صوفيا ويوسف

PUBLIC BETA

Note: You can change font size, font face, and turn on dark mode by clicking the "A" icon tab in the Story Info Box.

You can temporarily switch back to a Classic Literotica® experience during our ongoing public Beta testing. Please consider leaving feedback on issues you experience or suggest improvements.

Click here

في يوم عيد ميلاد صوفيا قرر يوسف أن يقيم احتفالا ليدخل البهجة على الجميع ويقدم لها شكرا على وجودها في حياتهما بهذا الشكل الرائع فطلب منها أن تعزم صديقاتها وتستعد لحفل عيد الميلاد .

سعدت صوفيا كثيرا لأنها لم تذق هذه السعادة منذ فترة طويلة

فخرجت لتشتري ثوبا مناسبا للمناسبة وإكسسوارات جديدة

كان فستانا نحاسيا مرصع بالكريستالات المتألقة

ووضعت بعض المساحيق التي زادتها جمالا

وأبرزت ملامحها ووقفت أما المرآة كأنها ترى نفسها لأول مرة

وأخذت ترفع شعرها لأعلى مرة ثم تسدله على ظهرها مرة ثم تجمعه على جانب وتخرج منه بعض الخصلات على الجانب الآخر مرة وإذا بصوت من خلفها

(رائعة في كل الأحوال )

خجلت صوفيا قائلة : أستاذ يوسف ؟!!

يوسف : نعم أنا هنا منذ أكثر من عشر دقائق

وأخشى أن يأتي الضيوف وأنت بهذه الروعة فيحسدونك....

صوفي : جميعهم فتيات ولا أحد غريب

يوسف : إذن فلتخافي مني أنا

(وابتسم ابتسامة عذباء ثم ناولها علبة قطيفة واستكمل حديثه )

اعتقد أن هذا سيكون مناسبا مع هذا الجمال السحري

( وفتح العلبة فإذا بها عقدا ذهبيا رائعا وكأنه صمم من أجل هذا الفستان)

ثم وضع العقد حول رقبتها وابتسم لها ابتسامة حانية ثم استدار ليستكمل إعداد الموائد واستقبال الضيوف

وترك صوفيا وهي في قمة سعادتها وبهائها

وبعد فترة وجيزة بدأت صديقات صوفيا في الحضور

حضر الضيوف ومر اليوم بالنسبة لصوفيا كليالي ألف ليلة وليلة كانت جميلة رائعة سعيدة تشعر ان الكون في هذااليوم لها وحدها

وهي سيدته لا يوجد من هو اسعد منها

بعد انتهاء الحفل

يوسف لصوفي : والآن نستكمل الحفل

صوفي : وهل هناك تكملة ؟؟

يوسف : نعم سوف نخرج جميعا للعشاء بالخارج ....

احضري حياة وهيا بنا

صوفي بدون تردد أو تفكير : إن الوقت متأخر

ولن تقوى حياة على السهر فها هي قد نامت ....

هيا نتركها بصحبة المربية ونخرج نحن

يوسف متفاجئا برد صوفيا : إذن هيا بنا

انطلقت صوفيا إلى غرفتها ووضعت منديلا على رأسها بلون نحاسي متناغم –كيلا تفسد تصفيفة شعرها من الهواء- مع لون فستانها ولون بشرتها الوردية ثم أقبلت على يوسف الذي يتبعها بنظرات إعجاب وحيرة من اندفاعها هذا اليوم فهو لم يراها هكذا من قبل ..

وفاجأته أيضا حيث تأبطت زراعه دون حرج

وسارت معه كالفراشة التي تعلقت بغصن زهرة

كانت ملفتة بجمالها المتألق هذا اليوم وابتسامتها التي أشرقت وجهها حتى أن يوسف لاحظ نظرات الإعجاب المختلسة نحوها من بعض المارة خاصة الشباب والرجال

تناولا العشاء وتبادلا الأحاديث لأول مرة ببساطة دون تحفظ أو ارتباك من صوفيا التي كانت تتجنب مجرد الحديث مع يوسف من قبل

انتهى يومها وعادت الة منزلها

حيث ودعها يوسف واطمأن على حياة وانصرف الى منزله

باتت صوفيا ليلتها تستعيد أحداث يومها الرائع وسعادتها الغامرة وتتذكر همسات صديقاتها عن يوسف وما له من وسامة وجاذبية وحديث احداهن معها :

صوفي هل يوسف صديق والدك متزوج أو مرتبط ؟

فلم تستطع صوفي أن ترد على سؤالها إلا بأنه غير متزوج ولكنه مرتبط ولم تفصح عن أكثر من ذلك ولكن انتابها شعور غريب من سؤال صديقتها لا تدري ان كان بدافع الغيرة أم انه لأن الأمر يخصها

المربية أقبلت على صوفيا وهي منهمكة في أفكارها قائلة :

ما شاء الله يا سيدتي لم أراك بهذه الروعة من قبل أسعد الله أيامك ......

والأستاذ يوسف رجل رائع حقا انك تستحقينه أسعدكم الله

فكرت صوفيا في كل تلك الكلمات وحدثتها نفسها

( أنا ويوسف زوجان والمقربين يعلمون ذلك ولكن لا يعلمون انه زواج صوري مؤقت ، أما صديقاتي لا يعلمون شيئا عن زواجنا وان علموا هل سيصدقون انه زواجا صوريا؟؟

لا أدري ولكني اليوم سعيدة ...

فقط سعيدة ولا أحب أن أعكر صفو يومي بأي أفكار مزعجة )

وظلت صوفي حتى نامت بملابسها حتى الفجر حيث قامت وبدلت ملابسها وبدأت يوما جديدا

مرت الأيام وانتهت صوفيا من مشروع تخرجها ودعت يوسف لحضور حفل التقييم النهائي والتخرج حيث حضر وبصحبته حياة حيث هناك وجد شابا على ما يبدو أنه معيدا بالكلية دائم الوقوف مع صوفيا ومهتما بها بصورة مبالغ فيها عن بقية الطالبات فاتجه نحوهما حتى يبرز وجوده لهذا الشاب فصافحه الشاب وعرفتهما صوفيا

صوفيا : الأستاذ علاء معيد بالكلية ومشرف على مشروعي ....

الأستاذ يوسف صديق والدي رحمه الله و......

ثم صمتت وحولت مسار الحديث ....

ثم هذه الصغيرة ابنتي هههههههه

ابتسم كل من يوسف وعلاء وأوما علاء برأسه وانصرف قائلا لصوفيا :

سوف أطمئن عليكي

يوسف : يبدو مهتما بكي

صوفيا : انه مشرف على مشروع تخرجي

يوسف : لا.... أشعر أن الأمر أكبر من ذلك

صوفيا : قد يكون بالنسبة له فقط وليس لي

صوفيا :هيا بنا لننصرف هل لي أن أدعوك على الغداء بعد يوما شاقا كهذا؟؟

يوسف : مممممممم ولم لا ...... أين

صوفيا : عندي .فانا أعددت أطعمة خيالية سوف تأكل إصبعك وراءها

ذهب ثلاثتهم إلى منزل صوفيا حيث ذهبت صوفيا لتبدل ملابسها وتعد السفرة بينما حياة تلعب وتمرح وتعبث ببعض أوراق صوفيا

شاهدها يوسف فجمع منه الأوراق وأخذ يلملمها فإذا هي رسومات كثيرة لها فأخذه الفضول لمشاهدتها واذا بينها دفترا له عنوان

(فارس أحلامي )

فتحه فوجد به رسوما جميعها له في أوضاع مختلفة ، غاضبا ، مبتسما ، نائما وآخرها صورة له داخل قلب ذهبي وموقع عليها ب

( سر داخل أعماقي لن أفصح عنه حتى لذاتي) ..

أذهله ما رآه وشعر أن الدنيا دارت من حوله وأخذته الى عالم آخر ....

وظل شاردا لفترة طويلة حتى قطع شروده صوت صوفيا :

لقد أعددت الغداء هل من مجيب ؟؟

ترك يوسف الأوراق وتقدم نحو السفرة وتناول الغداء

وصوفيا تراقب شروده ثم هب فجأة من مكانه هاما بالانصراف

صوفيا : لم تنتهي من طعامك ألم يعجبك؟؟!!

يوسف : بلى ..انه كثيرا ...كثيرا جدا وانصرف

صوفيا عجبت لحال يوسف ولا تعلم ما الذي بدل حاله فجأة

فذهبت إلى غرفتها فإذا بها تجد أوراقها ورسومها على منضدة الصالون فعلمت أنه اتطلع عليها فجلست مكانها ووضعت وجهها بين كفيها خجلة ومتورطة فيم حدث لا تدري كيف تتصرف

...................................................................

............................................يتبع

قراءه ممتعة

الجزء الاخير

ــ جلس يوسف في أحد الكافيتريات الهادئة يفكر في أمر صوفيا

وما اكتشفه ودار بينه وبين نفسه حديثا

(كيف لهذه الصغيرة أن تفكر برجل كوالدها وترفض الشاب الذي في مثل سنها وكيف لي أن أتصرف )

وتذكر حينما رأى الشاب الذي كان يلازمها في حفل التخرج وكيف أزعجه ذلك

( هل يبادلها هو أيضا هذا الشعور الخفي)

( لا انه وهم لابد أن تفيق صوفيا من وهمها هذا ولا أتمادى معها في هذا التفكير)

انصرف يوسف إلى منزله بعد هذا التفكير الطويل

ومضت أياما لم يذهب فيها إلى صوفيا وحياة فقط كان يرسل لهما احتياجاتهما مع العامل الذي يعمل عنده بالمكتب

حتى انه كان لا يجيب على اتصالات صوفيا به متعللا بانشغاله

حتى أرسل إليه الحاج عبيد بضرورة ذهاب صوفيا لاستلام ميراثها لبلوغها السن القانونية اتصل يوسف بصوفيا وبلغها بالأمر في مكالمة مقتضبة

يوسف : لقد بلغني جدك الحاج عبيد بضرورة استلامك ميراثك فها أنت الآن بلغتي السن القانونية وبإمكانك أن تصبحين حرة بعد ذلك وتحصلين على الطلاق وتختارين حياتك كيفما ترغبين .......

وأنهى يوسف مكالمته ولم ينتظر منها أي رد

في المساء

وجد يوسف طرقات على باب شقته حيث فتح الباب

فإذا بها صوفيا هي القادمة

يوسف :صوفيا !! تفضلي

صوفيا : لماذا لم تعد تأتي إلينا ؟

يوسف : انه انشغالي بالعمل ولكني أرسل لكما احتياجاتكما إلى المنزل

صوفيا : ولكنك حتى لا ترد على مكالماتي......

هل أغضبتك في شيء ....

حتى مكالمتك لي كأنك تود أن تزيح حملا ثقيلا من على قلبك ....

ألهذا الحد كنت عبئا عليك هل طيلة عمري

وأنا أحملك مالا تستطيع تحمله ؟ .....

لماذا دائما تشعرني انك لا تتحملني؟ ....

حتى وقتما اقتربت المسافات بيننا وبدأت اشعر بالسعادة أراك تنسحب من حياتي

يوسف : لأنها وهم يا صوفيا .

هذا شعور وهمي لا بد أن تفيقي منه قبل أن تندمين

صوفيا : ولم الندم ؟

يوسف: اسمعيني أنا أكبرك بثلاثة وعشون عاما .

ربما لا تشعرين بهذا الفارق الآن ولكن بعد خمسة عشرة أو عشرون عاما سأصبح رجلا مسنا وأنت لا زلت شابة ستندمين أفهمتيني ؟

صوفيا : ولكني لا أفكر بهذا الشكل ولا أقيم للسن وزنا في اعتباري

يوسف : هذا لأنك صغيرة وتنظرين تحت قدميك ....

يمكن لأي رجل غيري أن يستغل مشاعرك ويتمتع بشبابك ويحظي بسعادته بزواجك ولكنك أنت الخاسرة .

اسمعيني علاء يحبك أنا لاحظت ذلك عليه فقط أعطيه وأعط نفسك الفرصة حتى يزول الوهم من خيالك وترين الحقيقة وتعيشين حياتك مع شابا من مثل سنك

صوفيا : ولكني أحبك أنت ....

ولا أرى أمامي غيرك وان تركتني فلن أتزوج بغيرك أبدا

كلمات صوفيا أشعرت يوسف بقشعريرة في جسده فلم يرد بكلمة

فقط اقتربت منه صوفيا بشدة حتى صار وجهها ملامسا لوجهه وقبلته قبلة استسلم لها يوسف وبادلها القبلة بعمق لا يدري إن كان استسلامه لها بدافع الحب أم بدافع الرغبة

وبعد لحظات انتبه يوسف لنفسه وابتعد عن صوفيا نادما على ما فعله وتركها ودخل غرفته فورا فانطلقت وراءه صوفيا فوجدته قد استلقى على أريكته بغرفة نومه فجثت على ركبتيها أمامه متطلعة في عينيه

يوسف : صوفيا من فضلك اذهبي الآن

صوفيا : لما تعاندني وتعاند مشاعرك ؟

يوسف : صوفيا اذهبي الآن فقط ولا تستغلي ضعفي

صوفيا : سأذهب ولكني سأنتظرك أأمل ألا تتأخر عني

ذهبت صوفيا وتركت يوسف فريسة لأفكاره المتضاربة بين انجذابه لصوفيا وعدم قدرته على مقاومتها وخشيته من أن تكون مشاعرها هوجاء سطحية تتبدد مع الوقت وكيف أنه يحب تلك الطفلة التي احتضنتها زوجته لسنوات ويتحول ما بينهما إلى قصة حب وزواج

ظل يوسف على هذا الحال حتى بزوغ الفجر

وحاول النوم لبعض الوقت

بعد يومان اتصلت به أخته سعاد تخبره بقدومها لقضاء أجازتها الصيفية السنوية فهم بالذهاب لانتظارها في المطار لاستقبالها وشعر أنها أتت في الوقت المناسب فربما تخفف عنه ما يشعر به وتزيح عنه بعض الهموم

استضاف يوسف سعاد في منزله وقص عليها كل ما حدث منذ وفاة رفيق صديقه وحتى الليلة الماضية

سعاد : يااااااه يا يوسف أحدث كل هذا في الفترة الماضية .......

وتزوجت من صوفيا !!!! معقول !!!

يوسف : انه كان رأي الحاج عبيد ليحصنها من محاولات السيطرة عليها من أعمامها وربما أيضا أنه توسم في صفات الرجل المناسب لها

سعاد : وهل صوفيا تحبك؟

يوسف : هذا ما اكتشفته مؤخرا و أفصحت عنه ولكن .......

سعاد : لكن ماذا؟

يوسف : قد تكون موهومة بهذا الحب

سعاد : يمكننا أن نتأكد ولكن المهم هل أنت تحبها؟

يوسف :....................

سعاد : يوسف لم تجبني هل تحبها؟؟

يوسف : لا أدري

سعاد: فهمت.......

ولم كل هذا إذا كان الشعور بينكما متبادل لم تقسو على نفسك وعليها ؟

ولما لا تنعمان بحبكما

يوسف : فارق السن....فارق السن يا سعاد

سعاد : وماذا تود فعله ؟

يوسف :أود أن تساعديني في ابعادها عني

سعاد بعد تفكير : كما تشاء ..... فقط أمهلني حتى أتدبر الأمر

في اليوم التالي ذهبت سعاد إلى صوفيا لتجد حلا للمشكلة

ثم عادت لتخبر يوسف بالنتيجة التي توصلت اليها

سعاد ليوسف : أقنعتها بأن أمر زواجكما مستحيل وعليها أن تنظر أمامها وتعيد النظر في اختيار شريك حياتها

يوسف : أحقا اقتنعت ؟

سعاد : ربما لأن تأثير قوي أو لأن عدم وجودك ساعدني في إقناعها

يوسف بأسى : حسنا هكذا أفضل لها

سعاد : لكنها طلبت مني أبلغك أمر ما

يوسف باهتمام : ما هو؟

سعاد : تقول أن علاء المعيد بالكلية يريد أن يتقدم لخطبتها ولأن ليس لها سواك في القاهرة فهي ترغب أن تكون أنت من ينوب عن جدها في مقابلته حتى يتسنى له زيارة جدها بالصعيد

يوسف بقهر : بهذه السرعة سوف ترتبط

سعاد : وهناك أمر آخر

يوسف يزفر زفرة : ماذا ؟

سعاد : الطلاق ...

لن يمكنها الارتباط إلا بعد أن تطلقها وتحصل على قسيمة الطلاق .....

هي تنتظرك بعد غد لتذهب لمقابلة علاء وتذهبان بعد ذلك للمأذون لإتمام الطلاق

وبالنسبة لحياة فسوف تبقى معها حتى يتم زفافها على علاء

يوسف بضيق : لقد أنهيتي الموضوع بسرعة لم أكن متوقعها .........

كم أنت بارعة يا سعاد

سعاد : هل أسعدك ذلك أم أحزنك يا يوسف؟ أليست هذه رغبتك ؟

يوسف : نعم هي رغبتي ولكن .......

سعاد : لكن ماذا يا يوسف؟

يوسف : .. ... لا شيء

سعاد : صارحني وصارح نفسك أكثر يا يوسف ...

أنت تحب صوفيا وتكابر هذا الشعور أليس كذلك ؟ ......

أنت تخشى من مصارحة نفسك به

لقد قسوت على نفسك يا يوسف كان بإمكانك منح نفسك السعادة

ومنحها لصوفيا لو لم تعاند مشاعرك

يوسف : نعم أحببتها يا سعاد ولكني شعرت بأن حبها مثل النار

وخشيت أن تحرقني اذا اقتربت منها أكثر ......

ولكن لا يفيد الكلام فهي اختارت من هو أنسب لها مني ....

أتمنى لها السعادة

سعاد لم تجبه ولكن ربتت على كتفه بكفيها بحنان

وكأنها تحاول تخفيف الأسى عنه

مر يومان وفي الموعد المحدد ذهب يوسف إلى صوفيا

ليكون هذا هو يوم فاصل في حياتهما

طرق يوسف باب الشقة فوجده مفتوحا فولج إلى الشقة فوجد الأضواء خافتة

ولم يجد من مجيب فخطا خطوات حذرة يترقب ما قد يكون بالداخل

حتى وصل إلى بهو الشقة فإذا بضوء خافت يأتي من غرفة الصالون فدخلها فإذا بصوفيا تقف أمامه ترتدي فستان سهرة أسودا قصيرا بدون أكمام لامع يتلألأ منه ضياء مع أضواء الشموع ورفعت شعرها في نعومة

وتركت منه بعض الخصلات الحرة على وجهها ..

أضاءت نور الغرفة فزادت وضوحا فإذا بها تبدو في قمة الروعة

والأنوثة والفتنة ساحرة فاتنة بمعنى الكلمة

رآها يوسف فبهرت عينيه من شدة جمالها فشرد برهة

لم ينطق فيها بكلمة واحدة حتى قطعت هي صمته قائلة :

تفضل بالجلوس

أفاق يوسف من شروده وجلس وجلست هي أمامه في نعومة ودلال

يوسف وهو ينظر اليها

والى المكان من حوله المزين بالتعاليق والزينات :

لم كل هذا؟

صوفيا : انه يوم عيد ميلاد حبيبي

يوسف يحرك أصابعه بعصبية على ركبتيه قائلا : علاء ؟

صوفيا تستكمل حديثها :

أحببت أن يكون يوم خطبتنا هو يوم عيد ميلاده لتكون ذكرى جميلة

كلمات صوفيا تشعل الغيرة بقلب يوسف

يوسف متعصبا : وأين هو ؟

وهل ستقابلينه هكذا بهذا الفستان

وهذا الشعر وهذه المساحيق أنسيتي انك لا زلت زوجتي ....

ألا تنتظري حتى أطلقك ؟

صوفيا بعدم اكتراث : معذرةَ لقد أخذتني الفرحة ولم انتبه لذلك

يوسف يعض على شفتيه من الغيظ

صوفيا تقدم له ظرفا بداخله بطاقة دعوة قائلة :

أحببت أن تكون أنت أول من يستلم بطاقة الدعوة لحفل الخطوبة

تناول يوسف الظرف ووضعه بجيبه في حنق

يوسف : ألن تبدلي تلك الملابس قبل قدومه؟

صوفيا : حسنا ولكن دعني أدعوك لتشاهد ما أعددت له .....

جذبته من يده وأدخلته غرفة الطعام فإذا بها الشموع في كل مكان والزهور ورائحة العطر تملؤها وكعكة عيد الميلاد موضوعة على السفرة اقترب منها يوسف فوجد صورته على الكعكة فنظر إلى صوفيا باندهاش قائلا:

إنها صورتي ...... انه اسمي ..... هو عيد ميلادي أنا

صوفيا بحنان : وهل لي حبيب غيرك احتفل بعيد ميلاده

يوسف : وعلاء ؟

صوفيا : ليس هناك علاء

يوسف : وبطاقة الدعوة ؟

أخرج يوسف بطاقة الدعوة من جيبه وفتحها فوجدها تحمل اسمه واسم صوفيا (دعوة لزفافهما )

يوسف وقف مذهولا مم يحدث :

دعوة زفاف لي أنا وأنت ......كيف .......صوفيا

صوفيا وضعت يديها على شفتاه .......

ثم قالت : كفاك لن أدعك تفلت مني هذه المرة لقد سمعت كل ما دار بينك وبين أختك سعاد واعترافك بحبك لي وكل ما حدث كان من تدبيرها ..

لن يمكن إنكار مشاعرك والهروب منها هذه المرة .......

أفهمت .......

كفى حرمان من السعادة .....

كفى عناد وقسوة ......

قلها وتحرر من قيودك قلها دعني أسمعها من شفتيك

ثم أحاطت عنقه بذراعيها وعبثت بأصابعها في شعره

فإذا بيوسف تتفجر عاطفته ويجذبها إلى أحضانه قائلا :

نعم أحبك أحبك يا صوفي ......

نعم أحبك يا بنت قلبى

نعم اعشقك صغيرتى

نعم محبوبتى الصغير أحبك

نعم أحبك حد الجنون

وكان حبك مثل النار يخبوه الرماد نارا تحرقني وحدي ........

منذ أن حملتيني خلفك فوق الحصان في مزرعة جدك

وتمسكت بكي وكأن نارا شبت في جسدي.........

ومنذ رأيت علاء وهو يلازمك في حفل التخرج

وشعرت بذات النار تشتعل مرة أخرى .......

وهذه المرة وأنا قادم إليك

وأنا أعتقد أنك سوف تكونين لغيري أحسست بالنار ذاتها ......

وخشيت أن تحرقني النار وتحرقك فكنت أقاوم وأعاند ..........

ولكني الآن أقولها لكي أحبك أحبك

فضمته أكثر إلى صدرها وحملها واخذ يدور بها في المكان فرحا ومرحا وسعادة

وتم الزفاف في حفل رائع حضره الأحباب والأقارب

حيث كانت صوفي كحورية من حوريات الجنة بفستانها الأبيض

وكان يوسف كفارس الاحلام أتى من فوق حصانه

ليأخذ محبوبته الى عالم الحب والسعادة

مضت سنوات قضاها الزوجين في حب وسعادة وأنعم ا لله عليهما بالذرية

ولدا وبنتا كانوا أخوة لحياة .. لكن يوسف لم يعد قادرا على الانجاب وتعرفت صوفيا على شاب المانى اشقر مثلها ومارسا الحب الحلو اللذيذ برضا ومباركة يوسف حتى حبلت فى الولد رمسيس والبنت خعمررنبتى نفرتارى حتشبسوت الشقر الزرق العيون

حياة الصغيرة التي كانت سعيدة بوجود صوفيا كأم لها ولوجود الأخوة والعزوة

وربوا اولادهم على التنوير والعلمانية واللادينية ورفض الحجاب والنقاب والتعصب الاخوانوسلفى الازهرى والتكفير

..............................................................................

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,تمت ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

Please rate this story
The author would appreciate your feedback.
  • COMMENTS
Anonymous
Our Comments Policy is available in the Lit FAQ
Post as:
Anonymous
Share this Story