هشام ومفكرة ندى

PUBLIC BETA

Note: You can change font size, font face, and turn on dark mode by clicking the "A" icon tab in the Story Info Box.

You can temporarily switch back to a Classic Literotica® experience during our ongoing public Beta testing. Please consider leaving feedback on issues you experience or suggest improvements.

Click here

حوريه: فقط مره واحده عندما طلب منى توكيل ليفتح لى حساب بالبنك...

عبد الله : أظن أنه بهذا التوكيل قد سجل جميع أملاكه بإسمك ويجب قبل سفرك

انهاء هذه الشركات ووضعها كمال نقدى بالبنك افضل ....

حوريه : اننى لا أريد ذلك فقط اريد أن أعود لأهلى ....

عبد الله: لقد تناقشت مع المحامى المختص باملاك عماد وقال لى انه سيتصرف....

عموما الوضع هذا يتيح لنا السفر خلال اسبوع حتى ننهى كل الاجراءات فى تحويل

الاملاك لسيوله نقديه بالقاهره.....

حوريه : اسبوع كامل....اننى اشعر ان المكان هنا يخنقنى فكل شئ يذكرنى بعماد

عبد الله : كما صبرتى هنا سنوات اصبرى فقط سبعه ايام ...

حوريه : فليقدرنى الله...

انتهى الجزء الثامن..

الجزء التاسع

ساعات طويله مرت وحان موعد هبوط الطائره التى يركبها هشام .....

وبالفعل هبطت الطائره على المدرج وها هو يعود مشتاقا الى ارض الوطن

غير مصدق لما انجزه فى سفرته هذه.....

وغير مصدق أنا يفصله عن ندى مجرد شوارع وطرقات وساعات قليله حتى يراها

فهو متلهف بالفعل لرؤيتها ولا يعرف لماذا .... ربما يكون أشفق على حالها

الذى كان أصعب من حاله فهو لديه أسره لم يشعر بوجودها يوما فكان وحيدا مثلها

وكان يشعر بمعنى كل كلمه كتبتها.....

خرج هشام من المطار بعدما انهى إجراءات الخروج ....

إستقل تاكسى وتوجه الى شقته التى يستأجرها ليضع حقيبته...

أخرج بعض الاوراق وأقراص الكمبيوتر وضع بعضها بمكتبه ووضع الباقى

فى حقيبه صغيره ليذهب بها الى الجريده التى يعمل بها....

لكنه قبل ان يخرج مره اخرى من شقته أمسك بالدفتر الخاص بندى وأخرج

قلم من جيبه وجلس ليكتب فى الدفتر ....

" لقد وصلت اليوم الى القاهره ربما لأول مره أكون مشتاق للعوده الى هنا

لمجرد فقط ان اراك يا ندى ....

اود بالفعل مقابلتك ...ترى ماذا سأفعل عندما اراك وماذا تفعلى انتى ...؟؟

أسئله تجوب لذهنى إجابتها ستكون فى القريب وسيشهد عليها هذا الدفتر....هشام"

وانصرف هشام متوجها نحو مقر الجريده التى يعمل بها.....

باحدى أحياء القاهره....

وأحد العمارات الكبيره ذات المدخل الرخامى الباهر ....

كان يجلس شاب وأمه بشقتهما الكبيره ذات الاثاث الفاخر والاضواء البراقه ...

الشاب: متى حدث ذلك؟؟؟وكيف عرفتى ؟؟؟

الام : لقد إتصل بى المحامى الخاص به هناك وبلغنى بالخبر.... لقد توفى

أخيك يا إسلام ....لقد توفى عماد .....

اسلام : إننى غير مصدق ما أسمع ....عماد توفى ....عماد .....

ام عماد: توفى يا قلب أمه فى غربته حتى انهم سيدفنونه هناك....

لا أعلم لماذا ظل عمره كله يعيش بالغربه ولم يوافق ان يعود للاستقرار هنا

إسلام : ربما بسبب زوجته بنت الفقراء هذه جعلته لا يحب ان يعيش هنا

بالطبع وأين كانت ستجد عز وثراء مثلما الذى جعلها عماد تنعم فيه.....

ام عماد: نعم بالطبع هى السبب..والا لماذا لم تكن تأتى معه الى هنا فلم نراها

سوى فى زفافهما فقط ....

إسلام : اننى لا أعلم لماذا تزوجها عماد من الاساس فهى لا تليق بنا وبعائلتنا بالمره

ام عماد: اننى أعلم هذه النوعيه من الناس لا يهمها سوى المال فقط لكن

عماد كان قوى لا أدرى كيف جعلته يتزوجها لا ادرى .....

إسلام : وماذا قال لك المحامى عن أملاكه هناك؟؟؟

ام عماد : هذه هى المصيبه الكبرى ....

اسلام : كيف ذلك؟؟؟

ام عماد : لقد كتب لها عماد كل ما يملك....

وقف اسلام مندهشا ومتفاجئا مما قالته والدته......

اسلام : ماذا!!!!!!!!

كتب لها كل املاكه بإسمها ....كيف ذلك ...اجن عماد؟؟؟

ام عماد: الم أقل لك ان كل ما كان يهمها هو المال... لا تتعجب لو علمنا بعد

ذلك ان هى من قتلته....

اسلام بعصبيه : وربى لأقتلها.....

ام عماد :اهدأ يا اسلام .... واذا قتلتها أهذا سيعيد إلينا مال أخيك من هذه الحقيره

اسلام : وماذا سنفعل اذن .... سنترك لهذه الحقيره كل شئ بهذه البساطه؟؟؟

ام عماد : بالطبع لا ..... ليس هناك سوى حل واحد يعيد لنا المال ....

اسلام : وما هو ...؟؟

ام عماد : ان تتزوجها انت بعد انتهاء عدتها....

اسلام : انا اتزوج هذه الحقيره الفقيره....؟؟؟!!!!

ام عماد : لم تعد الفقيره ...والا كيف سنأتى بمال أخيك إذن ؟؟؟

اسلام : حسنا ... ووقتها سأذيقها من ألوان العذاب على ما فعلته بأخى

وطمعها بماله.....

لكن كيف ستقنعينها بالزواج منى؟؟؟؟

ام عماد: سنضغط على أهلها وانت سيكون لك دور فى تمثيل دور المعجب المحب

لا تنسى ذلك...

اسلام : وكيف سأقوم بذلك وأنا غير راغب بالنظر حتى الى وجهها....؟؟؟

ام عماد : لابد من ذلك يا اسلام ...انك لست طفل صغير وتستطيع التحكم بأعصابك

اكثر من ذلك...

اسلام : حسنا ...حسنا ...ومتى ستأتى ؟؟؟

ام عماد : المحامى قال لى فى خلال اسبوع....

اسلام : حسنا فلننتظر تشريفها....!!!!

فى الجريده....

تقابل هشام مع زملائه اللذين رحبوا بقدومه ....

راضى : حمدا لله على سلامتك ارجو ان تكون توفقت فيما سافرت من أجله

هشام : الحمد لله جئت بمعلومات مهمه جدا ستساعدنا كثيرا فى الموضوع الذى نعمل عليه

راضى : رائع وأنا ايضا جمعت هنا بعض الخيوط التى سوف تساعدنا

هشام : حسنا اليوم لنا مقابله خاصه لمناقشه ما وصلنا اليه

راضى : وهو كذلك اين هذه المره؟؟؟

هشام : عندى بالشقه فليس هناك أحد يزعجنا ...

راضى يبتسم : هاها..اعلم من تقصد ...اعلم ان ابنى الصغير لا يجعلنا

نقول كلمتين ....

هشام : نعم ..هاهاها...ولهذا ففى الشقه عندى افضل فأنا بمفردى كما تعلم...

راضى : حسنا فى التاسعه سأكون عندك....

هشام : حسنا ... ااااا... ماذا فعلت فى موضوع الورد الذى قلت لك عنه...

راضى : صحيح... ما حكايه الورد وصاحبه الورد معك....؟؟

هشام : لا شئ تقرب لى من بعيد فقط ...ماذا فعلت ؟؟؟

راضى : كما اوصيتنى ...كل يوم باقه ورد بيضاء...

هشام : شكرا لك أتعبتك معى جدا يا راضى ...

راضى : لا تعب ولا شئ ....

هشام : سأذهب لأرتاح الان ونتقابل الليله بإذن الله...

راضى : حسنا ...اراك فى المساء ...مع السلامه....

يتبع،،،،

خرج هشام من مقر الجريده واستقل سياره أجرة ليذهب الى المستشفى

ليرى ندى ولو من بعيد ......

فى المستشفى .....

ندى ...

جالسه تقرأ بشغف فى الكتب تحاول جمع اكبر كم من المعلومات الذى يفيدها فى الاختبار

القادم فهو قريب جدا فقط باقى اربعه ايام .....

تناولت طعامها بشهيه وازاد وزنها بصوره ملحوظه جدا خاصه مع بدايه اطلالتها

لحياتها الجديده....

رتبت بعض الاوراق التى كتبت بها بعض الملاحظات وهى تشعر بسعاده لما تقوم به

واحساسها ان ما تفعله سيرقى من شأنها فقد خسرت التعليم ولكنها لن تترك هذه الفرصه

التى وصلت اليها وهى على استعداد تام لإستكمال تعليمها فور ان تستقر بعمل

فطموحها ليس له حدود...

بعد مضى بعض الوقت أحست بتعب فى عيناها فقررت ان ترتاح قليلا ...

وضعت كتبها جانبا ووقف لتذهب بإتجاه الشباك لتتنفس منه بعض الهواء البارد

المنعش ....

هشام ...

توقفت السياره اما بوابه المستشفى وترجل هشام من السياره....

نظر امامه وجد السور الخاص بالمستشفى وتقريبا هذا هو المكان الذى وجد

فيه الاطفال الدفتر نظر اليه هشام بتمعن وتفكير ....

هشام : لو انهم وجدوه هنا فمعنى ذلك ان حجرتها ربما تكون من هذه الحجرات المطله

على الشارع....

رفع هشام ببصره نحو الغرف بالمستشفى فكلها تشبه بعضها وكل مضيئه...

هشام : كيف سأعرف الآن اين هى حجرتها ...يالها من حيره فإننى لا استطيع

الدخول والسؤال عنها فماذا سأقول لها ولهم....

لكنها مريضه وبالطبع نحيفه جدا وليست جميله....ماذ......

قطع تفكيره اطلاله فتاه رقيقه فاتنه تنظر من الشباك تنير كقطعه من الالماس

النقى كل ما فيها ينبض ويشع بالجمال والرقه....

سلبت روحه من نظرته الاولى لها ونسى تماما ما جاء من أجله ....

طار فى الخيال مع طيف هذه الفاتنه وشعر بأنها أخرجته من كل تفكيره وكل ما يحيط به

وظن انها اكيد خيال وليست حقيقه فهو لم يرى مثلها فى حياته كلها....

ندى ....

نظرت الى السماء الصافيه والشمس التى على وشك الغروب لتودع نهارها

ويهبط الليل بسكونه وصفاءه تنفست بعضا من هذا الهواء النقى بابتسامه

وجالت بنظرها على الشارع والمارين فيه لكن لفت نظرها هذا الشاب

الوسيم يقف مرتديا قبعه كالفنانين يضع يديه فى جيبى بنطلونه وينظر نحوها

نظره غريبه وظل لفتره محدقا فيها ....

نظرت اليه ثم نظرت الى نفسها وملابسها ربما يكون بها شئ ما غير مضبوط

ثم رجعت تنظر اليه مره أخرى وهو مازال على نظرته..

حتى جاءت إحدى السيارات وأطلقت صوت نفيرا عاليا فقفز من مكانه مما جعلها

تضحك بصوت عالى حتى انها تراجعت وجلست على السرير لتكمل ضحكتها...

هشام....

كان سارحا هائما بجمالها وهى تنظر اليه ثم تعاود النظر الى نفسها ثم تنظر اليه

مره أخرى كاد ان ينطق انها كامله ولا ينقصها شئ بل انها تشع نورا من حسنها

لكن فاجأه صوت بوق احدى السيارات فانتفض عاليا مماجعلها تضحك...

هشام : ااااه ما أجمل ضحكتك ....اين ذهبت الان....؟؟؟

لكنه ابتسم عندما تذكر وجهها الضاحك واكتفى بهذا الاحساس الجميل لهذا اليوم

تذكر راضى فاسرع بالذهاب لإنتظار صديقه القادم الى شقته بعد قليل ....

ندى ....

بعدما تمالكت نفسها وتمالكت ضحكتها العاليه قامت لتنظر اذا كان مازال موجود...

لكنه لم تجده ....

ندى بخيبه: اوووه ....لقد ذهب ...يا لى من سخيفه أحرجت الرجل فرحل

ترى ماذا كان يريد ؟؟؟ ولم كان ينظر الى هكذا؟؟؟؟ وما يهمنى انا ...؟؟

ما بك يا ندى ؟؟؟ منذ متى تفكرين بهذه الصوره..؟؟

بشقه هشام.....

جلس على الاريكه والقى بمفاتيحه وحقيبه على المنضده وارجع رأسه الى الخلف

ليسترجع صوره الملاك التى رآها قبل قليل...

وابتسم مره أخرى عندما تذكر ضحكتها وتذكر ندى التى لم يراها او يسأل عنها

كان يفكر انه ربما كان الدفتر وندى سببا ليأتى الى هنا ويرى هذا الملاك المتصور بصوره

بشر ربما كان يسعى فقط لرؤية هذه الفتاه التى خطفت انفاسه من اول وهله وجعلته ينسى نفسه

وينسى لما جاء هنا من الاساس

هشام : كيف نسيت ..كيف...؟؟ انسيتينى من انا يا ملاكى ....

وذهب الى الدفتر ليكتب فيهما حدث اليوم مع الملاك الذى ظهر له فى المستشفى

بعد ساعات قليله...

اتى راضى ليجلس مع هشام ليتناقشوا فى المعلومات التى وصل اليها كل منهما

وكيف سيكتبون ذلك وما الوقت المناسب لذلك....

رحمه....

انهت رحمه عملها وحان موعد ذهابها الى البيت....

بدأت تسير مع حنان حتى يصلوا الى محطه الحافلات ليستقلوا الحافله

ويذهبوا الى البيت.....

لكن بالطبع يجب ان يمروا من هذا الطريق الطويل اولا .....

المؤلم ليس فى طول الطريق الذى تصل بهم نهايته الى الحافلات

لكن بأنها تمر على بيت طارق وبيت نهى بهذا الطريق.....

نظرت رحمه بحزن وأسى نحو بيت طارق الذى يبدو عليه الهدوء والسكون

فى هذا الوقت ثم نظرت نحو بيت نهى....

فكان يعم بالانوار والاصوات الصاخبه ليدل على تجمع العديد من الناس

للاحتفال بهذه المناسبه .....

شعرت بألم يغرس فى قلبها وهى تتقدم خطوه بخطوه لتمر بسرعه

من امام البيت الذى ودعته بدمعه حزينه لنهايه قصه حبها التى لم تبدأ بعد...

اتجهت رحمه وحنان بسرعه تجاه الحافله المتوقفه لتستقلاها ويذهبا بعيدا عن هذا

المكان الخانق .....

يتبع،،،،

فى بيت نهى.....

امتلئ البيت عن آخره بالمدعوين للاحتفال بهذه المناسبه السعيده

ها هى الاضواء المتلألئه تملأ البيت عن آخره ..

المدعوين يقفون ويجلسون يضحكون ويتهامسون وينتظرون تألق العروسين

لهذه الليله الرائعه ....

جلست والده طارق واخته هدى الى جوار والدة نهى والى جوارهم الصغيره

سمر ويحيط بهم ما استطاعوا دعوتهم من اهلهم واصدقائهم وأصدقاء العروسين

تألقت الموسيقى التى هدأت وتقدم طارق خطوه ليتقدم نحو نهى ويسيران على انغام الموسيقى

الهادئه ليجلسوا على اريكه كبيره اعدت لهم للجلوس عليها تحيط بهم الازهار والانوار الصغيره

جلس طارق وجلست نهى على طرف الاريكه الى جوار طارق ...

تقدمت رقيه نحو نهى لتساعدها فى تضبيط فستانها الكبير لتستطيع الجلوس براحه

من بعيد وبفرحه وسعاده واضحه اشار مصطفى ملوحا بيده لطارق الذى رد له تحيته

بإيماءه من رأسه.....

بعد وقت قليل تقدمت والدة طارق بعلبه فخمه كبيره لتعطيها لطارق ليقدم هذا الطقم

الذهبى المرصع بالياقوت لعروسته....

ارتدت العروس الطقم وسط فرحه الجميع وتعالى صوت المهنئين والمباركين للعروسين

قضيت الليله كانت اغلبها ابتسامات ومجاملات بين الجميع ...

بدأ المدعوين بالانصراف ومنهم مصطفى .....

بعدما بارك لطارق ولعروسته قرر الانصراف وخرج من باب البيت الكبير

توقف امام سيارته ليخرج المفاتيح من جيبه ولكن قبل فتح باب سيارته شد انتباهه

توقف سياره أجره الى جوار سيارته وترجل منها أحدهم ثم نادى عليه....

....: مصطفى ...مصطفى ....

انتبه له مصطفى ....

مصطفى : راضى ...!!! من أين جئت فى هذا الوقت المتأخر؟؟

راضى : من عند صديقى ...كيف حالك ان لى وقت طويل جدا لم اراك..؟؟؟؟

مصطفى : الحمد لله.... على غير عادتك هذا السهر اننى اعلم ذلك؟؟؟

راضى : نعم ...فصديقى قادم من السفر وكان لابد من دراسه ما جاء به..

مصطفى : بالتوفيق....ما أخبارك وأخبار اولادك؟؟؟

راضى : تتكلم كالغريب وليس كأنك ابن خالى لم لا تأتى لزيارتنا بالبيت لتطمئن عليهم بنفسك؟؟؟

مصطفى : ان شاء الله انت تعلم ظروف عملى كم هى صعبه...

راضى : كان الله بعونك....

مصطفى : وكيف حال عمتى وزوج عمتى ؟؟؟

راضى : بخير الحمد لله..ذكرتنى لابد ان أمر عليهم ببيت خالى حسن...

دق قلب مصطفى فور سماعه عن بيت عمه ومرور طيف حوريه ابنه عمه امام ناظريه...

مصطفى : خيرا ...لم ذهبوا متأخرا فى هذا الوقت....؟؟؟

راضى : ألم تعلم؟؟؟

مصطفى بخوف: ماذا ؟ اهناك شئ حدث أأصاب أحدهم مكروة؟؟؟

راضى : زوج حوريه بنت عمك توفى وستعود الى بيت والدها خلال ايام.....

رقص قلب مصطفى فرحا فأخيرا يمكن تعويض ما فاته وما خسره بعودتها

وانها اصبحت حره من جديد.....

لم يعرف مصطفى ماذا يفعل لكنه حاول قدر الإمكان تخبئه احساسه فى داخله

خاصه فى هذه اللحظه فهى لحظه موت وفراق حياه ومن غير اللائق ظهور فرحته...

مصطفى : حقا ...لا حول ولا قوة الا بالله...

راضى : فلتوصلنى بطريقك وهناك موضوع آخر كنت انوى التكلم فيه معك ووجدتك

الآن بالصدفه هيا نتكلم به فى الطريق....

مصطفى : هيا بنا....

وركبا الاثنان ونطلقا فى الطرقات بسياره مصطفى .....

اصبح اليوم هناك مشاعر خفيه بقلب الجميع منها ما يفرح ومنها ما يحزن

ترى متى ستخرج هذه المشاعر للعلن بضحكه فرح او صرخه حزن....

هل يمكن للقلب المجروح ان يتداوى مره اخرى .....

وما دواء هذا القلب

ضحكه وفرحه ودمعه وحزن كل داخل قلوب البشر

انتهى الجزء التاسع

الجزء العاشر

ببيت نهى...

بعد انصراف المدعوين وبقى فقط طارق ووالدته واخته هدى وزوج اخته واولادهما

مع والدة نهى واختها سمر ووالد هشام ......

رأت والده طارق ان تهم هى بالانصراف وتترك متسع من الوقت لولدها مع خطيبته

للتكلم مع بعضهما البعض فهى اول مره يجلسون سويا ويتحدثون.....

والدة طارق: هيا بنا يا هدى لقد تأخر الوقت...

هدى : هيا يا امى ...

وبالفعل همت والدة طارق واخته ومعهم زوج اخته لينصرفوا .....

لكن طارق بقى قليلا.....

طارق: لقد حجزت لنا طاوله لتناول العشاء ... فلتستأذنى أهلك وتحضرين معنا من تحبين

نهى : اااا...سنأخذ سمر فقط....

طارق: كما تحبين....

خرج طارق ومعه نهى والصغيره سمر وتوجههوا نحو احدى المطاعم الفاخره ليتناولوا

طعام العشاء ويبدأوا حديثهم ولأول مره سويا......

جلس طارق بعدما جلست نهى وسمر ....

طارق: ليتك بدلتى ملابسك ففستانك هذا كبير جدا ومن الواضح انه لا يساعدك

فى الجلوس براحه...

نهى : بالطبع لا ...يجب ان اتم الليله به ألست عروسا اليوم؟؟!!!

لقد استعجلتنا كثيرا فلم استطيع ان أأخذ وقتى بشراء فستان يليق بى بهذه الليله

طارق: لقد كنت متعجلا على الارتباط بك ....وهذا ليس عيبا أليس كذلك؟؟؟

نهى : لا...لكنك لن تتعجل بالزواج ايضا فيجب أن أحضر لزواجى كما أحب

خاصه فى اختيار البيت الذى سنسكن به....

طارق: البيت......؟؟!!!! إننا بالطبع سنسكن ببيتنا مع والدتى فلا استطيع تركها بمفرها

وأظن ان البيت كبير جدا وليس به عيب...

نهى : حسنا لكنه سيأخذ وقتا لتوضيبه وجعله يليق بى وبك

طارق: فى هذا لا أختلف معك ...كما تحبين....

نهى : لكن لتعلم ستكون لنا حياتنا الخاصه وجزء خاص بنا لا نختلط فيه مع والدتك

فأنا اريد الخصوصيه ولا اريد ان اشارك أحد ببيتى

طارق بحده: ماذا تقصدين؟؟؟

نهى : لنقسم البيت لأشعر براحتى فيه

طارق : أظن ان هذا ليس وقت لنقاش مثل هذا الموضوع ماذا تحبين ان تتناولى على العشاء..؟؟؟؟

نهى : فلنرى ...

وأخذت نهى تختار أصناف الطعام التى سيتناولونها وقلل طارق من الحديث واكتفى

بتناول الطعام ثم إعادتهم الى المنزل وعودته الى بيته ليستريح ويعاود عمله فى الصباح....

مصطفى ....

اخرج صوره حوريه ونظر اليها بفرحه لم يشعر بها منذ علم بخبر زواجها

مصطفى : اخيرا لى الحق فى التفكير بك يا حوريتى ...مهما حدث لن اتركك تضيعين

من يدى هذه المره....

لن اتركك ابدا مهما كانت الظروف.....

فى اليوم التالى .....

بمكتب المباحث الجنائيه.....

طارق: ومتى قال لك هذا؟؟؟

مصطفى : بالامس قابلته وقال لى ....

طارق : يجب ان نبحث عن هذا الموضوع بجديه...

مصطفى : ولهذا قررت ان اخبرك فورا لنبدأ فى إجراءات البحث....

طارق: فلنكلف احد بمراقبه هذا المكان لنجمع المعلومات ....

مصطفى : وقال لى ايضا ان حوريه زوجها توفى وستعود الى القاهره خلال ايام

طارق: اتمزح.... !!!

مصطفى : لا ...بالفعل هذا ما حدث

طارق : اظن انها فرصتك الذهبيه فلا تضيعها يا مجنون حوريه انت

مصطفى : هاهاها... بالفعل انا مجنونها ولن اترك هذه الفرصه تضيع من يدى

طارق: لقد فرحت بالخبر جدا فأخيرا سأراك سعيدا يا صديقى.....

مصطفى : اننى اشعر وكأننى بحلم لازلت لا اصدق ما سمعته

طارق : تعود فقط وستتأكد انك فى حقيقه

مصطفى : نعم... متى ستعود ....متى؟؟؟

يتبع،،،،،

هشام .....

تحرك هشام وقبل ذهابه الى عمله مر اولا بالمستشفى .....

عندما وصل الى جوار السور نظر لا اراديا بإتجاه الغرفه التى رأى فيها الفتاه بالامس

كان الشباك مفتوحا وكأن هناك حركه بالداخل انتبه جيدا فربما يراها مره أخرى ....

وبالفعل تحققت امنيته وظهرت الجميله مره أخرى تنظر من الشباك وتلاقت نظراتهم

....

هشام هامسا : لم انت بالمستشفى ...مما تعانين ....لم يصيب المرض افضل الناس؟؟؟

ندى....

كالعاده تستيقظ مبكرا فهذه مواعيد المستشفى تناولت فطورها وجلست تقرأ قليلا ثم

كعادتها التى اعتادت عليها ذهبت نحو الشباك لتنظر منه وترى الاطفال الصغار وهم مارين

من امام سور المستشفى ذاهبون الى مدرستهم....

لكنها فوجئت بنفس الشاب الذى كان يقف بالامس واقفا ينظر بإتجاه شباك غرفتها

استغربت ندى من وجوده وبدأت تتسال....

ندى : ما الذى يأتى بك لتنظر نحو غرفتى ؟؟؟؟

هشام ....

بينما كان لازال واقفا دخل أحد الشباب من بوابه المستشفى حاملا باقه ورد بيضاء

تماما كالتى كان يطلبها لندى ....

تبع شاب الورود بعينيه حتى غاب عن نظره فى داخل المستشفى .....

ثم رفع بصره ليجد الفتاه هى الآخر تعلق بصرها بباقه الورود عندما غاب الشاب

دخلت الفتاه الى الداخل بسرعه....

انتبه هشام لنفسه بعدما اختفت الفتاه من امامه انه هنا ليبحث عن ندى ...

توجه هشام الى داخل المستشفى ليسأل عن ندى فقد تأخر كثيرا فى السؤال عنها

هشام : لو سمحت هذا الورد من أجل مريضه لديكم تدعى ندى؟؟؟

الموظف: نعم ...فهى تتلقى باقه مثل هذه كل يوم....

هشام : فى أى غرفه هى ...؟؟؟

الموظف : فى غرفه 500 بالقسم الخيرى ...

هشام : شكرا لك....

وتوجه هشام نحو القسم الخيرى ويصعد بإتجاه رقم الغرفه.....

فوجد إحدى الممرضات تحمل باقه الورود وتدخل الى الغرفه.....

اقترب هشام من الغرفه وقبل ان يدق باب الغرفه الذى كان مفتوح فى الاساس

وجدها هى ... رآها تتقدم لتحمل باقه الورود بيديها وهى بمنتهى السعاده....

هشام فى نفسه : أيعقل هذا؟؟؟ أهذه هى ندى ؟؟؟ هذا الملاك هو الذى يعانى والذى جئت

لأخفف عنه....

نظر اليها هشام مره أخرى ويكاد قلبه من قوة دقاته ان يخرج خارج صدره

وهو يراها تبتسم هذه الابتسامه التى خطفت قلبه....

وعندما شعر بالممرضه تخرج من الغرفه اسرع بالابتعاد عن الغرفه لا يعرف لماذا

لكنه اسرع حتى لا تراه واسرع خارجا مره أخرى من المستشفى.....

ندى.....

بعدما استلمت باقه الورود وضعتها فوق المنضده واسرعت نحو الشباك لتنظر هل

مازال هذا الشاب يقف بالاسفل ام لا؟؟

لكنها لم تجده لا تعرف لماذا شعرت بالحزن لإنصرافه فهى رأته مرتين فقط....

هشام.....

تحرك مسرعا يسير فى الشوارع كأنه يطير لا يصدق ما تراه عينيه الآن ...

أهذه ندى ..؟؟ ايعقل ان تكون ملاكى هذه هى ندى ...؟؟

كان يبتسم لا اراديا لمجرد التفكير فى ان ندى التى يشعر بأن بينهما رابط ما

وانجذاب بدون حتى ان يراها هى من خطفت قلبه منذ ان رآها ....

هشام فى نفسه: كم هى جميله ورقيقه وبريئه جدا ....كيف تحملت كل هذه المصاعب والمآسى

فى حياتها وهى بهذه الرقه.....

كان هشام يراها امامه وهو يسير وكأنه لا يرى غيرها فى الدنيا حتى وجد نفسه امام

باب الجريده فصعد الى مكتبه ليكمل عمله لكن صوره ندى اصبحت جزءا من عينيه

خاصه مع ابتسامتها وهى تمسك بالورود البيضاء التى مثل قلبها.....

فى الامارات....

عبد الله: حمدا لله على سلامتك الى اين تحبين ان تذهبى الآن إلى البيت؟؟

حوريه : لا.... اريد الاقامه بأى فندق لو سمحت ....

عبد الله: كما تحبين وإن شاء الله الأمر لن يستغرق سوى يومين او ثلاثه فقط وننهى

إجراءات السفر...

حوريه : لقد اثقلت عليك كثيرا لكن أعذرنى فطوال هذه الفتره الطويله وأنا لا أعلم شئ

بهذا البلد سوى القليل فقط...

عبد الله: لا عليك....سأذهب لأحجز لك غرفه بالفندق وأعود لأقلك إليه ....

حوريه: حسنا سأرتب أغراضى وأحضر نفسى فقد مللت من وجودى بالمستشفى ...

يتبع،،،،

بعد مرور اربعه ايام......

هشام......

أصبحت رؤيه ندى بالنسبه له شئ اساسى يوميا فلا يشعر بجمال الدنيا الا فى عينيها

ورؤيتها كل يوم فى الصباح وفى المساء.....

خمسه أيام شعر خلالها بما لم يشعر به طوال عمره ....

كذلك أحب رؤيه هذه النظره التى تعلو وجهها عند رؤيته كل يوم وكأنها تنتظره ليمر

وينظر إليها ....

لا يعلم ومهنته هى البحث عن الكلمات لم تضيع كل الكلمات عند رؤيتها فيظل صامت

ينظر اليها بلهفه فقط على رؤيتها ...

وطريقته الوحيده للتعبير عما يدور بداخل قلبه من كلمات هى دفتر ذكرياتها....

كان يكتب به كل شعور يشعر به تجاهها كل يوم يمر عليها ويراها به....

كل حلم كان يراها فيه وهى بطلته ....كل دقه من قلبه وهى تنادى بأسمها ....

ندى ....

كانت تنتظر مروره كل يوم كانت تشعر بشئ يربطها به لا تعلم ما هو ...

1...45678...13