هشام ومفكرة ندى

PUBLIC BETA

Note: You can change font size, font face, and turn on dark mode by clicking the "A" icon tab in the Story Info Box.

You can temporarily switch back to a Classic Literotica® experience during our ongoing public Beta testing. Please consider leaving feedback on issues you experience or suggest improvements.

Click here

عماد: اووووه .....لقد مللت دوما من هذا النقاش.....

حوريه بإستسلام: حسنا نزور أهلك؟؟؟

عماد : لا .....

حوريه : لقد مللت من هذا الوضع يا عماد....

عماد: اتركك من هذا الآن لقد إشتقت إليكى .....

حوريه : عماد أرجوك اننى اتكلم معك وهذا الموضوع يهمنى !!!

عماد : وهذا أيضا موضوع يهمنى ....فلتقتربى منى .....

وقام عماد وإقترب من حوريه ليقبلها فى رقبتها ووجهها .....

تشعر حوريه بنفس الشعور الذى تشعر به كلما يقترب منها ..تشعر بالنفور منه

كم هو أنانى ولا يفكر سوى فى متعته هو فقط....

قبض يده على ذراعها متوجهها نحو غرفه نومهم بالأعلى .....

كانت حوريه عيناها تدمعان من شده قسوه عماد عليها ولكنها لا يسعها الرفض

فهى تخشى من غضب الله عليها لو حرمته من حقه فيها.....

كان عماد يستمتع برؤيه عيون حوريه تلمعان بهذه الدمعه التى إعتاد رؤيتها كلما

إقترب منها......

إنتهت هذه الليله كما إنتهت ليالى كثيره عماد نائم براحه وحوريه تمسح دموعها

فى صمت ....

كم كرهت قربه منها لكنها ليس لديها حيله فى ذلك.....

نيويورك.....

بعدما أنهى هشام تناوله للغذاء صعد إلى غرفته بالفندق ليكمل قراءه المذكرات ....

جلس على نفس الكرسى ليفتح الدفتر الذى أصبح إهتمامه به أقوى من أى شئ

أخر يمر به....

أكمل هشام قراءته فى مذكرات هذه الفتاه...

فقرأ وهو يقلب فى الصفحات صفحه تلو الاخرى ويوم بع الآخر.....

" اليوم ذهبت إلى السوق وقابلت هناك فتاه أحببتها كثيرا اسمها رحمه....

أظنها ستكون صديقتى .....ندى"

" لقد سعدت كثيرا اليوم فقد تكلمنا كثيرا أنا ورحمه وقالت لى انها تسكن بجوار بيت السيده

سميره.....ندى"

" اشعر اليوم بالحماس الشديد فقد جاءت رحمه اليوم ببيت السيده سميره وكانوا جميع بالخارج وعلمتنى كيف أشغل الكمبيوتر .....اننى سعيده جدا ...ندى"

" لقد تعلمت الكثير على الكمبيوتر وأصبحت بارعه فيه لكننى أتعلم وهم جميعا خارج المنزل

حتى لا يرانى أحد....ندى"

" يا لشقائى لقد إنتقلت رحمه اليوم ولا أعلم كيف سأراها بعد الآن.....إننى حزينه جدا لفراقها

كم كنت اتمنى أن نظل معا لتهون على ما أنا فيه....ندى"

قرأ هشام هذه الكلمات وكانت أغلبها قريبه فى أحداثها لكنه وجد أن

الكلمات بعد ذلك كان الخط مختلف وحتى التاريخ بعدها بسنوات عديده......

" لك أكتب يا دفترى العزيز منذ سنوات طويله فلقد كانت أعباء المنزل كلها على عاتقى

والوقت المتاح لى احاول أن أتعلم على الكمبيوتر قبل أن يشعر بى أحد والحمد لله أصبحت

بارعه فيه..فقد عوضنى الكثير بعد تركى للتعليم .....سامحك الله يا عمى ...فاليوم من هم

بمثل عمرى رأيتهم يدخلون إلى الجامعه.....كم أنا وحيده ...لكننى فى نفسى لست خادمه

لكننى سأترك هذا البيت يوما ما ...وسأحاول إثبات نفسى ومكانى ولن أكون مجرد فتاه

اضطرتها الظروف لتكون خادمه جاهله ....سأكون ندى التى أحب أن أكون وهذه الكلمات

لأتذكر ذلك.....ندى"

أعجب جدا هشام بإصرار هذه الفتاه وطموحها رغم قسوه الأيام عليها.....

هشام: كم أود رؤيتها والتعرف عليها ....لكننى كيف سأصل إليها .....كيف؟؟؟؟

.....تذكرت....!!!

أمسك هشام بهاتفه وإتصل برقم الهاتف الذى أعطاه لسمر أخته....

هشام : سمر حبيبتى ....

سمر : هشام ...لقد إشتقت إليك جدا...

هشام : وأنا أيضا حبيبتى ...سمر أريد أن أسألك من أين أحضرتى

هذا الكتاب الذى أعطيتينى إياه.....؟؟؟

سمر : لقد أخذته جائزه بالمدرسه....

هشام : ومن أين جاءت به المعلمه.....

سمر : وجده إحدى زملائى ملقى بالشارع....

هشام : أهااا ....أيمكن أن تسأليه أين وجده؟؟؟

سمر : نعم ...بسيطه...

هشام : حسنا حبيبتى ...غدا إسأليه وسوف أتصل بك غدا ...

سمر : حسنا ...مع السلامه

هشام : مع السلامه حبيبتى......

أخذ هشام ينظر الى دفتر المذكرات بتمعن وكأنه يرى هذه الفتاه تقف

متجسده أمام عينيه....

يشعر بشغف كبير لرؤيتها...والتقرب منها لكن أين هى وكيف سيصل إليها....؟؟؟

أغلق هذا الدفتر العزيز على قلبه وبدل ملابسه وعلق الكاميرا الخاصه به فى رقبته

متوجها إلى خارج الفندق ليبدأ مره أخرى رحله بحثه عن مواضيع مثيره لكتابتها

يتبع

ساد الليل بظلمته .....

فى شوارع القاهره فى عتمه الليل.....

الناس نائمون والاصوات تتضاءل وعيون تترقب.....

أصوات سياره قادمه لتقف أمام بيت كبير فى منطقه نائيه ويترجل منها اربعه رجال

لاتظهر ملامحهم من عتمه الليل.....

يفتح احدهم البوابه الحديديه الكبيره ويبدأون بالدخول......

وبعد قليل تصل سياره أخرى لتقف أمام نفس البيت ويترجل منها ثلاث أخرون

ليدخلوا إلى نفس البيت لكنهم هذه المره يغلقون البوابه الحديديه خلفهم ليختفوا

بداخل البيت .....

وبعد عده دقائق .....

طارق: انهم بالداخل الآن.....

مصطفى : هل نقوم بالهجوم الآن ؟؟؟

طارق : انتظر إشارتى للإنطلاق....

تقدم طارق نحو البوابه الحديديه وهو يتفحص المكان ممسكا بمسدسه مرتديا الستره

الواقيه ضد الرصاص....

بعدما تفحص البوابه جيدا أشار بيده لمصطفى ليبدأوا الهجوم....

وبالفعل تقدمت قوات الأمن لإقتحام البيت الذى يراقبونه منذ ساعات....

وبعد قليل ...

خرجت قوات الأمن ومعها الرجال الذين دخلوا الى داخل البيت كلهم...

ويسير خلفهم الضابطين مصطفى وطارق ...

كانا يشعران بالفخر لإنجاز هذه المهمه فإن لهم عده شهور يراقبون هؤلاء

المهربين وينتظرون الفرصه السانحه للقبض عليهم وتخليص البلد من شرورهم....

مصطفى : الحمد لله لقد تمت المهمه بنجاح...

طارق : الحمد لله ...

مصطفى : وماذا سنفعل الان؟؟؟

طارق: سنطمئن من وضعهم بغرف الاحتجاز ونذهب لنرتاح

وغدا سنقوم بالتحقيق معهم ....

مصطفى : حقا...اننى فعلا متعب واود الراحه......

طارق: حسنا فلنذهب الآن ونتقابل فى الصباح كما اتفقنا ....

انتهى يوم حافل على الضابطين النشيطين وتوجه كل منهما الى بيته لينال قسطا

من الراحه التى بالفعل يحتاجها.....

ببيت مصطفى.....

كان بيت فخم يحتوى على تحف نفيسه وتصميم رائع يدل على مدى رفاهيه

وثراء صاحبه.....

تقدم مصطفى بخطوات مرهقه نحو غرفه المعيشه والتى مازالت مضيئه كالعاده....

مصطفى : مساء الخير

الجميع : مساء الخير......

والده مصطفى : لقد تأخرت اليوم كثيرا ...

مصطفى : أنت تعلمين مهام العمل جيدا ....

والده مصطفى : ربى يحفظك لى سالما ....أأطلب من الخادمين تحضير العشاء لك؟؟؟؟

مصطفى : لا شكرا ... إننى منهك جدا وأود الراحه فقط....

والده مصطفى : على راحتك.....

مصطفى : بعد إذنكم ...

توجه مصطفى إلى أعلى الدرج ليصعد إلى غرفته.....

بغرفه المعيشه....

والده مصطفى: ألى متى سيظل حاله هكذا ؟؟؟؟

والد مصطفى : لا داعى للتحدث بهذا الموضوع الآن لقد انتهى وأغلقناه منذ سنوات

فلا داعى لذلك الآن.....

رباب أخت مصطفى .....

رباب: لا داعى لهذه الطيبه الزائده يا أمى إن ما كان سوف يفعله مصطفى خاطئ مئه

بالمئه وما فعله والدى هو ما يفترض عمله ...

سيأخذ مصطفى بعض الوقت لينسى وسينتهى كل شئ....

والده مصطفى : ينسى ....إن له سنوات مضت ولم ينسى كلما ينظر إلينا يشعرنى

بالذنب عما فعلناه به....

ألا ترون كيف أصبح اما ان يكون منعزلا عنا أويكون خارج البيت لا يتكلم معنا من وقتها

أليس هذا مصطفى المرح المتكلم ....أنظروا ماذا فعلنا به؟؟؟؟

والد مصطفى : انتهى الأمر يا دلال....لا داعى لأن أستمع إلى هذا الكلام مره ثانيه

أفهمتى !!!!

والده مصطفى بإنكسار : حاضر .....

فى غرفه مصطفى ....

دخل إلى غرفته وأغلق الباب وأسند ظهره إليه وأخذ نفسا عميقا.....

نظر بعيونه إلى غرفته ثم تحرك ببطء بإتجاه السرير ليلقى بالجاكيت على حافته

ويستدير نحو حمامه الخاص ليتجه إليه ليأخذ حمامه اليومى ليزيل أثر إرهاق

هذا اليوم الشاق من العمل.....

يتبع

طارق....

أوقف سيارته أما بوابه بيته ونظر فى مقابل البيت بإتجاه بيت يقابله ثم يبتسم....

ثم يترجل من السياره ليفتح البوابه ويعود مره أخرى إلى السياره ليدخل بها

إلى الجراج المخصص لسيارته....

ثم يغلق البوابه ويتجه إلى الداخل.....

طارق: مساء الخير

والدته : مساء النور ...

طارق وهو يرتمى على الكرسى فى مقابل والدته.....

طارق: ألم يأتى البواب بعد لقد تعبت من فتح وغلق البوابه كلما دخلت وطلعت؟؟؟

والدته: لا اعلم يا ولدى منذ ان سافر الى اهله لم يعد ولم يتكلم ولا نعلم عنه شيئا ...

لقد كانت هدى هنا وانتظرتك طويلا

وعندما تأخرت ذهبت إلى بيتها....

إعتدل طارق بجلسته....

طارق: هل هناك أى مشاكل مع زوجها؟؟؟

والدته: لا ...إطلاقا ...فقط كانت تسأل عنك وكانت تكلمنى عن إبنه خال

زوجها كعروس لك...

طارق: ها ها ها .... عروس لى أنا !!! لن اتزوج بهذه الطريقه يا أمى

لست أنا من يفرض على أحد ...عروستى سأختارها بنفسى ...

أم إنك مللت من الجلوس بمفردك بالبيت هاهاهاها؟؟؟

والدته: لا تضحك انها بالفعل الحقيقه إننى مللت من وحدتى بهذا البيت

فلا يوجد فيه سوانا وأنت غائب طوال الوقت

لكن هذا ليس السبب.. إننى اود رؤيتك سعيدا وأولادك يملأون البيت من حولى

قبل طارق رأس والدته....

طارق: إتركينى فقط أختارها ...وأطلبى من هدى الابتعاد عنى خاصه

فى هذا الموضوع فكل من ترشحهم لى كوارث هاهاهاها

ضحكت والده طارق فهى تتذكر جيدا أن كل الفتايات اللاتى تحضرهن هدى

بالفعل كوارث كما يقول طارق .....

طارق: هيا لنستريح قليلا فلدى عمل مهم بالصباح ولا أريد أن اتأخر عنه....

فى المستشفى ....

كان الهدوء يملأ المكان فى هذا الوقت المتأخر من الليل.....

قامت بهدوء لتقف أما الشباك كما إعتادت ...

مدت يدها الناعمه لتفتح الزجاج ويدخل نسيم الهواء البار المنعش يداعب

بشرتها الناعمه......

وتنظر بإتجاه الطريق الخالى من أى شخص يعمه الهدوء والسكينه...

كم تود أن تخرج من هذا المكان ...كم تود أن تشعر بالفرح والسعاده مثل من هم

حولها ....

عيونها الجميله تلمع بدمعه حزن على ما وصلت إليه .....

سمعت طرقا خفيفا على باب الغرفه.....

فتح الباب بهدوء.....

الممرضه: ندى ....كيف حالك؟؟؟

إلتفتت إليها ندى ....

ندى : مياده ..!!! كيفك أنتى لم أراك منذ فتره طويله؟؟؟

مياده : لقد كنت فى إجازه وانتهت اليوم فجئت لآراك وأطمئن عليكى...

ندى : مثلما تركتينى بالضبط....

مياده : لا..لا.. لقد تغيرتى كثيرا ...

ندى : حقا!!!!!!

مياده: نعم بالفعل .. لقد زاد وزنك وأصبحت رائعه ...من يراك لايظن أنك مريضه

بهذا المرض من الاساس ...

ندى : لا تجاملينى يا مياده....

مياده : لا أجاملك ...الا تنظرين إلى المرآه ....؟؟؟

ندى بحزن: لا ... وما الفارق؟؟؟

مياده : أمازلتى حزينه؟؟؟

ندى : وعلى ماذا أفرح ؟؟؟ على مرضى الذى جعلنى اشبه المومياوات أم على

وجودى بمستشفى خيرى لأننى ليس لدى المال للعلاج وأنتظر الصدقات...

أم لأنه ليس لدى عائله ولا أحد يهتم بى ؟؟؟؟

مياده : كفاك تشاؤم وإبدأى حياه من جديد فأنتى والحمد لله تعالجتى من المرض

بنسبه كبيره جدا وهذا نادر مع حاله مرض فقدان الشهيه المرضى وأصبحتى حره

نفسك لتعملى وتحققى ذاتك ....

ألم تقولى لى انكى لن تستسلمى ابدا ...أليس هذا كلامك ؟؟؟ أنظرى فى دفترك

وأنتى تتذكرى ....

ندى : دفترى !!!!! ليس هنا..

مياده : ليس هنا !!!!!

ندى : نعم ... لقد مللت وكل أحلامى حبر على ورق فألقيته الى خارج النافذه....

مياده : لم فعلت ذلك يا ندى ...إن حياتك كلها بهذا الدفتر أنتى من قال لى ذلك؟؟

ندى : لا أريد هذه الحياه ولا أريد أن أتذكرها....

مياده : أنت مخطئه هذه الحياه هى الدافع لكى لتستمرى وتحسنى منها...

ندى : إن ما أفتقده بالفعل هو الدفتر نفسه فهو الشئ الوحيد المتبقى من والدى

مياده : سأحاول البحث لك عنه ربما وجده أحد من العاملين بالمستشفى

سأتركك الآن لأن لدى عمل كثير ....

ندى : حسنا ...مياده إسألى عنى فليس لدى سواك الآن....

مياده : بدون أن تطلبى ذلك ...فأنتى أختى يا ندى .....

يتبع

مصطفى ....

أطفا مصطفى جميع الانوار واستعد للنوم ....

مد يده وفتح درج سحرى بظهر السرير وأخرج صوره ....

مصطفى : كم أشتقت إليك يا حبيبه عمرى ... كم أود أن يعود بى الزمن

لأحتفظ بك بداخل قلبى ولا اتركك ابدا مهما كانت الظروف لكنك تعلمين

كم كان ذلك رغما عنى ....

تذكر مصطفى ليله ذهب ألى والده ليطلب منه الزواج بإبنه عمه.....

مصطفى : وما عيبها لترفض زواجى منها؟؟

والد مصطفى : انها ليست فى مستوانا الاجتماعى وانت ستصبح ضابط ولابد

من أن تكون زوجتك تليق بمركزك ومكانتك مثلى أنا ووالدتك...

مصطفى : لكنها ابنه عمى و..أحبها

والد مصطفى : لا ... ولا تظن أنك ستفعل شئ من وراء ظهرى ....

نعم هو أخى لكنه فقير ويعشق المال وسيبيعك فور رؤيته للمال فلا تصغر

نفسك معه ولا أظن ابنته تختلف عنه كثيرا...

مصطفى : لا تظلمهما يا أبى ...

والد مصطفى : لقد قلت ما عندى وليس لدى شئ أخر لقوله ...انتهى الموضوع...

مصطفى : لكن يا أبى ....!!!!!

والد مصطفى : انتهى....

تذكر مصطفى حديث أخته رباب مع والديه....

رباب وهى تكلم والديها وعيونها على مصطفى ....

رباب : لقد كلمتنى حوريه اليوم...

انتبه لها مصطفى ....

رباب : لقد كانت تدعونا لحفل زفافها بنهايه الاسبوع بقاعه فخمه

والد مصطفى : نعم ... لقد علمت ذلك فإن العريس ثريا جدا

والده مصطفى : لا أعلم لم إختار هذه الفتاه بالخصوص فهم فقراء جدا

لماذا تزوجها يا ترى .....؟؟؟

أحس مصطفى وقتها بقلبه يؤلمه من مجرد سماع خبر زواجها فكيف سيحضر

حفل الزفاف...

لا يتذكر مصطفى كيف مرت أيام الاسبوع حتى جاء يوم زفافها...

كانت تجلس فوق الكرسى كملاك يرتدى ثوب زفاف ابيض جميله وتستحق

بالفعل اسم حوريه ....

لكنها لم تكن له كانت تزف إلى غيره كم كرهه بدون أن يكلمه حتى كم شعر بالغيره

من مجرد جلوسها إلى جواره....

كانت مطصفى جالس على إحدى المناضد القريبه من العروسين مع عائلته التى كانت

تشعر بالسعاده ليس لزواج حوريه ولكن لتخلصهم منها وإبتعادها عن مصطفى ...

لكن مصطفى لم ينزل عيونه عنها فهى لآخر مره يستطيع النظر إليها قبل أن تصبح

لغيره....

كم كان جمالها وحسنها يؤلمه ويغرس شوكا بقلبه....

لمعت عيونه ببريق دمعه حزينه منعها من السقوط لكن الالم بقلبه اقوى بكثير ...

إنتفض جسده عندما أمسك العريس يد حوريه شعر بشعور مؤلم كم يغار عليها من نظراته لها

كيف سيكون عندما يلمسها ....

لم يستطيع مصطفى تحمل رؤيه ذلك أما عينيه فقام مسرعا ليبتعد عن هذا

المكان الذى يحمل له كل معانى الآلم التى لم يفكر بها بيوم من الايام....

وها هى تمرالثلاث سنوات ولم يرى حوريه ولم يسمع عنها أى شئ لكن حبها

بقلبه مازال موجود حتى ولو لم يراها.....

يأتى كل مساء ليرى صورتها ويحدثها وينام ليراها فى أحلامه.....

فمهما كانت قوته كضابط الا انها هى الوحيده نقطه ضعفه وقوته بنفس الوقت

كل خياله واحلامه هى فقط ...فقط حوريه..

انتهى الجزء الرابع

الجزء الخامس

تمر الساعات الطويله ينتهى بها اليوم بنيويورك بينما يبدأ النهار على جميع ابطالنا.....

فى مبنى المباحث الجنائيه.....

مكتب طارق ومصطفى...

جلس كلا من طارق ومصطفى يستجوبان المتهمين ويسجلون اعترافاتهم ....

وبعد الانتهاء من استجوابهم قررا أن يستريحا قليلا ....

جلس طارق واثقا من نفسه واضعا زراعيه خلف رأسه ورفع قدمه على المكتب

ليريح جلسته قليلا...

بينما مصطفى خلع جاكيته واستراح فوق الاريكه الجلديه بالمكتب....

مصطفى : لقد أرهقت جدا خلال هذا التحقيق...

طارق: ألم تكن هذه رغبتك فى العمل فى مثل هذه القضايا؟؟؟

مصطفى : إننى أحب جدا العمل بها لكن متعبه جدا....

طارق: نعم ...إنها مرهقه جدا...

إننى اشفق على من سأتزوجها من هذا العمل فلا أعلم كيف ستتحملنى ؟؟؟

مصطفى : إذا كانت تحبك ستتحملك....

طارق: على ذكر ذلك لقد جاءت أختى بعروس مره أخرى ألا تريدها هذه المره هاهاهاها

مصطفى : هاهاا...فلتبعدنى عن عرائس أختك بالخصوص ...هاهاها

ثم أننى لا أفكر بالزواج مطلقا وأنت تعلم..

إعتدل طارق فى جلسته.....

طارق: لا تقل لى انك لم تنساها بعد؟؟؟!!!!

مصطفى : أأه .... ومن يستطيع نسيانها.... لقد طبع حبها فى روحى... كيف أنساها؟؟؟

طارق: ولم لم تعترف لها بحبك إذا كنت تحبها بهذا الشكل؟؟؟

مصطفى : كلما رأيتها كان يلجم لسانى ولا استطيع التحدث مطلقا....

وعندما تيقنت أننى لا استطيع الابتعاد عنها كلمت والدى للتقدم لخطبتها لكنك تعرف

رفضه وما حدث بعدها.....

طارق: وهى ....ألم تعلم بذلك؟؟؟؟

مصطفى : لا ... لا تعرف شيئا...

طارق: مطلقا ..!!! لا تعرف انك تحبها وكنت تريد خطبتها؟؟؟؟

مصطفى : لا ... لم تعرف شيئا حتى الآن ....

طارق: ولم تتقابلا بعدها؟؟؟

مصطفى : منذ أن تزوجت ولم أرها حتى الآن يبدو أنها سعيده بحياتها

ولا تفكر بالعوده مطلقا....

طارق: لكن عليك المضى قدما بحياتك ولا تقف عندها ....

يجب أن تعيش حياتك وتتزوج وتكون أسره....

مصطفى : يجب أن أنساها أولا حتى أستطيع ذلك ...لكنى لن أنساها ...أبدا...

إتركك منى لماذا لا تتزوج أنت؟؟؟

طارق: ومن قال لك أننى لا اريد الزواج؟؟

مصطفى : حقا؟؟!!!

طارق: هناك فتاه تسكن فى البيت المقابل لبيتنا أشعر أننى منجذب إليها

وأود بالفعل التقدم لخطبتها...

مصطفى : وماذا تنتظر؟؟؟؟

طارق : ابدا ...فقد أدرسها واتحقق منها ومن أخلاقها أولا ...

مصطفى : ربك يتمم لك على خير ....

فى الجامعه...

انتهت المحاضره وبدء الطلاب فى مغادره القاعه.....

بينما ظلت الفتايات جالسات تتحدث....

رحمه: سأذهب اليوم مبكرا...

حنان : لماذا ؟؟؟

رحمه: ابدا ..أود أن أرتاح قليلا قبل العمل ....

حنان : حسنا ...سأقابلك فى العمل إذن ....

نهى : لم تتهامسون ؟؟ انا لا أحب الكلام بهذه الصوره ...

رحمه:اننى اكلم حنان ولم أوجه لك اى كلام..

نهى : بفرض ... لا تتكلمى بهذه الصوره ...

رحمه: سأتكلم بالصوره التى تعجبنى....

حنان: فلتهدؤا قليلا فلم يحدث شيئا لكل هذا...

نهى : قولى لصاحبتك...وليس لى أنا فأنا لا أخطئ أبدا

رحمه : إننى ذاهبه ...

وقامت رحمه بعصبيه فهى دوما تتعصب من غرور نهى

قامت حنان مسرعه خلف رحمه....

حنان : سوف أأتى معك ...لا تزعجى نفسك إنها لن تتغير أبدا

فلا داعى لأن تضايقى نفسك هكذا....

رحمه : لا عليك منها....

نهى ....

نهى : لا أعلم لم ترى نفسها ألا تعلم من أنا ومن هى ؟؟

رقيه : لا تقارنى نفسك بفقيره مثلها وأكملى لى ماذا حدث ....

نهى : فعلا لم أكمل لك ما حدث...

عندما استيقظت فى الصباح رأيته يركب سيارته من أمام البيت وهو ينظر مره

ثانيه بإتجاه بيتنا...

رقيه : حقا ...إن هذا هو الشخص الذى يناسبك..

نهى : بالطبع فأنا يرغب فى الكثيرون وسيكون من حظه إن تزوجنى...

رقيه : فعلا فأنت من عائله راقيه وثريه جدا....

نهى : بالطبع ...لكن ضابط مثله هو من يليق بمركزنا الإجتماعى....

رقيه : أتحبينه؟؟!!!

نهى : المسأله ليست حب لكنه مناسب لى ولأسرتى فقط غير مركزه

كضابط هذا أهم شئ....

رقيه : عقلك هو الميسطر..إننى أحسدك على ذلك هاهاها

نهى : هيا بنا ..لقد رحل الجميع....

يتبع...،،

نيويورك....

هشام ...

أمسك هشام بهاتفه ودق على اخته سمر وهو ينظر فى ساعته....

هشام : انها الآن السابعه صباحا هناك لآبد وأنها مستيقظه....

هشام : سمر حبيبتى...

سمر : أهلا يا هشام ....

هشام : هل سألتى لى عن الكتاب يا سمر ...

سمر : نعم ...لقد عرفت أنهم وجدوه ملقى على الأرض

هشام : ايعرفون المكان بالضبط؟؟؟

سمر : نعم ....

ووصفت له سمر المكان الذى وجدوا فيه الدفتر ...

وأنهى هشام المكالمه مع سمر ....

هشام : إن هذا المكان مستشفى ....أيعقل أن تكون بالمستشفى ....

ربما ولم لا....

وأمسك بهاتفه مره أخرى وإتصل على إحدى زملائه بالجريده التى يعمل بها

هشام: راضى ...كيف حالك ...أود منك خدمه ...نعم ....

أريد أن تسأل عن مريضه بالمستشفى

سأعطيك الاسم والعنوان لكن لا تتأخر على بالرد....

وبلفعل أعطى هشام عنوان المستشفى وإسم ندى المكتوب بالدفتر

لصديقه ليسأل عنها بالمستشفى...

وجلس يتصفح دفتر الذكريات مره أخرى والنعاس يغلب على جفونه ......

" لقد خسرت أشياء كثيره وحزنت كثيرا ...لكن ربما شاء القدر أن يضحك

لى مره أخرى ...فقد صارحنى إبن السيده سميره أنه يحبنى اليوم...ندى"

دق قلب هشام لمجرد قراءته لهذه الكلمات...

لكنه أكمل القراءه وإبتعد النوم عن عيونه بعد قراءته لهذه الكلمات...

" لقد طلب منى اليوم أحمد إبن السيده سميره أن أترك البيت وأذهب معه

لأنه صارح والدته بحبه لى لكنها رفضت ويجب أن نترك البيت فورا...

إننى خائفه جدا...ولا أعلم ماذا أفعل ....ندى"

كان هشام بقلبه يطلب منها الآ تذهب معه.....

لكن كل ما يستطيع فعله فقط قراءه الكلمات المكتوبه....

فى الإمارات....

أعدت حوريه طعام الإفطار ووضعته فوق المنضده وجلست فى انتظار

عماد ليتناول إفطاره....

تقدم عماد ببرود بإتجاه طاوله الطعام وبدأ فى تناول طعامه دون أن ينطق

بكلمه واحده....

عماد بعد أن أنهى تناول طعامه......

عماد: ساتأخر اليوم لا تنتظرينى على الغذاء...

حوريه : لكنى .....!!!

قاطعها عماد: إننى مستعجل الآن ...فلتؤجلى كلامك لوقت آخر...

حوريه : لكننى أود التحدث معك بموضوع ضرورى جدا

عماد بسخريه: هاها...أنت عندك موضوع مهم.... فلتؤجليه لوقت آخر ..فأنا مشغول...

حوريه : لكن يا عماد...!!!

عماد بحده : قلت لك ليس الآن يا حوريه....

خافت حوريه من نبره عماد التى اعتادت عليها وتعلم جيدا لو لم تطيعه

الآن فإنه سيكون رد فعله مؤلم جدا بالنسبه لها .....

أخذ عماد حقيبته وخرج من البيت تاركا خلفه بقايا أنثى جميله يسكن قلبها

حزن عميق ......

فى المستشفى .....

وقفت ندى خلف شباكها تنظر نحو الأطفال الذين يلعبون أمام بوابه المستشفى ...

كم يتمتعوا ببراءه وطفوله جميله تمنت لو يعود بها الزمن إلى الوراء ليكون اللعب

هو كل همها ..

وتستطيع وقتها أن تفرح وتشعر بالسعاده التى أخذت منها رغما عنها.....

طرق الباب ....

ندى : تفضلى ...

مياده: كيف عرفتى أنه أنا ؟؟؟

ندى: طرقتك مميزه جدا ....

مياده : كيف حالك ....؟؟؟

ندى : الحمد لله بخير ...وانت؟؟؟

مياده : الحمد لله ...إننى فى وقت راحتى وقلت لنفسى أن أأتى للتحدث معك قليلا...

ندى : كم أحب التحدث معك يا مياده...

مياده : لم تكملى لى حكايتك ....

ندى : نعم فقد أخذتى إجازة ولم نكمل ....أين توقفت أنا؟؟؟

مياده: توقفتى عندما طلب منك أحمد أبن السيده سميره أن تتركى المنزل

وتذهبى معه لأن والدته رفضت الارتباط بك....

ندى : أها... وقتها أحسست بإهتمامه بى حقا وقررت ان أذهب معه....