راشيل أرملة أحببتها - 13

Story Info
Rachel, a widow that I loved -13.
3.5k words
0
10
00
Story does not have any tags

Part 2 of the 13 part series

Updated 10/11/2023
Created 09/09/2023
Share this Story

Font Size

Default Font Size

Font Spacing

Default Font Spacing

Font Face

Default Font Face

Reading Theme

Default Theme (White)
You need to Log In or Sign Up to have your customization saved in your Literotica profile.
PUBLIC BETA

Note: You can change font size, font face, and turn on dark mode by clicking the "A" icon tab in the Story Info Box.

You can temporarily switch back to a Classic Literotica® experience during our ongoing public Beta testing. Please consider leaving feedback on issues you experience or suggest improvements.

Click here

راشيل أرملة أحببتها – 13

بالقاهرة مصر بعام 2003 حيث كان رمسيس وتحتمس يعيشان مع والديهما أحمد وراشيل وأمهما بالتبنى لمى تعرف تحتمس على فتاة بكر عراقية مراهقة تدعى سعاد وفض بكارتها وفضت بتوليته، وظلت بحضنه وظل بحضنها بمساكنة أحيانا وجيرلفريندية بويفريندية أحيانا أخرى لتسعة أعوام أنجب منها خلالها دون زواج ولدا وبنتا وسجلاهما باسميهما بورقة زواج عرفية لأن القانون المصرى لا يسمح بتسجيل المواليد إلا بموجب وثيقة زواج رسمية أو عرفية.. أصيبت سعاد فجأة ربما بسبب أهوال العراق وربما لخلل فى كيمياء الدماغ لديها أصيبت بالشيزوفرينيا البارانوية التشككية والارتيابية وظنت أن أناسا يلاحقونها ويراقبونها باستمرار ويخططون ويتآمرون لقتلها، وبدأت تسمع أصواتا وتسمع أناسا ممن يعرفهم تحتمس وهى تعرفهم من الجيران والمحيطين بهم ومعارفهم وحتى الأغراب وكأنهم يتكلمون عنها بالشر والتآمر والاهانة ما يشبه فيلم آسف للازعاج بطولة أحمد حلمى.. حتى توفيت منتحرة
وسط أحزان تحتمس عليها التقى بمعالجة نفسية يمنية أرملة لديها ولد وبنت من زوجها اليمنى المتوفى تدعى سوسن، بدأت تخفف عنه صدمته وأحزانه، وبالتدريج تغيرت علاقتهما من مريض وطبيبة لصديق وصديقة ثم حبيب وحبيبة رغم أن سوسن حاولت ابقاء العلاقة طبية ورسمية بحتة لكن مشاعرها تجاه تحتمس كانت جارفة.. وهو كذلك وسرعان ما سقطا بالفراش عراة حفاة ينهلان من عسيلة بعضهما البعض ويصنعان الحب الحلو معا.. بدأت سوسن تحدثه عن مأساة بلادها فهى من اليمن الجنوبى بالأساس من عاصمته عدن ومؤمنة بالعلمانية والاشتراكية والشيوعية ولكن يسارية وسط تؤمن أيضا بالحريات الجنسية والدينية والابداعية والفكرية وحقوق المثليين والمحارميين والديوثين والسادومازوخيين وتحول المسلم والمسلمة لأى دين أو لادين وزواج المسلمة من غير المسلم وغير السنى وحق الفتاة البكر العربية والاسلامية بفض بكارتها مع من تحبه ويحبها بمساكنة أو جيرلفريندية بويفريندية دون زواج ودون تسلط من أخيها أو أبيها أو عمها أو خالها عليها وعلى حريتها الجنسية والرومانسية كما تشاء..
تعارف ولدا وبنتا تحتمس وسوسن وسرعان ما تواءموا مع بعضهم البعض وأصبحوا إخوة وأصدقاء
وبالوقت نفسه عشقت فتاة تونسية شابة تدعى غزل أخا تحتمس ورمسيس وجيوفانى وجبريللا ومنصور وغريب وتسيبوراه.. أخاهم شلومو بباريس بعد وفاة زوجته وحبيبته السعودية مشاعل منذ عام وكان قد بلغ من عمره 59 عاما .. كانت غزل أصغر منه بعقود كانت أصغر من العشرين حتى كانت مراهقة.. هو أحبها كثيرا كابنته بالبداية أو ابنة أخته مثلا، وهى رأت فيه الأب مثل فاتن حمامة وأنور وجدى فى فيلم قلوب الناس. لكنها عشقته بشدة وبسرعة كأب وكرجل وحبيب أيضا. حاول شلومو ابعادها عنه لئلا يظلمها بالارتباط برجل يقارب الستين من عمره ويفصل بينه وبينها أكثر من أربعين عاما.. لكنها لم تبتعد، كان يرى فيها صباه وشبابه الأول، ويرى فيها تطور وتكنولوجيا العصر والجيل الجديد، وكانت ترى فيه حكمة أبيها وجدها، وجمال الزمن الجميل والأصيل قبل غزو الحجاب والاخوان والسلفيين لبلادها واسقاطهم بن على والبورقيبية العلمانية فى نكبات الربيع العربى 2011.. كانت تعيده لشبابه والزمن الجميل بكل شئ فيها بصوتها ونضارة وجهها وشباب بدنها وتجعله يشعر كما لو كان مثلها أقل من العشرين من عمره. معها عاد للمراهقة وأحاسيسها والشباب ومذاقه، رغم انه كان صحيح البدن وقد شارف الستين وكثيرون من الرجال والنساء يحافظون على صحتهم حتى الثمانين وفوق الثمانين أيضا وحتى المئة، ليس الكل يصاب بالزهايمر أو الفشل الكلوى أو الالتهاب الرئوى أو خشونة الركبتين أو احتباس البول أو هشاشة العظام أو ارتفاع الضغط الدموى أو السكرى أو الفالج أو التهاب الأعصاب الطرفية أو النزيف المعوى العلوى.. فكثيرون أيضا يحيون بصحة تامة حتى آخر أيام عمرهم. لم تكن علاقة شلومو وغزل مجرد علاقة رومانسية وجنسية فقط ولا علاقة أبوية وبنوية فقط، ولا علاقة مساكنة وجيرلفريندية فقط كأى علاقة بين شاب وشابة أو مراهق ومراهقة أو كبير وكبيرة، بل كان لاختلاف السن الكبير – مثل اختلاف الدول أو الأديان أو المذاهب – فرادته ولذته، وكل منهما يتمتع بمزايا الآخر، هو بشبابها ومراهقتها ويفاعتها وشقاوتها، وهى بوقاره وأبوته وحكمته وخبرته الحياتية الطويلة وحكايات حياته وحكاياته عن أبيه ألبرت وزوج أمه راشيل أحمد وعن إخوته من الأم وإخوته من زوج أمه فهو يعتبرهم إخوة له أيضا.. استمتعت غزل كثيرا بأحاديثه وصحبته.. لم يكونا حبيبين فقط ولا أب وابنة روحيين فقط ولكن كانا صديقين حميمين ورفاق درب ووحدة وصحبة.. قص عليها شلومو قصة رجل مصرى ادعى أن روحه متناسخة من روح نبى الإسلام محمد أو أن روح محمد سيطرت على بدنه وعقله فجأة أحيانا يقول الزعم الأول وأحيانا يقول الزعم الثانى وأنه حين أدرك ذلك كان عمره أربعون عاما تماما مثل وقت مبعث محمد للنبوة، وحين اكتشف ذلك وتمكنت منه روح ووعى وادراك النبى محمد المتوفى بالستين ونيف من عمره، أطال لحيته مثله وارتدى الجلباب والعمامة، وانبهر بالاختراعات الحديثة وحقوق المثليين والحريات الجنسية والدينية والابداعية والفكرية وقيم الأمم المتحدة والدول الغربية التى يؤمن بها عقل الرجل المصرى المدعو أحمد، وأعلن أمام جامعة الأزهر وأمام جموع الاعلاميين المصريين الذين جاؤوا لاقامة ريبورتاجات وحوارات معه أعلن أنه نبى الإسلام محمد ذاته، وأنه لم يكن يتصور أن الإسلام سيتجاوز جزيرته العربية أصلا أو حتى سيبقى فيها كل هذا الزمن الألف وأربعمائة عام، فما بالك بانتشاره بالغزو والاحتلال والامبريالية والاستيطان فى فارس والشام ومصر وشمال افريقية.. ولم يكمل كلماته حتى بدأ علماء وطلاب الأزهر يرجمونه بالحجارة رغم بعض أدلته ومعجزاته الخارقة التى أداها أمامهم وسرعان ما قبضت عليه الشرطة المصرية بتهمة الجنون وادعاء النبوة وأودعوه السجن ثم نقلوه لمستشفى الأمراض العقلية والنفسية بالعباسية.. وحين أدى بعض المعجزات أمام الأطباء صدقوه.. وكانت أكبر معجزاته أنه فر من المشفى ومن قميص المجانين ومن القيود والأصفاد والقضبان والغرف المصفحة والمغلقة باحكام وبحثوا عنه طويلا ولم يعثروا له على أثر وكثرت الأقاويل عن مشاهدات له فى أنحاء كثيرة من العالم وقد أبدل ثيابه البدوية العربية بثياب العصر الحديث والمعاصر، وهو يزعم أنه قد أوحى إليه قرآن جديد وبديل غير ما فيه من تكفير وعدوانية ضد الديانات الأخرى وأحاديث حقيقية غير حديث حد الردة الملفق وغير الأحاديث الملفقة بالبخارى ومسلم والترمذى والمسند وأبو داود وغيرها من كتب الحديث.. وأنه بالأساس لم يكتب شيئا من هذا القرآن القديم المزعوم، ولا قال شيئا من ما جاء فى السنة، ولا كانت سيرته مثل ما جاء فى كتب ابن هشام وأبا اسحاق وغيرهما اطلاقا.. وأن العرب والمسلمين قد حرفوا كتاب الآلهة الذى جاء به مصدقا لما جاء فى ديانة مصر القديمة وديانة الاغريق والرومان من تعدد الآلهة ذكورا وإناثا وأنها أسرة من أب وأم وأولاد ومتزوجين، وأن منهم الحاقد على البشر والكاره لهم ومنهم المحب لهم، وأنهم ذوو أهواء فأحيانا يدعمون انسانا ويسعدونه وأحيانا يبكونه ويتعسونه، يغنونه أو يفقرونه أحيانا، يتلاعبون بالبشر ويتسلون بهم، هكذا جاء قرآنه الحقيقى القديم والجديد، وهكذا نزل. ولكن العرب حرفوه ودمروا القرآن الأصلى الذى خطه بيمينه ويسراه أيضا. لكنه يخفى مكانه ويتنقل خشية قتله على يد السنة والشيعة من عوام أو علماء إخوانا وسلفيين وخمينيين وأزهريين.. وأنه لم يكتب ابدا آيات ضد اليهود أو المسيحيين أو المجوس الزرادشتيين أو غيرهم، وأنه لم يحارب متعددى الآلهة، بل خلفاؤه بعد وفاته هم من قتلوهم وحاربوهم وزوروا تاريخه وكتابه وحرفوا رسالته وحرفوا كَلِمه وكَلِم الآلهة عن مواضعه، لكن الآلهة تعشق التسلية والتلاعب فتركت الشر وتركت التحريف لأنها تعشق الحروب والصراعات والأوبئة والعبادات والديانات المتنوعة للبشر، فهم مجرد دُمَى ولُعَب للآلهة الكونية الكمتية الهيلينية البوليدايزمية. تآمر العرب واليهود والمسيحيون على رسالته هكذا قال، لأن كل من الثلاثة لا يريد بعثا للكمتية ولا للهيلينية ولا ايضاحا للبشرية جمعاء أن أقرب الديانات للآلهة الكونية الحقيقية هى الكمتية والهيلينية والبابلية والهندوسية والاسكندنافية النورسية، تختلف أسماء الآلهة لكنها دوما أسرة من أب وأم وأولاد صبيان وبنات ودوما لهم أهواؤهم يعذبون البشر تارة ويسعدونهم تارة يفقرونهم ويغنونهم يضحكونهم ويبكونهم يمنحونهم ويحرمونهم يدعمون الشرير ضد الطيب المسالم ويتسلون بإماتة أحبائك وإمراضك واحباطك وافقارك والتعامل معك بسياسة العصا والجزرة والترغيب والترهيب ويجعلونك كالثور المغمى العيون بالساقية، أو كالفأر المواصل الركض فى ساقية الجبن.. وها هم يتسلون بالبشر من جديد حين أعادوا روح محمد نبى الإسلام فى جسد وعقل العلمانى اللادينى الربوبى التعددى أحمد المصرى كى يعلن رسالته الحقيقية مجددا دون تحريف، رسالته التى تنبذ العبودية والرق تماما لا تقننه، رسالته التى لم يرد فيه جلد ولا صلب ولا رجم ولا قطع أيدى ولا أرجل ولا ضرب رقاب ولا دعوة للحرب ولا سورة نور ولا سورة توبة ولا أمثالها ولا حجاب ولا نقاب ولا لحى .. لم يبقوا من رسالته سوى اسمها الإسلام فقط أما كل محتواها فلا يمت لرسالته كما أنزلت بصلة. لكن أكثر مكان يتجلى ويظهر فيه ثم يختفى قبل أن يفتك به المسلمون، هو برلين ومدن وقرى ألمانيا الحالية عموما – التى اقتطعت منها أراضى الامبراطورية الرومانية المقدسة للأمة الجرمانية بالحروب النابليونية وتفكك الاتحاد الألمانى أو الكونفيدرالية الألمانية لامبراطوريتى ألمانيا والنمسا المجرية ثم تفككتا وتفتتتا بفعل أمريكا وفرنسا وبريطانيا بالحرب العالمية الأولى وحاول هتلر استرداد أراضى الامبراطورية الرومانية المقدسة لكنهم هزموه وأعادوها مقتطعة واقتطعوا منها أكثر – بصفتها ضحية كبرى لأمريكا وفرنسا وبريطانيا فكان أحمد المصرى يتجلى فيها باستمرار ووسط مدنها التى قصفت ودمرت معالمها الكلاسيكية الرائعة مقارنة بباريس أو لندن أو واشنطن طبعا.. وأنه لم تقتله يهودية بل قتله وسممه صحابته المقربون.. وهم من قتلوا اليهود اليثربيين من بعده، ومن كتبوا الجزية وآيات القتال والتكفير كلها..
انبهرت غزل بحكاية أحمد المصرى المتناسخ الروح مع النبى محمد ويتجلى فى برلين ومدن وقرى ألمانيا. وألحت عليه كى يذهبا برحلة قصيرة إلى برلين ومعالمها لعلهما يحظيان بلقائه ورؤيته والحديث معه .. قرر شلومو طلب نقله لسفارة اسرائيل فى برلين، وانتقل هو وأولاده ومعه غزل للاقامة فى برلين..
استرخى جيوفانى فى حضن حبيبته الماليزية آمبر، وهو يتذكر بحزن وفاة نسرين الايرانية المراهقة التى أحبته ولم يبادلها الحب والتى تركت له ولدا وبنتا يربيهما على أنهما ولداه بالتبنى مع أولاده من آمبر، حيث توفيت مختنقة بالغاز الطبيعى الذى نسيته مفتوحا ونامت، ولحسن حظ الولد والبنت أنهما كانا عند جديهما لأمهما فى تلك الليلة. فنجيا من موت محقق.
تجول شلومو وغزل بعد استقرارهما معا ومعهما أولاده من حبيباته السابقات عائشة وخديجة ومشاعل الصومالية والسعودية والموريتانية، وسط معالم برلين من قصر شارلوتنبورغ لعمود النصر لبوابة براندنبورغ لمتحف بيرغامون ونهر شبريه وجزيرة المتاحف وبوابة عشتار والمتحف القديم لبرلين وكاتدرائية برلين وحديقة تريبتاور وحديقة تيرجارتن وحديقة سانسوسى. والبوندستاغ أو الرايخستاغ مبنى البرلمان وقصر بلفيو أو شلوس بلفيو مقر الرئيس الألمانى. ومبنى أوبرا برلين Staatsoper Unter den Linden. ومتحف بوده. ورأس نفرتيتى الأصلى. وبقايا جدار برلين ونقطة تفتيش تشارلى. وساحة جندارمنماركت , وبرج برلين والمبانى الكلاسيكية العريقة حوله. وبدأ شلومو يحكى لغزل قصة صديقة لفتاة مصرية يعرفها تدعى هالة وهى ابنة لأب اسرائيلى يهودى وأم مصرية مسلمة ضمن المجتمع المصرى فى اسرائيل الذى يبلغ عدده ستين ألف مصرى. صديقتها هذه مصرية بالكامل وتدعى ليلى محمود (لبوة متروضة كما تسمى نفسها) لكنها تعيش فى لبنان وهى طالبة بكلية العلوم الطبية (كلية الطب) فى الجامعة اللبنانية فى بيروت ولها خمسة عشاق أو بويفريندات زملاء لبنانيون لها من كليات مختلفة أحدهم من كلية الآداب ويدعى شربل والآخر من كلية الحقوق ويدعى بيير والثالث من كلية العلوم ويدعى وسيم والرابع من كلية الفنون الجميلة ويدعى أسعد والخامس من كلية الزراعة ويدعى أحمد.. أحبت ليلى وعشقت أولا شربل وهو عشقها رغم اختلافهما الدينى وكان مسيحا مارونيا، وهو من فض بكارتها وهى من فضت بتوليته، وصارا لعام كامل جيرلفريندا وبويفريندا، ثم تعرفت ليلى على بيير والذى كان أكبر منها بعامين، كانت ليلى بالسنة الثانية بكلية الطب وشربل فى مثل عمرها وبالسنة الثانية أيضا لكن بكلية الآداب، وبدأت الغيرة تشتعل فى قلب شربل، بيير عشقها بشدة بعد شهرين فقط من لقاءات زمالة بينهما، وصداقة، لكنها لم تبادله الحب، وذات ليلة سقطت بين ذراعه ليلا، بعدما كانت هى وشربل وهو فى مطعم يتناولون العشاء، وكانت محمومة بسبب انفلونزا كامنة لديها ظهرت بصورة فقدان وعى أو اغماء syncope وكان شربل قد رحل وتركهما غاضبا بسبب مزحة قالها بيير أضحكت ليلى كثيرا وأثنت على روحه الفكاهية، فبقى بيير وليلى معا، وحين خرجا من المطعم سقطت ليلى بين ذراعيه فى دوار شديد لا تدرى ما اعتراها وفقدت الوعى فحملها بيير إلى منزله، وهناك أتى لها بطبيب شخص حالتها بأنها مصابة بانفلونزا أهملتها وانقلبت لنزلة شعبة شديدة، لأنها أهملت الراحة والعلاج، وطالبه الطبيب بالاعتناء بها، واطعامها، وبالراحة التامة لها وكتب لها عدة أدوية، وبعد عدة أيام بدأت ليلى تتحسن لكن بيير لم يستطع مقاومة جمالها وجاذبيتها وعشقه الشديد لها وهيامه بها وبلحظة ضعف منه مارس الحب معها. وحين أفاقت ليلا ووجدت نفسها ووجدته عاريين حافيين وآثار منيه تخرج من بين أجنحة الفراشة أو بتلات الوردة أى شفاه كعثبها الغليظة المتهدلة المورقة العريضة. ثارت وغضبت جدا وحاولت النهوض لكن الدوار عاودها وفقدت الوعى مجددا.. وظل بيير يعالجها كل يوم وهى ترفض الطعام والدواء وظل يعتذر لها عما فعله وأنه يحبها جدا فلم يستطع مقاومة رغباته فى امتلاك جسدها وعقلها وقلبها وروحها بممارسة الحب الحلو معها.. وأنها كانت تستجيب له فى هلوساتها وهذيانها لكن تنادى اسم شربل.. وأصر بيير أن عليها تناول الطعام والدواء، ثم حين تشفى فلتفعل معه ما تشاء حتى لو أرادت تحرك دعوى اغتصاب ضده. بعد تمام شفائها وبرودها معه، انصرفت ليلى وخاصمته عدة أشهر إلى ما يقارب السنة، وبالوقت نفسه تعرفت ليلى على وسيم الأصغر منها بعامين من كلية العلوم وأحبته، اضافة لحبها لشربل، وصارت فى حيرة من أمرها، ما بينهما، وقد بادلها وسيم الحب أيضا، لكنه حين رآها مع شربل باستمرار، كما أن شربل بدأ يحدجه بنظرات نارية، كلما رآه برفقة ليلى، أو منسجما معها، فابتعد، لكن ليلى لم تقبل بابتعاده وأيضا لم تستطع الموافقة على اقترابه أكثر من اللازم منها، وبالوقت نفسه عاد بيير لاعتراض طريقها وبدأ يلح عليها لتقبل ولو رفقته وصحبته وصداقته مثلما كانا بالبداية، فلتسامحه أو ترفع ضده دعوى، ولكنها قالت له لا هذا ولا ذاك ولكن ابتعد عنى، وأصبح بيير يطاردها فى خيالاتها الجنسية وتتخيل كيف كانت مضاجعته لها وهى فاقدة الوعى أو تهلوس وتهذى، من الحمى والنزلة الشعبية الحادة، ا ترى هل استجاب جسدها وتمتع معه، وأصبحت هذه التخيلات تثيرها كثيرا رغم عدم شعورها نحوه بأى حب أو عاطفة رومانسية، ورغم ميلها لكراهيته بسبب استغلاله لفقدانها الوعى وفعل فعلته.
وبالوقت نفسه بدأت تتخيل أيضا كيف شكل وسيم عاريا وكيف شكل أيره، هل هو يشبه أير وجسد بيير أو أير وجسد شربل أم هو مختلف بالحجم والطول والعرض واللون والبيضات.. لكن الأهم فكرت هل هى امرأة سيئة وفتاة لعوب لأنها وسعت قلبها ليضم رجلين معا وربما ثلاثة لو قبلت بيير، غاب شربل فى زيارة عائلية مع أسرته لأقارب لهم لمدة شهر فى قرية من قرى لبنان النائية، وفى تلك الفترة شئ قاد لآخر، واستسلمت ليلى لوسيم بالفراش، واستمتعت معه كثيرا بالفراش وبالرفقة والنزهات والعقل والروح والقلب، لقد انقسم قلبها لشطرين وقسمين متساويين الآن قسم أو نصف لشربل ونصف لوسيم، لا تدرى ماذا ستفعل وكيف تتصرف حين يعود شربل من السفر، هل تصارحه بلقاءاتها الجنسية المتواصلة طوال هذا الشهر مع وسيم، هل تصارحه أنها تحب كليهما وتريد كليهما رفيقين لدربها وحياتها طيلة العمر.. لس فقط من الجانب الجنسى، بل الجوانب الحياتية كلها، كانت تحب عقليهما وقلبيهما وروحيهما قبل جسديهما، وتحب صحبتهما، ترى فيهما الصديق والأخ والابن والأب والأستاذ والتلميذ، تحبهما بثقافتهما ورقتهما ورومانسيتهما، أى نعم شربل متدين وزوار للكنيسة جدا وهى معه وليجاملها كان يزور معها المسجد ويجلس على السجاد وهى تصلى، لم تهتم لفكرة فصل الرجال عن النساء خلال الصلاة وهى من الأساس تعتبره شريك حياتها ورفيق درب عمرها فلا حرمة بينهما أو حواجز .. بينما كان وسيم رغم كونه مسيحيا مارونيا أيضا وهى مسلمة سنية لكنه كان علمانيا كثيرا ولا اكتراثيا تجاه الأديان.. وحين عاد شربل صارحته بما جرى بينها وبين وسيم وخيرته بين أن يبقى معها أو ينفصلان.. انفصل عنها غاضبا، ولكن لم بتعد أكثر من شهرين حتى عاد وقرر القبول بالأمر، وأصبحت ليلى لتتلافى الشجار بينهما، تتنزه أو تبيت أحيانا مع وسيم، وأحيانا مع شربل، حتى جمعتهما بعد عام أو أكثر بالفراش والمنزل أيضا أخيرا.. لم يؤثر ذلك على دراستها، كانت قوية الشخصة وادارية ماهرة بينهما، وكانت تحثهما أيضا على التفوق الدراسى، وعدم التراخى، دخل بيير من جديد فى حياتها بعد عامين تاليين من مثلث الحب الذى نشأ بينها وبين شربل ووسيم، حيث لم تستطع كراهيته أكثر من ذلك وبدأت تحبه وتشتهيه أخيرا مثل بويفرينديها الاثنين وأنهى الثلاثة دراستهم الجامعية والتحقوا بوظائف وأعمال وهى لا تزال بآخر عامين بالطب، ثم أنهت دراستها بتفوق مثلهم، وخلال عملها كطبيبة تعرفت على حبيبها الرابع الفنان أسعد الرسام النحات الكلاسيكى، خريج كلية الفنون الجميلة بالجامعة اللبنانية أيضا الذى جاء إلى المشفى الذى تعمل به فى حالة خطرة، وحين تماثل للشفاء تحت رعايتها، دب حبها فى قلبه، لكنها صدته ولم تبادله الحب، وكان يهاديها بالورود ويزورها باستمرار فى المشفى وظلت علاقتهما صداقة وهى تصد حبه لأربعة أعوام. وكانت مكتفية بعلاقتها الغريبة العجيبة مع الرجال الثلاثة عشاقها ومساكنها وبويفرينداتها شربل ووسيم وبيير تجتمع مع ثلاثتهم أو اثنين منهم أو أحدهم، وبخلاف تنزهها معهم أو نقاشاتهم بكل شئ وجلوسهم بالمطاعم أو على البحر، كانت تمارس معهم الايلاج المزدوج والثلاثيات وكافة أوضاع ممارسة الحب الجماعى والفردى والفوربلاى، لم تكن ترغب كثيرا فى الجنس ولكن قليل من الجنس يكفيها وكثير من الرفقة والصحبة والحب والصداقة والثقافة والنقاشات السياسية والدينية والعلمية والفلسفية والرياضية معهم وكانوا لحبهم لها يكتفون بما ترضى به من الجنس معه وكانوا أيضا يحبون قلبها وروحها وعقلها أكثر من جسدها.. بعد أربعة أعوام من صدها لأسعد ضعفت وصارحته بعلاقتها الغريبة مع الرجال الثلاثة فانصدم بالبداية وابتعد وانقطع عن زيارتها والاتصال بها وهى احترمت ذلك ولم تزعجه باتصالاتها وانتظرت أو بالأحرى توقعت أن يبتعد للأبد ويراها عاهرة أو فاجرة أو مريضة نفسيا ومختلة، لكنها بالأساس أكدت له أن علاقتها بالثلاثة عاطفية رومانسية وروحية وفلسفية وعلمية وانسانية وعقلية وثقافية بالمقام الأول والجنس فيها يحتل مساحة قليلة لأنها بطبيعتها تكاد أن تكون لاجنسية أو مزاجية جدا بالنسبة للجنس وهم يلتزمون معها باحترام توجهها هذا والأهم عندهم صحبتهم العاطفية والرومانسية والانسانية والعقلية والروحية لها.. وبعد شهر اعتذر أسعد عن غيابه وقرر أن يكون بوفريندها الرابع مما أثار ضيق وتذمر عشاقها وبويفرينداتها الثلاثة لأن ذلك معناه أنها ستقسم وقتها ونزهاتها ونقاشاتها وفراشها أيضا بين أربعة بدلا من ثلاثة فاقترحت عليهم أن يصحبوها بالخارج وبالبيت دوما ويوظنوا أنفسهم على التسامح مع بعضهم ومصادقة بعضهم البعض فلن تكون من الآن فصاعدا لواحد بل لأربعة معا. وكانت الطامة الكبرى بالنسبة لهم حين دخل حياتها وقلبها مهندس زراعى خريج كلية الزراعة بالجامعة اللبنانية أكبر منها بعشرة أعوام يدعى أحمد وهو أرمل ولكن ليس لديه أطفال.
أما أسعد فكان درزيا والحبيب الخامس أحمد كان علويا من أم شيعية اثناعشرية وأب علوى. من حيث الملامح والمظهر البدنى كان الرجال الخمسة يختلفون. فكان شربل قمحيا ناعم الشعر قصيره وعيونه عسلية متوسط الطول ومائل للسمنة ووجهه طويل، ووسيم ناصع البياض مشرب بحمرة وناعم الشعر طويله وعيونه رمادية وطويل القامة وضخم الجثة ووجهه بيضاوى، وبيير أشقر الشعر أزرق العيون مائل للقصر أو توسط الطول ونحيل ووجهه مستدير، أما أسعد فكان أسمر إلى حد ما وعيونه سوداء وشعره أسود أجعد نوعا وطوله 180 سم وممشوق رشيق ووجهه كالماسة، وكان أحمد ناصع البياض أيضا وشعره ناعم وطويل وبدنه مائل للسمنة وطوله 175 سم ووزنه 90 كجم ووجهه كالقلب. كان الخمسة حليقى الوجوه تماما أى اللحى ولكن أحيانا يربى بيير شاربه أو يربى شربل سكسوكة أو يطلق أسعد لحية خفيفة حسب المزاج وحسب رغبته. بالتالى شمل الخمسة أنواع الوجوه ما عدا المربع والمثلث فقط. خشى الخمسة أن تعشق ليلى آخرين أو يعشقها آخرون لكنها قالت إن حبها لهم هم الخمسة لم تتخيله يوما ولا خطر على بالها أبدا أنها ستكون عاشقة لخمسة فتيان معا ومعشوقة لهم، ولامتهم لأنهم جميعا لم ينصرفوا عنها حين صارحتهم بعلاقاتها، وإلا لبقيت مع شربل فقط.. لكنها أيضا غير نادمة ولا تريد سواهم.. وقررت انجاب طفلين فقط من اثنين منهم، وأما الثلاثة الباقين فليلجؤوا لأم بديلة ورحم بديل لأنها لا تريد الحمل أكثر من مرتين فقط..
كانت ليلى طبيبة مرموقة مشهورة وثرية، وكذلك كان شربل ووسيم، أما الثلاثة الآخرون فكانوا متواضعى الدخل والحال، لكن ليلى وشربل ووسيم قرروا مع الباقين توزيع الانفاق والدخل عليهم وعلى أولادهم منها بما لا يجعل أحد منهم ولا من الأولاد يعانى الفاقة أو الحاجة. أبقت ليلى علاقتها مع الرجال الخمسة طى الكتمان، وتزوجت بشربل رسميا، لكن الرجال الأربعة عاشوا معهما فى قصر ليلى وشربل، ومعهم أولادهم الخمسة ثلاثة أولاد وبنتان. وكتبوا كل من الخمسة باسم أبيه البيولوجى والأم بالطبع هى ليلى فكلهم اخوة من أمهم..
انبهرت غزل بقصة شلومو التى قصها عليها عن ليلى محمود أو لبوة متروضة كما تسمى نفسها.. ولم تصدق أنها حقيقية فوعدها شلومو بملاقاتها بليلى وأزواجها الخمسة وأولادهم الخمسة.. وأخبرها أن ليلى تعلمت منهم وعلمتهم الكثير علميا وثقافيا وتنويريا وانسانيا، فلم تكن علاقتهم جنسية بحتة ولا حتى عاطفية رومانسية بحتة بل كانت تشمل وتحوى الأخوة والبنوة والأمومة والأبوة والصداقة والرفقة والصحبة والاستئناس والأستاذية والتلمذة والكثير الكثير. قالت غزل بصراحة حتى لو رأيتهم ومنحونى كل اثبات بالصوت والصورة والأوراق الرسمية والثبوتية والمستندات والوثائق لن أصدق أبدا وأظن أن الأمر سينتهى لهم بشكل مروع ويقتلونها ويقتلون بعضهم وأولادهم بالغيرة والجنون قال شلومو ضاحكا لقد كبروا بالسن ولم حصل بينهم ما ذكرت.. قالت غزل كيف تستطيع المرأة التحكم بغيرة خمسة رجال وتنافسهم خصوصا إن كانوا عربا بذكوريتهم الشديدة وقبليتهم وبداوتهم حتى ولو لم يكونوا كلهم مسلمين كما أننى لا أتصور كيف تستطيع حبهم معا أؤمن أن المرأة قد تمارس الجنس مع خمسين رجلا حتى تباعا فى حياتها وتحب وتكره وتتشاجر وتنفصل كل منهم على حدة إنما أن تجمع بين رجلين أو أكثر معا فى علاقة طويلة مستقرة أبدية وينتج عنها زواج وأطفال ففى الحقيقة أراه أمرا غاية فى الافتقار للمنطقية وللإمكانية لكن على كل حال بعالمنا المجنون الغريب كل شئ ممكن لكننى لا أستطيع تصوره ولا أريد ولا يعجبنى أصلا هل يعجبك قال شلومو ربما قالت بثورة هل يعجبك أن يقاسمك ويشاركك فى غزل رجال آخرون ؟ قال بسرعة كلا بالطبع ولكن الأمر غريب وأنا أحب كل غريب حتى ولو أمارسه قالت بغضب مكتوم حسنا لا تكلمنى بهذا الأمر ثانية وإلا كان فراق بينى وبينك قال بسرعة حسنا قالت مضيفة يا لها من امرأة مختلة مقززة ورجال مقززين أنا لن أكون إلا امرأة لرجل واحد وان مان وومان وأنت إن لم تكن رجلا لامرأة واحدة وان وومان مان فلن أبقى معك وسأسحق قلبى ولن أبالى ثم أردفت أين هذا المأفون أحمد المصرى الذى يدعى تناسخ روحه مع صلعم.. ضحك شلومو فقالت غزل بدعابة بدلعه صلعم مادلعوش يعنى كل ما تجيبوا سيرتى وتقولوا اسمى يا ولاد تقولوا ايه .. نقول طويل العمر يزهزه عصره وينصره على مين يعاديه هاى هئ.. ضحك شلومو .. كانا فى الأربعاء السابع من يناير 2015 وبذات اليوم جاء خبر وفاة أحمد زوج أمه راشيل بعد صراع لعام مع حموضة وألم مزمن بالمعدة إليه ولكل أولاد أحمد وراشيل.. شعر شلومو بالحزن من أجل أمه راشيل ولفقدانه أب مثالى حنون ومتنور لا يقل عظمة عن أبيه ألبرت بل يفوقه أيضا..

Please rate this story
The author would appreciate your feedback.
  • COMMENTS
Anonymous
Our Comments Policy is available in the Lit FAQ
Post as:
Anonymous