يوميات هكر ايلوهيمى مجنون

PUBLIC BETA

Note: You can change font size, font face, and turn on dark mode by clicking the "A" icon tab in the Story Info Box.

You can temporarily switch back to a Classic Literotica® experience during our ongoing public Beta testing. Please consider leaving feedback on issues you experience or suggest improvements.

Click here

قفلت التليفون ورجعت بصيت لرنا كنت حاسس في عينيها الفضول عايزة تعرف بكلم مين ولولا الحالة اللي هي فيها والعياط اللي بيزيد والترقب لقرارى كانت هتسألنى مين اللي بيكلمنى.......

فضلت باصصلها وقلتلها أنتى عارفة انى بحبك؟؟

هزت رأسها وحسيت الروح ردت فيها وقالتلي وأنا كمان بحبك و****......

رديت عليها بكل هدوء وقلتلها بس أنا مش عايز أشوف وشك تاني ولا هنا ولا حتى في الشغل......

رنا عياطها زاد وحسيت انها دايخة ومش عارفة توزن نفسها وهي واقفة، بس أنا فضلت ثابت متحركتش عليها ولا سألتها مالك.......

أخدت شنطتها وطلعت وكانت ماشية بالعافية ، خرجت وقفلت الباب وانا دخلت أوضتي فتحت التليفون وقريت الرسالة تاني......

كلامه يبان انه عايزنى أسامحها بس مضمونه انى لازم أسيبها وأنا فعلا سبتها ، مش عشان هو عايز كده ، أنا سبتها عشان أنا عايز كده ومش ندمان ، أنا كل اللي زعلان عليه الأيام اللي فاتت بس والسنين اللي ضاعت معاها........

قطع تفكيرى صوت الباب بيخبط ولقيت امى داخله عليا وبتقولي ايه اللي حصل ده؟؟؟؟

قلتلها حصل ايه؟؟

قالتلى انا كنت عند أم مروان و خارجه من عندها لقيت رنا بتعيط على السلم ومش قادرة تنزل ، وبسألها فى ايه ما بتردش......

قلتلها ما حصلش حاجة.....

قالتلي كل حاجة ليها حل يا ابني استهدي ب**** واقعدوا اتكلموا هي قاعدة برا ، اطلع اتكلم معها......

رديت علي أمى بعصبية وقلتلها هي رجعت تاني ؟!!!

أمى قالتلى وطى صوتك ، انا اللي دخلتها البيت لأنها ماكنتش قادرة تنزل.....

قلتلها تطلعى تقولها تمشي دلوقتى....

ردت أمى بعصبية لأ...مش هتمشي يا يحيي هي قاعدة معايا شوية و انت عايز تطلع اطلع ، مش عايز ما تطلعش........

سكت ما ردتش عليها ، وهي سابتني وخرجت......

قعدت مسكت التليفون وكتبتله

" ها وبعدين "

بس كان قافل ....

ولعت سيجارة وفضلت ماسك التليفون باصص على الشات وركزت في الكلمة اللي بعتهاله (وبعدين)

حسيت أنها بتعبر عن حياتي اللي أنا عايشها دلوقتى اللي اتحولت بالتدريج للإعتماد على شخص أنا معرفهش ، ما أعرفش حتى اسمه ، وفي نفس الوقت قاعد مستني يبعتلى رسالة عشان يقولي أعمل ايه في حياتي و اتصرف ازاي!!!!

أنا عارف ومتأكد ان الحالة اللي أنا وصلتلها دى كان قاصد انى أوصلها بس مش عارف ايه الهدف من كل ده؟.....

والمشكلة اني فاهم اللي بيعمله معايا وفي نفس الوقت راضي ، ومستني يوجهني فى الطريق اللى هو هيختاره........

فقت من سرحانى على رسالة بعتهالى ، قالي

" وبعدين لازم تفوق لشغلك يا يحيي خصوصا ان ضياء حاطك في دماغه وعايز يمشيك من الشغل ، وانت قاعد بتفكر في رنا وفي نغم وهتخسر كل اللي انت وصلتله بسببهم "

سألته

"هي نغم حامل من مين؟"

ضحك وقالي

" احنا لسه ما وصلناش للمرحلة دي ، استني لما تولد وهتعرف كل حاجة "

قلتله

" لأ.....انا مش هقدر اسكت كل ده انا هقول لخالد"

قالي " قوله "

فضلت باصص فى الرسالة وساكت

قالى

" انت ليه مش عايز تقتنع ان حياتك اتغيرت وانك داخل على دنيا جديدة أحسن 100 مرة من اللي انت كنت عايش فيها، ولازم تفكر في مستقبلك اللي أنت سايبه بيضيع عشان ناس ملهاش لازمة "

كنت حاسس برهبة من جوايا بسبب كلامه بس كنت مبسوط برضو.....

سألني

"عملت ايه في المعلومات اللي طلبها منك ضياء وانت اتكلمت بكل ثقة وقلتله خلال يومين هتكون عندك؟؟"

قلتله

" ما أنا لازم اتكلم بثقة لانك مش هتعمل كل ده معايا وتوصلنى للى أنا فيه عشان تسيبني لوحدي "

قالى

" أكيد يا يحيي أنا معاك وهفضل معاك ، ساعة بالكتير وكل المعلومات هتكون عندك "

قلتله " تمام هستناك"

قفلت معاه وريحت جسمي بس عقلي مش عارف يرتاح.....

على طول بفكر ومشاعرى مش ثابتة

شوية قلق وشوية راحة....

شوية حزن وشوية فرح....

حاسس اني متلغبط......

استنيت شوية لحد ما اتأكدت ان رنا نزلت واتصلت بأمير وقلتله يطلع يقعد معايا في البيت عشان مكسل انزله.......

كنت عايز أحكيله على اللي حصل ، محتاج إني أتكلم مع حد......

قبل ما أمير يوصل أمي دخلتلى تاني ولسه هتتكلم في موضوع رنا ، قلتلها دى حياتي وأنا الوحيد اللي أقرر أعمل ايه فيها.......

فضلت بصالى وساكتة وقبل ما تخرج قالتلي اتغيرت يايحيي ، حتى طريقتك معايا اتغيرت.....

أمي كان عندها حق ، بس اللي بيحصل معاي مكنش طبيعي فطبيعي ان أنا كمان مكنش طبيعي......

أنا مكنش قصدي أزعل أمي مني ، بس أنا أعصابي تعبانة......

عدي نص ساعة وسمعت الباب بيخبط رحت فتحت لأمير ودخلنا الأوضة وقفلت الباب عشان محدش يسمعنا وإحنا بنتكلم......

أمير زعل جدا إني سبت رنا بس قالي انت عملت الصح ، لانها كذبت عليك لما سألتها قبل الخطوبة، وكذبت عليك لما واجهتها ، ده غير انها نزلت قابلته من وراك......

كلام أمير كان بيريحني بس أمير نفسه مكنش مرتاح وحسيته مهموم ، سألته انت عملت ايه في حوارك مع حورية؟؟؟

قاللي مش عارف يايحيي انت ما فكرتش في حاجة؟؟

قلتله أنا موضوع رنا ده مضيعلى تركيزى خالص ، بس ما تقلقش هنلاقيلها حل........

قطع كلامنا صوت رسالة، فتحت لقيتها ورقة بأسامي الشركات و الأسعار اللي مقدمنها لمشروع القرية السياحية، فضلت باصص للرسالة ومبتسم....

أمير سألنى هي الرسالة دي منه؟؟

قلتله اه باعتلى معلومات تخص الشغل....

ابتسم امير وقالي انت معاك كنز يا ابني ، ما تديله رقمي خليه يكلمني....

ضحكت وقلتله انت في حد يعرفك غيري أصلا ، هيكلمك يعمل بيك ايه؟؟

قعدت أنا وأمير نحكي شوية وبعد ما انزل فتحت التليفون لقيته باعتلى يسألني

" انت هتعمل ايه في الورق ده ، هتسلمه لضياء؟"

قلتله

" هسلمه بكرا للحاج على طول"

قالي

" وليه بكرا ، الحاج قاعد في مطعم دلوقتى هابعتلك عنوانه روح وريله الورق وبالمرة عشان تعرفه ان ضياء حطاك في دماغه ، بس فكر في حوار تقوله لما يسألك جبت الورق منين"

وقبل ما يقفل بعتلى العنوان....

نزلت على طول وأنا في الطريق كنت جمعت الكلام اللي هقوله ، وصلت المطعم وأخذت جولة فى المكان كله بعيني ، لحد ما لقيت الحج قاعد هو عليته تقريبا....

رحت قعدت على الترابيزة اللي جنبه وعملت نفسي مش واخذ بالي منه و مسكت التليفون وفضلت مركز فيه وبعد دقايق سمعت الحاج وهو بينادي عليا باستغراب.

يحيى!!!!!!

انت ايه اللي جابك هنا؟

عملت نفسي متفاجأ بوجوده وقمت سلمت عليه وقلتله أنا جاي هنا في شغل....

استغرب وقالي شغل ايه ده؟

طلعتله الورق اللى طبعته وقلتله دول كل الشركات اللي بتنافس معانا على مشروع القرية السياحية والاسعار اللي مقدمنها .....

بص للورقة بإستغراب وقالي اقعد.....اقعد

قلتله لأ انا هقعد فى الترابيزة اللي جنبك لحد ما تخلص قاعدتك معاهم عشان تأخد راحتك.....

قالي لأ......اقعد معنا...

عرفني على مراته الحاجة زينب وبنته الصغيرة جهاد وبنته الكبيرة رزان......

رزان كانت جميلة جدا بس شكلها معوجة.....

الحاج سألني انت جبت الورق ده منين؟

قلتله لما قريت اسم المستثمر (شريف أبو النجا ) افتكرت ان ليا صديق شغال معاه ، وسألته لو يعرف يجيبلي عروض الشركات التانية ، وفعلا جبهالى.....

قالى بسهولة كده؟ وبدون مقابل؟!

قلتله لأ....أنا اقنعته ان اللي بيعمله ده فى مصلحة شريف بيه ، لأن احنا هنقدم سعر أقل من كل العروض دى وده طبعا في مصلحته ، بس ده مايمنعش ان لما المشروع يرسى علينا ابقى أجيبله هدية حلوة.......

ضحك الحاج وقالي طب انت ايه اللي جابك هنا؟

قلتله في واحد أعرفه من زمان كان معايا في الكلية شغال في شركة مقدمة عرض على المشروع ده قلت أعزمه في مكان نظيف وأحاول أعرف منه السعر اللى شركتهم مقدماه ، ولو نفس السعر اللي في الورق يبقى الاسعار كلها سليمة والورق اللي معايا سليم......

كنت شايف في عين الحاج نظرة إنبهار مش إعجاب ، بس حاول يداريها وقالي ايه الهمة والنشاط ده كله!!!

قلتله أصل استاذ ضياء قالي لو ما خلصتش الموضوع خلال يومين هيرفضنى ، وانا مالحقتش أتعيين عشان اترفض.....

الابتسامة اللي على وش الحاج اختفت وقالي ضياء!!!

مسك التليفون و اتصل بيه وقاله أنا مش قلتلك تتابع مشروع القرية السياحية بنفسك؟

سكت شوية وقاله واللجنة وصلت لايه؟؟

سكت تانى وقاله على مهلك أنا مش مستعجل ، كده كده الأسعار وصلتنى من الموظف اللي لسه شغال من يومين و أنت كلفته بموضوع مهم زي ده وهددته انه هيترفض لو معملوش.....

ضياء ، لما يبقى موظف أنا اللي عينته بنفسي يبقى أنا الوحيد اللي أرفضه، مش انت.....

سكت دقيقة قاله لما أشوفك ماشي سلام......

وبمجرد ما خلص الحاج التليفون ، جاتلي رسالة من المجهول مكتوب فيها

" معلش مش هقدر أجي عشان هتاخر ابقى عدى عليا بالليل فى القهوة "

داريت الابتسامة وقلت للحج الحوار اللي كنت هقوله أصلا من غير رسالة

( معلش يا حاج الراجل اعتذر عن الغداء وقالي أعدي عليه بالليل ، اسيبك بقى تقضي يومك)

الحاج حلف انى لازم اتغدى معاه...

قعدت فعلا واتغدينا والحاج اتكلم عني كثير أدامهم ، بس أنا كنت قاعد مركز مع رزان وحسيت انها بتتجاهلني أو مش منبهرة زيهم .....

الحج قالي أقل عرض 120 مليون انت بكرا تقدم عرض ب 115 مليون عشان ترسى علينا احنا ، والمشروع ده لو من نصيبنا فعلا ليك مني مكافأة كبيرة.....

خلصت قعدتى معاهم روحت على البيت كنت حاسس انى مبسوط ومش عارف ليه ، وحسيت إن حزني على رنا قل ......

أول ما دخلت البيت دخلت أوضة رامي وقعدت اتكلم معاه، وقالي انه ندمان على اللي عمله وانه مش هيرجع للشرب تاني ، وانا اتكلمت معه بهدوء ونصحته......

خلصت كلام معاه ودخلت لرحمة سألتها كنتى عايزاني في ايه ؟؟

قالتلي لأ خلاص مش وقته ، أنا عرفت ان في مشاكل بينك وبين رنا وأكيد انت مش رايق للكلام دلوقتى.....

قلتلها لأ ما تشغليش بالك ، موضوع ايه اللي عايزني فيه ؟؟؟

قالتلي أنا كنت هتكلم معاك على الدراسة وانى اشتغل بعد الكلية وكده ، حاجات لسه بدري عليها يعني نبقى نتكلم بعدين....

قلتلها تمام ماشى ، ابقى خشي لأمك وقوليلها ما تزعلش مني وفهميها انى كنت متنرفز...

قالتلى ماتدخل انت وتصالحها ....

قلتلها لأ، هتفتح معاي حوار رنا وأنا مش عايز أتكلم.....

قالتلي ماشي يا يحيى هكلمها ....

سبتها ودخلت أوضتى غيرت هدومي وريحت وفتحت التليفون وكتبتله

" حلوة حركة الرسالة دي ، بس عرفت منين انى كنت بفكر في نفس الحوار ؟"

ضحك وقالي

" توقعت....... ، انت صح هتقدم العرض ب115 مليون؟"

قلتله "امال اقدمه بكام ؟"

قالي

"مش عارف بس ممكن شركة تانية تقدم سعر أقل والمشروع يضيع منك ، انت لازم تكون ضامن ومطمن"

قلتله " والعمل؟"

قالى " مش عارف"

وسكت.....

مافكرتش كتير وقلتله

"أنا عايز معلومات"

قالي " عن رزان؟"

قلتله "رزان مين؟"

قالى " بنت الحاج"

قلتله " لا مش هي"

ضحك وقالي " أنا عارف انك عايز معلومات عن شريف أبو النجا بس قلت اطمنك إن عندي معلومات عن رزان برضو عشان لو عايز تفهم شخصيتها"

ابتسمت وبدأت أحس ان الشخص ده قريب مني أوي وفاهمني ، انا حاسس ان اللي بتكلم مع هو نفسي.....

قالى

" شريف متجوز على مراته واحدة تانية ومخلف منها ، ومراته الاولانية ماتعرفش ، ولو عرفت ممكن تسحب كل فلوسها منه ، ودي معناها ان الشركات بتاعته كلها هتقع، ده غير انه شغال في غسيل الأموال وده كشف فيه كل العمليات اللي عملها"

أخذت نفس عميق وابتسمتى بقت عريضة.....

قفلت معاه وفضلت طول اليوم برتب فى الكلام اللى هقوله بكرا .....

نمت وصحيت تانى يوم ، طلعت على شركة شريف أبو النجا ، فضلت قاعد في الاستقبال حوالي ساعة ونص وبعدها دخلتله .......

مش عارف ليه ما اتهزتش ولا صدقت النفخة اللي هو فيها دي....

عرفته انى مندوب من شركة العقارات وقدمتله سعر للمشروع ب 130 مليون ، حسيت وشه اتغير لما عرف انى مندوب وقال بلهجة شديدة " وانت خارج هتلاقي السكرتيرة اسالها تقدم العرض بتاعك فين ، وهي هتقولك"

ورفع سماعة التليفون وقال للسكرتيرة انتى مش قلتى إنه صاحب الشركة اللى عايز يقابلني ، مين اللي واقف أدامي ده ؟؟

سكت شوية وبصلى وقالها هو اللي قالك كده؟؟

حط السماعة ووقف وقالى بنبرة حادة انت مش عارف انت جاي تقابل مين؟؟

قلتله عارف ، وقلت اقابلك عشان أوفر عليك فلوس كتير ، لاني لو رحت لأي حد من اللي شغالين عندك كنت هقدم عرض ب 170 مليون وانت كنت هتقبله ، بس انا جيتلك بعرض 130 بس ، كنت فاكره هيتعصب بس ضحك بصوت عالي وقالي ب 170 مليون وهقبله؟!!!

ابتسمت وقلتله انت لو قبلت العرض اللي ب 120 مليون اللى اتقدملك من الشركة المنافسة لينا هتكسب كتير أوي ولو قبلت العرض اللى ب130 بتاعي هتكسب كتير برصو ، بس لو رفضته هتخسر كل حاجة، لان مراتك هتعرف انك متجوز غيرها و هتاخذ منك كل فلوسها ودي كتير أوي ، وممكن الحكومة تعرف غسيل الأموال والشغل التاني وساعتها هتخسر كل حاجة برضو وممكن تستجن كمان......

الضحكة اللى على وشه راحت وقام وقف وقالي انت جبت الكلام ده منين؟

انت اللي قالك المعلومات دي ظلمك ،لانه أكيد ما قالكش انت جاي تقابل مين ، ونتيجة اللي انت بتعمله ده ايه .....

ضحكت وقلتله انت اللي لسه مش عارف انت بتكلم مين ، وفتحت تليفوني ووريته كل عمليات غسيل الأموال اللي عملها و أرقام الحساب بكل حاجة......

فصل باصص للتليفون ومصدوم ، قفلت التليفون وشلته فى جيبى وقلتله ، شفت بقى انا جايلك بنفسي عشان أوفر عليك ملايين وانت زعلان كمان....

اخدت العقد اللى كنت مقدمه وقطعته ، وطلعت عقد تاني ب 140 مليون وقلتله ال 10 مليون دول عشان انت قابلتني وحش ، وفضلت باصصله وساكت ، وهو كمان باصصلى بدهشة وسألنى انت مين؟؟

سكت شوية وقلتله امضى يا شريف وماتفكرش كتير في الموضوع ، انسى انه حصل وانك شفتني وما تحاولش تعرف بعد كده انا مين ، شلنى من دماغك ، عشان مااحطكش أنا في دماغى......

كنت مبسوط وأنا شايف ملامح وشه بتتحول من غرور لدهشة وانتهت بخوف....

حسيته خايف مني....

مضى على العقد واخذت منه طلعت على الشركة....

دخلت على الحاج على طول وبلغته انى مضيت العقد مع شريف ابو النجا.....

الحاج كان فرحان جدا وقالي يعني محدش قدم سعر أقل من 115 ؟؟

قلتله مش عارف و**** ، انا قدمت العرض ب 140 مليون

استغرب الحاج وقالي ازاي يعني؟

قلتله روحت قابلته واتكلمت معاه وعرفته ان المهندسين اللي عندنا كفاءتهم عالية جدا ولو احنا اللي بنينا القرية هتبقى زي أوروبا وأمريكا ، وفضلت أتكلم معاه اكتر من ساعة بقنع فيه لحد ما وافق، لو ماكنش وافق كنت هنزل في السعر لحد115 اللى اتفقنا عليهم ، بس هو وافق على طول ، وبعدين انت مش عينتنى في قسم المشتريات عشان بعرف أقنع، يبقى لازم أشتغل بقى.......

ابتسم الحج وكنت شايف الفرحة في عينيه، طلع دفتر الشيكات وكتبلى شيك ب 3 مليون جنيه.....

أنا اللي اتصدمت المرة دي وقلتله ايه ده؟؟

قالى أنا كنت هكفأك لو كنت خلصت المشروع على 115 بس انت كسبتنى 25 مليون فوق مكسب المشروع والشيك ده أقل مكافاه تساهلها.....

رفضت في الأول بس رفضى كان ضعيف والحج صمم انى أخد الشيك......

دخلت مكتبى وأنا طاير من السعادة وعمال أبص للشيك ومش مصدق.....

وبعد ربع ساعة لقيت أستاذ ضياء داخل عليا ووشه مكسر وسألني

انت جبت الاسعار منين؟؟

وازاي تروح تتفق مع الشركة من غير ما تقولى؟؟

وازاي تبلغ الحاج قبل ماتبلغني؟؟

فضلت قاعد وقلتله جبت الاسعار منين ، فانا قلتلك قبل كده لما أحب أعرف حاجة بعرفها......

ازاي رحت الشركة اتفق معاها من غير ما أقولك فدى أول مرة هقولهلك ، أنا لما أحب أعمل حاجة هعملها....

أما ازاي بلغت الحاج قبل ما أبلغك فده لاني مش شايفك اصلا .......

ده غير إن الحاج قالي أي حاجة أعملها يبقى منى له هو مباشرة ، ولو في أي إعتراض على كلامي بلغ به الحج......

وأخر حاجة لما تحب تدخل المكتب عليا بعد كده يبقى تخبط قبل ما تدخل ويا أما اقولك أدخل يا أما ما أردش خالص......

فضل باصصلى ومكشر وباين على وشه علامات الغيظ ، قالي ما تفرحش أوي باللي انت فيه ده ، بكرا نعرف ايه اللي وراك وساعتها الدنيا كلها هتتقلب عليك......

ديرت وشى وقلتله أبقى أقفل الباب وانت خارج.....

سابني ومشي وقبل ما يطلع قلتله ضياء...... ، لف وبصلي ،

قلتله انساني واعتبريني مش موجود زي ما أنا ما معتبرك مش موجود......

بصلي ضياء بغل ودير وشه وخرج ، فضلت قاعد شوية لقيت خالد داخل عليا وقالي انت ايه اللي عملته مع رنا ده؟؟

قلتله الموضوع ده مش عايز أتكلم فيه يا خالد لو سمحت.....

قالى مااحنا كلنا بنغلط ما ينفعش نقف لبعض على الواحدة .....

فضلت باصصله وساكت ، قالى على فكرة أنا بعد جوازى من نغم اكتشفت انها كانت تعرف حد قبلى وكانت مخبية عليا عشان دي حاجة قديمة خلاص وخلصت ، المهم دلوقتى هى ايه.....

قتله عندك حق المهم دلوقتى هى ايه.....

ماشي يا خالد لما أهدى شوية هبقى أفكر في الموضوع ده تاني.....

خلصت كلام مع خالد وقعدت شوية في الشغل وطلعت صرفت الشيك وأشتريت هدوم كثير واشتريت عربية كان حلمى انى أشتريها من زمان وحطيت باقى الفلوس في البنك......

وصلت البيت ودخلت لأمي سلمت عليها وقلتلها رامي ما ينزلش دروس تاني وأنا هجيبله أكبر مدرسين هنا في البيت ورحمة تأخد الكورسات اللي هي عايزاها وشهر ولا اتنين وممكن نعزل من هنا ونروح شقة أحسن، ولما رامى يطلع رخصة هبقى اجيبلكوا عربية مخصوصة ليكوا.....

أنا كنت فاكر أمي هتنبهر وهتفرح بس فضلت ساكتة وملامح الحزن اللى في عينيها زي ما هي ، وقالتلى أنا مش همشي من بيتي ، وكل اللي انت وصلتله ده مش مطمني ، بالعكس أنا خايفة عليك.....

احنا مش عايزين فلوس ، احنا عايزينك انت يا ابني ، انت ما لك يا يحيى؟

مابقتش تحكيلي زي زمان ليه؟

سكت وفضلت باصصلها وقلتلها مفيش حاجة تتحكى يا أمى ......

سبتها وطلعت قعدت في أوضتي لقيته باعتلي رسالة بيقولي

"ما تزعلش يا يحيى هي شوية كده و هتفهم اللى انت وصلتله وأكيد هتفرحلك دي امك"

فضلت أتكلم معاه وحسيته انه بقى صاحبي ،بقى حد قريب مني جدا ، بقى أقرب ليا من امير نفسه......

عدي عليا 4 أيام كل اللي كنت بفكر فيه الشغل ، وازاي اكلم رزان......

وعرفت منه معلومات كتير عن اللي رزان بتحبه واللي بتكره .....

كونت صورة شبه كاملة عن شخصيتها.....

وموضوع نغم كان في بالي برضو ومستنى الأسبوع يخلص عشان أشوف أنا هعمل معاها ايه.......

وفى يوم بعد ما روحت من الشغل لقيت الحج بيتصل بيا وبيقولى تعال دلوقتى.....

قلتله خير يا حج في ايه؟

قالي نص ساعة وتكون أدامي يايحيي.....

حسيت بقلق.......

خفت ليكون عرف حاجة عنى.....

بعت رسالة للمجهول

" انت فين؟"

بس كان قافل.....

نزلت وصلت للحج مكنش فى حد فى الشركة غير الأمن، طلعت المكتب لقيت الحاج قام وقف أدامى وقالى مالك سيف عايز يقابل حد من عندنا ......

قلتله مين مالك سيف ده ؟؟

قالي ده رجل أعمال من أصل مصري بس عايش حياته كلها برا وعنده سلسلة فنادق ، اكتر من 1000 فندق في كل حتة في العالم ، وطالما بعت مندوب من عنده عشان حد مننا يروح يقابله يبقى اكيد هيبني فندق جديد وعايزنا احنا اللى نبنيه ، وده ولو حصل معناه ان احنا ممكن نأخذ شغله كله في الشرق الاوسط وهتبقى نقلة تانية خالص للشركة ، وليك انت كمان ، ولو أقنعت الراجل ده هتشوف مني خير عمرك ما كنت تحلم به......

طمنت الحاج إني هحاول أخلص الموضوع وانا كمان اطمنت انه كان عايزني في شغل مش حاجة ثانية....

سبته وطلعت على البيت و أول حاجة عملتها فتحت التليفون وقلتله

" مين مالك سيف؟"

رد وقالي

" انت سمعت الاسم ده منين؟"

قلتله

"الحاج عايزني أروحله بكرا ، انت تعرف ايه عنه؟"

سكت شوية وقالي

" اللي أعرفه أنه راجل مهم ، ومهم جدا وماينفعش حد يجمع عنه معلومات ،مالك من أشهر رجال الأعمال في العالم ، انا كل اللي أقدر أعمله معك انى أقولك خلي بالك من نفسك في الكلام معاه ، ولو تعرف تعتذر للحاج وماترحش يكون أحسن "

أول مرة أشوفه مهزوز كده ، وبيتكلم على حد بالطريقة دي !!!!!

الثقة اللي كان جوايا اتهزت أنا كمان وخفت......

قفل قبل ما اكمل كلامي معاه وفضلت طول اليوم بفكر هروح ولا لأ......

صحيت تاني يوم وكنت أخذت القرار خلاص ، غيرت هدومى ونزلت اخذت العربية وطلعت على الفندق عشان أقابله.....

وأول ما دخلت لقيت مدير الفندق فى استقبالى وقالي مالك بيه مستنيك في مكتبى......

طلعت المكتب وأول ما دخلت لقيت راجل في سن ال40 مش زي ما كنت فاكر انه عجوز ، وكان شكله نظيف جدا ، بصلى بنظرة حادة وقال لمدير الفندق اتفضل انت.....

خرج المدير وانا رحت سلمت عليه وقعدت....

قالي ازيك يا يحيى؟

قلتله تمام الحمد لله ، ولع سيجارة وقالى طبعا انت فاكرنى جايبك هنا عشان شغل ......

سكت شوية وقلتله ما هو لو مش جاي عشان شغل يبقى حضرتك طلبتنى ليه؟؟؟

فضلت ملامحه ثابتة ونظراته حادة وقالى شريف أبو النجا قالي اللي انت عملته معاه وانك جمعت معلومات عنه وهددته بيها ، وانا جايبك هنا عشان اسألك سؤال واحد ولو كذبت عليا أعرف انك هتطلع من هنا على المكان اللي هتدفن فيه على طول ........

انت مين ، ومين اللي وراك؟؟

مكنش أدامى حل غير من الاتنين

يا إما أنهار واستسلم لخوفى وأقوله كل حاجة يا إما اتكلم بثقة زى ما اتعودت ...

مفكرتش كتير وابتسمت وقلتله طب طالما انت عارف أنى عملت معاه كده ، مش قلقان نعمل معاك انت كمان زي ما عملنا مع شريف؟؟؟

ضحك بصوت عالى والضحكة طولت وانا باصصله وساكت وبحاول اتمالك نفسي......

طفى السيجارة وقالي أنا محدش يعرف يجمع عنى معلومات بس أنا أعرف......

سكت شوية عشان أفكر في كلام اقوله وقلتله لو المشكلة في شريف فهو ما حصلوش حاجه ولا هيحصله حاجة ولو على الخسارة بتاعت القرية فاحنا هنبقى نعوضهاله فى مشروع تانى.......

قالى المشكله مش في شريف المشكلة فيك انت.......

قمت وقفت وقلتله لو المشكلة فيا أنا فدى مشكلة صعبة مالهاش حل والأحسن انك تنساها لأنك هتتعب كتير......

قبل ما أسيبه وامشى ضحك وقالى

" الرسائل مقوية قلبك جامد......"

حسيت برهبة بعد ماسمعت الكلمة دي منه......

فضل باصصلى وقالى انت واثق فيه أوي كده ليه؟؟

أنت حتى متعرفش اسمه......

فضلت ساكت وباصصله وهو باصصلى بنظرات حادة......

كنت حاسس أن نظرات عينيه زي السهام بتضرب فيا.....

مسك تليفونه فتحه وبدأ يكتب ، وفى أقل من ثانية لقيت رسالة وصلتلي......

حسيت ساعتها ان ضربات قلبى زادت ، وجسمى سخن....

فتحت التليفون لقيت المجهول باعتلى رسالة بيقولى

" أيوا....أنا"

يتبع....

الجزء الثامن

بصيت للرسالة ورجعت بصتله تاني ، وحسيت ان نظراته بدأت حدتها تقل ، وابتسم وقالى ايه مش هتسلم على صاحبك؟

ده أنا بكلمك كل يوم أكتر ما بكلم مراتي......

رغم انه ابتسم وبدأ يهزر معايا بس أنا كنت لسه خايف ومش عارف الحالة اللى أنا فيها دي خوف زيادة؟

ولا حالة رضا لفضولى بعد ماعرفت مين اللي بيكلمني ؟

ولا فضولى زاد عشان أعرف بيكلمني ليه،وعمل معايا كل ده ليه؟؟

فضلت باصصله وساكت وهو باصصلى ومبتسم ، كنت حاسه فرحان......

قالى هتفضل واقف كده كتير مش هتقعد عشان نتكلم؟؟

فضلت واقف وساكت مش عارف عدي عليا وقت أد ايه في الموقف ده ، بس حسيت انى فضلت باصصله وقت طويل......

قبل ما أقعد سالته انت مين؟؟

قام من على المكتب وقعد على الكرسي اللي أدامى وقالي أنا أسعد إنسان في الكون وانت كمان هتكون شبهي......

عدل نفسه وقالى أنا من 10 سنين كنت متخرج من الكلية ومعايا ليسنس آداب قسم فلسفة، بس كنت شغال موظف استقبال في مستشفى استثمارى.....

مكنتش راضى عن شغلى بس كان لازم أشتغل...

أكتر حاجة كنت كارها إحساس ان في ناس كتير ليهم سلطة عليا ولازم أرضيهم عشان أكمل في الشغل ، وأصعب حاجة لما تحس ان انت أذكى من كل اللي حواليك وفي نفس الوقت أقل واحد فيهم ، الحاجة الوحيدة اللي كانت مصبراني هو انى كنت فاهم كل واحد بتعامل معاه كويس سواء في الشغل أو برا الشغل........

1...345678