محاكمة حتحور وخونسو

PUBLIC BETA

Note: You can change font size, font face, and turn on dark mode by clicking the "A" icon tab in the Story Info Box.

You can temporarily switch back to a Classic Literotica® experience during our ongoing public Beta testing. Please consider leaving feedback on issues you experience or suggest improvements.

Click here

اكل خونسو من يد حتحور الممسكة بالملعقة بتلذذ من روعة طبخها. ومر اسبوع استعاد فيه صحته نسبيا. واختلس نظرة على الكتاب المخملى المذهب الذى يحوى روايتى المصرى الاخير ورشاد وخديجة ورحلة عبر مصر. قرا فى اول الرواية الثانية. ""هذه الرواية التى بقلم سمسم المسمسم احمد بن تحتمس وديانا احمد ومجموعات قصصية ايروتيكية اخرى نقلتها ديانا ولم تكتبها مثل كواكب تتصادم فى كاس من النبيذ الاحمر وقبس تلو قبس من الضوء الاسود وايام متجردة وشهور حافية وليل بازلتى ونهار مرمرى التى حذفها علمانيو الحوار المتمدن وجعلت الاثيستالاراب فى شبكة الاثيسزمالارابيك يشتمونها ويهينون ديانا اشد الاهانات وتعامل معها شوفونى مشرف منتدى نسونجى وزميله البائس ببغاءه سامى تونسى وزعيمهما ذا لجند ضباط المخابرات المصرية السيساويين بالحذف والسخرية والتهجم."".

تعجب خونسو من هذه المقدمة. خصوصا مع عقله المشوش الفاقد الذاكرة حاليا. من هو بالحقيقة وهل له توجهات سياسية او دينية او جنسية مختلفة عن التوجهات العربية السائدة المقززة. نحى الكتاب جانبا كما كان بسرعة حين سمع خطوات حتحور التى تقترب من غرفته. دخلت حاملة معها صينية ملاى بالاطباق طبق الارز وطبق اللوبيا وطبق السلطة الخضراء طماطم وبصل وخيار وخل وزيت. وبعض الكفتة. قالت له. لم احضر ورك فرخة ولا قطعة لحم لانى لاحظت تاففك من اللحم غير المفروم. بعدما اكل وكان اكلا شهيا ولذيذا كانت طاهية ماهرة وليست كنساء مصر 2018. امسكته حتحور من يده ليخرجان من الغرفة ويستمعان الى همسات ابيها وامها. كانا احيانا يختليان بانفسهما. ويملا حتحور الفضول للتصنت عليهما. وكان معظم اختلائهما وهمساتهما حول ميزانية الشهر او طعام الغد. ولكن احيانا تكون همسات عشق وقبلات واحضان. كالتى يحذفها الخلايجة والمصريون 2018 من افلام امريكا ومسلسلات المكسيك وافلام مصر الابيض واسود والسبعينات حيث مصر اليوم انقلبت عن حريتها واعتنقت مع السيسى ومع الربيع المزعوم التعصب الاسلامى السلفى والاخوانى والتركى والعراقى والسعودى والليبى بحجابه وقمعه للحريات حتى حرية الراى وحرية الانترنت والبورن والرقص والقبلات ومشاهد الفراش وكالتى يلومون علاء الاسوانى عليها فى جمهورية كأن.

هذه المرة كان اختلاؤهما لهذا السبب. كانت ارسينوى برنيكى تضحك وهى تلتقم القبلات من زوجها بطليموس وتبادله الاحضان الشرهة وهما شبه عاريين فى الفراش. وقال لها. كم كانت حياتنا لتكون موحشة لولا تبنينا لحتحور الجميلة.

ذهلت حتحور وصعقت من هذه الكلمات. انهارت فجاة ونزلت الدموع غزيرة من عيونها. انصرفت مع خونسو الذى كان مذهولا ايضا. عادت الى غرفته معه بلكية وهداها خونسو وربت على كتفها واحتضنتها. قالت حتحور. لم اكن اعرف. هذا غير معقول. طيلة حياتى ارى بطليموس ابى وارسينوى امى. لا لا ان هذا كابوس. ثم اغشى عليها.

افاقت حتحور على فراش خونسو. وخمنت انه حملها من الارض الى الفراش. قال بعيون قلقة. هل انت بخير يا حتحت. ابواك قادمان. لقد ناديتهما. فى تلك اللحظة دخل بطليموس وارسينوى برنيكى فى قلق الى الحجرة. لم يتسنى لهما ممارسة الحب وكانا الان بكامل ملابسهما. سالاها. ما بك يا بنيتنا. قالت. لا اريد الكلام معكما او النظر اليكما بعد الان. اخرجا من فضلكما ودعانى وحدى. الحا عليها لكنها صممت. وانصرفا. لامها خونسو فقالت. لا شان لك واياك ان تخبرهما بشئ. بعد قليل نامت حتحور ودموعها على خدها. فلما راها خونسو على هذه الحال. نهض متجها الى غرفة ابويها. قالت له ارسينوى. تعال يا بنى. فلما دخل. قالت. ما بها حتحور. اخبرنا لو تعلم. تردد خونسو ولكنه راى ان يعصى حتحور انهما ربياها احسن تربية ولا يستحقان منها هذه المعاملة القاسية. قال. لقد سمعتكما منذ قليل وانتما تتكلمان عن تبنيكما لها.

قالت ارسينوى. اووه يا للهول يا ليسوع المسيح. وامون رع واولاده الابراهيميين والفرس والهنود والرومان والاغريق. حسنا. ثم نظرت لبطليموس نظرة ذات معنى. فقال بطليموس. وكيف حالها الان يا خونسو يا بنى ؟. قال خونسو. هى نائمة الان ودموعها على خدها. قالت ارسينوى يا حبيبتى يا بنتى. لما نقوم نشوفها يا بطليموس. قال بطليموس. لا. فى رايى ندعها ترتاح ما دامت نامت وفى الصباح التالى نكلمها. كانت ارسينوى متعجلة على الحديث مع حتحور ولكن بطليموس قرر ان يترك حتحور لتنام ولتهدا ثم يكلمانها. قال خونسو. ولكن لا تخبرانها انى اخبرتكما. فقد وعدتها وشددت على الا اخبركما. قالت ارسينوى. حسنا يا بنى. ابقى جوارها الان.

الفصل الثالث

مرت الليلة طويلة على ارسينوى خصوصا. وهى تتحرق شوقا للحديث مع حتحور واستبد بها الخوف بل الفزع ان يخسراها للابد هى وبطليموس. وواتتها الوساوس ان تتسلل حتحور هاربة بامتعتها ليلا وتهجرهما ولا يعرفان مكانها للابد. ظلت مؤرقة طيلة الليل تفكر وتخاف وتنتابها احاسيس شتى حرمتها من النوم وابقتها يقظة. حتى هزمها سلطان النوم اخيرا ساعتين قبل الفجر والشروق. افاقت ارسينوى فى الصباح ونهضت من فراشها جوار بطليموس وركضت صوب غرفة خونسو وحتحور. فوجدت خونسو نائما نوما عميقا على مقعد جوار فراش حتحور. والغارقة ايضا فى نوم عميق. ظلت ارسينوى تراقب حتحور لفترة من الزمن لا ندرى ما مدتها ثم وجدت مقعد خونسو قد مال به ساقطا على فراش حتحور. وارتمت راس خونسو على الجانب الفارغ من الفراش ولم يستيقظ وتحرك خلال نومه يتحسس بيده الفراش الناعم وشيئا فشيئا تموضع جسده ليستلقى جوار حتحور. واختبات ارسينوى فى ركن مظلم من الحجرة بجوار دولاب الملابس ووجدت خونسو يفتح عينيه ويرى وضعه الحالى ثم ينظر الى حتحور. قبل خدها وجبينها وربت على شعرها ثم عاد الى نومه. ظلت ارسينوى تراقبهما لفترة. ثم واتى ارسينوى خاطر الانتحار فاسرعت نحو حتحور توكزها بيدها لتوقظها. فافاقت حتحور وقالت. ماذا هناك يا ماما ؟ ثم افاقت اكثر فقالت بلهجة باردة وجفاء واضح وشديد. ماذا هناك. ولم تناديها ماما مرة اخرى. واكتسى وجه حتحور بالصرامة والبرود. ونظرت لوهلة نحو خونسو النائم جوارها. لم تكن تعلم ان خونسو قد نهض من جوارها بالفراش خلال نومها يجاهد النوم ويحاول البقاء يقظا خوفا من ان تستيقظ وتحاول الهروب او ايذاء نفسها. وكانت قد استيقظت بالفعل ووجدته نائما بجوارها وقبلت خده وجبينه ولم تشأ ايقاظه.

انفجرت ارسينوى باكية عندئذ وقالت. اهكذا تعاملين امك التى تحبك يا حتحور ؟ قالت حتحور وقد جلست واستيقظ خونسو فى تكاسل ينظر الى المراتين. انت لست امى. قالت ارسينوى. يا لك من فتاة قاسية وعاقة. كيف تجرؤين على قول ذلك. قالت حتحور. اليست هذه هى الحقيقة. قالت ارسينوى غاضبة. هذا غير صحيح. انت ابنتنا وانا امك وبطليموس ابوك. اتذكر حين شاهدناك وانت بعد طفلة فى العاشرة من عمرك تجلسين على باب خيمة السيد م. صاحب السيرك المتنقل. كم تعلق بك قلبى. وعرفت اننى وانت سنصبح صديقتين للابد وسترتبط روحى بروحك .. شعرت انك ابنتى حقا. اخذتك فى حضنى. ودق قلبك على قلبى. ووجدتك تغمريننى بالقبلات. كانك تعرفيننى منذ سنين. وسمعت منك كلمة ماما. خرجت منك تلقائية طبيعية فطرية. قاطعتها حتحور. من ابى ومن امى اخبرينى. قالت ارسينوى. سالت السيد م. عن ذلك. فقال انه وجدك منذ خمس سنوات متسخة ممزقة الثياب تهيمين على وجهك. فعطف عليك واتخذك ابنة له وعلمك مهنته. اخذتك واخذت صورتك وطفت بها اقسام الشرطة وتحريت كثيرا حتى جاءت المصادفة العجيبة ذات يوم حين كنت ازور ابنة اختى فى مدرستها مدرسة الراهبات الفرنسية. رات رئيسة الراهبات صورتك وسالتنى كيف وصلتنى الصورة. سالتها بدورى. هل تعرفينها هل تعرفين امها واباها. وقصصت عليها ما جرى مع السيد م. صاحب السيرك المتنقل. قالت. ان امك كانت نزيلة فى مستوصف الراهبات الملحق والمجاور للمدرسة فى رمقها الاخير. جاءت فى حالة من الفزع الغريب. وكانت فى مرضها الاخير. لم نعرف من اين اتت وما جنسيتها. او هل اتت من كوكبنا حتى. اخبرتنا ان والدك توفى بعد شهور من ولادتك وانها منذ ذلك الحين فى عذاب وذل وتشرد. حتى انتهى بها المطاف فى المستوصف. توفيت امك. وبقيت الطفلة التى كانت معها اى انت بجانبها ترفضين تناول الطعام وترفضين الابتعاد عنها والسماح لهم بدفنها. حين سالوها قبل وفاتها ما اسمك. قالت نفرتارى... نفرتارى حتشبسوت... هل كان اسما مستعارا تخفى به هويتها الحقيقية او اسمها الحقيقى. لا ادرى. ورئيسة الراهبات ايضا لا تدرى. اخيرا انتزعوك من جوار امك ودفنوها جوار الدير والكنيسة التابعة لهما المدرسة تحت شاهد رخامى وتمثال ملاك يحمل صليبا ضخما جميلا. ارادت الرئيسة الحاقك بالمدرسة لكنك هربت منها وهمت على وجهك فى الشوارع. قالت الرئيسة. هربت منا ولم نعلم عنها شيئا بعدها رغم اننا لم ندخر وسعا وبحثنا عنها كثيرا. وطبعا بقية القصة كانت عند السيد م. ارادت الرئيسة ان اخذك اليها لتكمل تعليمك وتربيتك ولكن لما علمت الرئيسة اننى تبنيتك واتخذتك ابنة لى. قالت حسنا ولكن ارجو منك الحاقها بالمدرسة عندى. وبالفعل هذا ما تم. هذه قصتك. قالت حتحور فى دهشة. اذن الام الرئيسة فيوليت هى التى تعلم كل شئ عن قصتى. كم كنت غارقة فى جهلى وغفلتى. كجهل المصريين ومن حولهم من المدافعين عن ال سعود والسعودية وتركيا اردوغان والاحتلال العربى والسعودى والعثمانى لبلادهم بالامس واليوم. او كجهل ورداءة وتعصب وشر شوفونى مشرف منتدى نسونجى الحاقد والمضطهد لكل صاحب مبدا ولكل علمانى مثقف ضد تعصبه العروبى الاسلامى وكل من ينشر ثقافة علمانية او مسيحية او سياسية او ناقدة للاسلام فى منتداه الضحل السطحى البائس. او كحقد بعض الاثيستسالاراب ايى الاغريقى وغيره بشبكة الاثيسزمالارابيك على ديانا احمد لثقافتها وخيريتها وجراتها الايروتيكية ومبادئها. نفس حقدهم على دينا انور.

ضحكت ارسينوى بعد بكاء وقالت. لسانك طويل دوما يا حتحور يا بنيتى تجاه السفلة. قالت حتحور متجهمة. دعينى وحدى ارجوك. شعرت ارسينوى بالفزع مرة اخرى وتجددت مخاوفها ان تؤذى حتحور نفسها او تهرب من المنزل. قالت تستعطفها. يا بنيتى ليس لنا غيرك وليس لك سوانا. ارجوك لا تفعلى شيئا تندمين عليه فى المستقبل او يضرك. صاحت حتحور غاضبة. دعينى وحدى .. قالت ارسينوى وهى تنهض مسرعة لتنصرف من الحجرة. حسنا حسنا. ونظرت الى خونسو الذاهل الذى لا يريد ان يتدخل تترجاه بعيونها ان يرد حتحور الى رشدها وعقلها. بعد خروجها فتح خونسو فمه محاولا ان يكلم حتحور ويردها الى عقلها. لكنها اشارت له بحزم وقالت له. دعنا نتسلى فى الفيسبوك قليلا ونتفرج على المختلين العرب والمصريين مسلمين واثيستس وعلمانيين.

وبالفعل جلبت حتحور اللابتوب الخاص بها وفتحته وفتحت الفيسبوك. وبدات تتفحص الجروبات العربية والمصرية العلمانية واللادينية والاسلامية والاصدقاء العلمانيين واللادينيين والمسلمين... خاصة المصرية. فالجروبات السورية المنحبكجية اكثر ثقافة ورقيا وفهما للعلمانية والحرية الكاملة. طبعا الجروبات الاسلامية كانت توجهاتها الادعية عمال على بطال. ليس فقط الصفحات الاسلامية الصريحة بل حتى الجروبات والصفحات الاخبارية والعامة والاجتماعية. اما صفحات وبروفايلات العلمانيين والاثيستس العرب والمصريين فكانت متضاربة الافكار للاسف. كثير منهم يهاجم الحرية الجنسية والادب الايروتيكى ويدعو لحجب مواقع البورنوجرافيا. كذلك يهاجمون من يهاجم الحجاب. كذلك يؤيدون ال سعود وتركيا اردوغان وبقاء السعودية ويؤيدون فاروق الاول ويهاجمون عبد الناصر. بصفة عامة حين تفتش الفيسبوك العربى والمصرى ماعدا السورى فلا تجد سوى ضحالة وسطحية. من الصعب ان تجد علوما او فنونا او لغات او اداب.

كانت حتحور جميلة تشعر جين تراها انك امام مشروع نمو مزيج غريب من نجمتى البورن شايلا ستايلز وكارميلا بينج. ولكن كما قلنا كانت لا تزال رشيقة حلوة مثل مراهقة امريكية دلوعة وحلوة.

فى اليوم التالى قررت حتحور ان تصطحب خونسو فى جولة معها فى جامعة القاهرة. وكانت امتحاناتها تبدا فى بدايات يونيو. فلا يزال امامها عدة اسابيع .. ذهبت وخونسو يدا فى يد الى شؤون الطلبة العامة او سجل الجامعة تحت القبة الشهيرة. وتحرت عنه عبر بصمة وجهه بنظام متقدم هناك. لكن لم تعثر له على اثر. قررت التجوال معه فى ارجاء الجامعة كلها حتى انها ذهبت به الى كلية الزراعة خارج الجامعة وكذلك الى كلية الطب بقصر العينى. لعل يتعرف اليه احد اصدقائه مثلا. ولكنها لم تجد احدا يلتفت اليه او يلقى عليه التحية او يعرفه. وبذلك شعرت ان سره كبير.

حين عادا الى المنزل فى درب الجماميز. اخذت حتحور تتصفح لخونسو من جديد ارجاء الانترنت العربى. الملئ بالسلفية والقمع. عرضت عليه حين سالها عن ديانا احمد واخبرها انه قرا ديباجة او مقدمة الكتاب المذهب.

قالت له حتحور. انها لها لقصة. لقد نشرت هذا الكتاب فى لبنان. وهو يهرب الى مصر التسى تسى تهريبا. فمصر اليوم اصبحت شديدة القمع والتعصب الاسلامى بعدما كانت واحة حرية فى عهد مبارك. منذ العام المشؤوم 2011 يا خونسو وما جرى من ثورات مصنوعة امريكيا اوباميا وتركيا اردوغانيا وسعوديا.. ثورات ادعت انها تريد الحرية وانها علمانية ثم اتضح ان شبابها وقادتها اخوان او حلفاء لهم او سلفيون وسرعان ما رفعوا شعارات جمعات قندهار من تطبيق حدود واطلاق لحى وفرض حجاب وتكفير وقمع للاقليات الدينية والجنسية الخ. وخربوا سوريا وليبيا فى حروب اهلية ملتحية اخوانوسلفية مدعومة تركيا وسعوديا واوباميا. وقتلوا القذافى وانشاوا الاحزاب الدينية وخربوا علمانية تونس وحريات وعلمانية مصر ورفعوا الحظر عن الحجاب فى تونس تماما كما اسلموا واخونوا ومسلفوا السودان من قبل على يد البشير وافغانستان الديمقراطية الاشتراكية والصومال ونيجيريا وباكستان وايران والعراق واليمن.

فى هذه الاوضاع المتردية انخدع المصريون برجل عسكرى وزير دفاع عينه محمد مرسى الاخوانى. وهو من عائلة اخوانية معروفة. ادعى لاحقا انه ضد الاخوان بعد عزله مرسى انقاذا للاسلام كما قال وليس انقاذا لمصر. فى عهده شهدت البلاد تغول الازهر والسلفيين وتقلص حريات الراى والتعبير والكتابة والفن وبيع جزر مصرية للسعودية وتلميع لاعب كرة تافه جاهل ملتح ابنته تدعى مكة فتأمل تماما مثلما يسمون اليوم جويرية وريتال وغيرها من الاسماء السلفية المتعصبة فدماغهم كلها تعصب اسلامى قح لا فن ولا حريات ولا تنوير ولا علوم ولا اداب ولا لغات ولا قيم غربية ولا اى شئ. وزج قضاء التسى تسى ومحاموه فنانات وكتاب ومتنورين ولادينيين وعلمانيين ومصلحين اسلاميين كثيرين فى السجن بتهمتين متخلفتين اكل عليهما الدهر وشربا توضح لك مدى التخلف والفكر البدوى الخيمى العربى الاسلامى الذى يحكم مصر. اتضح ان التسى تسى هو الاخوانى الاستبن او الاحتياطى او الخطة باء البديلة اذا فشلت خطة مرسى. وتستمر اخونة ومسلفة واسلمة مصر على يده ويد ازهره وحزب نوره السلفى بمباركة الشعب المستشيخ جدا جدا.

واستطردت حتحور بعدما سكتت قليلا قائلة. وسط هذه الاوضاع. ظنت السيدة ديانا احمد ومعها صديقها سمسم المسمسم احمد بن تحتمس ان اللايرلجيوس او الاثيستسالاراب بمنتداهم وموقع الحوار المتمدن سيعاملونها باحترام وترحاب ويحتضنون موهبتها كونها بعدما كتبت كثيرا فى السياسة والعلوم والسينما والرومانسية واللادينية والعلمانية. قررت ان تكتب فى الادب الايروتيكى وقامت بجمع مجموعات قصصية مثل كواكب تتصادم فى كاس من النبيذ الاحمر وقبس تلو قبس من الضوء الاسود وايام متجردة وشهور حافية وليل بازلتى مولاسى ونهار مرمرى حليبى. وكتبت رواية رشاد وخديجة ورحلة عبر مصر من 32 فصل كما كتبت لها قصة تكميلية بعنوان نعمت وخديجة فصل بوناس من 8 فصول. ففوجئت بانهم يحذفون كواكب وقبس من الحوار المتمدن. وفوجئت بكم من السباب والتهجم والمطالبات بازالة اعمالها الايروتيكية من قسم الادب بمنتدى الاثيسزمالارابيك. كما فوجئت من قبل بدكتاتورية شوفونى مشرف قصص منتدى نسونجى المسنود والمدعوم من مدير المنتدى ذا لجند. ليقمع كل ثقافة او ابداع حقيقى وتنويرى وعلمانى. وكل تنوير سياسى ولادينى وكل نقد لوحشية وبشاعة الاسلام. لقد تغيرت الظروف كما فى فيلم اجورا. الحوار المتمدن ونسونجى ومنتدى الاثيسزمالارابيك بعد الربيع العربى المزعوم. ليس كقبل الربيع. اليوم وبفضل اوباما والتسى تسى واردوغان وقطر والسعودية لم يعد للحريات مكان فى جمهوريات اسلامية وليدة منذ 2011 لمدى غير معلوم فى مصر وتونس وليبيا وسوريا حتى. لذلك قوبلت بسخرية وقمع وتجريح وسفالة وحذف ومقص رقيب فى تلك الجهات الثلاث. انهم يريدون دفنها ودفن موهبتها حقدا شديدا منهم على ايمانها الكامل بالقيم الغربية والحريات الجنسية والدينية واللادينية والسياسية وحرية الراى والتعبير . وماذا تنتظر يا خونسو من اثيستس عرب يدعمون السعودية وتركيا اردوغان وفاروق الاول ويهاجمون بشار الاسد ويهاجمون المثليين ويدعمون الربيع العربى ويطالبون بحجب المواقع الاباحية ويهاجمون كل كاتب علمانى او تنويرى يجنح للكتابة احيانا فى الادب الايروتيكى وعن نجمات البورن الشهيرات. انهم يريدون تجفيف منبع موهبتها كما انهم يابسون بور لا موهبة لديهم اطلاقا. اما شوفونى المتعصب اسلاميا بشدة فهو يحذف كل كلمة اسلامية او سياسية او علمانية من اى قصة تنشر ويضايق كل كاتب وكاتبة يقدمون ما هو ايروتيكى لكن مختلف عن الكتابات المقززة التى تروق له ويقوم بتثبيتها لاسابيع او شهور... واخر ما فعله كان تشجيع كاتب من فرقته على اهانة المسيحيين بقصة تدور بين ذكر الفا مسلم مع صديقه مينا القبطى وام مينا واخت مينا وزوجة مينا. فشوفونى هو مسلم مثالى يهاجم اتباع الاديان الاخرى ويسمح باهانة الاديان الاخرى لكنه لا يسمح ابدا بالمساس بالاسلام. شوفونى هو عبد الفتاح التسى تسى الخاص بمنتدى نسونجى. نفس الضحالة الثقافية وقمع كل راى مختلف. وفرض رايه ومراقبة القصص بمقص رقيب عجيب ومتشدد جدا. مما يجعل الكثيرين يغادرون بلا رجعة. او يتم ايقافهم ان لم يغادروا بسياسة تطفيشه وكلامه المسموم معهم هو وببغاءه سامى تونسى. وهو كياد غياظ مدعوم بضوء اخضر وكارت بلانش كامل بلا حدود من مدير المنتدى ذا لجند. ويرفض الاعتذار رغم كثرة اخطائه وتهجماته بحق ولا يبقى معه سوى كل مطبلاتى او منافق او مقزز الذوق مثله. كما انه يفرض ذوقه فيرفض تكريم الكتاب المتنورين مثل السيد كواكب. وتثبيت قصصهم. يثبت فقط القصة اذا كانت تهاجم المسيحيين مثل انا ومينا وامه واخته وزوجته او اذا كانت عن الدياثة على الام او اذا كانت كلها قتل ودم مثل كتابات العضوة المريضة نفسيا المسماة كاتبة جنسية. كما انه يحتفى هذه الايام بفتاة تسرق افكار حبيب الاخوان احمد خالد توفيق وتاتى بكتابات مقززة عن الغوازى والحملة الفرنسية ويهود مصر متقمصة دور المؤرخة وهى لا تفقه شيئا فى كتابة الرواية. ذات مرة نشروا موضوعا هناك عن الكتب التى قراها الاعضاء والمشرفون. كلهم مشرفون ونسونجية مميزون اجمعوا على كتابات انيس منصور وخالد محمد خالد. ضحالة ثقافية كاملة. مجرد رعاع جهلة ومتعصبون اسلاميا ومتاخونون وسلفيون مثل التسى تسى تماما. لا احد منهم قرا لفرج فودة ولا نبيل فياض ولا سيد القمنى ولا مجدى خليل ولا خالد منتصر ولا نضال نعيسة ولا دان براون ولا داروين ولا داوكنز ولا طه حسين ولا سلامة موسى. لا احد منهم شاهد حامد عبد الصمد او الاخ رشيد. لا احد منهم شاهد او اعجبه فيلم ارض العميان او بومباى 1995 او بروس المايتى. لا احد منهم ينتقد التقاليد البدوية الشرقية وبشاعة الاسلام. لا احد منهم يؤمن بالحريات الكاملة الغربية ولا بالعلمانية ولا بالثقافة الكاملة ولا بالتنوير السياسى والدينى ولا باحترام الاديان الاخرى. بل يؤمنون بتعظيم الاسلام وتسفيه الجنس والاديان الاخرى. وتسفيه البورنوجرافيا الغربية.

قال خونسو. شوقتنى للقائها هذه الديانا احمد هى وصديقها سمسم المسمسم احمد حسن محمد بن تحتمس.

قال خونسو. شوقتنى للقائها هذه الديانا احمد هى وصديقها سمسم المسمسم احمد حسن محمد بن تحتمس. ضحكت حتحور وقالت. ربما ادبر لك لقاء معها يوما ما. لقد التقت بى باعجوبة. فهى محتجبة عن الانظار ولم يرها احد سواى. كان لى شرف اول لقاء معها. ومع صديقها سمسم المسمسم.

ثم قالت حتحور. هيا لاعد لك الغداء. ومن ثم سنشاهد معا اروع 3 افلام مما يتناسب مع البؤس الذى نحياه على يد السعوديين واتراك اردوغان والاخوان والسلفيين والتسى تسى والبرادعى والربيع المزعوم: كيوب. برينس اوف داركنيس. و 15 دقيقة. كما ساقرا قليلا فى قصة "اميرة فى الاسر" للكاتبة ليلى احمدد. وساقرا قليلا فى ديكنز ودوماس. وشامبليون واندرو لانج وخطب عبد الناصر. وبعض روائع ليتروتيكا. ثم وضعت جوار خونسو فازتين او مزهريتين ذات زهور بلاستيكية وحريرية متعددة الالوان جميلة حمراء وزرقاء وبنفسجية وبيضاء وصفراء ووردية واوراق خضراء. قالت له. جميلة الزهور البلاستيكية والحريرية ميزتها انها بجمال الطبيعية ولكن تمتاز عنها بانها لا تذبل ولا تموت فى غضون ايام بل تبقى للابد او على الاقل لفترة طويلة جدا. ثم استطردت وهى تعبث بالزهور وتنسقها وتتاكد من خلوها من التراب. ديانا احمد ترى ان نجمات البورن هن قطع من السكر او مكعبات سكر قصب مصرى وبرازيلى هاهاهاها. لانهن يفدن ويمتعن المشاهدين والمشاهدات باجمل انواع المتعة فى الدنيا بكافة غرائبها حتى الجانج بانج والخمسين فطيرة قشدة. كذلك عالم الادب الايروتيكى فى موقعى ليتروتيكا و ايه اس اس تى ار وروايات الجيب الايروتيكية الامريكية من سبعينات وثمانينات القرن العشرين. ديانا احمد ترى ان كل مجالات التعليم ايضا هى قطع من السكر علوم بحتة او انسانيات او فنون او اداب او لغات خصوصا الكلاسيكيات حتى القرن العشرين. العلمانية والتنوير مكعبات سكر. مونيكا بيلوتشى وكيت ونسليت وروز بايرن واليشيا سيلفرستون ومارلين مونرو واندى مكدويل وغيرهن من ممثلات وممثلى السينما الامريكية بكافة اجناسها جينريز والصينية الهونجكونجية والمسلسلات المكسيكية والسورية هن مكعبات سكر. وبرطمانات مولاس.

قال خونسو. اشعر بالفة مع كلامك يا حتحت. كاننى سمعته من قبل او كاننى اؤمن به. من انا يا ترى. من كنت. وما جنسيتى واهلى. هل انا من هذا الكوكب حتى ؟ ثم سكت وحتحور تتامله ولا تدرى بما تجيبه. واستطرد ليغير الموضوع قائلا. الا تنوين يا حتحت التصالح مع امك ارسينوى برنيكى. انها تحبك. قاطعته حتحور بنظرة غاضبة فصمت. ثم قالت. انا لم اخطئ حتى اعتذر او اتصالح معها. وهى ليست امى. قال خونسو. بلى هى امك. من ربتك وعاملتك كامك. كما ارى جعلت منك انسانة مثقفة جدا وانثوية جدا. ضحكت حتحور. انت لم ترى اشغالى النسوية التى اتقنها بعد. ذقت طعامى فقط وسمعت افكارى.

فى اليوم التالى. وجد خونسو حتحور تتكلم مع امها وابيها. باقتضاب ورسمية اولا ثم بدات تلين وتضحك معها. فشعر بالارتياح والسرور كثيرا لعودة الامور لمجاربها بينها وبينهما.

اعدت حتحور عدس بجبة لخونسو حين علمت انه يحبه وغمست له ودن قطة تلو اخرى تطعمه منه بالبصل. وهما يشاهدان توم وجيرى. ثم فيلم فير دوت كوم وفيلم ساحر النساء لفريد شوقى.

خلال مشاهدتهما الفيلم بدات صور غريبة تتراءى لعقل خونسو ووجدته حتحور صرخ فجاة واغمى عليه. لما افاق وهى تهزه بقلق. سالته ما بك عزيزى ؟ قال. رايت مشاهد وصور غريبة. رايت امراة شقراء جميلة متوسطة القوام وطويلة تكلمنى بحنان امومى. ثم اختفى المشهد. وظهر مشهد اخر لرجل اشيب يسير جوار هذه المراة وانا طفل صغير ويقفان امام سفارة دولة اجنبية ما. يشيران ويضحكان كما لو كانا حبيبين يتذكران لقاءهما الاول او شقيقين يسترجعان ايام طفولتهما فى مدينة مهجرهما او طفولتهما او مسقط راسهما... لا ادرى. ثم اختفى المشهد. وحل محله مشهد اخر كاننى فى مدينة ما مليئة بالقصور والمبانى العريقة الكلاسيكية والتماثيل البشرية العارية وجوارى فتاة سوداء الشعر سمراء البشرة قليلا تمسك يدى وتركض واركض جوارها وترتدى ملابس غريبة عن ملابس ايامنا هذه كانها من زمن ماض ونضحك وتكلمنى بلغة اجنبية ما.

سكت خونسو للحظة وحتحور تتفرس فى وجهه وتتشرب كل كلمة ينطق بها وتفكر بشفقة وقلق عليه. ثم استطرد بصوت متهدج. من انا يا حتحت ؟ ما عملى ؟ ااكون جاسوسا ام ضابط مخابرات ام مليونير متهتك نسونجى ام عضو فى عصابة اجرامية دولية او اسلامية. ومن هؤلاء الناس الذين اتذكرهم. قالت حتحور. اهدا يا سويتهارت يا هنى يا سويتى. اعتقد ان هذه المشاهد بارقة امل على قرب استعادتك الذاكرة. ثم استطردت. ما رايك لو تاتى معى غدا الى شلتر الحيوانات الاليفة. انا منضمة لجروب انقذ روح حيوان برئ. كانت تريد اخراجه من حالته تلك. وايضا تعرفه المزيد عن نفسها وانشطتها وصديقاتها. انقطعت الكهرباء وساد الظلام لكن حتحور اسرعت بجلب الشمعدان الجميل واشعلت شموعه بل جلبت شمعدانين او ثلاثة. احدهم كالمينوراه والثانى مثلث الشكل مفرغ والرابع ثلاثى الشموع تقليدى. واشعلت شموعها جميعا. قال لها خونسو. لديكم تحف جميلة نادرة. قالت حتحور. لو بحثت عنها فى مصر كلها الان لن تجدها. لقد اصبحنا من فشل لفشل ولا عراقة ولا فن ولا انتاج. مشروعهم القومى الزواج بلهفة والانجاب بفظاعة ثم يشتكون من الفقر وتضيع هواياتهم ولا يخرج منهم مبدع فنى او رياضى او موسيقى او كاتب حقيقى. اضافة للقمع الاسلامى والجنسى والسياسى.