هرة يحبها أحمد مؤبدا

PUBLIC BETA

Note: You can change font size, font face, and turn on dark mode by clicking the "A" icon tab in the Story Info Box.

You can temporarily switch back to a Classic Literotica® experience during our ongoing public Beta testing. Please consider leaving feedback on issues you experience or suggest improvements.

Click here

داهمه النوم مرة اخرى. وراى غرام فى صفحة السماء مرة اخرى ولكنها هذه المرة فى البكالوريا. ترتدى زى المدرسة الاخضر الداكن الشبيه بالزى العسكرى. كانت فاتنة فيه.. تشبه مادلين طبر ولكنها اجمل بمراحل. وراى نفسه فقيرا عاطلا فالقت عليه مطرا من غوايشها وحليها. والقت مكتبا ليجلس عليه ويراجع بعض الملفات.. وراى نفسه يتيما فقد اباه. فنزلت اليه وعانقته ولمست بدن ابيه فامتلات بنور خرج منه وضربت يدها المنيرة بصدر احمد. فهدا وضمها قائلا. عاد الى ابى فيك يا غروم. بتدليله وتثقيفه لى. واعتمادى عليه. واطمئنانى بوجوده... وراى نفسه مع امه المريضة. فالقت غروم السمائية عليه وعلى امه شرر مثل شرر الحداد. فقامت امه ليس فيها علة. وراى نفسه حزينا يشكو من كسله الذى ادى به لقلة معرفته بالنحت والرسم واللغات وعدم ممارسته الرياضة ولا الفن ولا الشطرنج ولا الكوتشينة. فلمست غروم السمائية ذات زى البكالوريا الاخضر الداكن العسكرى. لمست راس احمد فعرف وتعلم كل ما كان ينقصه ويتكاسل عن معرفته.

نهض احمد مرحا مستبشرا من هذه الرؤيا.. لكنه عاد فتشاءم قائلا انها مجرد رؤيا. مضى موعد السفر والعودة الى حمص ولم يذهب. ومضى اسبوعان الان بعد الموعد وهو فى القاهرة لم يفعل شيئا. سوى البقاء وحده والبكاء على فراق غرام له. رن جرس الهاتف. فاجاب. كان مدير مسرح البعث يساله عن سر غيابه هو وغرام. فاجابه بانها حبلى. بارك له المدير فقال له احمد. لماذا تبارك لى انا. لست زوجها ولا والد ولدها القادم. قال المدير فى حيرة. ولكنى ظننتكما زوجين. لقد اتقنتما دور الحبيبن والزوجين فى مسرحياتكما معا على نحو غير عادى. وشعرت انه لابد ان تكونا زوجين متزوجين ببعضكما بالواقع بالفعل. غريب. ثم ساله. فكر انت وغرام فى تمثيل بعض مسلسلات السيرة الذاتية التى سننتجها فى العام المقبل. سنقوم بعمل مسلسل عن شادية. واخر عن فيروز. وثالث عن محمد عبد الوهاب موسيقار الاجيال. ورابع عن سيناريست اما يسرى الجندى او لينين الرملى او محمد السيد عيد او محمد جلال عبد القوى. وخامس عن سعاد حسنى.

وعده احمد خيرا. ولم يستطع اخباره طبعا بالجفاء الحاصل والقطيعة بينه وبين روح قلبه وتوام روحه وحياته غروم. نزل احمد فى شوارع القاهرة يطوف بكل معلم اصطحبها معه اليه. وهو يتحسس فى حقيبته بعض ملابسها التى اخفاها عنها وخباها فى جيب اسفل الفراش. كأنه كان يحس بانها لن تدوم له وانها كالعصفورة ستطير منه وتهرب. ولن تكون مثل تمثال امراة من صلصال تلتصق به حيث وضعها او وضعت نفسها ولا تنصرف ابدا. كان يحمل زجاجة من عطرها المفضل. وخصلات من شعرها الاسود السورى الناعم مربوطة بعناية وموضوعة فى علبة من الخشب المطعم بالصدف. وبعض لوحاتها وتماثيل مرمرية صغيرة من رسمها ونحتها. ودى فى ديهات لمسرحياتهما معا. واحد احذيتها العالية الكعب. وشبشب انثوى جميل لبسته بعض الوقت ايضا. واستضاف قدميها الجميلتين فيه. وبعض سوتياناتها المختلف الوانها وكومبليزوناتها وبيجاماتها وفستان لها وقميص نوم منزلى مريح وفضفاض وطلاء اظافرها المفضل وبعض صورها معه ومع زوجها الاول نورس واولادها وصور عرسها وصورها وهى فى البكالوريا... كان هذا كنز احمد الذى لا يقدر بثمن. هل تركته غروم يختلس منها هذه الاشياء وتظاهرت بانها لا تدرى عنها شيئا او بانها لعلها فقدت منها وضاعت او نسيتها فى حمص ام انها لم تدر اصلا بانه اختلسها. كان يصطحب معه هذه الحقيبة ويستانس بها فى كل معلم بالقاهرة ذهبا اليه. يتذكر وجهها وصوتها وبدنها ولفتاتها وحركاتها وسكناتها.

قرر الذهاب الى امه اخيرا. قال لها. لماذا فعلت بى هذا يا ماما. جعلت كوكب هذه تفسد حياتى مع غرام. وقص عليها ما جرى. قالت امه. ماذا جرى يا احمد. ماذا فعلت انا. لقد سالنى عنك صديقك محمد محمود ولم اعلم ان له اختا تدعى كوكب كنت تحبها وكدت ان تقترن بها وهجرتها فجاة. انت تخفى عنى كثيرا من تفاصيل حياتك الان يا بنى. كيف لى ان اعلم ما اقوله وما اخفيه واخفيه عن من. علم احمد عندئذ ان امه لم تتعمد ما تسبب به من فراق بينه وبين غروم. لكنها سرعان ما قالت. كوكب هذا تشبه غرومتك وهى صغيرة شابة. فلم لا تتزوجها يا بنى. على الاقل هى خالية وليست متزوجة ولها عيال. فاذا كنت منجذبا للشبه فهى شبهها. حتى انها كما قلت لى انت الان وانت تحكى تتكلم باللهجة السورية مثلها. وتعلمت من اجلك المطبخ السورى وتعلمت كثيرا من خصال وطباع واسلوب غروم. لقد كنت مهتما بها وبنحتها على مثال الهتك العشتارية السريانية العلوية الارثوذكسية. كما تسميها. هرتك التى يحبها احمد مؤبدا.

قال احمد. يا ماما انت تقولين مثل ما قالت لى غروم تماما قبل فراقها وسفرها لبلدها وانا نائم. قالت امه. امراة حكيمة وتحبك. قال احمد. وانا احبها يا ماما. وكوكب رغم كل ما فعلته ليست سورية ولا تملك روح غروم والوهيتها الجبارة ولا حتى من برجها الحوتى. ولا تربت مثلها ولا عاشت طفولتها مثلها. لم تعانى مثلها من قسوة ابيها وضربه لها.ولم تقص لها اختها شعرها كالاولاد فى طفولتها. ولم امره طفولتها مثل غروم. ولا تملك قلبا طيبا حنونا انثويا جدا يبدو على وجهها القمرى البسام مثل غروم.

ونزل احمد منصرفا من عند امه. وهو يخرج من باب العمارة فوجئ بكوكب تريد الدخول. قالت. احمد. انتظر. قال احمد فى نفاد صبر. ماذا تريدين يا كوكب. الم تكتفى بما فعلته وجعلت حبيبتى غروم تفارقنى ؟ طاطات كوكب راسها كالطفلة المذنبة خجلا. ولم تستطع الكلام. ثم نظرت اليه فجاة وقالت. اسفة لم اكن اقصد. احمد. انا مستعدة ان اجعلك تنساها واعوضك. خصوصا اننى شبهها وجعلتنى مثلها فى امور كثيرة. وانا وافقت لحبى لك. وبدات دموعها تسيل على خدها وهى تتكلم. وتتلعثم ويتهدج صوتها. وامسكت بيد احمد واخذت تجذبه من ملابسه بخفة لكن بتمسك وتملك وقوة. نظر اليها احمد ولكنه اشاح بوجهه خوفا من ان يتاثر بكلامها. ولكنه بالحقيقة كان قلبه قاسيا معها ولم يتاثر ولو نظر الى وجهها. كان غاضبا من كوكب كثيرا. لانها سبب فراق غروم له. وسفرها المفاجئ قبل الاوان ودون علمه. سار وترك كوكب التى ركضت خلفه تترجاه ليبقى معها وتقول له. احبك. ابوس رجلك ابق معى يا احمد. سافعل كل ما تريد لارضائك. ولو حتى تزوجنى معها. ساضحى. لكن ارجوك لا تهجرنى ولا تتركنى. والا قتلتنى بدم بارد يا احمد. وستندم. احمد. احمد. احمد... ركضت خلفه طويلا وفى النهاية تهالكت على الارض واستمر احمد فى المسير ولم يهتم لها. كم كان قاسيا.

هرة يحبها احمد مؤبدا 8

نهضت غرام من نومها فى كسل وكآبة بمنزلها فى حمص بسوريا. اسرعت الى الحمام لقضاء حاجتها. ولما خرجت نظرت الى زوجها نورس المستلقى على الفراش جوارها. نظرة من يملك نصف ما يريد ويطمع فى النصف المفقود. تحسست بطنها المرتفعة الان وقد بلغ حملها بتواميها من احمد خمسة اشهر. سعد نورس كثيرا بالحمل وهو يظن نفسه الوالد للطفلين القادمين. اعترت غرام رعشة خوف حين تساءلت عما سيكون مصيرها ومصير احمد ومصير الطفلين لو علم نورس بالحقيقة وبما جرى فى الاشهر الثلاثة السابقة فى الزمن وهو يظن انها معه. بينما نسختها المستقبلية عادت ثلاثة اشهر للخلف والى القاهرة مع حبيبها وزوجها الثانى احمد.

قررت ارتداء جلبابا فضفاضا غير الذى فقدته بالقاهرة .. ااختلس احمد هذه الاشياء التى تخصها ام هى من منحتها له ام فقدتها ونسيت مكانها. لقد احتال عليها عقلها وجعلها تنسى كثيرا من الامور. ولولا انها لا تزال صغيرة فى الاربعينات لقالت انها قد اصيبت بالزهايمر.. لقد اعتراها الاكتئاب منذ سافرت وتركت احمد دون ان تودعه او تخبره باى شئ. لقد جرح كبرياؤها حين علمت بامر كوكب. ولكنها بامومة وحنان ايضا غفرت لاحمد ذلك وبررته بحبه لها وياسه منها فاصطنع لنفسه غروم مصرية وجدها بالمصادفة. لكن ضميرها الحوتى الطيب ايضا جعلها تدفعه للزواج بالفتاة المصرية شبيهتها وهى شابة. رافة بالفتاة المسكينة التى اضناها حبها لاحمد. كما انها تعلم انها لن تدوم لاحمد فاما ان الحمل سيقتلها كما تتشاءم وتتوقع. او ان نورس سيعلم بالامر ويفرق بينهما او اولادها يفعلان. او على الاقل ستكون نصف مكرسة له. وهذا ظلم له. هى تحبه بقوة. ولا تريد ان تهديه نصف امراة فقط. خاصة انها تحب نورس من الاعماق ايضا بنفس الدرجة والمقدار وتحب اولادها. هى ايضا خائفة وحائرة. خائفة ان تخسر اسرتها بسببه. وخائفة ان تخسره بسبب اسرتها. وحائرة بينه وبين نورس واولادها. فلعلها تريد طريقا سهلا للانفصال عنه. ولو بذريعة كوكب.

لكنها منذ تركته لم تهنا بنوم ولا عيش. واستوطنتها الكآبة والسوداوية. ولم تعد مرحة مبتسمة كذى قبل وبدات صحتها تتاثر وتتجه الى الخطر عليها وعلى الاجنة فى بطنها. ودعتها ابنتها لمى وابنها نزار. ذاهبين للامتحانات. ولم تذهب لعملها كمعلمة لانها قدمت على اجازة لستة اشهر قادمة من اجل ان ترتاح بسبب متاعب الحمل ومتاعب حبها لاحمد. خرجت الى الغابة الخضراء السورية الشاسعة حول منزلها. غابات حمص الرائعة. التى اعجبت احمد كثيرا. وقال لها انه يخطط لقضاء معظم شهور السنة فى هذه الغابات الحمصية ولو يشترى قطعة ارض او بيتا ريفيا سوريا مهجورا فى ضيعة او قرية قريبة من حبيبة القلب غروم. وعادت غروم بذاكرتها الى القلعة والسلطان حسن. والى مكتبات دار المعارف وهيئة الكتاب بوسط البلد ومكتبات سور الازبكية التى زارتها بصحبة احمد. وكذلك الجمالية وشارع المعز لدين الله الفاطمى. القاهرة جميلة ايضا يا حبيبى احمد. كم احبك واحب مصر كما تحبنى وتحب سوريا.

جلست على اريكة حجرية وسط الخضرة السورية الشاسعة. والتى تشبه كثيرا مروج المانيا وبولندا وتركيا واوروبا عموما. وهب نسيم بدايات الصيف ورفرف جلبابها الملون السورى السريانى. واخذت تتامل قدميها الحافيتين وقد اخرجتهما للهواء الطلق والعشب. كم تاملهما احمد بحب لم تره من احد سوى من نورس. كم قبلهما ولمسهما وبجلهما. ونظرت ليديها ونهديها تحت الثياب. والى وجهها فى مرآتها الصغيرة للمكياج. كلها بقاع احبها وبجلها وعبدها وخشع لها احمد وباركها بلمساته وقدسها وألهها.

لقد قال لها ذات مرة: ولو كنت على بعد وحدة فلكية. كلا بل سنة ضوئية. كلا بل فرسخ فضائى. ولو كنت يا غروم فى مجرة اخرى او عنقود مجرى اخر. فلسوف اجدك واعيدك الى ولو هربت الى كون اخر. وحين اقترب ستشعرين وتشمين ريح احمد. فتكتحلين وتتمشطين وتطلين اظافرك.

اخذت غرام تنتظر ان يجدها احمد. واخذت تتذكر كيف كان يضع راسه على حجرها او تندس هى كالهرة البردانة به وتتقوس كالجنين لصقه. وهى تتفرج معه على سورية دراما والتربوية السورية. وايضا على ميلودى كلاسيك. وعلى الالعاب الاولمبية والافلام الامريكية. وتذكرت كيف كانا يلعبان الادوار حتى فى الفراش وخلال ممارسة الحب ليست ادوارا تاريخية او خيالية فانتازية دوما. انما ادوار بورنوجرافية ايضا. تذكرت غروم كيف ان احمد يمكن وصفه مثلها ايضا بانه كينكى kinky. قال لها ذات مرة. اتعلمين يا غروم. اود لو استدعى نسخى الموجودة عبر التاريخ بتناسخ الارواح او نسخى الموجودة فى اكوان موازية وكواكب شبيهة بالارض فى نفس كوننا لكنها ليست ارضين موازية. ونقيم عليك حفلة جانج بانج او اختراق مزدوج... او نتنافس على حبك ورضاك يا امراة. وقتها قهقهت غرام لغرابة الفكرة. واليوم تبتسم. انه يحبها ولا يريد سواه معها. يريد نسخا من نفسه معها اى هو وحده معها ولو كان خمسة احمد او خمسون احمد نفسه من عصور مختلفة او كواكب او اكوان مختلفة.

فى تلك الاثناء. كان احمد لا يزال حائرا ايسافر لغروم ام لا يسافر اقصد بالايحاء طبعا وليس السفر الكلاسيكى. وبينما هو شارد فى منزله اذ اتصل به صديقه محمد محمود. رد عليه احمد على مضض خشية ان يتوسط لكوكب عنده. لكن محمد محمود لم يفتح سيرة لكوكب اطلاقا وهو امر غريب. حتى ساله احمد فقال القلب وما يريد. وانا لن افرض عليك اختى. ولن اخسرك صديقا ايضا فانت صديق العمر. بل لقد واسيتها ونصحتها بنسيانك والالتفات لحياتها. لكننى احببت ان ادعوك الى لقائى لاكلمك فى امر يخصنى استجد على.

ذهب احمد بالموعد والتقى بصديقه محمد محمود. سلمه محمد رواية بخط يده عنوانها شروق ياقوتى منير افلاكه آسرة. قال محمد محمود. بعدما علمت بقصة الحب العجيبة التى بينك يا احمد وبين حبيبتك السورية المتزوجة الناضجة ذات العيال غروم كما تدللها. فكرت ان اقلدك. ولكنى بالحقيقة لم احب سورية او امراة غير مصرية. ولكنى احببت امراة مصرية متزوجة ايضا ولها ولد واحد. حتى انها اصغر منك ومنى بعدة سنوات يا صديقى. لكنها حوتية مثل حبيبتك. ورقيقة نسبيا مثلها. وجذابة على الاقل بالنسبة لى. دعنا نسمها شمس لانى لا استطيع اخبارك او اخبار قراء الرواية باسمها الحقيقى لسلامتها وعدم احراجها. وقد لقبتها بلقب هو عنوان الرواية هذا.. تماما كما لقبت انت حبيبتك غرام بهرة يحبها احمد مؤبدا. لم تكن من القاهرة بل من عاصمة مصر الاسكندر والبطالمة ومصر الرومانية والبيزنطية. لكن اهلها من الجهتين اقارب ومن مصر العليا. من اخميم. كانت بيضاء رقيقة وفاتنة يا احمد. تعمل بمجال التنمية البشرية. كانت كاتبة ولها اراء سلمية وتنويرية كثيرة جدا وعلمانية. ورغم اننى مثلك لا احب الحجاب الا انها جذابة جدا فى حجابها الارجوانى الحريرى اللامع. اخبرتنى انها تعشق اللون الارجوانى فوق كل وصف. ورغم انها متفتحة للكلام معى ومع اصدقائها رجالا ونساء. الا انها كانت متحفظة كثيرا بمجرد ان شعرت بميلى العاطفى والجسدى لها. لانها متزوجة وتحب زوجها ولها منه ولد يدعى داود. كانت تنشر على حسابها بالفيسبوك اراءها الرومانسية وكانت شمس بحق كتلة من الرومانسية. حب جارف يمشى على الارض. قلت لها: اتعلمين ان رجل العذراء يعشق المراة الحوت جدا وهى الوحيدة القادرة على احتوائه واسعاده وقبوله بحنانها وانوثتها وشهوانيتها وجراتها وايضا تحررها وتنويرها.. وحتى لو لم تكن سنجل وكانت متزوجة فهو يتزوجها بروحه. تعجبت من تعبير يتزوجها بروحه. لم تكن تميل لنزعتى الخيالية التى تشبه نزعتك يا احمد. وكانت تحضنى على الاهتمام بالواقع اكثر. تعرفنا بالاساس عبر الفيسبوك. واستمعت لمحاضراتها فى التنمية البشرية. اذهلتنى ثقافتها وتنويرها.. وتمنيت لو كنا جيران او زملاء منذ الطفولة بالمدرسة والجامعة. قررت حضور محاضراتها بنفسى. وتوطدت معرفتى بها بالواقع اكثر. سافرت لذلك خصيصا من اجلها من قاهرة المعز الى عاصمة مصر البطلمية والرومانية والبيزنطية. جلسنا على كورنيش البحر الابيض. وتكلمنا كثيرا عن حياتها واسرتها وطفولتها. وعن حياتى ايضا. قلت لها بانى اود كتابة رواية تكون هى بطلتها وانا بطلها. فقالت ادخرها لشريكتك المستقبلية. قلت لها جمال هذه الرواية ان تكون مع شريكة مستحيلة لانها متزوجة بغيرى مثلا. وجمالها ان تقترحى على مسارها واتجاهها وترسمى مسارها ومسار حياتينا فيها. واقع بديل غير واقعى وواقعك. تعجبت من الفكرة ولم تقبل او ترفض. بل غيرت الموضوع. قالت لى انها ستمضى الاسبوعين القادمين مع اهلها فى اخميم. وانها مولودة فى عاصمة مصر البطلمية. وزارت القاهرة زيارات سريعة. وزارت اخميم فقط. سالتها الم تزر الاقصر ابدا. فاجابت بالتفى. كانت مثلى ايضا فى ذلك. قلت لها ساحجز فى لوكاندة فى اخميم. لنلتقى هناك لو سمحت وترينى مدينة اصولك واجدادك يا قطة الصعيد.. ذهبت اليها يا احمد. وكانت مترددة من ذهابى واقامتى هناك. جلسنا امام نيل اخميم الواسع الرائع. كما ارتنى تمثال ميريت امون الشهير. كانت تشبهها جدا. نفس الجمال. كنت مفتونا بشمس تلك التى هى شروق ياقوتى منير افلاكه اسرة. وبانوثتها. وبحبها للكعب العالى والاوكلادور والحلى الذهبية البسيطة بكل انواعها خواتم وسلاسل واساور وحلقان. وباختيارها لالوان الكعب العالى والاوكلادور.

سكت محمد محمود قليلا وهو يتامل احمد المنتبه لكل كلمة يقولها بكل جوارحه. ثم قال: كانت شمس او "شروق ياقوتى منير أفلاكه آسرة"... متحفظة جدا يا احمد معى. كانت تضع حدودا اذا غازلتها توقفنى وتجمد الدم فى عروقى واشعر بخوف شديد انها ستحظرنى على الفيسبوك او فى الحياة ستطردنى من حياتها. لذلك كنت اشعر وانا اتكلم معها كالسائر على الحبل او على طرف السكين القاطع. لذلك بقيت شهورا متتالية ارافقها فى نزهات بمدينة مولدها ومسقط راسها عاصمة مصر البطلمية الرومانية البيزنطية.. الاسكندرية. وايضا انتهز فرصة ذهابها لزيارة اهلها فى اخميم واقتنص بعض الساعات معها فى نزهات فى مدينة اهلها او اصول اهلها. كانت جامعية مثلى وزميلة فى كلية الاداب لكن قسم اخر.. كان فرق العمر بيننا 7 سنوات تقريبا هى اصغر. لا تزال فى الثلاثين من عمرها. قنعت منها يا احمد بهذه النزهات والنظر الى وجهها المصرى الجميل. وسماع صوتها الرقيق وهى تتحدث معى وتجيب على اسئلتى. كم تمنيت ان امسك يدها مرة. او ان اقول لها وحشتينى كلما التقينا فى يوم من الايام بعد صباح الخير. ورغم حبها للكعب العالى الا انها تحرجت من ارتدائه كونها طويلة وتبدو به اطول من زوجها. وكم الححت عليها ان تعود لارتدائه حتى قلت لها سانظم لك نظاهرة من هتيفة الالتراس كى يطالبوك بالحاح بارتدائه. لكنها كانت عنيدة ومصممة على رايها. كانت تحبه جدا. لكننى لم اياس يا احمد. كنت اشعر بحضورها بسعادة لا تتصورها او لعلك تعرفها مع حبيبتك غروم. مجرد كلامها او نزهاتنا متجاورين كانت تبعث فى كل هذه السعادة. فما بالك لو قبلت شفتيها او ضممت جسدها فى عناق ملتهب. او مارست الحب كما اشتهى معها فى فراشى او فراشها او فراش محايد. ما بالك لو حبلت بولدى كما حبيبتك غروم. كم احسد زوجها على حبها الجياش له ورومانسيتها وايضا جراتها الشهوانية والجنسية ككل حوتية "وايضا ككل جوزائية ودلوية وميزانية وعقربية وقوسية وان لم تتمتع نساء هذه الابراج برومانسية وحنان وطيبة الحوتية" ولكن الفرق انها متحفظة جدا فى اظهارها. ولكن اعلم انه خلف هذا التحفظ اتون من الرغبة الجسدية الملتهبة كحرارة الشمس والنجوم. كم اود لو تسبغ على يوما ما مدائح رومانسية كالتى تنشدها لزوجها. وان تنشد مدائح امومية لابنى منها ايضا. كالتى تنشدها لابنها منه. كنت الهث خلفها يا احمد. لا ادرى اهى تنفر منى او تدنو. لا ادرى هل نصبت شباكى جيدا لتكون زوجتى كما هى زوجته. ام انى صياد خائب. لكن ظللت معها. انتهز كل فرصة للتنزه معها والكلام معها. وبعد نحو عام او عام ونصف وانت لا تعلم لانى تكتمت ذلك الامر عن الجميع. قررت دعوتها لزيارة القاهرة.. لم تستطع الحضور وحدها. ولم تاتى الا بعد الحاح طويل منى. جاءت بصحبة زوجها وابنها. وقالت لى انها باقية لاسبوعين فقط بالقاهرة. ففرجتها على النيل وماسبيرو والمتحف المصرى جداتها هناك. جميلات مثلها. ولم اضع وقتا طويلا.. عدة ايام نزهات ثم قررت دعوتها الى منزلى. كانت بيننا ثقة ضخمة الان ولم تمانع. او مانعت لكن مع الحاحى قبلت ولم تكن ترفض لى طلبا لانها تشعر انى اعرف حدودى. فى منزلى اريتها كتبى ولوحاتى. لم تكن اختى ولا امى موجودة فى ذلك اليوم. كانتا فى البلد فى زيارة لاقارب. ولن تعودا الا بعد ايام. فى ذلك اليوم عبرت لها عن حبى بصراحة ورغبتى فيها وفى ان تكون زوجتى. تجادلنا طويلا وكانت ترفض كلامى بشكل قاطع. ولكنى اندفعت فى تقبيلها وضمها ولم تقاوم كثيرا. كانت تمانع من وراء قلبها. كانت تحبنى. كنت محظوظا. لم اكن اعلم ابدا انها تحبنى يا احمد. لقد اخفت عنى الامر وتكتمته كعادة الحوتيات. فى التكتم. فى الحقيقة انجرفنا. وكانت هى المعتدية والمبادرة فى ممارستنا الحب. تنهشنى بشراهة لا تتصورها. فى الحقيقة يا احمد كم السعادة واللذة والمتعة التى منحتها لى شمس او شروق ياقوتى منير أفلاكه آسرة. كان شديدا جدا وعارما ومركزا تركيزا عجيبا. لقد اغرقت عقلى وبدنى بالدوبامين والسيروتونين والاوكسيتوسين هرمونات الحب والجنس والسعادة والمكافاة. وكانت اقوى واشد لحظات السعادة حين ملات كرنكها بمسلتى وغمرت كرنكها "كعثبها" بالنهر الابيض الغزير. اخيرا امتلكتك يا حبيبتى وفاجاتنى بحبك لى ايضا. اخيرا اصبحت زوجتى كما انك زوجة ابو ولدك الاول. كان لقاؤنا نهارا منذ الظهيرة حتى مغيب الشمس يا احمد. كنا فى شوق ونهم عجيب ومجتاح لبعضنا قبلات واحضان ولمسات واهات وشهقات وذروات ونهر ابيض وكرنك ومسلة. كانت اول بختى واروع بختى. لا اظن ان هناك امراة مثلها قادرة على منحى مثل هذه السعادة الجياشة. لم اشعر بشبع لرغباتى قط كما شعرت فى يوم فض عذريتى هذا يا احمد. لا استمناء ولا شئ يقارن بما اذاقته لى شمس.

ثم اضاف. فى نهاية يوم العسل هذا. انزوت عنى وبكت. كانت فى صراع بين ضميرها او واجبها تجاه زوجها. وحبها الجارف لى ايضا. وشعورها باننى دفعتها للخطأ ولومها لنفسها انها انجرفت مع مشاعرها ومعى. ظلت تحلل الامر عبر خلفيتها بالتنمية البشرية وعبر دراستها السيكولوجية باداب جامعة عاصمة مصر البطالمة والرومان والبيزنطيين. نهضت للحمام تغتسل رغم انى رفضت ان تفعل ذلك مرارا لكنها صممت. دخلت معها رغم رفضها ولا تدرى يا احمد ماذا جرى هناك. خرجنا وارتديت ملابسى. ورفضت ان ترتدى هى ملابسها بنفسها. اسعدنى ان البسها ثيابها الداخلية والخارجية والطرحة الارجوانية اللامعة. والجورب والحذاء. قبلت خديها وجبينها. وعانقتها. قلت لها ارجوك لا تقطعى يا شروق ياقوتى منير أفلاكه آسرة ما بيننا. فهو جميل. لم تنطق وانصرفت.

قاطعتنى عدة اشهر يا احمد وقطعت الصلة بى فى الفيسبوك والموبايل. واحترمت رغبتها رغم انى كنت اود لو اذهب واقتحم عليها منزل زوجها وابنها ومنزلها. واخطفها وارغمها على العودة الى. لكننى قلت لابد ان يكون الحب الحقيقى بالرضا والقناعة... تاججت معاناتى وشوقى لها واسودت حياتى بدونها. وفجاة اتصلت بى ذات يوم. ارادت لقائى. والتقينا. كان يوم عسل وشوق وجوع شره جدا ومتبادل يا احمد. كانت جائعة لحبى جدا وكنت جائعا لها جدا. كانت ترتدى الكعب العالى الرائع الرقيق الكلاسيكى الابيض المقفل هذه المرة. قالت من اجلك ارتديته مجددا. اسعدنى ذلك جدا. انها ارتدته من اجلى. قلبى زقطط مثل طفل سعيد بتلبية امه طلبه او لانها اشترت له ما اراده بشدة من طعام او دمى الخ. قالت لى ونحن مستلقيان متجردان تماما بالفراش ملتصقان ومسترخيان بعد معركة غرامية طويلة منذ الظهيرة حتى المغرب. يا محمد انا حبلى. حبلى بطفلك. وليس بطفل زوجى. اعلم ذلك لانه لم يمارس الحب معى قبل لقائنا بشهر ونصف لانشغاله فى مشاكل وخلافات بعمله مع زملائه ومديره وكان الطمث ياتينى. وبعد لقائى بك لم يمارس الحب معى لشهرين. وبالحقيقة لم اطلب منه العلاقة وقتها لانى كنت مكتئبة واشعر بالخزى والعار مما فعلته معك وخيانتى له ولابنى. وانقطع الطمث لشهرين متتالين. حتى ذهبت لطبيب ليس طبيبى المعتاد. وعرفت بانى حبلى.

فرحت كثيرا يا احمد. حين اخبرتنى بالنبا. شعرت بان ذلك سيقربها منى ويمتن علاقتى بها للابد. وفى الوقت نفسه شعرت بالغيرة ان زوجها محتكرها لنفسه وتقضى معه معظم الوقت ولا انال منها الا اقل القليل وفتات وساعات قليلة جدا. شعرت انى اود ان اخطفها منه ونسافر ونحيا فى دولة اوروبية ما. نهضت شمس صامتة واعدت لى غداء شهيا وحلويات شهية. تناولناها معا. تماما كما تناولنا بالصباح فطورا لذيذا اعدته لنا هى ايضا.

هرة يحبها احمد مؤبدا 9

ارتشف محمد محمود كوب الكاكاو الخاص به بهدوء الان وقد انهى قصته الملتهبة المحمومة مع حبيبته المتزوجة المصرية الصعيدية الاخميمية التى من العاصمة البطلمية شمس او كما يسميها شروق ياقوتى منير أفلاكه آسرة. وكان احمد مذهولا مما ذكره له محمد محمود. ولم يحر جوابا طوال القصة. ثم قال محمد مضيفا. كم اود ان اخطفها واهرب. لا ادرى هل ستبقى تحبنى ام تعود لزوجها وابنها. وتربى ابنى على انه ابنه. فلقد مارست الحب معه لما علمت بالحمل. للتمويه والاحتياط. لئلا يشك فى شئ... هى فى حيرة هل تحسم امرها لصالح احدنا ام تبقى تختلس اللحظات منه ومنى. هل ياتى يوم تقرر فيه التضحية بزوجها وابنها من اجلى. اريد ذلك يا احمد. اريده واتمناه بشدة رغم انانيته. اريد ان اخطفها واهرب بها الى دولة اوروبية. او نهرب الى منتصف القرن التاسع عشر فى بريطانيا. او حتى فى مصر الخديوية. اتعلم قبل رحيلها فى هذه المرة الثانية. قبلت قدميها الجميلتين الحوتيتين كثيرا. وتاملت بياضها العجيب وبدنها البض الممتلئ نسبيا رغم انها ليست بدينة على الاطلاق. لكن لا يبدو ان لديها عظام فى بدنها. بضة وطرية ولحمية جدا. كحلتها بنفسى والبستها حليها. عطرتها. ونزعت طلاء اظافرها ثم طليت اظافر يديها وقدميها مرة اخرى باللون البينك. والبستها كعبها العالى الابيض المقفل الكلاسيكى. قلت لها كم اود لو البسها تاجا كمليكتى الحوتية. وان ترتدى لى بالمرة القادمة فستان زفاف ابيض زفافنا.