منصور فتى الملجأ

PUBLIC BETA

Note: You can change font size, font face, and turn on dark mode by clicking the "A" icon tab in the Story Info Box.

You can temporarily switch back to a Classic Literotica® experience during our ongoing public Beta testing. Please consider leaving feedback on issues you experience or suggest improvements.

Click here

______

نهار يوم جديد

تدخل شادية الغرفه على ايناس بهلع وفي يدها مجله

شادية : انتى قاعدة هنا مشوفتش المجلات كاتبه اي

ايناس تجلس على الكرسي تحتسى القهوه امام شرفتها ردت قائلة بغضب : اطلعى بره ياشادية

شادية نظرت ع الأرض فوجدت المجله ملقاه ع الأرض

: اه انتى قريتى الأخبار بقى

ايناس بغضب: هو اختار الطريق داه يبقى يستحمل ال هيجراله

________

استيقظ الفتيان وكان الدور على منصور ان ينزل ليشتري مشتريات الأفطار

ارتدى ملابسه مضطترا وخرج من الدار متجها للسوبر ماركت

معتاد في طريقه يسلم على كل من يمر به

منصور : صباح الخير ياعمو رجب

نظر له بنظرة استحقار ودخل لمنزله وأغلق الباب

منصور بتعجب : ماله داه

اكمل طريقه متجها للسوبر ماركت

النساء كانو يتحدثون بصوت خافت ويشيرون عليه

منصور بذهول ظل يلف حول نفسه ظن ان ملابسه بها شئ خاطئ

تركهم وذهب للبائع قائلا

: صباح الخير عمو ابراهيم

لم يرد عليه

شعر بالأحراج رد قائلا

ممكن تجبلي الطلبات ال ف الورقه دي بعد اذنك

‏رد قائلا : مفيش خلصانه

‏منصور نظر حوله بتعجب

‏: ازاي مفيش ما الجبن واللانشون والحاجات ماليه السوبر ماركت اهيه

‏رد قائلا وهو ينظر له بإستحقار : قولت مفيش اطلع بره يلا اتخدعنا كلنا فيك شباب اخر زمن

الفصل الحادي عشر 11

منصور لم يفهم لما ينظر له الجميع بهذه النظره وكأنهم يحقرونه

خرج من السوبر ماركت متجها للدار بكل ذهول

اثناء سيره وجد احدى المجلات المعروضه ف الشارع وعليها صورته كذب نفسه ف بداية الأمر

حتى أقترب وأمسك بأحدى المجلات ليتأكد انها صورته لكن ليس وحده بل مع سامية في سيارتها

ف البدايه ظن ان الصوره فوتوشوب لكنه تذكر حين ربطت له حزام الامان الصوره لم تظهر هذا بل ظهرت انهم في وضع غير لائق

صدم جدا لكن الصدمه الأكبر كان من التعليق على الصوره

بدأ القراءه بإرتباك

" شاهد فتى الملجأ الذي كسب استعطاف الملايين يبيع نفسه ومبادئه من اجل المال ويظهر مع سامية هانم صاحبة شركات SK لتصميم الأزياء بوضع مخل للأداب

نعلم ان الفتى حاول تسويئ سمعتها وخدعنا كلنا ولكن الأن يظهر على حقيقته

وأكتشفنا أيضاً انه نفس الفتى الذي قدم آخر عرض لها وعمل معها كموديل يبدو ان هؤلاء الفتيان لا يهمهم سوا المال ...

لم يستطع منصور اكمال المقال ورماه ع الأرض وداس عليه برجليه بعصبيه وغضب شديد

اوقف تاكسي ولم يرجع لدار الرعايه بل قرر الذهاب للشركه

كان مندفعا جدا حتى انه ذهب وهو يرتدي ملابس عاديه جدا وشبشب في رجليه

_____

وصل للشركه حاول الدخول لكن للأسف الأمن منعه

منصور ببكاء: انا لازم ادخل سامية هانم عارفاني قولها منصور بره هتقلكوا دخلوه

الأمن وهو يمسك به : يافندم سامية هانم مش هنا ومش مسموح لاي حد دخول الشركه بدون معاد رسمي

منصور وهو يصرخ : ازاي مش هنا لازم اعرف منها كتبت كدا ليه بتحاول تسوء سمعتي ليه

الأمن يمسك به بقوه : لو مش مشيت حالا هنضتر نستعمل اسلوب مش هيعجبك

فجأه احد الموظفين سمعت الأشتباك فخرجت لترى مايحدث

وجدت منصور يحاول الدخول للشركه ويبكي بحرقه ولكن الأمن ممسك به ويحاول ابعاده

استاءة الموظفه من مشهد بكائه فاخبرته قائله: معتقدش ان سامية هانم لي ايد ف ال حصلك لو عايز تاخد حقك دا عنوان هارون روحله انا متأكده انه السبب

منصور مسح دموعه واخذ العنوان منها ومضى

_______

في منزل هارون

هارون كان يجلس يقرأ الصحف بوجه يملؤه الفرح

والدته جائت وجلست جانبه : شكلك مبسوط النهارده يارب خير

هارون بفرح : خير بس دا خير وخير وخير

والدته : ربنا يفرحك دايما يابني طيب انا عايزاك تاخدني ازور قبر اخوك النهارده بما انك مزاجكك رايق يعني

هارون : ياماما ماعندك السواق خديه

والدتها بحزن: يابني عايزاك تيجي معايا بقالك فتره مروحتش زورته

هارون بإستهزاء : هزور حد ميت اعمل بيه اي بس ياماما

والدتها بحزن : اخص عليك ياهارون اخوك عايش جوانا مش معنى انه راح عند ال خلقه نعتبره مش موجود يابني

هارون : هوديكي تزوريه حاضر بس بلاش النهارده انا عندي مشوار ضروري ولازم اروحه

ثم قام وجذب حقيبته وخرج

والدتها : بس يا هارون ياهارون

لم يرد عليها وركب سيارته ومضى

حين ادار هارون السياره وخرج من الفيلا كان منصور يوقف التاكسي وينزل منه ويدخل للفيلا

البواب: رايح فين حضرتك

منصور : مش دي فيلة هارون عامر

البواب : ايوا

منصور : قوله في واحد اسمه منصور بره عايز يقابلك

البواب نظر لمنصور من فوق لأسفل قائلا في نفسه: هو هارون بيه هيعرف الأشاكل دي منين

رد قائلا : هارون بيه خرج تعالى وقت تاني

منصور ببكاء: ارجوك لازم أشوفه

البواب بصوت مرتفع: قولتلك خرج

سمعت والدة هارون اثناء سيرها ف الجنينه صوت منصور وهو يتحدث مع البواب

ذهبت لهم قائله

: في اي ياعبده

البواب : الشاب ده ياست هانم عايز هارون ابن حضرتك وبقوله مش موجود مش عايز يصدقني

والدة هارون نظرت لمنصور وجدت الدموع تنهمر من عينه ردت قائله : طب سبه يدخل

تركه البواب يمر

دخل منصور ولم يتمالك نفسه فأنفجر بغضب قائلا

: فين ابن حضرتك هو علشان معاه فلوس يستقوى ويفتري على خلق الله بالشكل داه

والدة هارون : طب اهدي طيب تعالي معايا ندخل جوه وتفهمني ف اي بالراحه

منصور دخل معها وهو يمسح دموعه قائلا

: ابنك كتب عني ف الجرايد كلام مش حقيقي وبسبب داه انا مبقتش عارف ابص ف عين اي حد انا واحد اتربى ف ملجأ ومش بملك اي حاجه غير سمعتى ودلوقتي للأسف حتى دي خسرتها

والدة هارون بصدمه : معقول هارون يعمل كدا انا طول السنين دي كلها كنت بربيه ع الأخلاق والمبادئ يمكن في سوء تفاهم

منصور : طب قوليلي هو فين وانا اروحله اواجهه انا متأكد انه هو ال عمل كدا بسبب حبه لسامية

والدة هارون : بس هو قالي انه انفصل عن سامية من زمان

منصور : للأسف هو لسه بيحبها وفاكر اني ليا ذنب انها تبعد عنه وانا مليش دخل بكل داه يحلو مشاكلهم مع نفسهم انا مالي انا

ثم شعر منصور بدوخه

فأجلسته على الكرسي قائله بحزن : طيب هي مش هتتأخر اقعد اجبلك حاجه تشربها تهدي بيها نفسك واوعدك ان لو هارون سبب مشكلتك هحلهالك وهخليه يعتذرلك قدام الدنيا كلها

منصور شعر بالطمأنينه من كلام والدة هادى فجلس على الكرسي

ذهبت سميره والدة هارون للمطبخ واحضرة كوب العصير واعطته لمنصور

جلس منصور يشرب العصير حتى يهدأ قليلا

سميره نظرت له بحب وتمعن قائله : انت اسمك اي

منصور بحزن : اسمي منصور

سميره : اسمك حلو اوي

منصور بتوتر وضع كوب العصير الذي بيده ع الطاوله فأنسكب منه على صورة طفل صغير موضوعه عليها

قال بإرتباك : انا اسف انا اسف مكنتش اقصد

قامت سميره بسرعه ولم تنتظر حتى تأتي بقطعة قماش تمسحها بل من لهفتها مسحت الصوره بملابسها

ثم احتضنتها وقبلتها بحب

منصور بذهول : انا اسف واضح ان الصوره غاليه عندك جدا

سميره وهي تحتضن الصوره : دي اغلى حاجه ف حياتي

منصور : دي صورة هارون وهو صغير

سميره : لا دي صورة اخوها الصغير

منصور : اها هو عايش معاكوا هنا

سميره : لا ده عند ربنا

منصور بحزن : انا اسف مكنتش اقصد افكرك

سميره بإبتسامه : هو انا نسيته علشان افتكره

تعرفي دي الصوره الوحيده ليه كان نفسي اوي اشوفه قبل مايموت

منصور بتعجب : هو هضرتك مشوفتهوش ازاي

سميره : كنت مسافره انا وهارون اخوها ووالدها وعلشان كان طفل يدوب عنده سنه قولت خليه مع المربيه لحد ما نرجع

واتفجأت وانا هناك بإن المربيه بتقولي انه تعب جامد وخدته المستشفى مات هناك

حاولت وقتها اني انزل بس معرفتش كان صعب اوي ننزل من السفر فأضتروا يدفنوه قبل ماارجع وللأسف مقدرتش اشوفه لاخر مره

منصور بحزن : ربنا يرحمه بعتذر اني فكرتك

سميره : لا ولا يهمك الموضوع داه من سنين تعرف انه لو كان عايش كان دلوقتي هيكون عنده

فجأه تقاطعها الخادمه قائله ياهانم هاتي قناة الأخبار بيقولوا سامية هانم طالعة مباشر ع التلفزيون علشان ترد ع الكلام القبيح ال اتكتب عن الولد بتاع الملجأ دي ال صوروه ف حضنها

سميره نظرت لها بتلميح أن تصمت

ثم قالت لمنصور بإرتباك : سعديه دايما بتحب تهزر كدا

منصور نظر لأسفل بحزن وخجل

والدة هارون فتحت التلفزيون لتسمع سامية وهى تقول بغضب

كل الصحف ال كتبت عن الولد ده هنقاضيها والشخص ال نشر الإشاعات دي هيتجاب

احد الصحقيين

: طب ممكن نعرف علاقة الولد ده بحضرتك اي

سامية : خطيبي

منصور بذهول وصدمه

خطيبها !

الفصل الثاني عشر 12

صرحت سامية ف المؤتمر للرد عن مانشرته الصحف ان منصور خطيبها

منصور كان في منزل هارون حين سمع بتصريحات سامية التي نزلت كالصاعقه عليه

سميره والدة هارون : هو انت خطيبها !

منصور بذهول : ها

سميره : مالك يابني اي ال حصلك بقولك انت خطيبها فعلا

منصور لم ينطق بكلمه وخرج من الفيلا وهو يحدث نفسه ويشير بذهول قائلا

انا ابقى خطيبها

خطيب مين !

ظل يسير على الرصيف وهو يحدث نفسه بشرود

حتى وقف اعلى الكوبرى ونظر لأعلى وصرخ بأعلى صوت

ظل يصرخ كثيرا حتى تعب ثم ضحك بصوت مرتفع

ثم بكى بحزن قائلا في نفسه

انا مين ! ليه من يوم ماطلعت ع الدنيا والناس هي ال بتتحكم بحياتي

ثم نظر للماء أسفل الكوبري وهو يبكي قائلا

يبدو ان الأمر خرج عن سيطرتي وحان وقت إنهاء كل هذا والأستمتاع قليلا

خلع الحذاء الخاص به وتركه جانباً وخلع ايضا الجاكيت ووضعه مع الحذاء

وقرر إلقاء نفسه بالماء

سامية انهت مؤتمرها وعلمت من الموظفه انه اتى لمنزل هارون فركبت سيارتها بحثاً عنه

فجأه تراه من بعيد وهو يحاول القفز

سامية بهلع نزلت من سياارتها قائلة : منصوووور استنى

لكنه كان قد قفز بالفعل

ركضت سامية تجاهه وهمت لألقاء نفسها واذا بها تراه يلعب بالماء ف الأسفل

سامية بصدمه تراجعت عن القاء نفسها : منصوووور انت بتعمل اي

منصور بضحك هستيري : اي دا خطيبتي ال انا معرفهاش هنا

سامية بصدمه تحاول استيعاب ماتراه : انت بتعرف تسبح

منصور بتعجب: اكيد امال هرمي نفسي ف المايه ازاي

سامية بإرتباك تنظر له من فوق : فكرتك هتنتحر علشان زعلان وكدا

منصور بتعجب وهو يلعب بالماء : هنتحر ! انتحر ليه وانا لسه محققتش اي حاجه ف حياتي علشان انتحر

سامية بتعجب : انت طلعت مجنون فعلا مش فروض انك زعلان ياواد

منصور : وعلشان زعلان اموت نفسي !

الحياه دي هديه من ربنا وكلنا هنموت ف اي وقت الغبي هو ال يختار ينهي حياته بدري ثم اني لسه مخدتش حقي منكو لسه هنتقم منك ومن حبيبك هارون

سامية : مش حبيبي

منصور : ايا يكن المهم اني هنتقم منك ومنه ومن المديره ومن اي حد آذاني وبعدها ممكن افكر ف الأنتحار

سامية بذهول : لااا انت طلعت لاسع خالص اطلع اطلع

منصور : واطلع ليه البحر احلى بكتير من الحياه عندكوا

سامية بغضب : احنا ف الشتا مش حاسس ان المايه متلجه

منصور بضحك : انا خلاص مشاعري واحاسيسي تبلدت مبقتش احس وخدى بالك لو طلعت وانتى قدامي احتمال ارتكب جريمه فا أمشي احسنلك

سامية : متقلقش انت كلام ع الفاضي و أطلع بقى علشان عايزاك

منصور : عايزة اي تاني انتى مش خلاص انتى وحبيب القلب خليتوا سمعتي ف الأرض

سامية بغضب : قولة مش حبيبي

اطلع من عندك وخلينا نتكلم

خرج منصور من البحر وهو مبتل بالكامل

سامية كان ينتظره وينظر له بذهول

: انت مجنون في حد ينط ف البحر من فوق الكوبري عادي كدا

منصور عصر ملابسه وشعره الاسكندنافى الطويل من الماء وارتدى الجاكيت الخاص به وامسك بحذاءه في يده قائلا بغضب

لو انا مجنون فأكيد مش اجن منك ال روحتى قولتى اني خطيبك وقدام الصحافه كلها

هعمل اي أنا دلوقتي وهبرر كل داه لمديرة الدار ازاي اكيد هتقتلني

سامية بإرتباك : مكنش قدامي حل غير كدا

منصور : ايوا ماهو انا لعبه ف وسطكوا هو يروح يشوه سمعتي وانتى علشان تغيظيه تقولى اني خطيبك

اتفضلى بعد اذنك قولى للصحفين بتوعك اننا فركشنا والموضوع انتهى

سامية بتعجب : دا بدل ماتشكرني

انا قولت احسن موقفك قدام الناس علشان محدش يتكلم عليك

منصور بغضب : ومين قالك اني كنت محتاج مساعدتك انا بعرف اخد حقي بنفسي

سامية بغضب وعصبيه : ياسلام طب انا غلطانة فعلا واتفضل اتصرف وحل مشاكلك لوحدك

منصور بعصبيه أيضاً : ايوا هحل مشاكلي لوحدي واتفضلى امشي ومتدخليش ف حياتي تاني

ثم تركها ومضى وفي يده حذاؤه

سامية وقفت تنظر عليه بفقدان أمل وهى تحدث نفسها قائلة

1_2_تلا

فجأه يرجع منصور بظهره قائلا بإحراج وهو يشير

: نسيت الطريق من هنا

سامية بتنهيده أمسكت بيده وأخذته معها ف السياره بالإجبار

منصور بضيق : ممكن اعرف حضرتك واخداني فين

سامية بعصبيه : بعد كدا مش هاخد رأيك ف اي حاجه هتمشي معايا وانت ساكت فاهم

منصور بغضب : اي ال انتى بتقوليه داه

قاطعته سامية بعصبيه : شششش

منصور بخوف : حاضر سكت

____________

ف دار الرعايه

كان الفتيان قد ذهبوا للعمل

في احد الغرف السريه بالدار

كانت المديره قد قرأت الصحف وعلمة بفضيحة منصور

وبعدها شاهدت الأخبار وعلمت ان سامية اعترفت امام الجميع بخطبته منها

ظلت تلف حول نفسها بغضب وهي تكرر

الولد ده هيخلي ال يسوى وال ميسواش يتكلم عننا لازم نشوفله حل

مجهول : تحبي نخلص

المديره : الاضواء كلها عليه دلوقتي بسبب ال اسمها سامية دى احنا نبعدها عنه وبعد كدا نقدر نعمل ال احنا عايزينه

________

ف المصنع

الفتيان يتحدثون بهمس عن منصور وفضيحته

نادر بضحك وصوت مرتفع وهو يمسك المجله المعروض عليها صور منصور اقترب من سمير قائلا

عرفت دلوقتي الصايع كان بيتأخر ليه بليلل

سمير وقف بغضب ليصفعه

فجأه احد الفتيان يقول

شباب شباب انا سمعت ان سامية هانم طلعت ع التلفزيون من شويه وقالت انها خطيبته

سمير ونادر في صوت واحد : خطيبته!

نادر بغضب: خطيبته ازاي يعني اي ال جاب سامية هانم لحتة واد زي ده

سمير بصدمه : ياترى انت بتعمل اي يامنصور كل مره مشكله اكبر من ال قبلها

فجأه المشرف دخل ع الفتيان قائلا

الولد ال عليه يكب الزباله يطلع يكبها عايزين المصنع نضيف ع طول

سمير بتنهيده يأس : حاضر جاي

اخذ كيس الزباله وخرج من المصنع وهو يجره بقوه

فجأه أحدهم يأتي قائلا

:اساعدك

سمير بتعجب : لا متشكر جدا

الشابة شعرت بالإحراج : انا اسفة

سمير بإبتسامه : مفيش حاجه حصلت

ثم حاول رفع كيس النفايات ليضعه لكنه كان ثقيلا جدا وكاد ان يسقط

فأمسكت الشابة معه الكيس ورفعته لأعلى

سمير بإرتباك : شكراً

الشابة مدت يدها قائلة : اسمي عزة وانت

سمير بتعجب مد يده لها وسلم عليها قائلا : سمير

عزة بإبتسامه : متستغربش انا شغالة ف المبنى ال قصادك داه وبشوفك كل يوم وانت داخل ووانت خارج وكمان عارفة اليوم ال بتكب فيه الزباله علشان كدا نزلت استناك

سمير بذهول وإرتباك : طب وحضرتك بتراقبيني ليه

عزة بإبتسامه : يمكن معجبة

سمير بدأ يخجل وخدوده ظهر عليها الأحمرار

قال بتوتر : ها انا اتأخرت لازم ادخل

دخل بسرعه وهو في حالة ارتباك

____

عزة تصعد لمكتبها ف المبنى المقابل

لتقابلها صديقتها العراقية محمودة بفرح (محمودة على اسم بنت الامام موسى الكاظم من ال البيت)

ها كلمتيه

عزة بسعاده : مش مصدقة لحد دلوقتي انا بجد كنت حاسة ان الخطوه دي تقيله ع قلبي اوي بس دلوقتي مبسوطة والدنيا مش سايعاني

محمودة : طب عرفتى مرتبط او لا

عزة : للأسف ملحقتش بس انا قلبي بيقولي انه مش مرتبط

________

سامية اخذت منصور لمعرض الملابس الخاص بها

منصور دخل المكان بذهول

كان ينظر ع الفتيات الأنيقات والفتيان الانيقين وينظر على نفسه وحذائه في يده وملابسه مبلله وشعره غير مرتب

قال بتعجب : انتى جايباني هنا ليه

سامية : علشان بموافقتك او لا لازم نفضل نتاظهر اننا مخطوبين فتره علشان الناس متشكش فينا شويه وهنفركش تمام

منصور بغضب : لا مش تمام هو مين ده ال خطيبك

فجأه تمر فتاتان يتحدثان بهمس ويشيران على منصور

: بصي الولد ال اختارته سامية هانم علشان يكون خطيبها

: انا اتصدمت بصراحه اول مره اعرف ان زوقها بلدي كدا ده هارون حبيبها الأول كان شياكه واناقه وجمال ووسامة

منصور نظر لهم بغضب وكاد ينقض عليهم

سامية جذبته من يده وادخلته للفتاة المسؤلة عن الأزياء قائلة لها

: عايزاه يبقى واحد تاني خالص اظن انتي فاهمه

الفتاه : تحت امر حضرتك يافندم

منصور نظر لهم قائلا بخوف : هو اي ال واحد تاني انتو هتعملوا فيا اي

سامية : انت من هنا ورايح خطيبي ودا معناه انك لازم تبقى شاب أنيق ومرتب فاهم

منصور : لا مش فاهم.....

قاطعته سامية قائلة

: خديه يلا

_________

في منزل هارون

دخل هارون الفيلا وهو يشتاط غضبا والقى حقيبته جانبا وأثناء صعوده لأعلى

والدته بعصبيه : هارون تعالي هنا

هارون بضيق : مش فيقلك خالص ياماما

والدته : انزل وتعالي بقولك

هارون بعصبيه : خير قولي

والدته : اي ال انت عملته مع الولد بتاع الملجأ داه ازاي تحرض الصحف علشان تسوء سمعته بالشكل ده

هارون بغضب: اهو كل ال خطتت ليه راح وسامية اعلنت انهم مخطوبين ارتحتي

والدته بحزن : لي يابني بتحاول تعمل كدا انت مبتحبهاش انت بتحب الفلوس وبس طالع جشع زي ابوك

هارون : بابا مات وانا فخور ان ورثت شخصيته لو كنت طلعتلك كان زمانا ف الشارع دلوقتي

والدته بأسف : الشارع افضل من خداع الناس الطريق ال انت فيه نهايته وحشه فوق ياهارون

هارون بكره وضيق : تسمحي تسبيني ف حالي انا طالع اوضتي

وترك والدته وصعد لأعلى

فجأه تشعر سميره بالدوار وتجلس على الكرسي وتأتي لها الخادمه بكوب ماء

الخادمه : ست هانم هو انا ليه من يوم ماجيت هنا وانا دايما بشوفك لما بتتعصبي لا بيغمى عليكي يا بتدوخي كدا

سميره وهي تضع يدها ع رأسها : دي حاجه ورستها من والدتي وقولتلك كدا كام مره

الخادمه : بس يعني مفيش علاج للموضوع داه او ناخدك لدكتور

سميره : كل مره يقول انميا نقص فتمينات ومره يقول اهتمي بأكلك لحد ما اتعودت خلاص

ثم قالت لها بحزن

ناوليني صورة لطفى من عندك خليني اخدها واطلع اوضتي

الخادمه بحزن جذبتها لها قائله : انتي بقالك سنين ماشيه بتلفي بيها ياهانم معقوله ابنك غالي عندك كدا

سميره اخذت منها الصوره واحتضنتها قائله : ده ضنايا هو في اغلى من الضنا

ثم قالت بتنهيدة حزن

هفضل حاسه بالذنب تجاهه طول عمري لو مكنتش سمعت كلام والده كنت فضلت معاه واخدت بالي منه بس هو علشان الفلوس كانت عنده كل حاجه قالي لازم نسافر ونسبه لان صحابه ف المشروع كان معاهم زوجاتهم

يارتني ماسمعت كلامه اااه لو. الزمن يرجع لورا 20سنه كمان

الخادمه بإستياء : ربنا يصبرك ياست سميره معرفش ليه عندي احساس انه لو كان عايش كان هيبقى مختلف عن سى هارون خالص كان هيبقى طالعلك وواخد من طيبتك

سميره بدأت الدموع تتساقط من عينها

: خلاص ياسعديه كفايه كدا قلبتي عليا المواجع

انا طالعه اوضتي

الفصل الثالث عشر 13

الوقت باليلل

خرج منصور من غرفة الملابس بشكل مختلف تماما كان يرتدي بلوزه بيضاء رجالى وبنطلون جينز ضيق وحذاء ذات كعب عالي بلاتفورم سبعيناتى وشعره الطوي الاسكندنافى مسدل على كتفيه

وكأنه فتى آخر

سامية بإبتسامة تفاجأ : مين ده !

منصور نظر لنفسه ف المرأه : مين ده فعلا !

سامية بضحك : شايف اهو انت كدا بقيت ينفع يتقال عليك خطيب سامية هانم

منصور بتعجب وهو ينظر لنفسه : طيب خلاص ياحضرة المغرورة انا بقيت خطيبك ممكن ادخل اغير اللبس دا بقى علشان اروح

سامية امسكت بيده قائلة للفتاه التي بالمحل

ابعتي كل اللبس ال اخترته ع العنوان داه

واعطتها عنوان منزل منصور

منصور ينظر لها وهى ممسكة بيده : انتى يامدموازيل استنى هنا انا لسه مغيرتش مينفعش اروح كدا

سامية : خلاص لبسك القديم تنساه من هنا ورايح دي هتبقى طريقة لبسك

ثم جذبته من يده وذهبوا للسياره

منصور بإستحياء :

سامية : حاسة انك مش مرتاح

منصور : طبعا مش مرتاح انا متعود ع لبس الهدوم الواسعة انما اي القرف الضيق ال أنا لابسه داه

سامية بضحك : لا انت تنسى اللبس البلدي داه انت من هنا ورايح خطيبي يعني الأناقه اول شئ

منصور بتذمر : اووف بقى هي اللعبه دي هتطول

سامية : والله ع حسب لو عجبني الموضوع ممكن نخليه ع طول

منصور بإرتباك : نعم انتى اكيد بتهزرى

ثم تذكر مديرة الدار قائلا

: المصيبه الأكبر دلوقتي هقلوهم اي لما اروح

سامية : مالك مكبر الموضوع وخايف اوي كدا ليه مش مفروض ان الست المسؤله عنكوا دي تفرح انك خطبت وبعدين الحمدلله كدا الفضيحه اتقلبت لصالحلك يعني متخفش

منصور بخوف وقلق : دي تفرحلنا دي لو طالة تدفنا بالحيا هتعمل كدا

سامية بتعجب : ياساتر ليه كدا تلاقيك بس غلبوي ومطلع عنيها

منصور : صحيح عرفتى مين ال نشر الصور

سامية : عرفت زي مانت عرفت وطالما هو اختار يقف قدامي يستحمل كل ال يجراله

منصور بحزن : مش يمكن يكون بيحبك بجد

سامية بغضب وعصبيه نهرته قائلة: ال بيحب مبيخونش افهم مفيش اي مبرر يمحي الخيانه ابدا

منصور بخوف : طيب انا اسف

سامية بتنهيده : انا ال اسفة اني اتعصبت بس بعد اذنك بلاش تجيب سيرته تاني

منصور : حاضر

_________

في منزل ايناس

شادية دخلت عليها وهى تقف ف الشرفه قائلة بحزن

: خلاص قررتى تسافرى

ايناس بإبتسامة وجع : اها بس اخلص ورقي الأول وهمشي

شادية وقفت بجانبها قائلة : اي ال غير تفكيرك فين ايناس ال كانت دايما تقول ان الغربه بتضيع عمر الأنسان ع الفاضي

ايناس : كلنا بنتغير ياشادية وكل اما بنكبر بنفهم الحياه صح ثم ان مبقاش فيه سبب افضل علشانه هنا

شادية : دا كله بسبب منصور

ايناس بإبتسامة وجع: هه انا عمري ماحطيت أمل عليه وعارفة أنه مش ليا من زمان بس كنت موجودة جمبه علشان لو احتاجني يلاقيني واعتقد انه دلوقتي وصل لبر الأمان ولقى الشخص المناسب ال هيعوضه عن كل حاجه

شادية : بس انتى عارفة منصور بيحب البساطه والشخص ال لقاه مش مناسب ولا حاجه

ايناس : بكرا هيتقألم أكيد لأن دي النهايه لأي أمير عمرك سمعت ان فيه أمير اتجوز واحدة فقيرة

شادية : لو متجوزش أميرة مش هيبقى أمير

ايناس بتنهيده حزن : بالظبط

ثم تركتها وجذبت جاكتها من ع الكرسي وارتدته قائلة

: هنزل اتمشى شويه مش تستنيني اتعشى انتى ونامى

_______

منصور كان قد اقترب من المنزل قال لسامية

: نزليني هنا ممكن

1...34567...13