منصور فتى الملجأ

PUBLIC BETA

Note: You can change font size, font face, and turn on dark mode by clicking the "A" icon tab in the Story Info Box.

You can temporarily switch back to a Classic Literotica® experience during our ongoing public Beta testing. Please consider leaving feedback on issues you experience or suggest improvements.

Click here

_________

ف دار الرعايه

عاد منصور وبيده حقيبة العلاج

كان سمير يقف امام المبنى ف الشارع ويفكر انه يجب أت يخبر الشرطه

فجأه لمح منصور من بعيد

سمير انطلق ناحيته بلهفه قائلا

: انت كويس اي ال حصلك روحت فين في حد آذاك

منصور بتعجب : اي يابني بالراحه انا كويس اهو كل الحكايه اني تعبت شويه وروحت المستشفى

سمير بتعجب : مستشفى واي دا كمان ال معاك

علاج !

منصور : شوية دوخه علشان نمت من غير اكل امبارح مفيش حاجه اطمن انا كويس

المهم المديره هتعمل معايا اي دلوقتي انا خايف

سمير : هي بعد ال عملته امبارح ليها عين تقولك حاجه تعالي تعالي

واخذه من يده للداخل

الفصل الرابع 4

دخل منصور الى الدار مع سمير بخوف

المديره بغضب : اهلا بالبيه ال مبقناش فارقين معاه خلاص

سمير بضيق : ع فكره منصور تعب امبارح بسبب حضرتك وكان ف المستشفى

المديره : ومن امتى لما بنتعب بنروح مستشفى ولا سى منصور اغتنى واحنا منعرفش طب ع الأقل ادفع حق الأكل والمصاريف ال بتتصرف عليك

منصور لم ينطق بكلمه حتى لا يعاقب مره اخرى وينام ف الشارع

سمير : حق أكل اي يافندم الدار دي مصاريفها مش من چيبك دا واحد من رجال الأعمال هو ال متكفل بيها دا غير إننا بنشتغل ف المصنع بتاعك وكمان مبنخودش حقنا كامل

المديره ارتبكت من رد سمير فقالت بغضب : انت بترد عليا كمان حسابك معايا بعدين خليني مع سى منصور دلوقتي

ثم نظرت لمنصور وجذبت منه شنطة الدواء التي بيده قائله

: هات العلاج دا كمان انا هرميه

منصور بحزن والدموع ع طرف عينه تذكر ايناس والمصاريف التي دفعتها ف المستشفى قال بحزن

: بس العلاج دا انا دفعت حقه مش حضرتك

المديره : مانا هاخده علشان متعملش كدا تاني ويكون في علمك شغلانة التصوير دي خلاص تنساها وتنسي اللف ف الشوارع من هنا ورايح هتنزل المصنع وتشتغل ع المكن زي اخواتك

منصور لم يتمالك نفسه وأنفجر من البكاء ودخل لغرفته بسرعه

سمير نظر للمعلمه بضيق ثم ذهب مسرعا خلف منصور

_____________

في منزل ايناس التي تعيش في شقه إيجار هي وصديقتها التي تربت معها ف الملجأ

شادية وهي تحضر الطعام ف المطبخ دخلت عليها ايناس

شادى : اهلا حمدالله ع السلامه ياست الحبيبة

ايناس يبدو الحزن ع ملامحها وتقف متكئة على حائط المطبخ ولم ترد عليها

شادية بتعجب : اول مره تكونى مع منصور وترجعى زعلانة بالشكل داه

ايناس بتنهيده : خايفة عليه دماغه ناشفه وحاسة انه هيوقع نفسه ف مشاكل هو مش ادها

شادية بضحك : الولد ده طول عمره طايش ومعرفش بتحبى فيه اي ده لحد دلوقتي مقلكيش كلمه حلوه حتى

ايناس ظلت صامتة وتركتها وذهبت لغرفتها

شادية بضيق تركت المطبخ ودخلت عليها الغرفه قائلة

: هتفضلى لحد امتى تحبى من طرف واحد مزهقتيش يااختي

ايناس وهي متكئة وتضع يدها تحت رأسها وتنظر لأعلى : ماله الحب من طرف واحد دا حب مختلف وأفضل بكتير من الحب من طرفين لانك بتحبى ال قدامك لشخصه ومبتكونيش منتظرة منه اي مقابل لحبك داه لا مستنى اهتمام ولا كلمه حلوه ولا اي حاجه خالص

شادية بتعجب : ياسلام وياترى انتى مبسوطة كدا وهتفضلى بتحبى من بعيد لحد ماتجي غيرك وتاخده

ايناس : بلاش تفكريني بالموضوع داه انتى ليه مصرة تدايقيني

شادية : علشان انتى عايشة ف وهم ولازم تفوقى منه وبعدين انتى عارفة ان سمير صحبه بيحبك من ايام الملجأ ماتحبيه وتفكك من منصور بتاعك ده

ايناس : هو الحب بإيدينا يابنتي دي حاجه بتبقى غصب عننا لو الحب اختيار مكنش حد غلب روحى روحى كملى ال كنتى بتعمليه ف المطبخ علشان انا جعانة جدا

__________

ف دار الرعايه يجلس منصور وسمير يتحدثان

سمير : كفايه عياط بقى

منصور ببكاء : معرفش ليه بتعمل معايا كدا

سمير بحزن: معلش استحملها هي مهما كان بردو هتفضل الست ال ربتنا

منصور : لا منستش بس ملهاش الحق انها تتحكم ف حياتنا بالشكل دا حتى شغلي ال بحبه عايزه تمنعني عنه

سمير بإبتسامة تفاؤل : اطمن انا هساعدك تفضل ف شغلك بس بطل عياط بقى

منصور مسح دموعه وقال بتنهيده : يلا بقى مش مهم العلاج انا اساسا ضد فكرة المستشفى دي

سمير : ايناس ال خدتك المستشفى مش كدا

منصور بإرتباك : ها لا أصل

سمير بإبتسامة وجع : عادي عادي انا عارف ان هى شوفتها وهى قاعدة جمبك ع الرصيف امبارح

منصور بتوتر : ايناس اختي ع فكره علشان بس دماغك متروحش لبعيد

سمير بحزن : تفتكر بتعاملك زي اخوها بردو

منصور بلهفه : اها طبعا تعرف انها سألتني عنك كتير

سمير بفرح : بجد

منصور : اها وقالتلي كمان اجيبك معايا يوم مااروح اقابلها اصلها طالبة يتعملها سيشن ياسيدي

سمير الأبتسامه رسمت على وجهه : بجد يامنصور هى طلبت تشوفني

منصور بتوتر : طبعا طبعا هكدب ليه يعني

سمير احتضنه وقبله قائلا : انا فرحان اوي تعرف انا هقوم اعمل حاجه حلوه تاكلها بالمنسابه دي

وخرج مسرعا

منصور والحزن يبدو على ملامحه أرجع رأسه للوراء واستلقى على سريره وأمسك بدفتر مذكراته وبدأ الكتابه

( اعتذر لك دفتري العزيز على التأخير ف البارحه نمت ف الخارج ولم استطع الحصول عليك لسرد لك ماحدث معي اعلم انك قلقت علي لكن للأسف اصبحت حياتي أكثر إثاره وما يحدث معي لا يكفيه دفتر واحد يبدو ان عليا إحضار المذيد من الدفاتر والأقلام ،

لقد حدثت اشياء كثيره منذ الأمس لكن سأسجل لك اهمها

انتهيت من عملي وذهبت كالعاده وف يدي صورة اهلي أسأل عنهم الماره ف الشارع كالابله وكالعاده ايضا لم يتعرف احد عليهم فرجعت للمنزل وانا اجر خيبة أمل جديده

صادفتني احداهن وهى تجر خيبة أملها أيضا يبدو ان حبيبها قد تركها كنت اود أن اخبرها ياليت فشلي ف الحب يكون هو اكبر خيباتي ياليت كان اكبر همي هو ترك احدهم يدي في منتصف الطريق ،حسدتها حين ذلك فهى لم تجرب خيبة فقدان الأهل والأخوه وان تحرم من عائله وبيت يأويك لم تجرب خيبة فقدان النفس وشتات روحك في حياه جئت إليها ولم تعرف من انت ومن اين أتيت لا تعرف خيبة أن تكون إنسان فارغ ومع ذلك تقاتل حتى لا تنطفئ

تمنيت حقاً لو ان اكبر خيباتي هي علاقة حب فاشله انتهت رغما عني او حتى بإرادتي

"ثم تنهد وكتب "

بعد حديثي معها بدأت تمطر وكانت تلك اول قطرات مطر لبداية شهر الشتاء هذا العام وانت تعلم طبعا يادفتري العزيز اني احب قطرات المطر وبشده فلكل لحظة جميلة رائحة، والمطر هو عطر الشتاء الذي لا يُضاهى.

نظرت إلى السماء التي أشرقت سماؤها رغم سوادها، ومددت يدي كي أطول حبات المطر، وشعرت وكأني العصفور الذي جمع عشه وأخيرا سيرتاح على غصنه

احدهم كان يحتمي تحت مظلته لكني ارى ان الأحتماء من قطرات المطر جبن فما أجمل الصمود تحتها

تركتها وذهبت ولا اعلم من هى ولا تعلم هى ايضا من انا لكن يبدو ان لها نصيب ان تسرد في تفاصيل يومي ،

ولم تنتهي ليلتي حين ذاك بل رجعت لمنزلي لأنال أسوأ عقاب ع الأطلاق وهو أن انام بدون عشاء لكن بعدها فوجئت ان هناك الأسوء فقد عوقبت بالنوم خارج المنزل

طبعا تعلم اني لم انم بالخارج بمفردي فملاكى الحارس دائما موجودة

ظلت ايناس معي طول اليلل واستيقظت وجدت نفسي ف المستشفى يبدو ان منصور كبر كثيرا ف السن ولم يتحمل برودة الجو فأغشيا عليه

تمنيت لو أني اظل طول حياتي في غيبوبه لكني تذكرت امي وابي فأنا اعلم جيداً انهم يبحثون عني مثلما ابحث عنهم فقررت النهوض والرجوع للدار

لأواجه متاعب الحياه من جديد وتخبرني مديرة الدار ان عملي كمصور انتهى وسأبدأ عملي معهم ف المصنع وهذا الأسوء من اسوأ اسوأ ماحدث

، يبدو ان الأمور تجري معي بالأكثر سوءاً لكن لا اعلم هل ينتظرني أسوأ من هذا كله

لكني ايضا فعلت شيئاً سيئا اليوم لقد كذبت على اعز اصدقائي لم يكن صديقا فقط بل هو بمثابة اب وام صغرى لي هو اول من امسك بيدي في اول خطوه لي ف الملجأ اتذكر ايضا عندما قررو اختيار اسم لي نادى علي فى وسط الأطفال قائلا بصوت مرتفع منصور هيا نلعب

وعندما سمعته المربيه قررت تسميتي منصور

حين كبرت سألته لما اخترت هذا الأسم لي قال منذ الوهلة الأولى التى رأيتك فيها شعرت انك لا تشبه البشر ملامحمك هادئه جدا عند النظر اليك اشعر بالراحه وكأن وجهك يبعث طمأنينه ف النفوس صوتك الناعم وشعرك القصير المتساقط على كتفيك وحبك ف ارتداء الثياب البيضاء جعلني اشعر وكأن اسمك منصور

لا انكر اني احببت ذلك الأسم لان هو من اختاره لي فقط

واعتذر جدا له عن كذبي عليه اليوم فحقا اردت ان أفرح قلبه

اما اعلم ان ايناس تكن لي بعض الحب وانا ايضا اشعر احيانا انها ليست مجرد اخت لي ولكني متأكد ان سمير يحبها وانا لن أخذل قلبه ابدا ومهما يحدث سأظل احكم غلق قلبي حتى لا يتأذى هو "

فجأه دخل سمير وفي يده حلوى لذيذه قائلا بفرح : اي أتأخرت عليك

منصور أغلق دفتره بسرعه ووضعه اسفل الوساده قائلا بتوتر : لا متأخرتش ولا حاجه

___________

"نهار يوم جديد"

استيقظ الفتيان على صوت جرارات بالخارج وصوت المديره مرتفع وهي تقول

: انت بتعمل اي ابعد عن بيتي

خرج منصور وسمير بسرعه وجميع الفتيان معهم

منصور اقترب من ذلك الرجل قائلا

: انت ياعم انت جاي هنا تعمل اي

الرجل : احنا عندنا أمر بهدم البيت داه

منصور بتعجب : ازاي يعني مش فاهم اكيد حضرتك ملخبط ف العنوان

الرجل اعطاه التصريح قائلا : دا تصريح الهدم وهو دا المكان

لم اتوقع حصول الأسوأ بتلك السرعه لكنه حدث

كانت المديره في حالة رعب والفتيان في حالة صدمه

الرجل ركب الى الجرار وشغله ليبدأ الهدم

منصور نظر للفتيان الذين بدأو بالبكاء قائلا : انتو هتقفوا تعيطوا اتصرفوا

لم يرد احد عليه

منصور تركهم بغضب وذهب ليقف امام الة الهدم ويفتح ذراعيه قائلا بصوت مرتفع

: عايز تهد اقتلني الأول

حاول الرجل الأقتراب منه اكثر لكنه اغمض عينه ولم يستسلم

نزل الرجل واتصل بصاحبة المشروع سامية هانم ليخبرها ان هناك فتى يقف في طريقه

فتركب سامية سيارتها وتأتي لمكان الهدم بنفسه

نزلت من سيارتها واقتربت من موقع الهدم قائلة

: مين ال عامل مشاكل هنا

فيدير منصور ظهره ويخبرها قائلا : انا

سامية بتعجب : انا شوفتك فين قبل كدا

منصور بتعجب قال : هو انتى !

الفصل الخامس 5

سامية خلعت نظاراتها الشمسيه قائلة بتعجب : ايوا ايوا انت بتاع الورد مش كدا

منصور بغضب : الورد كان بتاعك يافندم

آتى سمير بسرعه قائلا بتعجب وبصوت منخفض : هو انت تعرف الست دى

منصور بصوت منخفض ايضا اجابه : لا طبعا هعرفها منين

ثم نظر لسامية وقال

: ممكن اعرف حضرتك عايزة تهدى دار الرعايه ليه

سامية بكبرياء : علشان المكان دا الوحيد ال قررت انفذ مشروعي عليه

منصور بغضب: انتى عارفة انك لو هديتى الدار دي في كام ولد هيناموا ف الشارع بسببك

سامية : مش مشكلتي محدش قالكوا تبنوا ف مكان مش مترخص

ثم نظرت للرجل واشارت له بيدها (يعني ان يستمر ف الهدم)

منصور لم يتمالك نفسه ورفع يده ليصفعها على وجهها

لكنها امسكت بيده ودفعته بعيداً فوقع ع الأرض ثم تركته وذهبت لتجلس في سيارتها

اوقفه سمير بخوف قائلا : خلاص يامنصور مقدمناش حل غير السكوت

منصور : لا في حل

تركه ودخل للداخل وآتى بهاتفه وبدأ تصوير بث مباشر على اكبر جروبات دعم الأيتام في مصر

صور الة الهدم وهي تقتلع سور الدار وصور سامية وهى تجلس في سيارتها من بعيد والفتيان وهم يبكون كان يبكي ايضا ويناشد الجميع بالتدخل

في غضون دقائق انتشر البث المباشر وبدأ الجميع تداوله والتفاعل مع الهاشتاج التي اختاره وهو

#مقاطعة_شركات_Sk لتصميم الأزياء

وبدأ الجميع التعاطف معه

وبالفعل في وقت قصير اصبح الهاشتاج ترند في مصر وكسب تعاطف الكثير من الناس ووصل الأمر لتعاطف بعض رجال الأعمال معه وقررو فسخ عقودهم مع الشركه

(سامية تجلس في سيارتها تغلق زجاج السياره حتى لا تسمع اي ضوضاء ولا تلقى بالا لما يفعله منصور)

فجأه تتصل بها حنان صديقتها

حنان بهلع : سامية وقفى الهدم

سامية بهدوء : الهدم مش هيوقف

حنان بعصبيه : انتى بتدمرى الشركه وكل ال فضلتى تعمليه طول السنين ال فاتت هيضيع الولد مصور البيت عندك والبث انتشر وأسهم شركاتنا بدأت في النزول

سامية أعتدلت من جلستها وفتحت احد مواقع السوشيال ميدا لتتفاجأ بنفسها تطلع في بث مباشر

نزلت من سيارتها بسرعه وأقتربت من منصور وأمسكت الهاتف وألقته ف الأرض كان ذلك اخر مشهد قبل أن تكسر هاتفه

بدأت تتلقى الكثير من الأتصالات وهاتفها ظل يرن بإستمرار والجميع في حالة قلق من الخساره التي ستتلقاها الشركه

سامية بغضب وهى تكز ع أسنانها آشارت للعامل بيدها قائلة : وقف الهدم

منصور على الأرض يمسك ذراعه التي جرحت بسبب دفع سامية له بقوه

اقتربت منه ونظرت لعينه نظره يملؤها الكره والإنتقام قائلة

: اوعى تفتكر انك كسبت دا لسه اللعبه ف أولها وانا حطيتك ف دماغي ياحلو

ثم ركبت سيارتها ورحلت

اقترب منه الفتيان بهلع يساعدوه على النهوض من ع الأرض

سمير بخوف : انت كويس الجبانة دى آذتك

منصور قام من ع الأرض وهو تمسح دموعه بإبتسامه : انا كويس اطمنوا اهم حاجه بيتنا لسه موجود

ثم ذهب بإتجاه السور الذي هدم وهو يمسح دموعه التي تنهمر رغماً عنه قائلا

: شوية طوب صغيره ونبني مكان السور ال اتهدم داه وكل حاجه هترجع زي ماكانت

_________

ف الشركه

حنان تذهب يمينا ويساراً وتتحدث بغضب : بردو نفذت ال ف دماغك اهو حتت ولد خلا مصر كلها تتكلم عن شركتنا

سامية بغضب أيضاً : ممكن تقعدى وانتى بتتكلمى علشان نعرف نلاقي حل

حنان بصوت مرتفع : حل اي الفديو لحد دلوقتي بيتشير والولد كسب تعاطف الناس كلها

سامية : انتى خايفة كدا ليه احنا كل ورقنا قانوني والدار مش مترخصه واحنا فعلا اشتريناها

حنان : طالما الناس وقفت ف صفه وقدر يكسبهم مبيفرقش بقى قانوني ولا مش قانوني

سامية بغضب: اهو كله من الولد ده انا هعرف اتصرف معاه

حنان : الولد مغلطش الغلط عندك وانتى عارفة اني رافضة فكرة المشروع داه هي الاراضي كانت خلصت علشان تبني على دار ايتام

سامية بعصبيه وهى تكز على اسنانها : ولسه بردو عايزة ابني الفرع هناك وهبنيه

حنان بغضب اشاحت بيدها : لا بقى دانتى عنادك ذاد ع الآخر انا ماشية وسيبهالك

ثم خرجت من المكتب وأغلقت الباب وراءها بقوه

وضعت سامية يدها ع رأسها الذي كاد ينفجر من التفكير

وقامت من على مكتبها وخرجت من الشركه تاركةً كل شئ

ركبت سيارتها ولا تعلم الى اين هي وجهتها فظلت تلف بها في شوارع المدينه المظلمه وتحدث نفسها قائلة

احيانا كثرة الخذلان وضغوطات الحياه تصنع منا شخص لا نعرفه تتحجر مشاعرنا ونقسو على كل من يعترض طريقان

ليتنا لم نحب يوماً ليتنا حافظنا على قلوبنا نقيه كما هي ليتنا لم ندع الحب يلوثها

ف الان انا ادرك تماما أن الحب لا يوجد سوى بالروايات

_____________

ف الدار كان الجميع نائما الا منصور لم يستطع النوم فخرج من غرفته ليجلس بجوار سور المبنى الذي هدم

يمسك بقطع الطوب التي ع الأرض

دموعه تنهمر بقوه حتى انك تستطيع سماع صوت ارتطام دموعه بالأرض وكأن السماء تمطر وبشده

كان يحدث نفسه قائلا

: رغم اني اتمنى الحصول على منزل يصبح ملكي الا أن هذا المنزل سيظل هو بيتي الأول

هنا تكمن الذكريات بحلوها ومرها هنا بوخت وعوقبت وبكيت حتى تعبت وأيضا هنا ضحكت وتعالت ضحكاتي هنا شاركنا بعض النجاح وأدفئنا بعض في برد الشتاء القارس ذلك السور لم يكن سور عادي بل كان بمثابة ضهر نحتمي به

ف العالم الخارجي موحش جدا

فجأه يضع احدهم يده على كتفه ويجلس بجانبه

: مكنتش اعرف انك قوي كدا

منصور إلتفت لها ومسح دموعه وأبتسم : ملاكي الحارس انتى جيتى

ايناس بإبتسامه : انا موجودة من بدري بس مستنياك تخلص عياط

منصور وقف من ع الأرض وذهب معها ليجلسان على الرصيف

قائلا : هيهدموا بيتنا خلاص

ايناس : بعد ال بطلي عمله النهارده معتقدش حد هيقدر يقرب منه

منصور : شوفتى الفديو

ايناس : مش انا بس دي مصر كلها شافته طول عمري بقول انك مشاغب وبتاع مشاكل

منصور بحزن : مش مشاغب ولا حاجه كل الحكايه اني بحاول منطفيش

ايناس بلطف تنظر لعينه

: عمرك ماهتطفي في ناس لما الحياه بتقسى عليهم بيتحولوا لوحوش بس انت غيرهم انت كل اما الحياه تقسى عليك بشوف الحب والطيبه بتذيد جواك وإبتسامتك عمرها ما بتفارقك

‏ بتضحك وكأنك اسعد واحد ف الدنيا

منصور بإبتسامه : كلامك دا هو ال مقويني

لاحظت ايناس ان منصور يمسك بذراعه منذ ان رآته

ايناس بتعجب: ملاحظة انك ماسك دراعك من وقت ماخرجت هو في حاجه تعباك

منصور : لا لا خدش بسيط بس مش أكتر

ايناس بخوف : وريني كدا

منصور بألم : ااه بالراحه بقولك خدش بسيط

نظرت لذراعه فوجدته مجروح بشده

ايناس بعصبيه : اي دا مين ال عمل فيك كدا

منصور : مفيش حد انا وقعت

ايناس بغضب : لما بتكدب بعرف

منصور بتوتر : وانا بتخانق النهارده مع المتعجرفة ال اسمها سامية دى زقتني جامد فوقعت

ايناس بغضب : والحيوانة ال اسمها سامية دى مين سمحلها تلمسك اروح أولعلك فيها دلوقتي

منصور بتوتر: مش للدرجادي يعني وبعدين تدخلى السجن علشان واحدة زي دى

ايناس : مانت عارف انا مش فارقة معايا حياتي وتقريبا عايشة علشانك انت مصدر سعادتي ف الدنيا دي

منصور توتر أكثر من كلام ايناس وبدأ قلبه بالخفقان

نظر لأعلى الشرفه وجد سمير يقف فوق وينظر لهم

كان ايناس تمسك بيد منصور المجروحه

منصور بإرتباك جذب يده بعيدا وقام

ايناس بتعجب : في اي مالك

منصور تغيرت ملامحه وقال : مفيش انا داخل جوه

ايناس : داخل فين انا هجيب لازقه من الصدليه للجرح بتاعك وجي اوعي تتحرك

منصور : لا ملوش لزوم انا كويس

ايناس بغضب : بقولك اي اقعد مكانك انت عارف لما بتعصب بعمل اي مش هتأخر الصيدليه هناك اهيه

"ثم تركته وذهبت "

منصور جلس وهو ينظر للشرفه وجد سمير قد دخل حدث نفسه قائلا

: يوووه بقى انا مبقتش عارف اعمل اي خايف مقدرش أقفل على قلبي كتير

ثم قال بتنهيده

" الحل الوحيد ان ايناس تحب سمير وانا هساعدها ف كدا"

بعد دقائق قليله رجعت ايناس له

ايناس : ها اتأخرت

منصور هز رأسه (يعني لا)

ايناس : ممكن دراعك بقى

منصور : دراعي اي هاتى الحاجه وانا هلف ع ايدي لوحدي جوه

ايناس بعصبيه : هات ايدك

منصور بضيق : قولت لا

ايناس جذبت يده بقوه قائلة : اعند ع نفسك مش عليا

بدأت ايناس تلف على زراعه وأثناء ذلك كان يحدثها منصور قائلا

: ايناس اي رأيك تجيبى هديه لسمير

ايناس بتعجب نظرت له

: سمير! اشمعنا يعني

منصور : يعني هديه حلوه كدا تاخديها مره تخرجوا تحاولوا تقربوا من بعض

ع فكره هو يتحب جدا بس جربى تفتحيله قلبك

ايناس انتهت من تضميد جرحه ووقفت قائلة بغضب

: منصور اظن اني لحد دلوقتي ماطلبتش منك انك تحبني زي مابحبك وبيتهيألي انك مش مطلوب منك تقولي احب مين واكره مين

منصور بإرتباك : انتى بتحبيني !

ايناس بعصبيه : بطل بقى استهبال انت عارف كل حاجه من زمان وعامل عبيط وانا ساكتة وهفضل ساكتة ومش هطلب منك اي حاجه فوق طاقتك كل ال عايزاه منك اني افضل جمبك

منصور بإرتباك : بس انا .....

قاطعته ايناس قائلة : حتى لو قولت مش عايزك مش هقدر ابعد لأن للأسف الحب مش بإيدينا

ثم صمتت قليلا وتنهدت قائلة

منصور مهما اقول عمرك ماهتفهم لأنك عمرك ماجربت شعور الحب ومعتقدش انك ممكن تجربه لان ال زيك اتخلق علشان يتحب وبس

منصور بإرتباك : بس سمير بيحبك

ايناس بغضب : تاني سمير! ادخل جوه يلا علشان امشي

منصور : انا لسه مخلصتش كلامي

ايناس بغضب وهى تكز ع أسنانها وتحاول تمالك نفسها : ارجوك ادخل جوه علشان امشي

الفصل السادس 6

"حدثت مشاجره بين ايناس ومنصور وطلبت منه الدخول للمنزل"

دخل منصور يتسحب ببطئ ويصعد لسريره بهدوء حتى لا يرى سمير فهو قلق من مواجته

فجأه رفع سمير الغطاء من ع وجهه قائلا : مشيت

منصور بإرتباك : هى مين

سمير : ايناس

منصور بإرتباك : ها اه دا كانت معدية من هنا ف شافتني صدفه فوقفت تسلم وكدا

سمير : بتحبها

منصور بتعجب : ها

سمير : بقولك بتحبها

منصور بتوتر : لا

سمير : امال ليه مصر تأذيني ليه مبتبعدش عنها علشان تقدر تشوفني انت عارف انك طول مانت ف طريقها عمرها ماهتاخد بالها من وجودي

منصور بحزن : سمير ارجوك كفايه كدا انت بتهلك ف نفسك ومشاعرك ع الفاضي

سمير بدأ الدموع تتساقط رغماً عنه : حبتها مش كدا

حبتها رغم انك عارف من وانت صغير اني بحبها دا من اول ماجيت الملجأ وكنت طفل كنت بقعدك ع رجلي وأشاورلك عليها من بعيد وأحكيلك عنها حبتها بردو رغم انك عارف اني مقدرش أعيش من غيرها حبيت الحاجه الحلوه ال ف حياتي وقررت تأذيني بيها رغم اني عمري مافكرت أذيك وحبيتك بجد زي ابني مش اخويا

منصور ببكاء أيضا : أرجوك متقولش كدا انت فاهم غلط

سمير: مش عايز افهم اي حاجه خلاص انا بكره هكمل ال 29 سنه والعمر بقى بيجري بيا وانا بردو مستنيها كان نفسي تبقى معايا ف يوم زي داه بس للأسف زي ماقولتلك طول مانت قدامها عمرها ماهتشوفني

"ثم تركه وذهب لخارج الغرفه وهو يمسح دموعه "

منصور كان يبكي أيضا فكلمات سمير كانت قاسيه جدا عليه

أخرج دفتِره وبدأ سرد مذكراته كالعاده

قائلا

: الأمور تزداد سوءاً يوما بعد يوم ويبدو انني خسرت اعز اصدقائي بسبب الحب

هو لايعلم حجم الوجع الذي أعانيه في كل مره احاول اخفاء مشاعري تجاهها لأحافظ على مشاعره

لا يعلم ابدا كم تحرقني نار الغيره حين أتخيلهم معاً هو لا يعلم حجم الوجع في قلبي في كل مره اخبرها اني لا اريدها وأن تذهب أليه

‏لا اعرف حقا كيف أذهب من طريقها حتى تراه فأنا أشعر بطيفها دائما معي

‏الموضوع معقد جدا لكن حتما هناك حل

__________

نهار يوم جديد

ف الشركه

حنان تجلس مع سامية في مكتبها

سامية : جبتلي معلومات عن الولد ده

حنان : الولد اتربى ف ملجأ هي دي كل المعلومات ال عنه انا بقترح انك تجبه وتحاول تدفعله مبلغ وتخليه يطلع يقول ان الحوار انتهي والتصالح تم

سامية : تصالح اي انا لسه عايزة ابني مشروعي هناك

حنان : ممكن تبطلى عناد شويه ونفكر ف مصلحة الشركه لأن الموضوع ذاد عن حده

سامية : هو انتو لسه محذفتوش الفديو

حنان : اتحذف بس في ناس كتير حملته ولسه بينتشر ع السوشيال ميديا

سامية بهدوء : شويه كدا الموضوع هيتنسي

فجأه يأتي إتصال لسامية تجيب عليه فيخبرها مدير شركه اخرى متعاقده معهم بأنه تم فسخ العقد بسبب قرارات الشركه المشينه والتي تعتبرها الشركه ضد حقوق الإنسان

سامية أغلقت الهاتف بغضب

حنان كانت تسمع المكالمه ردت قائلة : مش قولتلك هاتى الولد وحاولى تراضيه بأي شكل الشركه لحد دلوقتي خسرت حوالي 2مليون جنيه

سامية بتنهيدة غضب إبعتى حد يجيبه

_________

ف دار الرعايه أستيقظ منصور مبكرا وأستأذن مع مديرة الدار ان تعطي الفتيان إجازه من عملهم ف المصنع ليحتفلوا جميعا بعيد ميلاد سمير

وافقت المديره بعد إلحاح شديد