هشام ومفكرة ندى

PUBLIC BETA

Note: You can change font size, font face, and turn on dark mode by clicking the "A" icon tab in the Story Info Box.

You can temporarily switch back to a Classic Literotica® experience during our ongoing public Beta testing. Please consider leaving feedback on issues you experience or suggest improvements.

Click here

ويأخذ قسطا من الراحه.....

بمكان بعيد جدا عن ابطالنا بدوله عربيه....

دوله الامارات......

كانت تجلس بهدوءها المعتاد فوق أحد الكراسى بعد أن انهكت فى تنظيف البيت وترتيبه

كانت سارحه فى أيام مضت هى الأيام الجميله فى حياتها والتى اصبحت الآن مجرد ذكرى

تجلس لتتذكرها ....

فلم يعد بينها وبين الفرح سوى مجرد ذكريات.......

مدت يدها لتنزع ربطه شعرها لينسدل بنعومه وحريريه فوق كتفيها كانت تشع منها انوثه

طاغيه وجمال فاتن بوجنتيها الورديه الممتلئه ووجهها المستدير وعيونها البراقه المحدده

برموشها الطويله ....

كانت تشعر بالحنين الى حضن بلدها الدافئ الذى ذاقت طعم مرار الغربه بعيدا عنه...

كم اشتاقت لها ولرائحه جوها ونسمته الجميله...

مرت عليها سنتان هنا ولم ترى ارض الوطن ويبدو انها لن تراها مره أخرى ....

قامت بخطوات بطيئه اظهرت جمالها ورشاقتها تتقدم نحو الدولاب لتبدل ملابسها بأخرى

فهذه الملابس ترتديها منذ الصباح اثناء تنظيف البيت ....

فتحت الدولاب كان ممتلئ بالملابس لكنها لاتشعر بالفرح لكثره ما عندها تود لو تعود مره

أخرى فقيره لكن تعود معها ضحكتها القديمه.....

بدلت ملابسها كانت جميله انيقه باهره للاعين وهذا أقل وصف لكن عيونها حزينه ....

حزينه جدا تحركت الى الاسفل وذهبت الى المطبخ لتحضر كأس من العصير لتشربه......

يتبع

نيويورك ....

بالفندق....

هشام .....

احس بملل فهو لا يشعر بالنعاس مطلقا فقد امضى ساعات رحلته بالطائره نائما ....

فقرر ان يكتب بعض المقالات القصيره على كمبيوتره المحمول....

قام من مكانه وجلس على الكرسى المقابل للمنضده التى وضع فوقها الحقيبه وفتحها ليخرج

جهاز الكمبيوتر الخاص به من جيب خاص به بداخل الحقيبه لكن قبل ان يخرج الكمبيوتر

لفت نظره الكتاب الذى اعطته له اخته سمر فى الصباح....

اخرج الكتاب من الحقيبه ووضع الحقيبه على الارض .....

كان كتاب قديم ذو غلاف مصنوع من الجلد السميك وعلى ما يبدو انه يدوى الصنع...

أخذ هشام يتأمل شكله وكيف يبدو عليه انه كتاب قيم.....

فتح غلاف الكتاب وجد الصفحات لونها يميل الى الاصفرار مما يدل على قدم الكتاب...

وجد فى اول صفحه اسم مكتوب بطريقه فنيه جميله تصميم رائع لإسم فتاه....

كان مكتوب اسم ....ندى....

هشام : ندى ...من ندى ؟؟؟

قلب هشام صفحه أخرى من هذا الكتاب وجد إهداء كتب فيه....

" إلى إبنتى الغاليه ...ندى ....كل عام وانتى بخير ...أهديكى هذا الدفتر ....

دفتر الذكريات ...جعل الله كل ذكرياتك فرح ...والدك "

وفى الصفحه التى تقابلها وجد هشام مكتوب فيها بخط طفولى منسق....

" أحبك يا أبى ....أنا ندى ...أحب والدى ووالدتى ..اليوم أهدانى أبى دفتر ذكرياتى

اليوم هو عيد ميلادى التاسع وأنا سعيده جدا"

شد هذا الدفتر هشام وتعجب لعدم وجود هذا الدفتر مع صاحبته ووجوده مع أخته سمر...

فقرر قراءه دفتر الذكريات حتى يعرف صاحبه الدفتر ويحاول إعادته اليها فور عودته الى

مصر.....

بدأ هشام يقلب فى دفتر الذكريات كانت فتاه صغيره مرحه تكتب ذكريات بسيطه عن والديها

وذهابها الى المدرسه وصديقاتها ...

ذكريات طفوليه جميله أحس وقتها بمدى الفارق بين طفوله هذه الفتاه وبين طفولته

المحرومه من كل حنان....

أحب ان يشعر بأنه هو صاحب هذه الذكريات وليست هذه الفتاه فبدأ يقرأها بتمعن أكثر

وأكثر ...

أحب بالفعل هذه الطفوله وهذا الأب وهذه الأم ......

وبعد قراءه عده صفحات وصل الى صفحه مكتوبه بنفس خط الفتاه لكنها غير منسقه

ومنقوشه بنفس الورود ...

بل انها فقط عباره عن عده كلمات على صفحه الدفتر كتب فيها...

" لقد جاءوا اليوم وهم يرتدون الملابس السوداء ليقولوا لى ان ابى وأمى توفوا بحادث

وأنهم ذهبوا عند الله ...

اننى حزينه جدا ...ولا أعرف ماذا أفعل فأنا اريدهم هنا معى ...ألن ارآهم مره أخرى ؟؟؟؟؟؟؟؟

؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟

؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟

؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟

ندى"

شعر هشام بألمها بالفعل ...وكيف فقدان الاهل موجع خاصه عندما يكون الفرد يحبهم و

متعلق بهم الى هذ الحد فقد فقد والدته منذ زمن طويل شعر بعدها بمرار اليتيم .....

فى الصفحه التاليه كتب.....

" لقد طلب منى عمى ان أذهب معه الى بيته لأعيش معه ومع زوجته وأولاده وسوف

أذهب هناك اليوم...ندى..."

" اننى أخاف من زوجه عمى فإننى أشعر بأنها لا تحبنى ابدا....ندى...."

" لقد حل الليل ولم أأكل اننى جائعه جدا ...أمى كانت دوما تأتينى بالطعام ...لم لا تأتينى زوجه

عمى بالطعام....ندى...."

" عندما ذهبت لأتى بالطعام سمعت عمى وزوجته يتكلمان عنى انهم لا يحبونى ولا يريدونى

هنا ...لم جاءوا بى الى هنا وهما لا يريدونى......ندى ..."

رق قلب هشام لهذه الفتاه وكأن ما حدث معها حدث معه أيضا.....

قرأ فى الصفحه التاليه....

وكان تاريخ كتابه الصفحه بعد ذهاب ندى الى عمها بثلاث ايام....

" اننى لا استطيع التوقف عن البكاء لقد جاءت بى زوجه عمى الى هنا ولا أعرف اين أنا

ومن هؤلاء الناس الذين أعيش معهم ...لقد أخذوا منى كل شئ لكننى خبئتك يا دفترى وانت

يا قلمى حتى لا يأخذوكم منى ....انا لا أعرف أين أنا ؟؟؟؟ ندى "

أغلق هشام دفتر الذكريات وفى داخله ألم مما يقرأه لكنه أحس بتعب ورغبه فى النوم

وقرر أن يكمل قراءه باقى الذكريات فى الغد بعد عودته من الخارج......

انتهى الجزء الثانى

الجزء الثالث

فى الصباح.....

استيقظت رحمه اغتسلت وبدأت يومها بنشاط اعتادت عليه لترتب البيت قبل ان

يستيقظ الجميع ثم قامت بتحضير الفطور ووضعته على المنضده بالصاله ثم ارتدت ملابسها

خرجت من الغرفه التى هى فى الاساس الشرفه قبل ان يحولها والدها الى غرفه خاصه بها

بعيدا عن إخوانها الذكور....

وجدت والديها قد استيقظوا ومعهم أخويها محمد وعمر يتناولون الافطار قبل ذهابهم ...

جلست معهم رحمه وتناولت فطورها ....

رحمه: سأذهب انا الآن..

ام رحمه: لم تتناولى شيئا يا ابنتى ...؟؟؟

رحمه : الحمد لله...هيا يا محمد هيا يا عمر ستتأخرون هكذا؟؟؟

عمر : لا تقلقى مازال أمامنا وقت إذهبى انتى حتى لا تتأخرى على حنان....

رحمه : كما تحبون ....

ونظرت بإتجاه أمها ....

رحمه : أمى لا تتعبى نفسك بشئ اتركى كل شئ وعند عودتى سأغسل أنا الاطباق....

ام رحمه: اذهبى انتى حبيبتى حتى لا تتأخرى ولا تفكرى بشئ....

رحمه : حسنا ..اننى ذاهبه...سلام...

الجميع : سلام...مع السلامه يا رحمه....

خرجت رحمه مسرعه لتمر بحنان التى نزلت فور مرور رحمه بها وإتخذوا طريقهم

الى الجامعه.....

( فهاتان الفتاتان على انهما طالبتان جامعيتان الا انهم لا يتوانوا فى العمل بعد انتهاء دراستهم

فى الجامعه ليساعدوا اسرتيهما ببعض الاموال البسيطه اللاتى يجنيانها من عملهم البسيط)

مبنى المباحث الجنائيه....

يتقدم بخطوته الثابته متجها نحو مكتبه وفور ان يصل اليه يقوم الشرطى الذى يقف على باب

المكتب بالوقوف ويرفع يده بالتحيه العسكريه ثم يفتح باب المكتب...

يدخل بطوله وهيبته القويه (شاب قوى البنيه ذو ملامح جاده وسيم ذو عيون حاده ونظرات

قويه وملامح شرقيه اصيله محببه لكنها فى بعض الاحيان مخيفه عندما يظهر غضبه )

ليجد صديقه وزميله بالمباحث الجنائيه مصطفى يجلس على مكتبه ويقرأ بإحدى الملفات ....

( مصطفى شاب اسمر جذاب ذو عيون عسليه وبشاشه بالوجه وضحكه صافيه لكنه يشبه

صديقه طارق فى هيئه الجسم والقوه والطول الى حد كبير)

...: صباح الخير ...

مصطفى : طارق!!!! حمد لله على سلامتك..

طارق: الله يسلمك ...كيف حالك؟؟؟

مصطفى : كيف حالى أنا ؟؟؟ كيف حالك أنت ؟؟؟

طارق وهو يجلس على الكرسى الخاص به ....

طارق: لا تقلق على ...انك تكلم أسد...

مصطفى : هذا شئ مفروغ منه ..إننى اعلم هذا جيدا ...لكن طمئننى ماذا فعلت فى الحمله

بالامس.....؟؟؟

طارق: الحمد لله ...قبضنا عليهم جميعا ...وهم الآن بالحجز...

مصطفى : ليتنى كنت معكم....!!

طارق: ولا يهمك فى الحمله القادمه ...أنت معنا بإذن الله...

مصطفى : ضرورى ....

فى المستشفى .....

وقفت كعادتها تتأمل الماره فى الشباك وكيف الدنيا تدور من حولها دون أن يشعر بها أحد...

كل ما تفعله بالدنيا هو النظر من الشباك على أناس لا تعرفهم ولا يعرفونها وتتناول الطعام ..

يتبع...

فى الجامعه....

تقابلت جميع الفتايات يتكلمون ويتحدثون ويضحكون ....

كانت رحمه تتمتع دوما بقدرتها على الحديث المشوق الذى يجعل الفتايات تلتف حولها

وتحب وجودها وحديثها الرائع دوما.....

اقتربت منهم نهى وألقت السلام....

نهى : صباح الخير....

الجميع : صباح الفل....

حنان : لم تأخرتى يا نهى؟؟؟

نهى بغرورها المعتاد: لالا ...لم اتأخر ابدا ...

رحمه: ان المحاضره الأولى قد بدأت وانتهت وانتى لم تتأخرى ؟؟؟!!!

نهى : اننى لا أحب هذه المحاضره ...

رقيه : اذن هيا بنا حتى لا نتأخر عن المحاضره الثانيه...

وتحركت جميع الفتايات باتجاه المدرج الذى تقام به المحاضره.....

فى الامارات.....

ها هو يوم جديد يبدأ ....

يوم لا يختلف عن بقيه الايام بالنسبه اليها ....

فيومها حافل بالمهام المرهقه فوق المعتاد اليوم سيعود من سفره القصير ويجب ان يجهز كل

شئ كما يتوقع....

ارتدت ملابس تساعدها على الحركه لتبدأ فى تنظيف البيت كله فعلى الرغم من غنى زوجها

الا انه يرفض تماما وجود الخادمين بالمنزل الكبير ....

رفعت شعرها الطويل ولملمته وبدأت فى التنظيف بدأت من الدور العلوى الملئ بالغرف

الخاليه طبعا لكن عليها تنظيفها وترتيبها جيدا .....

وبعد وقت طويل انتهت من الدور العلوى وبدأت فى تنظيف السلم ثم بدأت فى الدور السفلى

كانت تشعر بالارهاق والانهاك ولا تستطيع ان تكمل التنظيف فالبيت كبير وهى لم تتناول شئ

منذ الصباح ....

جلست على المنضده بالطبخ لتستريح قليلا ....

....: لقد تكسرت عظامى فى هذا التنظيف....

ووقعت عيناها على الساعه فقامت مذعوره.....

....: لقد مر الوقت سريعا وإقترب موعده يجب ان انتهى من تنظيف المطبخ واعداد الطعام

فهذا فقط ما يتبقى لى .....

وبدون أن ترتاح أو تتناول شيئا أسرعت لإنهاء ما عليها من أعمال ....

وبعد جهد مر الوقت وأخيرا انتهت من التنظيف وإعداد الطعام.....

صعدت الى غرفتها ثم توجهت فورا باتجاه الحمام لتغتسل وتغير ملابسها....

وبالفعل فى وقت قياسى انهت حمامها وتوجهت نحو خزانه الملابس لتجد كالعاده جميع

فساتينها وملابسها المتشابهه التى يشتريها لها زوجها ...

ملابس فعلا جميله وباهظه الثمن لكنها ليست من إختارها فكلها من إختيار زوجها

لها........

إرتدت فستان أصفر قصير ذو علاقات رفيعه يبرز لون بشرتها الابيض الرائع..

وضعت بعض مساحيق التجميل بدون تكلف فكانت جميله مشرقه وزادها اشراق لون

فستانها.....

نزلت الى الدور لسفلى لتنتظر زوجها الذى سافر منذ اسبوع لزياره أهله

واليوم هو موعد

رجوعه.....

فى احدى السجون ....

كان يجلس كعادته ينتظر الفرج ويقرأ كتابا لداروين او ديكنز او ماركس.....

جاء أحدهم وجلس الى جانبه......

.....: ما بك يا عبد الله لم لاتختلط بنا حتى يمر الوقت فجلوسك بمفردها يشعرك بطول مده

حبسك..؟؟

( عبد الله اخو رحمه الكبير لا يكبرها بالكثير فقط سنه واحده ملامحه قريبه جدا من ملامح

رحمه تخرج من جامعته بالعام الماضى وقرر بدء رحلته بالسفر لإدخار بعض الاموال

حتى يستطيع ان يبدأ حياته وعمله ببلده تفكيره كان كأى شاب فى سنه يريد توفير حياه كريمه

له ويؤسس اسرته الصغيره وغالبا ما تطرأ على فكره فكره السفر الى الخارج لتكوين هذا

المال )

عبد الله: وهل تظن أن جلوسى مع أحد سيقلل من شعورى بالظلم يا عزيز؟؟؟

عزيز: ألم تكتفى بقولك إنك مظلوم ....إننا جميعا نقول هذا الكلام ...وقد مر عليك هنا

ما يقرب من ثمانيه أشهر؟؟؟

عبد الله : اتركنى على راحتى يا عزيز.....

عزيز : كما تحب.....

كان عبدالله شاب متفائل لكن الحزن لم يبقى من تفاءله شيئا فقد سجن ظلما نتيجه شهاده ظالم

جعلته يقضى هذه الثمانيه اشهر بهذا المحبس بعيدا عن الجميع....

كم كان يود ان يرجع الى حضن بلده ووطنه أو على الأقل يطمئن والديه وإخوانه فهم

لايعرفون شئ عنه منذ قرر السفر للعمل بالخارج......

جلس فى انعزالته يكمل قراءه كتابه وباقى المسجونين ينظرون اليه بحقد لتفضيله دائما

البقاء بمفرده فى هذه الزاويه منذ مجيئه الى هنا......

فى الامارات .....

جالسه ترتاح وتستعد لملاقاته بعد اسبوع غياب.....

تشعر بهذا الألم مره أخرى ألم تشعر به منذ فتره فى بطنها .....

سمعت صوت البوابه الزجاجيه لمدخل البيت تفتح وتغلق .....

انتفضت واقفه عند سماعها لهذا الصوت وهى تشعر ان الألم يزداد مع تقدم خطواته .....

تقدمت بخطوات بطيئه نحو الباب .....

دخل بقامته الطويله وجسمه العريض يجول البيت بعيونه قبل ان تقع عيناه عليها.....

كالعاده مد يده بالحقيبه

وقفت بدون حراك فنظر اليها جيدا مناديا....

......: حوريه.....ماذا بك فلتأخذى الحقيبه من يدى ....؟؟؟

انتبهت حوريه وهرولت مسرعه باتجاهه لتحمل الحقيبه من يده....

وبصوت منخفض ببحه صوتها الساحره.....

حوريه: حمدا لله على سلامتك يا عماد....

عماد : ماذا بك ...ألست فرحه بعودتى ؟؟؟!!!!

حوريه : بلى ....اا...إإننى سعيده جدا .....

عماد : فلتحضرى لى الحمام فإننى متعب جدا من هذا السفر الطويل....

حوريه : حاضر....

وتقدمت حوريه رغم الألم الذى تشعر به نحو السلم لتصعد إلى الدور العلوى لتجهز لزوجهاالحمام .....

عماد فى نفسه: كم أكره براءتك ..وكم أحب جمالك تقتلينى باللون الاصفر هذا.....

يتبع

نيويورك ...

على الرغم من غطاء السماء الليلى الذى يحيط بأبطالنا إلا انه الصباح فى نيويورك.....

استيقظ هشام من نومه وبدأ يومه بنشاطه المعتاد تناول قهوته الصباحيه وأخذ الكاميرا

وعلقها برقبته وانطلق باحثا عن معلومات عن الموضوع الذى يبحث عنه ليكتب عنه

فى الصحيفه التى يعمل بها.....

وبعد عده ساعات عاد إلى الفندق الذى يقيم فيه ليكمل قراءه دفتر المذكرات الذى أخذه من سمر .....

خرج هشام من الحمام وهويجفف شعره المبلل ويعيده إلى الخلف بيده ويجلس على المنضده

الصغيره بجوار الشباك ليبدأ قراءته فى دفتر الذكريات......

فتح هشام الدفتر ليقرأ ....

" إن هذه السيده التى أعيش معها لا تحبنى أبدا حتى أولادها وبناتها لا يحبوننى ابدا

دائما يطلبون منى أشياء ولقد تعبت كثيرا فى تلبيه طلباتهم ....ندى"

وفى الصفحه التاليه كان تاريخ الصفحه بعد خمسه أيام من الصفحه السابقه......

" اليوم كان طويلا جدا وجاء لديهم ضيوف كثار وتعبت جدا فى تحضير الطعام مع

السيده سميره ....

لكننى عندما قلت لها إننى متعبه وأريد النوم صفعتنى على وجههى وقالت لى اننى خادمه

هنا ويجب أن أعمل حتى يعطونى الطعام والشراب...

هل أنا خادمه حقا ...؟؟؟؟ هل جاء بى عمى وزوجته الى هنا لأعمل خادمه....؟؟؟؟

إننى لا أصدقهم ....إنهم كذابين ......ان عمى يحبنى وسوف يأتى ليأخذنى .....

لالالا....تعال يا أبى لتأخذنى ......تعالى يا أمى لتضمينى بحضنك وتحمينى من هؤلاء

الناس...ندى "

لمعت عينا هشام بدمعه على حال هذه البريئه التى قسى عليها عمها .....

كم يشعر بنفس شعور حرمانها وقسوه الأيام عليها .....

هشام : الهذه الدرجه تقسو القلوب على هذه الضعيفه....؟؟؟؟!!!

ثم أكمل قراءته للدفتر ......

" لقد ضربتنى السيده سميره اليوم بالعصا لأن الطبق إنزلق من يدى وأنا أغسله ووقع منى

وكسر ....لكن أكثر ما يؤلمنى ليس الضرب أو جسدى المتورم بل رفضهم أن أكمل تعليمى

يبدو إننى بالفعل خادمـــــــــــــــه.......ندى

وقرا هشام اراء ندى وافكارها العلمانية ضد الحجاب والتعصب الاخوانوسلفى الازهرى والتكفير الخ وتاثرها بفيديوهات حامد عبد الصمد والاخ رشيد وجورج بول وقناة الاخر وهشام المصرى فهى رغم قلة تعليمها الا انها مثقفة متنورة مثله فاعجب هشام بها

فى الامارات.....

جهزت حوريه الحمام لزوجها ووضعت الحقيبه التى أعطاها اليها على المنضده الصغيره

بالغرفه ....

جلست على الكرسى بجوار المنضده فى هدوء لا تستمع سوى لصوت الماء المتساقط بالحمام

نظرت حولها وجالت بنظرها فى الغرفه.....

حوريه فى نفسها: ماأجملك من غرفه لكننى لا أشعر بجمالك ابدا ...حتى ان بيتنا كان أصغر

منك ....لكننى كنت أحبه جدا ....ورغم بهاءك ورقيك وأثاثك باهظ الثمن إلا أننى لا أشعر

بحب هذا المكان ابدا .....

وبدأت حوريه فى تذكر أول أيام حياتها مع عماد يوم زفافها.......

"كانت حوريه بكل ما فيها اسم وصوره بهيه جدا بفستانها الابيض وجمالها الآخاذ.....

كانت تنتظر عريسها بخجل فهى لم تتاح لها الفرصه للتعرف عليه فقط تقدم لها ورأى أهلها

انه شخص مناسب جدا لها خاصه مع معرفتهم بغناه الفاحش وإقامته بدوله الامارات ....

انتهى حفل الزفاف وتوجه العروسان الى فنق فخم لقضاء ليله عرسهما فيها قبل السفر

فى اليوم التالى الى الامارات ....

تقدمت حوريه بخجل الى داخل الجناح المحجوز لهما وقد انبهرت بجماله وفخامته...

وقفت بدون حراك من خجلها الزائد فى هذه اللحظه الحرجه ......

تقدم منها عماد وبصوته القوى....

عماد: تعالى .....

حوريه ببحه صوتها العذب الذى يكاد يخرج من حنجرتها .....

حوريه : سأذهب الى الحمام ...

عماد: فلتسرعى إذن.....

ذهبت حوريه الى الحمام وقلبها يدق بقوه .....

أغلقت باب الحمام تحاول التنفس ببطء .....

لكنها لم تلبث كثيرا حتى سمعت دقات عماد على الباب .....

عماد: ماذا تفعلين بالداخل ؟؟؟ هيا يا حوريه......

زاد توتر حوريه وقالت لنفسها...

حوريه: هل يمكن أن أطلب منه ألا يقترب منى الليله اننى أشعر بتوتر رهيب

لم أشعر به طوال حياتى ....

كانت والده حوريه قد وضعت لها بالحمام ملابسها كما طلبت منها حوريه لأنها

كانت تشعر بالخجل من تغيير ملابسها أمام عماد....

أخذت حوريه ملابسها وخلعت فستان الزفاف لكنها فوجئت بأن دورتها الشهريه قد بدأت

من شده توترها ....

ابتسمت حوريه وأدركت أن الله يعطيها فرصه لتتعود على وجود عماد فى حياتها قبل

ان يقترب منها بدلا من توترها وخوفها الآن....

بدلت ملابسها براحه وخرجت من الحمام.......

كان عماد يقف الى جوار السرير وظهره ناحيتها لكنه عندما سمع صوت باب الحمام

يفتح إستدار بإتجاه حوريه ....

تعلقت عيناه بها وبجمالها الساحق نظر إليها نظرات شعرت حوريه بحرج بالغ منها

فلم ينظر لها أحد من قبل بهذه النظرات المتفحصه فى سائر جسدها .....

اقترب عماد خطوتين من حوريه رجعت فيهم حوريه إلى الخلف....

حوريه: إإإإ.....عماااد...أأأنا ....أنااااا

عماد: ماذا؟؟؟؟

حوريه : أظننا لن ....نستطيع اليوم ....إننى لدى عذر يمنعنى من .....

عماد بغضب: يمنعنى من ماذا ؟؟؟؟؟ لن يمنعنى شئ اليوم !!!!

حوريه بدهشه : ماذا تقصد....لن نستطيع !!!!

عماد: لا انك اليوم لى مهما حدث.....!!!

حوريه : حرااام.....لا يمكننا أن.......

وقبل أن تكمل حوريه كلامها قاطعها عماد وهو يسحبها بقوه وألقاها على السرير

عماد: قلت لكى لن يمنعنى شيئا اليوم مهما كان......

وبدأ عماد يقبلها بقوه وشهوانيه فظيعه وكل ما كانت تفعله حوريه هو محاوله التهرب منه

والبكاء لكنه يبدو وكأنه لا يستمع إلى شئ أبدا.....

كانت حوريه تتذكر تفاصيل هذه الليله وكأنها كانت بالأمس فقط وأنه لم يمر عليها ثلاثه أعوام

كامله.....

تتذكر كيف شعرت بجرح كبير داخل نفسها من عماد وما فعله كيف قامت من فوق السرير

تلملم ملابسها المتمزقه لتجد جسمها والسرير مغطان بالدماء ....

توجهت وقتها بإتجاه الحمام وتركت الماء ينسدل فوقها فتره طويله ثم ترتدى روب الحمام

الخاص بها لتخرج والدموع مبلله وجهها أكثر من الماء الذى إغتسلت به ....

نظرت نحوه بإنكسار لتجده نائم وكأنه لم يفعل شيئا ......

قضت ليلتها جالسه على الكرسى تنتظر الصباح لترحل من هذا المكان الكئيب رغم بهاءه....

ليأتى الصباح ويسافروا إلى الامارات حتى هذه اللحظه......

أفاقت حوريه من ذكرياتها على صوت باب الحمام وعماد يخرج منه ....

عماد: هل حضرتى العشاء؟؟؟

حوريه : نعم بالأسفل...

عماد: حسنا إسبقينى وأنا سأأتى خلفك.....

تحركت حوريه بآليه فهى لا تستطيع ان تخالفه او حتى تعترض على اى شئ او بمعنى ادق

كانت حوريه سلبيه جدا ....

انتهى الجزء الثالث

الجزء الرابع

حوريه وعماد......

تناولوا العشاء سويا .....

حوريه : عماد لماذا لا تأخذنى معك إلى مصر فى أى إجازه تذهب إليها؟؟؟

عماد: ولم ستذهبين؟؟؟

حوريه: أزور أهلى وأهلك؟؟؟

عماد: أهلك ....!!!! ليكن فى علمك منذ اليوم الذى تزوجنا فيه

لابد وان تنسين أن لك أهل هناك

وقلت لك هذا مئات المرات كلما كلمتينى فى هذا الموضوع....

حوريه : لقد مللت وأريد العوده إلى مصر ...أرجوك يا عماد لقد إشتقت إليهم جدا

عماد: لالا....لن أعيدها كثيرا إنسى أهلك فهم لا يشرفوننى ....

حوريه بخوف: وإذا كنت تراهم لا يشرفونك لم تزوجتنى ...؟؟؟؟