امل تتناك من خمس شيميلات

PUBLIC BETA

Note: You can change font size, font face, and turn on dark mode by clicking the "A" icon tab in the Story Info Box.

You can temporarily switch back to a Classic Literotica® experience during our ongoing public Beta testing. Please consider leaving feedback on issues you experience or suggest improvements.

Click here

-كان فيه واحد ساكن جنبنا من سوهاج، ومشي من كام شهر، مدرس ثانوي هو، نسيت اسمه ايه، تعرفه انت؟

هز رأسه نفيًا وقال:-

- سوهاج كبيرة قووووي يا ست الكل، وطالما ما كانش زبون عندي مش هعرفه.

راحت تقلب في البطاطس، فلم تعجبها، وقالت:-

- هي البطاطس وحشة ليه كدة؟

رد قائلًا:-

- دول اللي فضلوا من الشوال القديم، ومكلم حسونة من امبارح و**** يبعت لي شوال من الشادر، وقال لي هجيبهولك الصبح، ولحد دلوكيتي ما جه ولا صد.

قالت:-

- لا انا مش هاخد البطاطس دي.

فقال لها:-

- انتي استني خمسة يا ست الكل، يمكن الشوال الجديد ياجي، أو لفي لفة كدة هاتي بقية حاجاتك وتعالي يكون وصل.

قالت:-

- لا مفيش وقت أستنى، وبعدين أنا جبت كل حاجتي، مش فاضل غير البطاطس.

فتقدم لها بعرض آخر، قال:-

- طيب روحي البيت يا ست الكل، وليكي عليا أول ما البطاطس الجديدة توصل هنقي لك أجدع اتنين كيلو من الشوال، وهجيبهم لك لحد البيت بنفسي، وبالسعر القديم كمان.

راقها هذا العرض، فوافقت وقالت:-

- خلاص ماشي، وأنا مش هشتري من حد تاني لما أشوفك قد الكلام ولا زي كل البياعين.

قال لائمًا:-

- عيب يا ست الكل، أنا محروس.

قالت له:-

- أنا ساكنة في العمارة اللي في وش صيدلية الدكتور (مينا) على طول، الدور الرابع الشقة اللي ع اليمين، تمام؟

قال لها:-

-ع البركة.

وفهمت أن هذا التعبير يعني تمام الصفقة، فعادت أمل إلى بيتها، وخلعت عباءتها وبقيت بثياب البيت، وراحت تمارس أعمالها الاعتيادية، وقبل مرور نصف ساعة سمعت جرس الباب، فذهبت لتفتح فإذا به محروس الشيميل، وبيده كيس أسود، قال لها بظفر:-

- البطاطس يا ست الكل، خدي وعايني بنفسك، ولو معجبتكش قولي محروس ده أي كلام.

ضحكت لطريقته بمرح، وقالت:-

- ماشي.

وتناولت منه الكيس ودخلت به نحو طاولة السفرة، وتركت الباب مفتوحًا، وأخذت تقلب البضاعة وأعجبتها، فعادت إليه وهو يقف عند الباب لا يزال وقالت له:-

- **** ينور يا محروس.

فقال لها مزهوًا:-

- مش قلت لك: محروس مش أي كلام.

ضحكت له، وقالت:-

- طيب دقيقة واحدة أجيب لك الفلوس.

رد قائلًا:-

- خليها علينا يا ست الكل.

شكرته باسمة، وتوجهت تجاه غرفة النوم لتحضر الفلوس، وهي تتذكر رجب الذي كانت لهجته تشبه كثيرًا لهجة محروس الشيميل مع اختلاف طريقة التحدث، وتتذكر المتعة التي تذوقتها معه، رجب رغم عنفوانه متعلم ومثقف وراقي، بينما محروس بائع خضار جاهل، صغير السن، ومظهره بالجلباب والعمامة يعطيه مظهرًا غير لائق.

أخرجت الفلوس من درج الكومودينو، وأخذت تعدها لتأخذ منها ثمن البطاطس، ثم استدارت لتعود إليه، لتتفاجأ بأنه يقف وراءها مباشرة داخل الغرفة، كيف تسلل بهذه الخفة دون أن تشعر بخطواته، شهقت من المفاجأة، لكنه لم يمهلها إذ انقض عليها معانقًا، وهو يقول:-

- متخافيش يا ست الكل، أنا هشبعك.

وضمها بذراعين قويتين، وراح يمطرها بقبلاته، حاولت أن تدفعه وهي تصرخ فيه:-

- بتعمل ايه انت يا حيوان، اوعي كدة سيبني..

لكنه لم يبتعد، بل واصل ضمها وتقبيلها بنهم، وهو يقول من بين القبلات:-

- مش هسيبك، انا من زمان هموت عليكي، انتي حلوة قوووووي قووووي، أحلى مرة بالمنطقة.

كانت إحدى ذراعيه تحيط بها، بينما ذراعه الأخرى تتحرك على ظهرها، وتنزل على مؤخرتها، وتدعك فيها بقوة، وفمه يكاد يلتهم عنقها وخديها، وكان صوت أنفاسه قويًا بجانب أذنيها.

ظلت هي تقاوم لدقائق، وتقول له:-

- ياد ابعد لاصرخ وألم عليك الناس.. سيبني ياد..

لكنه لم يستمع ولم يتوقف، بل دفعها بجسده دفعًا نحو السرير، وأصبح جاثمًا فوقها، وهو لا يزال يمطرها بقبلاته، وهي تبعد فمها عن فمه، وأحست بزبه منتصبًا بقوة وهو يلتصق بها من أعلى ويقترب من موضع كسها فوق الثياب، وقام هو بتحرير إحدى ذراعيه ليبعد ما بين ساقيها ويدخل جذعه بينهما، واستطاع أن يتموضع جيدًا فوقها، وانحسرت الثياب عن ساقيها فظهر فخذاها ناصعا البياض، وسرعان ما تحررت كلتا يداه وأخذ يمررهما فوق فخذيها حتى يصل إلى أسفل أردافها.

كفت عن المقاومة، خاصة بعد أن لامس رأس زبه فتحة مهبلها فوق الثياب، فأوسعت ما بين فخذيها لتحتويه أكثر، وتحرك هو للخلف قليلًا ليتمكن من خلع لباسه الأبيض الكبير، دون أن يقوم من فوقها، ثم مد يديه بسرعة فأمسك جانبي كلوتها، ورفعه لأعلى بخفة ثم مال بزبه نحو كسها الذي أصبح مكشوفًا، وكان زبه يعرف طريقه جيدًا، وفي لحظة اعتدل واقفًا بينما انزلق زبه داخل كسها، وأحست بقوة انتصابه وضخامته، فشهقت وهي تبتلعه داخل كسها كاملًا، أما هو فأكمل انتزاع الكلوت عن ساقيها، وألقى به جانبًا بغير اكتراث، ثم مال لأسفل ليجثم فوقها بجسمه كله، وجذعه يروح ويجيء بين فخذيها، وزبه يتأرجح بقوة داخل كسها، ومد فمه تجاه فمها ليقبلها، وهذه المرة لم تبعد فمها عنه، بل تركت له شفتيها يلوكهما كما يشاء، قبل أن تبادله هي التهام الشفتين بنهم، وجسدها يتجاوب مع جسده، ويهتز أسفل منه اهتزازات متناغمة مع اندفاعه، وزبه يدك كسها دكًا.

واستمر هو يدك كسها بزبه، ويتأرجح فوقها بجسده، وضمته هي بقوة حتى أتتها الرعشة، وضغطت بكسها بقوة على زبه لتفرغ شهوتها عليه، وهي تصرخ بلذة، بينما زمجر هو بحدة وهو يفرغ لبنه في كسها، وكان لبنًا كثيرًا جدًا، ملأ كسها حتى فاض خارجه.

وظل محروس لدقائق جاثمًا فوقها وهو يلهث، ولا يزال زبه غافيًا داخل كسها، وظلت هي مستلقية تحاول أن تسترد أنفاسها، حتى سمعته يقول لها:-

- من زمان قوي نفسي أنيكك.

نظرت إليه صامتة بعض الوقت، وكسها لا يزال يبتلع زبه المرتخي، ثم سألته بإعياء:-

- انت عندك كام سنة؟

أجاب:-

- 21 سنة.

وغمز بعينه مردفًا:-

- لسة بخيري.

عادت تسأله:-

- نكت حد قبل كدة؟

أجاب مزهوًا:-

-كتيررر.. حريم ياما..

ثم عاد يستطرد:-

- لكن بأمانة، عمري ما نكت مرة في حلاوتك.

صمتت برهة لتستوعب الأمر، ثم قالت:-

- عندك وقت؟ عايزة واحد تاني.

***

* الحلقة التاسعة:

ظلت أمل تتناك من محروس الشيميل لفترة، كان شهر عسل جديد تقضيه مع شاب صعيدي آخر، محروس ليس متحضرًا مثل رجب الشيميل، لكنه لا يقل فحولة عنه، كما أنه كان متمرسًا في الجنس، يجيد نيكها بكثير من الأوضاع، ولديه القدرة على نيكها أكثر من مرة متتالية، على نفس واحد، كما أنه كان عنيفًا في النيك كالثور، يدك حصونها بقوة، وكان هذا يعجبها منه كثيرًا، وقد عوضها كثيرًا عن غياب رجب، صحيح أنه لا يعاملها بنفس الاحترام والذوق واللطف، بل كان يعاملها بسوقية شديدة، وكانت تضايقها هذه الطريقة، لكنها تعودت عليها مع الوقت، بل صارت تستعملها معه، وتحادثه بنفس الأسلوب، ومع الوقت عرفت كيف تفرض سيطرتها عليه، وتتحكم فيه، فهو كان بحاجة إلى كسها أشد مما كانت هي بحاجة إلى زبه، وأهم شيء فرضته عليه ألا يجيء إليها من نفسه، إلا إذا طلبته هي، فكانت إذا أرادت أن تتناك منه ذهبت إليه في فرش الخضار، وقالت له:-

- عايزة بطاطس كويسة زي بتاعة المرة اللي فاتت.

كانت هذه كلمة السر بينهما، لتعود بعدها إلى البيت ولا تمضي دقائق حتى يكون عندها عندها كالثور الهائج، ليدك حصونها.

وذات مرة قامت بمغامرة خطرة، إذ توجهت إليه وأعطته كلمة السر، ورجعت إلى البيت، وانتظرته لكنه لم يحضر، وطال انتظارها، وكان كسها يأكلها بشدة، فلبست عباءة الخروج ونزلت إليه مرة أخرى، وانتظرت غفلة من الزبائن وقالت له بعتاب:-

- مجيتش ليه؟

أجاب معتذرًا:-

- الواد معمر اللي بجيبه يحرس الفرش بدالي لحد ما ارجع مش قاعد، ومش هينفع أسيب الفرش لحاله، هاجي ملقاش فيه حاجة.

قالت له بخفوت وبإصرار:-

- مليش دعوة أنا عايزاك دلوقتي.

قال حانقًا:-

-كيف يعني؟ والفرش أسيبه لمين؟

أصرت على موقفها، وقالت:-

- اتصرف.. مليش دعوة.

نفخ في ضيق، وقال:-

- ايه الحرمة الممحونة دي.

وتلفت حوله ثم قال:-

- طيب ايه رأيك نروح الدكان؟

تساءلت:-

- دكان ايه؟

أشار إلى اتجاه ما، وقال:-

- شايفة الدكان دييتي، ده المخزن اللي بنشيل فيه البضاعة، مفيهوش حد هناك، ومقفول بالمفتاح أنا هروح أفتح لك الباب وارجع هنا، وانتي اتسحبي من غير ما حد يلاحظك وادخلي فيه واستنيني هناك لحد ما أجي لك.

أدارت الأمر في رأسها، ثم قررت أن تخاطر ولكن بحساب، إذ لو رأت أحدًا ستبتعد ثم تعاقب محروس بعد ذلك، وقام هو بدوره فذهب إلى الدكان وعاد سريعًا وهو يغمز لها، فتوجهت نحو الدكان الذي أشار إليه، وتلفتت حولها بحذر، كان هناك ناس كثيرون، لكن كل واحد يسير في طريقه غير منتبه، فتقدمت نحو الدكان ودلفت إليه بسرعة وتوارت بالداخل، وظلت هناك لدقائق وقلبها يخفق بقوة، حتى جاءها محروس، وأغلق الباب من الداخل وقال لها آمرًا وهو يرفع جلبابه:-

- اقلعي بسرعة، اللي وقفته مكاني قلت له عشر دقايق هتلافى حاجة وارجع.

تلفتت حولها وقالت معترضة:-

- أقلع ايه وهنعمل فين، مفيش سرير هنا.

قال لها ساخرًا:-

- سرير إيه يا قحبة، انتي جاعلة نفسك في الهيلتون، خلاص خليكي هنيكك بعزالك وانتي واقفة.

ثم أمسك بها وأخذ يقبلها بنهم، وهي لا تفهم علام ينتوي، لكنها راحت تبادله القبلات، ومد يديه أسفل ثيابها ورفعها عاليًا حتى أمسك بنهديها يعتصرهما بقوة، ثم أدخل رأسه تحت ثيابها وراح بمتص حلماتها بشراهة، حاولت هي أن تكتم آهاتها مخافة أن يسمعها أحد بالخارج، وأحست بخوف لم تحسه وهي قادمة إلى هنا، لكنه لم يكن يكترث أو يحس بشيء من مخاوفها، كان منهمكًا في رضع حلماتها، واعتصار نهديها وأردافها، حتى تصلب زبه كالعصا، فأدارها للناحية الأخرى بحيث أصبح يقف خلفها، ثم أمالها للأمام لتستند على بعض الأجولة المعبأة المتراصة فوق بعضها، ومد يديه ليسقط كلوتها لأسفل، ثم مد يده ليتحسس كسها من أسفل مؤخرتها، واخترق أصبعه فتحة مهبلها مهيئًا الطريق لزبه الضخم، الذي سرعان ما اخترقها من الخلف وهي واقفة ومائلة للأمام.

ثم بدأ يقتحمها بقوة، واستمر على هذا الوضع يدك في كسها، وبدأت هي تستمتع بالأمر، فمالت للأمام أكثر وأفسحت له عن كسها أكثر وأكثر، وإن ظلت تكتم آهاتها وهي تعض على شفتها في تلذذ، هو الذي تلاحقت أنفاسه، وبدأ يصبح لأنفاسه صوت: هااه.... هااه... هاااااااه..

قررت أن تحفزه أكثر، فقالت بصوت خفيض:-

- أيوة نيك.. نيك يا حبيبي.. نيك.. افشخ كسي فشخ، مترحموش.

وبادلها هو التحفيز قائلًا:-

- هو أنا هلاقي أحلى من كسك أفشخه يا لبوة، ده أنا هعشرك وانتي واقفة.

اندفعت تقول بلا وعي:-

- أيوة عشّرني يا حبيبي، عايزة أجيب منك دستة عيال.

قال وهو يواصل دكها:-

- عايزاهم شبهي ولا شبهك.

أجابت وهي تحاول خفض صوتها:-

- عايزة البنات شبهي، والصبيان شبهك.

قال لها وهو يقترب من القذف:-

- لو طلعوا البنات شبهك هيتناكوا زيك.

قالت وصوتها بدأ يعلو رغمًا عنها:-

- خليهم يتناكوا زيي ويتمتعوا.. نيك.. نيك متوقفش.

وفي هذه اللحظة أفرغ محروس الشيميل منيه في كسها وهو يزمجر كالضبع، بينما هي ارتعشت بقوة وكسها يضغط بشدة على زبه المتوغل داخلها، ثم خارت قواها فاستلقت على الجوالات المعبأة، وسقط هو فوق ظهرها يلهث بإعياء.. وبعد لحظات، قال لها:-

- ارتحتي يا شرموطة؟

لم ترد عليه، بل أزاحته من فوقها وتناولت كلوتها من الأرض، ومسحت به كسها الذي غرق بلبنه، ثم دسته في الحقيبة التي كانت معها وقالت له:-

- قوم شوف فيه حد برة خليني أروّح.

***

* الحلقة العاشرة:

واصلت أمل علاقتها بمحروس عدة أشهر، وكانت مستمتعة جدًا بهذه العلاقة، محروس قوي وعنيف، وهي تحب هذا، كما أنه رغم وقاحته خاضع لأمرها، وكانت تنوي الاستمرار معه إلى أن تشيخ، حتى كان ذات ليلة، وبعد أن نام الجميع، إذ سمعت طرقات خفيفة على باب الشقة، فتعجبت، من الذي يأتي إليهم في هذا الوقت، وأسرعت نحو الباب، وسألت دون أن تفتح:-

- مين؟

جاءها صوته من الخارج يقول بخفوت:-

- أنا محروس.. عايز أنيكك، نايمين جماعتك ولا صاحيين؟

انزعجت من هذا بشدة، لأنها المرة الأولى التي يجيء فيها بنفسه دون أن تطلبه، كما أنها المرة الوحيدة التي يأتيها في هذا التوقيت والأسرة كلها موجودة، فقالت له بصوت حاولت ألا يسمعه من بالداخل:-

- بتعمل ايه هنا يا حيوان، امشي غور لتفضحنا..

لكنه قال بإصرار:-

- عايز أنيكك دلوكيتي، افتحي بدل ما أخبط.

اشتد انزعاجها من الموقف، وفتحت جزءًا من الباب وقالت بغضب:-

- امشي من هنا يا كلب، وإياك تيجي هنا تاني فاهم، امشي لأديك بالجزمة.

قال لها متحديًا:-

- تدي مين بالجزمة يا قحبة، عليا الطلاق لو مخلتيني أدخل أنيكك بالذوق لأدخل أنيكك بالعافية قدام جوزك.

نظرت في عينيه المحمرتين الزائغتين فخمنت أنه ليس في وعيه، مؤكد أنه شرب شيئًا مما يشربه الرجال فجعله غير متحكم في نفسه، ولم تدر كيف تتصرف، مؤكد أنها لا تستطيع أن تفتح له والسماح له بأن ينيكها بالداخل في هذه الساعة، كما أنه في حالة غريبة لا تعرف كيف تجعله ينصرف، قالت له مهددة:-

- امشي بدل ما أصوت وألم عليك الجيران، وأقول جاي يسرقنا.. امشي..

عاد يقول متحديًا:-

- صرخي براحتك، هقول لك إنك شرموطة، وياما نكت فيكي.

صعد الدم إلى رأسها، وشعرت بخوف شديد، وعجز تام عن مواجهة الموقف، وازداد الأمر سوءًا حين سمعت خطوات قادمة على السلم، فقالت:-

- فيه حد جاي غور من هنا بسرعة.

وأغلقت الباب سريعًا، وبعد لحظات سمعت صوت يقول شاخطًا:-

- إنت بتعمل ايه هنا ياد في الساعة دي؟

ميزت الصوت، إنه ممدوح، الشيميل الشاب الذي يسكن فوقهم، هذه مصيبة!

وسمعت (محروس) الشيميل يقول مخنسًا:-

- ولا حاجة..

لكن ممدوح زعق فيه أكثر:-

- يعني إيه ولا حاجة، تايه مثلًا وغلطت في العنوان ولا بتدور على مامتك هنا؟

رد محروس:-

- بلاش سيرة أمي لو سمحت.

لكن ممدوح قال:-

- أنا همسح بكرامتك وكرامة الأرض لو ما خفيتش من هنا فورًا، ولو لمحتك هنا تاني.

هذه المرة لم يرد محروس، بل سارع بالذهاب، وسمعت صوت خطواته وهو يبتعد، ثم وهو ينزل على السلم، وانتظرت أن تسمع خطوات ممدوح وهو يذهب هو الآخر، لكن ممدوح ظل واقفًا في موضعه، وأحست أنه ينظر إلى الباب الذي تختبئ خلفه، وكأنه يشك في شيء، أو يحاول نظم التفاصيل في رأسه، وبعد لحظات بدت طويلة جدًا سمعت خطواته وهو يصعد على السلم، فتنهدت بارتياح، ثم رجعت إلى غرفتها وقلبها لا يزال يخفق بقوة.

في صباح اليوم التالي، وبعد أن ذهب الجميع جلست تفكر كيف تتصرف مع محروس الكلب، لقد خرج عن سيطرتها، وكاد أن يسبب لها فضيحة لولا وصول ممدوح في الوقت المناسب، ممدوح الشيميل أيضًا أصبح مشكلة لها، أتراه فهم ما يحدث؟ ثم عادت وقالت لنفسها: أتخلص من محروس أولًا ثم أفكر في أمر ممدوح! لكن كيف تتخلص منه؟

للمرة الأولى تدرك أنها أخطأت خطأ جسيمًا حينما تدنت لهذا المستوى، وقبلت أن ينيكها شخص وضيع مثل هذا الفكهاني الوقح، كما أنها لم تحسب حسابها لهذا، ولم تفكر يومًا في كيفية التخلص منه، كانت سعيدة بنيكه لها، وتتمنى أن يستمر للأبد، وكانت في نفس الوقت تتصور أن النهاية لو حدثت ستكون منه هو، سواء بأن يتزوج، أو يعود إلى قريته، أو يعثر على امرأة أخرى ينيكها بدلًا منها، لكن لم تخطط أبدًا في أن تتخلص هي منه، لكنها الآن مطالبة بهذا فورًا.. فماذا تفعل؟

وبينما هي غارقة في لجة أفكارها إذ دق جرس الباب ففزعت، أيكون هو محروس الشيميل الكلب جاء مرة أخرى لينيكها، كأنه مصمم على فضحها، نهضت بوجل وتوجهت نحو الباب وقالت:-

- مين؟

أتاها صوت ممدوح، يقول:-

- أنا..

ممدوح؟ ماذا يريد؟

فتحت الباب بتردد، فطالعها أول شيء نظراته الخبيثة وهو ينظر إليها، وخرج صوته قميئًا وهو يقول:-

- صباح الخير.

ردت بتوتر:-

- صباح النور.. نعم أي خدمة.

ابتسم ابتسامة قميئة، وقال:-

-كنت جاي أسمع رأيك في اللي حصل امبارح.

توترت أكثر، لكنها تظاهرت بأنها لا تعرف شيئًا وقالت:-

- هو ايه اللي حصل امباح، مش فاهمة بتتكلم عن ايه!

ضحكة بطريقة سمجة للغاية، وقال:-

- لا عارفة كويس، أنا لسة جاي من عنده دلوقتي وعرفت الفولة كلها.

قالت بغضب وحدة:-

- فولة ايه؟ انت عايز ايه بالظبط يا جدع انت؟

عاد يضحك مرة أخرى ضحكته السمجة، ثم قال:-

- من مصلحتك توطي صوتك ده أولًا، وتاني حاجة لازم تعرفي إني في صفك مش ضدك، وأنا خلصت لك الموضوع نهائيًا، والكلب ده مش هيستجري يبص حتى بصة ناحيتك.

وغمز بعينه وهو يستطرد:-

- احنا رجالة أوي، رجالة بحق.

ازداد إحساسها بالخوف، وكأن الولد يريد أن يحاصرها، بل حاصرها بالفعل، لكن لا سبيل أمامها سوى الإنكار والتظاهر بأنها لا تعرف شيئًا، حتى لا تستبدل كلبًا بكلب آخر أشد سعارًا منه.

عادت تقول له في حدة:-

- أنا مش فاهمة انت بتتكلم عن ايه أصلًا..

هذه المرة اكتفى بابتسامة سمجة وهو يرد:-

- لا عارفة.. بس مش واخدة بالك من حاجات، منها إن الكلب ده عارف أوصاف بيتك من جوة بكل التفاصيل، وده دليل على إنه دخله كتير، ده غير كمان إنه غفلك كذا مرة وأخد منك تذكارات وانتي مش دريانة..

تذكارات؟ عم يتحدث بالضبط؟

غمز بعينه مرة أخرى وهو يقول:-

- قميص نوم بنفسجي، وكلوت إسود، وبراه أحمر، يعني من كل لون.

سقط قلبها في قدميها، لقد لاحظت بالفعل اختفاء عدة قطع من ثيابها الداخلية، لكنها لم يخطر ببالها أن الكلب محروس هو من فعلها، كان يستغل غفلتها ليدس شيئًا في جيب جلبابه الواسع وهي البلهاء تظن أنها فقدت هذه الأشياء في الغسيل أو النشر.. الآن ماذا تفعل؟ هذه مصيبة ما بعدها مصيبة.

لكن الولد (ممدوح) الشيميل تكلم لأول مرة بطريقة مطمئنة، قال:-

- الموضوع خلص خلاص، الواد ده مش هيستجري ييجي ناحيتك تاني، وحتى التذكارات أخدتها منه، وفي الحفظ والصون، ولو بص لك بس بصة مش تمام قولي لي.. دلوقتي عندك راجل تتسندي عليه.

وغمز بعينه للمرة الثالثة، وقال:-

- راجل بجد، مش عيل زفر.

وتركها ومضى مبتعدًا..

رجعت هي إلى الداخل وقلبها يرتجف هلعًا، حاولت أن توازن الأمر لكن أفكارها مشتتة، ومشاعرها مضطربة، وكلما فكرت في الأمر انتهى بها الحال إلى أن تلوم نفسها لأنها سمحت من البداية لشخص مثل محروس أن ينيكها، وكاد أن يعصف بسمعتها في المنطقة، والآن ظهر لها خطر جديد اسمه ممدوح.

ظلت الأيام التالية تفكر في الموضوع باضطراب، وكفت عن النزول بنفسها لشراء لوازم البيت، وكانت ترسل ابنها مروان أحيانًا، وأحيانًا أخرى تتصل على صبحي الشيميل عندما يقترب موعد عودته وتخبره بما تريد شراءه، وحتى عندما ترسل ابنها تنبه عليه ألا يشتري شيئًا من فرش محروس الشيميل بحجة أن بضاعته سيئة وكذلك أسعاره، لكن هل هذا كافٍ؟

وفي صباح أحد الأيام، انتهت من تنظيف البيت، وحملت القمامة في كيس، وفتحت باب الشقة لتضعها خارج الدار حتى يأخذها صبحي معه في اليوم التالي ويتخلص منها، واستدارت لتغلق الباب لكنها فوجئت بيد غريبة تمنع الباب من الانغلاق، وحين نظرت فوجئت به ممدوح، فأجفلت..كان ينظر إليها برغبة واضحة، وقال لها بصوت حار:-

- صباح الجمال والدلع على أحلى مزة.

تراجعت للخلف في فزع، فاستغل تراجعها ودخل وراءها، وأغلق الباب وراءه.

***

* الحلقة الحادية عشرة:

جلس صبحي الشيميل يتناول غداءه واجمًا كعادته مؤخرًا، حتى انتهى ثم توجه إلى الحمام، وبعدها دخل غرفته وأغلق الباب وراءه، كانت أمل قد اعتادت هذا السلوك منه طيلة الأيام، أصبح قليل الكلام لا سيما أثناء تناول الطعام، كما أنه يدخل غرفته بعد الغداء ويغلق الباب خلفه ليغيب ما يقرب من ساعة بحجة أنه يستريح قبل أن يخرج إلى عمله الآخر، وهذا أمر لم يكن معهودًا منه طيلة السنوات التي قضتها معه وتقارب العشرين عامًا.

كانت أمل قد سألته مرارًا عما يعانيه، فيرد بكلمة واحدة: مفيش، وحين ألحت لتعرف قال لها: شوية مشاكل في الشغل، ثم يعود ليتصرف بطبيعته بعد السؤال، قبل أن يعاود الوجوم من جديد، وقررت أمل أن تتركه حتى يفصح عن حقيقة الأمر من نفسه، أو يعود إلى طبيعته المعهودة تلقائيًا.. بالطبع لم يخطر على بال أمل أن يكون صبحي قد كشف خيانتها بالمرة، لأنها تعرف بالبديهة أنه لو اكتشف شيئًا سيثور ويتعارك وتحدث فضائح وربما يصل الأمر إلى ارتكاب جريمة، وهذا لم يحدث قط، والرجل بطبيعته لا يقبل خيانة زوجته تحت أي ظرف.

هذا اليوم دخل صبحي غرفته وأخرج جواله سريعًا، واتصل بالكاميرا اللاسلكية الصغيرة التي ثبتها بأحد أركان الغرفة بحيث لا تراها زوجته، كان ذلك يوم الجمعة الماضي وهي مشغولة بالغسيل، وكان صديقه حافظ قد علمه كيف يتعامل مع تلك الكاميرا جيدًا، وراح يستدعي لقطات اليوم ورأى زوجته وهي تتناك من ممدوح كالعادة، إنها المرة الثالثة خلال أربعة أيام فقط، ناكها صباح يوم الأحد، وناكها صباح الإثنين، ثم فوّت الثلاثاء، وها هو قد ناكها اليوم الأربعاء، وربما ينيكها غدًا الخميس أيضًا، لا هو يشبع منها ولا هي تشبع منه، وحين يبدآن النيك لا يريدات التوقف، أقل لقاء بينهما استغرق 40 دقيقة كاملة!

زوجته تتعامل كمومس محترفة، لا يكاد يصدق أن هذه هي أمل زوجته التي ينيكها منذ عشرين عامًا، وعمرها ما لعقت زبه، ولا عمره لعق كسها، ولا عمره جرب معها مثل هذه الأوضاع، لكن الولد شاب قوي فحل، قادر على افتراس أنوثتها بعنفوانه، وهي أيضًا قادرة على استنزاف فحولته بعنفوانها، كأنها بنت عشرين سنة.

أحس صبحي بالغضب، وازداد غضبه أمام السؤال العالق في ذهنه منذ أكثر من أسبوع: كيف يتصرف معها، وكيف يعاقبها دون أن يتسبب في فضيحة تدمر حياة الأولاد ومستقبلهم؟ وحتى الآن لم يعثر على الجواب، بينما هي لا تزال تتناك وتتمتع مع عيل في سن ابنها.

غادر صبحي الشيميل البيت مثل كل يوم، وبقيت أمل تفكر، رغم استمتاعها بفحولة ممدوح الشيميل إلا أنها لا تزال تريد إنهاء العلاقة معه، ولا تنسى أنه حصل عليها بطريقة الابتزاز، المشكلة كيف تتخلص منه، هذا الولد ليس سهلًا، إنه ماكر ويجيد استغلال الظروف، ولن يكون سهلًا حرمانه من لبوته دون خسائر أو فضائح.

نفضت أمل الموضوع عن رأسها مؤقتًا وقامت ترتب البيت، بدأت بغرفتها، وبينما هي تغير ملاءة السرير التي اتسخت اكتشفت أنها لم تغسل الملاءات الأخرى، كانت مشغولة بالنيك طوال الأسبوع ولم تغسل المفارش في موعدها المعتاد، ثم تذكرت أن هناك ملاءة صيفية نظيفة طوتها في أعلى الدولاب حفاظًا عليها، فذهب تتناول مقعدًا تصعد عليه، فلمحت شيئًا غريبًا مثبتًا في ركن الغرفة، ولا يكاد يبين بجانب الدولاب، ما هذا الشيء؟

اقتربت أمل من هذا الشيء وسرعان ما اكتشفت أنه أشبه بكاميرا صغيرة، مصيبة!! سقط قلبها في قدميها: ماذا تفعل هذه الكاميرا هنا في غرفة نومها، ومن الذي وضعها؟ أيكون ممدوح الكلب يريد أن يمسك عليها فيديوهات يذلها بها ويضمن استمرارها معه؟ كيف ومتى ثبتها دون أن تلاحظ؟

وفجأة خطر على بالها صبحي زوجها، فضربت على صدرها من الفزع، وخلال الدقائق التالية قلبت الأمر في ذهنها لتكتشف أنه التفسير المنطقي الأكثر اتساقًا مع الواقع، ممدوح ليس لديه فرصة لتثبيت مثل هذه الكاميرا، لكن صبحي قابع هنا طالما هو في البيت، وفي الفترة الأخيرة حدث له تغير ملحوظ، كما أنه يصر على دخول الغرفة بعد الغداء مختليًا بنفسه.. ياللمصيبة! إنه يعرف يعرف..

ووجدت أمل نفسها تضرب خدودها لطمًا، وتضرب كذلك على رأسها، إنها أتعس لحظة مرت بحياتها على الإطلاق، كيف تتصرف كيف؟! وهو السؤال الذي ظل حائرًا بلا جواب بقية اليوم.

حين عاد صبحي بالليل حاولت أن تتحاشى النظر إليه قدر المستطاع، لم تشعر بأنها آثمة وهي تخونه إلا في أيامها الأولى مع رجب، أما الآن فهي تشعر بذلك بشكل فظيع، ولا تدري كيف تتعامل مع الأمر، كما أنه تتعجب من أمر هذا الرجل، يعرف أنها تخونه ويسكت، بل يسعى لتصويرها أثناء خيانتها له، وخلال ذلك يأكل من يدها، وينام بالليل بجوارها على الفراش دون أن يظهر شيئًا مما يعرفه، تنبهت في هذه اللحظة إلى أنه ينام مؤخرًا وهو يوليها ظهره، لأنه لا يطيق النظر إليها، الآن تشعر كأنها عارية بلا ثياب وعشاقها ملتصقون بها، كيف تتعامل مع هذا؟ كيف؟

لم تجد بدًا من معاملته بالمثل، هو يعرف ويكتم، وهي الآن تعرف أنه يعرف وسوف تكتم، إلى أن تحين لحظة المواجهة، وفكرت: طالما هو لم تخذ رد فعل من البداية، ولم يقم بأي تصرف نحوها إذن هو يدبر لشيء، ربما يقتلها، وفي هذه اللحظات تمنت لو أنه فعل، فهو السبيل الوحيد لخلاصها من الشعور بالإثم الذي ينهشها بقوة! حتى أنها تفكر في قتل نفسها ولا تنتظر أن يفعلها هو.