كابوس لم يتحقق

Story Info
كابوس لم يتحقق
2.6k words
0
4
00
Story does not have any tags
Share this Story

Font Size

Default Font Size

Font Spacing

Default Font Spacing

Font Face

Default Font Face

Reading Theme

Default Theme (White)
You need to Log In or Sign Up to have your customization saved in your Literotica profile.
PUBLIC BETA

Note: You can change font size, font face, and turn on dark mode by clicking the "A" icon tab in the Story Info Box.

You can temporarily switch back to a Classic Literotica® experience during our ongoing public Beta testing. Please consider leaving feedback on issues you experience or suggest improvements.

Click here

كابوس لم يتحقق

قرأت هذه القصة ففتحت الكثير من جوارحي واحاسيسي

فيها كل معاني الحب

قراءة ممتعة

تحت شجرة كبيرة وارفة الظلال ، كنا جالسين معا ، وضعت رأسي على كتفه لوهلة و أغمضت عيني لكي أستمع لحفيف الشجر و أدع ذاك النسيم العليل الذي تعبق منه رائحة العشب الأخضر يتسلل ببطئ ليلامس مسامي... أحسست برعشة صغيرة بسبب الهواء البارد الذي تسرب داخلي على حين غرة ففتحت عيني و كأني اكتشفت شيئا غير متوقع، التفت إليه و قلت بدون أي مقدمات : أحبك ضحك و قال : أعرف ذلك أيتها المغفلة قلت : لا!! ليس حب صداقة ، بل أكثر من ذلك بكثير قال : ماذا تقصدين؟؟

وضعت يدي على رأسي كمن يحاول الهرب من شيء و عيني لا تقوى على التحديق مباشرة في عينيه قال : هل تقصدين أنك... أنك تنفست الصعداء و عضضت على شفتي للحظة ثم قلت : نعم.. أنا أشتهيك و أحبك ، لا أعرف لماذا ؟ كل ما أعرفه هو أنني أحبك حد الجنون

قال و الدهشة تعلو قسمات وجهه : هل جننت ؟؟ عن أي حب تتكلمين.. هذا مجرد هراء قلت : أنا آسفة ، لكنني أحبك كما لم أحب أحدا من قبلك ، لا أستطيع.. لا أستطيع أن أمنع نفسي ، فكل شيء خارج عن سيطرتي. أنا آسفة جدا

ساد صمت مخيف بيننا و لم ينطق بأي كلمة، تمنيت حينها أن أختفي من أمامه بأي وسيلة.. حاولت كسر حاجز الصمت بيننا و ساعتها لم أكن أعرف من أين لي تلك الجرأة لأقول : يراودني إحساس قوي بأنك تبادلني نفس الشعور ، أليس كذلك... أرجوك أنت تقتلني بصمتك ، تكلم أرجوك قال : لا أدري

نهضت مسرعة و أمسكت بيديه و قلت : يجب أن أذهب الآن ، أتدري! أريدك بشدة.. أريد أن تكون حبيبي لا.. لا تقل أي شيء الآن ، فقط فكر جيدا.. اتفقنا ؟ إلى اللقاء..............

فتحت باب المنزل ، و إذا بي أجده ممتلأ بالناس : أبي و أمي و العائلة و صديقات أمي و الجيران أحسست أن هناك شيء ما يدعو للإرتياب ، كل النظرات كانت موجهة نحوي و لم أدري من أين أتتني تلك الصفعة الجافة على وجهي ، أدرت وجهي لأجد أبي في أوج غضبه : يا بنت.. ألا تستحي من نفسك قلت : لماذا.. ماذا فعلت لأقابل هكذا قالت أمي : ألا تعرفين.. ؟ هذه هي آخر تربيتي لك. تنكرين الجميل بهذه الطريقة قال أبي : انطقي يا بنت و إلا أوسعتك ضربا.. هل صحيح ما سمعناه عنك..!! هل أنت لادينية لذلك خلعت الحجاب والنقاب وتوقفت عن الصلاة والصيام وأيضا تريدين افتضاض بكارتك دون زواج مع صديق لك تحبينه

نظرت إليه و ذهبت بنظري لأتفحص كل تلك الوجوه المتجهمة التي تنتظر كلمة واحدة مني لكي تنهال علي بالضرب قلت : أنا.. ؟؟ من قال هذا الكلام.. أنا لست لادينية وكل ذلك غير صحيح صدقوني هذا مجرد كلام فارغ. و ذهبت مسرعة إلى غرفتي لأتحاشى مواجهتهم ،

و في تلك الأثناء رن هاتفي ، كانت على الخط صديقة قديمة تسكن بمدينة أخرى قالت : مابك ترتجفين هكذا.. ماذا حدث لك قلت و أنا أبكي : لا أعرف من قال لأهلي أنني لادينية و حتى سكان الحي علموا بذلك قالت : ماذا قلت!!.. يالها من كارثة ، إياك أن تعترفي و إلا لن تعرفي ما سيحدث لك على يد أولائك الناس التي ترانا مجرد عاهرات ومجرمات قلت : هل جننتي.. لن أعترف لهم أنني لادينية ، سيقتلونني لا محاله

سمعت دقات قوية على باب غرفتي : افتحي أيتها الملعونة لقد سمعنا كل شيء ، افتحي و إلا كسرنا الباب يا ويلي لقد كانوا يسترقون السمع.. يا إلهي ماذا سأفعل الآن ؟؟ ماذا سأ... نعم النافذة.

التفت حولي بسرعة و يداي ترتجفان حملت بعض النقود من درج المكتب و قفزت من نافذة غرفتي فهي المهرب الوحيد الذي أنقدني من الجحيم الذي كان ينتظرني وجدتني أجري بدون هوادة ، لم أعد أحس بأرجلي.. كنت أجري ، أجري فقط ، إلى أين ؟؟ لا أدري توقفت عند هاتف عمومي و اتصلت فورا بصديقتي التي اتصلت بي من قبل ألوا.. أنا.. و انفجرت بالبكاء قالت : أرجوكي تمالكي نفسك.. ماذا حدث

قلت و بالكاد أنطق بالكلمات : لقد انتهى كل شيء ، لا أعرف.. أنا تائهة قالت : لا تخافي هوني عليك و لماذا يوجد الأصدقاء قلت : أنا خائفة.. لا أظنني سأعود للبيت.. لا أعرف ماذا سأفعل قالت : قلت لك لا تخافي ، اسمعيني جيدا.. استقلي أي قطار ، سأكون بانتظارك في المحطة قلت : هل أنت جادة ؟ قالت : سأنتظرك ، إياك ألا تفعلي.. على الأقل سيكون ذلك مؤقتا حتى تهدأ تلك الزوبعة قلت : حسن

أقفلت الخط و أعدت الإتصال لكن هذه المرة اتصلت بالفتى الذي سلب عقلي و قلبي ، حكيت له عن كل ما حصل لي : أريدك أن تسافر معي قال : ماذا ؟ هل فقدت صوابك ، لا أستطيع طبعا قلت : هل تعرف أنني أحبك.. ألا تفهم أنني لا أستطيع أن أعيش بدونك.. يا ربي، كيف سأشرح لك قال : كفاك أنانية ، ألا تفكرين سوى بنفسك.. هل أنت الوحيدة التي تعرفين الحب ، أنا أحبك أيضا ، أحبك أيتها المجنونة لكن ما تطلبينه مني مستحيل

قلت : مستحيل ها ؟ و ماهو الذي ليس مستحيلا في رأيك!! أن أبقى هنا و أدعهم يصلبونني على باب المدينة ؟ أن أصبح مسخرة و على كل لسان ؟ لا أستطيع إلا أن أكون أنا.. حسم الأمر الآن و لم يعد هناك وقت للتراجع قال : انت قاسية قلت : قل ما تشاء.. اسمعني جيدا ، سأكون في محطة القطارات بعد ساعة من الآن ، ان كنت تحبني فعلا فأنت تعرف كيف تبرهن على ذلك ، و ان كنت لا تحبني.... الوداع

أقفلت الخط و أنا أتجرع آلام الندم على ما قلته ، لكنني كنت مرغمة على ذلك بدأت أجر قدماي نحو الطريق المؤدية إلى المحطة و أنا منهكة تماما ، لم أعد أحس برغبة في الحياة ، أخذت أنظر إلى بنايات مدينتي و أتذكر كل الذكريات السعيدة و الحزينة و اللحظات التي قضيتها هنا و هناك و كل تلك الوجوه التي قابلت دخلت المحطة و كانت تعج بالمسافرين ، أحسست أن الكل يعرف أنني لادينية ، أصبحت أشك حتى في ظلي الذي يتبعني ،

لم أستحمل ذلك الاحساس الرهيب و ذهبت مسرعة لأشتري تذكرتين ، نعم ، تذكرتين لي و لها. كنت واثقة من نفسي و في نفس الوقت خائفة من أن تكون ثقتي مجرد أوهام ستتلاشى عندما أكتشف الحقيقة المرة وقفت أمام القطار كجثة هامدة ، لا أفكر في أي شيء ، كأنني مبرمجة مسبقا على أنني سأستقله دون أن أعرف ماذا بعد نظرت إلى ساعتي ، لم يعد هناك متسع من الوقت و القطار يطلق صافرته التي تزرع الخوف في النفس التفت حولي مئة مرة و لم أجد له أثرا ، هل يعقل ؟؟ لا.. لا.. سيأتي

أحسست بيد تربت على كثفي، خفت كثيرا يا إلهي هل يعقل؟ التفت لكنني لم أجد سوى حارس المحطة..رجل عجوز يبتسم لي : اصعدي القطار يا ابنتي سينطلق بعد لحظات نظرت إليه بعيني الجامدتين و لم أنطق بكلمة و صعدت القطار و تمسكت ببابه أترقب حضوره.. بدأ القطار يتحرك ببطئ ، شيئا فشيئا و أنا أنظر يمينا و يسارا.. أحسست أن قلبي سينتزع من مكانه من شدة اليأس و الكآبة التي أصبت بهما.. بدأ القطار يتحرك ببطئ ، شيئا فشيئا........

و فجأة رأيت ظلا خافتا من بعيد يقترب مسرعا ، نعم! هو.. حبيبي ، ابتسمت ابتسامة مشرقة ذهب معها كل الهم الذي سادني قبل لحظات ، صحت قائلة : هيا أسرع.. هيا.. أمسك يدي سحبته إلي ، و أمسكته بقوة و كأنني أحميه من العالم و لم أشعر حتى وجدتني أقبل شفتيه متجاهلة كل الناس التي كانت تقف بالمحطة مندهشة من المشهد. لم أهتم ، لأنني ذاهبة و لن أرجع و لن أسمح لأي كان أن يحرمني منه

وصلنا للمدينة الجديدة بعد ما مرت الساعات -- و نحن معا -- كأنها ثواني ، عرفت حينها أنه سافر بموافقة أهله بعدما أقنعهم أنه سيكمل دراسته بالمدينة التي نتوجه إليها... وجدت صديقتي تنتظرني فعلا كما وعدت و عرفتها على حبيبي ، و همست في أذني : أحسنتي الاختيار أيتها الشريرة ، و انفجرنا بالضحك جميعا استضافتنا في منزلها بكل حفاوة ، و بينما نحن على طاولة الشاي سألت صديقتي : ماذا سنفعل الآن ؟ أنا لا أملك أي عمل ، كما أنني لم انهي دراستي بعد و أين سنسكن ؟

ردت صديقتي : هوني عليك ، ستحل بالتأكيد ، انت متعلمة و ذكية و ستجدين عملا و تكملين دراستك أيضا ، اعتمدي علي قلت : لا أعرف كيف سأشكرك عزيزتي و فعلا حصلت على عمل ، بعد 48 ساعة من البحث ، كمحاسبة في مخزن كبير لقطع غيار السيارات و استأجرت شقة صغيرة ، شقة الأحلام التي سأسكنها أنا و حبيبي بويفريندي فاض بكارتي ومنزل دم عذريتي بمساكنة وعلاقة بويفريند جيرلفريند دون زواج. بعدها أرسلت لأهلي رسالة و قلت لهم أنني بخير و في أمان و رجوتهم ألا يبحثوا عني لأنني اخترت نفسي و اخترت طريقة العيش التي تريحني عشت مع حبيبي أحلى و أجمل علاقة و لا في الأحلام ،

مرت الأيام كالساعات و نحن نقضيها في العمل والكفاح و الدراسة من أجل تحقيق أحلامنا و الحب و الغراميات و المشاجرات التافهة التي تكسر الروتين والتسكع تحت المطر و كل التفاصيل الجميلة التي تضفي على العلاقة طابعها الخاص. علاقة رائعة لا يمكن تخيلها بل تعاش بكل معانيها قضينا ثلاث سنوات معا كلها سعادة و محبة إلى أن جاء ذلك اليوم المشؤوم الذي انقلب فيه كل شيء رأسا على عقب ، فتصرفات حبيبي لم تعد طبيعية كما في السابق. أصبح يتحاشاني و يتجنب الخوض في أي كلام معي و لم يعد هو الانسان الذي عرفته من قبل و لا أدري لماذا قررت أن أسأله قبل أن تقتلني شياطين الشك ،

كان يهرول مسرعا للخارج و ناديته : أرجوك انتظر لحظة قال : ماذا تريدين قلت : أريد أن أتحدث اليك ، أليس من حقي قال : أنا مستعجل.. لنتحدث في وقت لاحق فلدي عمل الآن قلت : فليذهب العمل إلى الجحيم ، ماذا دهاك ، لماذا تغيرت بهذا الشكل ؟ ماذا يجري أخبرني قال و هو يفتح باب الشقة ليخرج : لا شيء أمسكت بيده و أدرته نحوي : هناك أشياء و أشياء ، ماذا ؟؟ منذ أتاك ذلك الاتصال المجهول و انت تتصرف بغرابة قال و هو يتحاشى النظر إلي : قلت لك لا شيء قلت : أنظر إلي و أخبرني بصدق أنه لا يوجد أي شيء و أنني أتوهم

أصيب بانهيار عصبي و أخذ في البكاء ، أحطته بدراعي لأهدئ من روعه ، و بدأ ينطق بكلمات لم أفهم معظمها : أمي... هي الت.. لا أريد... لا أستطيع أن أتحمل ذلك قلت : حاول أن تهدأ ، أرجوك.. أمك ماذا ؟ ماذا حصل لها قال : أمي هي من اتصلت بي في الهاتف و طلبت مني أن أعود للمنزل بأسرع ما يمكن قلت : و لماذا ستعود قالت : تريدني أن.. أن أتزوج بابنة خالتي أمنية

قلت : ماذا قلت ؟؟ تتزوج بأمنية قال : قالت لي أمي أنني ان لم أتزوج بها فإنها لن ترضى عني حتى تموت وقفت و لم أصدق ما سمعته لتوي ، غير معقول! لا ، لن يحصل هذا ، دنوت إليه و أمسكته : قل لي أنك لن تتزوج بها ، أرجوك.. قل لي أنك سترفضها ، لا يمكن لأي شخص أن يرغمك على الزواج ، كلمني لماذا انت صامت قال : انت تعرفين أن رضى أمي أكثر شيء في الدنيا يعنيني

قلت : و ماذا عني ؟ هل ستتركني بهذه السهولة!! من سيتزوج ، ها!! أنت أم امك ؟ الزواج ليس بالقوة.. ماذا عنا! عن أحلامنا و حبنا... قل أي شيء قال : آسف ، أنا أتعذب أكثر منك ، لكن الأمر خارج عن سيطرتي الآن قلت : إذا انت تحبها قال : لا صدقيني ، أقسم أنني أحبك أنت و لكن علي أن أطيع أمي قلت و الدموع تنهمر من عيني : لا أصدق ما تقوله ، أنا أحبك و لا أستطيع أن أعيش من دونك ، لا أستطيع أن أتخيلك مع انسانة آخرى غيري قال و هو يدفعني بعيدا عنه : أرجوك كفى! انتهى الأمر. يجب أن أواجه مصيري..........

حزم حقائبه استعدادا للرحيل ، لم أشأ أن أودعه لذلك قضيت النهار كله بالخارج لأتجنب وداعه و بعدما عدت للبيت لم أجده.. ذهبت إلى درج ملابسه ، كان فارغا تماما. لم يترك لي سوى الذكريات و الأسى على حالي. تناولت مهدئا و استلقيت لأغط في نوم عميق لأنسى كل شيء..

و لم أستفق سوى على رنين الهاتف ، ظل يرن طوال اليوم ، أعرف أنه هو ، لكنني لم أجب بل إنني لم أعد أسمع رنينه رغم أنه يرن و كأنني غارقة في بئر عميق ، لا أسمع سوى صوت الماء في أذني ، و أتجول في الشقة الكئيبة كشبح منسي و منعزل عن العالم قررت أن أخرج من عزلتي بعد أسبوع و أذهب لأستنشق بعض الهواء رغم أنني كنت أحس بغضب شديد و أحاسيس سلبية هائلة ، لكن كل ذلك كان داخلي و لم يستطع الخروج ، بل ظل حبيس صدري يحرقني بناره لوحدي و لا أحد غيري

التقيت بجار كنت أعتبره كصديق و كان يعلم بعلاقتي به ، ألقى التحية علي ثم قال : أنا آسف لما حدث لك قلت : لا داعي للأسف قال : هكذا حال الدنيا دائما تفرق بين القلوب.. بالمناسبة هل حضرت لحفل زفافه نظرت إليه بعدوانية قال : لا تكوني صبيانية ، ظننتك ستذهبين لحفل الزفاف.. انت لازلت شابة في مقتبل العمر لماذا كل هذه الدراما قلت : أرجوك دعني و شأني. ثم انصرفت

قلت في نفسي : لماذا لا أذهب ؟ لا ، لن أذهب.. كفاك عنادا ، حسن سأذهب رغما عني سافرت إلى مدينتي و ذهبت لبيتهم ، طرقت الباب فاستقبلتني أمه بالترحاب : أنظري من أتى لزيارتك كان الكل مجتمعا هناك ، أهله و هو و عروسه ال... بعدما ألقيت التحية على الجميع همست لي أمها : يمكنكما الذهاب لغرفته كي تتحدثا بحرية ، و شكرتها لذلك الاهتمام

جلسنا معا في غرفته ، و لم يتحدث أي منا للأخر ، لم أستطع الكلام بل تمنيت لو أضمه و أبث له حزني و أشكيه لنفسه.. آاااه كم اشتقت لك قال : لا أدري ما أقول قلت بصرامة : لا داعي لأن تقول أي شيء ، لم أحضر لأهنئك بعروسك المبجلة بل جئت لأودعك لأنني سأرحل سألني : ترحلين إلى أين أجبت : سأهاجر لأوروبا ، لم يعد لي مكان هنا قال : أتعلمين! لم ألمسها لحد الآن ، لم أستطع ، أنت من أحب..

و أمسك بيدي نزعت يدي عنه و قلت : لا تتعب نفسك ، فأنت الآن في طي النسيان. نهضت مسرعة و توجهت للباب و قبل أن أفتحه التفت إليه و قلت : ثق بي أن السعادة لن تعرف لقلبك طريقا ، و سيبقى حبي هاجسا يطاردك مدى الحياة خرجت من منزلهم و أنا أدرف الدموع ، لماذا عاملته بتلك القسوة ؟ لماذا حاولت أن انتقم منه لأرضي غرور ضعفي أمامه

ركبت سيارتي و توقفت بسرعة عند اشارة المرور.. التفت بالصدفة على يساري و إذا بي أجده واقفا على الرصيف الآخر من الشارع.. هل يعقل أنه لحقت بي مباشرة بعد خروجي!! لم أستطع أن أتحرك من مكاني و أذهب إليه بل ظللت جالسة في مكاني أنظر إليه من نافذة السيارة ، كانت عيناه مغرورقتان بالدموع و كذلك عيناي رأيته يحاول عبور الشارع الكبير ليصل إلي و هو يجري ،،، فجأة..... صدمته سيارة مسرعة و سقط على الأرض خرجت من سيارتي بسرعة ، لم أصدق ما رأته عيناي ،

حملته بين دراعي و دماءه تنزف على ثيابي و يدي : لا لا لا... أنا السبب ، أنا السبب.. أرجوك تمسك ، ليتصل أحدكم بالإسعاف.. أرجوك لا تتركني وحيدة هنا ، أتوسل إليك نظر إلي و هو بالكاد يتنفس و قال : أحبك.... سقطت يده على الأرض و فارق الحياة لم أجد كلمات مناسبة تعبر عما حدث بعد تلك اللحظة... الحمد للطبيعة أنه كان مجرد كابوس فظيع رأيته قبل ثلاثة أسابيع استيقظت بعده منهكة تماما و محطمة نفسيا ، أفقت علي حافية عارية في حضنه وكعثبي ومهبلي يفيض بحليبه مباشرة لأتأكد أنه كان مجرد كابوس فعلا و ليس حقيقة هالو.. هالو مرحبا.. كيف حالك حبيب قلبي وانا اضمه واقبله واتحسس جسده العاري الملتصق بجسدي العاري هو : صباح الخير ، كيف حالك بخير ، أ... أردت فقط أن أطمئن أنك بجانبي لا تزال.. رجعت إلى الواقع بعد تلك المغامرة.. بشقتنا عش مساكنتنا حيث كنا بالفعل قد سافرنا ونعمل عملا مجزيا بعيدا عن أهلي الرافضين لادينيتي وسفوري وعلمانيتي وحرياتيتي واشتراكيتي ومساكنتي وافتضاض بكارتي على يد صديقي بويفريندي حبيبي..

Please rate this story
The author would appreciate your feedback.
  • COMMENTS
Anonymous
Our Comments Policy is available in the Lit FAQ
Post as:
Anonymous
Share this Story