جليلة وفخر الدين

PUBLIC BETA

Note: You can change font size, font face, and turn on dark mode by clicking the "A" icon tab in the Story Info Box.

You can temporarily switch back to a Classic Literotica® experience during our ongoing public Beta testing. Please consider leaving feedback on issues you experience or suggest improvements.

Click here

جليلة : موافقه

زياد: ادخلى غيرى وجهزى الشنط

نرمين وسارة: احنا كده اطمأنينا على جليلة والف مبروك يا روحى

مريم: يلا يافخر نحضر الشنط

جليلة : عايزه فخر أقوله على حاجه

فخر : روحى يا ماما وانا هحصلك ..

دلفت جليلة وفخر الغرفه ..

فخر: فى ايه

جليلة بدموع: انا اسفه انى ورطتك انا اسفه بس انا خايفه اروح معاهم مش قادره أوثق فيهم؛ علشان كده انا محتاجاك معى ممكن

فخر تائه لا يصدق أنها اخيرا اخيرا ستصبح زوجته حتى لو مده قصيره ؛ لكن لا يهم سوى أنه اسمه اخيرا سيكتب بجانب اسمها ؛ ينظر إلى شفتيها اللتين تخرجان الكلام ؛ لم يشعر بنفسه ؛ سوى وهو يميل عليها وأخذ شفتيها بين خاصته يخطف قبلتهما الاولى ؛ كانت قبله متمكنه شغوفه إلى اقصى درجه ؛ تجاوبت معه جليلة ودموعها تنساب على وجنتيها ؛ حاوط خصرها وقربها ايه ؛ دفن انفه بين ثنايا عنقها يلثمه برقه ؛ ابتعد عنها وهو يلهث وضع جبينه على جبينها أغمضت من الخجل ؛ لطيفه للغايه وهى حمراء حمره قانيه هكذا

ابعد خصلات شعرها عن وجهها قائلا بحنو: افتحى عينيكى يا جليلة

فتحت عينها ببطئ لنتظر إلى عينيه المليئة بالحب ؛ مد إبهامه ولمس شفتاها بأصابعه

فخر بنتهيده عاشقه: انا بحبك وهفضل اقول بحبك؛ ومش مهم عندى اى حاجه غير انى بحبك ....

جليلة بتوهان من هذا القرب ويده الذى مازالت تحاوط خصرها: فخر لما شفتنى مع ثابت؛ هو اللى اعترض طريقى؛ وانا قعدت اتكلم معه؛ وقولتله معدتش ينفع نرجع

فخر بفرحه وصوت محمل بالعاطفه: ليه

جليلة بتوهان: فى قلبى حد

داعب ارنبت أنفها بأنفه : مين بقا

جليلة:!!!

لم تكمل حديثها بسبب طرق الباب

زياد: جليلة بابا بيقولك خلصتى

انتفضت جليلة مبتعده عنه

فخر بابتسامة: مستنيكى ...

خرج فخر وهى وضعت يدها على شفتاها مكان شفتاه ؛ تتحسسهم بفرحه ومشاعر جديده .....

جهزوا شنطهم ورحلو إلى العريش ؛ بلد جميله وراقيه هادئه أهلها طيبين ويصادف أن أهل جليلة يعيشون فى منطقه ريف....

فى مكان اخر ........

......: يعنى ايه محدش جابها أمال أنا دافع ليه

سليمان: يا بيه والله أهلها طبوا علينا وسابونا بالعافيه

....: كنت عملتو اى حاجه وجبتوها على العموم تراقبوا البيت؛ اول ما تبقا لوحدها تخطفوها

طه: امرك ..

٠٠٠٠٠٠: غور من وشى

ذهبوا وهو وقف وهو يتوعد لجليلة باسوء ايام حياتها

الفصل الثالث عشر

"بارك لكم وجمع بينكما في خير"

اخترقت هذه الجملة قلب هذا العاشق لا يصدق نفسه فى يوم وليلة تحققت اكبر أمنياته ؛ أصبحت له وملكه اخيرا ؛ قد عانى طويلا ؛ والله حل كل مشاكله واعطى فرصه على طبق من الذهب ....

انبعث صوت الزغاريط فى كل انحاء المنزل...

معتز بفرحه صادقه: مبروك يا فخر الدين

فخر يكاد يقفز من السعاده: الله يبارك فيك...

مريم بحنان: مبروك يا جليلة

جليلة بابتسامة: الله يبارك فيكى

ضم وليد جليلة إلى صدره بحنان بالغ ..

سامى: حطها فى عينك دى أغلى حاجه عندنا ..

أمام جدها امسك يدها وجذبها من حضن عمها: مبروك يا حبيبتى مبروك ؛ابوكى لو كان موجود كان طار بيكى ..

ابتسمت جليله له وحضنته أكثر ..

وسط الزحام والاغاني الشعبيه والرقصه والفرح من قبل الاسرتين ....

جذبها من يدها دون أن ينتبه أحد ؛ ودلف إلى أقرب غرفه اغلق الباب وراهم وأسند ظهرها على الباب ...

نظرت له جليلة بخجل....

فخر ينظر لها بحب ولهفه مال على أذنها: الكل باركلك بس انا لسه ؛ هباركلك بطريقتى

نظرت له جليلة باستغراب: ازاى ..

هبط إلى شفتاها وأخذها فى قبلة طويلة عميقة ؛ يده تحاوط خصرها وقربها اليه؛ اما جليلة استجابت له بكل كيانها؛ ورفعت يدها وضعتها على كتفه ؛ بهذه الحركه البسيطة ؛ جعلته يشعر أنه امتلك كل شيئ ؛ ابتعد عنها ببطئ شديد متعمدا أن تتلامس شفتاهم وضع جبينه على جبينها ؛حاوط وجهها بكفوف يده مقابل جبهتها: مبروك على انتى يا حبيبتى ..

جليلة بهمس ومشاعر متخبطه: فخر

وزع فخر قبلات على كافة وجهها قائلا: مممم

جليلة وهى تنظر داخل عينه: قلبى بيدق جامد ده يعنى ايه

ابتسم فخر لها: يمكن حاسه بمشاعر ناحيتى

ابتسمت جليلة باتساع ولمعت عينها ؛ رمت نفسها في احضانه ضمها فخر بقوه لدرجة أن قدمها لم تعد تلامس الأرض ....يضموا بعض بصدق ومشاعر متخبطه من طرف جليلة ومشاعر صادقه جاليه من فخر؛ دقات قلبهم عالية وسريعه لدرجة أنهم يشعرون بها على أجساد بعض ..

انزلها فخر بعد مده قصيره ؛ وخرجوا لاهلهم ؛ حقا كان يوم رائع للغايه ضحكت من قلبها ؛ اليوم كان ينقصه اعتماد وكل شيئ سيكتمل

انتهى اليوم وجليلة تجلس مع الحريم وفخر مع عمها سامى للحديث

سامى : بص يابنى انا وافقت عليك مع انك اصغر منها بخمستاشر سنة ؛ بس شوفت فيك الرجوله وانك فعلا هتصونها وتحطها فى عينك ؛ بس عندى طلب بما أن الفرح بعد اربعين يوم

فخر: قولى يا عمى

سامى: بلاش تقرب من جليلة دلوقتى

فخر بعدم فهم: مش فاهم

سامى بخجل: يابنى افهم ؛ بلاش تتمم جوازك منها دلوقتى لحسن ميحصلش نصيب

فخر سريعا: مافيش حاجه هتبعدنى عنها غير لما اموت يا عمى سامى؛ انا حفيت وراها علشان تبقا معى ..

سامى : بس يابنى ده يبقا قدر ونصيب

فخر بهدوء: متخافش يا عمى انا مكنتش هعمل كده

سامى: طمأنت قلبى ؛ طب يا حبيبى هترجع على القاهرة وتسيب جليلة

فخر: لازم ارجع؛ علشان العياده وأبدا اجهز شقتى ..

سامى: على بركة الله ....

خرج فخر وجلس معهم وعينه على جليلة تنظر لها بحب ...

فى الليل كانت جليلة نايمه فى غرفه لوحدها ؛ تقلبت وفتحت عينها لتجد من يفتح الشباك ويدخل غرفتها؛ كادت أن تصرخ ولكن تحققت من ملامحه بسبب الضوء الخفيف

جليلة بدهشه: انت داخل زى الحرامى ليه

فخر بضحك: عمك يا ست جليلة عامل على كماشه ؛ فوحشتينى اوى اعمل ايه

نظرت لهو بابتسامه خجوله ؛ فضمها فخر إلى صدره بحنان ؛ جلس واجلسها على قدمه ووجهها مقابل وجهه مد يده يتحسس بشرتها برقه قائلا: انا ماشى بكره

جليله بخوف: وتسيبنى لوحدى

فخر بهدوء: انتى مش لوحدك انتى معاكى اهلك واظن انك استريحتى معاهم صح

هزت راسها بالإيجاب...

فخر : وبعدين هغيب عنك اسبوع واجى اشوفك علشان نختار الألوان والعفش

جليلة بتوهان: العفش

فخر بخوف: هو انتى مش عايزه تكملى فى الجوازه دى صح

لم تعطى رد سوى أنها ارتمت داخل حضنه وتشبثت بيه

ضمها فخر بسعاده مقبلا كتفها ...

جليلة : مش عايزه حاجه فى الدنيا غير انى ابقا ليك ومعاك؛ مش عارفه حصل ازاى بس مش قادره اعيش وانت مش معى ..

فخر بفرحه: بجد يا جليلة ؛ يعنى انتى بتحبينى

جليلة بحيره: مش عارفه ..

حاوط خصرها وقربها إليه قائلا: مش مهم مش مهم اى حاجه غير انك عايزانى جبنك ......

فى صباح رحل فخر واهله؛ وجليلة تشعر بالحزن ...

زياد: مالك يا بنت عمى

جليلة: عايز ايه يا زياد

زياد : من ساعة ما مشى فخر وانتى مش بخير خالص

جليلة بابتسامة: مكنتش اعرف انى هتعلق بيه اوى كده ...

زياد : يعنى مكنش فى حب بينكم قبل كده

هزت راسها بالإيجاب..

ذياد: لا انتى تحكليى بقا من الاول خالص ......

عند معتز....

مها بفرحه : انا حامل انا حامل

خرجت راكضه إليه : معتز معتز

معتز بلهفه: مالك فى ايه

مها بفرحه: انا حامل يا معتز حامل

معتز بهدوء: مبروك

مها : مبروك بس

معتز : امال اعمل ايه يا مها

مها بدموع:انا فكرتك هتفرح

معتز بسخرية: افرح افرح ليه ؛ مش انتى بتكرهينى برضوا

مها بدموع: لا لا والله ده كان زمان ...

معتز بعدم اهتمام: زمان دلوقتى ؛ مش فارقه لو عايزه تنزلى اللى فى بطنك معنديش مانع ولو هتطلقى مافيش مشكله ..

خرج وتركها تبكى بحرقه .......

عند جليله

زياد : ده فخر ده بالو طويل ده انا لو مكانو كنت دبحتك يا جليلة

جليله بدموع: ندمانه اوى على غبائي معه

زياد : مش مهم اللى عدى خلاص ؛ المهم انتى حاسه انك بتحبيه

جليلة بابتسامة خجوله: اه ..

وصل صوت رساله على هاتفها فتحتها حتى اختفت ابتسامتها

"انتى طالق".....

زياد : مالك يا بنتى

جليله بدموع وصدمه: ليه ليه انا عملت ايه لا لا مستحيل اكيد فى حاجه مستحيل

زياد بقلق:فى ايه

ركضت جليلة إلى غرفتها غيرت اغراضها وأخذت بعض الأموال ؛ واتجهت إلى اول قطار الى القاهره ..

فى ذات الحلظه وصل ظرف إلى عمها وليد فتحه وثانيه وتحتقن عينه بالغضب والخذلان

زياد: هو فى ايه هو يوم الصدمات ؛ ورينى كده ماسك اي!!! لم يكمل حديثه من الصور لجليلة فى اوضاع غير لائقه .

وليد بغضب: هى فين

زياد :معرفش والله فى مره واحده عيطت وطلعت تجرى واختفت ..

وليد بغضب: الفاجره والله لاقتلها....

الفصل الرابع عشر

الثقه اهم من الحب ؛ الثقه تدل على الحب .....

بدأت تفتح عينها ببطئ شديد حتى تعتاد على الضوء ؛ تشعر بسائل دافى على وجهها فتحت عينها لترى نفسها ملقاة أرضا فى غرفه حاولت أن تقوم من رميتها هذه ولكن يدها وقدمها مقيدين..... بدأت باستيعاب ما يحدث من حولها؛ بدأت دموعها فى الهطول لا تعى ما حدث ؛ كل ما تذكره أن فخر طلقها؛ و خرجت من عند اهلها للذهاب إليه ؛ لا تتذكر ما حدث

راسها يؤلمها للغايه ... سمعت صوت عالى بالخارج وشجار عنيف؛ دب الرعب فى اوصالها

ماذا يحدث بالخارج وماذا حدث لها وهل فخر تخلى عنها ... فتح الباب مره واحده ودلف منقذها وامانها ..

صاح فخر بهم بغضب: انتوا بهايم ايه اللى عملتوا ده انا هوديكم فى ستين داهيه

سامى: ايه اللى عملته ده يا وليد ليه كده

ركض فخر اليها فك قيودها وأخرج من جيبه منديل ومسح دماء جبهتها هاتفا بلهفه: انتى كويسه حاسه بحاجه ؛ شايفانى كويس

هزت راسها بالإيجاب اسندها واجلسها على اقرب مقعد ...

زياد : ليه كده ياعم هو انت اتاكد أنها جليله وحتى لو جليلة مش ممكن تكون متركبه؛ ده جوزها جالو نفس الصور ومعملش حاجه

وليد بغضب: ليه هو بقرون علشان يعديها

فخر بغضب: ايوه بقرون يا عمى خليك فى نفسك ممكن ؛ وبعدين انا واثق مليون فى المية أنها مش جليله حتى لو جليلة الصور دى متفبركه ؛ وجليلة مش الأوضاع دى

سامى : يابنى قولت والله حقك على

فخر بغضب: اقسم بالله ما هعديها ؛ اقسم بالله ما هى قاعده هنا ثانيه ؛ وهثبت براءتها

عصام جدها: يابنى احنا واثقين فيها وعارف أنها لا يمكن تعمل كده؛ معلش يا حبيبى دم عمها حمى ..

حمل فخر جليلة بين يده وتحدث بأدب : معلش يا جدى: مش هينفع تقعد معاكم نفسيتها مش هتتحمل

زياد: خلاص يا جماعه؛ فخر معه حق؛ هى كده كده قاعده لوحدها بنات العائلة كلها متجوزين هتقعد مع مين ..

اقترب عصام منها وهى داخل حضن فخر ؛ قبل راسها معتذرا منها ...

وضعها في السيارة وانطلق على القاهرة ؛ لم تتحدث طوال ساعه صامته ؛ حتى مره واحده انفجرت فى البكاء ؛ اوقف فخر السيارة على جانب الطريق ؛ وفك حزام الامان وجذبها من يدها واجلسها على قدمه يضمها إلى صدره بحنان..

فخر بحنان وهى يقبل شعرها: خلاص يا روحى خلاص انا هنا يا حبيبى محدش هيلمسك تانى ؛ انا اسف انى سبتك يا نور عيني

جليلة باكيه: هو انت طلقتنى

فخر باستغراب : طلقتك ؟

جليلة باكيه: كنت بتكلم مع زياد وجاتلى رساله من على تلفونك "انتى طالق"

فخر بصدمه:انا انا مستحيل اعمل حاجه زى كده ده انا روحى فيكى وبعد ما ربنا كرمنى وحقق امنيتي اضيعها كده

جليلة بصدمه ودموع منهمره: ازاى يا فخر

فخر بحيرة: مش عارف يا جليلة مش فاهم حاجه حتى الشات اهو مفهوش حاجه

وضعت جليلة راسها على صدره : انا خايفه يا فخر

فخر بحنان: متخافيش محدش يقدر يعمل حاجه ؛ هعرف مين اللى ورا كل ده ...

وصل البيت بعد اربع ساعات فى الطريق ؛ فتحت عينها وجدت نفسها فى غرفه غريبه ..

قامت وخرجت إلى الخارج وجدت نفسها فى منزل فخر ؛ قابلتها مريم ..

مريم: مساء الخير يا حبيبتى

جليلة : مساء النور يا ماما

مريم : يلا علشان تاكلى وتاخدى علاجك

جليلة باستغراب: علاج ايه

مريم: علشان للجرح إلى فى راسك

جلست جليلة واكلت بصمت ..

جليلة : هو فين فخر

مريم بحيرة: والله معرفش هو جالو تلفون وبعدها كان مشى ..

قلقت عليه جليلة .........

عند معتز...

من ليلة أمس لا يتحدثون؛ معتز مصر على قراره ؛ ومها رافضه بشده

مها: معتز أنا هروح عند ماما شوية يمكن اعصابك تهدى

معتز ببرود: لا

مها: يا معتز حرام عليك مش انت اتغيرت معى وبطلت اسلوبك ده ؛ وانا كمان اتغيرت وحبيتك ؛ ليه عايز ترجعنى ؛ انت ليه مش فاهم أن ده رد فعل طبيعى عن كل السواد اللى شوفته معاك

معتز بسخرية: طب انا أنت حبتينى مبطلتيش ليه

مها بانهيار: اقسم بالله بطلت ؛ أمال أنا حامل ازاى ؛ بس انا نسيت أرمى الشريط ؛ ارجوك ما تضغطش علي ؛ اللى انت عايزه أعمله ..

لم يرد عليها وأخذ مفاتيحه ورحل .......

عاد فخر إلى منزله وكان الجميع قد نام ماعدا جليلة ..

جليلة بلهفه: انت كويس اتاخرت كده ليه

سحبها من يدها على غرفته ..

جليلة : فى ايه ..

جلس واجلسها بجانبه وارجع شعرها خلف أذنها : خلاص مبقاش فى حاجه تخافى منها ؛ كل واحد اخد جذاته ..

جليلة : مش فاهمه حاجه ..

فخر بهدوء: اللى عملت كل ده منى ؛ منى صاحبتك ؛ إللى فبركت الصور ؛ وخلت البت اللى شغاله عندى تبعتلك من على تلفونى الرساله ؛ وكانت متفقه مع ناس تخطفك أول ما توصلى المحطة ؛ وهى ورا الناس اللى مثلت أنها اهلك؛

جليلة بدموع: وانت عرفت منين كل ده

فخر : البنت اللى شغاله معى غير التانيه دى ؛ سمعتها وهى بتكلمها؛ وجات قالتلى ؛ طلعت على طول على بيتها ؛ وفضحت وساختها قدام أهلها كلهم؛ وهم اتصرفوا

لمس خدها : محدش هيقدر يضايقك تانى

تنظر له بامتنان شديد على كل ما فعلو معها

جليلة وهى قلبها يدق بفرحه: انا بحبك اوى

فخر بصدمه: ايه

جليلة بخجل: بحبك ؛ وشكرا لانك فى حياتى من غيرك انا كنت غرقت ..

دفعها برفق ومال بجسده عليها ؛ وأخذ يعبر لها عن حبه وهوسه بيها ؛ بطريقته الخاصه ؛ تخدرو عن الواقع معا؛ لم يشعروا بشيئ سوى دقات قلبهم .. أصبح عنقها ملطخا بعلامات حبه .. ودون سابق أنذار فتح الباب .....

الفصل الخامس عشر

غارقين فى دومة حبهم منفصلين تماما عن الدنيا ؛ مره واحده فتح الباب دون سابق إنذار

مريم : بقولك ياااا!!!

ثم لفت وجهها بحرج شديد فهى لم تقصد أن تدخل على ابنها وهو يختلى بزوجته خلوه شرعية ؛ أما هو انتفض بحرج شديد ؛ وهو يقفل ازرار قميصه ؛ وجليلة رفعت حمالات كنزتها ...

مريم بخجل شديد: انا اسفه ومعرفش انكم مع بعض ..

فخر بحرج: احم اطلعى يا ماما وانا جى وراك

خرجت مريم بحرج ..

نظرت له جليلة بخجل: مجنون

امسك يدها ورفعها على شفتاه وقبلها بنعومه: مجنون بيكى؛ غيرى هدومك علشان هتنامى فى حضنى

هزت راسها بابتسامة جميله ...

فى الخارج ...

محمدى: الواد فين ؛ ومالو وشك احمر كده ليه

مريم بخجل: ابنك بيختلى بمراته

محمدى بغضب: بي "ايه بيختلى ؛ هى لسه الناس عرفت

فخر بهدوء: مالك يا بابا

محمدى بغضب: فخر انت ممنوع تقرب من جليلة أو من اوضتها ؛ لحد ما منعمل فرح كبير و الناس كلها تعرف أهل القاهره محدش فيهم عارف

فخر: محدش يمنعنى عن مراتى

محمدى: قبل ما تبقى مراتى فهى بنت صاحبى اللى ربتها؛ يعنى بنتى

مريم: اسمع كلام ابوك معه حق يابنى

فخر: خلاص انا عايز اعمل فرح خلال الاسبوع ده

محمدى: هو انت لحقت يا موكوس تحضر حاجه فى شقتك

فخر: واقفه على الدهان وقرب يخلص ؛ والعفش ؛ فى يوم واحد اكون جايبه

محمدى: يا ولاا يا واثق ؛ وهى ومشاعرها دى جدتها لسه ميته ..

فخر: انا هتكلم معها

محمدى: الصبح لأن جليلة هتنام مع امك وانا هنام معاك

فخر بغضب: نعم وده ليه

محمدى: هو كده لحد ما تتجوزوا

مسح فخر على وجهه بضجر: يابابا ما احنا متجوزين اساسا

محمدى: لما تعملوا فرح والناس كلها تعرف

ماشى ده اخر كلام ..

اتنهد فخر بضيق شديد فهو يعلم والده لن يتركه بسهوله ...

عند معتز..........

عادى إلى المنزل وجد الاضاءه خافته فتح الانوار ولم يجدها يركض إلى غرفتهم لم يجدها فتح خزانة الملابس وجدها كما هى ؛ عقله شل اين ذهبت خرج من غرفتهم حتى لمح إضاءة المرحاض ساطعه فى الطرقه ؛ اتجه سريعا إليه ؛ وجد يدها ولقى ارضا؛ دلف سريعا؛ وجدها ملقاة ارضا ؛ ولا يصدر اى حركه منها ؛ وقع قلبه من الخوف ؛ببطئ نزل إلى مستواها وحملها سريعا ؛ وخرج بيها وسطحها على الفراش؛ وضرب على وجنتيها بخفه

معتز بخوف: مها مها ارجوكى متخوفنيش مها انا اسف انا بس كنت مصدوم

احضر كل ما يستطيع أن يوقظها بيه ولم تستيقظ ؛طفح الكيل حملها واتجه بها إلى أقرب مستشفى.....

واقف أمام غرفة الفحص وانفاسه مضطربه

خرج الطبيب فهرع نحو بخوف: اخبارها ايه

الدكتور:هى كويسه ضغطها واطى وده غلط خاصا فى شهور الحمل الاولى

معتز: هتخرج امتى

دكتور: بكره الصبح على ماتخلص محاليلها

دلف إلى غرفتها ؛ وجلس على الكرسي امامها ينظر إلى لا شئ؛ هل هذه الذى عشقها قلبك من أول مره عينك وقعت عليها ؛ هل هذه؛ الذى قاطعت اهلك من أجلها ؛ كيف وصل بك الأمر أن تؤلمها هكذا ؛ وكنت ستفقد طفلك ...

غفى بجانبها على الكرسى دون أن يشعر .......

فى صباح فى منزل فخر ؛ حيث الجميع جالس على الفطار ...

فخر: جليلة احنا قررنا اننا هنتجوز اخر الاسبوع

جليله بصدمه: ازاى دى تيته لسه ميته

مريم: قولتو والله يا حبيبتى

فخر: علشان الناس يا جليلة مش عارفه انك بقيتى مراتى

جليلة بدموع: مليش دعوه بالناس

قامت وتركت طعامها ودلفت إلى الداخل ..

محمدى بغضب: معندكش دم

ترك طعامه ودلف إليها وجدها تبكى ؛ جلس بجانبها وجذب راسها وضعها على صدره وضمها بحنان ؛ وتطبطب عليها

فخر: انا اسف مكنش قصدى

جليلة باكيه : كان نفسى تيته تبقا معى اوى مش مش قادره افرح

قبل راسها بحنان: انا اسف انا عايز افرح بيك واخدك فى حضنى وانام وانا مطمأن ؛ بابا عايز يبعدنى عنك ؛ لحد ما انت تقررى معاد الفرح وبصراحه انا مصدقت بقيتى فى حضنى

رفعت جليلة عينها من حضنه قائلة: طب ايه رايك نعمل فرح صغير على قد العائله ؛ يعنى ماما وبابا وأخواتك ومعتز مراتو

فخر: واعمامك برضوا

جليلة بتنهيده: واعمامى ..

فخر: طب قومى البسى

جليلة : هنعمل ايه برا

فخر: هنقى العفش والهدوم والحاجات

جليلة بابتسامة: ماشى

عند معتز....

كان يحملها بصمت رهيب ويسير بها فى طرقة المستشفى والجميع يتهامس عليه .....

وضعها على كرسى الامام وضع عليها الحزام الامام ؛ وتحرك بهدوء ..

وقف أمام صيدليه احضر لها علاجها ؛ وأحضر الفطور واتحرك إلى المنزل .....

فى شقتهم بعد أن ساعد مها فى اخذ حمامها رغم اعتراضها الشديد ؛ والبسها وسرح شعرها وعاملها على أنها طفله صغيرة ..

مها: ممكن افهم بتعمل كده ليه

معتز بهدوء: مش يمكن فقت مثلا وعرفت قيمتك وقيمة ابنى؛ وعرفت أن معاكى حق فى أول جوازنا ؛ انا كنت ضاغط عليكى بطريقة غبيه ..

ثم رفع يدها ولثمها برقه: انا اسف

تبكى مها وتزرف دموع الفرحه ..

مسح دموعها برقه :مافيش عياط تانى؛ انا روحت لاهلى وهم سامحونى ؛ واهلك سامحونى يا مها

ضمته مها إلى صدرها متمتمه : الحمدلله يا حبيبى الحمد لله ..

ابتسم معتز بسعاده...........

بعد مرور أسبوعين....

قررت أن تقيم حفل زفافهم فوق سطح المنزل ولا تعزم سوى اهلها واقرب الأقربون ؛ تضحك وتتراقص وتتمايل بين يد فخر برشاقه وخفه.

وفخر سعيد للغايه رغم أنه حفل زفاف بسيط. لكن الجميع سعيد من قلبه

معتز بسعاده حقيقه: مبسوط من قلبى يا روح قلبى ..

فخر وهو محاوط خصر جليلة : الله يبارك فيك

معتز: كلها كام شهر واعزمك على سبوع فخر الصغير ؛ شد حيلك وهات بنت واجوزها لابنى

قبل فخر وجنتى جليلة : أن شاء الله ؛ بس مين قالك أنى هجوز بنتى لواحد هيطلع مجنون زى ابوه

معتز بضحك وغمز: زى ما خطفت امها زمان؛ ابنى هيخطف بنتك

فخر بسخرية: علشان اطخك واطخو بالنار يا سكر ..

اخذتها مريم فى حضنها تضمها بفرحه امويه ؛ قائله ليها على بعض النصائح..

سلم عليها اعمامها واحد واحد معتذرا لها بجدها..

زياد:خلى بالك انا سايبهالك بمزاجى يا حلو

ابتسم فخر بسخرية : لا والنبى ما كنت سبتها؛ امشى يالاا

زياد: شاهد يابابا من دلوقتى وبيطردنا

سامى ووليد: تستاهل .......

انتهى هذا الوقت اللطيف ونزلت جليلة شقتها مع فخر ؛ فستانها رقيق للغايه ؛كم تمنت وجود أهلها وجدتها ..؛ ولكن عوضها بفخر واهله ...

فخر بابتسامة قائل بصوت أخرجها من افكارها: يلا بينا

هزت راسها بابتسامة.....

ثم التفت لها بدأ وجهها يحمر وانفاسها تتعالى ..

حاوط وجهها بيده قائل بحنو : مافيش داعى للخوف ؛ انا عمرى ما اخوفك أو اوجعك ؛ هشيلك فى عينى ؛ عينك عمرها ما تبكى مهما زعلنا مع بعض عمر ما عيونك هتنزل دمعه واحده؛ اوعى تخافى منى أو من حضنى؛ مهما كان فى مشاكل تعالى فى حضنى واشكى حتى لو منى؛ انا بحبك اوى؛ ولو لفيتى العالم كله مش هتلاقى حد يحبك زيى ؛ انتى مش متخليه انا قعدت ادعى قد ايه انك تكونى من نصيبى

كنت مستعد اعمل اى حاجه ؛ علشان علشان تبقى معى؛ لو قالوا بعدك عنى هيحيينى ؛ وقربى منك هيموتنى؛ هقولهم هبقا معها واموت فى حضنها ؛...

ثم تنهد قائل: يمكن سنى صغير ؛ بس عندى قلب كبير بيحبك اكتر من اى حاجه ؛ مش عايز حب كبير منك يكفينى انك متقبلانى جنبك متقبله لمستى؛ قبل عينها مزيلا دموعها بشفتيه ؛ انتى مش لوحدك انا ابوكى واخوكى وصاحبك فاهمانى يا جليلة ..

هزت راسها بالإيجاب ومازالت تبكى ؛ لاتصدق أنها كانت ترفض هذا كانت غبيه للغايه؛ حمد لله على قلب الموازين؛ واصبحت زوجته ...

فخر بحنو: جاهزه نتمم جوازنا

هزت راسها بالإيجاب بكل استيحاء.............

مرت ليلة من اجمل ليلى عمرها ؛ جعلها فخر تولد من جديد؛ عاشت مشاعر واختبرت مشاعر حقا رائعة مع حبيبها وحلالها.........

مرت سنه على جوازهم ؛ لم تندم جليلة حقا ؛ ونعم الجوز المعين الرحيم؛ فخر هو من علمها كيف تطهى الطعام؛ فهى لا تعلم شيئ ؛ ينشر الغسيل بدلا منها ؛ لأنها لا تجيد النشير حتى تعلمت منه واراحته؛ لم يعايرها على أنها ليس ست بيت ناجحه يكفى أنها أمام عينه ....... أصبحت تغير علية غيرة قاتله ؛ قد أصبحت تعشقه لا تحبه ...

استقرت حياتهم جميعا حياة معتز ومها وصغيرهم فخر؛ وإثبات فخر نفسه أنه حقا يقدرعلى تحمل المسؤولية....وأنها حقا حبيبته ليس مجرد اعجاب ...

فى يوم .......

دلف إلى البيت هو غاضب للغايه يبحث عنها فى كل الاتجاهات حتى دلف إلى غرفتهم ؛ حتى وجدها مختبأه تحت الغطاء ...

فخر بغضب: قومى انا عارف انك صاحيه

هزت راسها بلا...

فخر بغضب: بقولك قومى متعصبنيش عليك

جليلة من تحت الغطاء: انت كده ومش متعصب طب لو متعصب بقا ..

جذب من عليها الغطاء بقوه: بقولك قومى

جليلة : عايز ايه ..

فخر: ايه اللى عملته هناك ده

جليلة : انا اللى مفروض أسألك ادخل عليك اشوفك ماسك اديها

فخر بغيظ: لو كنت استنيتى كنت هتشوفينى وانا بهزقها

جليلة بغضب: هو أنا هستنى انا قطعت شعرها على طول

فخر بغضب: وبعدين انتى ايه خلاكى تسيبى شغلك والمدرسة اساسا

جليلة بصريخ: زهقت زهقت؛ وانت سايبنى لوحدى مش لاقيه حاجه اعلمها ؛ الستات اللى بتقعد فى بيتهم وفى شغلهم دول بيبقا معاهم عيال انا معنديش

فخر: احنا لسه متجوزين من سنه؛ مش من مئة يعنى ؛ وبعدين الدكتور قال ربنا لسه ما أذن

جليلة : قولتلك عايزه اعمل عملية حقن

فخر بغضب: ليه يا بنت الناس ما انتى سليمه وانا سليم ودى حكمت ربنا

جليلة بغضب ودموع: مش قادره يا فخر مش قادره استنى ؛ لهفتك على كل طفل وابن معتز ؛ وكلام اهلك ؛ لو كان اتجوز عيلة من سنه كان زمان معه عيل ؛انا حاسه بالنقص يا فخر ...

فخر بهدوء محاوطها رغم اعتراضها: مين اهلى ؛ اللى يهمك ماما وبابا واخواتى متفهمين ؛ اما الناس التانية ولا تشغلك ..

جليلة بدموع: مامتك مش بتعرف ترد

قبل فخر بجانب شفتاه: انا اتفقت مع ماما لما يبقا هم هما متندكيش من فوق اوى تبعتك عندى

جليلة بدموع: بس انا عايزه بيبى

فخر بحب: وانا كمان بس الصبر كل تأخيره وفيها خير يا روحى ؛ وبعدين ياستى انتى انا ابنك ؛ وبصراحه محبش حد يشاركنى فى حضن امى..