لاعب الجمباز ومذيعة قناة النيل

PUBLIC BETA

Note: You can change font size, font face, and turn on dark mode by clicking the "A" icon tab in the Story Info Box.

You can temporarily switch back to a Classic Literotica® experience during our ongoing public Beta testing. Please consider leaving feedback on issues you experience or suggest improvements.

Click here

** يا ريت متكرريهاش تانى

# وعد مش هتتكرر تانى

يغلق ايمن الهاتف ثم يطلب رقم وهو يقول :

** علاء حبيبي خلى بالك من نفسك ومن اخواتك ، اه يا حبيبي ده رقمى لو احتاجت اى شيئ كلمنى عليه ف اى وقت .. علاء انا سايب راجل في البيت صح ولا غلط ؟ ايوه كده حبيبي الرقم معاك ماتنساش ، رن لى وانا هكلمك .. ماشي يا حبيبي مع السلامة .

يغلق ايمن الهاتف ويذهب لنادين فلا يجدها في غرفته ، يتلقط الهاتف ويطلب غرفتها لتجيبه بصوت حزين مجهد :

* أيمن!

** مشيتى ليه ، وامتى ؟

* معلش حبيبى انا حبيت اسيبك تتكلم براحتك

** طيب تعالى

* مش قادرة

** طيب هاجيلك انا

* لا يا أيمن معلش انا تعبانة اوى ، خلينا نتقابل بكرة على الفطارعشان انا هنام .

الجــــــــــزء الســــــــــــابع و الأخيــــــــــــــر

تستيقظ نادين في اليوم التالى وهى تشعر وكأنها مركب ضائع تعصف به الريح ، ظلت في مكانها بلا حراك لا تعلم كم من الوقت مضى وهى في مكانها وهى تفكر في حبيبها وحياته التى ربما تكون سببا في ضياعها ، لا تعلم كيف نسيت او تناست زوجته واولاده! لابد ان تنهى كل شيئ ، تنفض نادين رأسها فى استنكار لا شعوريا : كيف تتخلى عن حبها ؟ لقد ظلت تبحث عن أيمن وقتا طويلا ، تتذكر وهى تقوم بترتيبات اللقاء وهى تسأل وتحجز مقعدها بجواره وتعرف فندقه .. كيف سولت لها نفسها أن تفعل كل ذلك وهى تعلم جيدا انه متزوج! تهز رأسها في استنكار للمرة الثانية وكأنها ترفض فكرة أنها تعمدت ان تفسد حياة أيمن .. كيف تستطيع أن تتركه وتبتعد وهى لم تشعر بالأمان إلا معه! لم تهتم ماذا فعل مع عمر وكيف تصرف معه ، هى تثق فيه وفي قدرته على حمايتها ، أين تجد هذا الأمان ؟ أين ستجد كل هذا الحب! كل هذا الاحتواء! وهى من جربت من الرجال ما بين الخائن والمتبلد والندل .. يقطع افكار نادين رنين الهاتف وهى متأكدة انه أيمن ، لابد انه متعب مثلها .. تلتقط السماعه وما أن تسمع صوته حتى تجهش بالبكاء ، يسكت أيمن لحظات ثم يقول :

** حبييتى ممكن تهدى عايز اشوفك ضرورى انا جايلك

* ترفض نادين : علشان خاطرى خلينا نتقابل بره

** زى ما تحبي انا هستناكى في اللوبي

تترك نادين فراشها بخطوات متثاقلة تحث الخطى لتغتسل ، تنساب المياه على جسدها وكأنما تنساب معاها قوى نادين وقدرتها على التحمل ، تستند برأسها للحائط المقابل وتجهش بالبكاء ، لا تعرف كيف ستتصرف مع أيمن .. لن تستطيع أن تتركه ، لن تستطيع مواجهته ولن تستطيع البقاء معه .. هى في حيرة وألم ، تتباطأ نادين في انهاء حمامها ، لأول مرة لا تستعجل لقاء أيمن فهى تخاف نتيجة حواره أمس مع زوجته ولا تعرف كيف تتصرف ، لاول مرة لن يساعدها ولن تستطيع أن تلجأ له ليفكر معها ، تسمع رنين الهاتف مرة اخرى ، ترتدى روب الاستحمام وتخرج لتجيب .. يأتيها صوت منتج برامجها :

-- دكتورة نادين كيفك ؟

*أهلا .. تمام ، ازى حضرتك ؟

-- السكن تبع حضرتك جاهز خلاص ، تحبي امتى تنتقلي هناك ؟

* اه يا ريت في اقرب فرصة

-- اليوم لو تحبي

* تمام ممكن بالليل اكون جاهزة

-- راح اترك لك رقم جوالى واى وقت كلمينى السيارة تفوت عليكى

* اشكرك جدا ، سلام

-- سلام

ترتدى نادين ملابسها وتخفى وجهها بنظارة الشمس وتحث الخطى للنزول للاستقبال ، ترى ايمن يدخن سيجارته ببطئ .. تتمنى لو ترتمى في حضنه لتطمئن ، يلتفت أيمن فيراها على هيئة لم يعتدها ، يمشي نحوها ويلتقط يدها ليقبلها .. يجلسان سويا ..

** تحبي نقعد هنا ولا نتمشى بره ؟

* نتمشى بره

يتحركان سويا وهو يمد يده ليمسك يدها ، بقوة تحاول ان تفلت يدها فلا يسمح ، تستسلم لقبضته ، هى تحتاجها اكثر منه ، يجلسان سويا في احدى الكافيهات المطلة على الخليج .. ويبدأ ايمن كلامه مازحا :

**هربتى امبارح فلتى منى

* تبتسم نادين ..

** مشيتى امتى و ليــــــــه ؟؟

* حسيت ماليش مكان وحسيت اكتر ان كلامك بحدة مع شوشو ونبرتك الجافة ممكن يكون سببها وجودى علشان كده انسحبت ، أيمن أنا ........

** انتى فاهمه غلط ولو كنتى استنيتى وصبرتى لما اخلص فون او حتى وافقتى اجيلك بعدها كنت فهمتك كل حاجة ، انا بحبك وكلامى مع شوشو طريقته كده من زمان جدا ، وجودك ماخربش العلاقة زى ما انتى فاكرة ، العلاقة خربانة من زمان .. صورة لزوجين بيحافظوا على المظهر الاجتماعى مش اكتر .. كل اللى حصل انى فعلا مبقيتش متحمل اسلوبها لما انتى دخلتى حياتى وشوفت معاملتك ليا قد ايه مهتمة بتفاصيلي ، بتفكري في سعادتى وراحتى ، بتحبينى وباقية عليا كل ده خلانى احس انى فعلا محتاج لك وبحبك

* انا كمان بحبك اوى يا حبيبي بس كلامك ده كله بيحسسنى قد ايه انا أنانية ، ولو اخدتك منهم ابقي فعلا انسانة رخيصة ، اى اتنين بيحصل بينهم فتور ، مش عايزة اكون سبب في بعدك عنها وعن اولادك انا أصلا مش متخيلة حياتى لو بعدنا ، بس سعادتك عندى واستقرار بيتك

** استقرار ايه اللى هتضيعيه ؟ شوشو عمرها ما فرقت معاها ، كل اللى بيفرق الشكل قدام الناس بس ، انا محتاجلك

* كلامك وردك عليا دلوقتى معناهم انك مش بتفكر بجدية وانك عايز ترضينى ، لازم تاخد وقتك

** انا مش محتاج افكر

* انا محتاجة أحس انك فعلا بتفكر بعيد عن تأثيري ، ارجوك

**عايزانا نبعد

* لا عايزانا ناخد فرصة تقيم علاقتك وتوازن امورك وصالح اولادك وانا رهن أشارتك حبيبة صديقة اى صفة

** زوجة

* تسكت نادين

** عايزك زوجة

* ارجوك علشان خاطرى تفكر ، انا همشي من الاوتيل النهاردة و لو بجد بتحبنى خد وقتك و فكر براحتك ، معاك تليفونى

** انا كمان همشي انا كنت قاعد علشانك

تطرق نادين برأسها ليشعر أيمن ان الحوار قد انتهى وما بقي اإلا ان يثبت لنادين جديته ، يقطع أيمن الصمت

** تحبي نقوم

* تمام

انتقلا أيمن ونادين كل إلى مسكنه الجديد ، وانخرطت نادين في عملها تؤديه بفتور لاحظه عليها كل من حولها ، أما أيمن فقرر حسم أمره واتصل على زوجته :

** شوشو لو سمحتى انا عايز اتكلم معاكى شوية

# اتفضل اتكلم ، هتقول ايه تانى سمعنى

** انتى شايفة حياتنا هينفع تستمر ؟

# تضحك شوشو في سخرية : بقولك ايه هات من الآخر

** الآخر اننا لازم ننفصل علشان انتى تعيشي حياتك وانا اعيش حياتى

# تضحك شوشو باستفزاز : وده كلامك ولا كلام الدكتورة الصايعه اللى مجرياك وراها!!

** يبهت أيمن للحظات : تمام اوى ، طيب مادام عرفتى يبقي اتكلمى عنها كويس علشان دى هتبقى مراتى

# مرااتك!! يااااه بسهولة كده يا كابتن تبيع بيتك ومراتك وولادك علشان واحدة زبالة

** يقاطعها أيمن في عصبية : كلمة زيادة عنها وهتسمعى وتشوفى اللى عمرك ما تخيلتيه ، اللى بتتكلمى عنها دى مأجلة اى ارتباط حفاظا على مشاعرك وبيتك

# لا فيها الخير ، هو انتم ناقصكم جواز!!على حد علمى مقضيينها ، فضايحك سابقاك يا كابتن

** يبلغ الغضب مداه ويهتف بها أيمن : انا غلطان أنى تخيلت أنى ممكن اتكلم مع حد بتفكيرك ده

# خد بالك لو فاكر انك هتخلص بسهولة ده بعدك ، وهعرف ادفعك انت وهى التمن غالى

تغلق شوشو الخط ويتصل أيمن على ابنه الأكبر علاء

**حبيبي ازيك

ــــــ بابا ازى حضرتك وحشتنا جدا

** ازيك يا حبيبي طمنى عليك انت واخواتك

يدور بينهما حديث أبوي يطمئن فيه أيمن على اولاده ثم يقول

** علاء حبيبي انا عايزك تبقى متأكد بابا بيحبك قد ايه ومش ممكن يتخلى عنكم

ــــــ اكيد يا بابا

** اى حاجة تسمعها او تتقالك ارجعلى يا حبيبي وافهم منى

ــــــ طبعا يا بابا انا ماليش حد غيرك افهم منه اى شئ

** حبيبى انا بحبكم اوى و عمرى ما هابعد عنكم ، هانفضل مع بعض طول العمر حبيبى

ــــــ حبيبى يا بابا اطمن علينا خالص كلنا بنحبك و مش ممكن حد يقدر يتدخل بيننا

اغلق أيمن الهاتف مع ابنه وهو يفكر كيف سيستعيد نادين مرة أخرى الى أحضانه ..

و بينما نادين تعيش فى حالة من التيه و التخبط و القلق و هى تنتظر قرار ايمن ، قلبها يوشك على التوقف عندما تتصور ان ايمن سيتركها ، و تترقب فى قلق و تشوق ان يخاطبها ايمن طالبا يدها مرة أخرى ، يدق هاتف نادين ليأتيها على الطرف الآخر صوت أنثوى

! دكتورة نادين ؟؟

* أيوه يا فندم

! انا من معجبات حضرتك اوى وعندى مشكلة واتمنى اقابلك احكى معاكى واخد رأيك

* تستغرب نادين الطلب إلا انها تجيبها : اهلا وسهلا بيكى ، لو عارفة الاستوديوهات اللى بصور فيها اتفضلي انا موجودة للساعه 7 كل يوم

! حضرتك اتمنى اقابلك بره

* اممم طيب فيه كافيه جنب الاستديو باخد فيه بريك الغدا بتاعى اتفضلى الساعه 2 مناسب ؟

! اه مناسب جدا جدا

تكمل نادين عملها وفي موعد راحتها تذهب للكافيه لتتناول الغداء ، يدق هاتفها مرة أخرى ليأتيها الصوت الانثوى :

! أنا موجودة فى الكافيه ، حضرتك فين ؟

* ادخلى جوه ، انا آخر تربيزة ع اليمين

تدخل المرأة لتفاجأ نادين أن شكلها مألوف ، إنها زوجة أيمن! تشعر نادين باضطراب شديد وتعلو خفقات قلبها ، تبادرها شوشو :

# ايه مالك وشك اصفر واتخضيتى

* مدام شوشو اهلا ، اتفضلي

# طبعا هاتفضل ، بينا كلام كتير .. ولا أيه ؟

* مش فاهمه ، بس واضح ان فيه سوء تفاهم

# وانتى الصادقة فيه سفالة وقلة ادب ، اظن انتى عارفة اللى زيك بيتقال عليهم ايه عندنا ولا مش عارفة ؟

تطرق نادين برأسها لحظات وقد أدركت أن شوشو ليست من نوع النساء التى يمكن التفاهم معها ، بتحضر او أدب ترفع رأسها وقد ابتسمت في ثقة :

* بيتقال عليهم الحقيقة اسمين : خطافة الرجالة او خرابة البيوت اللى يعجبك اختاريه ، وتشعل سيجارتها ولازالت الابتسامة مرتسمة على وجهها

# تبدو علامات الغيظ على وجه شوشو مما يزيد ثقة نادين بنفسها ، كويس انك عارفة انك الاتنين

* مدام شوشو ادخلى في الموضوع لو تسمحى ،

# لو مبعدتيش عن جوزى انا هفضحك

* تضحك نادين : للدرجة دى معندكيش ثقة بنفسك .. عموما انا بعيدة اهو بس واضح انك انتى اللى مش عارفة تقربي

# انا كنت متأكده ان واحدة زيك مش هتقول غير كده ، انتى واحدة سايبة لازم اتوقع انك تكونى بالشكل ده ، ايمن ده انا اللى عملته ، انا اللى خليته اسم له كيانه و مركزه ، لولا وجودى انا ما كان وصل للى هو وصل له و خلا واحدة زيك تلف عليه ، انا اللى بنيته و ممكن فى لحظة اهدمه ، و اهدم اى حد يحاول بس انه يخطفه منى!

* ترتسم على ملامح نادين الجدية قائلة : انا كنت بحاول أأثر على أيمن انه يقبل يخليكى معاه بس انا عرفت سبب رفضه ، وبعد كلامك ده انا مش هسيبه أبدا! لازم اعوضه كل السنين اللى قضاها فى عذابه معاكى ، ايمن بنى نفسه بتعبه و مجهوده و عمل اسمه الكبير ده لوحده مكانش محتاج حد يبنيه ، حتى و انتى بتدافعى عن حياتك معاه مش عارفة تتخلصى من غرورك و غوغائيتك ، الكلام بيننا انتهى ، انا منتظرة قرار أيمن و هو اللى هايحدد ان كنت هافضل معاه و لا اسيبه!

تفلت اعصاب شوشو وتبدأ بمهاجمة نادين بيديها ليتدخل رواد الكافيه وبعض طاقم عمل نادين الذين يصرون على طلب الشرطة ، تمنعهم نادين :

* سيبوها هى عرفت غلطها ومش هتيجى هنا تانى

# خديه ، اشبعى بيه ، اللى زيه لو اختارك يبقا يستاهل يحرم نفسه من السعادة و الاستقرار اللى كان شايفهم معايه ، و اللى زيك لازم تشوف بنفسها هاتقدر تكون له زى ما كنت و لا هاتفشل!

تخرج شوشو من الكافيه و هى لا زالت تتمتم بكلمات لاهثة فى مضمونها سباب و شتائم لنادين و أيمن على السواء ، يرن هاتف أيمن بينما هو فى مسكنه يستعد للخروج

** ألو!

# اهلا يا كابتن ازيك ؟

** شوشو! انتى بتتكلمى منين ؟ ايه الرقم ده ؟ انتى هنا ؟

# افتح الباب يا كابتن و بطل رغى انت مش بتهلفط فى ستوديو

** آه ، أوك ثوانى

# ايه هو ده العش الهادى اللى بتتقابلوا فيه يا ترى ؟

** شوشو اقعدى لو سمحتى و بطلى كلامك المستفز ده

# كلامى انا اللى مستفز و لا حياتك كلها اللى بقت مستفزة يا كابتن ، يا اللى مش مراعى اسمك و لا تاريخك و داير تتصرمح مع الستات

** شوشو حاسبى على كلامك ، دى حياتى و انا اللى اخترتها ، لو حد له عندى اى شئ يتفضل ياخده منى ، انا قدمت كل اللى اقدر اقدمه للناس كلها عشان ارضيهم ، ايه! مستخسرين فيا انى اعيش لنفسى و لو أيام خلاص بتروح منى!

# تعيش لنفسك! و انت كنت السنين اللى فاتت عايش لمين يا كابتن ؟ بلاش الشعارات الفارغة دى و النعرة الكدابة ، انت طلعت و لا نزلت كنت لاعب كورة اقل عيل فى الشارع ممكن يقدم احسن من اللى انت بتقدمه

** اخرسى ، انتى معندكيش اعتراف بقيمة اى شئ و لا معناه ، كل اللى بيهمك ان شكلك يبقا كويس و عيشتك تكون مرتاحة ، اوعدك كل ده مش هايتأثر ، بس يا ريت تنسينى و تمسحينى من ذاكرتك للأبد ، كل اللى بيننا أولادنا و بس

# من سنين و انت كنت منتظر الفرصة اللى تبيعنى فيها ، ماكنتش باخد بالى لما الاقيك كل شوية تناقشنى فى عيوبى ، عيوبى انا يا كابتن ، اللى انت كنت شايفه عيب فيا كان بالنسبة لغيرك فى نظره ميزة ، كنت بتخلق لنفسك حجج من الهوا ، و دلوقتى خلاص لما شبعت من كل اللى قدمتهولك من جهدى و تعبى معاك و اخلاصى ليك جاى و بتحاول تتخلى عن كل ده عشان نزوة ، انا هاسامحك على نزوتك ، حتى لو كان فيه نزوات ما اعرفهاش ، بس خلاص سامحتك و نبدأ من جديد بعد ما تعتذرلى و تقولى دلوقتى انك عرفت قيمتى

** انا فعلا باعتذر ، بس مش ليكى ، باعتذر لنفسى عن كل اللى اتحملته معاكى ، كنتى بتحتقرى شغلى و تستتفهيه ، و شايفاه مجرد لعب ، لا عمرك قدرتيه و لا اعترفتى انى باتعب و باشقى زيى زى اى حد بيشتغل فى الفاعل و يمكن اكتر ، كان كل اللى يهمك هو المكسب المادى اللى كان معيشك ملكة ، لكن لو فى يوم قلت لك انى تعبان ، كنت باشوف على وشك علامات استهزاء ، حتى لما قررت اشتغل فى التحليل ، فاكرة يومها قلتى لى ايه ؟ قلتى لى انا مش فاهمه انتم مصدقين نفسكم ازاى ؟ بتحللوا ايه و تعلقوا على ايه ، رزق الهبل صحيح!! مش ده كلامك ، فاكرة كام مرة قلتى لى كلمة حب ؟ و لا مرة ، فاكرة لما كنت بقولك انى محتاجلك كنتى بتقولى ايه ؟ اوقاتنا مش متفقة بنت بتصحى وقت ما بانام و بتنام وقت ما باصحى ، لما تشتغل شغلانة تانية وقتها منظم هابقا تحت امرك!

# كل ده شايلهولى فى نفسك يا ايمن ؟ للدرجة دى مغلول منى ، طب ما تطلقنى ، طلقنى طالما مش لاقى حياتك معايه ، من الآخر يا أيمن ، يا انا يا وجودك هنا

** يعنى ايه ؟

# يعنى لو ما رجعتش معايه مصر دلوقتى و نسيت كل اللى حصل هنا سواء بينك و بين نادين او بينك و بينى يبقا انت اخترت الانفصال

** اوك يا شوشو ، زى ما تحبى

# يعنى إيه ؟

** يعنى انتى طالق يا شوشو

# هههههههه كنت متوقعة ، طول عمرك واضح زى الشمس ، مفضوح يعنى يا كابتن ، اى حد يقدر يكشف جواك ايه بسهولة

** وضوحى ده هو اللى هايخلينى اقولك انى ورايا شغل دلوقتى و معنديش وقت اضيعه معاكى ، تحبى اوصلك المطار و لا ناوية تقعدى هنا كام يوم ؟

# لا و على ايه خليك براحتك يا كابتن انا عارفة طريقى كويس ، مبروك عليك الدكتورة الصايعة بتاعتك ، ياريت تبقا تبلغها بقرارك عشان هى منتظراه! بكرة تندم على كل كلمة قلتهالى

** قرارى!! انتى قابلتى نادين ؟ اتكلمى قلتى لها ايه وعملتى معاها ايه ؟

# هو ده كل اللى يهمك ، انا لو كنت اقدر كنت سحلتها و فرجت عليها الناس بس لحقوها منى

** انتى انسانة مريضة ، لا عندك دم و لا شعور

# و انت خاين و بتحب واحده سايبة مش لاقية اللى يلمها

** طيب بما اننا اتطلقنا يبقا مالكيش اى حقوق تهينى الست اللى هاتكون مراتى ، و لولا اننا فى بلد غريبة و انى باقى على اللى كان بيننا انا كنت اتصرفت معاكى بشكل تانى خالص ، بعد اذنك يا هانم انا عندى مواعيد شغل ، تحليل يعنى ، بنتعب نفسنا فيه من غير داعى زى ما انتى بتشوفى ، تحبى تستنى شوية!

تسكت شوشو و هى تتجه نحو الباب و على وجهها كل نظرات الكره و الحقد ثم تخرج بينما يتصل أيمن بنادين ليحذرها ان تذهب إليها ..

** نادين! انتى فين ؟

* أيوة يا أيمن انا قدامى دقايق و ابقا فى السكن ، ايه انت ليه مش فى الاستديو ؟

** انا لسه معادى فى الفقرة الجاية فى التحليل ، عندى حوالى ساعة لسه ، ممكن اشوفك ؟

* اكيد يا أيمن تحب اجيلك!

** لا انا اللى هاجيلك ، انتى فى طريقى

* اوك حبيبى

** قوليها كمان مرة

* اوك

** لا ، قولى حبيبى

* طبعا حبيبى و روحى و عمرى يا ايمن ، لسه محتاج اقولك ؟

** بحبك يا نادين ، بحبك اوى

* طيب تعالى بقا انا دخلت السكن اهه مستنياك

يصل أيمن الى مسكن نادين ثم يطرق الباب

* أيمن ، حبيبى مالك مخضوض كده ليه ؟

** انا كنت خايف عليكى اوى يا نادين

* من ايه يا ايمن ؟

** فكرتى كويس فى الكلام اللى قلناه ؟

* انت اللى مفروض كنت بتفكر

** و انا قلتلك مش محتاج افكر ، انا بحبك ، و هعيش طول عمرى احبك ، تتجوزينى ؟

* طب و ..............

** شوشو كانت عندى من شوية ، و خلاص تم الطلاق ، صدقينى مكانش ينفع لينا غيره ، مش ممكن كنا نفضل عمرنا كله فى خناقات و غضب من بعض و عدم تفاهم ، الطلاق حل ممكن يكون صعب ، لكنه حل سليم فى حالتنا دى انا و شوشو

* عارفة يا ايمن

** انا اسف لو كانت شوشو سببتلك اى ازعاج او الم

* لا ابدا يا ايمن اى ست مكانها كانت هاتعمل كده

** صدقينى لو كنت حكيتلك مهما حكيتلك ما كانش هايبقا زى ما تشوفى بنفسك ، قولى لى بقا تحبى نقضى شهر العسل فين ؟

* يا عم فكر تانى لا تندم ههههههههههه

** انا لو باندم فانا باندم على كل يوم عدى من عمرى من غيرك

* انا بحبك اوى يا ايمن

** و انا بموت فيكى ، ها! تحبى نروح مدريد ؟

* هههههه انت عارف انى باعشقها

** يبقا الاسبوع الجاى ناخد اجازة شهرين و نطلع على هناك

* يعنى هاتسيبهم يعلنوا الخبر ؟

** لا انا بنفسى اللى هاعلنه النهارده على الهوا و قدام كل الناس

* ربنا يخليك ليا يا ايمن و تفضل طول عمرك جنبى

** و يخليكى ليا يا رووووح قلبى و يقدرنى اسعدك

* بحبك

** بحبك

Please rate this story
The author would appreciate your feedback.
  • COMMENTS
Anonymous
Our Comments Policy is available in the Lit FAQ
Post as:
Anonymous
Share this Story