هشام ومفكرة ندى

PUBLIC BETA

Note: You can change font size, font face, and turn on dark mode by clicking the "A" icon tab in the Story Info Box.

You can temporarily switch back to a Classic Literotica® experience during our ongoing public Beta testing. Please consider leaving feedback on issues you experience or suggest improvements.

Click here

طارق: الافضل ان تنساها وتعيش حياتك يا مصطفى فانت شاب طيب القلب

وستجد انسانه طيبه تسعدك

مصطفى : لكننى لم أكن ولا اريد سواها هى فقط.....

طارق : على العموم لابد وان تحضر حفل خطوبتى بعد غد بمنزل العروس

لا تتأخر

مصطفى : لن اترك هذه الفرصه ...

فى المستشفى.....

حضرت ندى نفسها استعدادا للذهاب مع مياده الى عمها حيث سقوم بأول الاختبارات

لكن قبل خروجها من الغرفه تقدمت نحوها احدى الممرضات بباقه اخرى من الورد الابيض

كانت زاهيه ورائعه خطفت انفاس ندى من جمالها سببت هذه الباقه سعاده كبيره

فى نفس ندى دون ان تدرى من السبب وراء منحها هذه السعاده....

توجهت ندى ومعها مياده الى المركز لتأديه الامتحان .....

بعد مضى بعض الوقت انهت ندى الامتحان الاولى وحددت موعد الامتحان

التالى بعد اسبوعين لقدرتها

على استيعاب الماده التى سيقام فيها الاختبار.....

عادت ندى مرة أخرى الى المستشفى لكنها بالفعل تشعر بأن شئ بداخلها تغير

واصبح هناك دافع من داخلها للتغير والارتقاء بنفسها....

يتبع،،،

عبد الله......

عزيز: اتعلم اننا سنشتاق اليك على الرغم من عزلتك دوما

عبد الله : وانا ايضا خفف الله عنكم ان شاء الله

عزيز: فلتذهب الى اهلك يا عبد الله وتترك ما تفكر فيه

عبد الله : لقد اتخذت قرارى يا عزيز

عزيز: فلتحترس على نفسك اذن فلو ان هذا الشخص كما تقول فإنه سيكون خصم صعب

عبد الله: لكننى لى حق عنده وسوف أأخذه

عزير : فقط احترس على نفسك

جاء صوت من خلفهم....

الحارس: هيا يا عبد الله...

عزيز: مع السلامه ...فى أمان الله

عبد الله: مع السلامه .....مع السلامه جميعا

الجميع: مع السلامه يا عبد الله

خرج عبد الله مع الحارس ليتمم له إجراءات الخروج .....

ثم استقل سياره لتذهب به نحو بيت الرجل الذى كان سببا فى دخوله للسجن...

فلن يتأخر مره اخرى عن أخذ حقه ممن ظلمه....

فى الجامعه.....

.....: فلتباركوا جميعا لنهى فقد قرأت فاتحتها وبعد غد خطوبتها على الضابط طارق

الجميع : الف مبروك يا نهى

نهى : شكرا لكم ...لابد أن تأتوا بعد غد عندنا بالبيت لحضور حفل خطوبتى

حنان : بهذه السرعه...

نهى : طبعا ومن يعرف نهى ولا يريد الارتباط بها بسرعه هاهاهاها

حنان : مبروك...

تمالكت رحمه نفسها وقالتها بقوة...

رحمه: مبروك يا نهى...

نهى : اخيرا ...كنت اظنك لن تقولينها ابدا

رحمه: لماذا ....؟؟؟ اننى اعلم بالذوق والاصول يا نهى

نهى : اها.... ستحضرين حفل الخطوبه ..أليس كذلك...

اووووه نسيت انك تعملين بالمساء

رحمه: نعم ...ليس لدى وقت للحفلات ...بعد اذنكم ...

قامت رحمه ومعها حنان متوجهتان نحو قاعه المحاضرات بعيدا عن نهى ومن معها

فى الامارات....

حوريه.....

ارتدت جلباب فضفاض حتى ترتاح قليلا من الالم الذى تشعر به ببطنها وامسكت بزجاجه

زيت التلميع وهى تلمع به بعض الاطباق النحاسيه الموضوعه على جانب السلم بالدور العلوى

سمعت صوت سياره عماد تقترب ثم يفتح عماد البوابه الزجاجيه الكبيره للبيت....

التفتت حوريه نحو عماد الذى وضع حقيبته على المنضده بجوار الباب ونظر نحو حوريه

ثم تنهد وصعد السلم نحو الدور العلوى حيث تقف حوريه...

حوريه : حمدا لله على سلامتك يا عماد

عماد: شكرا ...لم تقفين هكذا وما هذا الذى ترتدينه؟؟؟

حوريه: كنت ألمع هذه الاطباق...وما بها ملابسى؟؟؟

عماد: لا شئ لكن هذه ليست ملابس جيده تستقبلى بها زوجك الا ترين ذلك؟؟

حوريه: لكننى اشعر بألم ببطنى وقلت ان....

قاطعها عماد: انتهينا ...ولا داعى لهذا الدلال ..أعلم انك لا تعانى من أى شئ

فلتوفرى هذه التمثيليه وتقولى لى ماذا تريدين؟؟

استجمعت حوريه شجاعتها وردت عليه....

حوريه: اننى لا أمثل ولا أطلب منك الاهتمام او القلق وكما قلت لك فى الصباح

اريد أن أحدثك فى أمر مهم جدا.....

عماد: اسرعى فإننى اود تجهيز الحقيبه للسفر...

حوريه : لقد تحملت طريقتك واوامرك وعصبيتك لكننى لا استطيع ان اتحمل

ذلك وأود معرفه سبب رفضك الدائم لهذا...

عماد : ما هو ؟؟؟

حوريه : ان يكون لدينا أطفال...لم تحرمنى طوال هذه السنوات الثلاث من أن

أكون أم ؟؟؟ وتكون أب؟؟؟

عماد: أم ؟؟؟ انتى أم؟؟؟؟

طبعا لا ... من انتى حتى تكونى أما لأولادى

صعقت حوريه من رد عماد.....

حوريه : من أنا....أنا زوجتك أنسيت ام ماذا..؟؟

عماد: لا ...انتى مجرد فتاه فقيره أعجبنى جمالها فقررت الزواج منها لإمتاعى فقط

انتى هنا لمتعتى فيك فقط فأنا لا أحبك ولا أحب نسب أهلك الفقراء

جمالك فقط هو ما يجعلنى متمسكا بك طوال هذه الفتره ..انتى هنا فقط لمتعتى ورغبتى فيك

وإلا فلماذا دفعت فيك كل هذا المهر فأنا اشتريت لى زوجه جميله اتمتع بها فقط

لكن أطفال ..لا... يوم أفكر فى أطفال بالطبع لن تكونى أنتى أمهم

شعرت حوريه بصدمه رهيبه من كلمات عماد نعم شعرت كثيرا انها بالنسبه له لا شئ

وليس بينهم اى مشاعر او حوار بين اى زوجين لكنها لم تظنه يفكر فيها هكذا ...

طعنها طعنه كبيره فى نفسها المحطمه تسللت من عيونها دمعه حزن على نفسها وعلى

حياتها معه ...

كيف يفكر فيها بهذه الطريقه كيف يكون الفقر سببا فيما يحدث لها وكيف يكون المال

سببا فى ما فعله عماد فيها...

الآن فقط عرفت سبب زواجه منها فجأه ودون أن يتعرفوا ببعض فقط رآها مره أو

مرتين....

شعرت بدوار من كلمات عماد الجارجه لكنها قررت الصمود والتكلم لأول مره بحياتها

حوريه: طلقنى ....

عماد: هاهاهاها....بالطبع لا ...سأتركك فقط عندما اريد أنا ان اتركك

حوريه: هذا لن يحدث أبدا ...ستطلقنى والآن...

تقدم عماد نحو حوريه بعصبيه ودفعها الى الخلف مما سبب سقوط زجاجه زيت التلميع من يدها

على السلم الرخامى فإنكسرت الزجاجه..

عماد: قلت لك لا ...واظنك تفهمين معنى كلمتى ولا اريد منك اى كلام بعد الان

حوريه : لا سأذهب ولن ترانى بعد اليوم

عماد: اتظنين انك بمصر انتى بالامارات ويجب حصولك على اذنى للسفر

شعرت حوريه بالعجز ماذا ستفعل وهى لا تعرف أحد بهذه البلد الغريبه كيف ستعود الى اهلها

ليساعدونها للتخلص من هذا الانسان البشع....

جلست على اريكه فى خلفها بينما تركها عماد ليدخل الى الحجره ليجهز حقيبته للسفر....

انهارت باكيه لا تصدق ما يحدث لها تتمنى لو ان ما تشعر به مجرد حلم سئ وأنها ستستيقظ

لتجد نفسها بين أهلها ولم تعرف عماد قط....

لكن أخرجها مما هى فيه الآمها المتزايده ببطنها فهى لا تستطيع تحملها بعد الآن

توجهت الى الغرفه لترتدى عبائتها وحجابها لتذهب لأى طبيب

عماد : اين تظنى نفسك ذاهبه؟

حوريه : اريد الذهاب للطبيب اشعر بألم رهيب

عماد : سأسافر مهما فعلتى واذا كنتى تشعرين بالفعل بالالم اذهبى للطبيب

لكن عند عودتى اجدك هنا بالبيت فهمتى ...فانتى لا تودين إغضابى الآن

ارتدت حوريه ملابسها بعصبيه وخرجت من الغرفه واغلقت الباب خلفها بقوة

وفى داخلها انا لن تعود ابدا لهذا الشخص الحقير

نزلت السلم بهدوء حتى لا تنجرج من الزجاج المكسور على السلم....

فتحت البوابه ودموع ألمها إختلطت مع دموع نفسها المجروحه دارت بوجهها فى

كل الاتجاهات لا تعلم الى اين تذهب...

وألم بطنها يزداد وشعرت بدوران رهيب وفقدت الوعى امام بوابه البيت.....

يتبع،،،،

عبد الله......

توقفت السياره امام البيت وترجل عبد الله وفى نفسه حان وقت الحساب معه

على ما فعله وظلمه له.....

لكنه قبل ان يدخل الى البيت وجد زوجه الرجل خارجه من البيت نعم هى فهو يعرفها

جيدا فقد كان يوصلها فى بعض الاحيان لشراء بعض ادوات للبيت وكانت تعامله

بمنتهى الطيبه ....

كانت خارجه ودموعها تغطى وجهها ولا تدرى الى اين تذهب ثم غابت عن الوعى...

اسرع عبد الله نحوها واوقف سياره أجره ليذهب بها الى اقرب مستشفى ....

فى مستشفى بالامارات.....

جاء المسعفين ليأخذوا حوريه وظنوا ان عبد الله هو زوجها ...

فكر عبد الله فى البقاء للاطمئنان اولا على حالتها ثم يعود لينهى حسابه مع زوجها الظالم

فهى لا ذنب لها فيما فعله زوجها....

بعد قليل ....

خرج أحد الاطباء محدثا عبد الله...

الطبيب: نريد توقيعك هنا فزوجتك لديها إلتهاب بالزائده الدوديه ويجب إجراء

عمليه فورا لإستئصالها فهى على وشك الانفجار لم تأخرتم كل هذا الوقت؟؟؟....

وقع عبد الله فهذا أمر لا يمكن تأخيره وبقى ليطمئن عليها اولا.....

عبد الله: سأعود اليك يا عماد لن اترك حقى ...لكن بعد ان اطمئن على هذه

المسكينه اولا فهذا شئ لا تعرفه انت يسمى بالشهامه وانا لست مثلك....

وانتظر عبد الله حتى تخرج حوريه من غرفه العمليات ويطمئن عليها اولا

فلو ان زوجها يهتم كان هو من جاء معها الى المستشفى وليس هو.....

انتهى الجزء السابع

الجزء الثامن

فى المستشفى بالامارات...

بعد خروج الاطباء من غرفه العمليات...

توجه اليهم عبد الله للسؤال عن حالها والاطمئنان على حالتها

اخبره الاطباء انهم انتهوا من اجراء الجراحه وانها مازالت نائمه

تحت تأثير المخدر....

هنا قرر عبد الله استغلال فتره نومها هذه وتوجه الى بيت عماد لينهى

ما جاء من أجله فى الاساس!!!

وصل عبد الله الى بيت عماد وطرق الباب عده مرات لكن لم يستجيب احد ولا يسمع

صوتا فى الداخل ....

فذهب نحو الحارس الموجود امام البيت ليسأله.....

عبد الله: اين صاحب البيت لقد طرقت الباب كثيرا لم يفتح احد الباب....؟؟

الحارس: ان السيد عماد مازال بالداخل وزوجته فقط هى من خرجت...

عبد الله: لكننى اريده ضرورى هل من الممكن ان ترى إذا كان هناك أحد بالداخل

ليفتح لنا الباب....

الحارس: لكن السيد عماد ليس لديه خادمين لكننى سأحاول الدخول من المطبخ بالخلف

وأطمئن عليه....

بعد قليل فتح الحارس البوابه من الداخل ويبدو على وجهه الصدمه والخوف

عبد الله: ما بك ماذاحدث؟؟؟

الحارس: السيد عماد......

عبد الله: ما به؟؟

الحارس: تعال انظر....!!

دخل عبد الله ليجد عماد ملقى على ظهره على الارض والدم محيط برأسه

ويبدو انه قد توفى ......

عبد الله فى نفسه : سبحان الله ... لقد أخذ الله حقى منه ....الحمد لله

بلغ عبد الله الشرطه لتأتى وتعاين الحادث ويتم حمل جثه عماد وإخرج الجميع من البيت....

ذهب عبد الله مع الشرطه ومعه الحارس ليتمموا أجراءات التحقيق فى الحادث

حوريه.....

فتحت عيناها بعد فتره طويله لتجد نفسها نائمه على سرير بالمستشفى .....

جاءت لها إحدى الممرضات لتطمئن عليها بعد أجراء الجراحه لها...

الممرضه : حمدا لله على سلامتك...

حوريه : الله يسلمك ...أين انا؟؟

الممرضه: انتى بالمستشفى لقد أجريت عمليه جراحيه لإستئصال الزائده الدوديه

حوريه : حقا..!!!!... وكيف جئت الى هنا؟؟؟

الممرضه : أظن أحضرك زوجك ...

حوريه : زوجى !!!

الممرضه : نعم لكنه ذهب بعد ان إطمئن عليك....

كانت حوريه مندهشه جدا من ان عماد قد جاء بها الى المستشفى

حوريه قالت فى نفسها.....

حوريه :امعقول انه خرج خلفى ليطمئن على ووجدنى متعبه فجاء بى الى هنا

ايمكن ان يكون ما قاله لى غير الذى بقلبه .....ايعقل هذا؟؟؟

تساءلت كثيرا لكن اثر المخدر مازال يثقل رأسها فأغمضت عينيها قليلا وعادت للنوم مره اخرى....

فى الصباح.....

فى قسم الشرطه بالامارات.....

الشرطى : وزوجته يا سيد عبد الله؟؟

عبد الله: لقد رأيتها غائبه عن الوعى فـأوصلتها الى المستشفى وعندما عدت وجدته هكذا

الشرطى : ولماذا عدت ؟؟؟

عبد الله: أأأأ..لأبلغه عن زوجته..

الشرطى : نعم ...نعم...

على العموم لقد جاء تقرير الطب الشرعى وظهر فيه ان الاستاذ عماد كان يحمل

حقيبه ثقيله ويسير بسرعه ولم ينتبه لوجود زيت على رخام السلم فإنزلق وإصطدمت

رأسه بحافه السلم فأصيب...

ونزف حتى توفى ولم يلحقه المسعفون.....

لكننا كان يجب التأكد من ذلك من أقوالك أنت والحارس لأن زوجته تعتبر المستفيد

الوحيد من وفاته....

عبد الله: كيف ذلك؟؟؟

الشرطى : لقد كان الاستاذ عماد موصى بكل ثروته الى زوجته لا اعلم السبب

حقيقه لكننى من وضع عملى اظن انه قد قام بذلك تهربا من

دفع الضرائب وبهذا عند موته فإن زوجته هى المستفيده الوحيده من كل هذا المال...

عبد الله: نعم ...بعد إذنك...

بعدما انتهى عبد الله من التحقيق معه بشأن موت عماد خرج الى الشارع الرئيسى

وهناك فكره برأسه تجول بها....

عبد الله فى نفسه...

عبد الله: ايمكن ان تكون هى من قتلته ولهذا كانت تجرى مسرعه وهى خارجه من باب

البيت ...لا اعلم لكن هذا المال الكثير مطمع وربما طمعت فى المال فقتلت زوجها

اوووه... ما هذا الذى افكر فيه أليس هذا عماد الظالم الذى كنت انوى الإنتقام منه

وقد انتقم لى ربى سواء هى من قتلته او توفى فى حادث.......الحمد لله كان من الممكن

ان اتهم بقتله هذه المره لكن الله نجانى من ذلك عندما ساعدت زوجته ......

وانصرف عبد الله متوجها نحو المستشفى التى توجد بها حوريه ليتأكد أنه ليس

لديها علاقه بموت زوجها وربما ليشكرها فلولا بقى معها بالمستشفى لكان من

الممكن اتهامه بقتل عماد ودفعه من فوق السلم......

يتبع،،،

حوريه....

كانت مستلقيه على ظهرها تتأمل صوره طبيه موضوعه على الحائط وهى تفكر

فى مصير حياتها مع عماد وماذا ستفعل معه عندما يعود من السفر ....

كيف ستتحمل وجوده فى حياتها وهى تكره كل شئ فيه وكل ذكرى معه جرح كبير

كانت سارحه فى افكارها عندما طرق الباب .....

حوريه: تفضل...!!!

الممرضه: زوجك حضر للاطمئنان عليك....

حوريه بإندهاش: زوجى....!!!!

حوريه فى نفسها: هل من المعقول ألا يكون سافر وبقى معى للاطمئنان علىّ؟؟؟

حوريه: فلتدخليه من فضلك.....

نظرت حوريه بترقب نحو الباب فهذا التصرف لم يصدر مطلقا من عماد منذ عرفته....

لكنها وجدت شخص آخر يدخل شاب صغير بالسن أصغر من عماد بكثير .....

أحكمت حوريه حجابها على رأسها منتظره لتعرف من هو هذا الشخص الذى يدعى أنه زوجها

خرجت الممرضه وتركت الشاب مع حوريه بمفردهما....

حوريه بتساؤل : من أنت ؟؟؟ ولم تقول انك زوجى؟؟؟

عبد الله: انا عبد الله كنت اعمل سائق لديكم منذ عده شهور وعدت اليوم

ووجدتك غائبه عن الوعى أمام باب البيت وأحضرتك الى هنا.....

حوريه: أنت من جلبنى إلى هنا؟؟؟؟ أليس عماد هو من أحضرنى كما قالوا لى ؟؟

عبد الله: أكنت تظنين أن زوجك هو من أحضرك إلى هنا؟؟!!

حوريه بحزن: قالوا لى هذا وكنت اتوهم ذلك ... فكيف سيجلبنى الى هنا وانا آخر إهتماماته؟؟؟

شعر عبد الله بالصدق فى كلامها وأنها من الواضح انها لا تعرف شيئا عما حدث لزوجها

عبد الله: يؤسفنى ان ابلغك ان زوجك توفى بالامس...

رفعت حوريه رأسها بصدمه لا تدرك كيف خلصها الله من تجبر عماد عليها ...

حوريه: عم تتحدث ....كيف حدث هذا؟؟؟

عبد الله: لقد انزلقت قدمه ووقع من اعلى السلم الرخامى وتوفى بالامس ....

سقطت دمعه توقع عبد الله انها بدايه حزن هذه الزوجه على وفاه زوجها لكنه فوجئ

بحوريه ترفع يديها الى السماء وهى مبتسمه وعيناها ملئت بالدموع

حوريه : الحمد لله رب العالمين ....كم انت رحيم بعبادك يا رب....

اندهش عبد الله من رد فعلها وتردد فى سؤالها عن سبب فرحتها بدلا من حزنها عليه....

عبد الله: أعذرينى ...لكن هل انتى سعيده ؟؟؟!!!

حوريه : لا تفهمنى خطأ لقد ظلمنى جدا.... جدا ورفض ان يطلقنى وأشعر أن الله

فرج همى بنهايه حياته......

عبد الله: افهم ما تقصدينه فلست وحدك من ظلمه زوجك.....

لقد جئت بالامس الى بيتكم لأصفى حساب ظلمه لى خلال الشهور الماضيه

لكن يشاء الله أن أساعدك والا لكنت قد تورطت فى حادثه وفاته واتهمت بها ....

شعرت حوريه انها وحيده وهذا الشعور اعتادت عليه لكنها اليوم يجب ان تتحرك وتغير حياتها

حوريه : أيمكنك أن تساعدنى فى العودة الى القاهره ....؟؟

عبد الله: نعم بالطبع ... فور أن تستردى عافيتك إن شاء الله...

اتسمحين لى سأنصرف الآن .....

حوريه: كيف أستطيع الوصول إليك؟؟؟

عبد الله: حاليا ليس لدى هاتف سأذهب لأشترى هاتف وأطمئن على أهلى و

غدا بإذن الله سأمر عليك....

حوريه : أعذرنى للاثقال عليك فأنا لا أعرف كيف أتصرف؟؟؟

عبد الله: لا عليك ...سأمر عليك فى الغد بإذن الله...

انصرف عبد الله وهو يفكر فيما سيقوله لوالدته ووالده عن غيابه طوال هذه

المده الطويله ...

لكنه إشتاق جدا لهم وبالفعل توجه لإحدى المتاجر التى تبيع الهواتف ليشترى

هاتف ليكلم والديه ليطمئن عليهم....

فى بيت رحمه......

كانت والده رحمه كالعاده تنظر من الشباك جلستها الدائمه وفى داخلها فى

انتظار مجئ ولدها الغائب عنها.....

عاد والد رحمه من صلاه العشاء ليجد زوجته تنتظر عبد الله كعادتها

والد رحمه: لا داعى للجلوس هنا الآن لقد تأخر الوقت هيا لترتاحى

بعيدا عن هذا الجو البارد.....

تسندت والده رحمه على زوجها وعيونها مترقبه على الشباك وكأنها

ترى طيف ولدها قادم نحوها.....

رحمه ...

على الرغم من حزنها وانكسارها بإقتراب موعد إعلان خطوبه طارق ونهى

إلا إنها لم تدع ذلك يسيطر على حياتها فكانت تمارس حياتها بطبيعيه....

أنهت عملها وتوجهت إلى البيت لتساعد والدتها فى تحضير العشاء لوالديها

وإخوانها....

خرجت رحمه من المطبخ بعيونها الحزينه لترى والدها ممسكا بيد والدتها ليساعدها

على النهوض من أمام الشباك ....

رحمه : الحمد لله إنك إستطعت جعلها تذهب إلى الداخل من هذا البرد....

والدها: لا تتركيها تجلس طوال الوقت بجوار الشباك فذلك مضر لصحتها جدا...

والدة رحمه: لا داعى لهذا الكلام فأنا بخير ...

تقدمت رحمه بخطوات بسيطه ووضعت يدها على كتف والدتها....

رحمه: إن شاء الله سنطمئن على عبد الله ونرتاح جميعا يا أمى ....

والدة رحمه: ياارب يا ابنتى ...لقد اتعبنى غيابه جدا ....

قاطع حديثهم رن الهاتف.......

تقدمت رحمه للرد على الهاتف.....

رحمه: السلام عليكم....

عبد الله: رحمه .. لقد اشتقت لسماع صوتك جدا....

امتلئت عينا رحمه بالدموع واستدارت نحو والديها بعيون باكيه وابتسامه تتسع تدريجيا...

تنفست رحمه بقوة: عبد الله......

لم تشعر والدة رحمه بنفسها الا وهى تتسابق مع والد رحمه لتأخذ السماعه من يد رحمه

لتستمع الى صوت وانفاس ولدها الذى تموت شوقا لسماع صوته والاطمئنان عليه.....

والدة رحمه: ولـــــــــــدى....حبيبتى ...نور عيناى .....اين انت يا عمرى

ايــــــــــن انت يا حبيبى .....؟؟؟؟

ولم تنتظر إجابه عبد الله بل استمرت بالحديث والبكاء فى نفس الوقت ....

عبد الله: أمى ....كم أشتقت إليك يا أمى ...

والدة رحمه: وأنت أيضا وربى العالم بما فى قلبى....

والد رحمه : هيا اتركينى اطمئن عليه مثلك....

والد رحمه: غبت كثيرا يا ولدى اين انت وكيف أحوالك؟؟؟

عبد الله: الحمد لله يا والدى ...اطمئن ...سأعود فى القريب يا والدى فقط أنهى

بعض الإجراءات هنا وفى أقرب فرصه سأكون بالقاهره بإذن الله...

والد رحمه: فى انتظارك يا ولدى ربى يسلمك من كل سوء....

انهى والد رحمه الاتصال مع عبد الله وشعر الجميع براحه رهيبه لم يشعروا بها

منذ سفر عبد الله وانقطاع اخباره......

والد رحمه: هيا يا ابنتى فلتحضرى لنا الطعام وتنادى أخويك من غرفتهم فقد

فتحت شهيتى جدا ...

والدة رحمه: صدقت وأنا ايضا ...أشعر بأن طعم الدنيا إختلف فى حلقى بعد سماع

صوت ولدى الغالى.....

ابتسمت رحمه فقد عادت البسمه والفرحه للبيت من جديد وذهبت لتجهز لهم

الطعام وتناولوا جميعا الطعام وتغمرهم الطمأنينه والسعاده ......

يتبع،،،

فى مطار جون كينيدى بنيويورك.....

جلس هشام فى قاعه الانتظار بعد انتهاء اجراءات السفر منتظر الاعلان عن

موعد الصعود الى الطائره المتوجهه الى القاهره .....

جلس يتأمل الدفتر الذى فتح له باب جديد وشغف للتعرف على هذه الفتاه فهو

لا ينكر انها اثرت فى نفسه حتى بدون ان يراها او يعرف كيف تبدو....

هشام: ترى كيف تبدين يا ندى لكنى لا يهمنى مظهرك فمن الواضح انك انسانه

رقيقه فعلى الرغم من قسوة الحياه التى عشتيها الا انك لم تحقدى على احد بل فقط

كنت تحاولين الخروج مما انتى فيه....

لكننى متوقع انك لست جميله جدا فهذا المرض يبعد ملامح الجمال ...كيف صبرت

على وحدتك طوال هذا العمر.....

سمع هشام نداء برقم البوابه والرحله التى سيسافر اليها فحمل حقيبته وضبط قبعته

وتوجه اليها لينتظر مرور الساعات الطويله للوصول الى ارض الوطن....

فى اليوم التالى.....

فى المستشفى ....

تلقت ندى باقه ازهار بيضاء جديده لتبدأ يومها بصفاء هذه الورود البيضاء الجميله

وبدأت بتناول طعامها بشهيه ثم توجهت الى الكتب التى جاءت بها مياده لتقرأ ما فيها

لتستعد لإختبار المرحله الثانيه الذى حددته فى يوم الخميس المقبل.....

فى الجامعه....

التقت الفتايات لتحديد موعد تقابلهم قبل الذهاب اليوم الى بيت نهى لحضور حفل

خطوبتها وسط شعور قلب بالانكسار وآخر بمحاوله التخفيف عنه....

حنان: هيا يا رحمه فلنذهب لتصوير هذه الاوراق.....

رحمه : هيا بنا......

حنان : بعد إذنكم يا فتيات....

خرجت رحمه وحنان لتصوير بعض الاوراق ....

حنان : هل ستذهبين؟؟؟

رحمه بحزن: بالطبع لا...

حنان : يجب ان تكونى انتى القويه ولا يهمك شئ...

رحمه : لا تنسين بأننا لدينا عمل أم نسيتى ....؟؟؟!!!

حنان : لا لم أنسى ..لكننى لا أعرفك ضعيفه....

رحمه : وانا لست ضعيفه ...لكن لا داعى للذهاب ...

حنان : بك شئ متغير اليوم؟؟؟!!

رحمه : كيف؟؟؟

حنان : بك قوة عن الامس ...ماذا حدث.؟؟؟

رحمه : ليست قوة لكنها راحه ...فالحمد لله اتصل بنا عبد الله بالامس....

دق قلب حنان بقوة لا تعرف من سعادتها أم من قلقها مما ستقوله رحمه....

حنان بلهفه : حقا ..وو....كيف حاله؟؟؟

رحمه بشك: و...لماذا تهتمين كل هذا الاهتمام؟؟؟

حنان: أأ أنا ... لا أهتم ولا شئ انه فقط أخ صديقتى ....وافرح لفرحتها وراحتها...!!

رحمه بابتسامه : حنان ...اننى لا أعرفك اليوم فقط... ماذا هناك؟؟؟

حنان : رحمه ...ما بك الآن ؟؟؟ فلتطمئنينى عليه فقط؟؟؟

رحمه : اتحبينه يا حنان؟؟؟

دمعت عينا حنان : لا أعرف تعلقت به وسافر وغاب عنا ولم أفكر طوال هذه الشهور

الطويله الا به فقط....

أحسست بمدى افتقادى له بعدما غاب......

رحمه : انه سيعود قريبا ....

حنان : واين كان طوال هذه الفتره؟؟؟

رحمه : لا أعلم لم يقول شيئا ...إسأليه عندما يأتى

حنان : رحمه لا تجعلينى اندم اننى تكلمت معك ...

رحمه : اشعر اليوم بسعاده اكبر فعبد الله لن يجد أفضل منك يا حنان

ابتسمت حنان واطمئن قلبها لعوده الحبيب الغائب قريبا....

فى الامارات....

بالمستشفى ....

عبد الله : لقد سجل عماد كل أملاكه بإسمك انت....

حوريه :بإسمى أنا ....لماذا ؟؟؟؟

عبد الله : اظن حتى يتهرب من الضرائب...ألم يجعلك توقعين أوراق أوشئ من هذا القبيل

1...34567...13