محاكمة حتحور وخونسو

PUBLIC BETA

Note: You can change font size, font face, and turn on dark mode by clicking the "A" icon tab in the Story Info Box.

You can temporarily switch back to a Classic Literotica® experience during our ongoing public Beta testing. Please consider leaving feedback on issues you experience or suggest improvements.

Click here

اى حرام الذى يبتعدون عنه. النحت والرسم والفنون والموسيقى والغناء طبعا. نظرية داروين وكروية الارض طبعا.
الحياة التى لا يبتعدون عنها هى حياة الخلافة وهوس الزواج والانجاب. واسلمة العالم وغزو واحتلال واستيطان اوروبا واسيا واستراليا والامريكيتين. الحياة التى لا يبتعدون عنها هى حياة الغاء المرء فيهم لحريته وتكتيفه وتقييده لنفسه بنفسه حين يكتب او يفكر او يبدع. انها لا يعلمون قيمة الحرية والتنوير والتقدم. انهم يسجنون انفسهم فى قفص ذهبى ونفطى وقيد حريرى اسمه الاسلام. صنعوا من انفسهم عبيدا ومن الله ومحمد وابن تيمية وابن عبد الوهاب وحسن البنا وسيد قطب وقيادات الاخوان والسلفية ومفتى السعودية وشيخ الازهر والسيسى والبشير وحكامهم الخ واى شيخ واى ملتح اسيادا والهة حين ينتقدهم احد يخرجون عليه كالكلاب المسعورة المدافعة عن اسيادها فداك ابى وامى يا رسول الله او يا الله او يا عمر او يا عائشة او يا ابن تيمية او يا ابن جبرين او يا حسين يعقوب. او شيخ الازهر انظف منك ومن امثالك وتاج راسك. انهم جعلوا من انفسهم عبيدا للاسلام وشيوخه وصحابته وزوجات نبيه وعبيدا للسيسى ولحكامهم وعبيدا للقمع البدوى العربى للحرية الجنسية والدينية والابداعية.

وهكذا يريدونك يا خونسو ويا اى مصرى تائه وكاره لفراعنتك واجدادك ودينك الاصلى الامون رعى. يريدونك ان تدافع عن الغزاة العرب ودينهم... وتدافع عن رجل عاش فى سلك المخابرات الحربية وهى هيئة مهمتها كالشرطة العسكرية تاديب واذلال وسجن الضباط المتمردين او المارقين. لا يعرف فى السياسة ولا العلم ولا الفن ولا الابداع شيئا ولا يفهم ما هى الحرية. من نوع الضباط القمعيين الذين حاولوا اسكات ام كلثوم فى عهد عبد الناصر وتصدى لهم. ومنعوا نزار قبانى واغانيه بعد النكسة فتصدى لهم ناصر. وحاولوا منع فيلم شئ من الخوف. انه من ذلك النوع من الضباط. حتى السادات الذى نعتبره محيى الاسلاميين الاخوان والسلفيين والازهريين والارهابيين فى مصر كانت افلام السينما كلها فى عهده بالبكينى والمايوهات القطعة الواحدة والمينى جيب الجونلات القصيرة والسيقان المكشوفة بل وحتى موضوعات جريئة دينية وجنسية الخ. ومع ذلك يحسب للسادات انه لم يحاول سجن هؤلاء الفنانات ولم يحاول سجن الكتاب والمتنورين. السيسى هذا عنده من قمع الابداع والفن بتهمتى خدش الحياء وازدراء الاسلام ما لم يفعله ناصر ابدا ولا السادات ابدا ولا مبارك الذى كان عهده بالفعل عهد حرية ابداع وفن.

قال خونسو. فعلا انا قرات وعرفت منك ومن بابا بطليموس وماما ارسينوى ذلك. الاستهلال والسرقة الادبية والسينمائية والتقليد دون ابداع والافلاس على وضع واحد ورفض التغيير اصبحت صفات المصريين وهى منقولة من العرب ودينهم. بقرة بنى اسرائيل التى يلوم فيها المفسرون والمسلمون على بنى اسرائيل تدقيقهم فى مواصفات البقرة. اذبحوا بقرة... واليوم لو قلنا لعربى او مصرى او مسلم اقرأ كتب سيد القمنى او داروين او كتبا منصفة للعلمانية ورافضة للحجاب بالتفاصيل والتدقيق. سيرفضون. فهم يستسهلون كلمتين من الشيوخ السلفيين والازهريين ومن الاخوان. لو قلت لهم اكتبوا رواية لكتبوها فى كتيب نحيل بلا تفاصيل كافية. بينما انظرى يا حتحت الى رواية الجريمة والعقاب او الاخوة كرامازوف لدوستوفيسكى او اوقات عصيبة النسخة الكاملة لديكنز ستجدينها مجلدا ضخما. لماذا. لانهم يعتنون بالتفاصيل وليس لديهم كتاب مقدس يقدسونه ويوبخهم بقصة مثل قصة بقرة بنى اسرائيل. لماذا تفوق الغرب نوويا وصناعيا ولماذا تمكن من صناعة اللابتوب والمحمول السامسونج الذكى. لانه يعتنى بالتفاصيل... لم يوبخهم احد ويقول ابنوا مصنعا ولا تسالوا عن تفاصيل والا وبختكم. او اصنعوا محمولا ذكيا ولا تسالوا عن تفاصيل فقط اصنعوه.

قالت حتحور. انظر كيف ينظر الشعب المصرى لاسمائنا ويعتبرنا مسيحيين بسبب اسمى واسم ابى وامى واسمك.

نزل خونسو وحتحور وحضرا تسليم ملجا الحيوانات الاليفة قطة مسكينة مولودة بلا عيون لسيدة فاعلة خير وحنونة بالحيوانات. وكان منظرا مؤثرا. قالت لها حتحور باكية. ارجوكى خلى بالك منها. دى روح طيبة وغلبانة ومالهاش غيرك. وحين عادت حتحور وخونسو ظلت تبكى بتاثر. واحتضنت قطهما السيامى التقليدى الجميل الكسندر يوليوس او كاكاو. وقالت لخونسو. نعمة كبيرة ان يبقى معا كاكاو حتى اخر عمره اطال امونرع فى عمره.

فى تلك الاثناء جلس ابن تحتمس بعد خروج لمى ديمة صباحا من المنزل متجهة لجامعة القاهرة المطلة على المنزل. جلس فى الشرفة يتامل الجامعة وحديقة الاورمان. ثم فتح مذكرات نفتيس واكمل القراءة.


لكن قبل ان يكمل القراءة استرعى انتباهه منشور رائع للسيدة ديانا احمد. تعليقا منها على مظاهرات السترات الصفراء فى فرنسا ديسمبر 2018. تقول فيه. رغم الغلاء والضرائب والانبطاح للسعودية والازهر. لن يثور المصريون ابدا على السيسى. لانه ببساطة يدعم تعصبهم الاسلامى ولا يكافحه. يدعم ويضخم الازهر معبودهم. ويبيع تيران وصنافير ليس لعدوتهم اسرائيل بل لمعبودتهم السعودية التى مهما اهانت عمالهم عندها يلتصقون بها كالعلق بالجسم. ولانه رفض منع النقاب كما منعته الجزائر ورفض تقليد تونس فى المساواة فى الميراث بين الرجل والمراة وفى السماح بزواج المسلمة بغير المسلم. واخيرا السيسى ومحاموه ونظامه وقضاؤه معادون للكتاب والفنانات والحرية الجنسية والدينية والابداعية ولذلك حبسوا الشيخ ميزو واسلام البحيرى واحمد ناجى وسيحبسون رانيا يوسف بسبب فستان كشف ساقيها. بتهمتى خدش الحياء وازدراء الاسلام.

ثم ما هؤلاء المصريون الذين يعودون لنا من الكيان السعودى اللقيط وقد تدمرت هويتهم وعلمانيتهم واصبحوا هم واولادهم الصغار مواليد الكيان حتى ولو حليقين مدافعين عن الخلافة والنقاب والحجاب والعباءة واللحى القصيرة او الطويلة وعن فاروق وكارهين لناصر ومؤيدين للسادات والسلفيين والاخوان وكارهين للعلمانية والتنوير والحريات الكاملة والاقليات والمثليين. والفنون من نحت ورسم ورقص شرقى وتمثيل واغراء وبورنوجرافيا وايروتيكا وغيره. وكارهين لداروين وللعلوم البحتة. ونظرية التطور.

ويل لمن كانت كتاباته/ا واحلامه/ا اوسع واكبر من المحدودية المصرية ببداوتها العربية الاسلامية

يا حرية، اين انت؟ اين انت؟
السيسى وموقع الحوار المتمدن ومنتدى نسونجى
يقفون حائلا بيننا وبينك

كان على الشعب المصرى ان يثور اولا على الحجاب وعلى تعصبه الاخوانى والسلفى. والسعودى. قبل الثورة على مبارك يناير 2011.

لو فعل ذلك. لكانت نتائج يناير هذه تنويرا وثقافة وحرية. وليس كما جرى ظلامية وتمكينا للاخوانية والسلفية المرساوية والسيساوية

الشعب المصرى بحاجة ان يثور اولا على تعصبه السلفى والاخوانى. قبل الثورة على السيسى

على الشعب المصرى ان يثور على نفسه وعلى وضعه المتعصب دينيا جدا

لو بقى السيسى ستتحول مصر لدولة دينية
ولو ثار الشعب وخلعه ايضا ستتحول مصر لدولة دينية

كلا الخيارين بنفس النتيجة. انها ماساة

عزيزى المصرى.

احترم حقوق الانسان وحقوق الاقليات والمثليين والحريات الكاملة.

وحرر بلدك من الانبطاح للسعودية ولتركيا

واكتف ذاتيا فى الزراعة والصناعة. وتقدم علميا. واعد الانضباط والحضور والغياب لمدارسك بصرامة

ثم بعدها عاد اسرائيل كما تشاء. وان كان ذلك لن يجدى. بل احم منجزاتك تلك بالسلام.

شعب مصر وحكومتها للاسف ينظران لاسرائيل كشيطان وللسعودية وتركيا كملاك

ترك السيسى وظائف رئيس الجمهورية. وتولى منصب رئيس مباحث الاداب العامة وادارة مكافحة العلمانية والحريات الدينية والجنسية والابداعية والعامة والشخصية. ورئيس مصلحة الضرائب. ورئيس مصلحة السجون

واحد باعت عالفيسبوك التماس للسيسى ضد سعاد صالح عشان رؤية الخطيب لوجه وذراعى خطيبته الخ.

وده اكبر دليل على ان السيسى اتعرف خلاص انه شغال سجن للجميع. وان الشكاوى الدينية المتعصبة لازم توجه له. وهو سريع اوى فى الحاجات دى ... بيرمى فى السجن على طول

قال ابن تحتمس. مقال ممتاز وفى الصميم يا ديانا. ثم اتجه لاكمال قراءة مذكرات نفتيس.

قررت تعقب سعيد بنفسى. ذهبت اليه فى جامعة القاهرة قرب كليته. انتظرته بسيارتى جوار سور الجامعة فى انتظار خروجه من محاضراته فى كليته كلية الحقوق. كان يزاول الجمباز. وخطيبته تزاول رقص الباليه. كان يؤمن بالربوبية اللاديني. وكانت خطيبته الاكس موظلم مثله تؤمن بالرائيلية. كنت فى انتظاره يا ابن تحتمس اشبه اليشا كوتبرت فى فيلمها جيرل نكست دوور وهى تنتظر حبيبها. كان يهوى جمع الطوابع وجمع العملات الورقية والمعدنية. كما يحب التماثيل النحاسية والبرونزية مثلى. لذلك قررت ان اقترب منه من هذا المدخل. وانا انتظره تخيلت نفسى انتظره بزى جوال الطماطم او البطاطس الذى ارتدته مارلين مونرو. يا ترى ماذا يكون رد فعله. كان ايضا يهوى التصوير واقام معرضا لصوره الفوتوغرافية. كان يزور ويصور الاثار الفرعونية فى كافة انحاء مصر. والاثار القبطية. والجامعات والمصانع. والقصور الخديوية. والمساجد الاثرية القديمة... اعرف اليوم مصريين متعصبين لا يقومون بتصوير شئ او زيارة شئ سوى المساجد فقط. عقليات عفنة ملات مصر 2018 يا ابن تحتمس متى يعود الزمن الجميل.

حين خرج من بوابة الجامعة العريقة ورانى قرب المسلة الجرانيتية التى تحمل على جوانبها شعار كل كليات جامعة القاهرة. وكانت الساعة الجامعية العريقة تدق. جاء سعيد نحوى مبتسما ابتسامة خفيفة اقرب للجدية والعبوس. حين اقترب وسلم على. قلت له. كنت بانتظارك لاوصلك او لنشرب شيئا فى مكان ما. ما هذا الوجه الجاد. كان حقهم ان يسموك عباس وليس سعيد. ضحك سعيد بشدة عندئذ. وسالنى. لماذا انت هنا حقا يا نفتيس. قلت له. جئت لاوصلك فعلا يا سعيد. هيا اركب ولا تتردد. ولن تندم. ركب معى سعيد هازا كتفيه. وانطلقنا. قلت له. ما رايك ان نجلس قليلا على ارائك كورنيش النيل عند ماسبيرو. ثم تاتى معى منزلى لاريك مجموعة عملات وطوابع نادرة يمكن ان تعجبك. جلسنا قليلا على اريكة فى كورنيش النيل عند ماسبيرو. واكلنا ذرة مشوية وترمس. كلمنى عن الجمباز وعن خطيبته راقصة الباليه. حتى اننا ذهبنا الى مقر تدريبات الجمباز. وغير ثيابه وارتدى ملابس الجمباز. دعانى للجلوس فى قاعة التدريب الشاسعة. وتاملته وهو يقفز على الحصان الخشبى ويقوم باكروبات الجمباز اللولبية الرائعة. صفقت له بحرارة. حتى انه اصطحبنى الى معهد الباليه حيث خطيبته تقوم ايضا ببعض التدريبات واداء بعض الاوبريتات. رحبت بى خطيبته. وجلسنا ندردش قليلا عند منصة المسرح. ثم اوصلت خطيبته الى منزلها واصطحبته الى منزلى. رفض سعيد كثيرا ان يصعد معى الى منزلى ايضا بسبب نفس الاعذار المصرية الشرقية المستوردة من الغزاة العرب. صممت ان يصعد. وفى النهاية رضخ وصعد معى. كان الليل قد اقبل واريته كوكبة الجبار فى السماء. تناقشت معه فى اسماء واشكال واساطير الكوكبات واسماء النجوم التى تعلمتها من الكتب الفلكية وايضا من ابيه منصور. لم اخبره ان منصور اخبرنى بها. واندهش من معلوماتى. قلت له لو بقيت للفجر. سترى بنفسك كوكب الزهرة كنجمة بيضاء شديدة السطوع عن كل نجوم السماء. قال. لا لا وكيف ابيت للفجر معك وحدنا هنا. لا يصح. وماذا لو علمت خطيبتى. قلت له. اجلس واهدا. ولنبقى معا لبعض الساعات فاذا احببت الذهاب بعدها فاذهب يا سعيد. هيا لاريك البوم عملاتى والبوم طوابعى. تصفحنا معا وقلبنا البوم عملاتى الورقية الاوروبية الفرنسية والايطالية والالمانية والبريطانية والامريكية والصينية والروسية من فرنك فرنسى الى مارك المانى غربى وشرقى الى ليرة ايطالية الى جنيه سترلينى الى دولار امريكى الى يوان صينى وين يابانى وروبل روسى وايضا المصرية الملكية والناصرية وغيرها. وكذلك اريته محفظة جلدية احتفظ فيها بعملات معدنية يونانية مثل الدراخما الفضية. وعملات معدنية امريكية وفرنسية وطبعا عملات معدنية مصرية عبر العصور. تلمسها سعيد بشغف فى يده وبين اصابعه. ثم اريته البوم الطوابع. المجلد القوى. طوابع مصرية عبر العصور. رائعة الجمال. قرر ان يستعير منى بعض الطوابع وبعض العملات. سمحت له بذلك.

شعرنا بالجوع. فجلبت له بعض الطعام وبعض الحلوى من مطبخى المصرى الصميم ومن صنع يدى اكلها بنهم. اما انا فلم اكل كثيرا. جلسنا فى الظلام نتامل سماء الشتاء الواسعة امامنا فى شرفة منزلى بحلوان. وبدات اخبره ببعض المعلومات. هل تعلم ان وحدة قياس المسافة بين الارض والنجوم ومسافات المجرة مجرتنا ومسافات الكون الذى يحوى كل هذه المجرات هى السنة الضوئية. وهى تساوى 9 ونصف مليون مليون كيلومتر. والمليون مليون يسمى اختصارا تريليون. اقرب النجوم الينا الفا قنطورى ولكنى لم اره. وهو يقع ضمن كوكبة قنطوروس ولا يمكن رؤيته فى مصر ولا فى نصف الكرة الشمالى اصلا. انما يمكن رؤيته فقط فى النصف الجنوبى يعنى فى استراليا وامريكا الجنوبية والنصف الجنوبى من افريقيا. وربما من انتاركتيكا. لكن النجوم التى نراها الان هى نجم الدبران من كوكبة الثور. ونجوم كوكبة الجبار او اورايون كلها. والشعرى اليمانية والشعرى الشامية المنتميتان احداهما لكوكبة الكلب الاكبر والاخرى لكوكبة الكلب الاصغر. الشعرى اليمانية تبعد عن الارض مسافة 8 سنوات ضوئية فقط يا سعيد. والشعرى الشامية تبعد مسافة 11 سنة ضوئية. اما نجوم كوكبة الجبار فانت تظنهم على نفس المسافة او يبعدون مسافة المسافة عن الارض. مثلا نجم ابط الجوزاء او منكب الجوزاء او الفا اورايون وهو عملاق فائق احمر ويبعد 427 سنة ضوئية. ونجم المرزم او جاما اورايون بكسر الميم الاولى وسكون الراء وفتح الزاى هو نجم يبعد 243 سنة ضوئية. ونجم رجل او رجل الجبار او بيتا اورايون هو عملاق فائق ازرق يبعد 773 سنة ضوئية. اما نجم سيف او كابا اورايون وهو عملاق ازرق فيبعد 721 سنة ضوئية. اما النجوم الثلاث الشهيرة التى تكون حزام الجبار والتى بنيت الاهرامات الثلاثة بالجيزة على منوالها. فهى نجم المنطقة او دلتا اورايون وهما نجمان ثنائيان يبعدان 919 سنة ضوئية.ونجم النيلم او ابسيلون اورايون وهو عملاق ازرق يبعد 1346 سنة ضوئية. ونجم النطاق او زيتا اورايون وهو ثلاث نجوم. ويبعد 818 سنة ضوئية. لا يمكن لصانع او صناع هذه الكوكبة ان يكون اخوانيا او سلفيا او اله الاسلام. لا يمكن ان يكون او يكونوا قد امر اتباعه والمؤمنبن به بحجاب او حدود او تكفير او تحريم فنون او تحريم رياضات اولمبية او اضطهاد اقليات او تهجم على حرية الفنانات فى ارتداء ما يشان او حرية الكاتب فى اقتحام نقد الاسلام والجنس والسياسة الخ.


قال لى سعيد. انا اؤيد كل ما قلته يا نفتيس وقد استفدت كثيرا من معلوماتك وثقافتك. قلت له. وانا ايضا استفدت وسعدت بمعرفتك واضافتك الى قائمة اصدقائى واخوتى فى الانسانية وفى الثقافة يا سعيد. وكتب لى على لوحة خشبية بخطه الجميل باتقان خطاط. "لا للاحتلال العربى الاسلامى لمصر وسوريا والعراق وايران وافغانستان ووسط اسيا وشمال افريقيا.. مقولة امنت بها هذه الشعوب المسكينة المقهورة التى اختطفت اختطافا من دينها الزرادشتى والمسيحى ولغتها الفارسية واليونانية وامبراطوريتها البيزنطية والفارسية. لتسقط فى يد مؤيدى الحجاب والنقاب وقاطعى الاطراف وقامعى كل الحريات. لو بقيت هذه البلدان ضمن العالم المسيحى والعالم الزرادشتى لكانت متقدمة اليوم مثل اوروبا وامريكا ومثل اليابان والهند والصين".

قرات له مقتطفات من فاوست والفردوس المفقود والكوميديا الالهية واوقات عصيبة والفتوحات المكية وترجمان الاشواق. وايضا من سونيتات شكسبير وفينوس وادونيس. قلت له اود ان اتحول الى نجمة فى احدى كوكبات المجرة. اود ان اتحول الى احدى النجمات التسع فى عنقود الثريا النجمى الى احدى بنات اطلس السبع الاخوات السبع او الى اطلس او زوجته. اود ان اتحول الى عملاقة زرقاء. اود ان اتحول الى كوكب الزهرة. او زحل. او المشترى. لاكون ضخمة وعالية ومهيبة. ولا اعمل كثيرا. قال لى سعيد. اعجب كثيرا بخيالاتك يا نفتيس. قلت له. كان القدماء اسعد حظا منا قبل اختراع الكهرباء وقبل بناء المبانى العالية فى المدن. حيث كانوا يستطيعون فى سماء مظلمة تماما ومدى افق من الارض الى الارض شمالا وجنوبا وشرقا وغربا لا يعوقه مبنى ان يروا النجوم والكواكب والكوكبات والعناقيد النجمية وحتى نهر المجرة بوضوح وسهولة كانا كافيين جدا لينسجوا حول هذه الكواكب والكوكبات والقمر والشمس الاساطير والقصص ويستغلوها فى العمارة والبناء والتقويم. لقد رايت الزهرة والمريخ. ورايت الشمس والقمر. ورايت الشعرى اليمانية والشعرى الشامية ورايت الدبران ورايت كوكبة الجبار بنجومها رجل وسيف وابط الجوزاء والمنطقة والنيلم والنطاق والمرزم. ورايت السماك الاعزل وفم الحوت. لكن هذا اقصى ما رايته بسبب المبانى والتلوث الضوئى. قال لى سعيد. طموحك كبير ونهمك بلا حدود يا نفتيس. بدات اقترب منه ووجدنى اعانقه فجاة بقوة واغمر عنقه بالقبلات والمصات. عارضنى ورفض وحاول التملص منى وقال لا لى خطيبة وانا احبها. لكنى صفعته فبكى كالاطفال. وصفعته مرة اخرى فاصبح كالعجينة اللينة فى يدى. اصبح كالمنوم. نهضت ووجهته الى غرفة النوم حيث جردته تماما ودفعته ليستلقى ثم قررت تقييد يديه وقدميه بحبال فى شباكى السرير. ثم تجردت فى لمح البصر. لا ادرى كيف واتتنى الجراة ان اصفع رجلا وانا الفتاة. ولا ادرى لماذا استعملت معه السادية الخفيفة والتسلط الانثوى. واندهشت حين وجدته لا يرد صفعتى او يتحول للشراسة ضدى كما يمكن ان يفعل الرجل المصرى المشبع بالفكر العربى الاسلامى العفن. لكنه انصدم وشعر انى امه اربيه. وانصاع فورا باكيا وسلم قياده لى بعدما كان يعارض بشدة اقترابى منه جسديا. امتلات انا بالرغبة المتوحشة والمستعرة. لاول مرة اسيطر على رجل واتسلط عليه. وها هو امامى ممدد على الفراش. افعل به ومعه ما اشاء. وبالفعل هذا ما فعلته. كنت اشعر انى رجل وامارس الحب مع امراة تستمتع بالاغتصاب. اشعرنى سعيد بشعور غريب وجديد رغم ان الممارسة اقتصرت على وضع وحيد هو التبشيرى. وانتهينا كالعادة باغراقه لى عميقا. فككت قيوده وهدا لهاثه لم يتكلم عن علاقتنا التى حصلت منذ قليل. لكنه فجاة قال. ساحكى لك عن صديقى محمد محمود. ومارفل.

وبدا سعيد يحكى لى قصة صديقه محمد محمود وشهرته مارفل لانه يعشق قصص كوميكس مارفل. كان محمد محمود طالبا فى كلية الصيدلة. وزميل لسعيد منذ كانا بالمرحلة الابتدائية حتى الثانوية. افترقا فقط حين التحق كل منهما بكلية مختلفة. سعيد بكلية الحقوق. ومحمد محمود بكلية الصيدلة. كان لمحمد اخت ووالد ووالدة.

قطع ابن تحتمس فجاة قراءته لمذكرات نفتيس على صوت لمى ديمة وهى تنادى عليه وتسال اين انت. وهى داخلة من باب المنزل. اغلق المذكرات واخفاها. وجدته لمى ديمة وقالت. اخيرا وجدتك هنا فى الشرفة. وجلست على حجره حين اشار لها بيديه ودعاها لذلك. وقبل شفتيها بنهم شديد. وهو يتنهد ويعانقها. ابتسمت لمى ديمة. هى تعلم جيدا سر ذلك. انها طريقته فى حبها. يحب ان يعانقها كثيرا ذلك العذرائى. وينظر فى عيونها الجوزائية العطاردية. يتنهد من تلذذه واستمتاعه بتلامس جسدها الهوائى مع جسده الترابى. لقد صارحها بذلك مرارا وتكرارا بالكلمات وليس فقط بالاحضان والقبلات. وكان يطربها سماع ذلك منه. وكانت ابنتهما المستقبلية الشابة خعمررنبتى تتلصص عليهما وتبتسم بسعادة وهى ترى العشق والحب الجياش الذى يسيطر على والديها تماما. قبلته لمى ديمة من شفتيه بعمق وهى تتبادل معه النظرات ثم تعود لتمنحه لذة شفتيها على شفتيه ولسانها فى فمه. حك ابن تحتمس انفه فى انفها. وردت بالمثل. ثم ضحكت ضحكة حلوة. نهض معها الى فراشهما ليستريحا لبعض الوقت مع مناوشات من القبلات والاحضان والكلمات. وخلال استرخائهما وتلامسهما بالفراش قالت له لمى ديمة. هل علمت بواقعة قتل امين الشرطة السيساوية المسلم لمسيحى وابنه. وقصت عليه ما جرى. ومدى برود وتخاذل الاقلية المسيحية القبطية وعدم ثورتها على النظام والاكثرية البلطجية مما طمع فيها النظام وجيشه وشرطته والاكثرية من الشعب. ومدى تخاذل وانبطاح تواضروس. وخيانته للمسيح وخيانته لشعبه المقتول كل يوم فى عهد السيسى. ثم قالت. اتعلم يا حبيبى ان العملات الورقية المصرية تخلو من صورة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر كما انها تخلو من اى كنيسة بينما تحوى فقط ومطبوع عليها فقط اثار فرعونية ومساجد اسلامية. هل تعلم ان الدولة السيساوية لم تحاول حتى اكمال جميل مبارك وجعل عيد القيامة من كل عام اجازة رسمية لكل المصريين. هل تعلم ان القنوات الحكومية والخاصة المصرية فيها عشرات البرامج الاسلامية الطويلة ولا يوجد برنامج مسيحى واحد على الاقل. الدولة والاكثرية من الشعب لا يعترفون بوجود الاقباط اصلا يعتبرونهم كلابا ضالة او عبء او جالية اجنبية غير مصرية. او مخلوقات اقل من المسلمين واقل من الانسان ومرتبة المواطن. قال ابن تحتمس. فى الحقيقة انا مللت من تصرفاتهم يا لمى. هم اقلية تستحق الاضطهاد فهى لا تدافع عن انسانيتها وكرامتها وحقوقها ومساواتها .. وفق امون رع مجدى خليل فى مسيرة واشنطن ومطالبه الثلاثة الحماية والعدالة والمساواة.

ابرزت لمى ديمة هاتفها المحمول الذكى. انظر ما كتبته السيدة ديانا احمد عن ذلك:

"عزيزتى الاقلية الدينية فى مصر. لقد اصبح قتلك وجبة الشعب والحكومة اليومية او الاسبوعية او الشهرية.
وطالما انت صامتة لا تثورين. وطالما انت فرحة بانك مقتولة كما اخبرك الحبر الاعظم واتباعه. ستنالين الاذلال والاضطهاد لان الاكثرية تستخف بك ولا يحترمون الا لغة القوة...

من يحترم مظلوما لا يدافع عن نفسه اصلا وينتظر نجدة الهية لن تاتى ابدا. او يفرح بقتله على يد الاكثرية.

ها هى شرطة عبد الفتاح حامية القانون تشترك مع العوام فى قتلك .. وانت صامتة او فرحة بمقتلك.

لا احد سيعيد اليك حقوقك وكرامتك الا نفسك. لا انا ولا غيرى من الاكثرية الدينية حتى لو كنا علمانيين. انت وحدك من تستطيعين اعادة حقوقك وكرامتك وانسانيتك لنفسك بالقوة."

قرا ابن تحتمس ما كتبته ديانا احمد. واعجبه كثيرا.

وارته لمى ديمة ايضا مقالا اخر لديانا احمد:

The Creator/Creators of Orion Constellation can't be the same deity who hates non Muslims or orders His believers to cut hands or heads or legs or crucify anyone or to occupy and annex other people countries 1400 years old. Or orders women to wear hijab or abaya or niqab. Or prohibits sculpture or painting or any of arts. Or oppresses sexual, political, religious liberties. Or rejects secularism and socialism or any other religions or ideologies.

كانت كلمات ديانا احمد تبعث فيهما الامل فى غد افضل لمصر لعلها تتحول لتصبح عظيمة ومتنورة وعلمانية وغربية واشتراكية كما كانت فى عهد ناصر وافضل .. لذلك حمسهما الامل ورحيل الياس والاحباط الى ممارسة الحب. بشغف ونهم معتاد لديهما. كانا يعشقان الحرية والعلم والفن والالعاب الاولمبية والادب. ويعشقان الحب والجنس جدا. لو تشاهدهما وهما يمارسان الحب او حتى يتبادلان الاحضان والقبلات دون جنس كامل. تشعر بانهما عقلان يلتقيان وروحان تلتقيان. كلاهما نهم لحب الاخر له وشره لذلك. بعدما انتهيا استلقيا لاهثين. وابتسمت خعمررنبتى وانسحبت من المكان.

ناما قليلا ثم نهض ابن تحتمس فى غاية الحيوية بعد قليل. وترك لمى ديمة بعدما قبل خدها الجميل فتململت وتنهدت واكملت نومها. جوزائية تعشق النوم هاهاها. وانصرف الى الصالة حيث فتح مذكرات نفتيس مرة اخرى واكمل القراءة.

كان لمحمد محمود اخت ووالد ووالدة.

قال لى سعيد. كان صديقى محمد محمود بطبيعته مصابا بجنون العظمة وحب التباهى يرى الحياة معركة لابد ان يكون منتصرا فيها. تربى تربية سيئة مع اطفال رعاع من احياء منحطة يا نفتيس. وكنت انا واسرتى جيرانا له. كنت اتجنبه فترة طفولته ومراهقته. نهانى ابى وامى واخوتى الكبار عن مخالطته. فهو ولد سوء. الفاظه شتيمة خالصة. يشتم بين كل عبارة واخرى فى كلامه بمعدل شتيمة كل ثانية.

فكرت قليلا فيما يقوله سعيد. كأنه يتكلم عن شباب هذا العصر 2018. الذى انحطت فيه العامية المصرية الجميلة واصبحت كلها فشخ ونيييك وحرق وهرى وهبد وحيحان الخ من الكلمات العفنة التى انتجها شباب مغيب يؤيد الاخوان والسلفيين والازهر ويؤيد عودة فاروق ويشتم عبد الناصر بكل وقاحة ويؤيد السعودية وتركيا اردوغان.

واستمعت لسعيد وهو يقول. للاسف مخالطته للصيع وفشله الدراسى فى الحصول على ثانوية عامة. واتجاهه للحصول على مؤهل متوسط. ثم اطلاقه على نفسه لقب دكتور صيدلى. وذهابه لكلية الصيدلة ليرسم الدور امامى. نفترق من الميكروباص او الاوتوبيس ينزل هو فى منيل الروضة عند كلية الصيدلة. وانزل انا امام جامعة القاهرة. ابتسم بمرارة وانا اعلم انه مخبول تماما. واعلم ان الحرس يدخلونه فقط لانه يعمل ساعيا وفراشا فى كلية الصيدلة لكنه متوهم انه فى كلية الصيدلة. ولكن ضلالاته وجنونه ممزوج بدهاء وشر لا مثيل له يا نفتيس. يهاجم المسيحية والمسيحيين باستمرار ويظل يتلو ايات من القران المدنى كلها قتال وتكفير وضرب رقاب وجزية وحجاب وجلد من سورة النور والمائدة والاحزاب وغيرها.

1...2728293031...34