جليلة وفخر الدين

PUBLIC BETA

Note: You can change font size, font face, and turn on dark mode by clicking the "A" icon tab in the Story Info Box.

You can temporarily switch back to a Classic Literotica® experience during our ongoing public Beta testing. Please consider leaving feedback on issues you experience or suggest improvements.

Click here

انقلبت ملامحها ؛ ثم وضعتها على الطاوله دون أى شغف اتجاهها ؛ نظرت جدتها بيأس ؛ وكم حزينه على عاشق حفيدتها الذى لا تبالى بيه ولا بقلبه ...

جليله بابتسامة: تيته

اعتماد: نعم يا جليله

جليله: ثابت عايز معاد

اعتماد: معاد لايه

جليله: يخطبنى

اعتماد:انتى خلاص قررتى

جليله : اممم

اعتماد بتسأل: بتحبيه بقا

جليله بتوتر: اشمعنا

اعتماد: عادى اصلك وافقتى بسرعه اوى

جليله : عادى يا تيته حاسه انه مناسب

اعتماد: براحتك يا جليله ..

جليله : طب انا نازله عايزه حاجه

اعتماد: رايحه فين

جليله : عند ميرنا

اعتماد: خلى بالك من نفسك ............

يجلس فخر ينظر إلى هاتفه ينتظر أن تتصل عليه يتنظر أن يسمع صوتها حتى لو كانت ستهزقه ...

دلفت الفتاه الذى تعمل معه فى العياده : دكتور مافيش حد بره انا همشى حضرتك محتاج حاجه ..

فخر : لا اتفضلى انت ...

امسك هاتفه وطلب رقمها دق لها مره واثنين وثلاث ولم ترد ؛ القى بيه على المكتب وزفر بضيق ..

عند جليله...

ثابت : مين بيرن عليك ..

جليله بابتسامة: لا مش حد مهم ..

ثابت : المهم مين هيقعد ساعة الاتفاق ..

جليله بخجل: انت عارف انى ماليش غير تيته واحنا ملناش حد غير بعض

ثابت بحده : نعم يعنى انا اكون جاى انا وأمى وابويا واخواتى ؛ وانتى قاعده لوحدك

ترقرقت عينها بالدموع قائله:طب اعمل ايه ملناش حد ..

ثم مسحت دموعها قائله بحده لا تتناسب مع الضعف عينها : لو مش عاجبك نفضها سيره عادى ولا يهمنى ..

ثابت بلهفه : مكنش قصدى والله

اخذت اشيائها ووضعت الحساب ما طلبته على الطاوله هاتفه بحده: ولا تقصد عن اذنك

ثابت : جليله استنى جليله ..

لم تعيره اى اهتمام ورحلت ؛ تمشى بالشوارع بلا هدف؛ قد حقا جرحها بشده؛ليس لها أهل ؛ والدتها لم يكن لها اخوات ؛ وأهل والدها لم تراهم منذ وفاة أهلها ... اكبر مخاوفها ؛ أن يتقدم لها احد وتكون جالسه لوحدها هى وجدتها؛ من سيحمل لها عفشها ؛ فى قاعه الفرح هل ستكون جالسه لوحدها ساعة خطوبتها حتى هى لا تملك سوى صديقه واحده ؛ وصلت إلى منزلها وجلست على السلالم تبكى ؛ لا تريد أن تدخل هكذا لجدتها ..

ظلت تبكى بشده ؛ حتى شعرت بيد ترفع راسها ؛ وجدته فخر ينظر لها بلهفه وقلق ..

حاوط وجهها بيده ويمسح دموعها بابهامه: مالك انتى كويسه ؛ تيته كويسه

هزت راسها بالإيجاب ومازالت عينها تنهمر منها الدموع ؛ جلس على عقبيه امامها وهتف بحنان : طب مالك حد زعلك

ثم أردف بقسوة: اوعى الحيوان اللى اسمه زفت ده عملك حاجه

هزت راسها بلا كذبة عليه ..

جليلة بدموع: مافيش بس انا مخنوقه ..

جلس بجانبها : طب مخنوقه كده لوحدك محدش زعلك يعنى

جليله: اه زعلانه شويه ..

فخر بابتسامة: مممم واللى يفرحك ..

ابتسمت جليله: مش عارفه مش عايزه حاجه ..

اخرج فخر من جيبه بعض السكاكر و أعطاها لها .. ضحكت جليله بشده ..

جليله بضحك: ايه ده انت ماشى بالحاجات دى فى جيبك ليه

فخر بضحك: اصل أحيانا بيجيلى اطفال العياده بتعيط وخايفه فبقيت احايلهم بالحلويات

جليله بتسأل: هو انا طفله علشان تدينى مصاصه

نظره فخر داخل عينها بعيونه البنى قائل بهمس: انتى طفله قلبى

سارت رعشه قويه فى جسدها أثر همسه ؛ شعرت أن جسدها يستجيب له ؛ لكنها افاقت سريعا وهمت واقفه قائله سريعا: تصبح على خير يا فخر ..

وقف أيضا قائل باتسامه: وانتى من اهلى يا حور عينى ..

ابتسمت لا تدرى لما على لقبها هذا ؛ دلفت إلى بيتهم و على وجهها ابتسامه جميله ؛ منذ دقائق قبل أن ياتى فخر ؛ كانت تبكى وحزينه ..

اعتماد بحنان: اللى مفرحك كده

جليله بخجل : مافيش تصبحى على خير .. ....

عند معتز ........

معتز بتنهيده: مها ..

مها : نعم ..

فتح معتز زراعه هامس بصوته مليئ بالعاطفة : تعالى

مها بتوتر: ليه ..!!

لم يعطى لها فرصه تستفسر وجذبها من يدها واجلسها على قدمه ؛ دفن انفه بين ثنايا عنقها يشتم راحتها بادمان ؛ ضمها إلى صدره بقوه ؛ يخاف أن يفقدها حقا ؛ لو كان بيده لادخلها داخله ..

معتز بدموع وهو يمرمغ وجه فى صدرها: انا بحبك اوى يا مها اوى ؛ وعارف انك مش بتحبينى ؛ ونفسك تهربى منى ؛ بس انا مش قادر اسيبك ؛ مش حب تملك لا؛ ده علشان بعشقك يا مها ؛ ويوم ماهتسبينى يوم موتى

شعرت مها بجسده يتهز ؛ علمت أنه يبكى؛ رفعت يدها بتردد وضمته إليها قائله : أهدى يا معتز ...

معتز باكى: كرهك لى وجعنى يا مها وجعنى اوى ...انا اسف مكنش لازم اخطفك بس انتى محستيش بي ..ولا بقلبى

بحركه عفويه منها قبلت كتفه قائلة بحنان : بس يا معتز ملهوش لازمه الكلام ده دلوقتي ..

رفع رأسه من صدرها وقبل عنقها المرمرى برفق وحنو ..

بلعت لعابها باستجابة جسدها تحت يده ؛ شعر بقلبه يرقص من الفرحه لأستجابتها له ..

رفع وجهه لها ؛ ليجدها مغمضت الأعين؛ التقت شفتاها بين شفتيه ؛ يقبلها بنعومه جعلتها تتأوه برقه؛ أطاحت بعقله .. حملها معتز واتجه إلى غرفتهم ؛ انزلها برفق وحاوط وجهها بكفوف يده قائل بصوت اجهش مثير: خايف أقرب تبعدينى ؛ وخايف مستجبش ولا ابعد وتكرهينى ؛

ثم أردف بحنان مقبلا راسها: أقرب ..

ينظر إلى عينها العسليه بعيونه السوداء ؛ فى مشهد شاعرى للغايه

ضربات قلبها سريعه للغايه وبلا وعى منها وهى تحت تأثير حنانه ....

وكانت الاشاره لاغراقها فى بحر الحب ........

"دعنا ننسى عداوتنا ؛وتنرك اجسادنا تتعانق ؛ نترك ارواحنا تتلاقى ؛ نغرق بعضنا حبا ؛ نطفئ نار شوقنا " .......

بدات مها تادرس تجرده من ثيابه بجنون وهو يجردها حتى صارا عاريين حافيين ونزل معتز يلحس ويبعبص كسها ذى الشفاه العريضة الكبيرة المتهدلة وهى تتاوه وتوحوح وتغنج ثم مص وقبل قدميها ومص حلماتها وقفش فى بزازها واغرق وجهها وعنقها وشفتيها بالقبلات ودفعته وهى تضحك لتمص وتدعك زبره المنتصب بفمها ويدها ثم جلست بكسها على زبر معتز وبدات مها تصعد وتهبط وتتقافز بقوة بكسها على زبره وكلاهما يتاوه فى استمتاع وتلذذ وهى تقول له: نكت اخوات وامهات تلامذتى التلاتة اللى ناكونى قال معتز: دانا فشخت حريمهم فشخ بس نسوان ملبن خصوصا هيام اخت تلميذك محمد ضربته على وجهه قائلة يعنى انا مش مكفياك قال لها مانتى كمان اتناكتى واتمتعتى من تلامذتك التلاتة خلينا نتمتع كلنا قالت احححححححح ماشى يا خول يا متناك نكنى يا شرموط يا ابن المتناكة.. وظل معتز ميلاد ينيك مها بقوة ويبدل الاوضاع ويبدل بين كسها وخرم طيزها حتى اطلق طوفانا من لبنه فى مهبل مها وكسها وجسدها ينتفض وتنزل عسلها وتاتيها الرعشة

كانت اخت ثابت زميل مها وجليله نوال مدرسة ايضا مع ثابت ومها وجليلة وقد اتناكت من التلاميذ التلاتة عبده واحمد ومحمد وناك ثابت هو وابوها الارمل صليب ام عبده سميرة واخت عبده سارة .. وهيام حبلت من معتز واتنصرت واتجوزته عرفى وولدت فايز وكان مقرر يطلق مها يومين ويغير ملته ويتجوز هيام عشان تكتب الولد باسمه ويطلقها ويرجع يتجوز مها وده اللى عمله فعلا.. وسارة حبلت من صليب واتنصرت واتجوزته وولدت علاء وسناء .. وسميرة حبلت من ثابت واتنصرت واتجوزته وولدت كمال وكان مقرر يطلقها ويتجوز جليله..

فى اليوم التالى دق باب مكتب جليله ..

جليله: ادخل ..

دلف ثابت ومعه باقة ورد حمراء .

ثابت بابتسامة: انا اسف

جليله بثبات : على ايه عادى على فكره

ثابت :جليلة بعد اذنك بلاش الطريقه دى مكنش قصدى والله انا بحبك ولا يهمنى حاجه أنا بحبك انتى لنفسك وهتجوزك انتى مش اهلك..

ابتسمت جليله ..

ثابت بابتسامة: ضحكت يعنى قلبها مال ؛ انا اسف ..

جليلة بابتسامة عريضة بلهاء : ولا يهمك ... ..

استيقظ معتز شعر بثقل على صدره نظر ليجد مها نائمه على صدره ؛ ابتسامه ارتسمت على وجهه .

معتز بحنو: مها

مها بنوم: ممم

معتز بحب: قومى يا حبيبتى علشان نفطر

دخلت فى حضنه إكثر: بس بقا يا معتز ..

"قلبى سيقف من شدة خفقان بسبب نطقها لاسمه ؛ لم يكفى ليلة امبارح ؛ كانت بين يده وتبادله بشغف كانت بين أحضانه بكمال ارادتها ؛ ليس جبرا ؛ ك كل مره ؛ اخذ وعدا على نفسه أنه سيغرقها فى سيول من عشق ولن تبكى مجدداا ...

معتز : مها قومى علشان هنخرج

قامة مها جالسه قائله بفرحه: بجد يا معتز

قبل راسها بحنان قائل: بجد يا قلب معتز ؛ يلا نفطر بره ونقضى اليوم ..

مها بفرحه: هلبس بسرعه ..

ابتسم معتز برضى على هذا التغير ......

عاد فخر إلى بيته وجد والدته تنظر لهو بنظرات متوتره ..

فخر: مالك يا ماما

مريم بتوتر: مالى يا حبيبى

فخر: طب متوتره كده ليه

محمدى بهدوء: جليله اتخطبت

اهتز جسد فخر بقوه رافضا أن يصدق : اه

مريم باكيه: أهدى يا حبيبى أهدى

فخر بصدمه: ازاى ؛ وليه ..

محمدى: يا حبيبى نصيب ..

فخر بصدمه وهو يخرج من منزلهم: لا لا مش نصيب مستحيل ..

مريم بخضه: رايح فين

فخر بدموع: رايحلها يا أمى ...

محمدى: سيبيه يواجهها علشان يرتاح......

فى منزل جليله ...

فخر بدموع : ليه يا جليله ليه انا بحبك

جليله بهدوء : يافخر مش بالعافيه

فخر بدموع وغضب: طب اعمل ايه فى قلبى اللى بيحبك اعمل ايه قوليلى اتصرف ازاى دلوقتى ؛ مش هعرف اعيش مش هعرف

جليله بغضب:طب وانا مالى ها وانا مالى ؛ ذنبى انك اتنيلت وحبيتنى

فخر بدموع وضعف: ياريتنى ما حبيتك

جليله بحده: انا اساسا مش بحبك ..

نظر لها بكسره ؛ حقا القلب ليس عليه سلطان ؛ ليته لم يحبها ؛ليته لم يرها ..

الفصل السابع

اشعر وكأن وسع الكون لا يسعنى ؛من شدة ضيق صدري...

مر اسبوع وفخر لا يخرج من عزلته ..لا يرغب أن يقابلها حتى لو صدفه ؛ فهو لن يستطيع أن يسيطر على مشاعره فمن الممكن ان يجذبها إلى أحضانه مهشما لها عظامها ؛ جليله قد تسببت فى جرح غائر فى قلبه لن تداويه الايام ؛ لم تختاره واختارت شخص غيره؛ لسبب تافه ومعدوم؛ يصغرها فقط بخمسة عشر سنة ؛ وما يعنى هذا ؛ فخر ليس من شباب هذه الأيام ؛ فهو على خلق وثقافة متنور ربوبى تعددى لادينى علمانى حريانى وميال للمسيحية والبوذية والهندوسية والبهائية والكونفوشية والديانات المتسامحة السلمية ؛ قرر أن يعمل بجانب دراسته فى الكلية ؛ حتى لا يزيد حمل والده أثناء تجهيز شقيقته العروس ؛ لم يفتعل مشكله ابدا ؛ لم يعاكس فتاه ؛ خوفا على والدته واشقائه ؛قرر أن يجعلها ان تحبه ؛ولا يجبرها على شيئ كما فعل معتز صديقه هذا المجنون ؛ قد اختطفها ؛ واجبر فخر أن يكون شاهدا على زواجهما ؛ لا يريد أن يرى فى عين جليله نظرت الكره الذى كانت فى عين مها إلى معتز ؛ يريد عندما يدخل من باب شقتهم؛ تستقبله بالاحضان ؛ ليس تهرب منه ؛ لا يحب العنف ولا الاجبار من الاساس؛ فهو يتعامل كما جنتلمان اوروبي غربي متقدم وعصري انساني وحقوقي ....

ارجع فخر رأسه إلى الوراء قائلا: وقلبى يا رب الطف بيه ...

كم بقا وهو خاشع طوال هذا الأسبوع ؛ يناجى ربه أن يفعل له الصالح ويقدم له الخير ؛ يتمنى أن تكون له ومن نصيبه ؛ وحظه السعيد فى الدنيا ؛ ورفيقته فى الاخره وفى حيواتهما التالية المتناسخة ايضا .....

فاق من شروده على طرقات على الباب ..

فخر بهدوء : ادخل ...

دلف كل من معتز ومها ..

معتز بمرح : جرا ايه يا عم فلانتينو

مها بابتسامة: ازيك يا فخر

فخر : الحمد لله يا مها ..

معتز : جبتها وجيت اهو

فخر : ربنا يهديك يا معتز ..

معتز : ويهديك يا فخر ...

فخر : خير يا معتز

معتز : مها اطلعى اقعدى مع طنط

مها : حاضر ......

فخر : ها خير ..

معتز: اسبوع قافل العياده وقاعد فى البيت حزين ؛ ليه يابنى كده؛ تتعب خمس سنين فى الكلية ؛ وفى الاخر قافلها وقاعد فى البيت

فخر بتنهيده: خايف اشوفها حتى صدفه اخدها فى حضنى

معتز : انت غريب يا فخر وعندك صبر رهيب ؛ انا مستحملتش وخطفتها ..

ضحك فخر: زمان واحنا صغيرين معروف انك عصبى ومتهور؛ وانا الهادى الغلبان ..

شاركه الضحك أيضا: بس لما بتغيب منك يبقا يا ساتر عليك ؛ بقولك يا دكتور ما تلبس وتيجى نخرج

فخر: لا لا اطلع انت

معتز : تلاته بالله لا تجى معنا

فخر: ياعم حل عنى ..

معتز : والله ابدا هنروح مها ونطلع شويه ...

يلا قوم البس على ما اروحها ...........

منذ خطوبتها وهى ليست بأفضل حال؛ دائما حزينه وتشعر بغصه دائما ؛ رغم أن ثابت يعاملها باحترام .....

ثابت : جليلة انتى معى

فاقت جليله من شرودها: ايوه معاك

ثابت بابتسامة: طب ايه رايك فى الالوان حلوه صح

جليلة بعدم شغف: ايوه كويسه ..

ثابت: هو انتى كويسه ..

جليلة: امممم

ثابت : طب بالنسبه للعفش؛ انا هجيبه من دمياط ..

جليلة بتردد : ثابت انا عايزه امد الخطوبه سنه

ثابت بصدمه: نعم سنه؛ ليه احنا اتفقنا فى القعده على ست شهور

جليلة بتوتر: مش عارفه مش حاسه انى جاهزه

ثابت بهدوء: جليلة حبيبتى الست شهور كتير برضو

جليلة : ثابت لو سمحت مش عايزه ضغط انا براحتى

ثابت: جليلة ده اتفاق احنا اتفقنا

جليلة بعصيبه : يووووو قولت مش عايزه اتجوز دلوقتى اووف ..

فى طاوله أخرى ..

التفت كل من معتز وفخر إلى طاوله أخرى ..

فخر بخضه: دى جليله اللى بتزعق

امسك معتز يده : اقعد رايح فين احنا مالناا دى واحده وخطيبها

فخر بحده: اوعى يا معتز كده

معتز :فخر اقعد انت مش ناقص كلمه تجرحك ؛ انت مالك

فخر : دى جليله يا معتز مينفعش

معتز : بطل هبل بقا خلى عندك كرامه ؛ وبعدين ده اختيارها خليها تشرب بقا

فخر بحده: اقسم بالله لو فكر يمسها بسوء؛ لأكون مكسره فى بعضه؛ جليله قبل ما تبقا حبيبتى ؛ دى صاحبتى واختى احنا اتربينا مع بعض

معتز : تمام خليك على النمط ده ؛ جليله اخت وصديقه بس ؛ اقعد بقا علشان هى مشيت ..

حاول فخر التحكم فى ذاته ولكنه لم يقدر ..

فخر بزهق: انا ماشى ..

معتز بيأس: يلا يا فخر .... ..

رحلت جليله بعدما فقدت أعصابها على ثابت المسكين الذى ليس له ذنب ؛ هى من تسرعت فى الموافقه ؛ حتى تتخلص من فخر؛ وجدت أنها أيضا لا تجد الراحه مع ثابت ؛ لا تدرى لما ..

اعتماد: مالك يا جليلة

جليله بتنهيده: مش عايزه اكمل مع ثابت

اعتماد: نعم وده ليه أن شاء الله

جليله بتوتر: كده مش حاسه براحه

اعتماد بحده: انت لحقتى يابت تحسى راحه ولا لاء؛ ده انتى بقالك اسبوع ؛ لحقتى؛ لا انتى كنت عاملاها عند فى ابن مريم

جليله بغضب: على فكره بقا انا اعمل اللى انا عايزاه اكمل افسخ براحتى

اعتماد بغضب هى الاخرى: لا يبقا واضح انى دلعتك زياده عن اللزوم ؛ طب اسمعى فسخ خطوبه مافيش؛ ولو عملتيها اى عريس هيخبط هجوزك ليه مين ما كان؛ انتى سامعه

جليله بدموع: انتى بتعملى كده ليه

اعتماد بحده: انتى اللى بداتى يا جليله هانم ..

ركضت جليله إلى غرفتها تبكى ...

جلس اعتماد على الكرسي تنظر إلى صورة ابنتها (ايناس) قائله بحزن : بنتك هتجننى يا ايناس ؛ عنيده اوى وطاشيه ؛ الله يرحمك يا بنتى ....

فى منزل معتز ...

كان جالس على السرير يشاهد التلفاز ومها جالسه بين قدميه سانده على صدره ؛ ومره وحده اعتدلت فى جلستها : موزه

معتز بدهشه: موزه

حاوطت مها رقبته بيدها بدلال قائله: بدلع جوزى حبيبى

معتز بصدمه: حبيبك ؛ انتى بتتكلمى جد

هزت مها راسها بمكر أنثوى : انا عندى طلب

معتز : مممم يبقا كده ؛ بتدلعينى علشان مصلحتك ؛ طب قولى خلينا نشوف

مها بدلال: عايزه قطه صغيره

مال عليها مقبل عنقها : ممم قطه هتربى قطه

مها: يا معتز بجد عايزه قطه؛ انا قاعده لوحدى على طول ؛ عايزه حاجه اتسلى

معتز بمكر : طب منيجى نجيب قطط صغيره زى امهم ..

فهمت مها مغزى كلامه : لا عايزه قطه شيرازي او سيامي

ضحك معتز على تهربها من حديثه: ممم حاضر يا مها حاجه تانى

رمت مها نفسها بين اضلعه : انت احسن راجل فى دنيا ..

ضمها معتز مقبلا كتفها: وانتى احلى حاجه فى دنيتى ...

فى اليوم التالى دق باب مكتب جليله..

جليله : ادخل ..

دلف ثابت وهو حقا غاضب بشده من تصرفاتها : ممكن افهم الهانم مش بترد ليه

جليله دون أن تنتبه اليه: عادى مش فاضيه

ثابت: ممكن افهم انتى مقموصه على ايه ؛ ده انتى اللى سبتينى ومشيتى ده غير ؛ صوتك العالى؛ لا وكمان مش بترد على

جليله ببرود: لو مش عاجبك ننفصل

ثابت: نعم هو احنا لحقنا يا ماما ده بقالنا اسبوع

جليله : اصلى شايفه انك بتشتكى كتير يعنى

ثابت بغضب: هو أنا لعبه فى ايدك ليه البرود ده

تداركت نفسها سريعا عندما وجدت أن ثابت وجهه يشع حمره من الغضب : ثابت أهدى مكنش قصدى انا اسفه

ثابت :انتى اتغيرتى بقيتى بارده وأسلوبك بارد ومستفز

قامت جليله وقفت أمامه وتنظر إلى عينه محاوطه وجهه بيدها: انا اسفه بجد مكنش قصدى ..

فتح باب المكتب مره واحدة ...

نظر فخر لهم بصدمه جليله محاوطه وجه ثابت وثابت يده يده على خدها ؛ من يراهم يقسم أنهم عشاق

أدار فخر ظهره واغمض عينه بقهر: انا اسف أحسبك لوحدك ..

ثابت بعصبية: مش فى ام باب تخبط عليه

جليله وهى تنظر لفخر: خلاص يا ثابت ده مش حد غريب ؛ خير يا فخر

لف فخر وملامحه بارده : كنت عايز اسأل على تقديمات لبنت واحد صاحبى كان مسافر ولسه جاى وعايز يدخلها المدرسه ..

جليلة : اه ينفع يقدم احنا لسه فى نص الترم ..

فخر ببرود: تمام ...

اغلق فخر الباب وضغط على المقود اغمض عينه بحزن ....

فى الداخل..

جليلة : ممكن متتكلمش مع فخر كده

ثابت بهدوء: المفروض فى باب يا جليله ؛ المهم نروح ننقى العفش ..

بلعت لعابها بتوتر: م ماشى

ثابت بابتسامة: انا بحبك اوى ؛ و اوعدك انك هتكونى معى سعيده ..

ابتسمت بتصنع ....

عند فخر ...

فى واقع انا كنت اكذب لأراها ؛ ليس لى صديق سوى معتز ؛ اخذتها اى حجه لافتح معها حديث فقط ؛ حتى انظر إلى عينها وملامحها الجميله ؛ ولكن يبدو أن الحظ لم يكن معى هذه المره .......

الفصل الثامن

بعد مرور شهر ؛ تغير كل شيى فى حياة فخر بعد اخر مره كان عند جليله ؛ رجع إلى عيادته وانشغاله بمرضاه؛ لم يعد يطارد جليله مثل ذى قبل ؛ أنشغل بحياته ؛ وعيادته ؛ وأسرته.....

أما جليله فقد اصبحت تتشاجر مع ثابت كثيرا كثيرا ؛ وتتمنى فى اى لحظه تنفسخ هذه الخطوبه ؛ لكن ثابت متمسك بها؛ رغم أن والدته ترى أنها لا تناسبه ؛ ولكن ثابت يحبها ؛ وهى ستختل؛ هل توقف فخر عن حبها كما يدعى ؛ هى لا تحبه ولكن مطاردة فخر لها ترضى غرورها ك انثى ؛ شعور أنها مرغوب بها يروق لها كثيرا .....

أما معتز أصبح يعامل مها برفق عن ذى قبل وان ظل يضعها فى القفص ويلبسها الطوق والسلسلة وهى مسرورة ومهتاجة جنسيا من ذلك ؛ بدأت مها تشعر حقا بحب معتز لها ؛ فهو دائما كان يقولها أنه يحبها ولكن لا ترى حبه سوى كلام ؛ولكن الان أصبح أيضا أفعال ...

فى عيادة فخر ...

....: دكتور فخر فى مريضه بره

فخر: تمام دخليها واطلبى اكل على ما اخلص معها

...: تمام ؛ اتفضلى يا انسه ..

رفع فخر عينه ليجدها جليله ؛ لم يبدو عليه اى شيئ سوى الهدوء؛ كانت تتوقع أن ترى فى عينه اللهفه ..

فخر: اتفضلى بتشتكى من ايه

جليله : اسنانى وجعانى

فخر بهدوء: مش فاهم كلها

جليله بتوتر: اقصد عايزه اعمل تقويم

فخر بهدوء: تمام تفضلى على الكرسى اشوفك محتاجه ولا لاء ..

جليله بلهفه : انت عارف ان اسنانى بايظه

فخر ببرود: لا معرفش هعرف منين يا انسه جليله ..

اصفر وجهها من معاملته لها الجديده ؛ لم يعيرها اهتمام ..

بدا فخر بالكشف على أسنانها رغم أنه يعلم أنها تحتاج إلى تقويم ..

فخر : تمام أحنا هنعملك تقويم تقدرى تختارى الكل اللى يعجبك ؛ بس لو فى معاك بره قوليلو انك هتاخرى

جليله : حد مين

فخر ببرود: خطيبك مثلا

جليله بتوهان: خطيبى مين

حضك فخر بسخرية: هو حد بينسى الإنسان اللى بيحبه

جليله : بس انا مش بحب!!

قطع حديثها فتح الباب

...: دكتور الاكل جه ..

فخر: تمام خمسه واحصلك ..

ثم وجه حديثه إلى جليله ..

فخر : أن شاء الله تيجى بكره نركبه وكل فتره هيبقا عندك متابعه ..

جليله بتوتر: تمام

فخر ببرود: فى رعاية الله .....

خرجت جليله وعينها تترقرقت بها الدموع بسبب معاملة فخر الجافه لها ؛ التى لا تتناسب مع لهفته عليها من قبل ...

أما عند فخر ؛ لا يشعر باى تأنيب ضمير بالعكس هذا افضل له فهى قامت بدهس مشاعره من قبل .......

دلفت إلى منزلها وجدت ثابت و والدته تجلس مع جدتها ..

تصنعت الابتسامه: ثابت ازيك ازيك يا طنط

اعتماد: اسيبكم مع بعض ..

والدته ثابت : اقعدى يا حبيبتى

ثابت: كنتى فين

جليله : عند دكتور الاسنان

ثابت : مين

جليلة: لازم تعرف

ثابت: مش كمان خمس شهور هتبقى مراتى

جليله بتوتر: ما انا هركب تقويم يعنى لازم تتاجل

والدة ثابت: ليه يا حبيبتى انتى زى القمر

جليلة : كنت محتاجه فعلا يا طنط ...

ثابت بغضب: استنى بعد ازنك يا ماما ؛ برضوا مسكتيش غير لما إجلتى الفرح

جليله بخجل: ثابت؛ انت فاهم حجم الالم إللى هيبقى فى بوقى

ثابت : فاهم وعارف ؛ انتى عملتى التقويم عند مين

جليلة بتوتر: عند دكتور فخر الدين

ثابت بغضب: ننننننعم فخر ؛ مش ده اللى كان متقدملك

جليلة : ايوه بس خلاص بقا

ثابت بغضب: خالص ايه ده انا لحد دلوقتى لسه بشوف نظرات الحب فى عينه

جليلة بغضب: متعليش صوتك فى بيتى

ثابت بغضب: بيتك ده مش بيت مراتى ؛ اللى انا بغير عليها من نسمة الهوا ؛ لما اعرف انها راحت لدكتور لوحدها بيحبها...

جليله بغضب: مسمحلكش فخر انسان محترم انت ازاى تفكر كده

ثابت بغضب: والله بتدافعى عنه ليه

جليله بغضب: علشان ده يبقا جارى صديقى من ايام طفولته وانا متربيه معه وكان بيعتبرنى اخته الكبيرة...

اعتماد : جليله أهدى ؛ وانت يا بنى براحه

والدة ثابت : مش قولتلك أن الجوازه دى متنفعكش؛ دى عيلة قليلة الادب؛ أن محد شافلك راجل يجيبك من شعرك

اعتماد بحده: سناء هانم ؛ مسمحلكيش تغلطى في حفيدتى كده

ثابت بهدوء: ماما بعد اذنك اهدى؛ جليلة بس مندفعه أهدى

جليلة بحده وتسرع: انا اساسا مكنتش عايزه الجوازه دى من الاول ..

ثابت بصدمه: نعم طب وافقتى على ليه ؛ بقالك شهر معى ليه ؛ وكنت هتكملى معى على اساس اييييييه انطقى

جليلة بحده: عادى محستش براحه وكنت هفركش

ثابت بغضب: تفركشى تفركشى وكان فاضل على فرحنا خمس شهور وانا عمال اجهز فى الشقه وانتى تختارى الوان

جليلة : ثابت انت مش مدينى فرصه ..

ثابت بحزن: وكنتى مستنيه ايه لما نكتب وبعدين تقولى مش هكمل..

جليلة : ثابت حاول تفهمنى

سناء بحده: اسمعى الحمدلله أن ربنا كشفك على حقيقتك ..

خرج ثابت وهو شعر أن قلبه ممزق من الحزن

سناء بحده: ربنا يكسر قلبك زى ما كسرتى قلب ابنى ..

نظرت لها جليله بحزن فلم تكن تريد أن توصل إلى هذه المرحله ...

رحلت سناء وابنها ؛ ووجدت جليله يدا قويه تلفها وتصفعها ..

اعتماد بحده: فعلا معرفتش اربى ؛ انتى من انهارده ولا حفيدتى ولا اعرفك ؛ وهبعتك عند اعمامك يربوكى ....

الفصل التاسع

جليله مصدومه ليست من قوة الصفعه ؛ لا بل من كلمة سأعيدك لاعمامك ...

جليلة بصدمه: تودينى عند مين انا مش عايزه اروح فى حته انا معرفش غيرك

اعتماد بقسوة: انا متحملاكى ١٨ سنه ؛ زهقت منك ومن استهتارك بمشاعر الناس ؛ انا هرميكى لأعمامك ؛ هما يتصرفوا معاكى ..

جليلة باكيه: لا ارجوكى متعمليش كده مش عايزه اروح فى حته مش عايزه اعرفهم اساسا هما هما مش بيسالوا على من ساعة ما بابا مات ؛ مش بيسألوا علينا ليه نروحلهم ليه

ثم قالت بعيون زائغه مثل طفل يبحث عن أهله بين الزحام : هو انتى بجد زهقتى منى

اعتماد بقسوة قلب لا تعلم من اين اتت بيها: ايوه زهقت وقرفت ١٨ سنه وانا متحملاكى وجه الوقت اللى أخلى مسؤوليتى منك

جليله صارخه بيها: ايوه ايوه افتكرت ؛ لما ماما ماتت انا سمعتك وانتى بتقولى؛ جليلة وشها وحش على ايناس من ساعة ما جات وهى ماشافتش يوم عدل ؛ ياريتها كانت ماتت

صفعتها مره اخرى على وجهها قائله: اخرسى ياسافله وكمان بتتصنتى على

جليلة بتوهان: انتى مين فين تيته انا مش عايزه ابقا معاكى ااانتى مين

اعتماد بحده: ورحمه امك هتعملى فيها دور المجنونه ،غورى على اوضتك يلا ..

قامت جليله وركضت إلى غرفتها ...

جلست اعتماد على الكرسى تنظر إلى يدها التى صفعت جليلة بيها ،مصدومه لم تفعل ذلك بها وهى صغيره مشاغبه ،تفعلها وهى كبيره ؛ لقد قست عليها هذه المره ...