حسام والبنات الاربع

PUBLIC BETA

Note: You can change font size, font face, and turn on dark mode by clicking the "A" icon tab in the Story Info Box.

You can temporarily switch back to a Classic Literotica® experience during our ongoing public Beta testing. Please consider leaving feedback on issues you experience or suggest improvements.

Click here

وضاق بك العالم بأكمله تذكري ان هناك شخص لديه الاستعداد لمساعدتك

دون اي مسميات او مفاهيم

فقط لانك تستحقين ذلك

ــ شعرت ريهام بشيئا من السعاده والطمأنينه وابتسمت بنقاء قلبها الطفولي

وشكرت احمد كثيراً

وانتهت المحادثه بينهما

ــ عاد حسام الى منزله

توقف امام الباب قبل ان يفتحه

ظل ينظر اليه بشرود وحزن وألم

كاد ان يبكي بكل ما يشعره من الم

ثم فتح باب منزله وتقدمت خطواته في بطء

ثم اغلق الباب وألقى بسلسلة المفاتيح في خذلان وألم

شعرت نهال بشئ مختلف في حسام

مشاعر القلق احاطت بقلبها

ظلت تنظر اليه في دهشه

ثم تقدمت قليلا ووضعت يداها على وجنتيه في حنان قائله .. حسام انت بخير؟

لم يعد يقوى على منع دموعه

ــ سقطت دموع حسام للمرة الاولى فوق كفوف نهال

وضمها فوق صدره قائلاً بنبره مختنقه ..

سامحيني يا نهال

سامحيني

لست شخص سئ

لست قلب من حجر

اتألم كثيراً من داخلي

بداخلي جروح اتمنى شفاؤها اتمنى بكل ما اوتيت من قوه وأفشل دائماً

لم اعد اشعر بالحب

لم اعد اقوى على فتح قلبي الى الحياه مجدداً

لم اعد اصدق شيئا ولا اصدق احداً

لم يعد بإمكاني ان اعيش قصة حب بعنفوانها وهدؤها ورقتها وجرأتها

ومتعتها وألمها لاكتشف فى النهايه سذاجتي بأنني احببت امرأة ليست من حقي

ــ اندهشت نهال من كلمات حسام

ولم تستطيع فهم شئ

تراجعت خطواتها قليلا الى الوراء ورفعت رأسها من فوق صدره

ونظرت الى عينيه قائله ..

ماذا تقصِد يا حسام ؟

لم افهم شئ

كنت تحب امرأة اخرى قديما وخدعتك ام ماذا ؟

ــ هل هي لمياء التي قرأت كلماتك اليها بالورقات الثلاث التي كانت بداخل كتابك؟

هل هي من تركت بداخلك كل هذا الالم ؟؟؟

ام ما هذا الذي تقصده ؟؟؟

وقبل ان يجيبها حسام بأي كلمات

ــ قطع حديث نهال دقات هاتف حسام باتصال رنا

نظر الى وجه نهال فى توتر قائلاً ..

احدى طالباتي بالجامعه تتصل

ربما ستسأل عن موعد الامتحانات

سأقوم بالرد عليها

وعلى الفور قام بالرد .. مرحبا رنا

رنا .. اعتذر اليك عما صدر اليوم من صديقتي

وهي ايضاً تود الاعتذار اليك

انتفض قلب حسام قائلاً .. لا

لا داعي

رنا .. لا

ان رفضت ستظن هي انك رفضت اعتذارها

حسام .. حسنا يا رنا تفضلي واعطيها الهاتف

اعطت رنا الهاتف الى ريهام

وضعت ريهام الهاتف على اذنها

ثم همست قائله .. آسفه

اسفه عما صدر مني

حسام في صوت خافت .. لا يهمك شئ

كادت ريهام ان تنطق اسم حسام

كادت ان تجن من نبرة صوته التي اقتربت اكثر الى صوت حسام عبر الهاتف

سقطت دمعه من عينيها لم تستطيع رنا تفسيرها

ثم همست اليه قائله .. شكرا ...

شكرا اليك يا ...

يا عمرو

...................................................................

.................................................. يتبع

قراءه ممتعه

أتمنى ان ينال هذا الجزء ..

أعجابكم ورضاكم

الجزء السـابع عشـر

ــ تنظر نهال بدهشه الى وجه حسام

الصمت يسيطر عليها فهي مازالت

لم تفيق من تلك الحاله التي فاجئها بها حسام

وتلك الكلمات

التي قالها دون ان تفهم شيئا من معانيها

وتلك الدموع التي لابد ان وراءها سبباً كبيراً للغايه

فهي المرة الاولى التي ترى فيها نهال دموع رجل

ورغم كل تلك الافكار التي تكاد ان تحطم راسها

- ابتسمت نهال ابتسامه طيبه في وجه حسام

وهمست قائله ...

انهيت محادثتك؟

حسام .. نعم

نهال .. لم افهم شيئا مما قلته لي وعبرت به عن ما تشعره من آلام

ولا ادري ما هي اسبابه

ولكن جملتك الاخيره مازالت عالقه بذهني

قلت لي

ــ لم يعد بإمكاني ان اعيش قصة حب بعنفوانها وهدؤها ورقتها وجرأتها

ومتعتها وألمها لاكتشف فالنهايه سذاجتي بأنني احببت امرأة ليست من حقي

لم افهم مقصدك

ــ ولم ارهقك بالحديث اكثر لشئ ربما يؤلمك ولم تود التحدث عنه

ولكن اياً كان الامر

انا زوجتك

انا امرأة من حقك

ولا تنطبق عليا كلماتك هذه

لماذا تخشى ان تحبني

لما لم تمنح نفسك الفرصه لمحبتي

انا بقمة احتياجي اليك

وأعدك الا اخذلك ابداً

ان لم اكن احبك

ما استمريت بجانبك من اجل اي شئ

ــ مازال الالم يخنق مشاعر حسام

ومازال الحزن والاسف يخنق نبرة صوته

حاول ان يستجمع كلماته ليجيبها بأي شئ

وضع يده فوق شعرها ويده الاخرى تمسح دمعتها المتساقطه قائلاً ..

أعدك يا نهال

أعدك ان احاول الهروب من الماضي بأكمله

سأحاول ولكن لم اعدك بنجاحي

واعلمي

اعلمي جيدا انني اكثر منك اتمنى ذلك

سحبته نهال من يده كعادتها وجردته من ملابسه وتجردت من ملابسها ودفعته الى الفراش وقعدت بكسها على زبره وبدات تصعد وتهبط وتتقافز ووجهها فى وجهه وبزازها كالمدافع امامه وهى تقبل وجهه وعنقه وتعضه وتبصق فى وجهه وفمه وتتاوه حتى نزل عسلها وهو ينزل طوفانا من لبنه فى اعماق مهبلها وكسها

ــ تجلس ريهام شاردة الذهن بعد ان تحدثت مع عمرو (حسام)

واعتذرت اليه

بينما رنا تتحير في امرها

ــ رنا .. ريهام ، ماذا بك ؟؟؟

ريهام .. هذا الشخص كيف تعرف عليكي ؟؟؟

رنا .. اخبرتك انه كان موجود امام الكافتريا حينما اصبتي بالاغماء وجاء ليساعدني

ريهام .. هذا الشخص تذكرت ملامحه

تذكرت انني رايته بنفس الليله داخل الكافتريا

كان يجلس امامي مباشرة

ما الذي جعله يتوقف بالخارج كل هذه المده حينما خرج ؟؟؟

رنا .. ربما كان يفعل شيئا بالقرب من الكافتريا

ريهام .. ربما

ــ قطع حديثهما رنين الهاتف باتصال أحمد

وعلى الفور ردت ريهام .. مرحبا احمد

احمد .. مرحبا انسه ريهام اعتذر اليكي كثيرا ..

ولكن كان يجب عليا الاطمئنان عليكي

ريهام .. شكرا جزيلاً لك يا احمد

كم انك شخص لطيف

احمد .. انتي لم تستحقي سوى الانسانيه يا ريهام

ف برغم قصر تعاملي معك

الا انني لمحت بداخلك انسانه

وما ادراكي بمفهوم الانسانيه في عصرنا هذا

ريهام .. انت الافضل يا احمد حقا

شكراً لك

احمد .. ريهام

لم اريد ان اضايقك بسؤالي

عن مفهوم كلماتك فى اخر محادثه بيننا

ولكن اريد فقط ان اخبرك جمله مختصره

الشئ الذي اسقط دموعك اعلمي جيدا انه لم يستحقها

ــ اغرورقت الدموع بعينا ريهام تأثرا بكلمات احمد

وهمست قائله .. شكرا جزيلا لك يا احمد

ولكن ليت بإمكاننا ان نعامل كل موقف بما يستحق

أحمد .. ابتسمي يا ريهام

رغم كل شئ ابتسمي دائما

واعلمي ان هناك ما هو افضل

وأن ما افتقدتيه اليوم افتقدتيه كي يترك مساحه لشئ ربما كان اجمل

ــ بعد مرور اسبوعين

حسام في طريقه ذاهبا الى عمله

يدق هاتفه

ها هي السيده نجوى والدة نهال

قام حسام بالرد عليها

حسام .. مرحبا سيدتي

نجوى .. حسام

نهال بالمستشفى ستصبح ابا اليوم

تعالى بسرعه

حسام في توتر .. حقاً ؟

سآتي

وعلى الفور اخذ سيارته

وذهب في طريقه الى المستشفى

وبعد مرور ساعه ونصف كان حسام قد

وصل الى المستشفى

وجد السيده نجوى امامه تهلل فرحا قائله

لو كنت تاخرت دقيقه واحده كنت ستجد اتصالي

انجبت نهال بنتا ، ادعو ا لله

ان تكون سببا لسعادتكم الدائمه

حسام .. شكرا

وعلى الفور التفت الى الطبيب قائلاً ..

هل بإمكاني رؤيتها ؟

الطبيب .. خمسة دقائق وسنسمح لكما بالدخول

وبعد ان سمح الطبيب بالدخول

دخل حسام على الفور لرؤية ابنته

لم يتوقع مسبقا ابدا واطلاقا ان تلك المشاعر التي يشعرها ستغمر قلبه هكذا حينما تأتي ابنته الى الدنيا

سعاده بالغه ملأت قلب حسام للمرة الاولى

شعر بشعور لم يستطيع وصفه

ابتسمت اليه نهال قائله ..

كم انا سعيده لسعادتك الواضحه بوجهك

ماذا تحب ان يكون اسمها ؟

حسام .. .. نفرتارى حتشبسوت

نهال .. ولماذا نفرتارى حتشبسوت ؟؟

حسام .. لا شئ

فقط اخترت اسمها كما طلبتي مني !!!

....................................................................

.....................................................يتبع

قراءه ممتعه

الجزء الثامن عشر

ــ بعد مرور ثلاثة ايام

ــ يجلس حسام بجانب طفلته الصغيره نفرتارى حتشبسوت

وهي نائمه يتأمل براءة وجهها

يشعر كما لو كان هناك شئ مختلفا في حياته لم يستطيع وصفه

او استيعابه

فقط يشعر بسعاده بالغه

بينما تقف نهال من خلف الستار تتأمل نظرات حسام الى نفرتارى حتشبسوت

وتشعر بسعادته فتشعر بسعادتها ايضاً

دق رنين هاتف حسام

فقام بالرد على الفور

ها هي رنا

حسام .. مرحبا رنا

رنا .. كيف احوالك ، لي فتره لم اتحدث معك منذ تلك الليله التي اخجلتني بها صديقتي ريهام

باستقبالها الغير محبوب

حسام .. لالا

الامر مضى

ولكني منشغل بعض الشئ

رنا .. وهل لي ان اعرف ما يشغلك؟

حسام .. ابنتي

رنا .. نعم ؟

ماذا قلت ؟

قلت ابنتك؟

ام سمعت بالخطأ؟

حسام .. نعم قلت ابنتي ماذا ؟؟؟

رنا .. انت متزوج ؟

حسام .. نعم انا متزوج

الم اخبرك من قبل ؟

رنا في الم وحزن تحاول اخفاؤه .. حسناً

اطمئنيت عليك

واتمنى ان تكون بخير دائما

وعلى الفور انهت رنا المحادثه وانهمرت دموعها الساذجه في حزن وألم

ــ بينما نهال مازالت تتأمل حسام

وتستمع الى محادثته

تقدمت خطواتها وذهبت اليه قائله .. حسام ..

من هي تلك التي تقول اليها نعم انا متزوج؟

حسام في سخريه .. هههه

لم يتبقى سوى رنا كي تنتابك منها مشاعر الغيره

نهال .. ولكن من هي رنا ؟

حسام .. رنا مجرد فتاه صغيره طائشه لا تعني لا شئ ولا اعلم لماذا تتصل بي

لم اتذكر انني احاول الاتصال بها اطلاقا

نهال .. وماذا تريد هي باتصالها ؟

حسام .. لا شئ

فقط تسال عن سبب غيابي

نهال .. من اين تعرفها ؟

وأي غياب هو الذي تقصده ؟

حسام .. هي .... هي زميله بالنادي

ولي فتره لم اذهب منذ ميلاد نفرتارى حتشبسوت

لذا تسال عن غيابي

هناك استجواب اخر يا نهال ؟؟؟؟

نهال .. شكراً لك

ــ ريهام تجلس بالمكتبه

تقرأ احدى الكتب

هذه المره اتت وحدها

وللصدفه احمد ايضاً جاء الى المكتبه

كم ابتسم بسعاده لرؤية ريهام

ــ وبينما كانت عينا ريهام تقع على اسطر الكتاب وصفحاته

لمحت احمد وهو يقف امامها يتأملها

ارتفع وجهها الرقيق في هدوء ثم ابتسمت الى احمد قائله ...

مرحبا احمد تفضل

رحب كل منهما بالاخر وظلا يتحدثا معا

ــ احمد .. ماذا عن احوالك الان ؟

اراكي افضل

ريهام .. ربما كانت لكلماتك تاثير كبير في تحسن حالتي

احمد .. اي كلمات ؟

ريهام .. قلت لي ان من اسقط دموعنا

فهو شخص لم يستحقها

تعلم يا احمد

كثيرا ما ترتاح مشاعرنا تجاه البعض ونعلم انهم مخطئون بحقنا

ولكن نختلق اليهم الاعذار

فقط لاننا لا نحب سوى ...

ان نراهم بصوره نريدهم عليها

وليست على حقيقتهم

ولكن قد تأتي لحظه تختفي بها جميع الاعذار التي تستطيع التماسها لهؤلاء

ولم تعد تقوى على خداع ذاتك اكثر من ذلك

احمد .. رائعه مشاعرك يا ريهام

لم احب ان اضايقك بالسؤال عن السبب ولكن يبدو انه فراق حبيب؟

ريهام .. لا !

لا اعلم يا احمد صدقا لا اعلم

لا اعلم ان كان حبيب ام صديق

ما اعلمه فقط انه شخص كنت في قمة سعادتي بوجوده في حياتي

امتدت اصابع احمد تمسح دمعة ريهام

الساقطه دون شعور منها

ثم ابتسم اليها قائلاً ..

تلك الدمعه غاليه للغايه يا ريهام

لا يستحقها اي شخص تخلى عنكي

البعد يا ريهام ليس هو بعد المكان والزمان

قد يكون بيننا مسافات ونشعر اننا لم نفترق لاننا دائماً بجانب بعضنا ولو بمشاعرنا

ريهام .. صدقت يا احمد !

كل كلماتك صحيحه

ولكن اتركنا من هذا الحديث

اخبرني عنك وعن احوالك

احمد .. انا الان لا يشغلني شئ سوى عملي

وأطمح قريبا بمنحه الى العمل بالخارج

وسيصلني الرد بعد فتره قصيره

تغيرت ملامح ريهام وبدا الالم واضحا بها

تعجب احمد قائلاً .. ماذا بك؟

ريهام .. انت ايضاً ستسافر ؟

احمد .. ما المقصود بأنت ايضاً ؟؟؟

وايا كان الامر يا ريهام كم سأكون سعيد اذا سمحتيلي بالتواصل معك دائما

اتمنى الا تنقطع صداقتنا ابدا

فمنذ ثواني اخبرتك ان البعد ليس هو ما بالمكان والزمان

ــ تجلس رنا بغرفتها

مازالت دموعها الساذجه لم تنتهي بعد

على الفور قامت بالاتصال على صديقتها ريهام

رنا .. آلو ريهام

اين انتي ؟

ريهام .. ماذا بصوتك يا رنا ؟؟

هناك شئ؟

رنا .. اريد رؤيتك

او نخرج معا اليوم انا بحاجه للخروج

ريهام .. قلقت عليكي كثيرا يا رنا

ماذا بكي؟

رنا في صوت يغلبه البكاء ..

اخبرني عمرو انه متزوج

ريهام .. عفواً

من عمرو ؟؟

رنا .. عمرو الشخص الذي دعوته الى المكتبه

ريهام .. نعم نعم تذكرته

عفوا فقط كنت انسى الاسم

متزوج ؟؟؟

ولكن لماذا تضايقتي هكذا ؟

رنا .. اشعر انني تعلقت به يا ريهام

ريهام في نبره ساخره

كيف ذلك

كيف تتعلقين بشخص

لم تربطك به اى معلومات سوى لقاء واحد

واتصالات تليفونيه نادره من الحين للاخر ؟؟

ايعقل هذا؟

رنا .. انتي خصوصا يا ريهام لا تقولين ذلك

ريهام .. ماذا تقصدين؟

رنا .. قد تعلقتي بشخص لم تلمحيه من الاساس

فقط كان صوت عبر الهاتف

وها هو حسام قد اختفى من حياتك

ومازلتي تتألمين

اما عمرو قد رأيته بالفعل

وانجذبت اليه كثيرا

ريهام انتي معي؟؟

ريهام .. نعم يا رنا

اسمعك

لا تخطأي خطأي وتصبحين ساذجه هكذا

سنقوىَ ونفيق من الامنا

في حياة كل منا من يستحق ان نتناسى الالم من اجله

مهما كانت صعوبته

واذا كان في حياة كل منا آلاف من البشر يريدون ايلام مشاعرنا

فأيضا لا تخلو حياة كل منا ولو من شخص واحد يتمنى سعادتنا

ــ وبينما كانت ريهام تتحدث

ويملأ وجهها الامل والابتسامه

وبينما كان احمد يجلس معها بالمكتبه

ويستمع الى حديثها مع رنا مبتسما

التفتت ريهام لترى امامها حسام قادم الى المكتبه

وبصوت خافت تهمس في دهشه .. عمرو ؟؟؟؟

تعجب احمد من نظرتها المندهشه تجاه

حسام الذي لم يراه من قبل

وايضاً لم تستطيع رنا فهم ريهام

حينما نطقت باسم عمرو فجأه

ــ هل ستنجح ريهام في نسيان حسام كما تحدثت بقوه وثقه مع صديقتها رنا

وهل تأتي مؤشرات حديثها في صف احمد

ام يعود حسام في صورة (عمرو) كي يغير اشياء كثيره !

ــ هذا ما سوف نعرفه في الاجزاء القادمه

..................................................................

................................................. يتبع

قراءه ممتعه

الجزء التاسع عشر

ــ حينما لمحت ريهام قدوم عمرو (حسام) ظلت عيناها ممتلئه بالدهشه

بينما احمد يتعجب كثيرا من نظرتها

وايضا صوت رنا يتردد من الهاتف متسائله ..

ريهام انتي معي؟

ريهام .. نعم يا رنا اسمعك

حينما اعود الى المنزل ربما أمر عليكي

وكما اتفقنا عليكي ان تهدأي

ثم نظرت الى حسام

واستكملت حديثها الى رنا قائله ..

سأعيد جمله قلتيها لي مسبقا

قد ننزف الالام من اجل البعض

بينما هؤلاء تستمر حياتهم دون اي شعور بما سببوه في حياة الاخرون

انتهت المحادثه بين رنا وريهام

وعلى الفور تحدث حسام اليها قائلاً .. صدفه جيده مرحبا انسه ريهام

ريهام في لهجه غير مرحبه . مرحبا بك

احمد .. تعرفوا بعضكما ؟

ريهام .. لا

هو معرفة صديقتي ولم اعرفه اطلاقا

شعر حسام بالرغبه في معرفة مدى العلاقه بين احمد وريهام

فقام على الفور بافتعال شئ من المكر

وهمس بابتسامته سؤالا موجها الى ريهام قائلا .. خطيبك ؟

امتلأت ملامح ريهام بالخجل من احمد

واحمد ايضاً ثم ردت سريعا .. لا

احمد زميل بالمكتبه

جمعتنا الصدف اكثر من مره هنا

وفور ان شعر احمد بخجل ريهام

ابتسم اليهما قائلاً .. اعتذر

ساعه من الوقت وسيبدأ عملي فأنا مضطر للذهاب

ريهام .. تفضل يا احمد

ولكن رجاءاً ان تطمئنني على اخبارك ان جاءتك منحة السفر التي تنتظر اشارتها

وسأدعو لك بالخير حيثما كان

احمد .. شكرا لكي ريهام

استأذن منك يا استاذ

حسام .. عمرو

احمد .. حسناً

استأذن منك استاذ عمرو

اراكم بخير

حسام .. تفضل

ــ تجلس لمياء مع احدى زميلاتها بالنادي

تخبرها ان زوجة حسام انجبت طفله

اشياء من الالم احاطت بمشاعر لمياء

كل يوم وكل ليله يحدث مؤشر يخبرها انها افتقدت حبيبها الى الابد

تحاول اصطناع القوه امام ذاتها دائماً بينما لم تقوى ولو مره واحده على ذلك التحدي ابداً

كل ما بإمكانها فعله هو ان تظل تعذب حسام دائماً بتصرفات بسيطه

ولكنها دائما تترك اثراً بداخله

في كل حين تثبت اليه انه لم يستطيع ابدا ان ينساها

في كل حين تثبت له دائما انها تلك المرأه التي لم يستطيع تعويضها ابداً

ومهما يكابر امامها ويشعرها بعكس ذلك تماما

هي دائماً تثق وتعلم جيدا ماذا هي في حياة حسام

وسريعا استخرجت هاتفها

وأرسلت اليه رساله كتبت بها

الى متى ستظل تقنع ذاتك بأن حياتك تتواصل؟

مهما حدث

اثق دائما ان حياتك توقفت منذ زمن بعيد

في ماضي واحد لم تشاركك به امرأة سوىَ انا

ــ دق هاتف حسام برنين رسالة لمياء

انتبهت ريهام فارتفعت عيناها تنظر اليه تلقائياً

لمحت ملامح

حسام التي تبدلت تماما حينما قرأ الرساله

وعلى الفور قام بالرد على رسالة لمياء قائلاً ..

فقط اشفق عليكي

توهمي كما شئتي

ولم احاسبك ابداً فأوهامك ابداً لا تعنيني

وفور ارسال رسالته وضع الهاتف فى عصبية ثم حاول استعادة هدؤه

ونظر الى ريهام قائلاً .. اسف

ريهام .. لماذا انت عصبى هكذا ؟

حسام .. لا ، لا شئ

فقط احاول اتصال بشخص

وشبكة الهاتف لم تساعدني

ريهام .. وصلتك رساله من رنا ؟؟؟

حسام .. لالالا اطلاقاً

هذه رساله من احدى اصدقائي

رسالة تهنئه بقدوم ريــ ...، نفرتارى حتشبسوت

ريهام .. ابنتك ؟؟؟

حسام .. نعم

ريهام .. مبروك

ولكن لماذا لم تقضي

وقت فراغك مع زوجتك وابنتك ؟

ام يصيبك الملل من الاطفال سريعا؟

ابتسم حسام اليها ساخراً قائلاً .. هه ! تعلمين ؟

ابنتي هذه التي تظنين انني مللت منها

هي الشئ الوحيد الذي يجعلني احب العوده الى بيتي

هي السبب الوحيد في استمرار علاقتي بزوجتي

هي من جعلت لحياتي مفهوم آخر

ريهام في دهشه وعصبية..

كم اكره الرجال التي تتحدث هكذا عن زوجاتهن

ولماذا تزوجتها ؟؟؟

حسام .. لا

صدقيني يا ريهام هناك بتلك الحياه اشياء كثيره

لم يستطيع المشاهد من بعيد ان يستوعبها

ربما لو كنتى فى موقفي لعلمتي انني مظلوم

ولست ظالماً ومثلي كثيرون

ريهام في سخريه .. ألهذا الحد زوجتك سيئه ؟؟

حسام .. على العكس تماما

هي انسانه رائعه للغايه

ولكن ليس الزواج دائماً هو فتاه جميله ذا اخلاق حسنه وشهاده جامعيه

لكل منا روح لها اليف واحد بالحياه

إما ان نلتقي به ويصبح نصفنا الاخر

اما ان نفترق عنه الى الابد

ولم نستطيع نسيانه ابداً

ريهام ..

ولماذا لم تنتظر حتى تأتي تلك التي تجد بها ما تتحدث عنه

حسام .. لو كانت لم تأتي حتى الان لانتظرت

ولو حتى نهاية عمري

ربما كي اعيش معها يوما واحدا يساوي حياتي بأكملها

ولكن هي اتت منذ سنوات وشاء القدر ان يفرقنا

زواجي من نهال كان شيئاً لا يختلف عن اي امرأه كان من الممكن ان تصبح زوجتي

جميعهن بعد من احببتها سواء

ليس بينهما اي فرق

وصمت حسام قليلاً ثم استعاد كلماته بتنهيده من الاعماق قائلاً

حينما نفقد الثقه في اول من منحناه مشاعرنا حتما سنفقد الثقه بالعالم بأكمله

لم يعد بإمكاني الايمان بالحب الغير ملوث بأي خداع

تأثرت ريهام كثيراً بكلماته

وتذكرت حسام على الفور

ولمعت الدموع بعيناها دون ان تسقط

ثم همست قائله في صوت يملأه الخوف من الغد

ولكن علينا الا نظلم احدا فى طريقنا

حينما يحدث ذلك انا افضل الوحده افضل من ان اظلم شخص في طريقي

بينما بداخلي حب لم استطيع تناسيه

حسام .. لو كان الامر فقط بإرادتنا ما كنا ارتكبنا اية اخطاء في حق الاخرون

ولكن قد يدفعك من حولك لارتكاب ذلك

دون شعور منهم باستيعاب الامر

ريهام .. غريب انت

وحياتك ايضاً

تبدو آلامك وعذابك وعدم رضاءك عن كل احداث حياتك في نبرة صوتك

حسام .. قد نستطيع ان نمنح شخص

كل ما يحتاجه منا

كل ما يطلبه

كانت اموال او مجوهرات او مشتريات

اما مشاعرنا

هي ذلك الشئ الوحيد الذي لم نستطيع لمسه بأيدينا كي نجرف منه ونهدى الى الاخرون

مشاعرنا هي شئ اما ان يأتي

او لايأتي ابداً

ريهام .. تعلم ؟

نبرة صوتك تذكرني كثيراً بشخص اتمنى فقط الاطمئنان عليه

على الفور امتلأ وجه حسام بالتوتر

ثم نظر الى ساعته

قائلاً مضطر للذهاب

الحديث اخذنا واليوم سيأتي ضيوف الى منزلي

ريهام في دهشه .. ماذا حدث ؟؟؟

حسام .. ماذا ؟؟

لا شئ

ريهام .. ارى توتراً فجائياً

يملأك بعد حديث هادئ تماما

هل ضايقتك بشئ ؟

حسام في نبره اقل توتراً

ولكنها لم تخلو من التوتر .. لالا اطلاقا

انا سعدت بحديثك كثيرا

ولكن فقط توترت لانني تذكرت ضيوفي

ولا يصح تأخيري عنهم

ريهام في نبره غير مقــتـنعه .. اها !! اوك

ابتسم حسام اليها ثم نهض للذهاب

ونظر اليها قائلاً .. ان لم يكن لديكي مانع

اكتبي لي رقمك هاتفك

وربما سنصبح اصدقاء

ريهام .. وماذا عن زوجتك اذا تحدثت معي امامها ؟؟؟

حسام .. لالا الامر ليس كما تعتقدين

نهال تعلم طبيعة حياتي جيداً وتعلم او لا تعلم انا لم اسمح بوضع اي قيود على تصرفاتي

ريهام .. ولكن هذه انانيه منك

وليس قيود منها

وعليك احترام مشاعرها

حسام .. لم اقصِد ابداً ولكن لي حياتي وطبيعة عملي

وهناك اكثر من فتاه من طالباتي بالجامعه تتصل بي لامور دراسيه وهي تعلم ذلك

ريهام في نظره حاده .. عفواً ؟

انت ايضاً تعمل بالجامعه ؟

حسام في توتر .. ما المقصود بأنت ايضاً ؟؟

ريهام .. حسام ايضاً الذي اخبرتك انه يشبه كثيرا الى نبرة صوتك كان يعمل بنفس مهنتك

يا للصدف

التوتر بأكمله ملأ ملامح حسام

ودقة قلبه التي كادت ان تسمعها ريهام

حاول ان يمتص الامر بشئ من المكر

وابتسم ابتسامه تعلوها ضحكه كاذبه قائلاً .. هههه ربما كان من عائلتي

ريهام في سخريه .. افراد عائلتك جميعهم بنفس مهنتك ؟؟؟

حسام .. لا ! فقط امزح

ريهام .. اها

تأخرت على ضيوفك

حسام .. حسناً

افهم من ذلك انك رفضتي ان تعطيني رقم هاتفك

ريهام .. مممم اوك سأعطيك رقم هاتفي

..................................................................................

...................................................................... يتبع

الجزء العـشرون

ــ ذهب حسام فى طريقه الى المنزل

وخفقات قلبه لم تتوقف

والتوتر مازال يملأ وجهه منذ ان كررت ريهام ملاحظتها بالتشابه بينه وبين حسام الذي تتحدث عنه

ولم تعلم انهما شخص واحد

هي تتحدث بمحض الصدفه والملحوظه ليس الا وليس لديها شك لدرجه واحده ان يكونا بالفعل شخصا واحد

ظل حسام يضرب يده بمقعد السياره في عصبية

يوبخ نفسه على انه نسى تماما واخبرها عن مهنته

التي اخبرها بها سابقاً حينما كان يتحدث معها وهو حسام الذي ترك فراغا في حياتها مازالت تحاول معالجته

وصل حسام الى منزله

استقبلته نهال قائله .. لماذا تأخرت يا حسام ، كنت انتظرك على الغداء

1...34567...11