رواية نور وشمس - الفصل 1 حتى 5

PUBLIC BETA

Note: You can change font size, font face, and turn on dark mode by clicking the "A" icon tab in the Story Info Box.

You can temporarily switch back to a Classic Literotica® experience during our ongoing public Beta testing. Please consider leaving feedback on issues you experience or suggest improvements.

Click here

****

عاد كمال الى منزله وحيا زوجته نور. جلس شاردا فيما جرى له مع سكرتيرته فردوس. لم يزد ما جرى عن القبلة التى قبلها لها. ثم تركته وعادت الى مكتبها دون كلمة منه ولا منها. هل اغضبها. هل ستستقيل. لم يعلم. سيكلمها غدا. وسيرى. لقد اشعلت فردوس هذه فيه نارا جديدة. رغم حبه الشديد لنور. الا ان فردوس فتحت امامه بابا على عالم جديد. ماذا لو احب 12 امراة من الابراج ال 12. ولكن كيف سيتسنى له ذلك. وهل هذا يجوز فى حق نور اصلا. كيف يحق له ان يخونها. ولكن فردوس اشعلت فيه شرارة الانسان الطبيعى الذى قمعته افكار العرب والبداوة والاديان الابراهيمية. الانسان الفخور بانه من مملكة الحيوانات من الحبليات والرئيسيات والثدييات والقردة العليا والنسناسيات بسيطة الانف. هذا الانسان الذى هو ملخص السماء والارض. غيار نجوم انفجرت. وخلايا تطورت من حيوانات اولية. وحيوانات اولية ظهرت من حساء الارض الساخنة. الانسان الذى يعشق الجنس والعلوم والفنون واللغات وكل الاديان والمحبة والسلان والعلمانية والتنوير والحريات الكاملة.

ماذا لو عرف زوج فردوس. او مالك المؤسسة. هل سيضيع مستقبله المهنى وينفضخ وتتمزق اسرته من اجل نزوة عابرة. ماذا لو عرفت نور. ماذا لو انتقمت منه وخانته. هل هذا لن يجرحه كرجل مصرى شرق اوسطى عربى اسلامى او قبطى. ماذا لو قررت ابنته المراهقة اقامة علاقة مماثلة بسبب انجرافها للشهوة مثله الان. او اخته الشابة سلوى. ماذا لو قرر مالك المؤسسة شمس استغلال الفضيحة من اجل ان يحصل على نور او سلوى او كوثر او حتى داليا. هذا رجل نسونجى لايتورع عن فعل اى شئ من اجل نيل امراة جديدة ولو باختطافها من حضن زوجها او ابيها او اخيها او ابنها. وله اذواق منحرفة غريبة كما يعرف عنه كمال ومن الاقاويل والشائعات المنتشرة حوله. لقد سمع انه ابتز رجلا متزوجا لينالها. ولكن بشرط غريب. ان يمثل الزوج دور والد الزوجة وان ترتدى المراة فستان زفاف ابيض. ويوصلها والدها اى زوجها الى باب قصر شمس بنفسه. واقام شمس حفل زفاف فعلا وجلس فى الكوشة مع زوجة الرجل ثم لاحقا مارس الحب معها لمدة شهر او شهرين احتجزها بعيدا عن زوجها واولادها. والانكى من ذلك انه بعدما عادت المراة لزوجها واستانفت حياتها الزوجية والعائلية الطبيعية كانت تكن المشاعر لشمس اضافة لزوجها كانت فى حيرة شديدة. وحبلت من شمس حتى وقرر الاحتفاظ بالطفل وعدم اجهاضه. حصلت بينها وبين زوجها شجار طويل ومتكرر. لكن بسبب حبه الشديد لها قرر الاحتفاظ بالطفل وكتابته على اسمه.

وبينما كان كمال شاردا. جن الليل. وخرج منصور الى خارج المنزل. يتامل سماء الليل والكوكبات.. يتامل كوكبة الجبار خصوصا والجوزاء. وكوكبة المثلث والمراة المتسلسلة وذات الكرسى وحامل راس الغول وممسك الاعنة. لقد علمته امه فى صغره هذه الاسماء. واعتاد على حب الفلك. كان يصحو فى الفجر ايضا ليشاهد كوكبة العذراء وكوكبة الميزان وكوكبة الحواء حاوى الثعابين وكوكبة العقرب. وكوكبة الدب الاكبر وكوكبة الاسد. وكوكب المشترى وكوكب الزهرة. والمريخ ايضا.

فى ذلك المساء وهو جالس على اريكة قرب المنزل يراقب النجوم. فى سرور. اذ فوجئ بامه نور قد اتت من بعيد وحيته وجلست جواره. كانت مثل ملاك ينير ظلام الليل او فراشة. يا الله كم يحبها. كانت ترتدى بلوزة وبلوفر وجاكت سويتر وبنطلون جينز. تبدو شابة او مراهقة بجمالها الذى لم يتغير ولم يشيب او يشيخ. جلست جواره وقالت. كنت اعلم انى ساجدك هنا يا نصورى. وجد منصور نفسه ينزل ليضع راسه على حجر امه تلقائيا. ضحكت نور. وقالت. يا ولد لقد كبرت على ذلك. قال منصور وعيونه مثبتة على عيون امه نور. لن اكبر ابدا على حنانك وعسل امومتك يا ماما. كم احبك. فاخذت نور تداعب شعره. وتشير له على الكوكبات ويثرثران حول بعد كل نجم عن الارض بالسنوات الضوئية. واسم كل نجم. والاساطير الاغريقية والمصرية القديمة والرومانية وغيرها عن قصة كل كوكبة واسمها. ومن اكتشفها ومتى تم اكتشافها وتسميتها. ومنصور مستمتع بصوت امه وبمداعبتها لشعره وبراسه المرتاح فى حجرها. قال لها اخيرا. غنى لى يا ماما اغنية نيللى كان فيه فراشة. ضحكت نور وبدات تغنى. صوتها عذب واداءها التمثيلى مثل نيللى ورقتها ودلالها. تلذذ جدا. لما انتهت. نهض منصور فجاة وقبل خد نور قبلة طويلة وشفتها قبلة خاطفة. تفاجات نور. جلس يتاملها فى صمت لمدة طويلة بعيون عاشق. ظلت نور لا تقطع صلة عينيها بهينيه لم تعلم ما تعنيه نظراته. قالت فى نفسها انه مجرد ابن منبهر بامه وعاشق لها عشق ابن عادى لام. كان يتغذى ويتعذب ايضا من وجودها بقربه او بعدها عنه. كان يضفى عليها صفات ملائكية وفانتازية وخيال علمية. مد يده واحتضن يدها. وبمجرظ ان فعل ذلك. تنهد وتاوه واغمض عينبه. وشعرت نور فى دهشة بيده تدفا وترتفع حرارتها فجاة. خافت عليه وجست جبينه فوجدته ساخنا. قالت. يا ويلى انت محموم يا نصورى. لم تعلم انها حرارة الوجد والصبابة. لقد امرضه عشقه لها واصابه بالحمى. فتح عينيه وقال لها بضعف. ابقى معى هنا يا ماما. قالت نور. كلا انت محموم. يجب ان ندخل الى المنزل واستدعى لك الطبيب. قال منصور. لا لا حاجة للطبيب. ساكون بخير الان. فقط ابقى بقربى. كان يتاملها. وقد احضرت كمادات من المنزل ودلو صغير يحوى ماء. وبدات تضع منه على راسه. قال لها منصور وقد استلقى على الاريكة وهى تجلس على الارض جوار الاريكة وتكمد جبينه. يا ماما ابقى وجهك فوق وجهى هكذا. كقرب وجه الله من وجه مخلوقه. انزلى من عليائك يا الهتى واجعلى وجهك فوق وجهى وغنى لى لابرا. حركى حاجبيك وعيونك يا ماما كما كنت تفعلين فى طفولتى. وانت تغنين لى. ابتسمت نور قليلا بعد كم القلق والحزن الذى كان مرتسما على وجهها. وبدات تغنى وتحرك حاجبيها وعيونها بوعود انثوية واندهشت اذ بدات حرارة يده وجبينه تهبط بسرعة. استمرت بالغناء فى حماس وسرور. حتى عاد لوجه منصور لونه واحمراره الطبيعى. فتوقفت وبدات تتاهب للنهوض والابتعاد. قال لها منصور. هل نسيت ام ماذا. قالت نور. نسيت ماذا. قال منصور. انا لم انس. بعدما كنت تغنين كنت تفعلين معى مزحة معينة وانا صغير. انظرى يدى مثلجة جدا ومتيبسة. ماذا كنت تفعلين لاصلاح ذلك. فكرت نور قليلا وضحكت فجاة قائلة. اهااااا ايها الماكر اللئيم. الا تزال تذكر بعد كل هذه السنين. ثم جلست مجددا. ونظرت الى ولدها منصور نظرة لعوب. وعيونه تتابع بتركيز ولهفة وترقب راق لها وهى تمد يدها لتخلع كعبها العالى وتنزل جوربها القصير ذا الكورنيش بما يناسب الجينز. اصبحت حافية القدمين. ورفعت قدماها المطلية الاظافر بالاوكلادور الاحمر. تامل منصور كف قدم امه الحلو الجذاب جدا ووضعت قدمها فى كفه تدفئه. وقدمها الاخرى على وجهه فاستلمها بالقبلات واللعق والعض. اخيرا اعادت نور قدميها المبللتين بلعاب منصور ابنها الى الجورب والحذاء. وقالت له. هيا لعبت كثيرا. هيا ايها الطفل الكبير. امك وافقت ان تكون لعبة لك لبعض الوقت. وهو حلم الرجل من المراة دوما. فهيا انهض الان بلا كسل. واخذته من يده للداخل.

*****

كانت وفاء تضمر وتكتم ايمانها بالديانة المصرية القديمة. تركت الاسلام منذ فترة بعد بحث واتجهت للادينية والربوبية .. ومن الربوبية امنت بالديانة المصرية القديمة. على الاقل تاكدت ان الاب الكونى اله سبينوزا الربوبى ليس واحدا بل هو وقرينته واولادهما الذكور والاناث صنعوا الكون معا. والابراهيميون ضللوا الناس. واما الديانة الاقرب للوصف الصحيح لصناع الكون فهى الديانات المصرية القديمة وغيرها من ديانات الالهة المتعددة... ولديها بعض تماثيل مقلدة نحاسية لامون ورع وغيرهما. تتعبد لها.

Please rate this story
The author would appreciate your feedback.
  • COMMENTS
Anonymous
Our Comments Policy is available in the Lit FAQ
Post as:
Anonymous
Share this Story