جليلة وفخر الدين

Story Info
Jalila and Fakhruddin.
15.4k words
0
29
00
Story does not have any tags
Share this Story

Font Size

Default Font Size

Font Spacing

Default Font Spacing

Font Face

Default Font Face

Reading Theme

Default Theme (White)
You need to Log In or Sign Up to have your customization saved in your Literotica profile.
PUBLIC BETA

Note: You can change font size, font face, and turn on dark mode by clicking the "A" icon tab in the Story Info Box.

You can temporarily switch back to a Classic Literotica® experience during our ongoing public Beta testing. Please consider leaving feedback on issues you experience or suggest improvements.

Click here

جليلة وفخر الدين

الشخصيات

جليلة مدرسة عذراء 37 سنة تعيش مع جدتها اعتماد وهى قرآنية تشبه جدا الممثلة نادية زغلول فى فيلم الاقمر فى كل شئ

فخر الدين المحمدى دكتور اسنان حديث التخرج لتوه عمره 22 سنة يحب جليلة ويريد الزواج بها علمانى تنويرى لادينى حرياتى ربوبى تعددى كمتى هيلينى بورنوجرافى ايروتيكى اومنيستى ميال للمسيحية والبوذية والبهائية والهندوسية والزرادشتية والكونفوشية والطاوية والسيخية وكل الديانات المسالمة المتسامحة القديمة والحديثة الحية والميتة ولا تبادله جليلة الحب بسبب انه اصغر منها وانها لا تعتبره مسلما بل اقرب للملحد او المتحول للمسيحية

مها تادرس مدرسة وصديقة وزميلة جليلة اختطفها زميلها معتز ميلاد من اهلها رغما عنهم وعنها وتزوجها لانه يحبها ووضعها فى قفص وربطها بطوق وسلسلة وحبال وعاملها بسادية خفيفة شتيمة وبصق فى الفم وصفع وجه وجلد بالسوط وضرب على الارداف واعجبها ذلك وتلذذت واحبته واتناكت من ثلاثة تلاميذ مسلمين محمد واحمد وعبده وناك معتز هيام اخت محمد وحبلت منه واتنصرت وتزوجته ثم طلقها بعدما طلق مها ثم تزوج مها مجددا بعدما طلق هيام.. مها تشبه جدا نادية الكيلانى فى فيلم الفرن

معتز ميلاد زميل مها وجليلة وثابت صليب فى المدرسة ومدرس ايضا

ثابت صليب خطيب جليلة لفترة

نوال مدرسة اخت ثابت اتناكت من التلاميذ الثلاثة احمد ومحمد وعبده فناك ثابت سميرة ام عبده وناك ابوه الارمل صليب اخت عبده سارة .. وحبلت سميرة وتنصرت وتزوجت ثابت وفكر فى تطليقها ليتزوج جليلة .. وحبلت سارة وتنصرت وتزوجت صليب.. نوال تشبه جدا فوزية ابراهيم فى فيلم قمر 14 لكاميليا

الفصل الاول

انا مش فاهمه ازاى اتجوز واحد اصغر منى بخمستاشر سنة ليه انتوا بتخرفوا صح ؛ ده عيل لسه بيدرس ؛وانا صاحبة مدرسه وبمشى كلامى على رجاله بشنبه ؛ اخد واحد اربيه مع العيال بتوع المدرسه ولا ايه ... اخد واحد يقرفنى بطيشه وكمان متحول للمسيحية ولا ملحد علماني

كانت هذه كلمات تفوهت بيها جليله امراءة فى السابعة والثلاثين من عمرها ؛ يتيمة الاب والام وتعيش مع جدتها وحيده ليس لها اخوه ؛ كرثت حياتها للاهتمام بجدتها ومدرستها ...

جليله ببعض الغضب : يا تيته عايزه تجوزينى عيل وكافر كمان العيل ده هو اللى هيحمينى يعنى وهيحمينى على ايه انتى خايفه من ايه ؛ ده كلها مدرسه والشقه دى وشوية فلوس فى البنك ... وانا قولت مش هتجوز يا تيته

اعتماد جدتها : يابنتى يابنتى حرام عليك العمر جرى بيك عايزه افرح بيكى قبل ما اموت وبعدين هو بيحترمك وقالي ان الولاد هيخيرهم بين دينه ودينك عادي يعني والزواج هيكون مدني ويتم في قبرص اصلا كل اللى حوالينا متعصبين وده متنور وهيعاملك باحترام صومى وصلى عادى وانتى اصلا مش حابة الحجاب ولا بتلبسيه وقرآنية وشايفة انه مش من الدين وشايفة ان التكفير والقتل مش من الاسلام والاستاذ محمد شبل واسامة فاخورى فسر اية المحصنات من الذين اوتوا الكتاب واية ولعبد مؤمن خير من مشرك بتحليل زواج المسلمة من الكتابى .. فايه المشكلة وجه وقت اختبار مبادئك.. عايزة افرح بيكى قبل ما اموت وده انسان كويس

جلست على عقبيها امامها وقبلة يداها بحب: بعيد إلشر عليك يا روحى انا معرفش اعيش من غيرك ثانيه واحده ؛ صدقينى مش هينفع

اعتماد بشك بها: هو انت فى حد مشاغلك

جليله بصدمه: تيته من امتى وانت بتفكرى فى كده

اعتماد: ليه بترفضى فى العرسان ليه ؛ كلهم اتجوز مافيش غيرك اللى قاعد اللى. اصغر منك واكبر منك بقا معاهم عيال .. بصراحه الواد هو اللى شاور عليك ؛ ما انت عارفه هو وحيد أمه وعايزه تفرح بيه

جليله بغضب وصوت مرتفع: تفرح بيه مع حد من سنه مش انا ؛هى ناقصه عيال

اعتماد بغضب أيضا: هو اللى قال عايز جليله أمه رفضت بس هو صمم ؛ وانا موافقه ؛ وبعدين يا عين ستك الراجل مش بسنه ؛ الراجل بتحمل المسؤولية

جليله بعند: وانا مش موافقه يا تيته ؛ حتى لو هيعملى جبال الشرق والغرب دهب مش عايزه

زفرت اعتماد بضيق ؛ وطلب رقم اهل الولد وبلغتهم برفضها .....

على الناحيه الاخرى .....

كان يدمر كل شيى ياتى أمامه يصرخ بشده ..

والدته بخوف: يابنى أهدى هى مش موافقه هو هو بالعافيه؛ وبعدين دى كبيره عليك؛ هتعمل بيها ايه ؛ وبعدين هى مش نصيبك

لمعت عين فخر الدين بقسوه وهتف:هتكون لى غصب عنها

والدتها مريم : يابنى الله يهديك ركز فى حياتك

فخر بهوس: حياتى وتركيزى كله مع جليله

ثم أردف بقسوة : ياتكون لى يا متكونيش لحد خالص

الفصل الثانى

ركضت إلى باب الشقه بخوف شديد بسبب الطرقات القوه عليه يكاد يخلع..

اعتماد بخضه: استر يارب خير

جليله بغضب: حااااضر يالى بتخبط

فتحت الباب لتصدم بيه يقف أمامها وعينه تحتضن الحجيم ؛ بلعت لعابها بتوتر ثم أردفت بغضب: هو حد قالك أن ده بيت ابوك علشان تخبط كده يا عديم الزوق

دلف فخر واغلق الباب بقدمه بقوه افزعت اعتماد وجليله

اعتماد:ايه الجنان ده يا دكتور

فخر ببرود: جنان هى لسه شافت جنان

جليله بغضب: انت بتهددنى يا عيل انت

فخر بغضب: انا مش عيل انا الدكتور فخر الدين المحمدى ؛ وبعدين كل اللى بيننا خمستاشر سنة عاملالى عليهم حوار ..

جلست جليله على كرسى وضعت قدم فوق الاخرى ثم تحدثت ببرود: مممم هو كل ده علشان رفضتك طب وايه يعنى هو الجواز بالعافيه يا مريض انت

فخر بهوس: ايوه بالعافيه وانت بتاعتى يا جليله اقسم بالله لو فكرت تبقى لغيرى شوفى هعملك فيه ايه

ضحكت جليله بصوتها كله قائله: يلا يا بابا ورينى عرض اكتافك من هنا ..

اقترب منها مره واحده قابض على زراعها جعلها تقف أمامه وتنظر إلى عينه البنى الغامقه: هتتجوزينى وهتشوفى يا جلى ..

صرخت بيه اعتماد نافضه يده من حول جليله واخذتها بين أحضانها: ايه الجنان ده يا فخر هو بالعافيه يا بنى

فخر بهدوء غريب: انا قولت يا جليله وفهمتك فكرى يا بنت الناس

ذهب فخر من منزلهم نظرت جليله إلى جدتها وعينها مزعوره يبدو عليه مختل ..

ركضت جليله إلى غرفتها واقفلت على نفسها وجسدها يتنفض من الخوف .....

فى منزل فخر .....

محمدى بغضب: رايح تهدد الناس فى بيتها ايه بقيت بلطجى يا دكتور

فخر بهدوء: علشان جليله اعمل اى حاجه

محمدى بغضب: جليله جليله ايه مافيش غيرها فى الدنيا ولا ايه ..

فخر بهدوء: ايوه مافيش

محمدى: فخرر متخلنيش اقسى عليك واخد قرارات انت مش هقدر تعارضها كفاية انك محدش عارف انت لادينى ولا متحول للمسيحية ولا مسلم

فخر : حضرتك هتعمل ايه

محمدى: قادر اجوزك سارة بنت عمتك يا دكتور

فخر : مش هتجوز غيرها مهما كلفنى الأمر هتجوزها .. انا بحبها ليه محدش فاهم ..

ترك والده ودلف إلى غرفته ..

جلس محمدى على كرسيه وجلست مريم على عقبيها امامه : محمدى متزعلش نفسك ..

محمدى بلهفه : قومى متقعديش كده علشان ظهرك ...

جذبها من يدها اجلسها بجانبه وحاوط كتفها يضمها إلى صدره

محمدى بتنهيده: ربنا يهديك يا فخر يا بنى... ويكفيك شر نفسك .....

فخر شاب عادى طوله مثل سائر الشباب فى عمره وشكل جسد*ه أيضا ؛ شخص كسول لا يحب ممارسة التمارين الرياضية ولا يحب الاكل الصحى ؛ شعره اسود بشرته قمحيه وعيونه بنى تخرج من طب اسنان هو ولد على اشقائه البنات والاثنين متزوجين .....

جليله فتاه حسناء الملامح تملك ملامح هادئ وجهها بيضاوى؛ وخمريه اللون؛ عينها بنى وشعرها كستنائي طولها متوسط وزنها مثالى ...

عند جليله...

دلفت جدتها وجدتها تبكى بشده ..

اعتماد بحنان وهى تمسح على رأسها: حقك على يا حبيبتى

جليله باكيه: انا لو كنت عند أهلى مكنش عمل معى كده انا لو كانت عندى اخوات مكنش هددنى

اعتماد: يابت ده واد عبيط ولا هيعمل حاجه

جليله باكيه: انتى السبب انتى المفروض كنتى رفضتى من الاول خالص مكنش فيها اخد راى

اعتماد بحزن: الحق على انى عايزه افرح بيك قبل ما اموت امك عايشة بطولها وقولت اجوزها صغيره وتجيب عيال كتير واتلف باحفادى بس يا حبت عينى ماتت فى عز شبابها وانتى قاعدالى بطولك اهو

جليله باكيه بحده: يبقا هجيب عيال واموت واسيبهم يا تيته

اعتماد: بعيد الشر عينك

جليله بانهيار: يا رب اموت واروح عند ماما...

اعتماد باكيه أيضا وهى تضمها إلى صدرها: بعيد الشر عنك يا روحى بس يا بابا أهدى

جليله باكيه: سبينى يا تيته ...

خرجت اعتماد ..... وتركت جليله تبكى ...

مر نص ساعه قررت جليله الخروج إلى جدتها ..

جليله بصوت مبحوح اثر البكاء: تيته ؛ تيته انتى فين

دلفت إلى غرفتها تبحث عنها لتقع عينها على جدتها راقده امامها لا حس ولا حرك

ركضت جليله اليها باكيه: تيته مالك ؛ مالك يا حبيبتى تيته ارجوكى متخوفينى عليك

ذهبت مسرعه واحضرت الهاتف طالبه الإسعاف ونقلت جدتها قسم الطوارئ ...

قابعه على الارضيه تضم نفسها لايوجد معها أحد احساس الوحده تنهش بقلبها ... تشعر بالبروده ؛ لاول مره تقع فى مثل هذا الموقف وتبقا وحيده هكذا ؛ وجدت يدا تطبطب على كتفها؛ التفت لتجدها مريم وفخر ..

رمت راسها على صدرها وبكت ..

مريم وهى تمسح على رأسها : بس تيته هتبقا كويسه

جليله باكيه : يارب

مريم: حصل ايه دى كانت كويسه

جليله باكيه:مش عارفه كنت قاعده معها وكانت كويسه خرجت وانا بعدها بشوية خرجت ادور عليها لقيتها وقعه

مريم : هتبقا كويسه أن شاء الله

فخر بهدوء: جليله قومى من على الأرض مينفعش قعدتك دى

جليله بتجاهل: هم اتاخرو ليه

مريم مواسيه ايها: خير متخافيش

جلس فخر على عقبيه امامها: جليله انتى سمعتينى صح قومى من مكانك الكل اللى رايح واللى جي بيتفرج عليك هدومك مش معدولة شعرك منكوش ..

مريم بتحذير : فخر احنا قولنا ايه ؛ وبعدين مش وقته

فخر مازال مصمم على رأيه : قومى من الطريق واعدلى شعرك وضبطى فستانك ...

مريم: فخر مش وقته

ثم التفت لها قائل بحنان: تعالى قومى من على الأرض ضهرى بيوجعنى مش عارفة اقعد ..

هزت راسها وقامت معها ...

بعد عشر دقائق خرج طبيب ...

قبل ان تنطق جليلة كان فخر قد سأل على حالتها فنظرت له جليله بغضب..

الدكتور: شوية إضطرابات فى عضلة القلب نتيجة الزعل ؛ العامل النفسى عندها مش كويس خالص؛ هتفضل معنا يومين تحت ملاحظه ؛ وهو انت ابنها

نطقت جليله سريعا هاتفه بحده: لا انا حفيدتها

نظر فخر لها بطرف عينه: ابقا جيرانهم وخطيبها ..

جليله بحده: لا مش خطيبى

الدكتور: لو سمحت الهدوء دى مستشفى؛ انا عايز حد يخلص الإجراءات

جليلة : جايه معاك ..

فخر : خليكى مع ماما وانا رايح

جليله بحده: انت متقربلناش حاجه فاهم

مال براسه بالقرب من أذنها: خلى اليوم يعدى على خير ..

ذهب فخر مع الطبيب لاتمام بعض الإجراءات..

مريم : معلش والله انا مش عارفه اقولك ايه ؛ بس فخر بيحبك ..

جليلة بحده: وانا مش بحبه يا طنط ...

مريم بتنهيده : روحى يلا هاتى لبس لتيته وغيرى هدومك وتعالى ..

صوت فخر: يلا اخدك فى طريقى

جليله: ابدا لا يمكن انى امشى معاك

فخر: مش هسيبك وحدك يلا

جليله بحده: مش رايحه معاك فى حته طنط لو سمحتى خليه يبعد عنى

فخر: ماما مش هتتدخل بيننا انا قولت كلمه

جليله: وانا مش هتحرك من هنا

فخر: خلاص هاتى المفاتيح واجيبلك اللى انتى عايزاه

جليله: انت عبيط يالا لا طبعا

فخر: يبقا يلا بهدوء

مريم برجاء: روحى معه علشان خاطرى انا

جليله بطرف عينها: علشان خاطرك انتى بس ...

مشت جليله أمام فخر ؛ أمسكت مريم يد ابنها

مريم: فخر بلاش جنان واعقل شكلها مش بيجى بالعند..

فخر وعيونه تلمع بالعشق: معها لآخر نفس .....

بعد مرور ساعة ... خرجت جليله قائله بزهق : خلصت ..

نظر لها من اول خصلات شعرها حتى قدمها..

جليله بتوتر: فى ايه بتبصلى كده

قام بهدوء ووقف أمامها

جليله بتوتر : ايه الجنان اشتغل ولا ايه

مد يده لأزرار بلوزتها ..

قبضت يدها على يده قائله بتوتر: فى ايه ..

لم يرد عليها وبدا فى فك الأزرار ....

الفصل الثالث

امتلأت عينها بالدموع وهو يفك ازرار فستانها

جليله بدموع:فخر انت بتعمل ايه

لم يرد عليها ؛ انتهى من فكها ؛ ثم اعاد إغلاقها بشكل صحيح...

نظرت لهو بصدمه ..

فخر : بتبصيلى كده ليه مزرره غلط زى عادتك طبعا ..

ثم اردف بحنان وهو يمسح دموع عينها بابهامه:متخافيش اللى بيحب ميأذيش ولا يعمل حاجة الا برضا حبيبه فاهمانى

هزت راسها بالإيجاب...

وذهبت معه إلى المستشفى دلفت سريعا عندما علمت أن جدتها افاقت ؛ ركضت إلى حضنها باكيه ..

جليله: انا اسفه يا تيته مش هزعلك تانى

ضمتها اعتماد بحنان: مش زعلانه منك يا نور عين ستك انا بس ماخدتش العلاج

حمحم فخر بخجل: حمدالله على السلامه يا تيته..

اعتماد بضيق: الله يسلمك

فخر بخجل : انا اسف مكنش قصدى اللى حصل ..

اعتماد بتنهيده: حصل خير يا بنى؛ يلا يا بنتى روحى نامى وارتاحى

جليله: لا طبعا مش همشى هبات معاكى

اعتماد: لا طبعا روحى بيتك نامى براحتك بابك مقفول عليكى

فخر : تيته معها حق ؛ دكتور يدخل ممرض يدخل لا روحى باتى مع ماما وانا هبات فى العياده

جليله بعند: هبات مع تيته يعنى هبات مع تيته

اعتماد: يخربيت نشفان دماغك دى ..

فخر بهدوء: تمام اعملى اللى فى دماغك ؛ يلا يا ماما

نظرت جليله بصدمه رحل دوون أن يعاندها ...

جلست جليله بجانب جدتها تتساير معها ....

فى الليل ...

باتت جليله فى غرفه بجانب جدتها ؛ لأن الأطباء لم يسمحوا لها أن تبقى معها ..

فتح الباب بهدوء ؛ دلف على أطراف أصابعه ؛ جلس على عقبيه امامها وهو يطلع إلى ملامحها بحب شديد ؛ مد يده وداعب خصلات شعرها ؛ ثم نزل إلى خدها يلمسه برقه؛ ابتسمت جليله وهى نائمه جعلت فخر يبتسم تلقائيا ..

خرج من غرفتها ؛ هو من الأساس يعلم أنها عنيده فأحب أن يريحها ونفذ ما فى دماغها ؛ لم يأتيه نوم سوى أن يطمان عليها ..

الممرضه بخوف: يلا بقا يا فخر هخلى بالى منها للصبح متخفش عليها ؛ بس يلا اطلع لحسن حد يشوفك تجبلى الكلام

فخر بقلق: مافيش حد يهوب ناحية الاوضه

الممرضه: يلا يا عم الحبيب ..

رحل فخر حتى لا ياتى لصديقته لكلام ؛ ولكن قلبه يتاكل عليها خوفا ..

فى خارج فى سيارة صديقه ..

معتز: ها اطمأنت يابنى هى صغيره

فخر بقلق: قلقان ؛ يابنى انت مش فاهم هى طيبه ورقيقه اوى ؛ ميغركش عندها ولا طول لسانها ؛ دى بسكوته

معتز بسخرية: والله قلبك هو اللى بسكوته ..

فخر : مش هرد عليك يا معدوم المشاعر ..

معتز بسخرية: معدوم المشاعر من اللى عندى

فخر بهجوم: انت اللى غلطان من الاول يا معتز ؛ مافيش ست بتيجى بالعافيه ؛ مافيش ست بتيجى بالعنف ؛ انت مفكر لما تجبرها تتجوزك وتعاملها زفت فى الاول ؛ كده هتحبك بعدين يابنى دى بنى ادمه مش آلة

معتز: شوف مجنون جليله بيتكلم

فخر: مجنون جليله بس مستحيل اسببلها أذى؛ انا بحاول معها بكل الطرق علشان تقبلنى ؛ بس لو فضلت مصممه هسيبها لوجه الله ؛ وهسلمها بايدى لعريسها طالما هتبقا مبسوطه؛ عرفت بقا انى بحبها ازاى ؛ معتز اطلع خلينى اروح

معتز بزهق:هنطلع اهو ....

فى الصباح استيقظت جليله وخرجت لجدتها ؛ وجدت فخر يجلس معها

جليله بتلقائية: ايه اللى جابك على الصبح

فخر بضحك: صباح النور يا جليله

جليله : صباح النور

فخر: انا هنا من النجمه جبتلكم فطار علشان متخرجيش بره الاوضه

جليله : شكرا

نظر فخر إلى اعتماد قائل بابتسامة: تيته انا بطلب ايد جليله تانى

نظرت جليله له بصدمه

اعتماد بهدوء: طلبك مرفوض

الفصل الرابع

عدى اسبوع على رفضى للمره تانيه من جدة جليلة ؛ زعلت اوى انا مش وحش علشان اترفض من أهل البنت اللى بحبها ؛ انا مش فاهم ايه يعنى كبيره ؛ ما النبي محمد ؛ اتجوز خديجه وكانت اكبر منه ١٥ سنه برضه؛ هو الناس حصل لعقلها ايه ؛ هما بياخدو من الدين اللى على مزاجهم ..

تنهد قليل : بس انا مش عارف اعمل ايه معاها اشتغلها فى دور المجنون ؛ طب وبعدين انا عايزها معاى بقلبها وعقلها وعايز كيانها كله ...

اخطفها واتجوزها زى معتز؛ بس اساسا معتز حياتو مش جنة مها مش قادره تحبه؛ ما هو برضو غلطان ؛ هو ضربها وخانها وعذبها كتير وفى الاخر جاى يقول بيحبها؛ انا عمرى ما اعمل كده فى جليله؛ جليلة قلبى وروحى ؛ انا بدعى كل يوم ربنا يجعلها حبيبتى ومراتى .... شكلى هتعب معها ؛ شكلى قدامها اساسا معندوش كرامه ؛ بس سؤال هل للحب كرامه ...

تنهد قليلا وقرر أن يذهب إلى مدرستها يتحدث معها.........

عند جليله .......

كانت جالسة مع أحد أصدقائها ....

ثابت : بس بجد يا جليله لازم تجربى تطلعى معنا الرحله

جليلة : ما انت عارف مش بقدر اسيب تيته

ثابت: ياستى هاتى تيته معنا

جليلة : هبقا اشوف كده

ثابت : لا بكلمك بجد الجو فى شرم بيبقا تحفه بجد

جليلة: أن شاء الله وتيته ترضى تيجى معى ..

ثابت : اخ نسيت جمعة اليتيم اخر الاسبوع

تنهدت جليله حزن: فاكره

وضع ثابت يده على يده قائل : ربنا يرحم والديكى

جليله بابتسامة: هنجهز حافله جامده للاطفال

ثابت بعفوية: ماشى يا جامده ..

احمرت جليله خجلا ؛ حمحم ثابت بحرج أيضا .

ثابت : فاضيه بعد الشغل نخرج نتغدى مع بعض ..

جليله بابتسامة: ماشى ..

دق الباب ودلف فخر ..

قام ثابت للرحيل:هستناكى بعد المدرسه .....

جلس فخر بعد خروج ثابت ..

فخر بهدوء: خير هتروحى فين مع الاستاذ بعد المدرسه

جليله : وانت مالك

فخر وهو يجز على أسنانه : جليله اتعدلى هتروحى فين بعد الزفته ..

جليله ببرود: هتغدى مع ثابت بره

فخر بغضب: نعممممممم ؛ وده بتاع ايه أن شاء الله كان من اهلك ..

خبط جليله المكتب : انت فى مدرسه مش فى السوق

قام فخر من مكان متجهه إليها ثم تحدث بهدوء: جليله حبيبتى مينفعش تخرجى مع حد انتى متعرفهوش انتى بتاعتى انا وبس

جليله بعند: ملكش دعوه بي

فخر بهدوء: متطلعيش زرابينى عليكى

جليله ببرود: اطلع بره يا فخر ؛ بره بدل ما اطلب لك الأمن ...

فخر بصدمه: الأمن ..

جليله وهى تتهرب من عينه: ايوه الأمن

فخر بهدوء: تمام يا جليله...

خرج فخر وجلست جليله ووضعت يدها على رأسها ... ....

عند معتز ومها ....

معتز: مها انا نازل

مها بهدوء: ماشى

معتز بحنان: عايزه حاجه

مها ببرود: لا

معتز : ابعتلك ملك تقعد معاك

مها : لا انا هقوم انام ..

معتز بتنهيده : تمام ...

قبل أن يخرج من الباب ..

مها: معتز

معتز بانتباه: نعم

مها بدموع: ممكن متقفلش على الباب من بره

معتز بتنهيده: علشان عايزة تهربى

مها بدموع: لا وحياة ربنا مش ههرب ؛ بس مش عايزه احسن أنى مسجونه مش عايزه احس انى سلعه ماليش لزمه

قترب منها معتز مقبل راسها: ششش أهدى

مها بأمل: مش هتقفل على الباب

معتز بتنهيده: مش قادر أوثق فيك

وخرج مغلقا الباب جلست مها على الأرض تبكى...

مها باكيه: بكرهك يا معتز بكرهك ...........

رغم انه يثيرها ويهيجها جنسيا كثيرا حين يغلق عليها الباب او يضعها فى القفص او يركب الطوق والسلسلة فى عنقها .. كانت مها ايضا مدرسة لكنها مسيحية وكانت على علاقة بثلاثة طلبة مسلمين لديها وحين علم معتز ابقاها بالمنزل ومنعها من العمل وهو بالاساس اختطفها من اهلها وتزوجها رغما عنهم وعنها وبدا معتز يغرى وينيك اخوات وامهات الطلبة الثلاثة عشاق ونياكى زوجته مها..

عند جليله ....

كانت جالسه تأكل الطعام وتتساير مع ثابت فى أمور عديده ..

جليله : هنجيب ناس ترسم على وش الاطفال علشان تتبسط ايه رايك

ثابت بابتسامة: فكره حلوه (وفى نفسه: نفسى اقلعك عريانة ملط وحافية يا جلجلة وارسم جسمك بالالوان وافتح كسك وطيزك واكيفك بزبرى والنيك)

جليله : عايزين يوم محلصش

ثابت : جليله

دق قلب جليله بقوه : نعم

ثابت بحب: تتجوزينى ...

الفصل الخامس

لم تنطق جليله بكلمه بسبب خبط فخر على طاولة الطعام ...

فخر بغضب: تتجوز مين يا جدع انت دى خطيبتى ..

جليله بغضب: انا مش خطيبة حد احنا رفضناك مرتين

فخر وهو يضغط على أسنانه: جليله الناس بتتفرج علينا متخلنيش اقسى عليك ..

جليله بغضب: تقسى على يا مين شكلك متعرفنيش حلو يا فخر ..

فخر بغضب: انتى اللى متعرفنيش يا جليله هانم ..

ثابت بهدوء: ممكن تهدى فرجت الدنيا علينا

فخر بغضب:وانت مالك اساسا ؛ وبعدين مالك ومال خطيبتى ..

ثابت بهدوء: خطيبتك ازاى ؛ ايديها فاضيه ؛ ومحدش سمع ...

لقد أحرج فخر لم يتوقع أن يكون هذا رده ..

جليله بشماته : ماترد يا ههه خطيبى ...

جز فخر على أسنانه يود أن يهشم راسها العنيد..

ثابت بهدوء: يا استاذ فخر أهدى مش كده

جليلة بغضب: اللى زيه مش عايز تتكلم معه بهدوء ..

فخر بغضب: جليله على البيت

جليله بعند: لا

ثابت بهدوء: جليلة ممكن تاخدى معاد من تيته

فخر بغضب: تيته فى عينك ...

جليله: فخر اتلم ...

دلف معتز عندما راى انفعاله ...

معتز: فخر فخر أهدى الناس اتفرجت عليكم؛ وانتى يا انسه اتفضلى دلوقتى على بيتكم بعد اذنك ..

رمقت جليله فخر باحتقار وأخذت حقيبتها ورحلت .....

فخر لثابت: اسمع جليلة دى خط احمر قدامك بنات حواء كلهم ؛ مافيش إللى دى يعنى

ثابت ببرود: فعلا مافيش غيرها فى الدنيا كلها أصلها مميزه عن الكل مكس كده بين القوه والضعف تجذبك فى ثانيه ..

ضغط فخر على اسنانه واستعد للانقضاض عليه ؛ ولكن امسكه معتز ...

معتز : أهدى بيستفزك أهدى ..

فخر بغضب: اقسم بالله امحيك من على وش الأرض ..

ثابت تخلى عن هدوءه: اسمع انا ساكتلك بمزاجى ..

فخر: وانا مش عايزك ساكت يا حيلتها..

جذبه معتز : يلا يا فخر كفايه ...

فى السيارة ..

معتز: يابنى مش انت قولت لو هى مش عايزاك هتسيبها ..

فخر : هحاول معها وهفضل احاول مش اول جوله استسلم ...

معتز : يا صاحبى انا خايف عليك بحر الحب وحش خايف عليك تغرق يا صاحبى ..

فخر بتنهيده: هعمل كل حاجه علشان تحبنى ...

معتز: انت تعرف جليله دى منين

فخر: اولا احنا جيران ثانيا ؛ كانت صديقه طفوله لي ؛ كنت بستناها ترجع بفارغ الصبر من السعوديه علشان تقضى الاجازه عند جدتها

معتز بضحك: مجنون جليله من صغرك ..

ضحك فخر : بالظبط كده ؛ قولت عادى لما اكبر مشاعرى هتتغير ؛ كبرت ولقتنى حبيتها اكتر ..

معتز: حالتك صعبه ...

فخر: اوى ؛ يلا اتحرك خلينى اروح اكسر راسها ..

ضحك معتز فهو يعلم أن صديقه لن يجعل هذا يمر بهدوء ؛ يعلم أيضا أنه لن ياذيها ........

مختبأه فى غرفتها من فخر الذى يصرخ عليها من الاخر ...

جليله بعند:هتجوزه يا فخر وهتشوف

فخر بغضب وهو يدق عليها الباب: ورينى كده ورينى بس

جليله : هتشوف يا فخر هعمل ايه ..

اعتماد بحده: فخر فخر أهدى بقا

فخر بحده: حفيدتك ؛ عايزه تتجوز ثابت ده

اعتماد ببرود وهى تجلس على كرسها : طب وايه يعنى ..

بدت صدمه فخر من كلامها وهى دائما التى كانت تقول انها ستجوزه جليله لكن بعد أن أصبح متيما بها تتخلى عنه جلس فخر على عقبيه امامها وهو يمسك يدها قائلا بنبرة مهزوزه: تيته طب وانا عشمتينى ليه من الاول ..

حاوطت اعتماد وجهه بحنان: النصيب ؛ هى نصيبها مع حد تانى ..

ضحك فخر بسخرية : اه حد تانى تمام ...

اعتماد بتنهيده: فخر حبيبى ركز فى شغلك وحياتك جليله مش ليك ..

فخر بشرود: تمام ...

خرج فخر من بيتهم........

فى غرفة جليله كانت تحادث ثابت ..

جليله : انا خايفه دا كان شايط

ثابت بهدوء: متخافيش ولا يقدر يعمل حاجه

جليله : ده مجنون ..

ثابت : المهم خدى معاد من تيته ..

جليله بخجل: حاضر ..

ثابت صليب بحب: بحبك على فكرة

تصاعدت ضربات قلبها من الخجل هامسه: سلام يا ثابت ..

ثابت صليب بابتسامة: مع السلامه ....

يتبع .....

الفصل السادس

دق الباب شقتها ف فتحت جليله ...

....: فى اوردر باسم حضرتك

جليله باستغراب: بس انا ماطلبتش حاجه

...: مش عارف يا فندم بس فى طلب باسم حضرتك ؛ اتفضلى أمضى هنا ..

جليله: تمام ...

...: اتفضلى ..

كان باقة من الزهور بيضاء الفريد كاريرى

زهور بيضاء رائعة جدا تخطف الأنفاس ؛ وهى المفضله لها .. ابتسمت لرؤيتها قرات البطاقه الذى كانت معها

"بحبك وهفضل وهحاول معاك لحد اخر نفس فيا" ...... ((فخر الدين)) .....