صوفيا ويوسف

Story Info
Sophia and Yousef
9.7k words
0
29
00
Story does not have any tags
Share this Story

Font Size

Default Font Size

Font Spacing

Default Font Spacing

Font Face

Default Font Face

Reading Theme

Default Theme (White)
You need to Log In or Sign Up to have your customization saved in your Literotica profile.
PUBLIC BETA

Note: You can change font size, font face, and turn on dark mode by clicking the "A" icon tab in the Story Info Box.

You can temporarily switch back to a Classic Literotica® experience during our ongoing public Beta testing. Please consider leaving feedback on issues you experience or suggest improvements.

Click here

صوفيا ويوسف

الجزء الاول

ــ يوسف شاب في أوائل العشرينات من عمره ..

وسيم أنيق طويل القامة مع اعتدال فى القوام ..

له جسم رياضي مفعم بالحيوية واللياقة ...

أنهى دراسته بكلية الهندسة بتفوق وحصل على بعثة الى ألمانيا مدتها عام كمنحة للتفوق وكان بصحبته صديقه رفيق لنفس السبب

رفيق في نفس عمر يوسف لا يقل عنه وسامة درس رفيق مع صديقه بنفس الكلية بجامعة القاهرة إلا انه من أسرة صعيدية ...

أنهى كلا من الصديقين بعثتهما وعاد يوسف الى مصر ..

لبدء حياته العملية وارتباطه بحياة حب عمره ...

والزواج منها بينما قرر رفيق الزواج من محبوبته كلوديا الفتاة الألمانية التي تعرف عليها بألمانيا واستقر في حياته هناك وأخبر والديه أنه أستقر للعمل هناك دون أن يخبرهما بزواجه من ألمانية .

عاد يوسف حيث استلم عمله في المكتب الهندسي الذي يملكه والده وارتبط بحياة وتزوج منها حيث قضى معها أيام مليئة بالحب والدفء والسعادة

ـ حياة فتاة ناعمة فائقة الجمال تملك عيونا ساحرة ...

وملامح جذابة وشعرا كثيفا ناعما كستنائى اللون ,...

هامت عشقا في حب يوسف ...

كما هام هو أيضا في عشقها ..

وكان كل من يراهما يتمنى لو أن يعيش قصة حبهما.. متناسخة الروح مع الاميرة فاطمة اسماعيل الشهيرة بنت الخديوى اسماعيل عاشق جمال مصر وجاعل القاهرة قصورا وميادين قطعة من اوروبا وباريس الشرق

= صوفيا بنت رفيق وكلوديا شقراء عيونها زرقاء رائعة الجمال مثل امها تماما .. بنت كوكب وشمس فى الاصل وتجسدت فى صورة انسانة خالدة الهية بعمر النجوم

ــ مرت أعواما توفي والد يوسف ..

وأصبح يوسف هو المسئول عن مكتب والده بينما ..

حياة قد أصابها شيء من الحزن والضيق لأنها لم ترزق أطفالا ..

وكانت تخشى من فقدان يوسف ..

وبحثه عن زوجة أخرى تمنحه ما لم تستطع هي أن تمنحه اياه ...

ولكن يوسف كان متمسك بحياة يحبها بل يتنفس حبها ...

ولا يستطيع أن يفرط فيها يوما ما....

حياة ل يوسف : أعلم أنني لم أمنحك ما يبغيه كل رجل فلن ألومك لو أنك تركتني وتزوجت بأخرى لأنني فشلت في إسعادك

يوسف يضع أصابعه على فم حياة قائلا :

ليتني كنت شفاهك هذه فلم أطاوعك على نطق حرف واحد مما قلتيه الآن ...

ألا تعلمين كم أتنفس هوائك وكيف يسري حبك في عروقي كمجرى الدم في الوريد ألا تدركين أم أنكي تحبين أن تسمعينها دائما ....

أنت لست حياة بل أنت حياتي أنا أتبغين أن تفارق حياتي جسدي؟

اطمأنت حياة لكلمات يوسف وأسندت رأسها على صدره حيث أحاطها هو الآخر بذراعيه وغابا عن الوجود في عالم العشق والهيام.

كان يوسف يذهب يوميا الى عمله بانتظام ويعود لقضاء باقي يومه مع حياة

وأحيانا يخرجان للتنزه والرحلات الترفيهية كل من يراهما يظنهما عروسين في شهر العسل.

تمر الشهور والأعوام ويتقدم يوسف في عمله

وحياة تعاونه لتشغل فراغها ولتظل الى جواره أطول فترة ممكنة

وذات يوم بينما يوسف في عمله إذا برفيق يتصل به

يوسف : ألو أهلا رفيق كم توحشتك ماهي أخبارك وأخبار طفلتك مممممممم أأأأأ أليس اسمها صافي ....صوفي

رفيق : ههههههههههه صوفيا يا يوسف صوفيا ...نحن بخير ها هي قد أتمت عامها الثاني عشر

يوسف : ياااااااااااااه كم تمر السنوات سريعا

ألم يأن الأوان لأن تعود إلى بلدك يا رفيق

رفيق : ليس بعد يا يوسف فأنا مرتبط بأعمال وتشابكت كل أعمالي

وأصبح تصفية الأعمال هذه الفترة أمر صعب جدا .........

وبعد وفاة كلوديا والدة صوفيا وأنا أتركهها للمربية هي من تباشرها وتعتني بها ولكن .....

يوسف : ولكن ماذا يا رفيق أهناك خطب ما ؟

رفيق : أنت تعلم أنني مصري ولكن صوفيا هنا تعيش في ألمانيا وأنا غير متفرغ لها كما ان مربيتها ستغادر البلد مع أبنائها ولن أثق في مربية أخرى ..

فأنا أريد منك خدمة

يوسف : ماهي ؟

رفيق : أود أن أرسل إليك صوفيا لتعيش معك أنت وزوجتك قرابة عام واحد حتى تنتهي جميع ارتباطاتي هنا وأصفي أعمالي وأعود إلى مصر

يوسف: ولكن الأمر ليس سهلا يا رفيق فكيف ستكمل دراستها هنا و .......

قاطعه رفيق : لا تخشى شيئا يا يوسف صوفيا تحمل الجنسية المصرية وتتحدث العربية كما تتحدث الألمانية فأنا حرصت على أن تتعلم اللغة العربية لأنني أعلم أننا سوف نعود يوما ما إلى مصر

يوسف : إذن فالأمر سهل حقا

رفيق : ولكن لي رجاء عندك ...

لا تخبر أحدا من أهلي بالصعيد عنها شيئا أو عن زواجي فهم كما تعلم لا يدرون شيئا عن زواجي وأخشى أذا علموا شيئا عن صوفيا أن تتعرض لأذى فكما قصصت عليك من قبل أن عمي وأبناؤه يضمرون لي الكراهية لأنني رفضت الزواج من ابنة عمي وخالفت قوانين العائلة

يوسف :................( جال يوسف بخاطره فيما يقول رفيق )

رفيق : يوسف ....أين ذهبت ؟؟

يوسف: ها نعم أنا معك يا رفيق ..

أرسل صوفيا وسوف أنتظرها ولا تقلق بشأنها بإذن الله .

أنهى يوسف مكالمته مع رفيق وشرد فترة طويلة يفكر كيف سيتصرف مع هذه الطفلة الغريبة وكيف ستكون شكل الحياة بعد أن تقتحم حياتهما وهل ستتقبل حياة وجودها بالبيت وترى ماهي طباعها وهل طباعها الغربية

جميلة ........

تساؤلات كثيرة تدور برأس يوسف منذ أنهى مكالمته مع رفيق

حتى استقر رأيه للنقاش مع حياة في هذا الأمر فهي زوجته وشريكة حياته وسيدة المنزل ويجب أن تبدي موافقتها على وجود هذه الطفلة في بيتها قبل أن يتصرف في شيء.

بعد أن قص يوسف على حياة ما دار بينه وبين رفيق فكرت قليلا ثم أجابته :

ولم لا يا يوسف إنني أشعر بوحدة حتى تعود إلي من العمل

فربما تؤنسني وتملأ فراغ حياتي وأستشعر إحساس الأمومة

ولو لعام واحد فقط

يوسف: ولكنها ليست ابنتنا والوضع مؤقت يا حياة ...

ثم انها تربت سنوات في ألمانيا وتربيتها هنا ربما هذا يكون أمرا ليس بالهين

وربما تكون ذات شخصية عنيدة فنشقى معها .

حياة : اعتبرها تجربة اما نجحنا أو أخفقنا فنتحمل وجودها هذا العام حتى يعود والدها ويأخذها

يوسف : حسنا ........ سأتصل به لأعلم منه موعد وصولها

اتصل يوسف برفيق لمعرفة موعد وصول صوفيا حيث أخبره بوصولها بعد ثلاثة أيام وأخبره عن بعض عاداتها وطباعها وصفاتها كم هي حساسة ورقيقة ومحبة للرسم وتمارس رياضة السباحة وركوب الخيل

وخلال هذه الأيام الثلاثة أعدت فيها حياة الغرفة الفارغة في شقتها والتي كانت تدخرها لأولادها ووضعت بها سريرا مناسبا ودولابا متوسط الحجم لونهما وردي مختلط باللون الأبيض وزينتها بالديكورات المناسبة للفتيات والستائر الوردية المنقوش بالورود والفراشات

وزينت الجدران ببعض الصور الطريفة للشخصيات

الكرتونية .......

حياة تشعر بدبيب الحياة في الغرفة التي طالما أغلقت لسنوات وكانت بمثابة مخزنا لقطع الأثاث الغير مستخدمة ...

وكأنما تعد الغرفة لاستقبال أول مولود لها ،

ثم أفاقت من حلمها زفرة طويلة مليئة بالأسى

واستأنفت ترتيب الغرفة

حتى عاد يوسف فوجدها منهمكة في ترتيبها فدخل عليها

حيث انبهر بجمال وأناقة الغرفة

التي لم يرها بهذا الجمال من قبل وربما انتابه نفس شعور حياة من الأسى والحزن على الحرمان من الأبناء ولكنه أخفى مشاعره حتى لا يجرح زوجته واثني على ما صنعته بالغرفة

وقال لها مبتسما : ما كل هذا انها ضيفة وليست صاحبة مكان

حياة : دعني أتوهم شعور الأمومة يا يوسف

خرقت كلمات حياة قلب يوسف فضمها إلى صدره ضمة حانية

وملس بيديه على شعرها ثم قبلها من جبينها

ومسح بإصبعيه دمعة انزلقت من عينيها قائلا :

لم تشعرين بهذا الإحساس معي أنا ...

ألست طفلا يحتاج إلى تدليلك واهتمامك

حياة : وهل أنا غير مهتمة بك ؟

يوسف : ربما أنني أشعر بذلك منذ يومين ...

منذ أن انهمكت في أعداد هذه الغرفة ...

فلم لا تعيريني اهتمامك الآن لبعض الوقت ..

حياة مبتسمة : بماذا يا ترى؟

يوسف :تعالي معي إلى غرفتنا ساعديني في تبديل ملابسي ..

وسأخبرك بالباقي هناك

حياة تبتسم بخجل وتحيط خصره بذراعها وهي تمضي معه إلى الغرفة ..

حيث تبادلا فيها لحظات من الحب والعشق الحلال.

..................................................

................................... يتبع

قراءه ممتعة

الى اللقاء مع الجزء الثانى غداً

واتمنى ان تنال أعجباكم

الجزء الثانى

ــ حان موعد وصول صوفيا فذهب يوسف لاستقبالها بالمطار

وقد عرفها من هيئتها ووصف رفيق لها كما ..

وجدها تشبه الى حد كبير والدتها كلوديا ..

فهي ذات بشرة وردية وعيون زرقاء صافية وشع أشقر ذهبي ناعم

تبدو ألمانية خالصة ..

وكأنها لم ترث من ملامح والدها شيئا تعرفت عليه صوفيا حيث كان يحمل لافته عليها اسمها بالألمانية فأقبلت عليه

فخاطبها بالألمانية : Hallo ...... guten Morgen

فأجابته : Hallo ...... guten Morgen

يوسف : Sind SieSophia?

صوفيا : Ja ؟ أنت أستاذ يوسف أليس كذلك ؟

يوسف : نعم أنا يوسف

صوفيا : أنا أتحدث العربية دائما مع والدي فأنا أعرفها جيدا

يوسف : حسنا هذا رائع فهذا سيسهل عليك الكثير في الحياة هنا .....

تفضلي معي

ثم صحبها الى سيارته ومعها حقائبها وانطلق الى منزله ..

وفي الطريق كانت تحلق بعينيها في كل مكان ..

وكأنها لا تريد أن يفوتها مشهدا دون أن تسجله في ذاكرتها ...

وتملأ عينيها من مصر وطنها الثاني ..

لاحظ يوسف هذا فأخبرها قائلا :

سوف أصحبك أنا وزوجتي للتعرف على القاهرة

وبعض المحافظات الأخرى خلال العطلة الصيفية للدراسة لتتعرفي على ملامح وطنك الثاني ...

صوفيا : حسنا .........

ثم ساد الصمت الاثنان طيلة الطريق حتى وصلوا إلى المنزل

فصعدت صوفيا مع يوسف إلى شقتهم

حيث استقبلتها حياة بترحيب وسعادة .....

انبهرت حياة بجمال ونعومة صوفيا فكم كان وجهها بريء

ومريح جميل الملامح فضمتها إلى صدرها ضمة حانية عجبت صوفيا لحنان هذه السيدة رغم أنها أول مرة تراها.....

اصطحبت حياة صوفيا إلى الحجرة المعدة لها حيث بهرها جمال الحجرة وروعة تنسيقها فسألت حياة : انها رائعة غرفة من هذه ؟

حياة : إنها غرفتك أعددتها لك

صوفيا : وقبل حضوري من كان يقيم بها ؟

حياة : لا أحد

صوفيا : أليس لديكم أبناء؟

حياة : لا لم يرزقنا الله الأطفال فظلت هذه الغرفة فارغة لسنوات ..

وأنت أول من يقيم بها أرجو أن تقضين بها أوقاتا لطيفة

صوفيا : Danke ....أقصد شكرا ..

أعذريني قد أتلفظ ببعض الكلمات الألمانية بحكم العادة لكني أعرف العربية جيدا

حياة : سعدت بوجودك يا صوفيا وأرجو أن تسعدي بإقامتك معنا

وأن تصيري واحدة منا..... ما رأيك لو ناديتك صوفي ؟

صوفيا : OkFrau حياة

حياة : بل نادني بـ ماما حياة

صوفيا : هزت رأسها إيجابا وهي مبتسمة .....ماما حياة

تهللت أسارير حياة طربا لسماع كلمة ماما من صوفي فضمتها إلى صدرها واحتضنتها بحنان

حياة : سوف أتركك لتبدلي ملابسك وتأخذين حمامك وتأتين لتناول الغداء ....

هل تحتاجين مني أي مساعدة

صوفيا : beide..... كلا يمكنني الاعتماد على نفسي فقط أريني مكان الحمام

أشارت حياة إليها بمكان الحمام وتركتها وانصرفت لإعداد الغداء

يوسف يراقب حياة ويرى السعادة ..

وهي تبدو عليها في عجب وقلق من أن تتعلق بصوفيا ..

وهي تعلم أن مهما مكثت لديهم فإقامتها معهم لفترة محدودة

بدلت صوفيا ملابسها وأخذت حماما دافئا ..

ثم بدأت في ترتيب أغراضها داخل الدولاب ..

ثم خرجت من الغرفة لتناول الغداء مع يوسف وحياة ..

كانت ترتدي شورتا قصيرا وتي شيرت بلا أكمام ..

ما لفت نظر يوسف فنظر الى حياة التي أشارت له بعدم التعليق ..

وتناولوا طعام الغداء ثلاثتهم وأخذت حياة تتجاذب أطراف الحديث مع صوفي عن حياتها في ألمانيا وكيف كانت تمضي أوقاتها هناك

وأسلوب الدراسة

أما يوسف فكان يكتفي بالسماع دون المشاركة في الحوار

بعد الغداء استأذنت صوفي للذهاب إلى غرفتها لتأخذ قسطا من الراحة

يوسف لحياة : يبدو أن ملابسها متحررة

حياة : إنها لازالت طفلة وعلى الرغم من ذلك فسوف اصطحبها لشراء الملابس بنفسي منذ الآن

في المساء طرقت حياة على باب غرفة صوفي

ثم ولجت إلى الداخل مستفسرة عن سبب مكوث صوفي بالغرفة

وعزلتها عنهم حيث وجدت صوفي تجلس أما جهاز اللاب توب الخاص بها

ومنهمكة في الكتابة والمراسلة

فسألتها عن سبب انهماكها هكذا وعزلتها في الغرفة

صوفي : إنني أطمأن والدي على وأحادث أصدقائي بألمانيا لقد تركت كل شيء لي هناك وصرت بدونهم جميعا

حياة : ألا ترضين بي صديقة جديدة وأما تعوضك عن فراقهم ...

ثم أن والدك سوف يأتيك بعد عام ولن يتركك

صوفي : أشعر بأنك حنونة جدا

ولكن هل لي أن أنفصل عنهم فجأة ؟؟!!

أنني أحتاج بعض الوقت لاعتاد الوضع الجديد

وأألف الأشخاص الأماكن الجديدة

حياة : ومن هم أصدقائك إذن ؟

صوفي : لارا ومورين و جاك وليليان أصدقائي بالمدرسة

مضت ليلتهم وفي الصباح استيقظت حياة لإعداد الإفطار

ودعت يوسف وصوفي لتناول الإفطار

قبل نزول يوسف للعمل ولكنها لم تجد صوفي بغرفتها فخرجت ..

وأخبرت يوسف الذي تعجب بدوره فإلى أين قد تكون ذهب ..

وهي لا تعرف شيئا في القاهرة ..

وهو لا يدري حتى إن كانت تملك هاتفا نقالا أم لا ..

فخرج مسرعا للبحث عنها ..

وفور خروجه من باب العمارة إذا به يجدها تمارس رياضة الجري حول حديقة العمارة ومعها مجموعة من البنات والشباب الصغير

خرج يوسف على مضض وتناول طعام الإفطار ثم مضى إلى عمله

وبعد أن انصرف يوسف

صوفي : معذرة ولكني تصرفت على سجيتي ولم أقصد شيء يغضبه

حياة : لا عليك حبيبتي ......

ما رأيك بعد الغداء بأن نذهب إلى النادي

صوفي بسرور : wunderbar(رائع) ...

إنني أحب السباحة وركوب الخيل .

بعد الغداء استعد ثلاثتهم وذهبوا جميعا إلى النادي ..

حيث استمتعت صوفي بركوب الخيل وخصوصا الخيول العربية الأصيلة ..

ثم مضت وقتا لطيفا في مشاهدة بعض الألعاب ..

ثم ذهبت لتبديل ملابسها لتمارس رياضة السباحة .. ..

وتفاجأ يوسف وحياة حيث قفزت صوفي في حوض السباحة

وهي ترتدي مايوه من قطعتين

ــ في المنزل

حياة :

لا تنزعجين فأنا أحبك جدا ولن أتركك ........

ثم ضمتها إلى صدرها بحنان

ومنذ تلك اللحظة وحياة وصوفي لا تترك أحداهما الأخرى

فيمضيان أوقاتا طويلة في الحديث عن كل شيء ..

وتتلازمان في الخروج لشراء الأغراض والنزهة ..

حتى أن حياة كانت تقوم بتوصيلها إلى المدرسة وتعود لأخذها ..

مضت فترة على ذلك الحال حيث وجدت صوفي

حنان الأم مع حياة والذي فقدته في صغرها كما وجدت حياة شعور الأمومة مع صوفي والذي طالما تمنت أن تشعر به

رفضت صوفى فكرة ارتداء الحجاب القمئ او النقاب ولم تكتفى بمصادقة الفتيات فكن كثيرات حيث أن ملامح صوفي الأوربية وبراءتها جذبت اليها العديد من الصديقات وانما صادقت الفتيان ايضا المهذبين فقط منهم والمتنورين العلمانيين المثقفين مثلها ومثل ابيها وامها ومثل يوسف وحياة فقد كانوا متنورين علمانيين يرفضون الحجاب والنقاب والتعصب الاخوانوسلفى الازهرى

كما انها كانت متميزة في دراستها

ومعلميها يثنن عليها وعلى ذكائها ..

الا يوسف فكان يشعر ببعض الغيرة لقرب صوفي من زوجته واستحواذها على اهتمامها ووقتها حتى انه لا يكاد ينفرد زوجته الا دقائق كل يوم قبل النوم

...........................................................................

.......................................................... يتبع

قراءه ممتعة

--------------------------------

الجزء الثالث

ــ يوسف وحياة في غرفة نومهما

يوسف : كدت لا أراكي إلا وقت النوم وأنت منهكة ...

لقد صرتي تقضين كل وقتك مع صوفي ولم أعد في دائرة اهتمامك

اعتدلت حياة وقالت ليوسف:

لما تشعر بذلك يايوسف

فأنا لم أتغير ولكن صوفي تحتاج لرعاية واهتمام من نوع خاص ..

أنسيت أنها غريبة هنا وليس لها أحدا ولا تعرف شيئا هنا .؟

هل تريدنا أن نتركها تتخبط في الحياة هنا....

ثم إنني لا أدري لماذا أنت غير مرحب بها وبوجودها ...

إنها بنت لطيفة وذكية ورقيقة .....

ليت كانت لنا ابنه مثلها

يوسف : صرت أغار عليك منها وحمدا لله إنها سترحل عنا بعد فترة وإلا كنت أرسلتها إلى والدها هههههه

حياة : آه منك كم أنت كالأطفال أتغار من ابنة صديقك فماذا لو كان ابنا وليس ابنة

يوسف بانفعال مازحا : كنت طردته فورا ....

بل لم أكن أسمح له بدخول المنزل أساسا

حياه تبتسم وتحتضن يوسف :

انك أنت أهم شيء في حياتي ولا تخلط بين حبي لك ..

وحبي لصوفي فالأمران يختلفان كل الاختلاف

يوسف بمكر : وكيف الاختلاف

حياة علت صوتها بضحكة عذبة قائلة :

انك ماكر حقا ...

ثم قضيا ليلتهما في حب وسعادة حتى الصباح

سعادة أثلجت صدر يوسف بعض الشيء وأزالت الكدر من قلبه

مضت أشهرا واقترب موعد وصول رفيق ..

ولكنه اعتذر عن القوم هذا العام لعدم قدرته على فض أعماله في ألمانيا ..

حتى ذلك الحين وكان يرسل نقودا لصوفي عن طريق البنك لتفي بأغراضها ..

ولكن يوسف كان يرفض أن تصرف صوفي من هذه النقود وهي نقيم في منزله

ــ مرت ثلاثة أعوام أخرى وصوفي تقيم في منزل يوسف وحياة

حياة تزداد تعلقا بصوفي وصوفي أيضا تزداد تعلقا بحياة

يوسف لا يدري لماذا أصبح أكثر ضيقا من وجود صوفي في حياتهم ..

خاصة أنها صارت شابة صغيرة وغريبة عنه ..

وكم يشعر بعدم الراحة في بيته لوجود تلك الفتاة ..

وأصبح أكثر تقيدا في تصرفاته ...

كم صار وجودها عبء في حياته فصار يتجنبها ويقضي أوقاتا كثيرة خارج البيت

صوفي أصبحت شابة وازدادت نعومة وجمالا وتفوق في دراستها ...

تشعر دائما باجتناب يوسف لها وعدم راحته في الجلوس معها

وكانت تتمنى أن يأتي والدها لترحل عنه ..

ولكن ارتباطها وحبها لحياة يجعلها تريد البقاء معها

ــ عاد رفيق بعد مضي أربع سنوات قضتهم صوفي في منزل صديقه وزوجته واشترى منزلا ليعيش به هو وصوفي

غادرت صوفي منزل يوسف وحياة ..

وتركت جزءا من قلبها مع حياة بينما قلب حياة يتمزق لفراق صوفي

يوسف لم يكن يعلم أن زوجته سوف تذبل لفراق صوفي

فأصبح في حيرة أيسعد لتحرره من وجودها وعودة حياة له وحده ؟

أم يحزن على حال زوجته ؟

فكان يحاول دائما أن يسعدها بالنزهة والرحلات قدر ما يستطيع

كانت حياة تدخل إلى غرفة صوفي وتمضي أوقاتا داخلها تتذكر أوقاتهم معا وتتفقد بقاياها في أنحاء الغرفة من رسوم وبعض الأغراض

أما صوفي فكانت تزور حياة من حين لآخر يمضيان بعض الوقت معا

حياة بعد أن كانت قد استسلمت لقدرها بأن تعيش بلا اطفال عادت الفكرة تلح عليها بقوة فدأبت البحث عن طريقة للعلاج كي ترزق بالأطفال إلى أن استقر رأيها حسبما أشار عليها الطبيب بإجراء عملية جراحية

رفض يوسف إجراء العملية

يوسف : لا أريد أطفالا فهذه العملية غير مأمونة وسبق أن حذرنا الطبيب منها لأن نسبة نجاحها ضعيفة والخطر وارد .

حياة : العلم يتقدم والطبيب هذه المرة أعطاني أملا في نجاح العملية

وتحت إصرار وإلحاح حياة لم يجد يوسف أمامه خيارا إلا الاستسلام لرغبتها

ــ أجرت حياة العملية وتمت بنجاح وحملت في بطنها جنينا كادت تطير فرحا لأنها اقتربت من تحقيق حلمها حمدت ربها وسر يوسف لحملها ولكن الطبيب حذره لأن الحمل بالنسبة لها معجزة وسيكون مجهدا لها وقد تكون هذه هي الفرصة الوحيدة للحمل بالنسبة لها

ــ مضت شهورا على حياة وهي تنتظر مولودها وتجهز له الأغراض ...

كانت كلما تقدمت في عمر حملها وهنت وازداد ضعفها ..

حتى أوشكت ساعة الميلاد ...

قرر الطبيب إجراء عملية للتوليد حيث أنها من الصعب أن تلد بصورة طبيعية

ورزقت حياة بطفلة ولكن لصعوبة الولادة أصيبت حياة بنزيف حاد فسارع الطبيب والممرضات ويوسف بالبحث عن فصيلة دمها حتى يتم تدارك الأمر ....

ولكن أتى قضاء الله ففارقت حياة الحياة قبل أن ترى طفلتها وتضمها الى صدرها

فارقت حلمها الجميل بعد أن أصبح حقيقة

فارقت يوسف وتركت له طفلة لتكون جزءا منها يحمله بين يديه فارقته وتركت له أحزانا وآلاما تمزق قلبه

قرر يوسف تسمية المولودة حياة ليظل ذكر زوجته على لسانه مدى الحياة .

كانت المولودة هزيلة لأن ولادتها كانت مبكرة فتم وضعها بالحضانة بضعة أيام

حتى تتعافى ويكتمل نموها

صار يوسف بين ألم فراق زوجته وبين حيرته في أمر صغيرته التي لا يدري كيفيعتني بها ويرعاها خاصة أن أخته الوحيدة سعاد تقيم في في دولة عربية معزوجها وتأتي زيارات قصيرة الى مصر

صوفي لا تقل حزنا على فراق حياة فكانت بالنسبة لها بمثابة أما حانية

صوفي لوالدها رفيق : أبي أريد أن أتولى رعاية حياة الصغيرة

رفيق : ولكنك لا زلت صغيرة وتدرسين فكيف تستطيعين فعل ذلك؟

صوفي :نحن في عطلة الدراسة وخلال هذه الفترة سأجتهد في التدرب على رعايتها وان عجزت سأستعين بمربية بعد إذنك.

رفيق يشعر بوفاء ابنته وحنو مشاعرها :

وانا سأعاونك ولعل هذا ردا لجزء من جميل يوسف وحياة علي عندما أقمت عندهم أربع سنوات

صوفي شعرت بارتياح لموافقة والدها الذي بدوره فاتح يوسف في الموضوع

رفيق : يوسف ابنتك هي ابنتي وصوفي تود أن تتولى رعايتها

يوسف : كيف لطفلة مثل صوفي أن تتولى رعاية طفلة مولودة مثل حياة !!...

الأمر صعب

رفيق : وهل كان صعب عندما احتملت وجود صوفي عندك أربعة سنوات؟؟

يوسف : صوفي لم تكن بسن حياة ....

لا تقارن هذه بتلك ....

ثم أنه ليس واجبا عليك أن تردها الى فأنا لم أفعل المستحيل

رفيق : ونحن ايضا لن نفعل المستحيل دعها انها ستكون في أيدي أمينة

يوسف : ودراسة صوفي ؟

رفيق : أثناء فترة الدراسة سنستعين بوجود مربية تساعد صوفي .........

وافق يا أخي ولا تعاند لن يكون الوضع سيء بإذن الله وتوكل على الله

يوسف بعد أن فكر برهة في الأمر وجد أنه لا خيار لديه إلا ما اقترحته صوفي ووالدها بل هما بذلك أنقذاه من مشكلة كبيرة

بعد انتهاء فترة علاج حياة بالحضانة ضمتها صوفي في حضنها بحنان

وكأنها تحتضن جزءا من حياة وحملت أغراضها وانتقلت مع رفيق

ويوسف الى شقة رفيق حيثأعدت لها هناك جانب من غرفتها خصصته لحياة لتكون الى جوارها وأتى يوسف لها ببعض الأغراض والأغذية واستأجر لها مربية لتعاون صوفي في رعايتها

صوفي تشعر براحة تثلج صدرها لوجود حياة الصغيرة معها

يوسف يحدث نفسه وكأنه يحدث حياة زوجته :

رغم ان صوفي استحوذت على اهتمامك على مدى أربع سنوات

وأخذتك مني إلا أن ما صنعتيه لم يذهب هباءا فها هي صوفي

الآن ترعى ابنتنا ولكني أخشى أن تأخذها مني هي الأخرى

ــــ تمر الأيام والشهور والأحوال مستقرة

صوفي تهتم بحياة وتذهب لجامعتها حيث التحقت بكلية الفنون الجميلة فتترك حياة مع المربية نهارا وتعاود تقضي معها باقي اليوم

يوسف يداوم عمله لساعات أطول حتى لا يترك نفسه فريسة للفكر والأحزان

وبين اليوم والآخر يذهب للاطمئنان على حياة ومعه أغراضا لها وأغذية

.................................................................

.............................................. يتبع

قراءه ممتعة

الجزء الرابع

ــ حياة الصغيرة بدت تأخذ ملامح والدتها ....

وبدأت تحبو وتمشي وارتبطت بصوفي وتعلقت بها

ــ رفيق بدأ يشعر بنوبات مرضية تصيبه بحالات من الإغماء ..

ويتم نقله للمستشفى بين الحين والآخر

وحينما اشتد عليه الإعياء طلب يوسف ليخبره بأمر ما

رفيق ليوسف: اسمع يا يوسف فأنا أشعر بشدة الإعياء

وأخشى على صوفيا فقد ظلمناها أنا والدتها كثيرا ..

فكم كنا نفكر فقط في أنفسناعندما قررت أن أتزوج ...