محاكمة حتحور وخونسو

PUBLIC BETA

Note: You can change font size, font face, and turn on dark mode by clicking the "A" icon tab in the Story Info Box.

You can temporarily switch back to a Classic Literotica® experience during our ongoing public Beta testing. Please consider leaving feedback on issues you experience or suggest improvements.

Click here

واليوم يومها تحقق حلم هذا الشخص اليسارواخوانى او السلفيوناصرى .. وجلبوا جثة سيد قطب واعادوها للحياة. نهض الرجل. وبداوا ينحنون له احتراما. لكنه امسك اقرب سكين امامه او مبضع وذبحهم من الوريد الى الوريد. وجلس يقرا المعادلات ويستوعبوها ومقال الطبيب الملطخ بدمه الذى ينادى بعودته ليفرح بجنى ثمار كتبه الاسلامية. قرر سيد قطب محاولة اعادة ابن لادن ورجاله.. وقرر اختطاف الطبيب الامريكى صاحب اكتشاف احياء الموتى المشروط بسلامة الجثة وعدم تحللها. وبالتعذيب اجبره على استكمال ابحاثه ليتمكنوا من احياء الموتى ولو كانوا عظاما نخرة حتى او ترابا. وبعد زمن تمكن من التوصل لذلك. بمجرد رش مسحوق معين على ارض القبر المدفون فيه المتوفى. وسافر سيد قطب مع الطبيب الى السعودية. وبالتحديد الى المدينة المنورة. من اجل رش الروضة الشريفة بالمسحوق ليحيا محمد وابو بكر وعمر. سرعان ما خرجوا وسط ذعر الحجاج والشرطة السعودية والحرس ملفوفين باكفانهم كانهم مومياوات. خرجوا وبمجرد ان رفع عنهم سيد قطب الكفن وعن وجوههم فوجئ بوجوه بشعة بنية اللون متكرمشة. وانياب كانياب مصاص الدماء. وجوه كوجوه المومياوات او الزومبى. ما لبثت الجثث الثلاث ان هجمت على كل من تقابله فى طريقها وتعضه او تمتص دمه. فيتحول الى مسخ مثلهم... بمرور الوقت خرج ابن تيمية وحسن البنا وابن عبد الوهاب وابن الوليد وابن العاص بقبورهم وحملوا السلاح كما عضوا كل من يقابلهم. وفى النهاية انتشرت وباء الزومبى الاسلامى .. لو عضوا لادينيا او علمانيا او مسيحيا او شيعيا او درزيا او بهائيا الخ فلم يكن يتحول.. كان يمتلك مناعة تنجيه وتجعله يقضى على الفيروس. وحينها كانوا يفرغون مدافعهم الرشاشة فيه او يضربونه بسيوفهم. وانتقل الوباء الى اوروبا التى كنت انا فيها فى روما.

خرج الموبوءون الشرقاوسطيون والشمالافريقيون كالمغول الى اوروبا. يحملون غلا عربيا اسلاميا هائلا تجاه الغرب وتجاه العالم. تجاه اسرائيل والصين وروسيا واليابان والامريكتين واوروبا. وقد طالت لحاهم بسرعة فجائية بفعل الوباء والنسوة تكونت على شعورهن ووجوههن جلود سوداء كالحجاب والنقاب. وتغير تفكير الزومبى ليصبح خاليا من التنوير والعلمانية ولا يحوى سوى رغبة عارمة فى قتل كل من هو غير مسلم وغير سنى. واحتلال الدول الغربية والاسيوية والامريكية والاستيلاء عليها وتحويل سكانها الى الاسلام. ورغبة عارمة فى قطع اطراف ورقاب الناس وجلدهم. ورغبة عارمة فى تحطيم التماثيل وتدمير الكنائس ومحو كل مبنى وحرق كل كتاب ينتمى للشيعة او الدروز او للمسيحيين واليهود والبهائيين والايزيديين والبوذيين والهندوس والكونفوشيين والزرادشتيين والطاويين. وتدمير كل تمثال فرعونى او رومانى او اغريقى. ورغبة عارمة فى اعلان الخلافة العالمية واستاذية الاسلام والمسلمين للعالم. ورغبة عارمة فى الانجاب بكثرة. ورغبة عارمة فى شتم وتكفير الاديان الاخرى. ورغبة عارمة فى قمع الحريات الابداعية والجنسية والفكرية والدينية واللادينية والفنية. ورغبة عارمة فى التهجم على القيم الغربية وعلاقة الجيرلفريند والبويفريند.

ثم استطردت لمى. وقد اغشى على وانا ارى جحافل الزومبى الاسلامى السنى تندفع الى داخل روما. بمباركة سعودية وتركية ومصرية وليبية واردنية وجزائرية وشيشانية وصومالية ومالية وماليزية واندونيسية وسودانية وافغانية وباكستانية. لنشر الحجاب واللحى والوباء. والتكفير والحدود. وكراهية البشرية وكراهية الفنون وكراهية العلمانية والحريات والتنوير. اغشى على ولما افقت انت تعرف يا خونسو بقية القصة. اخبرها لحتحور لانى تعبت وساجلس الان.

قص خونسو على حتحور ما جرى للمى بعدما وصلت الى زمنهما 2018 وجولتها وتشردها حول العالم وحتى بلوغها مصر والقاهرة. واستمعت حتحور بانتباه. ثم ما لبثت حين فرغ خونسو. ان نهضت واحتضنت لمى ديمة وقبلتها. بدموع. وشفقة. ثم قالت. ما رايك يا لمى ان ننسى ما بيننا من خلافات وغيرة. مع احترامك لعلاقتى بخونسو طبعا. وان تعتبريه مثل اخيك حتى نتوصل او تتوصلى انت لحل لاعادتك الى زمنك او جلب حبيبك احمد من زمنك. اعتبرينى اختك طالما ستعتبرين حبيبى خونسو اخاك. فكرت لمى قليلا بابتسامتها ونظراتها المارلينية الساحرة وقالت برقة اسطورية. حسنا انا موافقة. قالت حتحور فى فرح. شكرا لك عزيزتى. فقالت لمى. ولكنى سانام جواركما. قالت حتحور ببعض الضيق. حسنا. قالت لمى. ثم ما المانع الجمع بين الاختين. وغمزت. ضحك خونسو حتى اسكتته نظرات حتحور النارية. ثم قالت حتحور. يا عزيزى بكرة اعمل حسابك هتيجى معايا عشان نشوف الشلتر والتعلب اللى جايبينه والسنجاب والقطط البلدى. وبعدين هنفوت على الازهر وكمان على سمير وعلى نجيب شوية الوان قماش وزجاج. وحاجات المكرمية والكنافاه وخيوطها وخيوط التريكو واللاسيه والكروشيه. عايزة اعمل شوية حاجات فنية كده. وبعد شوية يا لمى هنقرا شوية فى كتاب الموتى الفرعونى.


محاكمة خونسو وحتحور
الفصل السابع

كانت ارسينوى برنيكى مخلوقا روحانيا بطبعه. هكذا كانت تحكى لخونسو ولحتحور ابنتها. ولذلك حين تحولت الى مسلمة سابقة بفضل تفكيرها والربيع العربى الارهابى المجرم وغيرت اسمها واصبحت مزيجا فى التفكير من اللادينية والديانة المصرية القديمة ومتحولة للمسيحية معا. قررت ان تؤدى الصلوات الخمس ولا تتوقف عنها ولكن لاى اتجاه غير اتجاه الكعبة. هذا اولا. وثانيا قررت تغيير محتوى الكلام الذى تررده فى صلواتها. وطبعا شعرها مسترسل ومكشوف خلال الصلاة وخلال الحياة كلها لا تغطيه.

فاصبحت لا تتلو شيئا من القران ولا الفاتحة فى الوقوف. وغيرت فى التكبير. وغيرت فى تسبيح الانحناء والسجود وكذلك فى التشهد. والتسليم اليمين والتسليم اليسار. اصبحت فى الوقوف بدلا من القران والفاتحة. تقرا قانون الايمان ومعه تقول ونؤمن بكل الاديان بامونرع واولاده القدامى والمحدثين زيوس وجوبيتر وبعل وبهاء الله وطاووس ملك وكونفوش وبوذا وبراهما واهورامزدا ويسوع ويهوه وطاو ونحترم الدروز والشيعة والصوفية. نؤمن بالعلمانية واللادينية والتنوير والحريات الكاملة والقيم الغربية ومنجزات البشر من علوم وفنون واداب ولغات ورياضات اولمبية.

واصبحت تقول سبحان امون رع العظيم واولاده. وسبحان امون رع الاعلى واولاده. والسلام على البشرية كلها ورحمة امون رع واولاده وبركاتهم. والتحيات لامون رع واولاده والصلوات والطيبات .. والسلام على البشرية كلها .. اشهد انى احترم كل الاديان والعلوم والفنون والاداب والاديان والرياضات الاولمبية واؤمن بالعلمانية والتنوير والقيم الغربية امونرع واولاده واشهد بصدق قانون الايمان. امونرعم صلى على البشرية كلها كما صليت على اتاتورك وناصر ولينين وخلصنا من ال سعود واردوغان وهيلارى واوباما والاخوان والسلفيين والازهريين. واللعنة على الحجاب والعباءة واللحية والتكفير والحدود. وبارك على الغرب واسيا الصفراء وروسيا كما باركت على الفراعنة والرومان والاغريق والبابليين والفرس انك حميد مجيد.

وكانت تصوم طوال العام عن الاطعمة ذات الدهون الحيوانية. وعن التكفير والحدود والقتال وكراهية الاديان الاخرى. وعن تحريم الفنون وعن كراهية الغرب والحضارات القديمة الاصلية.

وكانت ارسينوى تحج الى الاقصر وميت رهينة مع اسرتها. ولكن كانت تتمنى ايضا ان تحج الى الولايات المتحدة واوروبا واسيا الصفراء .. الى كعبة امريكية وكندية وبرازيلية وارجنتينية ومكسيكية. وكعبة صينية ويابانية وهندية وايرانية. الى كعبة مصرية وسورية وعراقية وتونسية وجزائرية. الى كعبة استرالية وكعبة انتاركتيكية.

كانت ارسينوى تحج ايضا كل يوم الى العلوم والفنون والانسانيات واللغات والرياضات الاولمبية. الى الثقافة والكتب. الى العلمانية والتنوير والقيم الغربية الاغريقورومانية واليهودومسيحية. والى الاشغال النسوية وواجباتها المنزلية.

وكانت حتحور مثلها روحانية. لذلك قررت تقليدها فى صلواتها وصيامها وحجها تماما. وعرفت خونسو على هذا الاسلوب وبدا يصليان معا.

اخبرت حتحور خونسو بذلك وهما ذاهبان فى هذا الصباح المشرق من ايام يوليو. الى شلتر الحيوانات لتريه حتحور ثعلبا جميلا قد قام بعض اصدقائها باقتنائه وتربيته منذ صغره واصبح اليفا مثل الكلب. وخلال ذهابهما الى هذا الشلتر الذى فى مدينة 6 اكتوبر. استوقفهما فى الطريق كوبرى مشاة حديدى غريب عند جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا. وقررا النزول من اوبر فى هذا المكان ليجربا الصعود على هذا الكوبرى العجيب. صعد خونسو وحتحور درجات سلم الكوبرى ووقفا بالاعلى. يتاملان المحور المركزى اسفلهما. ويتاملان بعض العشاق من طلبة وطالبات الجامعة. كانت الطالبات يرتدين ملابس غربية راقية وشعورهن مسترسلة بلا عباءة ولا حجاب. تماما مثل فتيات حى المهندسين والكومبوندات اللواتى من الطبقة المتوسطة العليا او الثرية من اقارب الاعلاميين والوزراء والبرلمانيين ورجال الاعمال. ليس مثل حثالة الشعب المحجب الملتحى السلفى الاخوانى الازهرى المتعصب جدا. الذى يدعمه السيسى ونظامه على وضعه الفاسد هذا.

قالت خونسو. لماذا لا تكون الفتيات فى القاهرة ومصر مثل هؤلاء. قالت حتحور لخونسو. مصر كلها والمصريات كلهن قبل عشرين سنة كن كهؤلاء الفتيات بلا عباءات ولا احجبة. يبدو انه برحيل البريطانيين واليهود المصريين والجاليات الايطالية واليونانية والاوروبية الاخرى من مصر بعد ثورة يوليو 1952. فى عهد عبد الناصر. ومع انفتاح السادات واطلاقه الاخوان من المعتقلات وتبعيته الكاملة للخليج ولحليفه الراسمالى الامريكى الذى يحب التعصب الاسلامى ويدعمه لكنه لم يخلقه. ومع جشع الشعب ورغبته فى اموال الخليج ومع انتشار البطالة وتوقف الدولة عن تشغيل وتوظيف خريجى الجامعة. عادت المصريات الى عصور اسرة محمد على والمماليك. بالبرقع واليشمك وبدلا حتى من الجلابيب الانثوية الملونة البلدية والفلاحية والملاءات اللف ارتدين عباءات الخليج كما ترى. واذا دخلت فى احياء فقيرة عشوائية مثل الحى الثانى عشر فى نفس هذه المدينة 6 اكتوبر. ستجد منقبات كثيرات اضافة لانتشار لا متناهى من الحجاب والعباءات. فى الجماميز وحتى فى المغربلين هناك حاليا بعض الجميلات بلا حجاب ولا عباءة خاصة من الطالبات الشابات والمراهقات. بالثانوية والجامعة.

نزلت حتحور بعد قليل مع خونسو من على كوبرى جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا بمدينة 6 اكتوبر... وسارا معا قليلا للوصول الى شلتر الحيوانات.. وهناك صافحت حتحور عددا من صديقاتها واصدقائها الذين كانوا يعرفونها جيدا ويرحبون بها بحرارة وتتواصل معهم على الفيسبوك ومن خلال جروب انقذ روح حيوان برئ. شاهدت الثعلب الجميل. والذى اعطاه صاحبه او ابوه بمصطلح مربى الحيوانات. للشلتر لانه مضطر للهجرة خارج مصر. ولا يستطيع اصطحابه معه وودعه بالدموع. كانت سيدات كثيرات مختلفة الاعمار منبهرات بالثعلب وذكائه وهدوئه. حتى نهض الثعلب وجلس فى حجر احداهن. كانت امراة فى الاربعينات من عمرها. فرحت المراة كثيرا وقالت. لقد احبنى واختارنى لاكون اما له. ارجوكم وافقوا على تبنيه لى. ابتسمت حتحور وزملاؤها وقالت. الحيوانات ذكية وتلمس ارواح الناس وتختار الاطيب والاطهر روحا والاقرب لابيهم او امهم الاصلية. يسعدنا ان تاخذيه.

وقررت حتحور فى ذلك اليوم بعدما رات قطا سياميا صغيرا عمره ربما شهران او ثلاثة اشهر. وجد فى الشارع تركه احد قساة القلوب وتخلى عن مسؤوليته تجاهه وتركه للمجهول لكلب يهاجمه او سيارة تصدمه او جوع يفتك به. وحياة قطط الشوارع التى لن يتحملها كونه من فصيلة اليفة منزلية كفصيلة السيامى التقليدى. قررت حتحور فى ذلك اليوم وبدعم لها وتاييد من خونسو ان تتبنى هذا القط الجميل الصغير. كان زملاؤها اعضاء الشلتر قد حمموه ونظفوه ومشطوه. منذ وجدوه منذ اسبوع. كما استرد صحته وسمنته بعدما اطعموه. ائتلف القط السيامى التقليدى الصغير والذى لا يزال فراؤه ابيض اللون مع لون رمادى باهت لذيله واذنيه ويديه وقدميه كتمهيد لاغمقاق لونه حين يكبر. ائتلف مع حتحور وخونسو كثيرا وتمسح بهما وخرخر. فاخذاه معهما عائدين الى المنزل. حيث اعجبت ارسينوى وبطليموس ولمى ايضا بجمال هذا القط. الذى قررت حتحور تسميته نبتون ابوللو شوجركين. مثل قطى رواية المصرى الاخير.

شاهدت حتحور وخونسو ولمى فيلم كل هذا الحب لنور الشريف وليلى علوى. وانبهر خونسو بمشهد مشاهدة ابنه فى نهاية الفيلم للقطار. قال فى طفولية لحتحور. اريد ان اركب قطارا كهذا يا حتحت. ضحكت لمى وقالت. وتريد ركوبه مع من يا ترى ؟ تعال معى وانا اريك اجمل رحلة قطار. ضحك خونسو وقال لحتحور. اريدكما معى على كل حال. تضايقت حتحور. ولاحقا اختلت بخونسو وقالت له. اصبحت لمى هذا عذولا لنا يا خونسو. كم اتمنى ان اجد الة الزمن واجلب لها احمدها هذا. ضحك خونسو وقال. عندك حق. قالت حتحور فى غضب. ولكنى اشعر انك ميال اليها. اهى اجمل منى. ام لانها تستعمل الدلع والمياصة والرقة. قال خونسو. انا لا ادرى ما ماضيى يا حتحت. ولكن احيانا تشتعل ذاكرتى بلقطات لبنات ونساء كثيرات نحو 12 امراة. اقبلهن واعانقهن وحتى ارى نفسى واياهن عراة حفاة فى الفراش نمارس الحب. هذه تخبرنى انها دلوية وهذه حوتية وتلك حملية الخ ففى الحقيقة انا لا ادرى من كنت انا. هل كنت ملياردير او ابن مسؤول كبير اشتهى الفتيات والنساء من كل الاعمار والابراج ككل مراهق. وانالهن بسبب اموال ابى. ام لعلى كنت ممثلا سينمائيا. ثم كيف يتسنى لى ذلك وانا لا زلت فى السابعة عشرة من عمرى. كيف اكون قد مررت بكل هذه الاحداث وانا خارج من الطفولة لتوى.

قالت حتحور باشفاق. حسنا حسنا لا تحزن. ولكن فى رايى حين نختلى انا وانت بانفسنا اخبرنى بما تريد فعله لكيلا تتدخل لمى وتحاول افساد متعتنا علينا وتنزهنا بمفردنا معا نحن الاثنين فقط انا وانت. عادا الى لمى التى بدات فى مشاهدة فيلما امريكيا لارنولد شوارزنجر بعنوان اكاذيب حقيقية. اعجب خونسو كثيرا خصوصا عندما شاهد شوارزنجر يركب ويقود الطائرة العسكرية الجميلة الشكل الرهيبة. من نوع هارير جامب جيت. ايضا اشتعلت ذاكرته انه يشعر انه ركب وقاد مثل هذه الطائرة او طائرة شبيهة مما ارته اياه حتحور ميج الروسية او إف الامريكية. كانت لمى قد اخذت نبتون ابوللو شوجركين على حجرها واخذت تربت عليه. جلس على حجرها مسرورا. ثم لما جاءت حتحور نهض بسرعة وركض نحوها ليجلس فى حجرها.

فى الصباح التالى نهض خونسو وابعد يدى وراسى حتحور ولمى ديمة عن جهتى صدره. وقال موقظا حتحور. لقد شاهدت شيئا غريبا. ولكنه مفصل. شاهدت نفسى على علاقة طويلة ومديدة مع سيدة اولى لدولة عربية ما او زوجة ملك عربى ما. فى عصر قريب من عصرنا هذا. وذكر اسمها لحتحور. بحثت عنه فى الانترنت. فوجدته صحيحا. ثم قال. حتى اانى اذكر اسمى الذى نادتنى به هى. فسالته حتحور. جيد انك تعرف اسمك وقتها. حسنا سابحث عنه. وبالفعل بحثت حتحور على الانترنت. فوجدت ان لهذه المراة حبيبا مكث معها لسنوات. بهذا الاسم. وبحثت عن صورة له فوجدتها صورة مطابقة لخونسو. لكن هذا الحدث قد جرى فى التسعينات او الثمانينات وليس الان. وقرات ان من اقوال هذا الرجل الشهيرة قال. اتمنى ان اعيش داخل فوهة برينجر Berringer Crater او على حافتها واقرا قليلا فى كتاب القوة النفسية للاهرام. لم تقرا ذلك لخونسو. ولكن ارته صورة فوهة برينجر النيزكية فى اريزونا. فلما شاهدها سالها ما هى فاخبرته وشرحت له. فزفر وقال تلقائيا. اتمنى يا حتحت ان اعيش فى هذه الفوهة او على حافتها واقرا قليلا فى كتاب القوة النفسية للاهرام. ثم قال مستغربا. ما هذا الذى اقوله. لا ادرى كيف قلته لكنه انطلق على لسانى.

هنا تاكدت حتحور من صدق رؤياه ومنامه. هل هو ذو روح متناسخة. ام مسافر عبر الزمن. ام مسافر عبر الزمن فى المنام. او بعقله ويظنها ذكريات. لا تدرى.

جلسا معا يشاهدان فيلم الحب قبل الخبز احيانا. بطولة حسين فهمى وميرفت امين. كان عن المساكنة. وكان خونسو منجذبا للبطلة فى الفيلم لكنه يضيق بتسلطها فى بعض الجوانب. ويضيق بالجانب الاسلامى الحجابى الوعظى لدى اختها واقاربها. قال لحتحور. اتمنى ان تكون بيننا مساكنة كهذه ليس فقط صداقة وشراكة ثقافية وفكرية وشراكة غرفة وقبلات واحضان. قالت حتحور بعد صمت وقد جاء نبتون يتمسح فيها. سافكر. وهنا سمعا صوت لمى تستيقظ وتقول بصوت كسول بلهجتها السورية الحلوة ما معناه. ما بكما. تثرثران كثيرا فى الصباح. ازعجتمانى وايقظتمانى. نهض خونسو وقبل قدمها ثم خدها وهى نعسانة وقال. نامى. فنظرت اليه حتحور شزرا. فنزل يقبل قدمها ثم يدها ثم غمر وجهها بالقبلات فملات وجهها الغبطة والسعادة. حائر هو بين الترابية مثله والهوائية. بين الثورية والجوزائية. بين مولودة مايو ومولودة يونيو. اهى هرمونات المراهق. ام هو طبع نسونجى قديم فيه. هو شخصيا يشعر ان 90 بالمئة من قلبه وعقله وروحه مع حتحور. واما ال 10% فتمثل نقطة الضعف فيه التى تجعله يميل لاخريات. تجعله يميل للجوزائية والميزانية والدلوية والحوتية والعقربية والقوسية. وكانت حتحور تفهم هذه الرغبة فيه. لذلك ومن بعد ذلك اليوم لم تمنعه من تقبيل او احتضان لمى ديمة. لانه بعدها يعانقها ويقبلها اكثر كنوع من الاعتذار ويلتصق بها اكثر. شعرت حتحور بالاشفاق عليه لطفولته وبراءته.

فى الليالى التالية شاهد خونسو نفسه انه قط سيامى يتنقل بين امهات امريكيات له. يتامل كل منزل عاش فيه بصفته قط سيامى. ويتذكر حنان امه هذه وامه تلك. ووفاة امه الاولى التى ربته منذ كان قطا وليدا. وحزنه عليها وانتقاله الى شلتر الى حين تبنى ام اخرى له. وايضا ذات مرة تبناه اب. هل كان ذلك حاله فى احدى تناسخاته.

حكى لحتحور عن رؤاه هذه. فتعجبت. وقالت. انت عجيب يا خونسو تدهشنى وتخيفنى واسرارك وغموضك يزداد ويتعقد. وكذلك سمعتها لمى. فقالت. لكن غموضه ساحر. ماذا تعنى احلامك يا خونسو. انت فقط تتوهم اشياء ولم تتغطى جيدا. هاهاهاها. قال خونسو. بس يا بت. ونهض يركض نحوها فضحكت لمى ديمة وهربت من الغرفة وظل يطاردها فى المنزل امام عيون ارسينوى من غرفة لغرفة. وهى تقول له. يا تخين. يا ابو كرش. مش تخس شوية. بس انت عاجبنى كده زى حبيبى احمد. تعرف لو حبيبى احمد خس كنت سيبته على طول. واستلقى خونسو فى احدى الغرف يلهث ولمى ديمة تدخل عليه ببطء مثل صياد يقترب من فريسته بعدما انهكها. جلست جواره. تشم عرقه فى استمتاع وتتحسس بطنه السمينة. ثم تعضه فجاة فى خده. وتقبله بجنون. وتتحسس ثعلبه بين ساقيه. لكنه نهض وتركها .. وعقله مشتت فى مكان ما بجزيرة صقلية الايطالية.

قال فى نفسه. يبدو ان حياتى حافلة وانا لا ادرى. كم اود ان اتذكر. كل شئ.

عاد الى الفراش جوار حتحور التى لمحت اثر العضة على خده. قالت. انها متوحشة كثيرا وجائعة وشهوانية ولو واتتها الفرصة ستلتهمك حرفيا. لم تعد لمى لابد انها ذهبت لتلبية نداء الطبيعة. فتحت حتحور الانترنت وشاهدت بمنتدى الالحاد العربى افلام وثائقية رائعة.. فيلم ريتشارد هاموند يبنى كوكبا ويبنى كونا. قالت. الم يكن من الافضل فى رمضان ان يذيع اعلام السيسى هذا الفيلم بدل الدروشة الدينية على يد احمد الطيب والجفرى ومصطفى حسنى والشعراوى وحسان الخ. وبدل الطنطنة لابو مكة محمد صلاح ومنتخب الملتحين. الم يكن من الافضل ان يصبح رمضان شهرا للعلوم والفنون والاداب واللغات والرياضات الاولمبية ولمسلسلات تاريخية عن تحتمس وحتشبسوت وخوفو واحمس ورمسيس ومينا وعن الاسكندر وبطليموس وعن مصر الرومانية و البيزنطية العظيمة ... الم يكن من الافضل ان يذيع المسجد المزعج المجاور بدل التراويح "سنة ونافلة وليست صلاة مفروضة" التراويح الجهرية العالية الصوت لمدة ساعتين.. ان يذيع فيلم ريتشارد هاموند. او يذيع افلاما ورياضة وفنونا وعلوما وانسانيات وتعليم لغات. بدل نشر المزيد من التعصب والكراهية للمسيحيين واليهود والمزيد من الحجاب والتكفير والحدود والاخوانية والسلفية والدعشنة.


محاكمة حتحور وخونسو
الفصل الثامن

عندئذ نظرت حتحور باعجاب وانبهار نحو خونسو. وقالت له. حقيقة محظوظة من عاشت معك وولدتك او احبتك يا خونسو. عقلك يسرح بى فى جنات لا تزول ولا تنتهى من الروعة. اه لو استجابوا لاقتراحك لعادت مصر متنورة كوزموبوليتانية غربية القيم كما كانت. ثم اضافت. غدا ساذهب انا وانت ولمى برحلة بالقطار الى الاسكندرية. ما رايك. نهض خونسو وعانقها بقوة. وغمر وجهها بالقبلات والتى ردتها له بهدوء وعشق وهيام هادئ لكنه عميق وهى تملا عيونها من وجهه ومن عيونه. ثم ضمها فضمته. واستغرق خونسو فى تشرب الحضن لمدة من الزمن لا يدرى كم مر عليه وهو فى حضن حتحور ويداها تتحسسان ظهره برفق بينما كانت يداه تتحسسان ظهرها بالمثل ولكن بلهفة وطمع وشهية. وتنهد وخرخر كالهر المسرور بحنان امه الانسانة عليه. كلاهما استمع الى انفاس الاخر الهادئة واحس بدقات قلبه على صدره. كم كانت حتحور تحب جسده الممتلئ المتوسط السمنة على عكس رشاقتها. ظلا طويلا على هذا الحال. حتى فك عناقهما اخيرا وتنهدا فى ضيق وحسرة انهما اضطرا فى النهاية لفك الالتحام والالتصاق والعناق. وسمعا لمى ديمة تصفق وتضحك وهى تقف جوارهما تراقبهما بامعان. ثم انقضت بسرعة كالنمرة على خونسو فالقته على الفراش وثبتته وهو يتملص ويود الهرب كالهر المذعور. لكنها كانت قوية ونزلت بسرعة تقبل خده بسخونة ولهفة. نهضت حتحور غاضبة تحاول ابعاد لمى قائلة. سيبيه يا متوحشة هتموتيه. قالت لمى. ساقتله حبا. ساريه حب السورية الجوزائية الهوائية كيف يكون وعناقها عزيزتى المصرية الثورية الترابية. وانهضت خونسو بسرعة ليجلس كما كان ثم ضمته ووضعت خدها على خده. بقى خونسو مذعورا ساكنا تماما لبعض الوقت وصبرت عليه لمى. ثم ابتسمت حين شعرت بيديه تمتدان وذراعيه حول ظهرها. بقيا متعانقين لفترة. ثم قالت لمى وهى تفك العناق. اشعر بالنعاس الا تودان النوم. زفرت حتحور غاضبة لكنها لم تعقب. لقد سلمت بوجود لمى على مضض فى حياتهما.. وتحلت بالامل والصبر لعل حبيب لمى المصرى احمد يظهر بمعجزة علمية ربوبية ما. واقتربت من الفراش واستلقت. بينما استلقى جوارها خونسو واستلقت لمى على الجهة الاخرى من خونسو. فاصبح خونسو محصورا بين الفتاتين المتنافستين على حبه واللتين فى نفس سن المراهقة مثله. هذه تضع يدها وتمد ذراعها على صدره. وهذه تضع راسها على كتفه او صدره او خدها قرب خده. وقدما لمى وقدما حتحور تتشاجر وتتنافس على مداعبة قدميه. ما لبث خونسو ان راح فى نوم عميق وسط عناق تنافسى وضمات من اهل اليمين واهل الشمال.

فى الصباح وبعدما نهض الثلاثة تباعا لتلبية نداء الطبيعة ولغسل وجوههم ورؤوسهم. واعدوا حقائبهم على عجل وودعت حتحور امها واباها وكذلك فعل خونسو ولمى ديمة. كانت الفتاتان كالحوريات بالجاكت الجينز والفساتين المكشكشكة الزهورية الامريكية الطراز وكان خونسو راقيا كلاسيكيا وقورا يرتدى قميصا وبنطالا قماشيا فلم يكن يحب موضة ملابس العصر البائس الحالى. انطلقت سيارة الاوبر بالثلاثة نحو محطة مصر او محطة السكك الحديدية فى ميدان رمسيس المنزوع التمثال بالقاهرة. واسرع الثلاثة نحو القطار المنطلق نحو الاسكندرية. وجلس خونسو جوار الشباك وجواره جلست حتحور. مد يده اليمنى وامسك يدها ولف ذراعه اليسرى حول كتفيها يضمها بشدة اليه. جلست امامهما على المقعد المواجه لهما لمى ديمة تبتسم. فكر خونسو شاردا قليلا حين راى شعار اللادينيين معدنيا على حقيبة حتحور النسائية الصغيرة حقيبة يدها. ثم قال لحتحور وللمى والقطار ينطلق بهما. ما كان الهلال يهوديا ولا اسلاميا بل مستقل عن كل افكار الابراهيميين القمعية الحاقدة على البشرية. تذكرت شيئا غريبا. هكذا كان احد اصدقائى يقول لى يا حتحت عن الهلال. لقد كان طبيبا مصريا لادينيا. الغريب ان هذا الشاب بعدما تزوج من امراة وضيعة المؤهل والبيئة والحى. واقنعته بمغادرة مصر الى السعودية للعمل فيها وامتلات خزانة امها وذراعيها بالذهب والمصوغات من اموال هذا الشاب. كأنما مسح عقله مسحا. الان يؤمن بان الارض مسطحة وبعدما كان رساما نحاتا اصبح واولاده يحرمون الرسم والنحت. واصبح متعصبا دينيا ومؤيدا لاردوغان. لم ادرى هل هو ينافقهم ويجاربهم من اجل حفنة ريالات ومن اجل ان يرضى عنه الكفيل. ام انه اقتنع بالفعل .. قالت حتحور. حقا لقد فسدت بلادى مصر يا خونسو. لقد فسدت تماما. واصبحت متعصبة اسلاميا وكرويا جدا.

ثم اضافت حتحور. الم تشاهد معى بعض افلام هوليوود عن الاكوان الموازية وكواكب الارض التوائم المختلفة التاريخ. وكذلك فى مسلسل مورجان فريمان الوثائقى العلمى عبر الثقب الدودى. كم اتمنى ان ارتحل الى كون موازى لم يظهر فيه محمد اطلاقا او ظهر لكن جيشه هزم وبقيت مصر وسوريا والعراق وفارس اوروبية واسيوية زرادشتية وبيزنطية مسيحية. شرد خونسو قليلا فى كلمات حتحور وشعر بعقله يعصف ويشتعل وتتوهج اعصابه وخلاياه العصبية مثل مجرات الكوزموس والانفجار الكبير. وقال ببطء بعد وهلة طويلة وهو يشعر بيد حتحور تتحسس بطنه وتلتصق به. ولمى ديمة جالسة صامتة تستمع اهى تجهل ما يتحدثان به ام انها تفهم ولا تعقب. قال. بقايا وشظايا ذكرياتى الممزقة والمتفرقة تشعرنى الان اننى تجولت كثيرا فى الزمكان والزمن والمكان وبين الابعاد وبين الاكوان الموازية وكواكب الارض التوائم ولعلى رايت ارضا بلا محمد او بلا فتوحات اسلامية فى القرن الحادى والعشرين وشرقا اوسط خال من ال سعود واردوغان ومن التكفير والحدود والحجاب. شرق اوسط غربى اوروبى فى نصفه وهندوفارسى فى نصفه الاخر. تطور عن الامبراطوريتين البيزنطية المسيحية والساسانية الزرادشتية تماما كما تطورت واستقلت دول اوروبا عن الامبراطورية الرومانية المقدسة ومملكة الفرنجة والامبراطورية الالمانية والامبراطورية النمساوية المجرية الخ. صومال بلا اسلام اى بلا دعشنة ولا تكفير ولا سبى ولا غنائم ولا اشعال حروب ولا حجاب ولا لحى ولا حدود ولا حركة شباب وبلا جراة اسلامية على الدماء والخراب والاستعباد. وليبيا وسودان وباكستان وافغانستان الخ.

1...34567...34