حسام والبنات الاربع

PUBLIC BETA

Note: You can change font size, font face, and turn on dark mode by clicking the "A" icon tab in the Story Info Box.

You can temporarily switch back to a Classic Literotica® experience during our ongoing public Beta testing. Please consider leaving feedback on issues you experience or suggest improvements.

Click here

حسام في عصبية .. لا اريد

لست جائعاً

نهال فى عتاب هادئ ..

لي اكثر من ساعه انتظرك

وحينما تأتي تقول لي لست جائعاً

حسام .. نهال ، من فضلك

ليس لديَ الان روح للجدال

نهال في دهشه .. اي جدال ؟؟؟

انت تتحجج بأي شئ كعادتك فقط كي توتر العلاقه بيننا دائماً

حسام في نبره حاده .. ستنهي ذلك الحديث ام اترك المنزل بأكمله كي تكوني على راحتك

نهال .. ولما كل ذلك ؟؟؟؟

عجباً لك

صدقاً كم تدهشني دائماً

بعد مرور اسبوع

تستيقظ ريهام من نومها في الصباح

تنظر الى هاتفها تجد ثلاثة مكالمات اتصلت بها

احداهما كانت من احمد

والاخرى من رنا

والثالثه من رقم غير مسجل

كل ما يدق رقم غير مسجل بهاتف

ريهام كانت تتمنى ان تجده حسام

كل صباح تستيقظ به

تنظر فى هاتفها سريعا ربما تجد

رقم غير مسجل ليمنحها الامل

وعلى الفور قررت الاتصال اولا بهذا الرقم

ها هو بالفعل رقم حسام

ولكنه الان (عمرو)

وهل سيأتي يوما وتعرف ريهام ان حسام هو عمرو

وإن حدث كيف ستكون ردة فعلها

قامت ريهام بالاتصال على ذلك الرقم

وجد حسام رقم ريهام يدق

وعلى الفور قام بالرد .. آلو

ريهام في سعاده كادت ان يتحرك بها قلبها من مكانه

وعلى الفور صاحت قائله .. حسام ؟؟؟؟

توتر حسام كثيراً وكاد ان يخطئ ويجيبها نعم

ولكنه سريعا انتبه انها فقط تعرفت على نبرة الصوت

ابتسم فى مكر ممتلئ بالتوتر قائلاً .. عفواً

من حسام؟؟؟

ريهام في خجل .. اعتذر كثيراً ، من انت ؟

حسام .. انا عمرو

ريهام .. اها !!! اسفه تقبل اعتذاري رجاءاً

حسام .. لا يهمك شئ ولكن هل هذا هو الشخص الذي حدثتيني عنه بالمكتبه؟

ريهام .. نعم

انا لم ابالغ حقا ان قلت ان صوتكما واحد

رد حسام في ممازحه مصطنعه محاول بها الخروج من الموقف قائلاً

من يحب شخص يرى كل البشر بصورته

وربما ايضاً يسمعهم بصوته ههههه

ريهام .. لا لم احبه

حسام كان صديق ليس اكثر

حسام .. اها اتمنى ذلك

ريهام .. ولما تتمنى ؟؟؟

حسام .. لانه لا يجب ان ياخذ مساحه في حياتك اكثر من ذلك

فهو شخص اصبح الان غير موجود بحياتك

شعرت ريهام بشئ من الضيق

وحرقه من الدموع

كم تؤلمها كلماته

وسريعا قالت .. عفواً

والدتي تناديني

سأتحدث اليك وقتاً آخر

وانهت المحادثه على الفور

ونظرت الى رقم احمد الذي اتصل بها بالصباح

ثم قررت الاتصال عليه

احمد .. مرحباً ريهام

سعيد لانك عاودتي الاتصال بي

ريهام .. اعتذر اليك حينما اتصلت بي كنت نائمه

احمد .. لا يهمك شئ كيف احوالك ؟

ريهام .. بخير وأنت ؟

احمد .. اود ان اسمع تهنئتك كي تكتمل سعادتي

ريهام في قلق .. تهنئه بماذا ؟؟؟

احمد .. المنحه التي حدثتك عنها للعمل بالخارج اصبحت من نصيبي

ريهام ، ريهــــام ... تسمعينني ؟

ريهام .. في صوت متألم وعينان دامعتان .. ستسافر ؟

احمد .. نعم

كم هي صعبه تلك الغربه

ولكن ربما كانت غربة عامين هي سببا لاقامتنا بأوطاننا بقية عمرنا

العمل هنا لا يجدي بشئ

وإن ظللت اعمل طوال حياتي

لم استطيع ابدا تحقيق احلامي الصغيره

ريهام .. اتمنى لك التوفيق

احمد .. ريهام

رجاءاً لا اريدك حزينه هكذا

انتي صديقه لا يمكن ان تمحى من الذاكره

انتي ممن يتركون بصمه في حياة من يلتقوا بهم

ولم يستطيعون نسيانها ابدا

اعدك بذلك

اعتبريني بجانبك ولم اسافر

سيبقى رقمي كما هو

وسأرسل اليكي بريدي الالكتروني ايضاً

لم اتخلى عنكي ابدا يا ريهام ، ثقي بذلك

ربما انا بحاجه الى وجود انسانه مثلك فى حياتي اكثر من احتياجك لي

ابتسمت ريهام ابتسامه لم تخلو من الحزن قائله

انت شخص رائع يا احمد

اتمنى ألا اخسرك ابداً

احمد .. ثقي بذلك

فأنا قبلك اتمنى الحفاظ دائماً على مودتنا

تجلس لمياء بشرفة منزلها تتناول كوبا من القهوة

تلمح سيارة حسام

تنهض من مكانها في دهشه قائله ..

ربما كانت سياره تشبهها

وعلى الفور اخترق اذانها رنين جرس الباب

وعلى الفور ذهبت لتفتح الباب

وفوجئت كثيرا حينما

وجدته حسام

لم تنطق بأي كلمات

فقط ملأت مشاعر الانتصار ملامحها

ثم فتحت الباب إلى آخره

وأشارت بيدها قائله .. تفضل

تقدمت خطوات حسام في بطء

وخذلان

ثم توقف مكانه واستدار اليها قائلاً ..

ماذا تريدين مني ؟

لمياء في سخريه .. هه

ارى انه انا من يليق بي هذا السؤال

وليس انت

ثم اقتربت قليلاً منه ووضعت كلتا يداها فوق وجهه وبنظرتها الحاده همست اليه قائله

الم تجيبني في رسالتك انني فقط أتوهم ؟

ولم اعني لك اي شئ

وفقط تشفق عليا

تعلم ؟؟

انا صدقا من اشفق عليك

اشفق عليك بكامل مشاعري

انت فقط من تستحق الشفقه

ولست انا

فأنا اعلم جيدا ماذا اريد

واستطيع تحديد خطواتي

اما انت من تبحث عن الاوهام

انت من لم تستطيع تحديد ارادتك

ازاح حسام كلتا يديها في عصبية وتراجعت خطواته قليلاً وصاح بوجهها قائلاً

لم يبقى لكي اي مشاعر بداخلي يا لمياء

انتهيتي تماما من مشاعري

التي قمتي انتي بجذرها منذ سنوات

ولا داعي لأن تأملي ابدا في حبي اليكي مجدداً

تعالت ضحكات لمياء الى حد اشبه بالجنون

ثم اجابته بدهاء انثوي

حسنا

ولماذا جئت الان ؟

جئت كي تخبرني بتلك الكلمات ؟

وما الجديد؟

افعل ما شئت

فقط كفاك هروب

ستظل تبحث عني بكل شئ في حياتك

سأظل كابوس بأحلامك وواقعك ايضاً

وإن تركتني الف عام

لم اتركك ابداً

ان اقتربت جولاتي من نهايتها

لم اتركك فائزاً ايضاً

اما ان اربحك

اما سنخسر معاً

الى اي مدى ستتحقق ثقة لمياء بوعيدها وذلك التحدي الذي لم ينتهي ابدا؟

وهل سيأتي اي من الخيارين كما توعدت ؟

اي هل ستربح اعتراف حسام بحبه اليها وعودته الى حياتها مرة اخرى ؟

ام ستأتي النتيجه الثانيه وهي خسارتهما معاً؟

هذا ما سوف توضحه الاحداث بالجزء الاخير

....................................................................................

...................................................................... يتبع

قراءه ممتعه

_ ملحوظه بسيطه جداً

حكاياتنا عبارة عن مجموعة من الخواطر مع بعض الاحداث من حياة البعض ..

لقد تم تجميع تلك الاحداث فى حكاية مصغرة مع بعض الخيال والتمنى ..

_ تحكى لنا صديقتنا عن جزء من حياتها

ــ أبدأها لكم علكم تشعرون معى بحجم عذابى

قصه حقيقيه غير منتهيه بعد..

لكنها واقع عشتة ومازلت أعيشة..

أعذرونى لحجم المعاناة..

أعذرونى لكم الالم فيها..

أعذرونى لدموعى التى ستذرف وستذرفونها معى ..

فـ قصتى وبكل صراحة..

مأساة واقعية .

حكاية ريهام ..

نبذه اولى لحكاية وتعريف بالشخصيات

ــ يتحدث مضمون الحكاية عن تلك العلاقات الانسانية النادر.

والمفتقدة في مجتمعنا

وأيضاً عن تلك المفاهيم الخاطئة التي تنمو فى المجتمع ليبنى على اثرها نتائج سيئه وليس العكس ..

وتناقش الحكاية حالة تشبة معظم العلاقات الزوجيه المبنية عن فكر خاطئ ارضاءا لرؤية المجتمع المسمومة . !

ــ مضمون الحكاية لـ قصة واقعية من حياة الكاتِب .

مع اختلاف بعض الظواهر فقط كـ الاسماء والمهن والدراسات احتراماً لـ خصوصية أبطال الحكاية ..

ــ الشخصيات الرئيسيه والتعريف بهم :

ـ ريهام

فتاه بالمرحله الاولى من الجامعه

تشبه براءتها براءة الاطفال

من يقترب الى روحها لم يستطيع صدقاً التفرقه بينها وبين طفله

نقاء قلبها كقطرات الماء في ابتسامه شتويه بوجه الربيع

ـ حسام

تخرج من كلية الفنون الجميله

شاب لديه كل شئ يتمناه اصدقاؤه

بينما هو دائماً يشعر انه ليس لديه شئ

ليس جشعاً

وليس طموح بالمزيد

لكنه كان دائماً يبحث عن شئ لم يجده

شئ معنوي

بعيداً كل البعد عن تلك الاشياء الماديه

منذ ان بدأت عيناه ترى الحياه وتتطلع اليها وهو يشعر بشيئا مفقود

شيئا محسوس فقط

لا يستطيع التعبير عنه بمعنى يقال

ربما كان هذا الشئ فى محيط اسرته

ربما فى محيط اصدقاؤه

ربما شئ فى نفسه يفتقده ويتمنى لو وجده ذات يوم

ـ نهال

فتاه ليس الا

كمعظم الفتيات

ليست لديها طموحات طماعه او تخلي عن امنياتها

فقط كمعظم الفتيات

تتمنى لو يصبح لها زوجاً يصبح شريكا لحياتها

ـ نفرتارى حتشبسوت

طفله لم يتعدى عمرها الخمسة اعوام

ربما يظنها الجميع مجرد طفله

لكنها كانت دائماً تعني شيئا آخر لأبيها

ـ أحمد

شاب ذا قلب عطوف

يمتلئ قلبه بالمشاعر الصادقه

عقله لم يفترق عن قلبه اطلاقاً

حياته القاسيه والمريره في صغره لم تعود عليه بالسلب

لم تخلق منه شخصيه مريضه تتمرد على العالم

بل خلقت منه الجانب الذي تمنى لو يراه بطفولته في كل من حوله

..............................................................

في السلسلة السابقة

وقفنا...

..

.

_ تجلس لمياء بشرفة منزلها تتناول كوبا من القهوة

تلمح سيارة حسام

تنهض من مكانها في دهشه قائله ..

ربما كانت سياره تشبهها

وعلى الفور اخترق اذانها رنين جرس الباب

وعلى الفور ذهبت لتفتح الباب

وفوجئت كثيرا حينما

وجدته حسام

لم تنطق بأي كلمات

فقط ملأت مشاعر الانتصار ملامحها

ثم فتحت الباب إلى آخره

وأشارت بيدها قائله .. تفضل

تقدمت خطوات حسام في بطء

وخذلان

ثم توقف مكانه واستدار اليها قائلاً ..

ماذا تريدين مني ؟

لمياء في سخريه .. هه

ارى انه انا من يليق بي هذا السؤال

وليس انت

ثم اقتربت قليلاً منه ووضعت كلتا يداها فوق وجهه وبنظرتها الحاده همست اليه قائله

الم تجيبني في رسالتك انني فقط أتوهم ؟

ولم اعني لك اي شئ

وفقط تشفق عليا

تعلم ؟؟

انا صدقا من اشفق عليك

اشفق عليك بكامل مشاعري

انت فقط من تستحق الشفقه

ولست انا

فأنا اعلم جيدا ماذا اريد

واستطيع تحديد خطواتي

اما انت من تبحث عن الاوهام

انت من لم تستطيع تحديد ارادتك

ازاح حسام كلتا يديها في عصبية وتراجعت خطواته قليلاً وصاح بوجهها قائلاً

لم يبقى لكي اي مشاعر بداخلي يا لمياء

انتهيتي تماما من مشاعري

التي قمتي انتي بجذرها منذ سنوات

ولا داعي لأن تأملي ابدا في حبي اليكي مجدداً

تعالت ضحكات لمياء الى حد اشبه بالجنون

ثم اجابته بدهاء انثوي

حسنا

ولماذا جئت الان ؟

جئت كي تخبرني بتلك الكلمات ؟

وما الجديد؟

افعل ما شئت

فقط كفاك هروب

ستظل تبحث عني بكل شئ في حياتك

سأظل كابوس بأحلامك وواقعك ايضاً

وإن تركتني الف عام

لم اتركك ابداً

ان اقتربت جولاتي من نهايتها

لم اتركك فائزاً ايضاً

اما ان اربحك

اما سنخسر معاً

وهى تجرده من ثيابه وتتجرد من ثيابها وتقعد على زبره بكسها وتبدا فى الصعود والهبوط والتقافز ويتقلب معها وينيكها فى الوضع التبشيرى التقليدى العادى طويلا وهما مستمتعان حتى يطلق طوفانا من لبنه فى مهبل وكس لمياء وهى تنظر له نظرة انتصار عليه

الى اي مدى ستتحقق ثقة لمياء بوعيدها وذلك التحدي الذي لم ينتهي ابدا؟

وهل سيأتي اي من الخيارين كما توعدت ؟

اي هل ستربح اعتراف حسام بحبه اليها وعودته الى حياتها مرة اخرى ؟

ام ستأتي النتيجه الثانيه وهي خسارتهما معاً؟

هذا ما سوف توضحه الاحداث بالجزء الاخير

....................................................................................

...................................................................... يتبع

الجزء الحادى والعشـــرون

ــ بعد مرور عـــــــــــــــــام

عادت ريهام منذ فتره ليست قصيرة الى حياة حسام مجدداً في صورة عمرو

استطاعت ان تنسى حسام الذي تركها

ولم يصلها منه اي مكالمات هاتفيه

كل مساء تتحدث مع عمرو وتستمع اليه وتشعر انهما صديقان اصبحا لا يمكن ان يفترقا ابدا

دائما ريهام كانت تضع لنفسها حد في مشاعرها لانها تعلم ان عمرو متزوج

فلم تتخطى مشاعرها تجاهه سوى انه صديق اصبح لديها كأغلى شئ

يوما عن الاخر ايضا تقوى علاقتها بأحمد الذي يقف بجانبها دائما ولم يتخلى عنها برغم سفره كما وعدها

دائما يسال عنها

دائما هو على تواصل معها

ساعدها كثيرا طوال هذه الفتره فى الخروج من الالم الذي يسكن بداخلها من فراق حسام

كل يوم كانت تشعر بحب احمد اليها

تحترمه اكثر كلما اخفى مشاعره

ــ الليــــــــــله هي اول عيد ميلاد لنفرتارى حتشبسوت ابنة حسام

كانت هذه الليله ليله مختلفه تماما

كاد حسام ان يجعله احتفال من ألماس

حسام ايضاً استطاع تخطى عوائق نفسيه كثيره تحيط به في هذا العام منذ ان اصبح صديقا الى ريهام

ريهام صدقا اعطته مشاعر مختلفه لمفهوم الصداقه النبيله والرائعه

نقاؤها وبراءتها ورقتها جعلته يثبت اليها صدق صداقته وحبه السامي اليها

اكثر من موقف بتلك الفتره مر فى حياة ريهام ولم تلجأ لشخص سوى حسام كي يساندها به

وبالفعل لم يخذلها ابدا مهما كانت صعوبة المواقف التي احتاجت اليه بها

تلك الفترة هي الفترة الوحيده التي استطاع بها حسام ان يفيق من كابوس لمياء في ذهنه تماما

ربما لم يعد يتذكرها اطلاقا حينما اصبحت ريهام في حياته

كانت ريهام تعشق جمله طيبه يخبرها بها دائما حينما تسأله لماذا تفعل كل ذلك من اجلي ؟

كان يهمس اليها قائلاً .. تصدقينني او لا تصدقيني

صدقا اشعر انك ابنتي الثانيه " بـنت قلبى"

هو من جعل ريهام تثق ان الحياة

مازالت بها اشياء جميله

هو من استطاع كسر كل الحواجز التي ملأت مشاعرها تجاه البشر ونفوسهم وخشيتها منهم

الشئ الوحيد الذي كان يعذب حسام دائماً انه يشعر انه لم يختلف كثيرا عن حسام السابق

حسام السابق فقط لم يذكر انه متزوج

اما عمرو

شخص مزيف بدايه من اسمه حتى ذلك الالم الماضي الذي تركه فى نفس ريهام

حتى ولو كان هو من استطاع مداواته

يتمنى يوما لو يصارحها

لكنه يخشى ان تصبح احلامه كابوساً مزعج يحطم براءة ريهام ويصدمها في العالم الى الابد

ولكن هل ستكشف الصدف حقيقة عمرو الى ريهام

ام ستأتي الظروف دائما في صف حسام ولن تكشفه ابداً اي صدفه حتى النهايه

حسام في شرفة المنزل يتحدث مع ريهام عبر الهاتف

يبتسم في سعاده قائلاً .. الليله عيد ميلاد نفرتارى حتشبسوت ورغم كل هذا الزحام

لم يفوتني ان اسمع صوتك الليله

ريهام في ابتسامه طفوليه سعيده ..

كل عام وهي بخير و..وانت ايضاً

ريهام العقربية.. عيد ميلادها في نفس شهر عيد ميلادي

حسام .. حقيقة ؟؟؟

ريهام .. نعم ، تبقى على عيد ميلادي خمسة ايام فقط

حسام .. كل عام وانتي مشرقه

سعيد لانك اخبرتيني

ريهام .. ستأتي ؟

حسام .. أيعقل هذا السؤال ؟

اين ستقيمين حفل عيد ميلادك ؟

ريهام .. بالنادي

حسام .. سأكون اول الحضور ولو انتظرتك لساعات ولكن حتماً سأكون اول الحضور

ابتسمت ريهام ابتسامه صامته

ثم قالت .. اريد رؤية زوجتك

ما رأيك ان تدعوها وتأتي معك وايضاً طفلتك الصغيره نفرتارى حتشبسوت

حسام .. لالا ، لا داعي

ريهام .. اممممم ، اوك ! كما تحب

في المســـــــــــاء

انتهى حفل عيد ميلاد نفرتارى حتشبسوت

وذهب جميع الضيوف

ولم يتبقىَ سوى حسام ونهال والصغيره نفرتارى حتشبسوت

نظر حسام الى الساعه وجدها الواحده بعد منتصف الليل

ثم نظر الى نهال قائلاً .. تصبحين على خير

نهال .. حسام ، لحظه من فضلك

حسام .. نعم؟

نهال .. بداخلي رغبه في العمل

سأقدم اوراقي لإحدى المدارس القريبه لأمارس عملي الذي اوقفته من اجل زواجي منك

حسام في نبره حاده .. ولماذا ؟؟؟

نهال .. فقط انا بحاجه للعمل

حسام .. ما المقصود !!! عفواً !!! لم افهم ما المقصود بجملتك هذه ؟؟؟

انا مقصر معك بشئ مادي ؟؟

نهال في سخريه .. هه !!!

ليت الماديات كانت هي المشكله يا حسام

ليس احتياجنا للعمل دائماً من اجل البحث عن الماده

ربما انا على استعداد لان اقبل بعمل دون مقابل

بداخلي اشياء لم تستطيع فهمها ابداً

فلا داعي للتحدث عنها

حسام في نبره اكثر حده وعصبية

تعليقي الوحيد على كلامك هو خبر وليس تعليق

اذا تكرر حديثك بخصوص العمل فاعلمي جيداً انك اخترتي شيئا وتركتي الاخر

نهال .. وما المقصود ؟؟؟

حسام .. اقصد انا او عملك

لم اوافق ابدا على تلك السخافات التي تتحدثين بها

نهال .. حسام رجاءاً الا يكون نقاشنا هكذا

حسام .. قلت ما عندي وانتهى الامر ولا ارغب بسماع اي كلمات بخصوص هذا الامر مرة اخرى

نهال.. انا مازلت مصممة على العمل وافعل ما تشاء

وبدات نهال فى العمل وجلبت مربية لابنتهما نفرتارى حتشبسوت وتقبل حسام عملها كامر واقع على مضض

.............................................................

.......................................... يتبع

قراءه ممتعه

أتمنى أن ينال هذا الجزء ..

أعجابكم ورضاكم ..

الى اللقاء مع جزء جديد

.....................................

الجزء الثــــانى والعشــــرون

ــ بعد مرور خمسة ايام

حسام فى طريقه الى موقع حفل عيد ميلاد ريهام

الابتسامه لم تفارق عيناه

كل لحظاته مع ريهام هي تلك اللحظات الوحيده التي يرى فيها انسانيته

هي اللحظات الوحيده التي يستطيع بها مصالحة نفسه

هي اللحظات الوحيده التي تخلق منه انساناً آخر

حسام لم يكن ابداً شخصا سيئا

فقط تمتلئ مشاعره بفراغات نفسيه يحاول ملأها بأي مشاعر من الحب

ولكن ليس ذلك الحب التقليدي الذي يجده من نهال

ليس ذلك الحب الذي تخلقه العشره ويفرضه الامر لمجرد انها زوجته فهي تحبه

لا

لم يكن ابدا ذلك المسمى والمفهوم بذلك المعنى للحب الذي تطمح اليه كل نفس بشريه

نهال لم تعي من الاساس مفهوم هذا الحب الذي يرغب به حسام

هي مجرد امرأه عفويه كمعظم النساء

هي ضحيه ولكن ربما كان حسام الضحيه الاكبر

بالفعل كما ذكر في حديثه مع ريهام

صعب الا نشعر بمحبة ومشاركة شريك حياتنا ولكن الاصعب والاقسىَ بالفعل هو ان يصبح شريك حياتنا شخصا لم نستطيع تقبل وجوده

اذا كانت نهال تبحث عن ذلك الحب

الذي يسمى حب العِشره

فحتماً ستجده بسهوله

ولكن هو دائماً له مقاييس خاصه بالحب

ومشاعر تخبره دائماً انه سيعيش مرة واحده

وصل حسام الى موقع حفل عيد ميلاد ريهام

ظل بسيارته لدقائق

يسبح فى تفكيره باشياء عديده لم تستطيع ان تمحى ابدا من ذاكرته

ريهام بمنزلها تصفف شعرها

وتنظر الى رنا بالمرآه

قائله

لماذا انتي شاردة الذهن هكذا ؟؟؟

رنا .. ريهام اود ان اسألك سؤال منذ فتره طويله

التفتت ريهام اليها قائله .. تفضلي يا رنا ؟؟؟

ما هو ذلك السؤال ؟

رنا .. لماذا ابعدتيني عن عمرو بينما انتي علاقتك به توطدت كثيراً الى درجه تدهشني

بالرغم من انك كنتي لم تتقبلينه اطلاقا فى بداية معرفتي به

ريهام في دهشه .. مجنونة انتي يا رنا ؟؟؟

انا لم ابعدك عنه اطلاقا

اتذكر تلك الليله التي اتصلتي بي واخبرتيني انه متزوج وأنك صدمتي

وفقط حاولت ان انتشلك من ذلك الشعور الساذج

ثم ماذا تعتقدين انه كان سيحدث ان لم تنقطع علاقتك ب عمرو ؟

رنا .. لا اعلم ولكن سأعيد عليكي نفس السؤال ؟

ما هي نهاية تلك العلاقه التي بينكما ؟

ريهام .. اخرسي !

لن اسمح لكي اطلاقاً بتعدي حدودك تجاهي فى ظنونك هذه

عمرو صديق احترمه وأقدره كثيراً

هو شخص رائع بالفعل

بل هو الاخ الذي لم تلده امي

فهمتي ايتها الحمقاء ؟؟؟؟

رنا .. سيأتي اليوم بحفل عيد ميلادك ؟

ريهام .. نعم سيأتي

حسناً امامك فرصه لتبوحي اليه بمشاعرك البلهاء ربما سنرىَ انا من ابعدتك عنه

ام هو الذي لا يعيرك اي اهميه في حياته

سقطت الدموع من عينا رنا وهمست فى الم قائله

اسفه ريهام

لم اقصد شيئا كي تجرحيني هكذا

ريهام .. اوك

انا ايضا اعتذر اليكي

دعينا من هذا الحديث

فلا بجب ان اتأخر اكثر من ذلك

وعمرو حدثني منذ دقائق واخبرني انه وصل

تقدمت خطوات حسام الى موقع الحفل

وقعت عيناه على لمياء مع احدى صديقاتها بالنادي

ارتجف قلبه خوفا من ان تأتي لتتحدث معه حينما تأتي ريهام ..

وبالطبع ستنطق باسمه

حاول ان يختفي سريعا قبل ان تراه

وعلى الفور خرج ليقود سيارته مجددا ويستوقفها بمكان بعيد

ظل جالسا بسيارته وخفقات قلبه تكاد ان تخترق آذانه

مضى من الوقت عشرون دقيقه

ومازالت لمياء لم تخرج

ها هي ريهام تتصل

توتر حسام قليلا ثم قام بالرد عليها

حسام .. مرحبا ريهام

ريهام .. اين انت ؟

اخبرتني منذ ان كنت بالمنزل انك وصلت

لى هنا عشر دقائق ولم المحك

حسام فى توتر .. لا

انا بالفعل اتيت ولكن لي صديق فقط يحتاج الى مبلغ من المال فذهبت معه الى البنك

وفى خلال دقائق سأعود

ريهام .. كم انت رائع دائماً في مساندة كل من يحتاج اليك

حسام .. شكرا لكي ريهام

اعتذر ايضاً

وأعدك الا اتاخر

ريهام .. انتظرك

اضطر حسام باتصال على لمياء كي يصنع حيله ليجعلها تترك المكان على الفور

ولكن علاقته بها منقطعه

ربما منذ عام في اخر لقاء بينهما

ولم يعد يرد على رسائلها ولا اى محاولات منها للتقرب منه مجدداً

وعلى الفور قام بالاتصال عليها

فوجئت لمياء ونظرت الى صديقتها نيفين في لهفه جنونيه قائله .. هذا حسام

نيفين .. كم تدهشينني دائماً

مازلتي لم تفيقي من هذا الداء الذي يسمى حسام ابدا ؟؟

لمياء .. هشششش .. سأقوم بالرد

لمياء .. حسام ؟

حسام .. لمياء ، اشتقت اليكي

لمياء في ابتسامه ساذجه تظن بها الانتصار

قائله .. اثق من ذلك

حسام .. اريد رؤيتك

انتي بالمنزل ؟؟؟

لمياء .. لا

انا بالنادي

حسام .. انا انتظرك يا لمياء امام منزلك رجاءاً لا تتأخري انا فى قمة احتياجي لرؤيتك لامر ضروري

لمياء .. رغم كل شئ يؤلمني منك

انت دائماً من لا استطيع ان اغلق ابوابي بوجهه ابداً

حسام .. اثق من كل ذلك ولا داعي لتكراره

انا منتظرك

على الفور تعالي ولا تتأخري رجاءاً

لمياء .. فوراً سآتي

وصمتت قليلاً ثم همست في صوت خافت

قائله .. اشتقت اليك كثيراً

وعلى الفور اغلقت المحادثه ونظرت الى صديقتها قائله .. حسام ينتظرني

سأذهب لرؤيته وعلى الفور نهضت من مكانها قائله ستظلي هنا وحدك ام ستذهبي ؟

امسكت نيفين ب يد لمياء في عنف كما لو كانت ارادت ان توقظها من غفلتها

وصاحت بوجهها قائله .. لم يظل بينكما خاسر سواكي يا لمياء صدقيني

ولم تكتفي بخساره واحده بل انتي مازلتي تبحثين عن الالم ويبدو انك ادمنتي الخساره على يد خصم تعشقين مبارزته

نظرت اليها لمياء في نظره تمتلئ بالخذلان

قائله

لم يعد لدي ما اخسره يا نيفين

صدقاً

لم يعد لدي ما اخسره

.......................................................................

..................................................... يتبع

الجزء الثــالث والعـشرون

ــ خرجت لمياء وصديقتها نيفين من النادي بعد ان انتهى حوارهما على الفور

وفور ان لمح حسام سيارتها وهي ذاهبه من امام النادي في طريقها الى منزلها

فتح باب سيارته على الفور

وتقدمت خطواته مسرعاً كي يلتقي بريهام

ابتسمت ريهام ابتسامه من الاعماق حينما لمحت حسام امامها

ذهبت سريعا كي تستقبله في ترحاب

وبجانبها رنا التي كادت ان تسقط دموعها الساذجه

مازال انبهار رنا بـ حسام كما هو

انبهار ساذج ...

... ليس الا

كلما تراه فقط تشعر بمدى انجذابها اليه

1...45678...11