منصور فتى الملجأ

Story Info
Mansour, the orphanage guy.
41.1k words
5
47
00
Story does not have any tags
Share this Story

Font Size

Default Font Size

Font Spacing

Default Font Spacing

Font Face

Default Font Face

Reading Theme

Default Theme (White)
You need to Log In or Sign Up to have your customization saved in your Literotica profile.
PUBLIC BETA

Note: You can change font size, font face, and turn on dark mode by clicking the "A" icon tab in the Story Info Box.

You can temporarily switch back to a Classic Literotica® experience during our ongoing public Beta testing. Please consider leaving feedback on issues you experience or suggest improvements.

Click here

رواية منصور فتى الملجأ

الفصل الأول 1

الوقت بليلل متأخر

انتى يا مدموازيل

بصت وراها بذهول : حضرتك بتنده

_ اها اتفضلى بوكيه الورد دا وقع منك وانتى ماشية

بلامبلاه :موقعش ولا حاجه أنا ال رميته

بصدمه: انتى ال رميتيه! حضرتك مستوعبة ال انتى بتقوليه في حد ف الدنيا يرمى الورد ع الأرض كدا

_ لو سمحت يا استاذ أنا مش فايقالك دا مجرد ورد يعني متكبرش الموضوع سلام

وقف قدامها

_ استنا عندك دا مسموش مجرد ورد دا لما تنطقى اسمه تتعدلى كدا وتقولى سعادة معالي الباشا ورد

شدت الورد من إيده بعصبيه ورمته ع الأرض وداست عليه برجلها

: ها كدا ارتحت ممكن تتفضل تمشي بقى

إبتعد عنها بخوف

لمحت الخوف ف عينيه سابته ومشيت

نزل ع الأرض وقرب من الورد يلمه وينفضهم ورده ورده ويرصهم جمب بعض تاني

بعد ما مشيت شويه لقدام بصت وراها وشافته وهو موطي يلم الورد

تنهدت بحزن ورجعتله تاني

شاف جزمتها رفع وشه لفوق لقاها

_ رجعتى ليه اتفضلى امشي أنا هاخد الورد ليا طالما انتى مش عارفة قيمته

وطت بإيدها مسكت أخر ورده وأدتهاله وقالت بتوتر

_ أنا اسفة اني انفعلت من شويه بس بصراحه انت مستفز

_ أنا بردو ال مستفز ولا حضرتك هو انتو تفضلو تحبو ف بعض وتمرمطوا الورد معاكوا ف هدايا وف خروجات وف الآخر لما تبعدو تهينوه بالشكل داه

بإبتسامة وجع : عرفت منين أننا بعدنا

قام من ع الأرض وف حضنه الورد وهو بيقول

: لو قلبنا خبى مهما يخبي الملامح فضحانا بس ممكن اعرف اي ذنب الورد ف كل داه

مشيت لقدام وهو مشي جمبها

_ علشان هو السبب ف كل حاجه لما بنحب نعبر عن مشاعرنا اول حاجه بنجبها ورده لما نحب نقول لشخص بحبك بنديله ورده الورد معناه الحب وانا خلاص مبقتش بحب

_حضرتك مبقتيش تحبى بس الحب موجود عادي والورد لسه بيتهادى بين اي اتنين عشاق قولى إنك بتعاقبى الورد على سوء أختياراتك وعلى فشلك يافندم

_ واد انت طلعتلي منين

_ طلعت علشان أقولك حضرتك سبتى حبيبك أو اتخدعتى فيه أو اترفضتى منه أو خانك أو ..

قاطعته

_ اي حيلك حيلك انت بلاعة رغي اختصر

_ متعجرفة جدا يلا المهم مهما يكن ال حصل معاكى شايفة السما انطبقت ع الأرض مثلا شايفة الشمس حلفت ماهي طالعه الصبح شايفة الناس عملت حداد الحياه مستمره وعادي جدا حتى أنا لسه بضحك اهو ومش فارق معايا

بصت بنظرة إستعلاء : ماهو علشان انت بارد بس مش اكتر

_ لا علشان أنا فاهم الحياه صح وعمري ف يوم مازعلت ع حد قرر هو ال يسبني اصل حاجه مش بإيدي هزعل ليه وع فكره مش دايما بنكون مظلموين ممكن يكونوا شافوا مننا حاجات وحشه ومقدروش يستحملوا يكملوا معانا اصل إحنا مش ملاك

_ لا ع فكره انا عمري ماكنت شخص وحش مع اي حد أنا اديتهم كل ال هما عايزينه من حب واهتمام وثقه

_ بقولك اي فكك من المثاليه دي ومتخديش حد ع محمل الأبديه تاني كلنا قابلين للترك عادي

وأمسكى الورد بتاعك دا كدا علشان شكلها هتمطر

بصت للسما بغضب ووقفت تحت سقف بلكونه تتحامى فيه

: اهي كانت ناقصه المطره كمان كدا تبقى كملت يعني حب 5سنين يروح مني وكمان اقابل ولد مجنون وف الاخر تمطر كدا كتير

_ بتبرطمى بتقولى حاجه يامدموازيل

_ لا مفيش أنا بستغفر ربنا بس

: تمام استغفرى براحتك واضح ذنوبك كتير وربنا بيخلص منك امسكى الشنطه دي كمان كدا

: طب الورد وقولت ماشي انما شنطتك همسكها ليه ...

سابها وهى واقفة بتكلم ف نفسها

انت يا ..

راح ف وسط الشارع وفك التوكه من شعره الطويل وفتح دراعه وبص للسما وكأنه بيحضن المطر

كانت واقفة بعيد بتبص عليه وهى بتقول ف نفسها مجنون الولد ده اكيد

بصلها من بعيد والمطر نازل عليه وقال بضحك

بتخافى من المطره كمان

ردت بصوت عالي

: مبخفش من المطره بس أنا مش مجنونة زيك

قالها بصوت عالي وبفرح وهو بيلف تحت المايه

وحضرتك بقى ياعاقلة عملتى اي بعقلك لسه كنتى رامية الورد ع الأرض من شويه

: بقولك بطل بقى وخد حاجتك علشان أنا همشي

امشي براحتك هو حد قالك خليكى

حطت أيدها ع شعرها وقالت بإرتباك

: معرفش ليه حاسة اني مينفعش اسيبك

: لا متقلقيش امشي أنا متعود اروح لوحدي

_ امشي فين انت مش شايف الوقت متأخر والناس كلها عماله تجري من المطر مفيش حد مجنون غيرك

: بص حواليه وقال دا مش جنان دي نعمة الحريه الأم ال بتجري هناك دي خايفه تتعب وتاخد دور برد وتلاقيها بتفكر لو تعبت مين هيخدم اولادها مش خايفه من المطره

والراجل الكبير ال بيدخل بضاعته جوه المحل داه مش خايف من المطره بردو دا خايف ع رزق أولاده لو المطره بوظته هيصرف منين

وفي واحد بقى انتى متعرفيهوش واقف بعيد تحت سقف البلكونه علشان كان عند حبيبته ولابس بدله وساعه ومتشيك ع الآخر وواضح إن اللبس غالي. فخايف يتبهدل

الناس دي كلها مش خايفه من المطره الناس وراها مسؤوليات مخليها تجري بالشكل داه المطره مبتخوفش

_ ردت بصوت عالي انت بتلقح عليا ياواد

:رد وهو بيضحك وبيلعب بالمطره

حاجه حلوه اوي تكونى إنسانة حرة معندكيش حد يخاف عليكى ولا عندك حد تخافى عليه ولا خايفة من حاجه تخسريها

: دي مش حريه دي حياه بلا هدف

: طب اسكتى خلي كل واحد ف خيبته

ردت وقالتله علي صوتك علشان مش سامعاك

قال بصوت عالي وهو بيضحك : بقولك كل واحد يخليه ف خبته

مقدرتش تمسك نفسها وضحكت على جملته

فجأه سمعت صوت عربيه جايه من بعيد بصت ناحية الصوت وبصت عليه لقته بيبصلها وبيضحك وهو تحت المطر

رمت الورد من أيدها وشنطته وجريت ناحيته شدته من إيده لحضنها

العربيه عدت من جمبه بسرعه

وهي بتحاول تاخد نفسها من الخضه

رد وقالها بغضب وهو بيبص ع الورد ال مرمي ع الأرض

: مش قولتلك قبل كدا الورد مبيترميش ع الأرض

بصتله بصدمه وقالتله انت قولتلي اسمك اي

قالها : منصور

سابته من أيده وقع ع الأرض ف المايه وقالتله بضيق وهي تكز على أسنانها

منصور هات شنطتك والورد وتعالي ورايا

وهو قاعد ع الأرض قالها انتى يا مدموازيل هو مين دي ال ييجي وراكى

ردت وقالتله وهى ماشية وباصة قدامها : اسمي سامية

بعد دقيقه وهى مفكرة أنه سمع الكلام وماشي وراها بصت ملقتهوش

ولقت بوكيه الورد مكانه ومعاه ورقه مكتوب عليها

الفصل الثاني 2

وقفت سامية تنظر حولها لم تجد منصور وكأنه أختفى وجدت بوكيه الورد متروك مكانه ومعه ورقه مكتوب عليها "مش ذنبه أنه اتخلق ورد"

ابتسمت ووضعت الورقه في جيبها ونظرت للورد وجدت أنه بدأ يذبل فقالت في نفسها

لم تعد بحاجته وتركته مكانه ومضت

تقدمت خطوتين حتى تذكرت جملته وهو يقول

" مش قولتلك الورد مبيترميش ع الأرض كدا"

ابتسمت ثم رجعت مره آخرى وأخذته معها

" ف دار الرعايه "

دخل منصور يتسحب برفق حتى لا تمسك به مديرة الدار

فجأه نور المكان أضاء

علم منصور أنه وقع في مأزق نظر خلفه قائلا

: أنا اسف حقيقي أتأخرت غصب عني

المديره بغضب وصوت مرتفع : انت الوحيد ف اخواتك ال مبتحترمش القواعد من يوم ماسبت الملجأ وقولنا خلاص عقلت وكبرت وهنبدأ نأهلك علشان تكون راجل وزوج كويس ويمكن حد يجي يطلبك لبنته او ست غنية وجريئة تطلبك لنفسها للجواز بس بردو مفيش فايده منك وبالطيش ال انت عايش بيه داه عمرك ماهتتجوز

منصور بلامبالاه يحدث نفسه بصوت منخفض : نفس الأسطوانه ال بسمعها كل مره كل حاجه جواز جواز

المديره بغضب : بتبرطم بتقول اي

منصور بنظرت تأسف : بقول اسف صدقيني مش هتأخر كدا تاني

"كان اصدقاؤه ف الدار يقفون خلف الباب يسمعون ما يقال"

المديره بغضب : كل مره بتقول كدا انت معاد شغلك يخلص 6 يعني مفروض 7تكون هنا ممكن اعرف كنت فين لحد الساعه 11 وجاي هدومك غرقانه كدا

منصور بإرتباك وهو يشير بيده : كنت كنت

ثم تذكر صاحبة الورد فرد قائلا

اه كنت بساعد واحدة محتاجة مساعده وانتو علمتونا هنا أننا منبخلش على حد بمساعدتنا

المديره بغضب : امشي يامنصور أنا عارفه انك بتلاقي مبرر لكل حاجه غلط بتعملها

منصور : بس أنا معملتش حاجه غلط صدقيني

المديره : لما انت معملتش حاجه غلط ليه مبتقولش الحقيقه وتعترف انك كنت بتدور عليهم

منصور بحزن : مانا لو قولت كدا هتزعقيلي

المديره بغضب : قولتلك مية مره أهلك هما ال حطوك قدام الملجأ بإيدهم اهلك مش عايزينك

منصور لم يتمالك نفسه ورعف صوته بضيق : لا متقوليش كدا دا كله كدب أنا متأكد أنهم بيدورا عليا زي مانا بدور عليهم وهلاقيهم ف يوم من الايام

المديره : خليك عايش ف الوهم

منصور : أنا ...

قاطعته قائله : انتهى النقاش وعقابا ليك مفيش عشا النهارده

منصور وضع يده على بطنها التي تصدر اصوات من شدة الجوع قائلا ببؤس : طيب ال حضرتك تشوفيه

وتركها ودخل لغرفة النوم

وجد اصدقاءه ينتظرونه خلف الباب

سمير : اي ال اخرك كدا يازفت

ناجى : تستاهل ع فكره علشان هي نبهة كام مره وقالت متتأخرش

نور : واي ال مغرق هدومك مايه كدا اكيد لعبت تحت المطره مش كدا

نادر يجلس بعيدا ويتحدث بغلاظه : هه تلاقي البيه كان صايع مع حد بره

سمير بغضب : اظن محدش طلب رأيك ياسعات البيه خليك ف نفسك

منصور بيأس أستلقى ع السرير ولم يرد ع أحد منهم

سمير : شباب سيبوه يلا وكل واحد على سريره المديره لو عرفت أننا منمناش لسه هتعاقبنا احنا كمان

الشباب ذهب بسرعه كل منهم على سريره

آتى سمير وجلس بجانبه

منصور : وانت مش خايف تتعاقب

سمير : إتعلمت التناحه منك ياخويا قوم غير هدومك علشان متخدش برد يلا

منصور : واي يعني مااخد برد مانا واحد معندوش حد يخاف عليه ولا هو خايف على حاجه يخسرها

سمير نكزه ف كتفه : بطل الكلام داه احنا هنا كلنا عيله وكل فرد فينا بنخاف عليه لأنه مننا

منصور قام من مكانه وجلس بيأس وهو يضع يده على بطنه

سمير : جعان مش كدا

منصور : خلاص بقى متفكرنيش

رفع سمير ملائة السرير وجذب من تحته صينية أكل بها الوجبه الخاصه بمنصور

منصور بإبتسامة فرح : اي دا أكل !

ثم أحتضن سمير وقبله

سمير : كنت عارف انك ممكن تتأخر علشان كدا شيلت وجبتك تحت السرير

كان نادر يستمع لحديثهما فنهض من سريره

نظر منصور وسمير له بتعجب

رد قائلا : اي بتبصولي كدا ليه أنا رايح الحمام

سمير بتنهيده : مبخفش غير من الحربايه ده محدش يتقدمله بقى ونخلص

منصور سيبك منه المهم هات كدا الأكل اصل أنا ع أخري ومكلتش من الفطار

سمير : ومجبتش أكل بره واتغديت ليه

منصور : قولتلك أنا هفضل أدبق فلوس الشغل دي كلها لحد مااقدر اشتري بيت ونعيش فيه كلنا بدون ماحد يتحكم فينا

سمير بضحك : طموحك عالي اوي

منصور جذب منه الطعام ووضعه أمامه بفرح قائلا : بكرا كل احلامي هتتحقق خليك واثق فيا

ثم أمسك اول قطعة خبز ليضعها في فمه

واذا بالمديره تأخذها من يده قائله لنادر الذي يقف خلفها

شيل صنية الأكل دي دخلها ع المطبخ

إبتلع منصور رقيه بخوف

المديره نظرت لسمير : أنا قولت مفيش اكل ليه النهارده وحضرتك بقيت بتخالف القواعد برافوا يااستاذ سمير

رد منصور بسرعه : لا لا سمير ملهوش ذنب أنا ال روحت المطبخ وجبت أكل ليا ومسمعتش كلام حضرتك

المديره بغضب نهرته قائله: يعني كلامي مبقاش فارق معاك والله وكبرت يامنصور وبقيت بتعصي الأوامر ومبقاش حد مالي عينك

أتفضل قدامي يلا

سمير بحزن لم يعرف كيف يتصرف أمسك بيد المديره ليقبلها قائلا

: سامحيه علشان خاطري

جذبه منصور بعيدا بغضب قائلا : قولتلك متوطيش لحد كدا تاني

ثم ذهب أمام المديره وخرجوا من الغرفه

سمير أمسك بشعر نادر وهو يكز على أسنانه قائلا

: تعالالي بقى ياحلو انت ال روحت قولتلها مش كدا

أخذت مديرة الدار منصور للخارج

منصور ظل ثابتا ولم ينطق بكلمه

المديره : هتبات بره النهارده وصدقني دا آخر إنذار ليك المره الجايه لو عصيت الأوامر هتلاقي نفسك ف الشارع ع طول

"ثم أغلقت باب الدار ودخلت"

جلس منصور ع الرصيف وهو يحتضن رجليه وينظر للسماء ورغم كل ماحدث معه كان يبتسم ويقول

: اكيد في يوم هحقق حلمي وهيبقى عندي بيت وكمان هلاقي عيلتي ال أنا متأكد أنهم بيدورا عليا زي مانا بدور عليهم

بعد دقائق بدأ يغفو وهو يرتجف من البرد

فجأه يسقط عليه جاكيت من فوق

نظر بخضه لأعلى

وجد سمير ينظر له بحزن من الشرفه وكأن عيناه تخبره أنه اسف لأنه لم يستطع فعل أكثر من هذا

نظر له منصور بنظره وهو يبتسم وكأنه يخبره أنه لا بأس أنا بخير وممنون جدا لك على المساعده

ثم أمسك الجاكيت وارتداه وأستلقى على الرصيف وهو يحتضن نفسه

سمعت صوت كلاب يأتي من بعيد فلم يستطع التظاهر بالثبات أكثر ولم يتمالك نفسه وأنهمر بالبكاء

ظل يبكي وهو يرتجف من البرد ويحتضن نفسه

مجهولة قامت بوضع ملائه عليه وهى تقول

: لما تخلص عياط عرفني

منصور نظر لها بإبتسامه وهو يمسح دموعه : اي دا انتى هنا من امتى

مجهولة جلست بجانبه قائلة بتنهيده : خالفت القواعد تاني بردو مش قولنا هنبطل مشاغبه

منصور : أنا ....

قاطعته : ششش متتكلمش نام علشان عندك شغل بدري وانا مكتوب عليا أفضل صاحية كدا وقاعدة ع الرصيف علشان البيه متعاقب حسابنا بعدين

_________

نهار يوم جديد

إستيقظت سامية التي تعيش في فيلا واسعه جدا وتتمتع بحياه مليئه بالرفاهيه

تنزل من ع السلم وهو ترتدي بدلتها تاييرها الأنيقه وتضع ساعتها حول يدها

الخادم : صباح الخير سامية هانم تحبى تفطترى اي

سامية بعجله : هفطر ف المكتب النهارده

حين سيرها لفت نظرها بوكيه الورد الذي كانت تحمله بالأمس كان ملقى ع الطاوله

كان الورد يلفظ أنفاسه الأخيره ويبدو أنه لم يعد صالح للنظر إليه حتى

رجعت خطوتين للخلف وأمسكت به وتذكرت منصور وتذكرت حبيبها الذي انفصلت عنه أمس ايضا

قالت في نفسها وهي ممسكة بالورد أي ال جاب القرف داه هنا

ثم رمته ع الأرض بعنف ووضعت قدمها عليه قائلة

: الورد بيترمى ع الأرض عادي وكمان بينداس عليه واي حد يقول غير كدا كداب

ثم نادت ع الخادم قائلة

عبدالمجيد : ارمي الورد دا ف الزباله ومش عايزة اشوف اي ورد ف الفيلا تاني

"ثم تركته وذهبت"

__________

ف الشركه

تقف السياره امام شركه مكتوب عليها

"شركة SK لتصميم الأزياء"

S اختصار لساميةK اختصار ل الكيلاني

تنزل سامية من سيارتها وتدخل شركتها فيقف كل من مبها احتراما لها حتى تمر وتصعد لمكتبها ثم يجلسون مره آخرى

جلست في مكتبها تقلب ف الملفات الخاصه بالشركه

جائت السكرتيره

: صباح الخير سامية هانم تحبى اطلبلك قهوه

سامية :اه ياريت ولو حنان جت ابعتيهالي

السكرتيره : تحت أمرك

ثم خرجت

بعد دقائق دخلت حنان صديقتها ومعها القوه قائلة

: ياصباح الزفت طالما جيتى بدري يبقى في مصيبه

سامية وضعت القلم من يدها وقالت ببرود : كويس انك عارفة

حنان وضعت القهوه أمامها : لا متقولش اتخنقتى امبارح انتى وهارون

سامية : اتخنقنا دي حاجه بسيطه

حنان جلست ع الكرسي وقالت بتعجب : لا بجد في اي

سامية بضحكة وجع : هههههههه طلع بيخوني

5 سنين وانا بتغفل وانا ال كنت فاكرة اني جامدة اوي ومحدش يقدر يفكر بس أنه يخدعني

دانا جبتله عربيه مكنش يحلم يركبها ولبسته احسن لبس دانا يابنتي حققتله ال محدش يحلم بيه وف الاخر طلع بيغفلني هههههههه

حنان بصدمه : اي ال انتى بتقوليه داه معقوله هارون يعمل كدا أكيد في سوء تفاهم يا سامية ممكن تكونى فاهمة غلط

سامية بغضب : انتى عارفة لو قولتيلي أثق ف راجل تاني هعمل فيكى اي

الفصل الثالث 3

بعد طلوع النهار نادت مديرة الدار أحد الفتيان ليفتح الباب ويخبر منصور أن مدة عقابه إنتهت

سمير أجاب بلهفه: أنا هخرجله

أمسك بالمفتاح وخرج له بسرعه لكنه فوجئ ان منصور ليس بالخارج

سمير بصدمه دخل للمديره

: انا ملقتش منصور بره

المديره قامت من مكانها بخوف وقلق : يعني اي مش بره انا طالعه اجيبه بنفسي

خرجت بنفسها للبحث عنه لكن لم تجده

نور بخوف : معقوله طلع عليه مصاصين دماء وأكلوه

ناجى بخوف ايضا : او اتخطف من عصابه كبيره ودبحوه ورموه ف الزباله

سمير بغضب : بس بقى اي ال انتو بتقوله داه انا هلبس واخرج ادور عليه انا متأكد انه قريب مننا

المديره بصوت مرتفع نظرت للفتياان : وانتو مستنين اي يلا كل واحد فيكوا يخرج يدور عليه

سمير جذب جاكيته الخاص به وارتداه وهو خارج من الباب بلهفه

نظر للمديره من بعيد قائلا : صدقيني لو حصله حاجه مش هسامحك العمر كله

وتركها وذهب

المديره ظلت واقفه في حالة شرود وخوف تفكر اذا حدث مكروه لمنصور حتما سيلقى بها حدفا الى السجن لانها هي من اخرجته ليلا وتركته

نادر اتى لها قائلا : سيبك منهم ده عامل زي القطط بسبع ترواح هتلاقيه ف اي مكان قريب

نظرت له بتعجب : انت واقف هنا بتعمل اي انا مش قولت الكل يدور

نادر برفعة حاجب : هه انا ادور عليه! انا رايح انام ولما تلاقوا جسته صحوني

____________

في مكان ما

منصور يصرخ ويقول : اااااا حرام عليكوا سبوني اروح

بقى كدا يا ايناس اثق فيكى وف الاخر تعملى فيا كدا

صديقة الطفوله ورفيقة الدرب تعمل فيا انا كدا

الغدر لما بيجي من القريب بيبقى صعب اوي والطعنه ال انا اخدتها كانت جامده عليا

ايناس : بطل بقى جو الدراما دا واقف ف مكان فضحتنا

منصور : محدش يلمسني ال هيفكر يلمسني هو حر

الممرضه: يا استاذ ميصحش كدا دي كلها إبره

منصور : ولو ابدا انا مبحبش الحقن ثم اني كويس اهو شايفه بتنطط ازاي هي ايناس بتحب تكبر الموضوع

ايناس بغضب : منصور بطل بقى انت من شويه كان مغمى عليك وطلع عندك أنميا حاده بسبب إهمالك ف نفسك وقلة أكلك

منصور بنظرة إستعطاف : طب وعد اني هاكل كويس بس بلاش حقن

ايناس : مينفعش لازم تاخد فيتامينات يإما هتدوخ وتقع ف اي مكان

ثم أقتربت منه قائلة

: متزعلش مني ها بس انا عارفة انك مش هتيجي غير بكدا

منصور بخوف : خليكى مكانك بقولك

اقتربت منه وامسكته بقوه وفردت زراعه للمرضه حتى اعطته الأبره وخرجت

ايناس : اوووف منك عامل زي العيال الصغيره شاطر بس تفرد عضلاتك وتقول انا قوي انا زفت وخايف من حتة إبره

منصور لم ينظر لها وظل صامتا

ايناس : اها افهم انك أتقمصت مش كدا

يعني انا خايفة عليك وجبتك المستشفى لانك فعلا كنت دايخ وتعبان جدا

منصور: انا لو كنت نمت شويه ف السرير وشربت حاجه سخنه كنت هبقى كويس انتى ال مكبرة الموضوع وبعدين مش شايفانا ولاد ناس اوي ومعانا فلوس علشان كل اما نتعب نطلع ع دكتور

ايناس : اه قولي انك شايل هم تكاليف المستشفى

متخفش مش هاخد منك فلوس يامعفن

منصور : عيب عليكى الفلوس ال اتصرفت عليا كلها هتوصلك كامله

ايناس بغضب : انت ليه مصر تعمل فرق بيني وبينك

منصور : مش موضوع فرق بس انتى زيك زي من يوم ماسبتى الملجأ وانتى شغالة ع أدك ومره تلاقي شغل ومره لا فااكيد يعني مش سيدة اعمال حضرتك علشان تتكفلى بمصاريفي تعرفى ان وجودك حمبي كفايه

ايناس بنظرة حب : بجد فرحان اني موجودة معاك

منصور : اها طبعا انتى اختي ال الحياه بعتتهالي هديه

ايناس : اختك ! طب بعد اختك دي قوم وانجز يلا علشان نروح

منصور نظر في ساعته : يلهووي الساعه بقت 10الوقت اتأخر اوي تلاقيهم دلوقتي قالبين الدنيا عليا

ايناس : مش هما ال رموك بره سيبك منهم اهم حاجه دي شنطة العلاج بتاعك تمشي عليها بالظبط علشان مزعلش منك ها

منصور بإبتسامه اخذ منها الشنطه وخرج معها ال خارج المستشفى

اثناء سيرهم ع الرصيف بإتجاه الدار

ايناس : صحيح اخبار شغلك اي

منصور : حلو كنت امبارح بعمل سيشن لبنوته هي وخطيبها ومفروض تاخد الصور مني النهارده بس تقريبا مش هلحق

ايناس : مش ناوي بقى تعملي سيشن يعني ابقى مصاحبة فوتوغرافر ومتصورش صوره واحده حتى

منصور : يابنتي انتى تؤمرى بس فضي نفسك ف يوم واعملك احلى سيشن ومتخفيش مش هاخد منك فلوس

ايناس : لا لا بما إنك ناوي تدفع تكاليف المستشفى والعلاج فأنا لازم ادفعلك طبعا

منصور : لا بس دي حاجه غير دي

ايناس : خلاص يبقى انا اعتبر ان السيشن قصاد العلاج ها اي رأيك ونبقى خلصانين

منصور ابتسم لانه فهم انها طلبت التصوير حتى لا يدفع لها تكاليف المستشفى

ايناس : لسه بردو بتدور ع أهلك

منصور بحزن اخرج صوره من جيب الجاكيت الذي يرتديه قائلا

: ماانتى عارفة عمري ما هيأس دانا اخترت مهنة التصوير علشان اقدر اتحرك براحتي والف مصر كلها يمكن الاقيهم

ايناس : الصوره لسه معاك

منصور وهو ينظر للصوره بحب : اها طبعا بصى ماما حلوه ازاي انا شبهها مش كدا

ايناس نظرت للصوره ومثلت انها متفاجئة( كانت للمره المليون تقريبا ترى الصوره وفي كل مره تبدى اهتمامها كما لو انها المره الأولى)

قائلة : اي القمر دا

منصور بفرح : بتعاكسى ماما

ايناس : لا بعاكسك انت انا مش شايفة غير قمر واحد بالصوره

منصور : ياسلام

ثم قال بحزن : تفتكرى نفسهم يشوفوني زي مانا نفسي اشوفهم

ايناس : طالما ال حطك قدام الملجأ وانت صغير حط معاك صورة أهلك يبقى أكيد عايزينك

منصور بتنهيدة بفرح : يارب بقى امتى اليوم دا يجي

"ثم وضع الصوره داخل جيبه مره اخرى"

فجأه اثناء سيرهم لمح محل ورد قال بلطف

الورد دا حاجه مبهجهه بشكل يارت كل الناس تقدر قيمته

ايناس بإبتسامه : مش كل الناس منصور

منصور : واتمنى انهم ميعشوش ولا يشوفوا ال منصور شافه

ايناس : بكرا ربنا هيعوضك عن كل حاجه شوفتها ف حياتك

"ثم وقفت مكانها"

منصور بتعجب: وقفتى ليه

ايناس : قربنا نوصل فهسيبك هنا علشان لو المديره شافتك معايا ممكن تعملك مشكله زي كل مره

__________

ف الشركه

"سامية تأثير خيانة حبيبها عليها كان شديد أصبحت شخص عصبي وقاسي جدا "

سامية بغضب لأحد موظفيها : هو انا مش قولت المشروع دا يجهز ف غضون شهر

احد الموظفين : يافندم المكان ال حضرتك عايزة تبني عليه مشروعك مكان لدار رعايه ممكن نشوف مكان تاني

سامية بغضب : دار رعايه دار زفت المكان دا يتهد علشان الفرع مش هيتبني غير هنا

_ بس يافندم

سامية بغضب القت الملف ع الأرض : مابسش الكلام ال بقوله يتنفذ

آتت حنان صديقتها على صوتها المرتفع

: في اي ياسامية مالك عمالة تزعقى ف الشركه من وقت ماجيتى مش كدا اهدي شويه

سامية بغضب : حنان بعد اذنك أنا مش فايقة لفلسفتك دلوقتي

حنان : طب اهدي وفهميني في اي

سامية بضيق : مش مفروض ان المشروع بتاع الفرع العاشر من شركتنا يكون بدأ التنفيذ فيه دلوقتي الاقي البيه بيقولي اصل احنا لقينا دار رعايه مبنيه على قطعة الأرض

حنان : اها فعلا في دار رعايه بتضم تقريبا 30 ولد هناك

سامية : مش مشكلتي الدار دي مترخصه !

حنان : لا

سامية : خلاص تتهد عادي والأرض هندفع فيها اي سعر يطلب من صاحبها

حنان بتعجب : هتهدى دار رعايه علشان تبني مشروعك معقوله تكونى سامية ال اعرفها

سامية بغضب: سامية القديمة خلاص انتهت العالم دي مش عايزه غير القساوه وكل واحد لازم يعرف مكانته كويس ومن بكرا تكونى جايبالي قرار الأزاله والجرارات تكون عند المبني

ثم جذبت جاكتها من ع الكرسي وخرجت بغضب