هيام البكماء العسراء

Story Info
The mute left-handed Hayam.
20k words
0
29
00
Story does not have any tags
Share this Story

Font Size

Default Font Size

Font Spacing

Default Font Spacing

Font Face

Default Font Face

Reading Theme

Default Theme (White)
You need to Log In or Sign Up to have your customization saved in your Literotica profile.
PUBLIC BETA

Note: You can change font size, font face, and turn on dark mode by clicking the "A" icon tab in the Story Info Box.

You can temporarily switch back to a Classic Literotica® experience during our ongoing public Beta testing. Please consider leaving feedback on issues you experience or suggest improvements.

Click here

رواية هيام البكماء العسراء

هيام خرساء وعسراء تكتب وتفعل كل شئ بيدها اليسرى لكنها تسمع.. ذات انف مقلوب تيرن اب نوز مهتمة جدا بشعرها الطويل مثل رابونزل وتضع فيه كرمة الشعر الهير فاين والتاج المرصع التيارا والتاج الكراون ومشط الشعر ومشبك الشعر وبروش او دبوس الشعر المزخرف بانواعه لآلئ او ورود او نجوم او ورق شجر .. والمشابك الدبوسية الصغيرة.. وسلاسل الشعر اضافة لتاج الزفاف او تاج العروس البرايدال هيدباند. مما يسمى مجوهرات الشعر او هير جويلرى

نورهان ذات انف رومانى تشبه الممثلة منى اسماعيل فى فيلم فتوة الناس الغلابة.. احبت ومارست الحب مع خمسة رجال وهى حبلى بعدما علمت بخيانة زوجها مصطفى لها واحبوها ورعوها واصبحت تعتبرهم ازواجها واعتبروها زوجتهم وتكفلوا بها وكرسوا انفسهم لها ولابنها بعد طلاقها من مصطفى وتزوجت باحدهم كغطاء لعلاقتها بهم هم الخمسة

ام هيام سوسن انفها يونانى.. احبت ومارست الحب والجنس مع رجلين بعد وفاة زوجها طارق واعتبرتهما زوجيها معا

ام كريم انفها مرتفع الطرف سناب .. احبت ومارست الحب والجنس مع اربعة رجال من ضمنهم زوجها والد كريم واحبوها وتكفلوا بها وتكفلت بهم ورعوها ورعتهم ماليا ومعنويا وحمتهم وحموها واعتبروها زوجتهم واعتبرتهم ازواجها كلهم وكرسوا حياتهم لها

هيثم صاحب محل دواجن وفراج فرارجى اخو هيام

ابو هيام طارق المتوفى قهوجى صاحب قهوة

مصطفى صاحب صيدلية

كريم صاحب محل كهربائى وادوات كهربية

والد كريم نجار وصاحب محل نجارة

ميرفت زوجة مصطفى الثانية ذات انف صقر هووك.. احب ومارست الحب والجنس مع ثلاثة رجال من ضمنهم زوجها مصطفى واعتبروها زوجتهم واعتبرتهم ازواجها ورعوها وتكفلوا بها وكرسوا انفسهم لها وكانوا وسيمين جامعيين مثقفين مهذبين حنونين متنورين رومانسيين مثل ازواج سوسن ونورهان وبعضهم من الجمهوريات العربية وبعضهم اوروبى او صينى او يابانى او هندى او روسى

والد ميرفت صبحى صاحب فرن افرنجى

اخو ميرفت الاول عاطف صاحب مكتبة

اخو ميرفت الثانى علاء صاحب سوبرماركت

جوز اخت ميرفت روحية سامح صاحب مطعم فول وطعمية

حما اخو ميرفت الاول يسرى صاحب محل ملابس واحذية

حما اخو ميرفت الثانى باهر صاحب محل حدايد وبويات

وكانت روحية اخت ميرفت وهند اخت يسرى وعلية ابنة باهر على علاقات مع عدة رجال من مختلف الاعمار والايديولوجيات والاديان والجنسيات

الفصل الاول

في احدى مستشفيات القاهره تخرج الممرضه لتبشر المعلم طارق بأن الـلـه رزقه بطـفـلين تؤام

الممرضه : حمدالـلـه ع سلامة مدام سوسن يامعلم

طارق بفرح ولهفه : الـلـه يسلمك طمنيني سوسن كويسه والطـفـليين صحتهم عامله اي

الممرضه بإبتسامه : كله تمام وحضرتك تقدر تدخل تطمن بنفسك

__________

"بعد مرور يومين خرجت سوسن من المشفى واتفقوا جميعا على تسمية التؤام هيثم وهيام"

طارق يجلس بجوار زوجته ع السرير وهو يحمل طـفـلته تاركا اخاها جانبها

سوسن : مكنتش اعرف انك بتحب البنات اوي كدا

طارق بإبتسامه وهو ينظر ل هيام ع زراعيه : البنات نعمه كبيره اوي قليل ال يقدرها والبنت دي بالذات حاسس انها هتبقى حاجه كبيره ف المستقبل

سوسن : هو في بنات بتبقى حاجه كبيره البنت ملهاش الا بيت جوزها هات هات وخد الواد شويه بقى دانت حتى مبصتلوش

طارق بضحك: هو أنا عارف اشوفه دا ال داخل وال طالع يباركلك مببسبهوش دقيقه كأننا مخلفناش غيره

سوسن بضحك : امال طبعا لازم يشيلوه دا سندك وضهرك

طارق ترك هيام ع سريرها ثم حمل هيثم على زراعيه

: مفيش سند الا ربـنـا المهم ربـنـا يبارك فيهم ويجعلهم زريه صالحه ومش عايز حاجه منهم

________________

"مضت الأيام ومضت الشهور وهيام وهيثم يكبران سويا كان لهيثم الحب الأكبر ف العائله لأنه ولد أما أخته فكان المهتم الوحيد بها هو والدها

" كان الطـفـليين تؤام غير متطابقين لكل منهما ملامح مختلفه عن الآخر "

مع مرور الوقت بدأ هيثم يحرك شفتيه ويلاغي مثل جميع الأطـفـال أما هيام كانت صامته طول الوقت تنظر حولها وتتمعن ف كل شئ

في احد الايام تجلس الأسره تنظر الى التلفاز

ولأول مره ينطق هيثم ويقول "ماما"

حينها شعرت الأسره بالسعاده وبدأت التقبيل والأحتضان لطـفـلهما الصغير تاركين هيام جانبا

مرة الايام وبدأ هيثم ف التحدث

بعدها شك والد هيام أن بها خطب ما فقرر الذهاب بها ال طبيب

حينها كانت الصدمه وأخبره الطبيب أن هيام بكماء لن تستطيع التحدث بسبب عيب خلقي في لسانها لكن سمعها جيدا وهذا سيهون الأمور بعض الشئ

رجع والدها بخيبة أمل وحزن

قابلته سوسن زوجته بلهفه

سوسن : اي يا طارق البنت كويسه

طارق بحزن : البنت كويسه ف نظري بس المجتمع ال احنا فيها بيعتبرها معاقه

سوسن بتعجب :معاقه !

جلس طارق وهو يحمل هيام بين زراعيه : الحمدلـلـه هيام طلعت مبتتكلمش

سوسن بحزن وبكاء قالت بصوت مرتفع: انت بتحمد ربـنـا ع اي بنتي حياتها ادمرت خلاص كان نفسي يكون عندي بنت افرح بيها كل احلامي ضاعت أنا كنت حاسه البنت دي من يوم مااتولدت وانا مش مرتاحه هوريها للناس ازاي دلوقتي

الكل هيشمت فيا بسببها يارتها تموت أفضل

هيام صرعت من صوت بكاء والدتها وصوتها المرتفع وبدأت بالبكاء

طارق بغضب: بطلي الحركات ال بتعمليها دي البنت عيطت

"ثم أخذ هيام ودخل بها الى غرفته"

كانت تبكي بشده ووالدها يحاول تهدئتها

نظر لها فلم يتمالك نفسه وسقطت الدموع من عينه

ثم تمالك نفسه ومسح دموعه وأبتسم وقال لها بصوت حنون

لا تبكي ياصغيرتي أخذ منك امينرا النطق ولكن بقي معك الكثير من النعم

صمتت هيام عن البكاء وظلت تنصت لوالدها

فرد يدها الصغيرتين وقال لها بإبتسامه

اعطاكي يدان جميلتان يمكنك أن تكوني رسامه أو طباخه ماهره

ثم وضع يده ع رأسها وقال

واعطاكي عقل وأنا أعلم يقينا أنكي ذكية جدا يمكنك بذلك العقل أن تكوني طبيبه أو مديرة اعمال مشهوره او مهندسه

ظنت هيام حينها أن والدها يلاعبها فأبتسمت

أمسك برجلها وقال

اها وايضا لديكي رجلان يمكنك المضي قدما بهما يمكنك الوقوف يمكنك أيضا أن تسندي أحدهم إذا هما بالسقوط

ضحكت هيام حينها بصوت ظنت أن والدها يدغدغ قدمها

ابتسم والدها وقال لها

لست قليله ياصغيريتي نعم امينرا عليكي كثيره جدا ابقي بجواري دائما وانا اعدك من يحاول التقليل منك ولو بكلمه سأكون له بالمرصاد

ثم أحتضنها وغفا الأثنان على الفراش

__________

في سن الرابعه من عمر الطـفـليين

وف احد الايام كانت تجلس والدتهم مع صديقتها

ثم قامت سوسن فجأه لتتقيئ ورجعت

صديقتها بتعجب : مالك ياسوسن انتي كويسه

سوسن : معرفش بقالي فتره نفسي غامه عليا كدا وزي مانتي شايفه كل شويه ترجيع

صديقتها بفرح : مبروك ياختي دا اكيد حمل وربـنـا هيعوضك عن بنتك الخرسه دي ببنت زي القمر

سوسن بفرح : بجد تفتكري دا حمل

صديقتها : بقولك اكيد وهيجيلك البنت ال نفسك فيها كمان قولي يارب

سوسن بفرح : يارب بقى نفسي ف بنت زي باقي البنات

" وقد كان ورزقت سوسن بنور اخت صغرى لهيام وهيثم"

يتبع ......

الفصل الثانى

نور : انتي اي غبيه مبتفهميش قولتلك كام مره لما يكون صحابي معايا ف البيت متخرجيش من الأوضه

هيام بحزن تحدث اختها بلغة الإشاره : أنا كنت عطشانه خرجت اشرب بس مكنتش أقصد ادايقك

نور بغضب: لا انتي قاصده ياست هانم علشان قولتلك أنهم بيخافوا منك فحضرتك عايزه تطفشيهم

آتت والدتهم ع صوت نور المرتفع

سوسن والدتهم : في اي يابنات مالك يانور بتزعقي ليه

نور بغضب : الهانم عارفه إن صحابي بيخافوا منها وبردوا مُصٍره انها تطفشهم

والدتها نظرت لهيام

:هيام مش قولتلك كام مره لما يكون في ضيوف لحد فينا بلاش تخرجي في ناس ياحبيبتي لما بيشوفوا حد بيتكلم بالإشاره بيخافوا حاولي تاخدي بالك بعد كدا وانتي يانور تعالي معايا علشان خارجين

هيام بحزن وهي تتحدث بالإشاره : حاضر هحاول مطلعش تاني بس ممكن اخرج معاكوا

نور بغضب: نعم تخرج! تخرج فين لو هي خرجت أنا مش خارجه

سوسن : نور اسكتي انتي واتفضلي اطلعي بره الأوضه

ثم اخذت هيام من يدها واجلستها على سريرها وقالت

: هيام حبيبتي المره الجايه إن شاء الـلـه هاخدك اقعدي هنا زي الشطوره لما نرجع

هيام بخيبة أمل : بقالي 18سنه بتقوليلي المره الجايه

مخلتنيش اروح مدرسه زي باقي البنات كنتي بتخليني اروح ع الإمتحان بس بقيت ف ثانوي عام ولسه معنديش صحاب بتخافي اطلع وحد يشوفني علشان محدش يعايرك بيا من بعد وفاة بابا مشوفتش الشارع

ليه كل داه أنا مش متخلفه عقليا ولا مجنونه أنا عقلي سليم وموضوع الصرع دا بيحصلي كل فتره طويله وانا خفيت منه سبيني اخرج بقى واشوف الدنيا

والدتها لم تسطع النطق بكلمه واكتفت بالنظر لأسفل

تنهدت هيام واخذت نفس وقال :روحي ياماما أنا مش عايزه اخرج

"خرجت والدتها من الغرفه وأغلقت الباب وراءها"

ظلت هيام بمفردها

إحتضنت صورة والدها وجلست على الأرض تبكي وتحدث نفسها

وحشتني اوي يابابا من بعدك حسيت فعلا اني قليله واني مليش قيمه مجرد صفر ع الشمال

ياريتك خدتني معاك بدل العيشه ال أنا عيشاها دي

تذكرت صوت والدها وهو يقول لها كلما ضاقت عليكي الحياه اذهبي الى القراءة والتعلم ياصغيريتي وتحدثي مع الكتب ومعلومات العلوم والفنون والاداب والرياضات الاولمبية واللغات وبعدها ستصغر الدنيا بعينك ولن يدوم هذا الحزن اعدك

مسحت دموعها وهمت للقراءة والتعلم فورا ووقفت بين رحاب الكتب والانترنت والويكبيديا وجوجل حتى هدأت وارتسمت الإبتسامه على وجهها

بعد القراءة والانترنت جلست ع الفراش سعيدة راضية

انتهت من القراءة والانترنت وآتت بمذكرتها وكتبت بها عهدا أخذته على نفسها وهو عدم الكلام بالأشاره أمام أحد ستكتب كل الردود لهم على ورقه

فجأه باب غرفتها يدق

فتحت الباب فإذا بهيثم أخيها

هيثم بضحك : القمر بيعمل اي وقافل ع نفسه الفتره دي كلها لي

هيام رفعت يدها لتشير له أنها غاضبه مما يحدث معها لكنها سرعان ما تذكرت أنها أخذت عهد بعدم التحدث بالإشاره فآتت بورقه وقلم وكتبت له

: أنا زعلانه علشان محدش بيخرجني

هيثم بحزن جلس على سريرها : العالم بره وحش ياهيام قلة الخروج ليكي أفضل صدقيني وبعدين بتكتبيلي ليه أنا بفهمك لما تتكلمي بالإشاره !

هيام بحزن أمسكت بالورقه وكتبت : مش هتكلم مع حد تاني علشان في ناس بتخاف مني

هيثم بتعجب : ناس بتخاف منك انتي هبله حد يخاف من القمر

هيام بتوسل كتبت له : طب خرجني مره واحده بس ولو خايف من الحاله ال بتجيلي أنا خفيت صدقني وموضوع الصرع دا مبقاش يحصلي زي زمان متقلقش مش هأذي حد

هيثم بحزن: انتي مش فاهمه ياهيام انا خايف عليكي انتي

هيام بحزن نظرت لأسفل بفقدان أمل ولم تتحدث بكلمه

هيثم بعد تفكير ثواني : حاضر هخرجك بس بشرط اي كلمه سلبيه تتقال متأثرش عليكي

هيام بتعجب كتبت له : كلمه سلبيه زي اي!

هيثم بحزن : إحنا ف مجتمع بيعشق التنمر مجرد مابيعرفوا نقطة ضعف للشخص ال قدامهم مبيسبهوش ف حاله بيفضل وراه لحد مايوصلوه للإنتحار

هيام : متخفش عليا أنا مش هخلي حد يعرف اني خرسا مبتكلمش

هيثم : فاكره اخر مره خرجتك فيها وقولتلي كدا بردو ولما شاورتي لبنت صغيره خافت منك وفضلت تعيط وانتي يومها نفسيتك تعبت جدا

هيام أمسكت الورقه وكتبت له بحزن : وعد مش هتكلم مع حد تاني وحتى لو حد خاف مني مش هزعل زي زمان بس ارجوك خرجني

هيثم : حاضر ياهيام هخرجك

________

ارتدت هيام ملابسها وكانت في قمة السعاده

هيثم بفرح : بقى أنا همشي جمب القمر داه دانا اخاف تتخطفي مني

هيام بكسوف وضعت وجها ف الأرض

هيثم بإبتسامه : يلا ياست البنات كلهم اتفضلي قدامي

ركبوا الأصانصير وبالصدفه قابلتهم جارتهم ف العماره هي وإبنتها

ظلت تنظر لهيام من أسفل لتحت ثم مالت ع إبنتها وقالت بصوت منخفض وهي تنظر لهيام

خساره الحلاوه دي كلها تضيع كدا دا بيقولوا امها حابساها ف البيت لأنها مش خرسه بس دا بيجلي صرع وممكن تموت حد لو الحاله جتلها

هيثم سمع تمتمت كلامهما فشعر بالغضب

فما كان منه سوى أن يحتضن أخته ويبتسم لها حتى لا تشعر بالضيق

هيام نظرت له أيضا وابتسمت لتشعره انها على ما يرام

وصلوا إلى الطابق الأرضي اخير وخرجت هيام من باب العماره تنظر الى العالم الخارجي شعرت حينها برهبه فهي لم تخرج منذ ذمن

أمسك هيثم بيدها ومضوا قُدما

أثناء سيرهم رآت طـفـله صغيره أفلتت يدها من يد والدتها وكادت أن تضيع

تركت يد هيثم وذهبت بسرعه نحو الأم واشارة إليها بهلع

معنى اشارتها أنها نسيت ابنتها خلفها

هلعت الأم من طريقة هيام ف التحدث وظهر الرعب ع وجها ولم تفهم اي شئ مما إشارة له هيام

ظنت انها متسوله فقالت لها بخوف : الـلـه يسهلك يابنتي ويعفو عنك

هيثم آتى إليها بغضب وأمسك بيدها وأخبر الأم ان هيام تحاول أخبارها أنها تركت طـفـلتها خلفها

نظرت الأم للوراء فوجدت ابنتها تبكي وحدها ف الزحام

ذهبت اليها مسرعه واحتضنتها ثم عادت لتشكر هيام وتعتذر منها لكنها وجدتها قد ذهبت بعيدا

_______

هيثم وهو ممسك بيد هيام

: دا الوعد انك مش هتحاولي تتكلمي مع حد بردو

هيام بحزن نظرت للأسفل وظلت صامته

هيثم شد على يدها بقوه وقال

: يا هيام افهمي المجتمع ال احنا عايشين فيه بينظروا لاي حد مختلف عنهم أنه حاجه تخوف وبيحاولوا يتجنبوه ميعرفوش أن الميزه بتبقى ف الاختلاف مش ف التشابه

هيام ظلت صامته

"ف المول"

قررت هيام أن تشتري لعبه لها ولأختها فرغم كبر سنها إلى أنا كانت تعشق لعب الأطـفـال جدا

هيثم بضحك :كنت عارف انك اول حاجه هتعمليها انك تروحي ع اللعب

هيام ابتسمت وأمسكت باللعب لتختار منهم ما يعجبها

هيثم ظل واقفا جانبها ثم شعر بالملل قليلا

هيثم : هيام أنا جمبك هنا ف المول هتمشى شويه لقدام عما تختاري ال انتي عايزاه

ابتسمت هيام له وآشارت بيدها له أن يذهب ولا يقلق عليها

بعد ثواني من ذهاب أخيها سمعت شجار فذهبت تلقي نظره عما يحدث

بدأ الناس ف الألتفاف حول الشجار أصبح المكان مذدحم وتاهت هيام وسط الزحام

شعرت بالرعب وأنها تختنق من الزحام

في وسط كل ذلك لمحها شاب وشعر أنها تائهه

إقترب منها وحاول الحديث معها

الشاب : انتي يا أنسه في حاجه

هيام بكل تلقائيه ومن الخوف بدأت الإشاره بيدها لتقول له أنها تريد الذهاب لمكان بيع اللعب فقد تاهت وسط الزحام ولا تعرف كيف تعود لأخيها

لكن الشاب لم يفهم كل تلك الإشارات

علم حينها أن هيام خرساء ولا تستطيع التحدث

نظر إليها بنظرات شهوانيه وجدها فتاه جميله بدأ التحديق في ملامحها وتفاصيل جسدها

شعر أنها فريسه سهله لغريزة الحيوان التى بداخله خصوصا انها لن تستطيع التحدث أو الصراخ

أخبرها الشاب أن تذهب معه ليعيدها إلى اخيها لكنه اخذها إلى مكان آخر

يتبع .......

الفصل الثالث

أمسك الشاب بيد هيام وأخرجها من بين الزحام واخبرها أنه سيوصلها الى اخيها

لكن هيام أفلتت يده بقوه واشارت له بغضب أن لا يلمس يدها مره اخرى وأن يتركها ويذهب

الشاب : اي ياحلوه متعصبه ليه تعالي اوديكي لأخوكي

هيام اشارة بغضب وقالت له: أنا هروح لوحدي اتفضل انت امشي

الشاب لم يفهم لكنه أصر على مسك يدها بقوه

: بقولك اي امشي وانتي ساكته هتفضلي تشاوري كتير هتعصب عليكي

هيام علمت حينها أنها وقعت في مأذق وتذكرت كلام أخيها لها وهو يقول

: ياهيام أنا خايف عليكي العالم بره وحش جدا

هلعت وحاولت النجده بأحد الماره

لكن للأسف لم يفهمها أحد

والشاب انتهز تلك الفرصه وبدأ التضليل وقال للماره انها أخته وتحاول الهروب منه

خرج الشاب بها من المول وادخلها سيارته بالقوه

هيام ما كان منها سوا البكاء والخوف

شعرت حينها أنها شخص غريب ف وسط كل البشر لا يفهمها احد يخاف منها الأطـفـال بعض الناس إذا قامت بالإشاره للتحدث ظنوا انها مجنونه

وأيضا علمت أنها فريسه سهله لكل حيوان

___________

هيثم ف الجهه الأخرى ظل يبحث عنها مثل المجنون ويسأل الجميع عن بنت خرساء لا تتحدث شعرها طويل وترتدي فستان أبيض ليست بالقصيره ولا الطويله بيضاء الوجه ذات عيون عسليه تميل إلى الخضره

فجأه هاتفه يرن

هيثم: الو ياماما

والدته : انت فين وهيام فين انا رجعت من بره ملقتكوش

هيثم بحزن وهلع : يارتني ماخرجتها اختي ضاعت مني ومش لاقيها

والدته بصوت مرتفع : انت بتقول اي قولي انك بتهزر ياهيثم ودي حركه من حركاتك البايخه

هيثم بغضب : اقفلي دلوقتي

"ثم أغلق الهاتف وأكمل البحث عنها"

_______

نور: اي ياماما صوتك عالي وانتي بتتكلمي ف الفون حصل حاجه

والدتها بخوف وهلع : اخوكي خرج اختك من غير مااعرف ودلوقتي تاهت منه

نور ببرود : ياستي هي عيله ماهيلاقيها متوتره ليه كدا

والدتها : هيام علشان مبتتكلمش فريسه سهله لاي حد البنت دي هتجبلنا العار جيب العواقب سليمه يارب

________

أخذ الشاب هيام الى منزله حاولت الأفلات منه لكنها لم تستطع

حاولت الصراخ أيضا لكنها شعرت بقلة الحيله من كثرة المحاولات

دخل بها إلى شقتها والقاها بقوه ع الأرض وقال بغضب

: ولي دا كله مانتي كدا كدا معاقه وعمرك ماهتتجوزي خايفه على نفسك اوي كدا ليه إذا كان المجتمع مش معترف بيكي كأنسانه انتي مجرد واحده جت غلط ع الدنيا

ثم ضحك بصوت مرتفع وقال : يابت دا كان عندنا بنت خرسا ف الشارع كنا بنجري وراها ونرميها بالطوب واحنا صغيرين

ثم غمز لها بمكر :عيشي حياتك وهتاخدي الفلوس ال انتي عايزاها مع انك ميدفعش فيكي فلوس بس يلا علشان حلوه بس اي خدمه

هيام حاولت النظر له ببكاء حتى يشفق عليها لكن روح الحيوان كانت طاغيه على ملامحه وغريزته

"وما أكثر تلك الحيوانات حولنا"

حاول الأقتراب منها وتحسس شعرها فما كان منها سوا أن تمسك بفاظة الورد التي بجانبها

وتكسرها بقوه فوق رأسه

وقع ع الأرض وبدأت رأسه بالنزيف لثواني قليله ثم وأغمى عليه

فتحت هيام الباب وهلعت للخارج

رآها احد الجيران وهي تخرج من شقة ذلك الشاب نظر داخل الشقه فوجد الشاب غارق ف دمائه ملقى على الأرض

‏لحق ب هيام قبل الهروب وأمسك بها واتصل بالشرطه

"في قسم الشرطه"

أعطى الظابط لهيام هاتفه لتكتب رقم أخيها وأتصل به ليخبره أن هيام في قسم الشرطه

آتى هيثم بسرعه وأمرت الشرطه بحبث هيام ع زمة التحقيق لحين إفاقة الشاب وخروجه من العمليات ليأخذوا بأقواله

_______

هيثم طلب من الشرطي الجلوس مع أخته قليلا قبل أخذها إلى غرفة السجن

خرج الشرطي وتركهم لدقائق

إنفجرت بالبكاء وألقت نفسها ف حضن أخيها

هيثم ببكاء أيضا : أنا آسف حقك عليا أنا الغلطان

ظلت تبكي ولم تنطق بكلمه

هيثم بحزن : متقلقيش كل حاجه هتبقى كويسه وانتي جدعه انك دافعتي عن نفسك ووعد مني هجبهولك راكع ع ركبته كمان

"ثم تنهد" متقلقيش كلها لحد بكرا بس وهتقدر الشرطه تاخد أقواله وبعدها هتخرجي هو مش هيقدر ينكر حاجه

دخل الظابط عليهم

: يلا يا استاذ سيبها علشان تروح مكان حجزها اظن كفايه كدا

نظرت هيام لهيثم بنظرات خوف ورعب

أمسك بيدها وقال: أطمني أنا هفضل قاعد بره قدام القسم لحد بكره أنا مش هسيبك

______________

ف المنزل

سوسن ببكاء: بنتي مبيته ف القسم يادي الفضايح وسيرتي ال هتبقى على كل لسان دي أنا قولت البنت دي ملهاش تطلع من البيت محدش صدقني

نور بحزن : ياماما فضايح اي بس دلوقتي بيقولك ف السجن دي ربـنـا يكون ف عونها دلوقتي وسط ناس مجرميين وتلاقيها مرعوبه

__________

ف غرفة الحجز

تنظر هيام للمسجونات بخوف

احد المسجونات بضحك : مالك يااختي قاعده تبصي حواليكي يمين وشمال لي كدا هو احنا هناكلك

ردت أحدهم : دانا سمعت انها جايه ف احداث باين والـلـه اعلم فاتحه راس واحد

اقتربت أحدهم من هيام وقالت : طب مانتي شاطره اهوه امال عملالنا بنت ناس ليه

لم ترد هيام على اياً منهما وظلت صامته تجلس على الأرض في جانب من الغرفه وتحتضن رجليها بقوه

تعصبت أحد المسجونات من قلة رد هيام فأقتربت من هيام بغضب ونكزتها ف كتفها وقالت

: ماتتكلمي يابت انتي انتي هتعمليهم علينا

هيام لم تتحكم ف رد فعلها من الخوف وأشارت بيدها لتخبرهم انها لا تستطيع التحدث وأنها خرساء

عم الصمت لثواني ثم إنفجر الجميع بالضحك

: دي طلعت خرسا ياجماعه واحنا ال تاعبين نفسنا ونازلين كلام فيها وأكيد مبتسمعش

ردت أحدهم بضحك: ايوا الأخرس مبيسمعش هو مفيش حد هنا يفهملنا الهبله دي بتشاور بتقول اي

ضحك الجميع مره آخرى

هيام تسمع جيدا ما يقولون بدأت الدموع بالتساقط من عينها ودست رأسها بين رجليها وأغمضت عينها أملا أن ينتهي هذا الكابوس

يتبع ......

الفصل الرابع

ف الحجز"

نام جميع المسجونات وبقيت هيام مستيقظه طوال اليلل تنظر حولها يمينا ويسارا بخوف

كانت تحدث نفسها قائله والدموع تغرق عينها

ماذنبي أنا يابشر ماذنبي أني خرساء لا يمكنني النطق ليكتب عليا أن اتعذب

أيعاقب المرء على ذنب لم يرتكبه!

‏وما الذنب وماهي الخطيئه من الأساس!

‏لما يكتب عليا العيش وأنا أرى نظراتكم المؤلمه لي

‏ ‏لم أكره يوما كوني بكماء كلما نظرت إلى نفسي ف المرأه كنت سعيدة وكان الرضا يملئ قلبي

‏ انتم من تريدون تحويلي إلى وحش متمرد على حياتى تريدون إيصالي إلى الانتحار وكره نفسي

‏ ولكن هيهات سأبقى فخوره بإعاقتي وسأبقى راضيه مهما حدث

‏ثم مسحت دموعها بيدها الصغيرتين وقالت بنظره هادئه يملئها الرضا

‏ لو كنت املك القدرة على النطق كانت من الممكن أن تكون سبب اساءتى للناس بالارهاب والبلطجة والتطرف والقمع والظلامية

‏أبتسمت بعدها وغفت على ركبتيها

"نهار يوم جديد"

ذهبت الشرطه لأخذ أقوال الشاب

ف المستشفى

الظابط : في عندك اعتراض على إتهام البنت ليك بالأعتداء عليها

مصطفى : أنا معتدتش عليها هي المتهمه مش أنا انت مش شايف دماغي مفتوحه ياحضرت الظابط

الظابط بمكر : واي ال وصل البنت لشقتك يامصطفى علشان تفتحلك دماغك

مصطفى بتوتر : ها لا أصل ..

قاطعه الظابط بصوت مرتفع : لا أصل ولا فصل انت متهم دلوقتي ومفيش قدامك غير حاجتين يا. تراضي البنت وتخليها تتنازل عن المحضر وأديك اخدت جزاءك ياتنكر والإنكار مش هيفيدك وكدا ممكن تاخدلك فيها سنه سجن بتهمة إعتداء على فتاه

مصطفى صمت قليلا ثم فكر ف الأمر : طب ممكن اشوف البنت وأتكلم معاها

الظابط بإبتسامه : حلو واهو كدا تبقى خلصت نفسك وخلصتنا من حوار المحاكم داه

_______

أمر الظابط بإحضار هيام وأخيها إلى المشفى

هيثم عندما دخل إنقض على مصطفى بغضب وأمسك به من لياقة قميصه قائلا

: انا هقتلك انت ازاي تتجرء وتلمس أختي ياحيوان

هيثم : اااه دماغي

الأمن بسرعه جذبوا هيثم بعيدا عنه

هيثم وهو يتمالك نفسه : حسبنا بعدين حاضر

الظابط بغضب : انت يا استاذ مش واخد بالك اني موجود ولا اي هي مهذله

هيثم بدأ يهدأ: بعتذر ياحضرة الظابط

هيام ظلت واقفه بعيد خائفه

الظابط : تعالي ياهيام

هيام لم تستجب له

الظابط لهيثم : خليها تيجي هنا

هيثم بحزن أمسك بيدها : متخفيش تعالي كلميه وهنروح

وقفت هيام أمام الظابط وهي تحاول عدم النظر لمصطفى

الظابط : دلوقتي ياهيام مصطفى حاول الأعتداء عليكي دا صح ولا غلط

هيام أشارت له بخوف : صح