جمال الخجول ورحلته بين الشغف والعدم

PUBLIC BETA

Note: You can change font size, font face, and turn on dark mode by clicking the "A" icon tab in the Story Info Box.

You can temporarily switch back to a Classic Literotica® experience during our ongoing public Beta testing. Please consider leaving feedback on issues you experience or suggest improvements.

Click here

بدأت تستعطفه بصوت متهدج أن ينيكها :

"أرجوك...... كسي يأكلني... أدخله فيه حالا و إلا سأقتل نفسي"

و كان لها ما أرادت.

رفع ساقيها إلى كتفيها، و ضرب برأس قضيبه بين شفرتيها ضربات خفيفة، أطلقت صيحة خفيفة كمن يدغدغها.

بدأ يدخل ذكره فيها ببطء، لكن كسها المبتل و الرطب، جعل قضيبه ينزلق داخله بسرعة أكبر مما خطط لها، فصدرت آهة عميقة من هديل.

لا يمكن أن يصف جمال إحساسه في تلك اللحظة، لأول مرة في حياته يلج قضيبه كس امرأة، إحساس رهيب طال انتظاره، كمية من اللحم الرطب الساخن تحيط بقضيبه و تقبض عليه.

لحظة الإنزلاق تلك لوحدها كادت أن تجعله يقذف مائه داخلها.

بدأ جمال يسرع تدريجيا في حركاته، و كله حذر من أن يقذف باكرا فيحبطها و يحبط نفسه.

يبدو أن هديل تريد إيقاعا أعنف، فبدأت تتحرك تحته و تقرب بطنها و صدرها منه بانتفاض حتى يزيد من سرعته، لم يقاوم رغبتها فبدأ يرهزها بقوة و عنف، بدأ صراخها يعلو بشكل واضح، زاد صراخها من هيجانه فما كان منه إلا أن أسرع في ضرباته استجابة لشهوته المتزايدة، بدأ يسمع صوت ارتطام فخذيه بمؤخرتها كأنه تصفيق.

زادة سرعة التصفيق بدرجة جنونية، و علت معها صرخات هديل، إلى أن بدأ كلاهما ينتفضان، هو قذف بداخلها كميات غزيرة من المني، و هي بدأت ترتعش و ترتجف بجنون، و صوتها يختفي بين الشهقات المتتالية.

نعم، لقد نجح جمال في إيصال امرأة للرعشة من أول مرة ينيك فيها.

شعر بالفخر لدرجة أنه أحس أنه سيبكي من الفرحة، لكنه أمسك نفسه بصعوبة حتى لا تعرف هديل أنها أول مرة له، و أنه كان يائسا وحيدا.

نزل فوق صدرها مباشرة لأنه يعرف أن المرأة لا تحب من الرجل أن يبتعد عنها بعد أن يفرغ منها، بدأ يقبلها و يتقلب معها على الفراش و هو يمسح بيديه على ظهرها و مؤخرتها.

مازالت هديل في شهقاتها التي تسببت فيها رعشتها، و ما إن أنهت أخر رجفة لم تمسك نفسها من أن تقول له بكل حماس أنها أول مرة ترتعش في حياتها. و أنها استمتعت أيما استمتاع. كانت تتحدث بسرعة و حماس كمن انتشى للتو بحقنة من الكوكايين.

زاده ذلك فخرا و زهوا.

قال لها أنه ذاهب ليغتسل قبل العودة للجولة الثانية.

"أهناك جولة ثانية أيضا؟ لا لا لا لا ، هذا ما لا طاقة لي به" قالت و عيناها تلمعان.

"ليس هناك من مهرب، ستلعبين الجولة القادمة"

قال ذلك و هو يدخل الحمام يغسل عنه عرقه و عرقها و مياهها التي أفرزها مهبلها بفعل النشوة التي اعترتها، سرعان ما لحقت به لتغسل نفسها معه.

لم يخلو الأمر من مداعبات تحت الماء طبعا.

خرجا من الحمام و نشفا جسديهما، ثم توجها عاريين للمطبخ.

تناول كل منهما تفاحة و هما يتحدثان عما حصل و هديل تصف له مدى استمتاعها.

أنهيا الأكل و حملها بسرعة إلى بيت النوم و كررا ما حصل، هذه المرة استمر جمال وقتا أطول في النيك بحكم إفراغه في المرة الأولى. وقت سمح له بنيكها في أكثر من وضعية، جرب معها وضعية الكلب التي يعشقها، طبق بالضبط ما تخيله دائما معها، حيث يمسكها من شعرها و هو يحفر في أعماق كسها بذكره الجائع و يرى مؤخرتها ترتج أمام عينيه. ناكها أيضا و هي جالسة عليه و تنزل بين الحين و الآخر ليلامس صدرها الممتلئ صدره و يعصرها بين يديه بقوة.

ثم ختم الأمر بأن رفعها و هو واقف و ممسك بمؤخرتها و أسفل فخذيها و هي تمسكه بقوة كي لا تسقط، كان ينيكها بعنف رهيب وقتها، كانت في ذلك الوضع كاللعبة بين يديه.

انتهى من نيكها و اغتسلا مجددا، اتفقا على تكرار الأمر كلما سنحت الفرصة، و نبهها أن الحي الذي يسكن فيه عائلي و أن جيرانه سينتبهون له إن رأوا امرأة معه، لهذا عليهما إيجاد مكان آخر.

ودعها و ذهب لينام، لم يأته النوم لساعات بسبب النشوة و الحماس الذي شعر به.

ظل يراجع في ذهنه تفاصيل ما حصل بالضبط.

تبادرت إلى ذهنه منار، ابتسم و شعر أنه الآن يملك العالم و قريبا سيمتلكها معه.

(يتبع)

"""""""""""

الحلقة السادسة

في اليوم التالي، تعمد جمال زيارة مكتب منار و هديل للدردشة و الحديث، كان يريد أن يرى كيف تتصرف هديل، لعلها أخبرت منار، من يدري؟ ربما كل واحدة منهما تطلع الأخرى على تفاصيل مغامراتها و رغباتها.كان ترحيب هديل بجمال حارا على غير العادة، بقيت تنظر له و هو يسلم على من في المكتب. كان بين الحين و الآخر يسترق النظر لمنار ليرى هل تعرف شيئا ما أو لربما لاحظت تصرفات صديقتها. لم يلحظ شيئا غريبا. بدأ جمال في الحديث، كان يتحدث بثقة رهيبة بفضل الدفعة المعنوية التي تلقاها البارحة، شعر بحرية رهيبة كطير انطلق من قفصه، كان متألقا في الحديث و إلقاء النكات و الطرائف، حركاته و تعابير وجهه كانت منطلقة متحمسة. كانت الفتاتان مركزتين عليه تماما، مشدودتين لكل حركة و سكنة، تضحكان ملء شدقيهما من الطرائف التي يرويها. كان يرى لمعة عينيهما بوضوح.

تذكر كيف كان يدخل في السابق لمكتبهما، مرات قليلة فقط سرق تركيزهما الكامل، و حتى وقتها كانت أحيانا تنظران لشاشة الحاسوب لتفقد العمل أو الإجابة على رسالة بريدية. بل أنه يذكر كيف كان يشعر بالحنق على نفسه حين يدخل و لا يجد ما يحدثهما به و يشد به انتباه منار تحديدا، يذكر لحظات الصمت و التوقف.

الآن كل ذلك غير مهم له، كان وقتها يشعر أنه ملك متربع على عرش الكون، كل شيء ينحني طواعية له.

كان في تلك اللحظة ساحرا جذابا كما يريد و يتخيل نفسه دائما، نعم، هكذا يؤمن جمال في قرارة نفس دائما حتى في أحلك حالات إحباطه. بل أن ما كان يؤرقه دائما في مسألة خجله و قلقه الإجتماعي هو أن ذلك ما كان يحرمه من إظهار معدنه الحقيقي، ذلك ما كان يجعله يبدو كشخص اعتيادي يمر مرور الكرام لا وزن له.

كان جمال في تلك اللحظات و هو يتحدث مع الفتاتين، كنجم سينمائي يتألق في أعظم أدواره.

حين تتكلم هديل كان ينظر لصدرها و تهيجه فكرة أنه كان لعبة بين يديه منذ أقل من ثلاثة عشر ساعة، فيما كانت هديل تلقي نظرة على موضع قضيبه الذي بدأ ينتفخ بوضوح، لولا تعديل جمال لجلسته حتى لا يظهر ذلك الوحش و هو متحفز لتمزيق بنطلونه، حيث هم الآن في مكتب مشترك و معهم زميلان آخران.

أنهى جمال زيارته، أو بالأحرى عرضه المبهر، كانت عيون الفتاتين تودعه و ابتسامة ظاهرة على شفتيهما، لم يركز سوى على منار، هي التي يطمح لها و يعشق كل شبر فيها.

بدأ يفكر كيف سيتحقق مبتغاه معها، و أين؟

]مع هديل كان للصدفة دور كبير حيث خرجا متأخرين معا من العمل و حدث ما حدث.

لكل علاقة جنسية بين طرفين حدث قادح يفتح الباب تلقائيا لما بعده، لم يجد جمال إلى حد الآن ذلك الحدث القادح أو الفرصة الذهبية التي تعني بوضوح أن كل الخطوات اللاحقة سهلة لا تتطلب أدنى مجهود.

كان جمال مقتنعا أن الإعجاب واضح من منار، هي مهيئة نفسيا، كل ما ينقص هو ظرف مناسب للمرور للمرحلة التالية والموالية.

قطع تفكير جمال صوت رسالة على الفايسبوك، كانت من هديل :

تبسم جمال و بدأ يسوي قضيبه من فوق بنطلونه، فقد بدأ يشق طريقه متحفزا

كتب لها أنه سينتظرها خارج الشركة بعد أن ينتهي الدوام، و أنه يستحسن أن تخرج باكرا هذا اليوم.

و سرعان ما بدأ يفكر في مكان آخر يأخذها إليه بدلا عن منزله، فالبارحة كان من حسن حظه أن الناس كانت ملازمة لبيوتها و لم ينتبه أحد من الجيران له. و هو ما لن يتوفر دائما.

فكر و فكر و حاول أن يجد حلا.

عليه إيجاد مكان آمن و نظيف يتيح له الدخول و الخروج دون أن يقلقه أحد و لا يقلق أحدا، عليه أن يجد ذلك اليوم قبل وقت خروجه.

بدأ يبحث في قائمة أصدقائه على الهاتف لعله يجد أحد الشياطين الذي يدله على مكان مناسب.

بعد محاولات و اتصالات، تمكن من إيجاد صديق تطوع بأن يترك له شقته لمدة ساعتين، من السادسة إلى الثامنة. اتفق معه أن يمر عليه في أحد المقاهي و يأخذ منه المفتاح.

و فعلا، كرر جمال ما فعله مع هديل لثلاثة أيام متتالية، إنه الجوع و الشبق يجعل صاحبه ينهل بكل شغف مما كان ينقصه. إنها لذة كل جديد.

أشبع كل منهما رغباته و أخرج مواهبه الدفينة.

جربا كل الأوضاع الممكنة، كان لدى جمال رغبة و حماس رهيبان جعلاه يمتلك طاقة و نشاطا غير اعتياديين، لقد كان ينتقم من سنوات الإنتظار و الحرمان التي تسبب فيها الخجل و أفكاره التي تربى عليها بأن الجنس حرام و عيب.

كانت هديل أكبر مستفيد من انفجار جمال، كانت كل يوم تصل لنشوتها و ترتعش بشكل يخرجها من عقلها، بل يخرجها من هذا العالم كله.[

بعد مرور تلك الأيام الثلاثة، نقصت وتيرة النيك، ليس بسبب فتور أو ملل، بل ظروف هديل، فهي متزوجة و لديها مسؤوليات و لا يجب أن تكثر من التأخر عن العودة للبيت كل مساء بذريعة العمل. فزوجها قد يشك.

أصبح اللقاء مرة كل أسبوع، و أحيانا مرتين.

و في الأثناء انتقل جمال إلى منزل آخر، في حي أكثر انفتاحا، ثمن الكراء او الايجار فيه أغلى قليلا من منزله، لكنه على الأقل مكان لا يهتم فيه أحد لأحد، و هو يجعله يأتي بمن يشاء للمنزل دون رقيب.[

في إحدى لقاءاته مع هديل، و بينما كانا متمددين على السرير، سألها جمال إن كان أول رجل ينيكها بخلاف زوجها.

سكتت هديل برهة و قالت له و هي تبتسم :

"لن أجيبك"

لمعت عينا جمال من الإثارة، يبدو أنها لديها علاقات أخرى، لم يمانع، بل أثاره الأمر.

فأصر عليها كي تجيب، و هو يداعبها و يدغدغ كسها بيديه.

"حسنا، حسنا.... مع ثلاثة آخرين..... لكن كان ذلك قبلك أنت"

"مالذي حدث، هل انقطعت علاقتك بهم؟"

"لا، أصلا كانت العلاقات على فترات متباعدة، أحدهما فعلتها معه مرة واحدة"

"و البقية؟"

"أكثر من مرة، لا أذكر كم"

هيج ذلك الكلام جمال و واصل أسئلته.

عرف منها أنها العلاقات كانت متزامنة، و أنها بدأت ذلك منذ ستة أشهر، و أن آخر علاقة كانت قبله هو بشهر.

و في آخر الحديث كانت تمدحه و تقول له أن أكبر متعة لها معه هو، و أنه جعلها تشعر بأحاسيس لم تشعر بها من قبل.

==

وعلى جانب اخر، خرجت منار من بيت الإستحمام تنشف نفسها، و هي تنظر بشغف لذلك الجسد النائم أمامها على السرير و ساعده المفتول يغطي وجهه، حدقت في ذلك القضيب الذي كان يقتحم أسوار كسها قبل دقائق.

كان جسمه رياضيا ممشوق القوام. يبدو أنها اهتاجت من جديد على رؤيته، و أهاجها أكثر فكرة أنها كانت تنتاك من هذا الجسد المغري الذي يشبه تماثيل آلهة الإغريق التي يضرب بها المثل في الكمال و الرجولة.

لم تتمالك نفسها و نزلت تطبع قبلات على صدره و بطنه، انتبه هو لها و رفع يده عن وجهه و فتح عينيه.

رأت هي ذلك و ابتسمت له بعينيها ابتسامة مثيرة و هي تواصل لثم جسده العاري بقبلاته الساخنة.

مد صابر يده لتداعب شعرها و خدها..... صابر ؟؟؟؟؟؟؟

نعم، لم تخطؤوا في قراءة الإسم، إنه عشيق آخر.

كان صابر في السابعة و العشرين من عمره، شاب يهتم بجسمه و بناء عضلاته، تعرفت عليه منار في إحدى صالات الرياضة التي ترتادها للحفاظ على رشاقتها.

تمكن من نيكها منذ ثالث مرة يقابلها فيها، لم تستطع مقاومة رغبتها في جسده الذي لازم مخيلتها منذ أول مرة شاهدتها فيه.

واصلت منار تقبيلها لجسم صابر، بدأ ذلك يثيره، شعرت بقضيبه يتصلب و يتضخم و هو يلامس بطنها.

ابتسمت و صدرت منها آهة خفيفة و هي تنظر بشغف لعيني صابر، ثم نزلت ببطئ و جسمها يحتك به، كان القضيب يمر على بطنها و صدرها و رقبتها إلى أن استقر أمام عينيها، بقيت تحدق فيه بعينين لامعتين لثوان و هو يهتز أمامها مباشرة.

أمسكه صابر و بدأ يمرره على شفتيها و خديها و أنفها و هي مغمضة عينيها تستمتع بلمسه في وجهها.

سرعان ما أخذته بيدها و بدأت تقبله قبلات خفيفة، تحولت سريعا لقبلات لاهبة و لحس و مص بشغف كبير.

اهتاجت منار بشكل كبير و بدأ كسها يسرّب سوائله من جديد، هي مستعدة الآن لركوب هذا الذكر، جلست عليه بهدوء و بدأت في الحركة فوقه برفق، جيئة و ذهابا، ثم تغير الحركة لتصبح دائرية. كل ذلك و صابر يمسك بوسطها.

بدأت حركات منار تتسارع فوقه، و يداها مرتكزتان على صدره العريض، و ارتفعت آهاتها معلنة استمتاعها بما تفعله.

زاد هياج منار فأمسكت بيدي صابر المحيطة بخصرها و بدأت تنقلهما بجنون بين صدرها و مؤخرتها.

مرر صابر يده على ظهرها و أمسك بشعرها و قرب رأسها منه، استقبلت منار فمه بنهم و بدأت تقبله بشغف و تمتص شفتيه و لسانه و هي تواصل التحرك فوقه.

بدأ صابر يتحرك أيضا من تحتها بقوة، أبعد شفتيه عنها و أمسكها من ظهرها بإحكام و عيناها مثبتتان في عينيه و هي تصرخ بقوة و بهجة.

]واصل رهزاته القوية و بدأت منار تهتز و ترتعش فوقه، بدأ ينتفض تحتها و ارتفع صراخه و هو يفرغ داخلها دفقات من منيه الساخن.

ضمها بقوة لصدره يكاد يحطم عظامها و هي تتناول شفتيه تدفن فيهما آهات اللذة و النشوة و يداه تعتصران مؤخرتها بقوة.

الآن أصبحت منار تملك عشيقين يمتعانها و ينهلان من رحيق شهوتها المتفجرة و سخونتها و جمالها.

كانت تستمتع مع كليهما، وليد و صابر، كل منهما مختلف عن الآخر، لكنها كانت تنتظر لقاءاتها مع كل منهما بفارغ الصبر. مع كل نيكة منهما تزداد رغبتها و يزداد تأكدها أنها كانت تدفن نفسها لسنوات حرمت منها من هذه المتعة القصوى.

كان إحساس الشهوة قويا يغطي على إي إحساس بالذنب قد يخالجها.

انطلقت شهوة منار كالمارد من قمقمه، فعلت كل ما يحلو لها مع عشيقيها. أخرجت مواهبها الدفينة في النيك و المص و اللحس و المداعبة و اللمس.

]أدركت منار أنها هكذا خلقت للجنس و المتعة و الشبق، رجل واحد لا يكفيها.

لم تتغير تصرفاتها بالطبع، فهي ليست عاهرة ترمي نفسها على من هب و دب.

كل ما في الأمر أنها على أهبة الإستعداد معظم الوقت، إن سنحت الفرص و الظروف و جاء من يقتطفها، لا تقف في وجه رغبتها العارمة.

(يتبع)

***************

الحلقة السابعة

-----

استمر جمال في لقاءاته المتكررة مع هديل، مع كل لقاء تزداد خبرته و حرفنته في النيك. لقد حفظ جسد هديل و كل خلجاتها و حركاتها عن ظهر قلب، لم يمل منها بعد، فهي أيضا ساخنة هائجة تطلب النيك كل الوقت. و تعبر باقتدار عن شهوتها بما تفعله في الفراش، مندفعة و منطلقة معه.

ساهمت هذه اللقاءات في رفع ثقة جمال بنفسه إلى أقصى المستويات، فنجح في ربط علاقات مع نساء أخريات، فوجئ من الكم الرهيب للفرص التي تواتيه في التعرف على النساء، اكتشف أن تلك الثقة جعلته ينتبه بكل وضوح لتلميحات الفتيات معه، و أصبح بارعا في التقاط تلك الرسائل الكلامية منها أو الجسدية، مما جعله يعرف كيف يرد و يتجاوب.

بدأ بالخروج معهن ثم بأخذهن معه للبيت، اتسعت دائرة علاقاته، بما أنه أصبح يخرج كثيرا مع الفتيات و النساء، هذا يعني معرفة برواد تلك الأماكن و بالتالي علاقات أكثر. ارامل ومطلقات وبنات بنوت او لم يسبق لهن الزواج بعد ومن اعمار مختلفة من المراهقة حتى سن الخمسين والستين.

كم تحسر جمال على السنين الضائعة التي قضاها داخل قوقعته يندب حظه، لكنه كان ينسى شعور الحسرة كلما انغمس في ملذات الحسناوات و مفاتنهن.

ذاق قضيبه حلاوة ما يزيد عن ثمانية نساء أخريات، لمرات عديدة.

تخلص جمال أخيرا من عقدته، أصبحت من الماضي.

بقيت له فقط منار، منار. إلى هذه اللحظة لا يعرف كيف يجلبها له، فقد آلى على نفسه أن لا يرسل لها أي رسالة منذ أن رفضت صداقته على الفايسبوك، فهو لا يريد أن يبدو كمن يلاحقها، لقد تعب حقا من دور الملاحق، لعبه طول حياته و كل فتاة يلاحقها و يصارحها بما يشعر به تجاهها ترفضه، فقرر أن لا يصارح أي أنثى بأي مشاعر إلا إذا تأكد بما لا يدع مجالا للشك أنها تريده.

و هذا ما قرر فعله مع منار. لن يقوم بخطوات مكشوفة تجاهها، حتى لا يخسرها. لكن المشكلة الكبرى تبقى مكان و ظروف عملهما.

كان جمال يريد أن يستقصي من هديل بخصوص منار، و لكنه في كل مرة يهم بذلك لا يجد مدخلا للحوار بشكل مناسب، فمن يدري ربما تغضب هديل و تغار من صديقتها مهما كانت علاقتهما حميمة، ربما يجرح ذلك أنوثتها، إذ كيف يجرؤ على التفكير بأخرى و هو معها.

فكر أن يعيد طرح مسألة علاقاتها الجنسية الأخرى كطريقة لجرها في الحديث، و في نفس الوقت حجة يستعملها ضدها في حال ما اعترضت على رغبته في منار.

في مرة من المرات و بعد أن فرغ من مجامعتها طيلة ساعتين تتخللهما راحة و حمام بارد منعش، طرح لها موضوع عشاقها.

"هديل، أود أن أسألك؟"

صعدت فوق جسده العاري و استقر نهداها على صدره قائلة :

"إسأل"

أمسك بردفيها و قال :

"هل مازلت تقابلين الآخرين؟"

"أي آخرين؟"

"هيا، لا تتظاهري بأنك لا تعرفين ما أقصد"

"حسنا... هل ستغير إجابتي من الأمر شيئا؟"

"لا لن يتغير شيء، فقط أود أن أعرف، أنت حرة تماما فيما تفعلين، و من أكون أنا أصلا لأمنعك. ثم طالما أنا أستمتع معك أيما استمتاع، لن يقلقني شيء آخر"

"اممممم، حسنا.... في الحقيقة... أحدهم تواصل معي مؤخرا....."

سكتت لبرهة و هي تنظر في عينيه.

"ثم؟ أكملي..."

"تقابلنا ثلاث مرات من بعد أن بدأت معك..... هو من كلمني... كنت أشعر بالرغبة في النيك فذهبت إليه..."

ابتسم جمال بعد أن سمع ذلك، لم يشعر بالغيرة عليها ، فهو صدقا يشعر تجاهها بمشاعر رومانسية خاصة لكنه لا يحب ان يقيد حريتها في المغامرات الجنسية فهو ايضا قد اصبحت لديه مغامراته الجنسية مع نساء اخريات غيرها ولا مشكلة لديها بذلك، هي بالنسبة له ليست فقط جسد ساخن مشتعل منفجر يستمتع به بل هي اول امراة في حياته وهي من فضت بتوليته وبكارته وهو يعشقها رومانسيا ايضا، بل أن الأمر أثاره، طبعا، فحتى منار التي يهتم لها و يفكر بها طول الوقت ويحبها اضافة لحبه الرومانسي لهديل يثيره تخيلها تنتاك من غيره، فما بالك بهديل.

"أيتها الشقية"

"أرجو أن لا تغضب أني لم ألتجئ إليك، ألتقي معك مرة في الأسبوع و لكن حين جاءتني فرصة لنيكة أخرى لم أرفضها."

"أبدا، و لم الغضب؟ أتفهمك تماما، أعرف أنك تحبين أن تأخذي كل ما تقدرين عليه، الإنسان طماع بطبعه و لا يكتفي"

"أفهم من كلامك أنك أنت أيضا لديك علاقات أخرى؟"

"و هل يقلقك الأمر؟"

"لا، على الإطلاق، جسدك و أنت حر فيه"

ساد بعض الهدوء و الصمت، فتذكر جمال أنه عليه أن يصل بالحوار لما يريد، فسرعان ما قال لها :

"أقدر تماما موقفك و موقف أي شخص مكانك، الجنس رغبة مقدسة، يجب أن تُشبَع، لا حدود للرغبة الجنسية. ثم أن امرأة شابة لذيذة و مغرية مثلك، يجب أن تنال المقدار الذي تستحق من المتعة. خصوصا مع أعباء الحياة و مسؤولياتها."

كانت عيناها تلمع مع كل إطراء لها.

واصل جمال :

"من المؤسف أن المجتمع يضعنا داخل حدود تأسر رغباتنا، مهما كان الشريك مرضيا في الفراش، فالمرء من حقه طلب المزيد. الزواج سجن. و أنا متأكد أنك حتى داخل ذلك السجن تحاولين بأقصى جهدك تحقيق السعادة، انظري إليك كيف تهتمين بجسدك و رشاقتك، بعد ولادتك بأشهر أصبح جسدك مثل السوبر موديل، أنت و صديقتك منار أيضا"

بالضبط، هنا مربط الفرس، منار. استطاع جمال أن يصل بالحوار للنقطة التي أرادها.

بمجرد أن سمعت هديل اسم منار، ظهر جليا على وجهها ملامح غريبة، سادت لحظات من الصمت ثم قالت له بخبث و غيرة :

"يبدو أنها تثيرك هي أيضا"

"تريدين الصراحة؟"

"بالتأكيد"

"نعم. تثيرني و أجدها مغرية جدا"

"لا تقل لي أنك أنت و هي.......؟ "

هنا لمعت عينا جمال و ضحك عاليا ثم قال :

"لن تعرفي إن كان صحيحا أم لا......... ثم، لماذا سهُلَ عليك طرح مثل هذا السؤال، هل هي أيضا تقيم علاقات؟"

"لا أعرف" قالتها بطريقة وجدها مريبة.

أثاره ذلك، فمن طريقة كلامها أحس أن هناك شيئا ما.

"أجدكما مقربتين من بعضكما جيدا، هل تخبرينها بعلاقاتك؟"

"أووووه لا، هذه أمور خاصة جدا، لا نتحدث فيها."

"حسنا"

"علي الذهاب الآن، حان الوقت"

ارتدت هديل ثيابها و وودعت جمال قبل أن تخرج.

كان جمال راضيا عن ذلك الحوار، فهو و إن لم يخرج بإجابات شافية، إلا أن هدفه كان مختلفا، أراد فقط أن يزرع بذرة لشيء ما، و ينتظر لكي تكبر حتى تتحول لثمرة يقطفها.

هديل مهما كانت علاقتها بمنار فالأكيد ستفكر كثيرا في احتمال أن جمال ينيكها هي أيضا، إن كانتا تتحدثان حول علاقاتهما الجنسية بكل طلاقة، فبالتأكيد ستسأل هديل منار عن ذلك، و هذا لوحده كاف لجمال لكي يحيّر لدى منار نقطة ما، مجرد فكرة احتمال وجود علاقة بينهما، في حد ذاته نقطة بداية.

من الغد، و أثناء استراحة الغداء، كانت منار و هديل عائدتين من أحد المطاعم القريبة.

قررت هديل الدخول في الموضوع مباشرة، فقد كان الأمر يؤرقها فعلا، مهما حاولت الإنكار فهي تغار حقا، المرأة دائما متملكة مهما ادعت العكس. وكذلك الرجل.

مباشرة و دون مقدمات، قالت هديل :

"منار، أنت تعرفين أنني مستودع أسرارك و نفس الأمر بالنسبة لك، لقد شاركنا بعضنا أسرارا قاتلة إن علم بها أزواجنا لكنا الآن جثثا مرمية على قارعة الطريق."

"نعم، ما الأمر؟"

"هل تخبئين عني شيئا؟"

"و لماذا سأخبئ، أيوجد شيء أكثر مما قلته لك؟"

"ربما، ربما علاقة مع شخص ما لا تريدينني أن أعرف بها"

"من تقصدين؟"

"آهاااا، لم تنكري. يبدو أن الأمر صحيح"

"أي أمر؟ تكلمي يا هديل"

"منار، هل ينيكك جمال؟"

خفق قلب منار لسماع اسم جمال، و خاصة حين اقترن بعبارة "ينيكك"، نعم هكذا قالتها هديل حرفيا.

"جمال؟ مـ.. ماذا تقولين يا امرأة؟"

تغير لون وجه منار و احمرت وجنتاها. لاحظت هديل ذلك و قالت :

"انظري إلى وجهك، إنك لا تستطيعين الإنكار حتى."

كانت هديل لا تظهر الغضب في صوتها، كانت تحاول أن تبدو هادئة، لكن ذلك لم يخفي حماسها و هي تتكلم و تحاصر منار.

"هديل.... ما الذي يجعلك تقولين هذا؟"

سكتت هديل تفكر فيما ستقول، لكن مشاعر الغيرة عندها جعلتها تنوي التفاخر أمام منار لتغيظها، كيف لا و هي منافستها الآن؟

"أعرف و تعرفين نظراته لك و تغزله المبطن و الصريح بك، سألته فلم يعطني إجابة"

"و كيف سألته حول هذا الموضوع بلا حرج، في أي مناسبة و أي إطار؟"

سكتت هديل و عوض أن تتكلم اكتفت بابتسامة و نظرة خبث و زهو.

نظرت منار لهديل محاولة استيعاب و إدراك الأمر، إلى أن اتسعت عيناها فجأة من المفاجأة و قالت :

"تنامين معه؟"

واصلت هديل الإبتسامة الخبيثة التي تغني عن كل جواب.

شعرت منار بإحساس غريب جدا، شيء ما داخلها جعلها تغتاظ، شعرت أن أنوثتها قد جُرحت، كيف لا و جمال الذي أعجبت به من أول يوم رأته فيه، و أعجب بها و ظل يرميها بسهام نظراته التي تأسرها، يمارس الجنس مع هديل التي لم يبد أي إعجاب بها و هي لا.

قطعت هديل أفكار منار المضطربة و قالت لها :

"لم تجيبيني، هل ينيكك جمال؟"

رسمت منار ابتسامة مصطنعة على شفتيها و بصعوبة تامة، و أرادت أن لا تخرج خاسرة من هذه المعركة، فقالت :

"هل ظننتِ أننا كنا حقا سنبقى كل هذه المدة و لا يحدث شيء بيننا؟ هل ظننتِ أننا سنكتفي بالنظرات و التقرب؟"

"منذ متى و أنتما على علاقة؟"

"ربما أكثر من سنة"

شعرت منار بزهو كبير و هي تلاحظ النظرة المحبطة على وجه هديل.

تذكرت هديل كلام جمال حين قال لها معربا عن عدم ممانعته لعلاقاتها الأخرى :

"طالما أستمتع بك فلا أهتم لأي شيء آخر"

"إذن فكأنه يوجه الحديث لي، يريدني أن أفكر بنفس طريقته و لا أهتم لمن ينيك؟" قالت هديل في نفسها و هي في سريرها تفكر في الأمر و تحاول إقناع نفسها أنه من حقه أن ينيك من يشاء.

إذن فقد نجحت المرحلة الأولى من مخطط جمال بشكل أكبر مما تصوره هو، هو لا يدري طبعا عما دار بينهما من حوار، كان فقط ينتظر دون معرفة بما حصل.

ما حصل هو أن منار الآن مغتاظة و تشعر بالغيرة الشديدة، و هو ما ولد لديها رغبة لا تقاوم في جمال، رغبة بدأت تتبلور و تتحول إلى قرار حاسم لا رجعة فيه.

الآن اتضحت الأمور و انكسرت الحواجز، لا مزيد من التفكير و الحسابات و التمنع، الآن حان وقت التحرك بشكل صريح و مباشر.

"سأضاجعك يا جمال، سأفترسك"

قالتها منار و هي في البانيو في منزلها تغمر جسدها بالماء تبرد هيجانها و غليانها.

(يتبع)

الحلقة الثامنة

*****

انتهت عطلة نهاية الأسبوع، قصدت منار عملها و قد كانت عازمة على أن لا تبقى مكتوفة الأيدي، ستتحرك جديا ناحية جمال، لم يفارق خيالها للحظة واحدة منذ حوارها مع هديل في آخر يوم من الأسبوع الماضي.

وصلت لمكتبها كالعادة، وضعت أغراضها و خرجت مسرعة على غير عادتها للحمام، كانت مشتاقة له، لعينيه كيف تخترقان جسدها و تلهبان مشاعرها. أرادت رؤيته مبكرا و لم تطق صبرا.

1...345678