لاعب الجمباز ومذيعة قناة النيل

Story Info
The gymnast and thebroadcaster for the Nile Cultural Channel
15k words
0
14
00
Story does not have any tags
Share this Story

Font Size

Default Font Size

Font Spacing

Default Font Spacing

Font Face

Default Font Face

Reading Theme

Default Theme (White)
You need to Log In or Sign Up to have your customization saved in your Literotica profile.
PUBLIC BETA

Note: You can change font size, font face, and turn on dark mode by clicking the "A" icon tab in the Story Info Box.

You can temporarily switch back to a Classic Literotica® experience during our ongoing public Beta testing. Please consider leaving feedback on issues you experience or suggest improvements.

Click here

لاعب الجمباز ومذيعة قناة النيل الثقافية

الجزء الأول

عندما تضيق بك الحياة و تظن أنك مستسلم لمشاعر اليأس و انقطاع الأمل و الرجاء فى غدٍ قد يحمل لك ما تمنيته يوما ، تتلاشى ابتسامتك و تشحب ملامح وجهك و تضيق ذرعا بكل أيامك الحالية و القادمة ، و يكون انتظارك للنهاية هو الشئ الوحيد الذى تشعر أنه يحق لك التفكير فيه ، و لربما تمنيت أن تنقضى أيامك بلا مهل حتى تصل إلى البراح السرمدى بعض الضيق القهرى ، و تمضى أيامك فقط لاستهلاك ما استطعت من وقت حتى تشغل نفسك عن التفكير فيما آل إليه حالك ، ترى الأيام بطيئة المرور ضيقة الأفق ، لا تشعر بلذة لرؤية مشرق الشمس لأنه يحمل إنذارا ببدء يوم جديد تتجدد فيه معاناتك و ترى ما لا تحب رؤيته من أحداث أو من أناس لم يعد بينك و بينهم شراكة إلا فى الإنسانية وحدها ، أما عن شراكة المشاعر أو شراكة الاهتمام فلا شئ من هذا ، الليل يطول و يشتد سواده ، و النهار لا تعرف فيه إلا الضجيج و بث سموم الأفكار فى هوائه حتى تتنفسها فيضيق صدرك أكثر مما كان عليه ، و عندما تختلى بنفسك فى وحدتك يصيبك طوفان الأفكار السلبية الهدامة مع حزمة من ( لو كنت ) كباقة إضافية ، ماذا عسى الدنيا أن تحتفى بك أو تمنحك من ملذات بينما انت قد افتقدت حاسة التذوق لأى شئ و نابت المرارة عن كل الطعوم فما عاد هناك غيرها فى حلقك تستعذبه ، و ليتك حينها تعرف أين السعادة حتى تذهب إليها ، لكنك لا تدرى أى شئ قد يحمل لك الابتسامة و لو وهمية أو زائفة حتى تفكر أين تقيم .. لكن هل تستمر الدنيا على نفس حالها معك حينما تراك قد اكتفيت مما لاقيته و تشبعت أوصالك بمرارة الأحداث و تجرعت مرارة الكدر حينا بعد حين حتى صرت معتادا لا يبالى! أين مبدأ دوران الأرض و الكواكب فى المجرة! و أين ارتباط ذلك بتغير الواقع و عدم ثباته و نظرية أن دوام الحال من المحال ؟ أسئلة لا تحتاج إلا الوقت لتدرك إجاباتها و ستراها رأى العين حتى تتحقق بنفسك أن الدنيا على قسوتها قد تمنح ما يجعلك ترى الأخضر بزهائه و بهاء لونه ، و ترى من النهار ما يحمله من ألفة و أنس بين الناس أو ترى من متعة الليل سهره و سمر حديثه العذب ليس بينك و بين نفسك ، بل ممن قد يشاركك ساعاته ليدفع عنك ما جثم على صدرك و يفتح بيديه مغاليق أبوابه لتخرج كل المعانى الحبيسة إلى النور لتبعث الروح من جديد و قد انطلت بلون جديد و تشكلت على حال مبهج يعيدك إلى الطفولة فتركض و تقفز و تعدو دون أن تلتفت خلفك لترى على أى حال كنت ، ربما كانت الدنيا قاسية قليلا و لربما أصابتها الرأفة بك فترحم معاناتك و تبكى لظلمك و يرق لك قلبها ، فلا تتعجل النهاية قبل أن تشعر و تتيقن هل ستوافيك دنياك بما طمحت إليه روحك أم أنها ستبقى معاناتك حتى ينتهى أجلك!

انطلق جرس التنبيه فى تمام السادسة صباحا ليمد كابتن أيمن - لاعب الجمباز المعتزل - يده ليغلقه بينما ينظر إليه فى عجالة ثم ينهض من فراشه ليستعد لرحلته الجديدة إلى إحدى الدول العربية للاشتراك فى تحليل بعض مباريات الجمباز ضمن برامج بعض الاستديوهات الرياضية منذ اعتزاله قبل اعوام و هو متعاقد معهم يرتحل الى هناك على فترات ، يتناول القليل من الطعام ثم يحتسى الشاى كما تعود ، يحمل حقائبه و أوراقه ثم يتوجه إلى مطار القاهرة ليستقل طائرة الساعة التاسعة المتجهة إلى الخليج العربى ، و حينما يصل إلى هناك و ينهى تلك الإجراءات السخيفة بطبعها يجد أن امامه ساعة و نصف او يزيد على صعود الطائرة ، فيذهب إلى أحد كافيهات المطار ليتناول فنجانا من القهوة ، و مع اول رشفة يتذكر انه خرج قبل أن يلقى التحية على زوجته شوشو ، ثم يبتسم فى سخرية فهو يعلم انه قد تعمد ذلك ، ما عاد حديثه معها إلا فيما يختص بشئونها وحدها أو شئون أبنائهما ، أما فيما يخصهما فليس هناك ما يشتركان فيه ، لا مشاعر و لا اهتمامات و لا الحد الادنى من الافكار ، ثم تعود ذاكرته لما هو ابعد من ذلك حينما يتذكر ومضة النور التى اضاءت قلبه منذ سبع سنوات ثم تلاشت ، او خبأت و لم يكن يستطع ان يحتفظ ببقائها لتنير عتمة حياته ، اليوم و هو على مشارف الاربعين حقق من الشهرة و حب الجمهور و من المال ما يتمناه غيره بل يحلم به ، لكنه ليس بامكانه ان يستبدل كل هذا بابتسامة من القلب و هكذا كان يتمنى لو زال عنه كل ذلك و اشترى به السعادة ، أو ليجعل من ومضة الضوء الخافتة التى دخلت حياته منذ أعوام إلى شمس لنهاره و قمرا لليله ، اعتمل فى صدره الحزن لحاله من عدم الرضا بأى حال وصل إليه ، كان فى الملاعب يختال و يصول و يجول و ترتفع فى أذنيه آهات الجماهير من لمساته للكرة فتشرح صدره و تنسيه ما يلاقيه من حياة زوجية مهلهلة و من طموح روحه للقيا الحبيبة - ومضة الضوء - و البقاء فى رحابها ما بقى له من حياة ، لم يكن يعرف ماذا دفعه لتذكر كل هذا و سقوط دمعة من عينه عليه ، و لم يستفق الا على نداء اعلام المطار عليه مناشدين اياه بالتوجه الى الطائرة فلم يتبق على اقلاعها الا القليل ، يصعد سلم الطائرة فى خطى متثاقلة ثم يتوجه الى مقعده فيجلس فى استرخاء مغمضا عينيه مستندا برأسه حتى يشعر بيد حانية تربت على كتفه مع صوت نسائى يميزه و يعرفه جيدا يخاطبه فى مرح و بشاشة :-

* اربط الحزام يا كابتن لو سمحت!

يلتفت الكابتن ايمن الى صاحبة الصوت العذب فتنفرج اساريره و تشرق ابتسامته لتعلو وجهه ثم تتسع حدقتا عينيه فجأة و هو لا يصدق ثم يقول :-

** دكتورة نادين! مش ممكن ، ايه ده معقول الصدفة دى ؟

* صدفة سعيدة بقا و لا حزينة ههههههه ازيك يا أيمن عامل إيه ؟

** انا بخير جدا جدا جدا ، طبعا صدفة سعيدة ، دى مش بس سعيدة لا دى اسعد و اغرب حاجة حصلت لى فى حياتى كلها ، ده انا من لحظات كنت بافكر فيـ..............

* سكتت ليه ؟ كنت بتفكر فى ايه ؟

** فى برامجك اللى منورة الشاشات

* ايه ده انت من امته بتتابع برامج قناة النيل الثقافية ؟

** الحقيقة انا باتابع اى حاجه عليها اسمك يا دكتورة

* ده شرف كبير و **** يا كابتن

** الشرف ليا انا يا دكتورة

* ايه يا ابنى انت بتكلمنى كده ليه ، ما تفك كده شوية

** اعذرينى يا دكتورة اصلى لسه حاسس بالمفاجأة و ****

* انت تانى!! يا ايمن ، يا كابتن ايمن ، انا نادين ، دكتورة دى لما تبقا بتعمل مداخلة فى البرنامج ابقا قولها لكن و احنا بنتكلم مع بعض ما تقولهاش ، ما انا بقولك ايمن اهه عاتشى

** ههههههه حاضر يا نادين ، طمنينى بقا عليكى و على دكتور رؤوف

* رؤوف! انت قديم اوى ، ما احنا منفصلين يا كابتن بقالنا سنتين دلوقتى

** ايه ده سنتين معقولة دى ، و انا ما عرفتش

* اه شوفت ما انت مش متابع بقا مع انى عارفة كل اخبارك و تحركاتك

** انا اسف بس اصلى انا كنت قابلت رؤوف كمان اكتر من مرة ما جابش سيرة

* هو من امته بيهتم اصلا باى حاجه تخصنا انا و هو يا عم سيبك

** يااااه جوازكم استمر خمس سنين بس ؟

* خمس سنين كانوا كلهم معاناة و **** يا ايمن

** انا كنت عارف ده ، رؤوف كان جارى قبل ما يتجوز و كنا نعرف بعض كويس

* فاكر لما سالتنى زمان و قلتلك انى متجوزة رؤوف ، ظهر عليك ساعتها تعبيرات غريبة كده ما فهمتهاش انما كنت حاسة انك عاوز تقول حاجة

** انا فعلا يومها اتفاجئت بس طبعا رؤوف كان يعتبر صاحبى ماكانش ممكن اقول عنه اى حاجة للمدام بتاعته

* فاكر يومها يا ايمن ؟

** هو ده كان يوم يتنسى!

* ههههههه طيب اربط الحزام عشان وصلنا بقا

** ياااااه بالسرعة دى ، قولى لى انتى قاعده هنا اد ايه ؟

* لا انا مطولة هنا شوية عندى تعاقدات كتيرة مش هاتخلص قبل سنتين

** سنتين! ده احنا على كده هانشوف بعض كتير اوى

* ده طبعا لو ماكانش يضايقك

** يضايقنى ايه بس يا نادين معقولة الكلام ده تعالى ننزل

* قولى انت فيه حاجه هاتوصلك

** اكيد ، انا متفق مع الناس هنا على موعد وصولى

* شوفت بقا الكوسة ، انا محدش اتفق معايه

** هههههههههه لا و لا يهمك انا هاوصلك قولى لى انتى نازلة فين ؟

* انا حاجزة فى اوتيل .........

** ايه بقا دى صدفة برضه ؟

* ماتكسفنيش بقا يا كابتن ، انا عارفه انك نازل فى نفس الاوتيل و فى نفس الدور كمان

** مش ممكن اوضة كام بقا ؟

* 1063 و انت 1068 مش كده ؟

** لا ده انتى لازم يشغلوكى فى جهاز المخابرات على كده

* الحكاية مش محتاجه مخابرات و لا حاجه يا كابتن ، اللى يسأل ما يتوهش

** طيب فرحينى بقا و قولى لى ان قعدتنا فى الطيارة جنب بعض ماكانتش صدفة

* هههههههههه مصمم تكسفنى برضه يا ايمن

** اكسفك ايه بس ده انتى اللى كسفتينى باهتمامك و متابعتك لاخبارى و حرصك على اننا نشوف بعض ، بجد انا مش لاقى كلام اقولهولك يا نادين

* بالليل بقا تبقا تلاقيه ، اسمح لى اعزمك على العشا ؟

** هو انا مش هعرف اخد اى مبادرة معاكى كده ؟

* هههههههههه معلهش يمكن الايام الجاية تعرف تعالى بقا عشان نروح الاوتيل لانى فعلا محتاجه ارتاح

** يلا بينا

و بعد انهاء اجراءات الاستقبال فى الفندق يصعدان السلم متجهان الى الغرف يقف أيمن على باب غرفته بينما ينظر فى اتجاه نادين فيجد عيناها متجهتين إليه و هى تشير له بيدها اشارة خفيفة ثم تدخل إلى غرفتها بينما هو يرد عليها بابتسامة عريضة ثم يتجه لغرفته ليتوجه مباشرة نحو سريره بينما تظل عيناه مفتوحتين ، تعود به الذاكرة الى سبع سنوات مضت عندما التقى للمرة الأولى بومضة الضوء - نادين - فى حفل توزيع جوائز العام الذى نظمته إحدى المجلات الرياضية لأفضل الرياضيين لعام 2012 ، و هناك قبل بدء مراسم الاحتفال بقليل ينظر أيمن نحو طاولة بها مقعد شاغر و مقعد آخر تشغله غادة حسناء تنظر إليه بتمعن ، نعم هى ذات الوجه المألوف لأيمن فى كل الاحتفالات التى يكون هو مدعواً لها بصفته الرياضية ، و لكنه فى كل مرة كان يجلس مكانه لا يحادثها أو أنه لم يكن ليهتم بمحادثتها ، بينما فى تلك الليلة عندما رأى دعوة منظمى الحفل لجمهور المدعويين للرقص نظر لنفسه حيث كان بمفرده ثم نظر فوجدها هى الوحيدة التى لم تقم للرقص فتقدم نحوها فى خطوات متباطئة بينما كانت هى تقوم تدريجيا كلما اقترب منها و قبل أن ينطق داعيا إياها للرقص قامت معه و قد أمسكت بيده و اتجهت نحو البيست و هى مبتسمة فقال لها فى هدوء :-

** انا بجد محسود الليلة دى

* ليه يا كابتن ايمن ؟

** لانى بارقص مع اجمل انسانة فى الحفلة كلها

* حضرتك مجامل اوى يا كابتن

** لا خالص دى مش مجاملة اطلاقا ، انا اصلا عمرى ما طلبت من اى ست انى ارقص معاها

* واضح كده انك مش بس مهارى فى الجمباز ده انت كمان مهارى فى الغزل

** انا ؟ ابدا ده انا حتى عمرى ما اتكلمت بالشكل ده فاعذرينى لجرأتى

* لكن واضح انك بترقص كويس اوى

** بالعكس ده انا على ادى خالص بس رشاقتك انتى بتساعدنى انى ارقص كويس يعنى تقدرى تعتبرى انى باقلدك فى الرقص و ماشى وراكى فى الحركة

* هههه بس مش شايف ان حاضننى اوى بشكل ملفت

** هه! اااااا انا اسف بجد ماكنتش واخد بالى خالص تحبى نقعد

* ايه ايه يا كابتن انا بهزر ، لا خد راحتك خالص

** لا خلاص نطبق قواعد الرقص العادية بقا و اخد ايدك الشمال كده فى ايدى اليمين ، ايه الدبلة دى حضرتك متجوزة!

* اه متجوزة دكتور رؤوف صالح ، تعرفه طبعا

** انتى متجوزة رؤوف! معقولة

* ليه مش معقولة

** هه ، لا ابدا بس ماكنتش اعرف ، يوم فرحكم كنت معزوم لكن كان عندى ماتش فى جنوب افريقيا فما قدرتش احضره لكن بعتتلكم تهنئة

* اه حصل فعلا بس التهنئة كانت لرؤوف لوحده

** ماهو انا ماكنتش اعرف اسم حضرتك

* و لا زلت ما تعرفهوش

** طيب ممكن اعرفه ؟

* نادين

** دكتورة نادين برضه

* اها دكتورة في الادب والاثار ومذيعة فى قناة النيل الثقافية

** انا اتشرفت بيكى جدا ، كنت دايما باشوفك فى حفلات التكريم

* اه فعلا انا دايما كنت باحضرها

** لكن ليه لوحدك مش مع رؤوف ؟

* رؤوف مش فاضى لى يا كابتن بيعتبر دى امور اقل من اهتمامه

** طول عمره كدا رؤوف

* الرقصة خلصت

** بالسرعة دى!

* تعالى نقعد بس المرة دى على ترابيزة واحدة ، ماشى ؟

** اكيد طبعا ، اتفضلى .. تشربى حاجة ؟

* شربت

** طيب تحبى نروح مكان تانى ؟

* ازاى و انت اساسا مدعو هنا للتكريم

** هههههههه تصورى نسيت

* لا انا مش ناسية

** المرة دى التكريم انا حاسه بشكل مختلف ، مش بس تكريم من المجلة لكنه تكريم من الدنيا انى اتعرفت عليكى

* مهارى مهارى يعنى ، كابتن! بينادوا اسمك ايه مش واخد بالك و لا ايه ؟ قوم استلم جايزتك

** اه صحيح ده اسمى هههههه طب لما اقوم استلمها احسن يدوها لحد غيرى .

الجزء الثانى

قطع رنين الهاتف ذكريات أيمن ليلتقط السماعه بضجر حتى يفاجئه صوت نادين الناعم وهى تقول بخفة ظل:

* أتأخرت ليه في الرد اعترف كنت بتعمل أيه

لا يملك أيمن سوى أن يبتسم وهو يقول :

**بتيجى دايما في وقتك .

* حبيت أفكرك بميعادنا النهاردة ..هتبقى فاضى امتى .

** انا تقريبا النهاردة معنديش مواعيد النهاردة اى وقت تحبيه

* الساعه سبعه في اللوبي مناسب ؟؟

** مناسب جدا هنتظرك .

يغلق أيمن الهاتف وهو يستحث الدقائق والساعات حتى يلتقي بنادين ، و في تمام السابعه يصل أيمن اللوبي ويبحث بعينيه عن نادين حتى يداعب انفه عبير يعرفه جيدا إنه عطرها الذي أسره منذ الوهلة الأولى .

تستقبله نادين بابتسامة عريضة وهى ترتدى فستانا أحمراللون تحت الركبة قليلا بدون اكمام وفتحة واسعه من الظهر ليبرز مفاتنا كان أيمن قد نسيها .. شعرها النارى منسدل على جانب وجهها الأيمن يزينه طوق ماسي رقيق وهاى هيلز ذهبي اللون جعلها وكأنها ملكة , كان أيمن يتفحصها بعين عاشق محب حتى استقرت عيناه على شفاهها التى تزينت بلون احمر قاني زادها أنوثة .

** مساء الخير يا نادين أيه الجمال ده .

نادين بابتسامة رقيقة وهى تمد يدها برقة لتضبط له ربطة عنقه :

* طيب الجمال ده يستحق تسيبله نفسك خالص النهاردة ممكن .

يجيبها أيمن مشدوها :

** ممكن بس! ده الواجب .

تتأبط نادين ذراعه وتجذبه برفق ليمشي بجانبها وهو يشعر كأن بذراعه أنثى تضم نساء العالمين .. و بخطوات ثابتة ؛خطت نادين نحو مرسى اليخوت القابع امام الفندق لتشير بأصبعها قائلة :

* أنا هخطفك هنا شوية ممكن ؟؟

** اخطفينى على طول مش بس شوية .

تضحك نادين ضحكة رنانة .. وتمضي وورائها أيمن لا يدري أى سحر هذا الذي يجعله مشدودا لها بهذا الشكل, يتأمل مؤخرتها وهى تتمايل أمامه وساقيها الملفوفين، لا يدري أهو سحر الخليج ، أم سحر عطرها ، أم أنوثتها سبب خدره .. تصعد نادين بخفة أحد اليخوت وتستديربرقة لتشير لأيمن أن يتبعها و إن لم يكن محتاجا لإشارة فلو ذهبت للقمر لاتبعها بدون سؤال .

صعد أيمن ليتفاجئ بطاولة ذات غطاء مخملى قرمزى اللون تضيئها انوار متراقصة على شكل شموع ، زهورالبنفسج التى يحبها ، وعشاء فاخر، وزجاجة شامبانيا .

اطلق أيمن صفارة اعجاب جعلت نادين تطلق ضحكاتها الرنانة ، واستدار أيمن وامسك بكف نادين وقبلها برقه .

دعته نادين للجلوس و أخذ أيمن يتجول ببصره يمينا ويسارا وهو ينظر لليخوت المظلمة من حوله كأنما نادين أضاءت ما حوله هو فقط فأظلم العالم الا ما لمسته هى .

أستأذنته نادين وقامت قليلا لينبعث صوت موسيقى هادئه وبخفة ظلها تقول :

* اسمح لى النهاردة انا اللى اطلب منك ترقص معايا ؟

ليجيبها أيمن ضاحكا :

** كده الموضوع ميتسكتش عليه .

التقط ايمن يدها الممدوة له واحتضنها بشوق حاول أن يكبح زمامه منذ بداية لقائهما.. اقترب أيمن يتنفس عبير عطرها :

** أنا لسه فاكر برفيوم بتاعك ده من يوم الحفلة .

* أنا كمان فاكرة إنه عجبك .

ابتعد أيمن قليلا لينظر لوجهها لتقاطعه قائلة :

* سبع سنين زمن طويل بس مقدروش ينسونى ولا حرف من كلامك .

** سبع سنين كنتى فيهم الحلم .

سكتت نادين وكذلك أيمن وحاول أيمن تخفيف وطأة الصمت ممازحا نادين:

** أظن حاضنك اوى زى المرة اللى فاتت .

* المرة دى لازم تحضن بقلب ، مش يلا بينا نتعشى .

جلسا سويا يتناولان الطعام وأيمن ينظر إليها من وقت لآخر الى أن قالت نادين :

* للاسف مفيش مشروبات هنا الا شامبين وميه انا مش انتبهت الا دلوقتى .

** انتى بتشربي شامبين .

* ولا عمرى شربت اى نوع ، وانت ؟

** بشرب بس مش على طول ومش كتير ، تحبي تجربي!

* أكيد .

** لو مش حابة او قلقانة بلاش .

* اقلق ازاى وانت معايا ، أنا ضامنة هلاقي كتف اسند عليه لو دوخت ،

ثم ضحكت برقة طبعت ابتسامة على شفاه ايمن ليرد قائلا بكل ثقة .

** طبعا أنا دايما موجود جانبك .

أخذا يحتسيان كؤوس الشامبانيا وبدأت تظهر على نادين علامات الدوار ، فطلبت من أيمن أن يرجعا إلى الاوتيل .

وما أن قامت نادين حتى كادت أن تسقط فأمسكها أيمن من خصرها ، ومشيا سويا متجهان للاوتيل القابع أمام المرسى .

وصلا لغرفة نادين ، فتح أيمن باب الغرفة وحاول تركها تشبثت به فقالت له بنعومة و دلال :

* أيمن ارجوك خليك معايا أنا حاسة أنى فعلا تعبانة .

استجاب أيمن لرجائها ودخلا سويا جناحها الفخم و أوصلها لسريرها ، ارتمت نادين على السرير وهى بين الصحو والمنام ، حاول أيمن أن يخلع حذائها وهو يتأملها ورفعها لتنام معتدلة وقام من جانبها لتمسك بيده و هى تقول :

* ارجوك خليك جنبي متمشيش ، محتاجة البس حاجة مريحة .

بدأ أيمن يشعر بتوتر فعلى الرغم من أن الرغبة تعصف به تجاه نادين منذ لقائهما الاول إلا أنه يخشي أن تفيق باكرا فتكرهه أو تختفى من حياته .

جاءه صوت نادين وهى تكرر طلبها فقام متجها إلى الدولاب وفتحه ولا يدرى ماذا يجلب لها لترتديه فكلما أمسك بقطعه وجدها مثيرة لا تكاد تغطى شيئ ، أفاق أيمن من حيرته على دفء جسد نادين الملتصق به وهى واقفه وراءه تلتقط قطعة ملابس سوداء اللون شفافة قائلة برقة ونعومة زاد من سحرها تأثير الخمر :

* دى كويسة .

اعتدل أيمن ليصبح مواجها لنادين التى طلبت منه أن يساعدها في خلع ملابسها ومد يده ليفتح السحاب وكأنه كان ينتظر لمسة ايمن له ليسقط فستان نادين كاشفا عن جسدها ولم تعطى نادين فرصة لأيمن فارتمت في احضانه ، فرفع أيمن وجها ليقبلها بشدة ويلتهم شفاهها بادلته نادين القبلة بشوق ، شعرأنها تبحث في قبلتها عن الحياة ، فأراد أن يمنحها ما كانت تبحث عنه .

حملها أيمن وذهب بها الى السريروضعها برفق وهى متعلقة برقبته ، أخذ يصارع نفسه بين رغبته الملحة في ان يسبر اغوار جسدها وبين خوفه أن يفقدها للأبد لو ندمت على هذه الليلة ،لم تعطه نادين فرصة لحسم أمره حيث أنها بدأت في تقبيله برقبته ووجهه وتجذبه نحوها ، أخذ أيمن يميل فوقها بجسده وهو يتحسس هذا المرمرالذي سحر لبّه ، بدأت نادين تخلع لأيمن ثيابه وهو يساعدها حتى اصبحا عاريين وبدأ بينهما عناقا جنونيا ، كانت أصابعه تحاول شق طريقها لتلمس انحاء جسدها ، نظرت نادين لمعدته المسطحة وعضلات بطنه السداسية المثيرة واخذت تتحسس عضلات ذراعيه ، فقد كانت مفتونة به ، كانت شفتاه تلتهم رقبتها ، بدأت أنفاسها تعلو ، ونزل أيمن الى صدرها ليلتقم حلماتها الوردية لتئن نادين بشهوة وهى تضغط رأسه فوق ثدييها معلنة رغبتها ان يمص حلماتها بقوة اكبر، كان أيمن يقبل ثدييها بشدة ويعتصرهما بقوة ، وأنات نادين تزيد شهوته نزل أيمن يقبل جسد نادين ويمررلسانه فوق بطنها وهى تتلوى تحته ، كسرت نادين حاجز الصمت وهتفت بأيمن :

* ريحنى بقا مش قادرة ، ارحمنى و نيكنى يا أيمن ارجوك .

لم يلتفت أيمن لكلامها إن كان طلبها قد أشعل رغبته اكثر وضاعفها نزل الى ذلك الكائن الرقيق بين فخذيها وأخذ يقبله بشدة كانت رائحة الشهوة الممزوجة بعطر نادين قد استبدت بعقل أيمن فشعر كأن قضيبه يستغيث به ليستمر في قبلاته بينما شعر بنادين تباعد بين فخذيها لتترك مجالا لأيمن أن يرتشف سوائلها ، وبدون إنذار ارتعشت نادين تحت شفاه أيمن معلنة عن بلوغ رعشتها الأولى وانتفضت تحته تزوم وتئن ، ارتشف أيمن عسلها وقام باعتلائها وهو يقبل شفتيها بشدة ، ويضرب بقضيبه يمينا و يسارا و للأهلى و الاسفل باحثا عن فتحة مهبلها وتدرك نادين فتمسك بقضيبه و تدخله الى مهبلها ليضغطه أيمن بشدة فتصرخ نادين ليبادرها أيمن :

** حبيبتى وطى صوتك الناس حوالينا.

* مش قادرة كسي تعبان اوى نيكنى جامد ده مشتاقلك من سنين بعيدة اوى يا ايمن .

** حبيبتى انا اللى طول عمرى مشتاقلك من اول يوم شوفتك فيه و انا ماكنتش احلم انى المسك و لو مجرد لمسة

* انا كلى ملكك يا ايمن كلى بتاعتك انت و بس انا بحبك اوى يا ايمن بحبك حتى من قبل ما نتكلم ، آه كمان يا حبيبى اروى لى عطش السنين

** حبيبتى انا عمرى ما اتمنيت حد زى ما اتمنيتك و لا حلمت بحلم اروع من ده معاكى

* مش قادرة اتكلم يا أيمن مش عارفة انا فى حلم بجد و لا حقيقة احلى من اى حلم

** حقيقة يا قلبى احنا مع بعض فى اجمل ليلة فى عمرى

* و فى عمرى انا كمان يا ايمن

** بحبك اوى يا نادين

* و انا بموت فيك يا أيمن

و استمر أيمن يضرب أرجاء فرجها بقضيبه و يرهز بشكل متتابع صب فيه كل خبراته السابقة فى بدايات زواجه و ما تعلمه فى كل مراحل عمره ، كان يقبل عنقها و اكتافها و يحتضن جسدها بشهوة محرقة لكل ما تبقى فى عقله من صمود ، عاهدته على السعادة و عاهدها على الافراح ، كان لقاؤهما فى الفراش أشبه باحتفالية لتتويج قصتهما المختبئة فى رحم الصمت منذ اعوام حتى آن للستار أن ينكشف عنها ، الليلة ، و الليلة فقط يسبح أيمن مع نادين فى كون يحملهما غير عابئين بأى شئ الا ما اشتمل عليه قلبهما ، اتكات على جنبها الأيمن و رفعت فخذها قليلا فقدم أيمن من خلفها و أدخل قضيبه بينما هى لا زالت فى أنين و همهمات متلاحقة جعلت من سكون الليل حفلة موسيقية صاخبة ، أراحته على ظهره ثم صعدت فوقه و تولت هى القيادة و ظلت تصعد و تهبط فوق قضيبه بحركات متأنية متباطئة بينما عيناها مسلطتان على وجهه تلقى له بالبسمات و الغمزات فى مداعبة له ، بينما هو ممسك بخصرها يضغط عليه تارة و تارة يحركه للامام و الوراء حتى أصبحت سوائل نادين تسيل على فخذيه ، ثم نامت على ظهرها و طلبت منه اعتلاءها ففعل و هو يضغط بيديه على ذراعيها بينما فتحت ساقيها عن آخرهما و هو يضرب بقوة و يضغط بعنف بينما شفاهه تمتص رحيق شفتيها فى خفة أحيانا و فى شبق و رعونة أحيانا ، و ما هى إلا دقائق حتى انطلقت دفعات منيه إلى داخل فرجها معلنة عن نهاية أسعد جولات الكابتن أيمن الجنسية و أقوى مباراة خاضها فائزا منتصرا على شوق السنوات الماضية لحضن حبيبته ، نزل من فوقها و نام الى جوارها عاريا بينما هى التقمت شفاهه فى قبلة طويلة ثم احتضنته بينما لا تزال شفاههما متطابقة و كلما اراد ايمن التراجع للخلف تضمه نادين بشكل اقوى و هى تناجيه الا يبتعد ثم ناما حتى الصباح و هما على تلك الحالة .

الجزء الثالث

تستيقظ نادين في اليوم التالى لتجد نفسها في أحضان أيمن وقد تشابكت ارجلهما ووضع فخذه منثنيا بين رجليها وملامسا فرجها ، تضغط نادين جسدها لأسفل لتشعر بخشونة فخذه تثير بظرها ، تخفف من ضغطها حتى لا توقظه وان كان ايمن قد بدا ان يتحرك ليفتح جفنيه في تثاقل ليري نادين وهى تنظر له وقضيبه منتصبا تبادره نادين بقبلة وهى تقول له برقة :

*صباح الخير ، ولا تفسح مجالا للرد حيث تباغته بقبلة اخري وهى تفرد جسدها ملاصقا لجسده وتفسح مجالا لقضيبه ليدخل فرجها بنعومة وسلاسة يتوقف عقل أيمن عن التفكير في تبعات الليلة الماضية ويبادل نادين الاحضان والقبلات وقضيبه يدخل ويخرج بقوة متحديا الصمت بصوت سوائل فرج نادين التى تئن بنعومة وهى تقول برقة :

* زبرك وحشنى اوى نيكنى اوى يا حبيبي

بينما يستجيب أيمن لذلك المد الإباحى فيتحدث بنفس اللـهــجة تاركا تحفظه معتزلا حياء لسانه :

** كسك دافى وحلو اوى طري انا بحبه ،

* تعالى فوقى ارجوك

يعتليها ايمن وقد استبدت به شهوته و كلامها قد جعله سابحا فى بحار اللذة الللانهائية ليستوعب ان فنون الجنس و ممارساته أبعد بكثير من ان يتعلمها بمفرده ، بل كان لا بد له بمن تعلمه و ها هو حظه السعيد جعل من نادين خبيرة بفنون اللقاءات الحميمية تعرف مجاهلها جيدا و تجيد استخدام كل قواها الناعمة فى اثارة حماسته و تحريك لواعج مهجته ليسعى سعيا هائجا فى إطفاء نيران قلبه قبل شهوته ، يقبلها في انحاء وجهها وينزل بشفتيه ليتعصر ثديها الايسر تصرخ نادين:

* اح نيكنى كمان

** وطى صوتك حبيبتى