يوميات هكر ايلوهيمى مجنون

PUBLIC BETA

Note: You can change font size, font face, and turn on dark mode by clicking the "A" icon tab in the Story Info Box.

You can temporarily switch back to a Classic Literotica® experience during our ongoing public Beta testing. Please consider leaving feedback on issues you experience or suggest improvements.

Click here

فضل باصصلى وفي ثانية لقيت وشه وجسمه بيتحولوا لشكل أمه بالضبط !!!

هى اللى كنت قاعده أدامي مش هو وقالتلى

" انت هتتغدى معانا النهاردة بقى عشان يمكن تكون دي أخر مرة أشوفك فيها"

قمت من مكاني بسرعة وجريت ناحية باب الاوضة وفضلت واقف على الباب براقبها بحذر.......

فضلت بصالى وقالتلي أقعد يا يحيى....

فضلت براقبها بخوف......

اتحولت لأمير تاني وقالي أقعد يا يحيى ، ما تخافش مني ، انت عايش معايا بقالك 4 سنين بنأكل ونشرب مع بعض ، وكل يوم لازم نتقابل ونتكلم ولينا ذكريات كمان......

أقعد عشان دي أخر مره هتشوفني فيها......

أمير كان بيتكلم بطريقته الطبيعية اللي متعود عليها ، كنت حاسه أمير صاحبي ، فضل باصصلى بنظرة ترقب مستنينى أقعد عشان نكمل كلامنا.......

سألته وأنا لسه واقف بعيد قلتله

" ازاي ؟ وليه ؟"

قام وقف ومشى بإتجاهى بس أنا فضلت واقف متحركش....

وقف أدامي وقالي إزاي ، فده عادي جدا انى أظهرلك بصورة بشر ، وانت شفت بعينك من شوية اما ليه ، فده عشان مالك اختارك عشان تمسك مكانه

قالى انت ذاكى يا يحيى وفاهم ، مالك لما رشحك ، أنا أخذت أمر انى أعيش معاك وأكون قريب منك لانه قرار انك تدخل معانا الكيان مكنش فى ايد مالك بس ، كان لازم أنا كمان أوافق عشان كده ظهرت لك فى صورة أمير.......

في الأول انا مكنتش موافق عليك ، انت آه تفكيرك كان بيعجبني بس ما كنش تنفع تمسك مكان مهم زي ده ، لانك كنت ضعيف ، انا كنت بشوفك دايما مهزوز وبتيجي تحكيلى كل حاجة، بس لما بدأت تخبي عليا ، ولما شفتك وانت بتخطط وتنفذ لقتل نغم بدأت أحس أنك تنفع......

ولما تابعتك وانت بتقتل أحمد علي مدار 3 شهور ، ساعتها اتاكدت إنك انت المناسب للمكان ده بعد مالك .....

أنا كنت بتعلم منك يا يحيي......

أنت عملت اللي أنا عملته وظهرت في حياة أحمد علي أنك صاحبه وأقرب حد بالنسباله.....

بس انت قدرت تعمل اللي أنا مش عارف كنت هقدر أعمله ولا لأ ،

ركز في عينيا وقالى انت قدرت تخليه يموت نفسه ، انت خليته ينتحر من غير ما يشوفك ولا يعرف اسمك حتى.......

إحنا كلنا اخترناك يا يحيي ، ومن أول ما مالك اداك التليفون وعرفك هتعمل ايه ، واحنا كلنا بنتابعك وبنراقبك ، ولما كله وافق عليك ما تبقاش غير اختبار أخير ، هو انك تقتلنى ، وحتى ده نجحت فيه....

مبروك يا يحيى انت بقيت واحد فى أعظم كيان موجود على الأرض....

أنا فضلت ساكت ومش قادر استوعب إن اللي أدامي شيطان او ملاك.. جن او إله ماهو الاتنين واحد زى ما قال فعلا اوهام من صنعنا احنا البشر شماعة بنعلق عليها احلامنا وشرورنا وامنياتنا وبنخبى احساسنا بالفناء والعجز والنقص، وأنا مصاحبه بقالى 4 سنين.......أمير منتقم جبار متكبر.. أمير ودود غفور رحيم.. أمير قتل كل البشرية وبيحرض على قتل خمس اسداس البشرية علشان مش على دينه.. أمير هو انا وانا هو امير.. مالك هو انا وانا هو مالك.. أمير هو اللى خلا الكلب ياكل القطة والقطة تاكل الفار وهو اللى صنع العقرب مزاجه كده ساديته كده وهو اللى صنع الثعبان وخلا سمه وسم العقرب يقتل اكبر كائن هو الانسان . امير هو انا وانا هو امير. مالك هو انا وانا هو مالك. ايلوهيم هو انا وانت وكل البشرية باخيارها واشرارها صنعناه وخليناه زينا بيحب ويكره ويفرح ويغضب ويرضى ويسخط .. ايلوهيم هو انا وانا هو ايلوهيم.. انا اللى خليت نغم تظن انها غلطانة رغم انها من حقها حريتها الجنسية ومن حقها تعدد الازواج البولياندرى ومن حقها حرية جسمها اللى ملكها وهى حرة تتمتع بيه مع اى انسان تتمناه وتحبه ومش من حق راجل واحد ينفرد بيها ويحتكرها لنفسه لان جسمها ملكها مش ملكه لكن لانى ايلوهيم وايلوهيم هو انا فانا حسستها بالذنب لحد ما ظنت ان التطرف والصفحات الدينية باوهامها وقمعها وتطرفها وتعصبها هى الطريق الصحيح .. وما اكتفتش بده انما حبيت انى ارجعها لمتعتها من تانى لان مزاجى كده ولانى اله واقدر اعمل كده براقب الناس كلهم وارجع الومهم بعدما اغويهم واؤمرهم بالفسق ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا وانا وامير ومالك وايلوهيم وكلنا واحد انا اللى بغرى الناس تتعبد لالهة كتير وبغرى بعضهم تتعبد لاله واحد واقولهم انتم الصح ودول الغلط وانا غضبان منهم ولازم تقتلوهم وتضطهدوهم وتسبوا نساءهم وتقتلوا رجالتهم وتكفروهم .. مالك هو انا وانا هو مالك.. امير هو انا وانا هو امير.. ايلوهيم هو انا وانا هو ايلوهيم.. انا اللى خليت نغم تتنقب وتتحجب وتتطرف وتتبسط من جلد او رجم الزانى والزانية وانا برضه اللى متعتها باللى انا سميته تحقيرا بالزنا وهو اعظم رغبة وحب ولذة فى الدنيا.. انا اللى اغريت احمد بست متجوزة وده من حقه لان المراة من حقها تتجوز اربعة وخليته يحبها وبعدين سلطت عليه نفسى او خدامى المجنون عشان ابعده عنها واخليه ينتحر.. انا اللى حرمت الحب والجنس وحقرت منه وحللت القتل وقلت انى حرمته .. انا ايلوهيم وايلوهيم انا وانا مالك ومالك انا وانا امير وامير انا انا الشيطان والشيطان انا انا الالهة والالهة انا وانا الملاك والملاك انا.. انا اللى بدعت التكفير وبدعت العلمانية وبدعت الاسلام وبدعت المسيحية وقلبت على المسيحية وقلبت على اليهودية وقلبت على الاسلام وقلبت على الهندوسية وسلطت ابدان على ابدان والكل على الكل .. انا اللى حللت الفنون رسم ونحت فى كل الاديان وانا اللى قلبت على الفنون فى دين واحد ورجعت قلبت عليه هو كمان ورجعت اشجع دين العلمانية والفنون والعلوم والحضارات والتاريخ والاداب انا اللى حببت الرجالة فى النسوان والنسوان فى الرجالة ورجعت كرهتهم فى بعض انا اللى بدعت البورنوجرافيا والايروتيكا ورجعت كرهت الاغبيا المتعصبين فيهم وحببتهم فى القتل والجلد والصلب والجهاد والحجاب والنقاب والزواج الاحادى الممل.. انا اللى حطيت فيهم الشهوة وحطيت فيهم عقدة الذنب.. انا اللى عملت حور عين للرجال فقط والمرة قرنى بتتفرج وتتحسر وانا اللى عملت ملك يمين واربع زوجات للرجال فقط والمرة قرنى بتتفرج وتتحسر وان حبت يكون لها ملك يمين او اربع ازواج او حور عين اسلط عليها اغبيائى واقول انها زانية وكافرة والكلام الكبير ده بحب اوى كله يوقع فى بعض ويطحن فى بعضه ويعارك بعضه باسمى وفى سبيلى وابتغاء مرضاتى انا ايلوهيم الشيطانى... انا المتفرج وانا المشارك انا الفاعل وانا المفعول انا القاتل وانا القتيل انا الجلاد وانا الضحية انا المعروف وانا المجهول انا الخير وانا الشر.. انا الانسان الشيطان الملاك الاله .. مسكين احمد مسكينة نغم مسكين خالد مالهمش ذنب الا انهم كانوا ضحية لهو الالهة لهو ايلوهيم لهوى انا لهو الشيطان لهو الانسان لهو الملاك لهو الاله..

ولما فقت من تساؤلاتى وسرحانى لاقيته قالي خلاص يا يحيي دي أخر مرة هشوفك فيها ، ولو حد من الجيران ولا في الشارع سألك عليا، ابقى قوله اني عزلت، وكده كده محدش هيسألك أصلا ، لأني مكنتش مصاحب حد غيرك ، هتوحشني يا يحيى.....

قرب منه وحضني.....

حسيت ان جسمى أشعر وحسيت بسخونية ،راحت أول ما أمير اختفى.......

بصيت في الشقة ملقتش حد ، لفيت الشقة كلها كنت بتمنى ان كل ده يطلع حلم ولا بيتهيألي بس مفيش حد ، لدرجة انى اتصلت بأمير بس لقيت الرقم مرفوع من الخدمة.......

خذت بعضي وطلعت علي البيت وسألت رامي " انت امتى أخر مرة شفت أمير؟"

قالي من يومين كنت معدي على القهوة وسلمت عليه ، قلتله تمام...

قالي بتسأل ليه؟

قلتله أصل مختفي وتليفونه مقفول، على بالليل كده هبقى اشوفه فين.....

خلصت كلام مع رامى ، وطلعت على مالك.....

أنا سألت رامى عشان اتأكد ، انك امير موجود أصلا وانه مكنش في خيالي أنا بس.....

وصلت الفندق وطلعت لمالك ، كان الباب مفتوح.....

دخلت لقيت مالك أدامي ،قالى أنا كنت مستنيك ، اقعد.....

قلتله أنا جاى عشان أعرف حاجة واحدة بس

" أمير فعلا شيطان ولا انا اللي اتجننت؟"

بصلي وقالي لأ يا يحيى انت مااتجننتش....

سألته بعصبية ، انتوا مين؟؟؟؟

رد عليا بكل هدوء ، إحنا كل حاجة يا يحيى ، إحنا بشر وجن وشياطين وملايكة وآلهة وايلوهيم احنا كل دول فى واحد ، إحنا برامج ومواقع وأجهزة ، إحنا كيان كبير ومش هقولك أكبر مما تتخيل ، لانى عارف ان خيالك بدأ يوصل للحقيقة، وبدأت تفهم وتشوف الصورة كاملة ، احنا ملوك يا يحيى ، وانت معانا هتبقى ملك.....

رديت عليه من غير تفكير قلتله وأنا مش عايز أبقى معاكوا.......

ابتسم وقالى أنا عارف ان صدمة أمير مأثرة عليك ، أنا كنت شبهك كده لما قررت انى أقتل خطيبتي الخاينة ، واكتشفت في الأخر انها مجرد شيطانة او ملاكة او إلهة أو جنية زيها زي أمير. ، أنا خفت زيك في الأول ، بس بعد كده فهمت......فهمت ان لو في تمن لكل اللي أنا هوصله فالتمن ده خلاص اتدفع والمفروض أخذ المقابل في انى أعيش الحياة اللي أنا عايزها.......

خلاص يا يحيي خلصت ، مش ناقص بس غير انك تأخذ حقك وتعيش بالطريقة اللي انت عايزها.......

قلتله ما عشان أعيش بالطريقة اللي أنا عايزها يبقى لازم أعيش بعيد عنكوا..........

قرب مني وقالي

" انت حتى لو بعيد عننا فاحنا أكيد مش بعيد عنك "

عايز تروح فين يا يحيي ، انت لو هربت مننا هتبقى بتهرب لينا.....

نبرة صوته اتغيرت ، وقالي خليك معايا يا يحيى أنا محتاجك ، ومحدش هيتكلم معك ولا هيطلب منك أي حاجة غيري انا ، مش هتعامل مع أي حد غيري ، وانت عارف ان بعتبرك صاحبي......

قلتله وأنا مش عايز نبقى صحاب ولا عايز أشتغل، وأفتكر انك قلتلي قبل كده اني عندي مطلق الحرية فى انى أختار وانا اخترت.....

بصلى بنظرة حادة ولهجته اتغيرت وقالى ماشى يا يحيي أنا موافق ، بس طالما هتختار ، يبقى لازم تعرف ايه هي الاختيارات المتاحة ليك.....

الإختيار الأول هو انك تعيش ملك بيحكم ، في إيدك سلطة وفلوس وكل حاجة هتتحلم بيها هتقدر تعملها.......

سابني وراح قعد على الكرسى وولع سيجارة وبعد ما نفخ الدخان بإتجاهي ، قالي الاختيار التاني هو إنك تتخلي عن كل حاجة امتلكتها بسببنا ، يعني هتسيب الشغل في الشركة وهتلغى خطوبتك مع رزان وهنأخد منك كل حاجة حتى العربية ، وهترجع موظف كحيان زي ما كنت قبل ما أعرفك ، وما تخافش هنجيبلك وظيفة شبه اللي انت كنت فيها.........

وخالد هتروح تقوله أنك السبب في موت نغم وانك انت اللي كنت بتبعت الرسايل ، وأنك كنت عارف إن الولد ابنه وكدبت عليه.....

قلتله لأ أنا مش هقول لخالد كده....

قالى عادي يا سيدي إحنا نبقى نقوله وبالمرة نقوله إنها تابت وانت اللى رجعتها تاني وخليتها تخونه......

ها...؟ تقوله انت ولا نقوله احنا كل حاجة؟

طفى السيجارة وقام وقف أدامى وقالى

" لازم تختار يا يحيى ما بين (كل حاجة) أو (ولا حاجة ).....

مكنتش قادر أفكر عشان أختار ، كل اللي كان في دماغي أمير وإن أقرب حد ليا ال 4 سنين اللى فاتوا كان شيطان او ملاك او إله أو جن ماهم الاربعة واحد......

ولو وافقت على الشغل معاه ، هعيش عمري كله فى خدمة شيطان او ملاك او إله أو جن ماهم الاربعة واحد......

قلتله من غير تفكير كتير أنا أخترت (ولا حاجة ).....

فضل باصصلى وساكت وقالى انا عارف ان صدمة أمير مأثرة على قرارك وهي اللي مخلياك كده ، انا هسيبك أسبوع تفكر براحتك ، وهسمع منك الرد ، ولو فعلا مش عايز تكمل معانا احنا مش هنجبرك على حاجة ، لازم اللى هيبقى معانا هو اللي يختارنا ، روح ريح يايحيي ونام ولما تصحى فكر براحتك......

سبته وخرجت وقبل ما أخرج من الباب لفيت وبصتله وسألته

" هو انت متأكد ان مراتك اللى انت متجوزها دلوقتى إنسانة ، مش شيطانة او ملاكة او إلهة أو جنية زى خطيبتك الاولانية؟"

بصلى بإستغراب شديد وفضل ساكت ......

قلتله انت كنت قايلى انى معاك هبقى ملك...

طب إزاي هتخليني ملك وأنا بأخد أوامر من حد ، ومش عارف هو مين أساسا ، أو عارف ودى مصيبة أكبر؟؟

انت قلتلي قبل كده برضو انى شبهك وأنا دلوقتي شايفك عبد مش ملك ومش عايز أبقى شبهك.....

أنا عايز أعيش حر ، زي ما كنت عايش قبل مااعرفك.......

كانت أول مرة أشوف مالك مكشر كده ، وباين على وشه الانفعال ، رد عليا بكلمة واحدة

" أسبوع و تقولى قرارك "

سبته وخرجت روحت البيت ، وطول الطريق مفيش أي حاجة في دماغي غير جملة أمير لما قالي

انا كنت بتعلم منك!

حسيت برهبة شديدة.....

لما شيطان او ملاك او إله او جنى يقولى انه بيتعلم مني ، أبقى أنا ايه؟؟؟!

أنا ازاى كنت كده؟

وازاى عملت اللى عملت ده؟

وصلت البيت ودخلت على أوضتي ومش قادر أفكر في أي حاجة بعد موضوع أمير ده.....

عقلي لسه مش قادر يستوعبه

وبعدين انا لما كنت بحب أفكر مع حد كنت بكلم أمير....

دلوقتى أكلم مين وأقولة ايه؟

فكرت اني أكلم خالد ، وبعدين فكرت أنا هعمل ايه أصلا مع خالد؟

هقوله إزاي انى السبب في قتل نغم؟

أنا لازم افكر بهدوء.....

قضيت الأسبوع كله اوضتى مكنتش بكلم حد.....

الحاج اتصل بيا كتير ورزان جاتلى عشان تطمن عليا بس أنا فضلت قاعد ساكت أغلب الوقت ، وقلتلها إني تعبان شوية وهرتاح يومين في البيت وعايز أكون لوحدي.......

أمي وأختي ورامي حاولوا أكتر من مرة يعرفوا ليه قعدت من الشغل وقافل على نفسي.....

عدى عليا أصعب أسبوع في حياتي كلها ، الاختيار كان صعب جدا و أصعب حاجة فيه هي ان خالد لازم يعرف اللي أنا عملته ، يعرف انى كنت السبب فى تدمير حياته......

اتصلت بمالك وقلتله انى خلاص قررت...

قالى طب تعالى على الفندق انا مستنيك......

وصلتله واول ماشفته وقف أدامي وبص فى عينيا وكأنه كان شايف في عيني أنا هقوله ايه قبل ما أقوله.....

فضل باصصلى وساكت مستنينى أتكلم ، قلتله

"أنا مش عايز ابقى معاك "

ما اتكلميش معايا المرة دى ولا حاول يقنعنى ، كل اللي قاله "يبقى هتعمل اللي اتفقنا عليه"

رميت مفتاح العربية على المكتب وقلتله الفلوس كلها في الشركة أنا مش عايزاها....

بصلى بتركيز أكتر قالى وهتقول لخالد النهاردة......

هزيت رأسى بالموافقة......

قالى هتبقى هتروح تشتغل محاسب في شركة شريف أبو النجا بمرتب يخليك تعيش زى ماكنت عايش قبل كده....

مبروك يا يحيى بقيت ملك زي ما كنت عايز.....

بصتله وأنا مش مصدق انه هيسيبني أمشي بالساهل كده.....

سألته " انت مش خايف اني أتكلم وأقول اللي انا عرفته؟"

ابتسم وقالي أنا مش هقولك أنى عارف إنك مش هتتكلم ، أنا هقولك ان انت عارف انك مش هتتكلم......

قلتله يعني انت مش مخطط لموتي؟ ، انا مش خايف من الموت على فكرة ، بس أنا عايز أعرف......

ضحك وقالي شفت ، حتى الموت مش فارق معاك على أد ما فارق معك الفضول ، عايز تعرف.....

ماتخافش يا يحيى احنا مش هنقتلك ، احنا هنسيبك تعيش ميت ، ده لو عرفت تعيش بعد كده .....

اللي بيقتل حد بيبقى خايف منه أو ضعيف ، وانت عارف احنا مبنخافش ولا ضعفاء .......

قرب منى شويه وقالى

" انت قبل ما تفكر إحنا هنعرف...

وقبل ما تقرر إحنا هنتصرف"

بص ناحية الشباك وقالى مع السلامة يا يحيى .......

خرجت وطلعت على خالد ومش عارف ايه الكلام اللى ممكن اقولهوله ، ومش عارف أنا ليه أصلا اخترت الاختيار ده ؟؟؟

يمكن بسبب صدمتى فى أمير اللي لسه مش عارف اقبلها لحد دلوقتي؟؟

ولا عشان خفت لما شفت الصورة كاملة؟؟

ولا يمكن عشان أحس لأول مرة اني عملت حاجة ضد إرادة مالك؟

وصلت البيت عند خالد ، سلم عليا وحضني وقالي انت كويس؟؟

قلتله بخير الحمد لله...

قالي أنا بقالي أسبوع برن عليك ما بتردش والحاج سأل عليك أكتر من مرة ، وكل ما أعدي عليك في البيت ألاقيك قافل الأوضة بالمفتاح ونايم، ولما كنت بكلم رامى عشان يطمني عليك كان بيقولي انك مش عايز تكلم حد وعايز تبقي لوحدك شوية، في ايه يا يحيي ،مالك؟؟

هو أنا مش صاحبك ولازم ترد عليا وتحكيلي؟!!!

قلتله ما أنا جايلك عشان أحكيلك....

قالى اقعد طيب قولي مالك؟؟

قعدت وفضلت باصصله ومش عارف ابدأ منين ، قلتله خالد انا كنت عارف إن نغم بتخونه قبل ماانت ما تعرف.....

بصلى بتركيز وقالي كنت عارف ازاي يعني؟ مين اللى قالك؟ وازاي ما تقوليش؟

قلتله كانت بتجيلى رسايل على التليفون من شخص مجهول ، قالى ده أكيد نفس الشخص اللي كان بيبعتلى ، انت عرفت مين ده؟؟

قلتله لأ ، اللي كان بيعتلك الرسايل هو أنا ، عشان اعرفك بطريقة غير مباشرة.....

قالي أنا مش فاهم حاجة ، يعني انت اللي بعتلى رسالة إن الولد اللي نغم حامل فيه مش إبني؟؟؟

قلتله....أيوه ، قالي وعرفت منين يا يحيى ؟؟

فضلت باصصله وساكت...

قالي ريحني يا يحيي عرفت منين ان الولد مش ابني؟

قلتله أنا معرفش إذا كان ابنك ولا لأ،

رد عليا بعصبية وقالي طالما متعرفش ، قلتلي انه مش ابني ليه؟؟

مكنتش لاقي رد لاني مش عارف قلتله كده ليه ساعتها؟

وأول رد جه في دماغي.....

قلتله كنت عايز أشوف رد فعلها......

بصلى خالد بإستغراب وعينه دمعت وقالى بصوت ضعيف: وعرفت ايه هو رد فعلها؟!!!!

الدموع البسيطة اتحولت لعياط وقالى: شفتها وهي مرمية على الأرض سايحة فى دمها؟؟

شفت مراتى وابنى يا يحيى وهما ميتين وأنا مرمى في السجن مش عارف أخد عزاها حتى؟!!!

كل كلمة كان بيقولهالى خالد كانت عاملة زي الطلقة بتضرب فيا.....

مكنتش قادر أمسك نفسي وعيطت أنا كمان ، لما افتكرت منظر نغم ، وافتكرت اللى انا عملته....

كنت بحاول على أد ما أقدر انى أمسك نفسي بس معرفتش .....

خالد سألنى ، انت جاي تقولى الكلام ده دلوقتى ليه؟ ، عشان تشوف رد فعلى أنا كمان لما أعرف انك انت السبب في موتها؟

فضل باصصلى شوية وعينيه لسه بتدمع وقالي بس مش انت لوحدك اللى قتلها ، أنا كمان كنت سبب ، أنا سبتها لوحدها وسافرت ، ومكنتش بكلمها خالص ، ده غير الفترة اللى قبلها كنت بتعامل معاها على أساس أنها جزء من البيت وخلاص

حسيت ساعتها انى عايز أقول على كل حاجة ، وقلتله نغم كانت تابت وقطعت مع أحمد ، ساعتها أنا اللي خليتك تسافر ، ورجعت نغم الشغل عشان أشوف هيرجعوا لبعض تاني ولا لأ ، ولما رجعوا قولتلك......

خالد بعد عنى خطوة ، وقالى انت مستحيل تكون إنسان ، انت شيطان ، أكيد انت شيطان ، وقالي أطلع برا...... برا.

خرجت من غير ما أتكلم وعرفت انى خسرت خالد للأبد ، بس ارتحت شوية لما قلت الحقيقة وارتاحت اكتر لما عيطت ، أنا كنت محتاج انى اعيط من زمان.....

طلعت على بيت رزان والحج سلم عليا وسألنى كان مالك يا ابنى الفترة اللي فاتت دي؟؟

قلتله أنا هسيب الشغل والفلوس فى أي شغل معك أو مش معك هسيبهالك......

قالى ايه اللى انت بتقوله ده؟

ايه اللي حصل؟؟؟

قلتله محصلش حاجة بس أنا عايز أبقى لوحدي الفترة دي.....

قالي انا لازم أفهم في ايه؟

قلتله ورزان كمان هسيبها ، هي تستاهل حد أحسن مني....

قالي طب ما تقول ان في مشاكل بينك وبينها وأنا أشدلك عليها ، بس ازاى يعني تسيبها وتسيب الشغل، انت أكبر من كده بكتير يا يحيي.....

قلتله هي معملتش حاجة ، أنا اللي عايز أبقى لوحدي ، قالي طب ايه اللي حصل ؟، وبعد محاولات كتير قلتله عشان خاطري خليني بعيد ، أنا وحش أوي ولأنك عاملتني زي ابنك انا مش عايز أضرك ، قربى منكوا ضرر ليكوا .....

حاول يفهم منى السبب ، بس أنا صممت ، قالي طب أنا هسيبك فترة تروق وتشيل الكلام ده من دماغك، بس هنتكلم برضو ، قلتله ماشى وانا عارف من جوايا ان دى أخر مرة هشوفه فيها....

سبته وخرجت وطلعت على البيت وفضلت قاعد فترة في البيت مابتعملش أي حاجة غير اني قافل اوضتى ، حتى تليفوني قافله على طول وحطه في الدرج عشان عايز أقعد لوحدي ، مش عايز حد يسمعني ولا يشوفنى مش عايز حد يراقبني......

دخلت في حالة من الاكتئاب......

طول النهار بفكر في حياتي وفي اللي حصل ولما بنام كنت بشوف نغم كل يوم في الحلم ، لدرجة انى بقيت أحاول أقل النوم شوية......

واللي كان تاعبني اكتر هو زن أمي وأخواتي انهم يعرفوا مالى ، ويحاولوا يطلعوني من اللي انا فيه....

قررت أنى أسيب البيت وأمشي ، وافتكرت ان أمير كان مدينى نسخة من مفتاح شقته ، عشان لو هو مش موجود وأمه محتاجه حاجة ولا جرالها حاجة لانها ست كبيرة وقاعدة لوحدها......

بصيت للمفتاح وأنا لسه مش قادر أصدق ان أمير وأمه كانوا شياطين......

أخذت المفتاح ورحت قعدت شقة أمير عشان أبقى لوحدي ، وصلت الشقة وقلبي اتقبض أول ما دخلت ، افتكرت ذكريات كتير حلوة ومواقف مع أمير عشناها هنا.....

عشت لوحدى فترة في الشقة بس كانت فترة أصعب من اللي عيشتها فى بيتى ، أنا الأول كنت بحلم بنغم بس ، لكن دلوقتى بقيت بحلم بنغم وأحمد وأمير ورنا وخالد....

كنت بخاف أنام عشان ما أحلمش بيهم ، وبخاف افضل صاحى من كتر التفكير اللي بفكره.....

فضلت على كده فترة طويلة ، وفي يوم رامى جالى شقة أمير وقالي ان لاقى شغل وهينزل يشتغل وهو في الكلية، قلتله لأ انت هتركز فى الكلية وأنا هنزل أشوف شغل....

قالى انت تعبت عشانا كتير يا يحيى وحقك أنك ترتاح.....

قلتله أنا خلاص ارتحت وهنزل اشوف شغل وصممت انه مايرحش الشغل ويركز فى دراسته....

وفعلا نزلت ادور على شغل لحد ما لقيت شغلانة في شركة صغيرة ، بس مكنتش قادر أتعامل مع الناس ، كنت حاسس إني مالك هو اللي مشغلني وان اللي حوالي شغالين معاه، كنت بشك في اى حد ، وأقعد أحسب الكلام العادي بتاعهم على انه له معنى تاني.....

مكنتش مركز في الشغل على أد ما مركز مع الناس وبقعد أحلل كل تصرف وكل كلمة ، وطول الوقت عقلى شغال.......

تعبت....

تعبت من حياتي ومن الشغل من الناس.....

سبت الشغل تاني لأني مقدرتش أكمل....

رجعت حياتي أسوأ من الأول ، فكرت انى أكلم مالك بس مارضتش اكلمه ،حسيت ان اللى أنا فيه ده هو قاصده عشان ارجع تاني......

فكرت في الانتحار بس اللى منعنى هو انى حاسس ان مالك بيعمل فيا نفس اللي عملته في أحمد وبيوصلنى للانتحار بنفسى.....

حتى الجنون ، اللي منعني انى أسلم عقلى للأوهام هو اعتقادى ان مالك عايزني اتجنن......

فضلت كده كتير.

رزان حاولت تكلمني هي والحج بس ما خليتهوش يوصلولى....

كانت أول مرة أرتاح نفسيا من ساعة ما عرفت مالك ، ورجعت على البيت قعدت مع اخواتى وأمي.....

مروان قالي الحاج سأل عليك كتير ،انت مش ناوي ترجع الشغل بقى؟

قلتله لأ أنا مش هينفع اشتغل مع الحج تاني وما تسألنيش ليه..

قالي خلاص أنزل في أي شركة من اللى كنت بتتعامل معهم ، انت معروف بسبب شغلك مع الحاج وهتلاقي شغل بسهولة....

وفعلا نزلت اشتغلت في شركة من شركات المواد الخام اللي كنا بنتعامل معاهم ، وعدي عليا سنة الكوابيس بطلت تجيلى، بقت حياتي كلها شغل وقعدة مع أهلي ، وبدأت أرجع أتعامل مع الناس تاني واحدة واحدة.......

عرفت ان رنا اتخبطت.....

خالد رجع يكلمني بس مش زي الأول ، موت نغم كان عامل حاجز ما بيننا......

كانت بتجيلى أوقات بحس فيها ان أمير واحشني وانى عايز اقعد أتكلم معاه......

واوقات تانية كنت بحسب بحنين للحياة القديمة ، لما كان في إيدي كل حاجة......

جبت تليفون من غير كاميرا عشان أمشي به والتليفون القديم كنت شايله في الدرج بشحنه كل اسبوع مرة واشيله تانى، لحد اللحظة اللى بكتب فيها دلوقتي لسه شايله في الدرج .....

مش عارف ليه؟؟

يمكن فضول عشان أعرف مالك هيبعتلي رسالة تاني ولا لأ؟

ولا يمكن عشان مستنيه أصلا انه يبعتلى رسالة جديدة...

1...345678
Please rate this story
The author would appreciate your feedback.
  • COMMENTS
Anonymous
Our Comments Policy is available in the Lit FAQ
Post as:
Anonymous
Share this Story