جليلة وفخر الدين

PUBLIC BETA

Note: You can change font size, font face, and turn on dark mode by clicking the "A" icon tab in the Story Info Box.

You can temporarily switch back to a Classic Literotica® experience during our ongoing public Beta testing. Please consider leaving feedback on issues you experience or suggest improvements.

Click here

جليله بقلب مدمى من الحزن ؛ هى حقا أخطأت ولكن لا تستحق أن تتعامل بهذه القسوه؛ وجدت هاتفها يرن برقم صديقتها ..

مسحت دموعها قائله: ايوه

منى بصوت مليئ بالشماته: متستاهليش ثابت ؛ ولا تستاهلى اى حاجه

جليلة بصدمه: انتى بتقوليلى كده يا منى انتى اقرب حد لى ..

منى بشماته: كنت اقرب حد ودلوقتى لا

جليلة باكيه: ليه انا عملت ايه

منى بغل: علشان اخدتى منى اكتر انسان حبيتو

جليلة باكيه: انا ماخدتش حاجه ؛ هو اللى جه

منى بغضب : انتى عارفه أنه بيحبنى انا

جليلة باكيه: والله والله مااعرف

منى بشماته: بس انا فرحانه علشان رماكى على طول دراعوا

لم تتحمل جليله وقفلت فى وجهها ؛ وظلت تصرخ صرخات مذبوحه ؛ انتفضت اعتماد راكضه إلى غرفتها وجدتها تبكى بهستريه

اعتماد بخوف من هيئتها: انا آسفة انا آسفة يا روحى تتقطع ايدى قبل ما تتمد عليكى تانى ؛اهدى ..

جليله بصريخ: ابعدى عنى انتى زيهم محدش بيحبنى محدش عايزنى؛ حتى اهلى ماتوا وسابوني ؛ وانتى عايزه تبعتينى عند اعمامى

اعتماد باكيه: حقك علي والله ذلة لسان بس اللى عملتيه مع ثابت ؛ غلط

انتفضت جليلة من على السرير وهندمت شعرها وركضت إلى الخارج ..

اعتماد بخضه: رايحه فين

جليله بعيون حمراء : ملكيش دعوه رايحه فى ستين داهيه ...

ركضت دون أن ترد على جدتها ....

تتمشى فى طريق بلا هواده بلا رفيق

وصلت إلى طريق فارغ ؛ وقفت امامه تتطلع إليه بعيون حمراء حزينه ؛ تنظر إلى عيونه الغير مباليه بشئ

جليلة باكيه: هو انت بطلت تحبنى

فخر بهدوء: اه بطلت

جليلة بنحيب: يعنى كده خلاص انا خسرت

خرج فخر عن صمته مره واحده: انا مش بديل لييييييكى انا مش بديل مش معنى ان ثابت سابك ترجعى لفخر الاهبل صححححح

جليله صارخه بيه: لا مش كده ؛ لما انت بعت حسيت أنى مش عايزه حاجه مش عايزه ثابت ولا غيره

فخر بهدوء: ليه

صرخت بيه وهى تجذب شعرها : مش عارفه مش عارفه؛ محدش عايزنى فى حياتو؛ وبجرح كل اللى بيقابلنى ؛ انا بكرهني ؛ ضيعت ثابت ؛ وضيعتك ؛ وتيته بتكرهنى ؛ ومنى بتكرهنى؛ وانت كمان ....

هلع فخر لحالتها لا يدرى ما اوصلها إلى هذا الحاله النفسيه المنحدره ..

فخر بحنان فى على صوته عكس ملامحه الجامده: شششش اهدى خدى نفس

جليله بغضب: ابعد مش انت بطلت تحبنى يلا ابعد وامشى ولا اقولك همشى انااااا

ولم تستطيع الحركه ؛ بسبب فخر الذى احتضنها من ظهرها وقيد حركتها : انا بحبك يا جليله ؛ بس رجولتى مجروحه ؛ كرامتى وجعتنى اوى لما رفضتينى ؛ وفضلتى ثابت على ؛ وشوفتينى مراهق منفعكيش ..

ابتعد عنها ووضع يدها على شعرها وهندمته جيدا : يلا قدامى على البيت اوصلك

جليلة بضعف: روح انت

فخر بهدوء: جليلة امشى متعصبنيش عليك ؛ جدتك خاربه الدنيا رن على

جليلة بسخرية: على أساس افرق معها ...

سحبها فخر من يدها ؛ حتى اوصلها إلى منزلها

فخر: اتفضلى يا هانم متتكررش تانى خروجك من البيت فى الوقت ده ......

لاينكر سعادته عندما علم أنها قد فسخت خطوبتها؛ وفى نفس الوقت أصبح يوجد شيئ ثقيل عليه يمنعه من الاقتراب مجدداا منها ؛ عقله يعنفه للغايه؛ وقلبه يقول له جرب مره اخرى ماذا ستخسر ؛ سيخسر كرامته ؛ رجولته ؛ كبريائه أمام نفسه ؛ أم أن الأمر بسيط.... يحبها بل يعشقها ؛ ولكنها غبيه خسرت؛ من كان سيجعلها ملكه.....

دلفت جليلة قابلتها جدتها بحضن متلهف ....

اعتماد بلهفه: انتى كويسه فيكى حاجه ..

جليلة بهدوء : بخير ..

اعتماد بحنان: حقك علي يا نور عينى

جليله بسخرية لازعه: لا عادى ؛ بس من بكره نروح عند أهل ابويا ....

الفصل العاشر

فخر : انا سايبها ومتمسك بيها

معتز: يعنى انت عايزها ولا مش عايزها

فخر بتنهيده: الاثنين يا معتز ؛ عايزها بس مش عايزها ؛ قلبى مجروح منها ؛ فكرة أنها قلت منى دى بتقتلنى ...

معتز: ما انت لازم تحدد انت عايز ايه تكمل ولا تسيب ؛ الحيرة اللى انت فيها وحشه..

فخر :مش عارف عايز أبقا معها

معتز: خلاص ابقا معها

فخر : بس مش قادر

معتز: خلاص سيبها

فخر : بحبها

معتز بغضب: انت هتجننى يالاا؛ الحق على سايب مراتى وقاعد جنبك هنا ؛يا عم ما تتحرق انت وهى

فخر. : بعيد الشر عليها

لف معتز يده حول عنقه قائلا بغيظ: اخنقك واخلص عليك

فخر بصوت مختنق: ابعد اديك يا متخلف هموت

جلس معتز مكانه : خلينى اخلص عليك وارتاح من أشكالك ..

فخر: شكرا اتفضل يلا علشان جليلة زمنها جايه

معتز: اخ يا مهزق انت وقلبك؛ وعمال تقولى لا لا يا عم كرامتى قلبى رجلى مجروحين

فخر بحب: ضعفت قصاد عينها ..

معتز : أنا ماشى ياعم

فخر : مع السلامه يا حبيب اخوك ........

رحل معتز ودلف إلى بيته لانه قريب من عيادة فخر ؛ دلف ورأسه يفتك بيه الصداع ..

معتز : مها عايز برشام صداع

مها من داخل المطبخ: فى الدرج يا معتز شوف كده ..

دلف معتز واخذ يبحث حتى وجد شيئ جعل جسده يشل من صدمه؛ وعينه تلمع بها الدموع

........

عند فخر ......

جليله بالم: خف ايدك شويه

فخر: اعمل ايه؛ جايه تعملى تقويم دلوقتى ؛ ف طبيعى يبقا صعب الاسنان تتحرك اتحملى بقا

جليلة بدموع: مش قادره خلاص عايزه اروح...

ترك الادوات التى فى يده ومسح دموعها تشبه طفله صغيره باكيه؛ يا الله لا أدرى إلى أين سأصل فى حبها هذه ..

فخر بحنان: ششش أهدى خلصت اهو حقك على

جليلة بدموع: ايدك تقيله مش هاجى عندك تانى ..

ضحك فخر عليها ..

جليلة: بتضحك على ايه

فخر بضحك: مافيش اصلك طفله اوى اوى

جليلة بضيق: فخر انا مش طفله

فخر بحنان : سبق وقولتلك انك انتى طفلتى والهتى وامى ومراتى وحبيبتى وربتى ومليكتى

جليلة بدموع: بتعمل معى كده ليه

اعتدل فخر بالكرسى واعطاها ظهره وخلع الجوانتى وقال ؛ مش يمكن بحبك

جليلة بدموع: لسه بتحبنى يا فخر

فخر بتنهيده: مش بايدى لو على انا عايز اشيل حبك من قلبى ؛ بس مش قادر

جليلة بدموع: انا اسفه يا فخر

فخر بابتسامة: على ايه؛ انا فاهم أن الحب مش بأدينا

قامت جليلة بدموع: انا همشى ...

فخر: استنى اوصلك

جليلة: مافيش داعى ...

نزلت جليله رغم أن فخر كان يرفض تركها ؛ لكنها حابة أن تختلى بنفسها .....

اعترض طريقها أحدهم ...........

عند معتز ...

معتز بصدمه: برشام منع الحمل ؛ ليه يا مها

مها بدموع: غ غصب عنى والله

معتز بغضب: هو ايه اللى غصب عنى ها انتى حرمانى من انى اكون اب

مها بدموع: معتز انا لسه باخد عليك واحده واحده ؛ انا لسه عندى خوف منك ؛مش هقدر اتحمل مسئوليه طفل وانا كنت بكره ابوه

معتز: بتاخديه من امتى

مها بخوف وهى تخبأ وجهها تظن أنه سيصفعها: من سنه ونص

اهدا معتز قليلا من وتيرت غضبه: شيلى ايدك من على وشك مستحيل امد ايدى عليكى ؛ انا اعمل اى حاجه الا الضرب يا حبيبة قلبى ..

نظرت له وهى تبكى ثم ركضت إلى حضنه : انا اسفه يا معتز اسفه اوى بس بس انا مش هقدر اتحمل مسئوليه طفل دلوقتى خالص

قبل فروة شعرها : خلاص يا مها براحتك انا مش مستعجل ولو كنتى عرفتينى انا مكنتش هقول حاجه ..

رفعت عينها إليه: انا اسفه ..

مال عليها لثم عينها بشفتاه بحنان : خلاص يا قلب معتز مش زعلان؛ يلا روحى هاتيلى حاجه للصداع ....

ركضت من أمامه الى غرفه ؛ جلس على الكرسي بإهمال ؛ وتتردد فى أذنه ( مقدرش احمل فى طفل وانا بكره ابوه ) امازالت تكرهه

مها : البرشام

اخدته وحمل الكأس المياه ويده ترتعش

مها: مالك انت كويس

معتز: تمام انا هقوم انام

مها : مش هتتغدى

معتز بحزن: لا ماليش نفس ..

تعلم مها جيدا أنه حزين من فعلتها ..........

عند جليله......

جليلة بخوف: ثابت

ثابت بهدوء: يعنى نازله من عنده

جليلة بتوتر: كان عندى جلسة

ثابت: مالك خايفه ليه

جليلة بتنهيده: مش خايفه

ثابت: طب ممكن نقعد فى مكان نتكلم

جليلة : ماشى ...

كان فخر يراقب ما يجرى ؛ هو نزل ورائها حتى لا ترحل وحدها ؛ ابتسم بسخريه؛ كم هى منافقه ؛ كيف لها ان تذهب معه ؛ دون ان تربطهما علاقه؛ قلبه رافض نطقها وعقله يرددها (رخيصه) ........ جز على أسنانه ورحل .....

عند جليلة ...

جليلة: انا اسفه قبل اى حاجه قبل اى حاجه انا اسفه ؛ انا ظلمتك بس انا كنت بهرب من فخر بس معرفتش انسى واعدى ؛ حاسه ان حاجه مسكانى

ثابت بهدوء: بتحبيه

جليلة : مش عارفه

ثابت بحزن: يعنى مافيش رجعه لينا

جليلة :ظلمتك مره مش هقدر اظلمك تانى

ثابت بابتسامة طيبه:ربنا يسعدك يا جليلة

جليلة بابتسامة: لك المثل يا ثابت .........

عادة جليلة إلى منزلها وهى تشعر بقليل من الراحه بعد حديثها مع ثابت .....

اعتماد بلهفه: جليلة حبيبتى اتاخرتى يعنى

جليلة بهدوء فمنذ أن ضربتها على وجهها وهى تشعر بنفور اتجاهها:جيت اهو ..

اعتماد بحنان: مش هتحنى على ستك العجوزه

جليلة بدموع: ارجوكى ما تضغطيش علي انتى وجعتينى

اعتماد بحنان: مكنش قصدى والله ؛ والله الست ام ثابت هى اللى فورت الدم فى عروقى

جليلة بدموع: طب ممكن تسبينى شويه

اعتماد بحنان: براحتك.....

دلفت إلى غرفتها غيرت ملابسها...

وجدت هاتفها يرن برقم فخر ؛ ابتسمت وأجابت سريعا ...

جليلة: الو

فخر بسخرية: هتتجوزى امتى

جليلة: مش فاهمه

فخر بغضب: مش فاهمه ها ؛ هتعملى البريئه صح ؛ كنت بتعملى ايه مع ثابت رجع علشان يصالحك صح

جليلة بدموع: انت مش فاهم حاجه والله ..

فخر بغضب صرخ بيها: مش عايز افهم؛ انتى بتلاعبينى ؛ اما انتوا هترجعوا بتظهرى فى حياتى ليه ها

جليلة بشهقات: والله مش زى ما انت فاهم اسمعنى

فخر بغضب: مش عايز اسمعك مش عايز ؛ وشوفى حد غيرى يكملك الجلسات..

اغلق فى وجهها ؛ وهى ظلت تبكى حتى باشت عينها ...

أما عند فخر فكان يصرخ ويكسر ما حوله ....

يشاء القدر أن مريم كانت تفتح لمعتز و سمعو صراخو ... ركضوا إلى الغرفة ... طرق معتز أكثر من مره

معتز: ارجعى يا طنط

دفعه اثنان ثلاث حتى كسر الباب

مريم بخضه: بسم الله الرحمن الرحيم مالك يابنى

احتضنه معتز قائل لوالدته : اطلعى يا طنط اطلعى وانا هشوف مالو ..

خرجت والدته ؛ حاوط معتز وجهه : مالك فى ايه

فخر من بين دموعه: طلعت بتضحك على

معتز بغضب: جليلة تانى

هز فخر رأسه : نزلت من عندى قابلت ثابت

امسكه معتز من ملابسه : أنساها بقا ؛ هتجننك ؛ ليه بتعمل كده فى نفسك ؛ انا ماليش غيرك لسه عايز توجع قلبى عليك؛ انت اخويا ؛ انت كل حاجه يافخر عندى انا اهلى استغنو عنى وانت فتحتلى بيتك ؛ ليه يابنى هو اللى خلقها مخلقش غيرها؛ فوق بقا يا فخر ...

دلفت مريم ومعها كاس من المياه: مالك يا بنى

معتز: واحد صاحبنا عمل حادثه يا طنط

مريم: حبيبى ربنا يقومه بالسلامه ....

خرجت مريم ...

امسك معتز فخر من ملابسه: فوق بقا

فخر بحزن: امشى وسبنى لو سمحت

معتز: مش هسيبك ؛ انا اساسا مخنوق من البيت ؛ مها طلعت بتاخد برشام منع الحمل

فخر: حقها هو حد بيطيقك ؛ تيجى هى تخلف منك وتجيب نسخه تانيه منك

معتز ضحك بسخرية ...

فخر بتعقل: حقها يا معتز ده انت وريتها العذاب الوان ؛ سيبها واحده واحده

معتز: وانت طلع زفته من دماغك بقا..

فخر بغموض : سبها لربك .......

فى اليوم التالى .........

جليلة بحزن: تيته انا نازله

اعتماد بتعب بادى علي وجهها: ماشى يا حبيتي خلى بالك من نفسك

جليلة: متنسيش العلاج تمام هرن عليك

اعتماد بتعب: هتوحشينى اوى اوى

جليلة بابتسامة: وانتى كمان ....

نزلت جليله من بيتهم وهى لا تعلم ما ينتظرها من الحزن والالم وكم من المعاناة ..........

الفصل الحادى عشر

ذهبت جليلة إلى مدرستها وهى تشعر بألم حاد فى قلبها وكانما سيقع حادث مؤلم اليوم .......

دق الباب ودلفت منى الذى أصبحت تمقتها للغايه ..

جليله بغرور: اهلا

منى بشماته : شكلك حلو اوى وانتى بهتانه كده

جليلة بغرور: ابدا ولا بهتانه ولا حاجه

منى بغل: انت عملالو ايه ها بعد ما سبتيه وشافك وانتى نازله من عند راجل ؛ لسه مش قادر ينساك

جليله بسخرية: انتى معروفه ايام الكلية وانتى ارخص بت فى الدفعه ؛ بتجرى ورا اى واحد معه فلوس ؛ صح ؛ بعدين انا مش هبرر لواحده زيك مين اللى كنت نازله من عنده ؛ مش ده ثابت اللى هزقتيه قدام الكلية قبل كده ؛ حلى دلوقتى ...

منى بغل: اه حلى اى حاجه فى ايدك بتحلى فى عينى ؛ وهفضل وراكى وابوظ حياتك مش هسيبك يا جليلة غير لما اشوفك مقهوره ومكسوره

جليلة بصريخ فى وجهها: ليه كل ده لييييه انتى واكله معايا فى طبق واحد ..

منى بغل: بدا كرهى ليكى ؛ لما كل اللى رايح واللى جى يقارنى بيك ؛ شوفى جليلة شاطره ازاى؛ شوفى جليلة هادية ازاى ؛ شوفى جليلة مؤدبه ازاى ؛ جليلة جليلة جليلة ؛ كرهتك وفكرت اكتر من مره ؛ اخلص عليك ؛ اسممك باى طريقه؛ بس قولت لا الموت ارحم ليها ؛ وبرضوا الناس هتفضل تتكلم عنك حلو ؛ قولت اشوه سمعتك ؛ بس محدش بيصدق؛ لحد ما لقيت أنى اكسرك واحسرك بكرهى ليكى

ثم أكملت بسخرية: يابستي

ثم أردفت بحقد: اوعدك هكسرك يا جليلة ...

انصرفت منى ؛ وانهمرت دموع جليلة الذى كانت تحاول أن تمنعها ....

كيف لأقرب شخص لينا ؛ ان يكون أكبر أعدائنا ؛ كيف تقدم لهم الحب ؛ ويردونه حقدا وغلا.....

أرجعت راسها إلى الوراء ....

رن هاتفها وكانت جدتها ...

اعتماد بلهفه: جليلة انتى كويسه

جليلة بصوت متحشرج من البكاء: اه يا حبيبتى انا بخير؛ انتى كويسه

اعتماد بتعب : اه يا حبيبتى كويسه

جليلة: اخذتى العلاج

اعتماد: ايوه يا نور عينى ؛ خلى بالك من نفسك ومتتاخريش يا ضى عينى

جليلة بدموع: حاضر يا تيته

اعتماد: اوعى تكونى لسه زعلانه منى

جليلة بدموع: ابدا انا عمرى ما ازعل منك يا تيته عمرى

اعتماد بحنان: عملالك ورق العنب ومستنياكى يا روحى ..

جليلة بدموع: جايه يا تيته .... .......

عند معتز ..........

مها بحزن: معتز انا اسفه والله حقك على انا مكنش قصدى والله اعمل كده بس انت عارف انى كنت تعبانه نفسيا

معتز كان وجهه اصفر للغايه وجسده مثلج؛ وشارد ...

مها بخوف من هيئته: معتز حبيبى رد على

معتز بتعب: انا كويس هقوم انام بس

ارتمت بين أضلاعه تضمه لها بقوه قائله من بين دموعها : معتز أنا اسفه

ضمها معتز بضعف: حصل خير انا والله ما زعلان يا حبيبتى ...

دلف معتز إلى غرفته بعد أن ابعد مها بصعوبه عنه ؛ ركضت مها تحادث فخر وتخبره أن ياتى ومعه طبيب ؛ حيث استجاب فخر سريعا .......

عند اعتماد .....

انتهت من صلاتها ولو تسطيع أن تقوم من على سجادة صلاة جلست تسبح قليلا ؛ ثم أخذت تدعى إلى جليلة أن يحفظها ؛ ويرزقها زوج صالح ؛ ثم وضعت يدها على قلبها بسبب الم مفاجاء ؛ وثم تميل برأسها على الأرض وتمدد جسدها وتسكن عن الحركه...........

عند معتز.......

فخر بقلق: خير يا دكتور

الدكتور: خير أن شاء الله بس العامل النفسى سيئ جدا ؛ وضغطه وطى علشان كده جسده متلج؛ اتمنى تهتموا باكله ؛ والعامل النفسى

فخر: تمام شكرا يا دكتور...

خرج الطبيب وجلس مها بجانبه ممسكه بيديه تبكى بشده

فخر بهدوء: أهدى يا مها أهدى يا ماما

مها باكيه: ا انا السبب انا السبب

فخر بهدوء: انتى غلطانه شوية؛ كان لازم يعرف ؛ انتى عارفه هو بيحبك قد ايه؛ ده قاطع اهلو علشانك علشان يتجوزك ويبقى معاك ؛ حتى لو طريقته كانت غلط فى الاول؛ بس هى دى الطريقه اللى حبك بيها

مها باكيه: ككنت خايفه منه كنت خايفه احمل وانا مش مستعده خالص كنت عايزه اتطلق مش عايزه حاجه تجمعنى بيه ؛ بس هو بدا شويه شويه يحسن معاملتو لحد ما بدا قلبى يدق ؛ وكنت هوقف والله؛ بس هو شافوا

فخر بهدوء: حصل خير يا مها ؛ المهم خالى بالك منه ...

رن هاتف فخر وكان مريم ...

فخر : ايوه يا ماما

مريم بصريخ: الحق يا فخر

فخر بخضه: هو فى ايه مها تتصل تقولى الحق وانت تقوليلى الحق

مريم: جدة جليلة ماتت اعتماد ماتت يا فخر

فخر بصدمه : يا خبر وجليلة فين

مريم بنحيب: جليلة مش فى البيت فى المدرسه ومش بترد يابنى ..

فخر بسرعه وهو يخرج من شقة معتز: مش يرن ليها انا هتصرف ....

عند جليلة قلبها يؤلمها تشعر أن جدتها بيها شيئ ترن مره واثنين وثلاث لم تجب؛ حتى أنها رنت على مريم حتى تذهب إليها وتراها؛ ولأن جدتها ومريم لا ترد .....

طرق باب المكتب فسمحت بالدخول وكان فخر؛ علمت أنه قد وقعت مصيبه

جليلة أنسابت دموعها فورا: تيته كويسه

اغمض فخر عينه عن مظهرها: تيته تعبت شوية تعالى يلا نروح

دون تفكير لمت اشيائها وركضت إلى الخارج ...

طوال الطريقه قلبها يدق بفزع تشعر أنها غادرت وتركتها ؛ ولكن تنهر نفسها بشده على أفكارها المريضه ...

عندما وصلت وجدت أشخاص كثيره حول منزلهم ..

نظرت إلى فخر الذى ابعد عينه عنها بسرعه حتى لا يضعف ويبكى معها ..

جليلة بصوت مهزوز : هو هو في ايه رد على انت ساكت ليه

ثم فتحت الباب ركضت إلى منزلها ؛ قابلها والد فخر محمدى الذى اخذها فى حضنه وضمها بقوه

جليلة باكيه: هى تيته كويسه يا عمو صح

محمدى بحزن: راحت عند اللى احسن منى ومنك

صرخت جليلة بأنهيار: لا لا هى ماسابتنيش ؛ هى وعدتنى هى وعدتنى هتفضل جنبى لا والنبى محدش يقول كده؛ هى اكيد تعبت ونامت انتوا مكبرين الموضوع بس صح يا عمو ؛ انا مش لوحدى هى معى ..

زاد محمدى من ضمها وانسابت دموعه رغما عنه ؛ ظلت جليلة تصرخ وتحاول دفع عمها عنها ولاكنه محكم الضغط عليها ؛ حتى وقعت بين يده مغشيا عليها ..

فخر بخضه: اوعى يا بابا

محمدى بخضه: شيلها بسرعه وانا هجيب الشنطه وجى

حملها فخر ودلف إلى احد غرف ووضعها على الفراش ؛ جلست مريم بجانبها تبكى وتمسح على شعرها ؛حتى دلف محمدى ؛ ومعه حقيبته الطيبه ؛ فحصها واتضح له أنها تعانى من انهيار حاد ؛ أعطها مهدىء ؛ تمت اجرائات الدفنه ولم تحضرها جليلة ؛ بسبب المهدئات الذى أصبحت تأخدها حتى لا تأذى نفسها؛ مها واشقاء فخر ومريم لا يفارقونها ؛ حتى مرت اربعة ايام ؛جليله كانت نائمة في غرفة جدتها وترتدى ملابسها الذى توفت بها؛ كانو قلقين بشأنها للغايه ..

فخر : طب وبعدين فيها ده كده غلط عليها

مريم: صعبانه على اوى

نرمين : طب كده هنسبها لوحدها

ساره: لا طبعا دى مينفعش خالص تتساب

محمدى : تفوق وتقف على رجلها كده ونشوف هنعمل ايه؛ مستحيل اسبها لوحدها الوحده تجننها

دق باب شقتها ذهب فخر وفتح ليجد أشخاص غريبه

فخر: خير

دلف رجل فى اول الخمسينات قائلا: احنا اعمام جليلة وجاين ناخدها معنا

محمدى: نعم تاخد مين هى تعرفكم اساسا ..

طه : احنا مش هنسيب بنت اخونا لوحدها

فخر بسخرية: طب ما هى طول عمرها لوحدها

سليمان: اعتماد الله يرحمها كانت باعدانا عنها

مريم: طب يا استاذ مش هينفع خالص خالص تاخدوها دلوقتى ..

طه بغضب: لا هتمشى دلوقتى مش هنسيب بنتنا مع ناس غرب؛ وبعدين ماشاء الله معاكم شي تقيل الحيل ..

فخر بهدوء : بما انكم أهل جليله وانا طالب اديها منكم ..

تصرفت مريم سريعا:طلبناها من اعتماد الله يرحمها

فخر بكذب: وافقوا

طه : على بركة الله حد يناديها

مريم: هى نايمه حاليا علشان المهدىء

سليمان : طب صحيها ...

فخر بغيظ من هذه الناس القليلة الذوق

دلفت مريم وجدتها نائمه بلا حول ولا قوه

مريم بحنان: جليلة حبيبتى جليلة

جليلة بانتباه: ممم خير يا طنط

مريم بحنان: قومى معى اعمامك بره

جليلة بعدم فهم: اعمامى مين

مريم: اعمامك اخوات ابوكى

جليلة بحده: وجايين ليه دلوقتى

مريم: أهدى يابنتى واسمعينى

قصت مريم ما حدث لها

جليلة بحده ودموع: انا مش هتجوز ولا همشى معاهم

مريم بحنان:يابنتى ده ما قتآ

جليلة بدموع: مستحيل ...

قامت بضعف من على السرير وخرجت لهم

طه : هى دى جليلة

جليلة بسخرية: اما انت مش عارفنى جى تاخدنى ليه

سليمان: اعتماد الله يرحمها كانت باعدانا عنك

نظرت جليلة له من تحت إلى أسفل: شكلها كان معها حق

طه: واضح انك سافله

جليلة بحده: مسمحلكش ؛ وبعدين انا لا هتجوز ولا هسيب بيت جدتى

طه بغضب: عايزه تدورى على حل شعرك ؛ احنا معندناش بنات بتقعد لوحدها ؛ انا كده كده كنت جى اجوزك ابنى ؛ بس الاستاذ طلع خطيبك ..

نظرت لفخر بخوف قابلها فخر بطمأنينه

جليلة بحده : وينفع بقا اتجوز ابنك ده وانا مخطوبه لراجل

سليمان: بس اكيد الجواز مش هيكون إلى بعد سنه

طه بشماته: يعنى برضوا هتيجى معنا ...

جليلة بحده ودموع: مش همشى معاكم انا معرفكمش اصلا ..

مريم : أهدى يا بنتى ..

دق الباب فذهب محمدى ليفتح ؛ ليجدهم رجلين بيدو عليهم السماحه

محمدى باستفهام : انتوا مين

أحد الرجال: احنا اعمام جليلة....

الفصل الثانى عشر

محمدى بصدمه: أمال مين اللى جوه

ركضوا إلى الداخل حين استمعو الى صوت عالى ؛ وجد من يدعون اعمامها شخص منهم يسحبها عنوه عنها ؛ واخر يمسك فخر ..

سامى عم جليلة الحقيقى : انت مين يا جدع انت

طه بكذب: انا عمها

وليد عمها : عمك الدبب ؛ احنا اللى اعمامها

سليمان بتوتر: جليلة متصدقهمش احنا اللى اعمامك

سامى بثقه: طب فين البطاقه

سليمان: بطاقه ايه هو أنا همشى ببطاقه

وليد بسخرية: أمال بيمشو بايه

جليلة بانهيار: انتوا مين وهما مين

وليد بحنان جالى فى صوته: أهدى يا حبيبتى احنا اعمامك اخوات ابوكى يا حبيبتى ودول مالناش صلة بيهم

سامى بلهفه: أدى البطاقه حتى بصى احنا اعمامك اهو

نرمين: أمال انتوا مين وكنت هتاخدوها تعملو بيها ايه

امسكهم شاب يدعى زياد

زياد بعصبية: بقا يا ***&*&*& داخل على شوية نسوان ؛ هتعملوا ايه يا كلاب

سليمان بخوف: والله احنا حد دافعلنا فلوس علشان نمثل اننا اهلها وناخدها باى طريقه ونطلع على الصعيد

امسكه فخر من تلابيب ملابسه قائلا بعصبيه: كنت شاكك فيكم اصلا يا ولاد &&--&& انطق مين اللى قالك تقول كده

طه : والله مانعرف احنا اخدنا الفلوس وعملنا زى ماقال وهو قال إنهم متخانقين وهو هياخدها الصعيد يصالحها

طرقه فخر بصدمه: ثابت

جليلة بصدمه ودموع : ويعمل كده ليه

سليمان: مشينا احنا ملناش دعوه

فخر لزياد: سبهم يا كابتن

زياد بعصبية: لا طبعا دول لازم يقلعو هدومهم ويمشو ملط

سامى بحده: زيااااد سيبهم

تركهم زياد وفروا على الخارج ....

جلست جليله بتعب على كرسى وضعت يدها على وجهها وانتحبت بشده

اقترب منها سامى بلهفه ينظر إليها بحب صادق

سامى بحنان يضع يده على شعرها فنظرت إليه بوجهها الشاحب والحلقات السوداء تحت عينها أردف: كأنك محمود فى شبابه نسخه منه بس على بنت

مد يده بحذر إلى وجهها: نفس العيون نفس المناخير النفس الحواجب؛ بس انتى على اجمل

فخر هامس لوالدته : ثانيه كمان ؛ وهيطلب ايدها منى

مريم: يابنى اصبر ..

جليلة بدموع: انتوا جايين بعد كل ده عايزين ايه

وليد: والله ياحبيبتي ؛ اعتماد هى اللى فى اخر يوم فى عزاء ابوكى ؛ قالت إنها مش عايزه تشوفنا تانى ؛ واخدتك وباعت البيت وجات هنا وانتى عندك ٨ سنين

فخر سريعا: ١٠

جميعهم نظروا له؛ حتى زياد رمقه بنظره خبيثه

وليد : وغيرت كل الارقام حتى لما سألنا عليكم الجيران ؛ محدش كان عارف رحتو فين

جليلة بدموع: عايزين ايه

زياد: تيجى تعيشى وسطينا وتعرفينا

فخر بحده: لا طبعا مش هتبعد

زياد بخبث: ليه بقااا

جليلة بهدوء: علشان انا مراتو

سامى ووليد وزياد فى نفس واحد: نعممممم

فخر سريعا: لسه ما مكتبناش علشان تيته اعتماد ماتت وملحقناش

وليد: خلاص يابنى تيجوا معانا العريش ونكتب هناك؛ جدك هيموت عليكى ؛ وعماتك كمان ايه رايك يا حبيبتى

نظرت لفخر وكأنها طفله صغيره تنظر لولدها تنتظر يقول لها موافقة ام لا

فخر بهدوء: تمام انا موافق

سامى: وياريت الوالد والوالدة يجوا معاك نتعرف

محمدى: ده اكيد الشرف لينا

وليد: وانت عندك كام سنه بقا يافخر

فخر بثقه: ٢٢

سامى: وانتى يا جليلة

جليلة بخوف: 37

زياد: هتتجوزها وهى اكبر منك

سامى : ازاى يابنى

تحدث فخر بتعقل: حضرتك عارف ان الراجل لا بسنه ولا بشكله ؛ الراجل مش بيعيبه غير اخلاقه وجيبه يا عمى صح ؛ وانا الحمدلله بشهادة كل الناس ؛ على أخلاق ومقتدر ماديا

سامى : طالما هتحافظ عليها يبقا على بكرة الله ؛ نروح النهارده العريش؛ ونكتب بكره وبعد الاربعين ؛ نعمل لجليلة اكبر فرح فى العريش كلها ...