هشام ومفكرة ندى

Story Info
Hesham and Nada's diary.
42.2k words
0
19
00
Story does not have any tags
Share this Story

Font Size

Default Font Size

Font Spacing

Default Font Spacing

Font Face

Default Font Face

Reading Theme

Default Theme (White)
You need to Log In or Sign Up to have your customization saved in your Literotica profile.
PUBLIC BETA

Note: You can change font size, font face, and turn on dark mode by clicking the "A" icon tab in the Story Info Box.

You can temporarily switch back to a Classic Literotica® experience during our ongoing public Beta testing. Please consider leaving feedback on issues you experience or suggest improvements.

Click here

هشام ومفكرة ندى

الشخصيات

هشام: صحفى عانى من زوجة ابيه وله اختان من ابيه سمر ونهى وعثر عبر سمر على مذكرات ندى.. وهو ينيك ويتناك من الشباب والنساء والشيميلات فهو بانسكشوال وبانرومانتيك وهو علمانى تنويرى لادينى ربوبى تعددى كمتى هيلينى عالمى بورنوجرافى ايروتيكى حرياتى رافض للتعصب وقمع الحريات الدينية ولجنسية والفكرية والابداعية ومؤيد للفنون والعلوم والاداب واللغات والاديان المسالمة كالبهائية والهندوسية والبوذية والسيخية والزرادشتية والكونفوشية والطاوية والمسيحية والايزيدية والديانات القديمة والحديثة .. وهشام ايضا متغير الهيئة وابن ملاك وابن امونرع جوبيتر زيوس كبير الهة الكون وزوجته هيرا جونو واخو اولادهم الالهة البنين والبنات واخو ايلوهيم ابنهما وهشام ابن نبى وكوكب وشمس.. وناك ندى وفتح كسها وعاشوا سنتين فى مساكنة ثم طلب الزواج بها وتزوجها

ندى: توفيت امها وابوها وهى صغيرة وعانت من قسوة عمها وزوجته معها وحرموها من التعليم وعاملوها كخادمة وهى مريضة بالمستشفى بمرض فقدان الشهية المرضى وكانت مشردة جائعة فى الشوارع.. وجسمها ملون بين الابيض والبنى ووجهها ويداها وقدماها كذلك فيما يعرف بالبهاق فندى امراة بهقاء فيتيلجينوس وومان..

ميادة: صديقة ندى

نهى: اخت هشام من الاب وزميلة لرقية ورحمة وحنان فى الجامعة

رحمة وحنان: صديقتان طالبتان فى الجامعة وجارتان وتعملان ايضا فى معرض مفروشات.. ورحمة امراة مهقاء البايبنو رموشها وشعرها اصفر فاتح جدا وبياضها شاهق.. اما حنان ونجلاء فنساء عسراوات يستعملن ايديهن اليسرى بدل اليمنى

انتصار: ام رحمة

ابراهيم: ابو رحمة

محمد وعمر وعبد الله: اشقاء رحمة .. ومحمد يتزوج حنان صديقة اخته رحمة

ام محسن: جارة عائلة رحمة

عبد الله: اخ رحمة مسجون فى الخارج فى الامارات بسبب تهمة لفقها له مديره عماد ويتزوج حورية لاحقا

مصطفى وطارق: ضباط مباحث وصديقان.. طارق يخطب نهى ثم يفسخ خطبته لها ويتزوج برحمة.. ومصطفى ينسى حبه لحورية ويحب ارملة لا تبادله الحب بالبداية تدعى نجلاء ويتزوجها.. طارق يبقى عامين يتعالج من الشلل ورحمة تتحمله وتتزوجه دون ان يخبرها انه سيتعافى كى يختبر حبها له ويراها تفديه وتفدى امه بحياتها وتحبه دون غرض ..

حورية: بنت عم مصطفى ومتزوجة من عماد ويعيشان بالامارات ومصطفى وعبد الله يحبانها

هدى: اخت طارق وهى متزوجة

رباب: اخت مصطفى

عزيز: زميل عبد الله فى السجن

اسلام: اخو عماد ويريد الزواج حورية رغم انه وامه يكرهانها لانها فقيرة وذلك من اجل املاك عماد الذى توفى وكتبها باسمها كلها

راضى: صديق وزميل هشام فى الجريدة وهو ابن خال مصطفى ايضا

الجزء الأول

مع نسمات الصباح العليله يتحرك المارون بالشوارع يتجهون الى اعمالهم ومصالحهم...

كذلك هذه الأطفال البريئه متجهه نحو مدارسها يرتدون نفس الملابس

ويحملون الحقائب على

ظهورهم يتحركون ببطء خوفا من السيارات المتسارعه التى تحيط بهم .....

تقدم احد الأطفال الماريين ومال بجسده الصغير نحو الارض والتقط شيئا ...

التف حوله اصدقاءه .....

...: ما هذا الذى وجدته يا خالد؟؟؟

خالد: لا اعلم يا ياسر ....يبدو ككتاب قديم ...

ياسر : اعطنى اياه ...

خالد : لكننى انا من وجدته ...!!!

ياسر : لكنك حتى لا تستطيع القراءه ...اعطينى اياه!!!!

خالد: لا

ياسر : قلت لك اعطنى اياه !!!

خالد: انا من وجدته فهو ملكى ...انا...

وبدأ الصغيران بالتشاجر والصياح بصوت عالى ....

تقدمت منهم احدى الفتايات الصغار من زملاءهم....

....: ماذا بكم ؟؟؟

خالد: انه يريد كتابى يا أميره....

اميره: ولم تأخذ كتابه يا ياسر ؟؟؟

ياسر : انه ليس كتابه ...لقد كان ملقى على الارض...وانا كنت سأعيده لصاحبه...

اميره : واين صاحبه؟؟؟

ياسر : كنت سأبحث عنه...

خالد : انه كاذب كان سوف يأخذه ....

اميره : سأبلغ المعلمه عنكما....

وتركتهم اميره وجرت نحو المعلمه التى كانت تقف امام بوابه المدرسه القريبه منهم لتبلغها بما حدث....

تقدمت منهم المعلمه واخذت الكتاب من ايدى خالد وذهبوا جميعا الى داخل المدرسه....

مع بدايه الحصه الاولى ....

وضعت المعلمه الكتاب على المكتب وسألتهم عن صاحب الكتاب فأجابوا بأنهم وجدوه ملقى

على الارض بالشارع ولا يعلمون من هو صاحبه....

فطلبت منهم المعلمه الالتزام بأماكنهم واتفقت معهم انها ستقيم مسابقه بالصف ومن يجيب

افضل الاجابات يأخذ هذا الكتاب هديه....

بدأت المعلمه بطرح الاسئله على الصف بأكمله وفى نهايه الحصه فازت سمر بالكتاب

( سمر فتاه جميله صغيره ذات ملامح طفوليه بريئه لكنها تتمتع بذكاء يفوق سنها كذلك

شقاوه محببه يعشقها كل من هو حولها)

اخذته سمر بيديها الصغيرتين وهى تشعر بسعاده بالغه لفوزها العظيم اليوم ...

أخذت سمر الكتاب ووضعته بحقيبتها واكملت اليوم الدراسى بصوره

عاديه....

كان يستقل احدى سيارات الأجره متوجهها الى بيته.....

شاب فى الثامنه والعشرون من عمره ابيض وسيم ذو شعر بنى كثيف يرتدى نظاره شمسيه

وقبعه تحميه من الشمس....

كان يتكلم مع السائق فى حديث طويل حول اوضاع الناس وقله حيلتهم ...حوار طالما استمع

اليه خاصه عند استقلاله سيارات أجره...

نظر فى ساعته كان مازال هناك وقت كبير حتى يصل الى البيت ....

لكنه فى داخله لا يشعر باشتياقه اليه على الرغم من غيابه عنه لأكثر من سته اشهر

فى زيارته الأخيره لأهله.......

باحدى المستشفيات ...

كانت جالسه ودمعه حفظت مكانها على وجهها دمعه عرفت طريقها المحفور

على وجنتيها

الذابلتين منذ أمد بعيد.....

كم تشعر بالوحده ...كم تمنت الموت ...وكيف تحب وجودها فى هذا العالم

الذى لم يحس بوجودها يوما ...

كيف .....؟؟؟؟

سؤال طالما تردد صداه فى رأسها ...كيف تحب الدنيا التى لم تحبها يوما ؟؟؟

كيف تعيش بالدنيا فى هذه الوحده القاتله....؟؟؟

مسحت دمعتها باطراف اصابعها وقامت لتتمدد وتنام لتهرب من واقعها البائس....

فى المدرسه ...

انتهى اليوم الدراسى وخرج التلاميذ كلهم من المدرسه وتوجههت سمر الى الحافله التى

تستقلها دوما للذهاب الى البيت .....

فى الطريق...

توقفت سياره الأجره امام بوابه كبيره للبيت الذى على الرغم من بهائه ورقيه الا انه يبعث فى

نفسه الضيق...

لكنه مضطر للمجئ الى هنا....

تقدم بخطوات متثاقله نحو الممر المؤدى الى داخل هذا البيت الكبير...

فتح الباب بحرص وهدوء لكنه لم يستمع لأى صوت بالداخل ...

تنهد وتنفس براحه لعدم وجود أحد وقرر الذهاب الى غرفته بسرعه ليحضر ما جاء من أجله

بسرعه وبدون ان يشعر به أحد......

يتبع..

الصغيره سمر...

وصلت الحافله لبيت سمر وترجلت سمر متوجهه نحو البوابه الكبيره التى وجدتها مفتوحه

تقدمت الى داخل البيت لترى من الذى جاء قبلها وفتح البوابه فعاده الجميع يأتون بعد مجيئها..

فى المستشفى ....

جلست تتناول الحساء الذى وضعته لها الممرضه منذ قليل فهى لا تستطيع تناول اكثر من ذلك

لحالتها الصحيه المتدهوره....

بعد عناء طويل تمكنت من تناول ربع طبقها وهذا يعتبر انجاز كبير فى حالتها الصحيه...

والتى بدأت تحمل هم كيفيه سداد تكاليف العلاج بهذه المستشفى ...

وكان يكفيها همومها ...فليأتى علاجها وتكاليفه هم اضافى يضاف الى ما عندها....

فى البيت الكبير....

تقدمت سمر بخطواتها الشقيه المرحه تبحث بين ارجاء البيت عمن قد وصل قبلها....

صعدت السلم المؤدى الى الغرف بالدور الاعلى سمعت صوتا بغرفه اخيها الحبيب هشام

الذى طال غيابه ولا تعرف عنه شيئا ...

تقدمت نحو الغرفه وجدته ....

هو بنفسه اخيها الحبيب ....صرخت سمر ....

سمر : هشـــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــا م ....

إلتفت هشام اليها وعند رؤيته لها ألقى بالحقيبه من يده وفتح ذراعيه لها

لتأتى مسرعه

نحوه وترتمى باحضانه التى افتقدتها ....

هشام : سمر....لقد افتقدتك جدا ....كيف حالك أميرتى الصغيره....

سمر : هشام ..اين كنت ...؟؟ لقد افتقدتك جدا....

هشام : مشغول بالعمل قليلا حبيبتى...

سمر : اجلس معنا هنا ...اريدك معى هنا يا هشام....

هشام : لا استطيع ..انت تعلمين يا أميرتى ان عملى كصحفى يتطلب منى السفر كثيرا...و.....

سمر : انا سأقول لأبى وأمى الآ يتعرضون لك...

هشام وقف بتوتر : ماذا تقصدين؟؟؟؟

سمر : اعلم انكم تتشاجرون دائما ....ولهذا انت تذهب وتسافر

هشام : انتى مازلتى صغيرة ولا يجب ان تتكلمى فى مثل هذه الأمور ....

ولا تخبرى احدا اننى كنت هنا ...سأأخذ هذه الملفات وأرحل .....

وضعت سمر الصغيره وجهها بالأرض حزنا وخرجت من غرفه هشام....

جلس هشام على طرف السرير حزينا لما آل اليه الوضع ببعده عن أهله ...

هشام فى نفسه: سامحكم الله على ما تفعلونه بى ....

وقام مره أخرى ليأخذ جميع الأوراق التى يريدها ويرحل قبل قدوم والديه

نهى من الخارج.....

وضع جميع اوراقه والاسطوانات التى كان يريدها بحقيبته الكبيره واستعد

للرحيل مره أخرى

من هذا البيت....

وفجأه وجد سمر أمامه بعيونها البريئه الممتلئه بالحزن تترجاه ليبقى ....

هشام اطبق شفتيه بأسى : سمر ...حبيبتى ..اوعدك اننا فى يوم من الأيام سنعيش سويا مره أخرى ...

سمر : وانا سأنتظرك يا أخى ...

هشام...خذ هذا هديه منى لك....

ومدت سمر يدها بالكتاب القديم ....

هشام : ما هذا ؟؟؟؟

سمر : لقد أخذت هذا الكتاب هديه اليوم بالمدرسه ...خذه هديه لك يا هشام ....

هشام : سأأخذه وانتى ايضا فلتأخذى هذا الهاتف حتى استطيع الاتصال بك والاطمئنان عليكى

سمر : هاتف لى انا !!!! سأخبئه حتى لا يعرف أحد أنه معى

وشبت بأرجلها لتصل ليه وتقبله على خده فانحنى لها هشام حتى تصل اليه

ثم

ابتسم هشام لأخته الصغيره ومد يده وأخذ الكتاب ووضعه بحقيبته وقبل رأسها بحنان

وخرج من باب الغرفه......

عندما نزل هشام الى الاسفل وجد نهى تدخل من الباب ....

لحظه لم يريدها هشام بالمره كان يريد الا يعلم أحد بقدومه اليوم....لكن الحظ لم يكن حليفه...

كانت نهى تختلف تماما عن هشام فكانت تميل الى القصر بعيون ناعسه تهتم

بالمظاهر جدا

عندما رأت هشام تفاجأت بوجوده ....

نهى : اهلا....اهلا .....اخيرا رأيناك ؟؟؟؟

هشام : لا اعتقد اننى لدى وقت لأستمع الى سخريتك الآن ابتعدى عن طريقى ....

وأزاح نهى عن طريقه ليتوجه الى خارج البيت ......

نهى من خلفه: لا داعى للاستعجال فأبى وأمى واقفان بالخارج.....

إلتفت اليها هشام بملل ...

هشام : والمطلوب ....؟؟؟؟

نهى : ولا شئ ...فقط أخبرك...

وتركته وصعدت الى غرفتها .....

تقدم هشام نحو الباب ليفتحه ليجد والده وزوجه ابيه يدخلان من الباب

وأصبحوا فى مقابلته....

والد هشام : شرفت أخيرا......ما الذى آتى بك؟؟؟

هشام : كنت أأخذ بعض الاوراق ...وسوف أذهب.....

والد هشام : لا تظننى مغفل ولا أعلم لماذا جئت الى هنا ؟؟ اننى اعلم جيدا انك جئت لتأخذ

المال ..

هشام : لا ...لا اريد اى مال...اننى ذاهب ...

ام نهى : اتظننا حمقى ...ماذا أخذت من المنزل ....؟؟

هشام بحده : قلت لكم مجرد اوراق فقط ..ولا اريد شيئا آخر....

ام نهى : فلتفتشه يا يحيى ...

هشام : لم تصل لهذه الدرجه ...اننى لست بسارق....وانتم تعلمون أخلاقى جيدا...

ام نهى : أخلاقك !!!!!!!!!!!!!!

هشام ينظر بإتجاه والده : لماذا ؟؟؟؟لماذا تشعرنى بالغربه دائما وأنا معك

ألست أنا ايضا ابنك

لماذا ؟؟لماذا يا أبى؟؟؟؟

ابعد والد وجهه عنه ولم يتكلم ...

احس هشام بضيق مما يراه والذى تعود عليه ربما لكن فى كل مره مازال لديه

الامل فى ان يحن والده عليه ليضمه اليه ويحتمى به فمنذ صغره وهو بعيد

جدا عنه.....

أخذ هشام حقيبته ووضعها على ظهره وخرج مسرعا من باب البيت.........

انتهى الجزء الاول

الجزء الثانى

خرج هشام من البيت محملا بثقل يشعر به كلما أتى الى هذا البيت ..

طالما تسائل لماذا يعامله والده بهذه القسوه ؟؟؟

لماذا لا يشعر بحبه أو بعطفه عليه؟؟؟ وان والده سعيدا لبعده عنه ويكون فى شده التضايق

عند رؤيته ؟؟؟

كم تمنى ان يشعر بحبه ودفئه وحنانه ...لكنه خص أخواته من ابيه فقط بهذه الرعايه والحنان

أذنبه ان والدته توفت وتزوج والده من هذه المرأه الغيوره التى لم تحبه ولم تحب وجوده

قط بالبيت ؟؟

وكانت سعيده عندما ترك هشام البيت ليقيم بسكن الطلاب بعيدا عنهم ؟؟

حتى انه بعد التخرج إستقل بحياته وسكن بشقه الى جوار عمله بالصحيفه التى يعمل بها...

اسرع هشام ليستقل احدى سيارات الأجره حتى لا يتأخر ....

وانطلقت به السياره بسرعه......

باحدى البيوت الشعبيه القديمه.....

......: رحمه....يا رحمه....لقد جائت حنان ...هيا حبيبتى حتى لا تتأخرى.....

رحمه: لقد جهزت ...سأأتى حالا.....

خرجت رحمه من الغرفه وهى تحمل حقيبتها على كتفها......

(رحمه فتاه رقيقه جميله جدا ابتسامتها العذبه تملأ وجهها فى كل الاحوال حتى اذا تضايقت فإنها

تفضل ان تقابل كل الضيق بإبتسامه تذهب الضيق بدلا من ان تعيشه.....

تتلألأ عيونها الجميله بلمعه مرح يراها كل من يبظر اليها ...

فتاه يحبها الجميع لطيبتها ورقتها وخفه دمها .......(

رحمه : انا ذاهبه يا أمى اتريدين منى شيئا قبل أن أذهب ؟؟؟

لقد انتهيت من الطعام وغسلت الأوانى قبل ذهابى رجاء لا تتعبى نفسك بشئ ..

واذا اردت شيئا فلتنادى على ام محسن جارتنا ...بالله عليك لا تتعبى نفسك....

ام رحمه: بارك الله فيكى حبيبتى ....وسدد خطاك وحفظك الرحمن يا حبيبتى...

قبلت رحمه رأس والدتها وخرجت لتقابل حنان ويذهبون سويا الى العمل.....

)حنان صديقه رحمه منذ الطفوله فتاه قمحيه جذابه تحب المرح كصديقتها عيونها العسليه

تشع جمالا يزيدها بهاءا واشعاعا ....(

امسكت كل منهما بيد الأخرى وسارا فى طرقهما الى العمل شئ اعتادوا عليه يوميا.....

وصلتا الى معرض كبير لبيع المفروشات بمنطقه راقيه جدا لكنهما لابد من استقلال الحافله

للوصول الى مكان قريب من عملهما ثم يكملان طريقهما سيرا على الاقدام للوصول الى المعرض

اللاتى تعملان فيه....

تقدمت كل منهن الى قسمها التى تعمل به لتبدأ العمل

اليومى الذى تقوم به كل منهما......

فى بيت رحمه........

كانت تجلس والدتها على الكرسى المخصص لها بالصاله الصغيره بجوار الشباك تنظر منه

وتنتظر مثل كل يوم ......

دخل رجل ابيض ممتلئ الجسم متوسط الطول عمره يناهز الخامسه والخمسين من العمر يشبه

رحمه الى حد كبير ....

رأى الرجل ام رحمه تجلس وتنظر من الشباك واضعه يدها تحت خدها ومستنده الى حافه الشباك

فى حزن......

الرجل : يكفى حزن يا أم رحمه ...ربك رحيم ...

ام رحمه: أجئت يا ابراهيم ....

ثم تنهدت ...

ام رحمه: لقد اشتقت اليه ....اريد فقط ان اطمئن عليه ....

والد رحمه: ربك رحيم ...وسوف يطمئننا عليه بإذن الله

ام رحمه: تسعه اشهر ...تسعه اشهر يا ابراهيم ولا اعلم اين هو ...قلبى سينفطر حزنا عليه

ابراهيم: ليس بوسعنا شئ نفعله الآن...إدعى له يا انتصار ادعى له ربك يحفظه ويرجعه

إلينا بالسلامه...

ام رحمه: دعوت وسأدعى له الله ان يحفظه ويرعاه اينما كان وان يقر عينى به قبل ان

يتوفانى الله.....

ابراهيم : أطال الله عمرك وحفظك لنا ....اين الأولاد لا أراهم....؟؟؟

ام رحمه: محمد وعمر ذهبوا ليساعدوا ابو محسن فى حمل بعض الاشياء

ورحمه ذهبت الى العمل مع حنان ....

ابراهيم : ربى يبارك فيها ...لقد تعبت معنا كثيرا هذه الفتاه ...

ام رحمه: ربى يسعدها ...كم اود رؤيتها عروس سعيده مع الانسان الذى يستحقها

ابراهيم : ربى يسمع منك انه اليوم الذى احلم به لها ولأخوانها ايضا ...

ام رحمه: صدقت ...

ابراهيم : هيا لتجلسى بالداخل بعيدا عن هذا الجو البارد بجوار الشباك...

ام رحمه: فلتذهب انت الأن لتنادى محمد وعمر وانا سأحضر لكم الغذاء ...

وقامت ام رحمه من مكانها ....

ابراهيم : لا والله فأنتى متعبه ...ادخلى انتى الى الداخل وانا والأولاد سنحضر الطعام...

ام رحمه: اننى بخير وانت متعب من العمل بالمصنع منذ الصباح.....

ابراهيم : ولن يتعبنى وضع بعض الطعام بالاطباق...اذهبى انتى لترتاحى قليلا بالداخل ....

دخلت ام رحمه الى الداخل وذهب ابراهيم والد رحمه لينادى ابنائه لتناول طعام الغذاء الذى

حضرته لهم رحمه قبل ذهابها الى العمل......

فى المطار......

توقفت سياره الأجره التى يستقلها هشام امام بوابه الدخول بالمطار ترجل هشام واضعا

شنطته الكبيره على ظهره مرتديا نظارته الشمسيه وقبعته....

دخل الى المطار حاملا جواز سفره الذى قدمه للضابط المسؤل لمراجعته ووضع ختمه

بداخله ليذهب لقاعه الانتظار لإنتظار موعد الصعود الى الطائره التى ستقله الى الولايات

المتحده الامريكيه.....

مر الوقت سريعا وبدأ الدخول الى الحافلات للذهاب بها الى مكان وقوف الطائره.....

وصلت الحافله وصعد السلم باحثا عن المكان المخصص له على تذكره الطائره وجلس

بانتظار الإقلاع وقرر النوم قليلا فلم ينم منذ الامس خاصه وان ساعات الرحله طويله جدا

فيفضل قضاء معظم الوقت نائما.......

خلع نظارته وقبعته ووضعهم بجيب حقيبته وبانت ملامحه الوسيمه اكثر وطلب من المضيفه

غطاء للعينين ووساده لينام ويرتاح حتى قرب وصول الطائره .....

فى المستشفى .....

دخلت احدى الممرضات لتضئ الانوار بداخل الحجره .....

الممرضه : هيا ...انه موعد الطعام ..

...: لقد مللت اننى أأكل تقريبا كل ساعتين...

الممرضه : وهذا هو علاجك الوحيد أنسيتى ما كنتى فيه...؟؟؟؟

....: لم أنسى ...

الممرضه: خذى ...اشربى هذا ...

...: ضعيه عندك وسأأخذه ....

وضعت الممرضه كأس به عصير سميك للفواكه به بعض القطع وهى مرحله متقدمه من

تناولها للطعام بعد ان كان مجرد عصائر وطعام مهروس فقط...

فهى مازلت غير قادره على بلع الطعام بصورته كما هو.....

قامت لتجلس على الكرسى كارهه لحياتها ..والوحده القاتله التى تعيش فيها ...

نزلت من عيونها دمعه حائره ....

أمسكت بكأس العصير وبدأت ترشف منه ببطء.....

يتبع

بعد عده ساعات.....

فى المعرض....

رحمه : لقد انتهيت هل انتهيتى يا حنان؟؟؟

حنان : سأضع فقط هذه البضاعه هناك وأكون جاهزه....

رحمه : دعينى اساعدك....

وبدأت رحمه تساعد حنان فى ترتيب القسم حتى ينهوا عملهم ويذهبون الى البيت .....

انتهت الفتاتان من عملهما وخرجوا من المعرض متوجههين الى البيت....

حنان : استذهبين غدا ...؟؟؟

رحمه : طبعا سأذهب وانتى ؟؟؟؟

حنان : نعم سأذهب أنا ايضا ....

رحمه : حسنا سأمر عليكى فى الصباح لنذهب سويا كالعاده ....

حنان : أأأأأأأ.........رحمه ..أأأأ ....

رحمه : ماذا بك ؟؟ لم تقطعين الكلام هكذا ؟؟؟؟؟

حنان : ابدا ..فقط اريد ان ....اسألك سؤال فقط...

رحمه : هاا وما هو هذا السؤال الصعب الذى لا تستطيعين قوله ..؟؟؟؟

حنان : ألا يوجد أخبار عن أخيك عبد الله.....؟؟؟؟

رحمه بحزن: لا للأسف ...مازلنا لا نعرف عنه شيئا...

حنان : ان شاء الله سيكون بخير ...إن شاء الله.....

رحمه : ما يتعبنى اكثر من غياب عبد الله هو والدتى فقلبها المريض لا يتحمل بعده

وغيابه دون ان نعرف أى شئ عنه طوال هذه المده الطويله وفعلا بدأ قلبها

يتعبها أكثر مما قبل بعد غياب عبد الله.....

حنان : لا حول ولا قوة الا بالله ...فلتحرصوا عليها جيدا ولا تتعبوها...

رحمه : وهذا ما أحاول فعله بالفعل ...لكن غياب عبد الله يؤثر فيها جدا...

حنان : ربك كريم نطمئن عليه قريبا بإذن الله....

اكملتا الفتاتات طريقهما حتى مكان انتظار الحافلات وصعدتا الى الحافله التى توصلهما بالقرب من

الحى الذى تسكنان فيه....

وصلتا الفتاتان الى بيتيهما المتلاصقين وسلمت كل منهما على الاخرى وتوجهت كل

منهما الى بيتها لتنتهى الليله بعودتهما الى البيت.......

مطار جون كيندى الدولى بنيويورك....

بعد عناء طويل ورحله مرهقه وصل هشام الى نيويورك انهى معاملاته واوراقه وأخذ شنطته

على كتفه وخرج من بوابه المطار متوجهها الى الفندق الذى سبق وحجز فيه غرفه قبل سفره

من مصر ....

ركب سياره أجره وطلب من السائق إيصاله الى الفندق وأعطى له عنوان الفندق....

وبعد حوالى نصف ساعه وصل هشام الى الفندق وأوصله أحد العاملين بخدمه الغرف بالفندق

الى غرفته....

دخل هشام الى الغرفه ووضع حقيبته على المنضده الموجوده الى جوار الشباك وألقى بجسده

المنهك من السفر الطويل على السرير ...

أخذ هشام ينظر الى السقف يتأمل الثريا المتدليه منه دون ان يفكر بأى شئ فقط يصفى ذهنه قليلا