حسام والبنات الاربع

PUBLIC BETA

Note: You can change font size, font face, and turn on dark mode by clicking the "A" icon tab in the Story Info Box.

You can temporarily switch back to a Classic Literotica® experience during our ongoing public Beta testing. Please consider leaving feedback on issues you experience or suggest improvements.

Click here

كنت بحاجه الى شخص يضئ الحياة لي

كنت بقمة حاجتي

لان اتناسى كل ذكرياتي المريره

وصدماتي بمن ظننت انهم اصدقاء قديما

كنت بقمة حاجتي لأن اشعر ان هناك من يحبون بصدق وانسانيه دون اية اغراض

كلما مرت بيننا شهور طويله وتتوطد علاقتنا

وأشعر باحترام حسام لي في كل كلماته

كنت استعيد ثقتي بالحياه من جديد

كلما تعجبت منه لانه لم يطلب رؤيتي كلما اجابني بجمله احبها ولم اتناسها

كان يخبرني انني بعينيه كتلك النجوم اللامعه من بعيد يتأملها فقط بين السماء

لم يود الاقتراب منها اكثر من ذلك

كي يظل يرى بريقها دائماً ويتبع كلماته قائلا

وربما كي لا الوثها ان اقتربت منها

كم احببته يا امي

وأحببت فلسفته وآمنت بها

وها هو قد ذهب

ككل شئ تركني بتلك الحياه

تركني بينما كنت مازلت استعيد بريق الامل في تلك الحياة المعتمه

صمتت ريهام ودمعت عينا أمها لحديثها وكلماتها ..

وشعورها بصدق الالم الذي يحيطها

ضمتها بين ذراعيها وهي ممتلئه بالدهشه

بينما ريهام ظلت تبكي بكاء ربما تدمع له الجمادات

ــ بعد مرور اسبوعين

ــ يجلس أحمد بالمكتبه

ينظر الى ذلك الكرسي التي كانت تجلس به ريهام دائماً كلما جاءت الى هنا

يتعجب من غيابها منذ فترة طويله

للمرة الثالثه التي يأتي الى هنا ولم يجدها

هو ايضا انقطع عن المجئ الى المكتبه منذ فتره بسبب عمله

ظن ان ريهام كانت تأتي ولم يتوقع انها ايضا انقطعت منذ فتره

فكر احمد كثيرا بالاتصال على ريهام لكنه شعر بالخجل

وأخيرا قرر الاتصال بعد تفكير طويل

احمد .. آنسه ريهام ؟ تتذكريني ؟

ريهام .. نعم مرحباً احمد اتذكرك بالطبع كنت اراك بالمكتبه وتبادلنا ارقام الهاتف ولم نتحدث من ليلتها

احمد .. اعتذر عن اتصالي اعتذر كثيرا ولكن احببت الاطمئنان عليكي فقط

انت بخير ؟

كادت الدموع ان تغلب عينا ريهام ولكنها حاولت التماسك قائله بنبره مختنقه

نعم انا بخير

احمد .. آنسه ريهام ، ماذا بك ؟؟

صوتك يحمل شيئاً من الالم

لم تستطيع ريهام حجب بكاؤها

حتى انهمرت دموعها

قائله .. اعتذر اليك يا احمد

ولكن لست قادره على الحديث

يوماً ما ربما سأكون بخير

وعلى الفور اغلقت الهاتف

وعاودها بكاؤها القاتل

بينما احمد مازال مندهشاً

شعر بالقلق الشديد تجاه ريهام

فهو شخص ذا قلب عطوف للغايه

لم يحيط مشاعره شيئاً سوى الحنان الدائم

شعوره بحزن ريهام

الى هذا الحد جعله يتأثر اشفاقاً

عليها دون معرفة الاسباب

حتى لمع بريق الدمع بعيناه

تمنى لو يعرف ماذا بها ويقدمه اليها

بينما تجلس رنا متحيره

تاره تمسك بالهاتف

وتكرر الاتصال ب عمرو (حسام)

وتاره تضع الموبايل وتخجل من الا يرد عليها

وأخيراً قررت الاتصال من هاتف اخر كي لا تشعر بالخجل ان لم يقم بالرد عليها

ــ يفتح حسام باب سيارته

يخرج منها ويقف امام عمارة عاليه

يتطلع اليها بشئ من الالم

ثم يخطو بخطواته يصعد السلم

يدق هاتفه

رقم غير مسجل

قام بالرد

حسام .. من معي ؟؟

رنا .. عفوا انا رنا صديقة ريهام احببت الاطمئنان عليك

حسام .. شكرا آنسه رنا انا بخير ، وماذا عنك؟

رنا .. انا ايضا بخير

حسام .. وصديقتك ريهام ؟؟؟

رنا .. هي فى حاله سيئه للغايه

ولم تعد تخرج معي منذ فتره

وحالتها النفسيه تزداد سوء لفراق حبيبها

ولم تعد حتى تذهب الى الجامعه

رنا تقص الى حسام الامر كي تشعره

وتؤكد اليه ان ريهام مرتبطه بشخص ما كي لا يفكر بها

بينما حسام تألم كثيرا من كلمات رنا

وهي تقص حال ريهام

وعلى الفور قام بسحب يداه قبل ان تدق جرس الباب الذي توقف امامه

رنا .. استاذ عمرو ، تسمعني ؟؟؟

حاول حسام استنشاق انفاسه في الم وحزن

ربما هي المرة الاولى التي يشعر بها بكراهية ذاته

لم يجيب رنا بأي كلمات

وأنهى المحادثه على الفور

فقط انسحبت يداه من فوق جرس ذلك الباب

والتفت الى الخلف ليعود من حيث اتى

التفت حسام ليعود

وكأن شيئاً لم يكن

ــ حتى فوجئ ب لمياء تقف امامه شاردة العينين ممتلئه بالذهول

قائله .. حسام ؟؟؟؟

اتيت الى بيتي؟؟؟؟؟

عدت الى موطني ؟؟؟

ــ لولا ان حسام يعرف جيدا نبرة صوت لمياء

ولم تفارق باله ابدا

لكان حين رؤيتها ظن انها فقط امرأة تشبهها

.............................................................

........................................... يتبع

قراءه ممتعه

أتمنى ان ينال هذا الجزء ..

أعجابكم ورضاكم

الى اللقاء مع جزء جديد

الجزء الرابع عشـــــر

ــ فوجئ حسام برؤية لمياء امامه

لم يتوقع ذلك اطلاقا

كان يظن انها بداخل منزلها

وانسحب فور ان علم بألم ريهام

وقرر ان يحاول البدأ للعوده فى حياتها بصوره جديده واسم جديد

وكل شئ واقعي في حياته ليخبرها انه متزوج دون ان يخشى الامر

ويمحي حسام الذي خدعها ويستطيع ان يجعلها تنساه

ليعود بحياتها كصديق ولكن دون خداع كي لا تتعلق به مشاعرها من نوع اخر

ولكنه فوجئ ان لمياء كانت بالخارج وحين عودتها الى منزله وجدته يقف امام بيتها

ظنت انه طرق الباب ولم يجدها فكان ذاهباً

لم تصدق لمياء عينيها

تقدمت خطواتها قليلاً

وامتدت اصابعها تلامس وجه حسام

قائله فى شرود .. اشتقت اليا؟

ــ اجابها حسام .. تغيرتي كثيراً يا لمياء

ماذا بك؟؟؟

لم تكن هذه ملامحك ابدا

لمياء .. قد يتغير كل شئ ظاهري ولكن يبقىَ ما بداخلنا لم يتغير

ولو كنا نتمنى تغييره

حسام .. وما هو الذي تتمني تغييره؟

لمياء في صوت يغلبه البكاء .. حبي ...

حبي اليك يا حسام

كم اتمنى ان استيقظ يوما

وأنت لا تعنيني

كم اتمنى ان استيقظ يوماً

لرؤية الصباح دون خشية آلامي

كم اتمنى ان اصبح امرأة اخرى بكاملي

بداخلى قبل كل شئ ظاهري

اتمنى ان احب الحياة مجدداً

ــ شعر حسام بالاسف على حال لمياء في نفس الوقت الذي منعه كبرياؤه من ان يشفق عليها

تظاهر بالجمود كعادته التي لم تقترب اطلاقا لشيئا من طبيعته الحقيقيه الحانيه

ادخلته لمياء منزلها الذى كان كما هو منذ تركها اخر مرة ورائحتها الجميلة تغمره

وامسكت يده بقوة تقبله وتمسح بها خدها ثم سحبته من يده الى غرفة نومها التى شهدت مغامراتهما الجنسية معا ومع امها سوسن ومع اصدقائه الاربعة ولا تزال تشهد مغامراتها مع اصدقائه الاربعة .. وسرعان ما تجردا من ملابسهما وصارا عاريين وبدات تقبله وبادلها القبلات والاحضان بنهم وحرارة واصبعه يندفع داخل خرم طيزها همست وهى تتاوه طيزى اشتاقت لاصبعك وزبرك ايضا يا حبيبى العذراوى قال وانا اشتقت لبزازك الكبيرة وطيزك وكسك كتكوتك وجسمك وعقلك وروحك وكلك يا حبيبتى الحوتية

اخرج اصبعه بعدما ناك طيز لمياء به قليلا ومصه فى فمه بتلذذ من اثر شوكولاتة استها

ونزل عند كس لمياء ذى الشفاه العريضة الكبيرة المتهدلة يقبل ويمص شفاه كسها التى يعشقها فى فمه ويدفع لسانه واصبعه فى مهبلها ويلعق عسلها من على اصابعه وهى تتاوه وتوحوح وتشجعه اكثر على لحس كسها وامتاعها حتى انزلت عسلها على لسانه وابتلعه بنهم ثم حملها على ذراعيه كاللعبة وهى تضحك ووضعها ككنز ثمين بحرص على الفراش وارتمى فوقها فدفعته بدلال لينام على ظهره وتمتعه بيدها وفمها تدعك وتدلك وتمص له زبره الاغلف الاقلف الاغرل وهى تتامله بحب وتهمس: اشتقت كثيرا لزبرك العجيب الكبير الرائع الذى لا مثيل له وعيونها فى عيونه حتى القاها على الفراش ودفع زبره بقوة فى اعماق مهبل لمياء ونزل يغرق شفتيها ووجهها وعنقها بقبلاته ويمص حلماتها ويقفش فى بزازها وهو يقول اوحشتنى كثيرا ايتها الحوتية الشقية وهى تضمه وتقبله وتتامله وتتحسس وجهه وشعره الاسود الناعم وظهره وطيزه وصدره وبطنه وتصده بيدها كانها تمنعه ان يتوغل عميقا بزبره الاغلف الكبير فى مهبلها فهاج اكثر وابتسمت وهمست له اعلم انها تهتاج من ذلك ولذلك افعل وهما يتاوهان ويستمتعان ببعضهما بقوة وهو يمص ويقبل قدميها حتى دفعته وبدلا الاوضاع معا ما بين الملعقة وراعية البقر وراعية البقر المعكوسة والكلبى والمكواة الكلب الكسول واللوتس والاوم الهندوسى والقوس الذهبى والهدية المغلفة والمراة فوق تمارس تمرين الضغط والشلال والعربة اليدوية الجلوسية ومخضة الزبدة والامازون ما بين كس لمياء وخرم طيزها حتى اطلق حسام طوفانا من لبنه فى اعماق مهبل وكس لمياء وهى تنتفض بقوة ومتعة فى اقوى اورجازم حدث لها منذ فراقه لها حتى اصدقائه الاربعة لم يمنحوها اورجازمات بمثل هذه اللذة والمتعة انه مالك تسعة اعشار قلبها والعشر الباقى لاصدقائه الاربعة الشيعى والبهائى واللادينى والمسيحى.. قبلته وضمته وتحسسته ووشوشته وبقى فى حضنها تشعره بالامومة لفترة طويلة

ثم نظر اليها قائلاً ..

فقط امنحي نفسك الفرصه للنسيان

وعلى الفور تركها بين دموعها المنسابه في الم

ــ بعد مرور اسبوع

ــ تجلس رنا مع صديقتها ريهام

وتقترح عليها ان يذهبا الى المكتبه

وتهمس ريهام قائله في صوت متألم ..

صدقا انا بحاجه لما يشغل وقتي

ما اصعب ان نمكث فقط لقضاء وقتنا في التفكير بآلام تحيط بمشاعرنا

ــ بينما تجلس نهال مع حسام لتناول وجبة الغداء

وكالعاده الصمت ضيف لم يفارقهم

وبينما كانت نهال تختلس النظرات الى وجه حسام من ان الى اخر

تركت الطعام وحدقت بعيناها في وجه حسام

بابتسامه تحاول بها شفاء جروحها

وتبتسم قائله .. اقل من اسبوعين وسيصبح لدينا طفل

سيسعدك الامر يا حسام ؟؟؟؟

حسام في شرود .. عفواً نهال ؟

تقولين شئ؟؟؟

نهال .. اين كنت بشرودك ؟؟؟

حسام .. اسمعك

نهال .. ولكنك لم تسمعني

حسام في شئ من العصبية

ماذا كنتي تقولين يا نهال سألتك

ولا داعي لكثرة الثرثره

نهال في شعور من الخذلان كما لو كانت تود ان تهمس الى ذاتها باءت محاولاتك بالفشل كعادتها

نظرت الى حسام قائله ..

لا شئ يا حسام !

لا شئ

ايا كان الذي كنت اقوله كنت اتمنى

ان يصبح حديث يقربنا

ولم اهمس بكلماتي كي تزيد مشاجره جديده بيننا

حسام .. الحديث معك لا يجدي ابداً يا نهال !!!تريدين شئ؟؟

سأخرج

نهال في اسف وحزن وألم صامت ..

افعل ما شئت

صدقاً قد جفت الدموع

ولم اعد ابكي

ــ تجلس ريهام بجانب رنا بداخل المكتبه

تنظر الى كتاب اخذته لتقرأه

ولكن عيناها وذهنها شاردان تماما

يدق هاتف رنا

تبتسم في لهفه قائله .. عمرو يتصل

ريهام ... من هو عمرو ؟؟؟

رنا .. وقت آخر سأخبرك الان سأقوم بالرد عليه

رنا .. مرحبا استاذ عمرو

ما اروعها من مفاجأه

حسام .. مرحباً آنسه رنا

كيف حالك ؟؟

رنا .. انا بخير وأنت؟

حسام .. بخير

ماذا عن صديقتك؟

رنا .. يبقى حالها كما هو عليه

لم تستطيع نسيان حبيبها بأي شكل

ولكن اليوم لعبت دورا بطوليا من اجل صديقتي واستطعت اخراجها من حزنها

وذهبنا معا الى المكتبه لاشغال وقتنا بالقراءه

حسام .. رائع

رنا .. تحب القراءه ؟؟؟

حسام .. بالطبع

رنا .. ما رأيك ان تأتي لمشاركتنا تلك الجلسه الثقافيه ، هههه مثل فيلم نادى كتاب جين اوستن

حسام .. اها !!!

ليس لدي مانع !

اعطيني العنوان

رنا .. سأقوم بإرساله في رساله هاتفيه

فور انهاء المحادثه

حسام .. حسناً انتظرك ...

ــ انتهت المحادثه بينهما وصاحت ريهام فى وجه رنا قائله ..

مجنونة أنتي؟؟؟

من هو عمرو هذا الذي دعوتيه

ليشاركنا جلستنا ايتها البلهاء

ومنذ متى وأنتي تعرفينه كي تلتقي به

ثم تحيطها نوبة بكاء وتستكمل كلماتها قائله

ظللت بقرابة عام اعرف حسام

ولم يطلب احدانا ان نلتقي

التقينا وافترقنا

ولم التقي به في حياتي

وها انتي الان تتلهفين للقاء شخص

لم اسمع سيرته منك من قبل

ــ قاطعتها رنا قائله ..

اهدأي يا ريهام لا تلفتي الانظار الينا

عمرو هذا الشاب الذي حدثتك عنه

حينما كنا بالكافتريا

مظهره ولباقته لم يشيروا بأي دلالات تافهه لشخصه

هو شخص راقي للغايه وجذاب كثيراً وأثق انكِ ستسعدين بلقاؤه

ــ ريهام .. كفى ، كفى من تصرفاتك الطائشه يا رنا

سأعود الى منزلي والتقي به وحدك

لم اريد رؤية احد

ولا معرفة اي شخص مجددا فى حياتي

ــ رنا .. اطمئني

انا من دعوته

ولست انتي

وانا وهو سنصبح اصدقاء

وسيتحدث معي انا

ولم يضايقك بشئ

رجاءا ان تنتظري معي

حتى نعود سويا كما اتينا معاً

ــ نظرت اليها ريهام في شيئا من الضيق

ولكنها لم تتركها

...........................................................................

.......................................................... يتبع

قراءه ممتعه

أتمنى ان ينال هذا الجزء ..

أعجابكم ورضاكم

الى اللقاء مع جزء جديد

الجزء الخــامس عشر

ـــ ينظر حسام الى نفسه بالمرآه

يستعد للذهاب الى المكتبه للقاء رنا وريهام

يحدث نفسه في صمت قائلاً ..

سأعود الى حياتها من جديد

دون خداع فى اي شئ عدا اسمي

مضطر ان تبقى هناك كذبه دائماً

كم كنت اتمنى ان التقي ب ريهام في زمن

ووضع مختلف

ولكن ها هو الواقع

ــ يقطع حديثه رؤيته لوجه نهال الذي يعكسه المرآه ...

وهي تقف خلفه تتأمله بدهشه

التفت اليها قائلاً .. هناك شئ ؟؟؟

نهال .. لا

حسام .. ولكن لماذا تتوقفين هكذا دون اى كلام ؟؟؟

نهال .. فقط احاول ان افسر شيئا منك

حسام في سخريه وملل.. اها ، وماذا ايضاً؟؟؟

نهال .. لا شئ ، لا تنزعج !!! دعنا من حديثي وكلماتي

الى اين ستذهب ؟؟؟

حسام .. عفواً ؟؟

ماذا تقولين ؟؟

نهال .. الى اين ستذهب ؟؟؟

حسام .. اذهب متى شئت وكيفما شئت وإلى اي مكان دون ان يجرؤ اي شخص ان يسألني ذلك السؤال

نهال في دهشه ساخره ..

لماذا كل هذا العصبية ؟؟؟

مجرد سؤال ليس الا

حسام .. وها انا قمت بالاجابه عليكي

ــ وعلى الفور خرج حسام من الغرفه

وثم من المنزل بأكمله

وأغلق الباب في عصبية

بينما نهال لم تستطيع ابدأ ان تسيطر على بكاؤها الذي ينزف اوجاعها

يوما بعد يوم

ــ ذهب حسام الى سيارته

وبدأ فى طريقه تجاه المكتبه

وفي خلال عشرون دقيقه وصل الى هناك

وقعت عيناه على ريهام

وبراءة وجهها التي تلفت انتباهه للمرة الثانيه

وشعرها المنساب على وجنتيها ليزيد براءتها كبراءة الاطفال

ظل واقفا لدقيقتين حتى لمحته رنا

وسريعا احاطت البسمه وجهه قائله في لهفه ..

استاذ عمرو تفضل

يبدو انك نسيت ملامحنا

وتحاول التأكد هههه نعم انا رنا لا تقلق

بينما حسام لم يلتفت اليها

وظل شارداً على وجه ريهام

تقدمت خطواته فى صمت

تمتم قائلا بنبره هادئه تملأها الخشيه من ان تعرفه ريهام من نبرة صوته

وهمس اليهم قائلاً .. مرحباً

رنا .. مرحبا بك انت

كم انا سعيده بحضورك وتلبية الدعوه

حسام .. مرحبا انسه ريهام ؟

كيف حالك الان؟

ريهام وهي لم تنظر اليه .. بخير ! شكراً

رنا .. هههه اتركها

اتركها كما شاءت انت الليله ضيفي انا

دعني اذهب لطلب مشروب

حسام .. لالا ، لا داعي نحن بمكتبه

ولسنا بكافتريا

ما رايكم بعد ان نأخذ قسط من القراءه ان نذهب للجلوس بمكان ما

ولا تقلقوا ستكونوا بضيافتي انا

ولم اكلفكم شئ هههه

ريهام في عصبية .. انا ذاهبه

عجباً لما اراه

رنا .. اهدأي يا ريهام ماذا حدث

حسام .. انسه ريهام

قلت شئ تسبب في ضيقك؟

ريهام في عصبية اكثر .. من انت؟؟؟

وماذا تريد ؟؟؟

ليس لديك حياه ؟

ليس لديك مسؤليات ؟؟

ليس لديك عمل؟

من مظهرك يبدو انك شخص مسؤول

وذا وعي وثقافه فلماذا تلك التصرفات الطائشه؟

رنا .. ريهام ....اهدأي لا يصح ذلك

اعتذر اليك نيابة عنها استاذ عمرو

حسام .. اتركيها على راحتها يا رنا

ثم نظر حسام الى عينا ريهام قائلاً ..

لست شخصا تافه

ولست شخصا عديم المسؤليات

ولست شخصا ذا تصرفات طائشه

كما تظنين

ولكن

لكن كل منا من يوجد بحياته ما يجبره على البحث عن السعاده بأي وسيله كانت

اذا كانت مفقوده في كل شئ يحيط بنا فلنبحث عنها في اي جانب

ربما في ضحكه ممازحه بين اصدقاء

ربما في ابتسامة طفل

ربما في شخص تثق انه من يعيد الى حياتك قيمتها ..

ولكن جعلتك الحياه تلتقي به في وقت خطأ

ــ ظلت ريهام تستمع الى حديثه حتى كادت ان تصرخ وصاحت قائله

اصمت

لا اريد ان اسمع تلك الكلمات

كفى

كم كرهت تلك الكلمات الفلسفيه

التي يرددها الكثيرون

فقط لجذب الاخرون تجاههم

بل انتم اول من سيترك الفراغات الجارحه في قلوب من يستمع اليكم

ثم انهمرت ريهام فى بكاؤها

الذي لم تستطيع السيطره عليه

لم تستطيع ابدا نسيان حسام وكلماته

وراحتها الى حديثه

وذلك الفراغ القاتل الذي تركه في حياتها فجأه ودون سابق انذار

لمعت الدموع في عينا حسام وكادت ان تسقط

شعر بالالم الذي يحيط بنفس ريهام

تمنى لو يحتضنها لتجف دموعها فوق صدره

تمنى لو يصيح في وجهها بالحقيقه

تمنى لو يخبرها من هو

فقط ظلت ريهام تبكي

وظل حسام يتأملها فى الم ويستشعر معاناتها

بينما رنا لم تستطيع فهم شئ من نظرات حسام الى ريهام بذلك الالم الواضح

نظرت اليه قائله .. تفضل بالجلوس

حسام .. عفواً آنسه رنا ، اسف

مضطر للذهاب

لست قادرا على وجودي هنا

رنا .. !!!! لماذا ؟؟

ستهدأ ريهام الان ويصبح كل شئ على ما يرام

لماذا كل هذا الحزن الذي يملأ عيناك الى هذا الحد ؟

ظل حسام شاردا بعيناه تجاه ريهام حتى كادت ان تسقط دموعه

فعلى الفور فر هارباً دون ان يجيب رنا بأية كلمات

ــ فر حسام هارباً شارداً يمتلئ بالاسف والالم على كل شئ في حياته

جلس بسيارته كما لو كان هارباً من ذاته

دون شعور منه قام بالاتصال على لمياء من رقمه الجديد

ردت لمياء بينما حسام فقط يستمع الى صوتها

وتنساب دموعه في صمت

لمياء .. من المتحدث ، آآآآلو ؟؟؟

وبعد دقائق طويله استجمع حسام كلماته قائلاً .. أنتي ...انتي سبب كل شئ

انتي سبب كل ما يؤلمني

لمياء في دهشه .. حسام ؟؟؟

اليس كذلك؟؟

حسام .. اكرهك يا لمياء

اكرهك بحجم عشقي اليكي الذي

لم استطيع التخلص منه

اكرهك وبسببك

اصبحت شخصا جارحا لقلوب لم تستحق

صرخت لمياء قائله .. كفاك حقاره

تشعر بالجميع عدا انا

ترى جميع القلوب مجروحه وتشعر بالذنب تجاهها ..

ولم تشعر لحظه بما سببته لي من آلام

انا اكثرهم ألما

وأنا اكثر من أذيتها انت في حياتك

اما عن من تتحدث عنهم فلا اريد معرفة شئ عنهم

ليس هناك متألم مثلي

الشئ الوحيد الذي نتشابه به جميعا اننا ضحايا لشخص واحد

هو انت

الظالم بيننا هو انت

من يستحق العذاب طوال حياته هو انت

من يستحق الالم هو انت

تعلم ... تعلم انني اتمنى لو انهي حياتي ...

فقط كي اسمم مشاعرك بجرعات الالم طوال حياتك

انا فقط من تنطبق عليا جملتك تلك التي قلتها

انا من اكرهك بحجم عشقي اليك الذي لم استطيع التخلص منه ابدا

ذهب حسام الى بيت لمياء بعد تلك المكالمة العاصفة دون ان يخبرها انه قادم فتحت له وتالمته قليلا

وما لبثا ان تجردا من ملابسهما ودخل فى معركة نياكة قوية مثل اخر معركة لهما معا وهما يتاوهان بمتعة كزوج من المراهقين الهائجين الشبقين

.................................................................................

.............................................................. يتبع

قراءه ممتعه

أتمنى ان ينال هذا الجزء ..

أعجابكم ورضاكم

الجزء السادس عشـــر

ــ عادت ريهام مع صديقتها رنا الى طريقهما بالعوده

طوال الطريق وريهام تحاول النظر في وجه رنا وتشعر بالخجل

بينما رنا لم تلتفت اليها اطلاقاً

حتى قررت ريهام قطع ذلك الصمت الذي لا يفيد

ونظرت الى وجه رنا قائله ..

رنا انا اعتذر اليكي

لم اقصد مضايقة ضيفك ولم اقصد اهانته

ولكن

قاطعتها رنا في عصبية قائله ..

كفى يا ريهام انتهى الامر

والكلام الان لا يفيد بشئ

ليتك انتبهتي قبل ان تتركيه يذهب هكذا

انتي اخجلتيني امامه

وأعدك ان تكون هي المرة الاخيره

التي سنخرج بها معاً

ريهام .. تقصدي انتي وعمرو ؟؟

رنا .. لا

بل اقصد انا وأنتي

سقطت الدموع من عينا ريهام

وامتدت اصابعها تستوقف رنا

وتعتذر اليها قائله ..

لا تتركيني انتي ايضاً يا رنا

لو اخبرتك بمشاعري لالتمستي الاعذار اليا

اعلم جيدا ان عمرو شخص محترم

ولم يقصد ان يفرض ذاته بيننا

ولكن نبرة صوته تشبه كثيرا صوت حسام

كلماته واسلوبه ومشاعره تجاه الحياه ايضا جميعها جعلتني استشعر ان حسام هو الذي يحدثني

وليس عمرو

ــ كنت اظن ان حسام شخص مختلف

شخص لم يشبهه احد

ولكن يبدو ان جميعهم يستخدمون تلك الكلمات المنمقه لجذب الاخرون

ومن ثم يذهبون دون ان يشعروا بما تركوه من آلام في نفوس من التقوا بهم

ــ قاطعتها رنا قائله ..

ولكن كنتي تتحدثين عن حسام كما لو كان ملاك؟؟

لماذا تتحدثين عنه هكذا الان ؟

ريهام .. لا يفيدني شئ بقناعتي

انه رجل ليس له شبيه

ثم صمتت ريهام قليلا وانهمرت دموعها قائله

لا يفيدني شئ بل سيحطمني الامر

ساعديني على نسيانه يا رنا

ساعديني رجاءاً

ــ رنا .. حسنا يا ريهام

لا تقلقي

ابتسمي الى الحياه

ولا داعي للبكاء على شئ مصيره محتوم

ولا تغلقي حياتك عند شخص واحد

الحياه لم تتوقف على شخص ما

اياً كان هو

مهما كانت تلك الظروف

التي تسببت في سفر حسام هو الان يعيش

يعيش حياته بأكملها ايا كانت ظروفه

لم تتوقف حياته

ربما تناسى صداقتك

ومعرفتك

وانشغل بإمور اخرى

ريهام .. كفى يا رنا رجاءاً

لم اعد احتمل تلك الكلمات ابدا

رنا .. آسفه ريهام

ولكن لي طلب

ريهام .. ما هو؟

رنا .. سأتصل بعمرو حينما نعود الى المنزل وعليكي ان تعتذري اليه من هاتفي

اومأت ريهام برأسها تعلن الموافقه

ــ احمد في طريقه الى عمله

يلفت انتباهه عقد يمتلئ بالرقه والانوثه بإحدى محلات الصاغه

توقف امام المحل مبتسماً

اول من مر بخياله كانت ريهام

تذكر رقتها وتمنى لو يهديها ذلك العقد

وابتسم ساخراً في صمت

لم يخلو ابداً من مشاعر الرضا قائلاً

الماديات ايضاً ضروريه

ربما كي نسعد بها الاخرون

وليس دائماً الحب وحده الذي يكفي

ثم تحركت خطواته متجها الى عمله

شعر بالرغبه فى الاطمئنان على ريهام منذ اخر محادثه بينهما

قام بالاتصال عليها

ــ ريهام في صوت مازال حزيناً .. مرحباً احمد

احمد .. مرحباً عزيزتي ريهام

كيف احوالك

ريهام في نبره ممزقه .. انـ..ا بــ ـ خير

احمد في قلق .. ريهام ؟؟

ماذا بك ؟

لماذا انتي حزينه هكذا

أخبريني ماذا بك

ألسنا أصدقاء ؟؟

ريهام في الم .. لا

لسنا اصدقاء

ليس هناك شيئا يحمله ذلك المفهوم لكلمة صداقه

ليس هناك حب

وليس هناك اصدقاء

جميعها كلمات

ليس لها اساس من الواقع

ــ وانهمرت ريهام في بكاؤها

الذي لم تستطيع السيطره عليه

ــ احمد في دهشه ... ريهام

اهدأي

ان اصبح العالم من حولك كاذب

ومخادع فانظري الى نفسك

ستثقين حينها انه هناك من بالحياه

من يعرف تلك المشاعر الساميه

فأنتي واحده من هؤلاء البشر الذي تتحدثي عنهم اليس كذلك؟

ــ ريهام في مشاعر تمتلئ بالخذلان ..

عفواً يا احمد

لم اعد اثق بشئ

لم اثق حتى انني سأصبح مخلصه ان التقيت بصديق

احمد .. ريهام

قلقت كثيرا عليكي

ولكن لنا حديث اخر

سأتركك كي تهدأي

وكوني واثقه انني بجانبك دائماً

يوما ما اذا ضاقت بك الحياه