منصور فتى الملجأ

PUBLIC BETA

Note: You can change font size, font face, and turn on dark mode by clicking the "A" icon tab in the Story Info Box.

You can temporarily switch back to a Classic Literotica® experience during our ongoing public Beta testing. Please consider leaving feedback on issues you experience or suggest improvements.

Click here

سامية اوقفت السياره قائلة : طب المره ال فاتت كنت خايف حد يشوفنا دلوقتي احنا مفروض ان الدنيا كلها عرفت اننا مخطوبين يعني مفيش حاجه تخاف منها

منصور : انتى كدبتى الكدبه وصدقتيها ولا اي

سامية بضحك : واد انت فعلا لو اتقدمتلك مش هتوافق

منصور بإرتباك : ها لا طبعا اوافق ليه

سامية بذهول : فعلا انسان غريب بقى واحدة زيى ف مركزها وهيبتها والفلوس دي كلها وترفضها

منصور : الفلوس مش كل حاجه يامدموازيل ومش كل الشباب هتموت عليكى

سامية بإبتسامة مكر اقتربت منه : طب ولو حبتني

منصور بإرتباك رجع رأسه للخلف وفتح باب السياره وخرج ثم اغلق الباب قائلا

: مستحيل احب واحدة مبتحترمش الورد زيك

سامية بضحك : الورده ال اترمت وانداس عليها نجيب غيرها كتير

منصور بغضب : كل ورده وليها قيمتها وورده واحده جايه بحب افضل من كتير جايين بدون مشاعر

ثم تركها ومضى اثناء سيره ع الرصيف كاد يسقط بسبب الحذاء ذات الكعب العالي البلاتفورم السبعيناتى

سامية ادارت السياره وتحركت جانبه ببطئ

منصور نظر لها : هتفضلى ماشية جمبي كتير

سامية : حتى لو وقعت اياك تقلعه لازم تحافظ ع برستيجك دايما فاهم

منصور بعصبيه خلع الحذاء ليرميه في وجهها

سامية بضحك : خلاص خلاص

ثم اسرعت بالسياره ورحلت

منصور كلما حاول السير كاد ان تسقط بسبب ضيق البنطلون الجينز والكعب العالي البلاتفورم السبعيناتى

خلع الحذاء وأمسك به بيده ووقف بحزن قائلا

: اي ال انا لابسه داه كمان

اناقة اي دي ال تجبرني امشي بكعب طول اليوم وألبس لبس يخنق بالشكل داه

ايناس رآته اثناء سيره ف الشارع في أول الأمر لم تتعرف عليه بسبب لبسه المختلف لكن عندما اقتربت أكثر ووجدته يحدث نفسه علمت انه هو

فأختبئت بسرعه خلف احد الأشجار وظلت تراقبه من بعيد

منصور كان يسير وهو ممسك بالحذاء ومتضايق من البنطلون الضيق الجينز الذى يكشف سمنة ساقيه بكسوف وهو ينظر حوله بقلق فهو معتاد على البناطيل القماش الواسعة فقط

ايناس بإندهاش وأسف : يااه معقوله ده منصور معقول اتغير بالسرعه دي

شعرت بالغيره بسبب ظهور انتفاخ عضو منصور الذكري الكبير في اعلى بنطلونه الجينز الضيق الذي يرتديه خصوصاً ان هناك شابات كانت تجلس بالشارع وتعض شفاههن وهن ينظرن لكبر عضو منصور الظاهر فى بنطلونه الضيق فلم تستطع ايناس التحكم بنفسها

ذهبت لأحد المحلات واشترت بنطلونا قماشيا مقاس منصور

ثم لحقت به ووقفت أمامه

منصور بذهول : ايناس

ايناس لم تنطق بكلمه ونظرت عليه بأسف

منصور بإحراج وارتباك وضع رأسه بالأرض

ايناس اعطته البنطلون قائلا : انا اسفة اني بتدخل ف حياتك لسه اتمنى تستحملني لحد ما اسافر واه صحيح مبروك ع الخطوبه

منصور بلهفه : لا انتى فاهمة غلط انا

قاطعته ايناس قائلة : مش مسموح انك تبرر ليا اي حاجه بعد كدا

وتركته ومضت

منصور بحزن امسك بالبنطلون الواسع جدا وربطته بالحزام حول وسطه وفوق ساقيه كان طويل جدا فغطى البنطلون الجينز الضيق

حينها بدأ السير بثقه وشعر بالأمان قائلا بإبتسامه وهو ينظر على ايناس وهى تسير بعيداً

ستظلين ملاكي الحارس مهما يحدث

__________

ف دار الرعايه

المديره : عندك تفسير لل حصل النهارده ولا نفسر الموضوع بمازجنا

منصور وهو ينظر للأسفل بخجل

: انا عارف اني عملت حاجات كتير غلط واستاهل اي عقاب ومش هعترض

المديره : اي علاقتك بسامية هانم

منصور : مفيش علاقه بينا

المديره بتعجب : يعني موضوع الخطوبه دا مش حقيقي

منصور : لا ...

ثم تذكر كلام سامية له انه لا يجب ان يخبر احد بأن خطبتهم ليست حقيقيه

فقال بلهفه : لا حقيقي

المديره بغضب: بما إنك بقيت بتاخد قرارتك من دماغك ومبقاش حد فارق معاك من بكرا تلم هدومك وتشوف مكان تعيش فيه

منصور بصدمه : بس انا

المديره قاطعته : مبسش كلامنا انتهى

دخل منصور غرفته وهو يطأطأ رأسه

سمير نظر له بحزن

منصور : سمير انا

سمير ادار وجهه وذهب لسريره ولم يرد عليه

منصور بحزن : حتى انت

________

"ف منزل هارون"

الخادمه : ست سميره في واحدة بره ف الصالون عايزة تشوفك

سميره بذهول : واحدة مين

الخادمه : مقلتش اسمها هى طالبة تشفوك وشكلها مستعجلة

خرجت سميرة لترى من الشخص الذي طلب رؤيتها

وجدت شابة ف 17 من عمرها ابنة الخادمه القديمه

سميره بتعجب : الهام !

الهام بحزن: ايوا ياست سميره انا الهام

سميره بتعجب : مالك يابنتي في اي اي الزياره المفاجأه دي

الهام انفجرت بالبكاء : امي بتموت وطالبه تشوفك ارجوكي تعالي معايا شوفيها

سيمره بصدمه : فاطمه تعبانه مالها

الهام : تعبت فجأه ومن امبارح عماله تقول حاسه اني هموت ومش طالبه حاجه غير انها تشوفك

سميره بلهفه : اطمنى اطمنى ان شاء الله خير أنا هوديها احسن مستشفى

ثم ارتدت ملابسها بسرعه وذهبت معها

الفصل الرابع عشر 14

ذهبت سميره والدة هارون مع الهام ابنة الخادمه السابقه لتطمئن عليها

"في منزلها"

سميره دخلت عليها بفزع : مالك يافاطمه

فاطمه وهي نائمه على فراش المرض وتتحدث بصعوبه

: ست سميره انتي جيتي

سميره بحزن : اي ال عمل فيكي كدا قومي يلا ننروح للدكتور

امسكتها فاطمه من يدها قائله : أهؤ أهؤ مش مستاهله دكتور انا عارفه ان جه معادي ياست هانم

سميره بحزن : متقوليش كدا قومي معايا يلا

فاطمها وهي تلتقط أنفاسها بصعوبه: اسمعي بس ياست هانم ال عايزه اقوله

سميره بتعجب : خير يافطمه في اي

فاطمه : لطفى ابنك عايش

سميره بإبتسامه : ياحبيبتي انتي لسه فاكراه انا عارفه انه عايش كلنا

فاطمه : لا ابنك عايش بجد ممتتش

سميره بصدمه وملامحها بدأت تتغير: عايش ازاي يافاطمه دا مش وقت كلام عيال

ثم نظرت لالهام ابنتها الواقفة بجانبها قائله

: امك بقت بتخرف ياالهام ولا اي قوميها يابنتي معايا نوديها المستشفى

فاطمه بتنهيدة حزن : اسمعيني بس انا حبيت اريح ضميري قبل مااموت انا بعت ابنك علشان اعمل العمليه لجوزي من سنين

سميره بصدمه : بعتي ابني يعني اي بعتي ابني

فاطمه ببكاء : كانو طالبين مبلغ كبير اوي ف العمليه علشان أخلف وانا زي مانتي شايفه محكمش ع جنيه واحد والشيطان لعب ف دماغي وانتي مسافره وقالي بيعي الواد واعملي العمليه لجوزك بالفلوس

سميره وقفت من مكانها وبدأت ترجع للخلف بصدمه قائله وهي تضع يدها على فمها : انتي بتكدبي مش كدا قولي انك بتكدبي

ظلت الخادمه تبكي وهي تردد : سامحيني حقك على دماغي

الهام ببكاء : للأسف ياست سميره دا السر ال امي كانت مخبياه عنك

سميره اقتربت منها بغضب قائله : اسامحك ازاي قوليلي اسامحك ازاي وابني بقاله 21 سنه بعيد عني ازاي قدرتي تعملي كدا فهميني

فاطمه ببكاء : عارفه انه صعب انك تسامحيني بس انا هديلك عنوان الست ال اديتها ابنك يمكن اقدر أكفر عن ذنبي

سميره ويداها ترتعشان وجسمها ينتفض بقلق

‏امسكت بقلمه ورقه قائله : اكتبي هنا بسرعه العنوان

_________

"ف الملجأ "

طلع النهار

منصور يجمع ملابسه بحزن والدموع تنهمر من عينه وجميع الفتيان ينظرون عليه دون ان يتحدثوا معه

سمير لم يتمالك نفسه فذهب له قائلا

لي عملت كدا

منصور بحزن القى نفسه في حضنه قائلا: كنت عارف ان قلبك مش هيطاوعك متكلمنيش

سمير وهو يربت على كتفيه ويبكي أيضاً: مهما تعمل عمري ماعرفت ازعل منك بس نفسي افهم ليه عملت كدا

منصور رفع وجهه قائلا : انت فاهم غلط كل ال شوفته ف الجرايد كدب انا مش مرتبط بسامية ولا زفت

سمير بدهشه : ازاي يعني

منصور : حوار كبير اوي لازم نقعد واحكيهولك وزي مانت شايف الكل مستني علشان امشي لأن دا مبقاش مكاني بس انا عارف انك واثق فيا

سمير لم ينطق بكلمه

منصور وهو يشد على يده : واثق فيا

سمير بحزن : وعلشان واثق فيك مش هتمشي من هنا يامنصور الا على جستي

ثم أمسكه من يده وذهب به للمديره

المديره : البيه خلص لم هدومه

سمير بغضب : منصور مش هيمشي انتي عارفه ان ملهوش مكان يروح فيه

المديره : كان لازم يفكر ف كدا الأول قبل ما ياخد قرارات من دماغه ويجيب لينا ولنفسه فضيحه

سمير بعصبيه : منصور خطب عادي زي اي ولد معملش جريمه

المديره قامت من على المكتب واقتربت من سمير بغضب قائله

: انا قولت كلمه ومفيش رجوع فيها الولد ده مبقاش ليه مكان هنا

سمير رفع صوته بغضب : وانا بقولك منصور مش هيمشي

رفعت المديره يدها وصفعت سمير على خده صفعه قويه ودفعته حتى سقط على الأرض

منصور اقترب من سمير وأوقفه وهو يبكي قائلا

: خلاص ياسمير انسي الموضوع انا ماشي خلي بالك من نفسك

ثم نظر للمديره نظره تحمل الكثير قائلا : اوعى تفتكري ان دي النهايه اطمن حقي وحق اخواتي هعرف اجيبه

تلك الكلمات وتلك النظره جعلت المديره تشعر بالتوتر والأرتباك

ذهب منصور وأخذ حقيبته وخرج من الملجأ

المديره أغلقت الباب عليها بغضب ورفعت سماعة هاتفها قائله

: خلص عليه

اثناء سير منصور ف الشارع وهو يجر حقيبة ملابسه خلفه

رآته سامية وهى في طريقها للملجأ اوقفت السياره بتعجب قائلة

: انت يا

منصور نظر لها فوجدته سامية رد قائلا بذمجره : اوووف كانت ناقصاكى هي

سامية نزلت من سيارتها وذهبت بإتجاهه

: اي ال معاك داه

منصور : اي ال جابك هنا انتى

سامية : هو مش مفروض اننا مخطوبين ولازم اجي اخد خطيبي الشركه معايا

منصور بغضب: انتى عايزة تغيظى هارون بس مش أكتر

سامية بضحك : بيعجبني ذكائك قولي بقى اي ال ف ايدك داه

منصور : شنطة هدومي زي مانتى شايفة

سامية بتعجب : مانا عارفة انها شنطة هدومك اقصد رايح بيها ع فين

منصور بغضب : رايح بيها للمالانهائيه وما بعدها ممكن توسعى من طريقي بقى

وابعدها بيده ومضى

وقفت سامية تنظر عليه بتعجب ثم لحقته ووقفت أمامه قائلة

: هو انت ليه مش لابس الهدوم ال جبتهالك امبارح ولي خارج وشعرك مش مرتب واي التوكه دي كمان هو انا مش قايلالك انك لازم تبقى أنيق دايما انت دلوقتي بقيت خطيب سامية هانم

منصور بغضب وعصبيه رفع صوته وأنفجر بها كانه بركان

: انا اطردت من الدار بسببك وحاليا بلف ف الشوارع بشنطة هدومي علشان معنديش بيت اعيش فيه ودا بسببك وفضحتي بقت ع كل لسان وصوري ماليه الجرايد بسببك بردو وكدبت وقولت اني خطيبك وانا ولا خطيبك ولا زفت وجاية دلوقتي تقولي لازم تكون انيق

ثم اقترب منها ورفع حاجبه وهو يكز ع اسنانه بغضب : امشي من وشي دلوقتي

ثم تركها ومضى وهو يجر حقيبته

سامية لحقته مره اخرى وأمسكت الحقيبه من يده ووضعتها ف السياره

منصور بتعجب : ممكن اعرف بتعملى اي

سامية : زي مانت شايف حضرتك هتيجي معايا

منصور بغضب : قولتلك ابعدى عن طريقي بقى وكفايه لحد كدا

سامية : بطل أفوره بقى واركب وكل حاجه ليها حل

منصور : مش راكب

سامية أمسكته من يده وادخلته السياره قائلة : مش بمزاجك

ثم ادارت السياره ومضت

__________

علمت سميره بقصة الملجأ وعرفت حقيقة المديره

أبلغت الشرطه وذهبت بها لدار الرعايه

اقتحمت الشرطه دار الرعايه والمصنع والملجأ ف نفس ذات اللحظه

_______

ع الطريق تسير سيارة سامية وبها منصور

سامية بتعجب لاحظت ان هناك سياره تلاحقهم

: انا حاسة ان في عربيه ماشيه ورانا من بدري

منصور نظر خلفه : فين دي

سامية : استني انا هلف يمين وهعرف

عندما ادارت سامية السياره جهة اليمين تحركت السياره خلفها

حينها أغلقت زجاج الشباك قائلة لمنصور اربط الحزام

علشان هسوق بسرعه

منصور بخوف : هو في اي

سامية : مش عارفة بس العربيه دي ماشيه ورانا من بدري

منصور بخوف : وهتمشي ورانا ليه

سامية بتوتر: مش عارفة

ثم خبطت يدها بقوه ف السياره قائلا : اول مره اكون غبية كدا ازاي اخدت الطريق المقطوع داه

منصور بدأ الخوف يذيد ويتملك عليه

سامية نظرت له : اطمن كل حاجه هتبقى تمام

ثم اسرعت بالسياره

فجأه صوت رصاص يأتي من الخلف

منصور صرخ وأمسك بدراع سامية

سامية أمسكت هاتفها وحاولت الأتصال بحنان

لكنها لم تجيب

حاولت السياره اللحاق بهم لكن سامية كانت اسرع

منصور بخوف : معقوله تكون هي دي النهايه

سامية : بطل بؤس بقى وحاول تساعدني واتصل بأي حد من الشركه

منصور امسك الهاتف وبدأ يقلب ف نمره

سامية: انجز انت بتعمل اي

منصور بذهول وهو ينظر بالهاتف : نور الدين _ فادى _ أمير _علاء _ مجدى_ شاهر _ سرور_ كارل_ ميدو

وظل يقلب ف اسماء الفتيان بذهول

ثم نظر لسامية بتعجب قائلا : وزعلانة ان هارون خانك

سامية : مش وقته الله يحرقك اتصل بأي راجل عندك

منصور : اي راجل انهي فيهم طيب

سامية : الله يخربيتكوا هنموت ومفيش راجل يلحقنا

منصور : انا عايز افهم اي الرجالة دي كلها

سامية بقلق : هو دا وقته رن ع حنان تاني

منصور : حاولت اعمل حاجه صح اتفضلى موبايلك

لحقت بهم السياره التي تطاردهم وأطلقت النار مره اخرى

سامية بصوت مرتفع : انزل لتحت

منصور بخوف : طب وانتى

سامية : ملكش دعوه بيا انزل لتحت بقولك

منصور نزل لأسفل بخوف

لحقت السياره بهم بالفعل واطلقت النار للمره الثالثه فأخترقت الزجاج واصابت ذراع سامية

___________

ف دار الرعايه

لم تستطع الشرطه القبض ع المديره فهم لم يجدو أثر لها

دخلت سميره بهروله على الفتيان وهي تبكي قائله

ابني لطفى هنا وسطكوا حد يعرفه

الفصل الخامس عشر 15

أطلقت السياره التي تلاحق سامية ومنصور الرصاص عليهم عدت مرات حتى أصيبت سامية في ذراعها وبدأت تنزف

منصور بخوف وهلع : اي دا دراعك بينزف وقفى العربيه

سامية تقاوم الألم وتقود السياره بيد واحده ردت قائلة : مش هينفع أوقف

منصور بمشاعر ملخبطه وارتباك : بقولك وقفى مفيش حل غير كدا دراعك بينزف

سامية بعصبيه نهرته : اسكت بقى بقولك الناس دي قاصده حد فينا ومش هتسيبه الا لما يموت

منصور بكى بشده

سامية : متخفش

منصور ببكاء : انا مش خايف انا زعلان كان نفسي اموت موته نضيفه بس يوم مااموت اموت معاكى

سامية نظرت له بصدمه قائلة : منصور بما اننا هنموت دلوقتي لازم اعترفلك بحاجه

منصور بتوتر : لا متقوليش هتعترفيلي بحبك مش كدا

سامية بغضب: لا هقولك انك أتفهه انسان شوفته ف حياتي ولو محصلش نصيب وموتنا دلوقتي هخنقك انا بإيدي

منصور بصراخ وهو ينظر للأمام : اطمنى هنموت دلوقتي

فجأه لم تستطع سامية السيطره على السياره فأنحرفت عن الطريق وأصتدمت بشجره

عندما رآت السياره التي تلاحقهم سيارة سامية يخرج منها الدخان وكادت تنفجر

فعلموا انهم ميتون لا محاله فهربو بسرعه

سامية أفاقت وجدت منصور وجهه ملطخ بالدماء حاولت الخروج من السياره ويدها التي بها الرصاصه تؤلمها جدا

بعد خروجها حاولت أيضاً اخراج منصور وجذبه بعيداً

وما هي الا ثواني وانفجرت السياره

حينها اغمضت سامية عينها وهى ممسكة بيد منصور

__________

في دار الرعايه حدث شئ من الإرتباك والفوضى والفتيان كانوا في حالة صدمه من اقتحام الشرطه للمبنى

حاولوا البحث عن مديرة الدار لتوضح لهم الأمر لكنهم لم يجدوها

وكأن الأرض ابتلعتها

في قسم الشرطه قررت سميره أخذ جميع الفتيان وجعلهم يسكنون ف المنزل القديم الخاص بها لحين التعرف على طفلها المفقود

هارون علم بما حدث فجاء لوالدته ودخل عليه بغضب رآها تجلس بين الفتيان فقال

: ماما ممكن افهم اي ال انتي بتعمليه داه

والدته بفرح : اخوك طلع عايش ياهارون لطفى عايش

هارون : ياماما مش قولنا بطلي تخاريف بقى

سميره : مبخرفش يابني أنا متأكده ان اخوك عايش هو وسط الولاد دول بس مش قادره اتعرف عليه

هارون بعصبيه : بقولك اي الولاد دول يمشوا من هنا فوراً ولو مبطلتيش تخاريف انا هضتر ابلغ المصحه وتقضي باقي عمرك هناك فاهمه ولا لا

تفاجأت والدة هارون بردة فعل ابنها وشعرت بالحرج وسط الفتيان فقامت بصدمه وهي تقول

: انت اي ال غيرك كدا ياهارون معقوله مش عايز اخوك يرجعلنا

هارون : اخويا مات والموضوع انتهى وانا مش هسمحلك تجيبي ولد من الشارع يشاركني حياتي

ثم تركها ومضى بغضب

والدته شعرت بالأحراج والتوتر قالت بإرتباك للفتيان : هارون قلبه طيب بس هي الصدمه مأثره عليه شويه

المهم دلوقتي : مين فيكوا عنده 21 سنه

نادر كان يشاهد الحديث بين هارون ووالدته فخرج قائلا بمكر وهو يمثل الطيبه

: انا دلوقتي عندي 21 سنه ومعرفش ليه حاسس اني اعرفك من زمان

جميع الفتيان نظروا له بتعجب

سمير بغضب : الحربايه عايز اي حاجه ويبت فيها

سميره بلهفه : تعالي ياحبيبي تعالي هنا جمبي احكيلي عنك وانت صغير

بدأ نادر سرد اشياء تجعل سميره تشك انه طفلها فعلا

فقررت أخذه معها الى المنزل

ف سميره كانت كالغيرق الذي يتعلق بالقشه

__________

فتحت سامية عينها فوجدت نفسها في مكان مليئ بالقش ومبنى من الأخشاب

حاولت تذكر ماحدث وبعد ثواني قامت بهلع تبحث عن منصور

اثناء وقوفها شعرت بالدوار وألم في كتفها واذا بفتى وسيم شعره طويل شديد البياض وجميل جدا يسندها وينيمها مره اخرى

سامية بتعجب : معقوله اكون مت ودي الحور عين بتاعة الستات

ثم خبطت ع رأسها وهى تقول

الحور العين بتبقى ف الجنه ياغبية دا شكل جنه

الفتى بضحك : حضرتك كويسة

سامية تبتلع ريقها بهيام وحب فصوت الفتى كان رجوليا جدا ردت قائلة: انا كدا خلاص بقيت كويسة

الفتى بضحك وكسوف : حمدالله ع السلامه

سامية : يعني انا عايشة مش كدا

الفتى : ايوا حضرتك عايشة الحمدلله والدي انقذك وخرج الرصاصه ال كانت ف كتفك وكمان الولد ال معاكى بقى كويس تقريبا اسمه منصور

سامية تذكرت منصور قالت بهلع: منصور ! ايوا الولد ده فين

الفتى : فاق قبلك وخرج بره يشم هوا تحبى اندهولك

سامية : ااااه دراعي

الفتى بلهفه ورقه : اي مالك انتى كويسة

دخل منصور حينها قائلا : متخفش هو بقى كويس دلوقتي ممكن تسبنا شويه لوحدنا بعد اذنك

سامية بصوت منخفض : جالك الموت ياتارك الصلاه

منصور بتعجب : بتبرطمى بتقولى اي

سامية : لا ولا حاجه انت عامل اي دلوقتي

منصور : زي مانتي شايفة دماغي ملفوفه ووشي متخرشم ااااه منك لما انتى مبتعرفيش تسوءى بتركبى عربيات ليه

سامية بصدمه : واد انت مجنون انا دراعي كان فيه رصاصه عايزني اسوء ازاي ثم احمد ربنا انك لسه عايش

منصور : الموت اهون عندي من اني اشوف وشك تاني

سامية : ع فكره بقى انا مليش ذنب ف ال حصل داه انا معنديش اعداء

منصور بضحكه : هيكون عندك اعداء ازاي وانتى ماشية مع كل الرجالة

سامية : بقولك اي مسمحلكش

منصور بحزن : ولا تسمحيلي كدا كدا مش مهتم كفايه انك دمرتى حياتي ودلوقتي انا ف مكان مقطوع مع ناس معرفهمش

سامية : هعوضك عن كل داه متزعلش بس نرجع المدينه تاني وكل حاجه هتبقى تمام

منصور بحزن : تفتكرى الناس ال كانت بتطاردنا دي عايزه اي منك

سامية : ع فكره الناس دي كانت قصداك انت مش انا لأنهم كانو بيلحقونا وبيضربو النار من ناحيتك انت

منصور بخوف : بس انا مليش اعداء

ثم تذكر المديره

: معقوله تكون هي

سامية بتعجب: هي مين

فجأه يدخل عليهم الفتى ويقاطعهم قائلا

انا جبت الأكل

سامية : جه ف وقته بالظبط

اقترب الفتى من سامية ووضع الطعام امامها قائلا

: منصور انت أكلك بره لو حابب تطلع تاكل

منصور بتعجب : ها لا انا مش جعان انا قاعد وسطكوا

أمسك الفتى بالملعقه وبدأ بإطعام سامية

منصور بغضب: انت بتعمل اي

الفتى : بأكلها انت مش شايف دراعها

سامية : اه بيأكلني انت مش شايف دراعي

منصور : دراعها الشمال هو ال متصاب اليمين شغال عادي هى مش مشلولة ولا حاجه

الفتى : بس بردو دى واحدة تعبانة ازاي اسيبها تاكل لوحدها

سامية وهى تنظر للفتى : ايوا انا واحدة تعبانة هاكل لوحدي ازاي

منصور نظر لهم الأثنين قائلا : بقى كدا طيب انا طالع بره

سامية بضحك اشارت بيدها : مع السلامه

منصور خرج بذمجره كانت الشمس قد غربت وجن الظلام

والد الفتى الذي انقذهم كان يجلس حول النار التي اوقدها نادى عليه قائلا : تعالي يابني كل

منصور ذهب وجلس بجانبه

الرجل : مالك وشك مقلوب كدا ليه

منصور بحزن وهو ينظر للسما : مش وشي بس ال مقلوب دي حياتي كمان

الرجل : اطمن اول لما الشابة ال معاك تخف هنجيب عربيه تروحكوا

منصور بحزن : حتى لو روحت مش عارف هروح فين ولا اروح لمين انا تايه ومشتت

الرجل : ازاي يابني امال فين أهلك

منصور بحزن وهو ينظر للنجوم : اهي دي كل المشكله فين أهلى؟ يارتني كنت اعرف هما فين ع الأقل كنت عرفت انا مين

الرجل بضحك: عامل معاهم مشاكل وهربان مع الشابة ال جوه دى مش كدا

منصور بصدمه : لا ياعمو انت فاهم غلط

الرجل بضحك : متخفش سرك ف بير وبصراحه هى حلوة وتستاهل

منصور بتنهيدة حزن حدث نفسه قائلا : لو عندي اهل عمري ما اسيبهم واهرب بسبب الحب الحب ممكن يتعوض انما الأهل مبيتعوضوش

الرجل رآه شرد قليلا قال له : امسك كل انت مكلتش حاجه من وقت ماجيت

___________

شارف اليوم على الإنتهاء وآتى معاد النوم

الرجل لمنصور : يلا يابني قوم نام

منصور بتعجب : انام فين

الرجل: هتنام ف الأوضه ال فيها حبيبتك

منصور بذهول: حبيبتي مين

الرجل : ال انت هربت معاها وسبت أهلك

منصور بصدمه : دى حبيبتي دى لو اخر واحدة مستحيل تكون حبيبتي بص انت تخلي الاستاذة ابنك ينام معاها ف نفس الأوضه وانا هاجي انام عندكوا

الرجل بغضب: انتي بتقولي احنا معندناش بنات تبات مع رجاله

منصور بتمتمه : يعني جت ع النوم ماهي مش مبطله سهوكه من ساعت ماجيت

الرجل : بتقولي حاجه

منصور : لا مفيش اتفضل انت ادخل انام وانا هقعد بره شويه

الرجل : تقعد فين مااجرد مااطفي النار الديابه هتتلم ع هنا

منصور : متقلقش عليا انا عندي الديابه تاكلني ولا اني اقعد مع دى ف اوضه لوحدنا

الرجل : براحتك بس افتكر اني حزرتك

ثم أطفأ النار وذهب الى الداخل

جلس منصور ف الخارج ينظر للنجوم كان يشعر ببعض القلق لكنه كان يطمئن نفسه ان ليس هناك مايدعي القلق

سامية مستلقية ف الداخل بمفردها انتظرت منصور كثيراً لكنه لم يأت

حاولت النهوض وخرجت له

سامية وهى تقف خلفه : هتفضل قاعد بره كتير

منصور بفزع: خضتيني طب قولى اي حاجه

سامية : مانا بقولك اهو هتفضل قاعد بره كتير

منصور : مش جايلي نوم ادخلى نامى انتى

سامية بضحكة بخبث : مش جايلك نوم ولا خايف مني

منصور بلامبالاه : هخاف منك ليه انتى مش شايفة نفسك عاملة ازاي

سامية نظرت لزراعها الملفوف والكدمات التي في جسدها ردت بضحك قائلة : دايما ردك جاهز

1...45678...13