جنسية استرالية

Story Info
جنسية استرالية
49.9k words
0
5
00
Story does not have any tags
Share this Story

Font Size

Default Font Size

Font Spacing

Default Font Spacing

Font Face

Default Font Face

Reading Theme

Default Theme (White)
You need to Log In or Sign Up to have your customization saved in your Literotica profile.
PUBLIC BETA

Note: You can change font size, font face, and turn on dark mode by clicking the "A" icon tab in the Story Info Box.

You can temporarily switch back to a Classic Literotica® experience during our ongoing public Beta testing. Please consider leaving feedback on issues you experience or suggest improvements.

Click here

جنسية استرالية

مقدمة قصيرة ضرورية

اولاـ انا "منال" ابنة الواحد وثلاثين ربيعاً, المرأة البيضاء الطويلة, ذات الطيز الرجراجة بحجمها الاكبر من المتوسط قليلا, والمستديرة الفلقتين, وذات النهدين النافرين الطريين الناعمين كاوراق الريحان, خريجة فلسفة, ارملة منذ سنتين, واعيش في بيت بابا وماما.

ثانياـ هذه القصة مختلفة جداً, فالاجزاء الاولى منها لا تعج بالمشاهد الجنسية بالشكل التقليدي, ولكن في هذه الاجزاء اعتمدت الاثارة خارج العملية الجنسية, فهناك اشكال اخرى للجنس, سنتعرف عليها في بدايات القصة غير الممارسة العملية, كممارسة الجنس "بالكلام", "فالحديث" في سياق القصة ربما يكون نوعا من الجنس الممتع لقاريء قادر على فهم الاحاسيس الداخلية التي تختفي خلف الحديث بتفاصيلها المجنونة, "وطريقة التفكير" نوع من الجنس, "والجنس بالسلوك والتصرفات" "والجنس بالحركات" وغير ذلك, يعني باختصار في الحلقات الاولى يكون الجنس "بالكلمات, بالافكار, بالنظرات والتحرشات", واما في وسط القصة ونهاياتها فهناك عواصف من الجنس الراقي والممارسات الجنسية الصاخبة بمفهوم جديد, اعددته بعد سهر طويل لاشباع نفسي كامرأة ارملة افتقدت المضاجعة واللمسة وحتى القبلة, واشباع وامتاع القاريء بتفاصيلي الداخلية وطرقي المختلفة والغريبة في ممارسة الجنس بكل انواعه حتى الشفوية, وانا ايضا "منال" التي للجنس في روحها قدسية عظيمة تمارس طقوسها في معبد الاحاسيس الشبقة دائماً.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

الحلقة الاولى

بعد غياب 7 سنوات, عاد اخي رامي ذو الـ 34 عاما, والذي يكبرني ب 3 سنوات, قادما من بلاد الحرية والجمال "استراليا" يحمل حقائبه الملأى بالملابس والشوق للوطن والحنين للاهل وبعض الهدايا, وهوية وجواز سفر استراليين, اذن فقد اصبح مواطنا استراليا, حصل على الجنسية بعد طول انتظار وتعب وبعد ان تزوج امراة استرالية الجنسية من اصل عربي, ساهمت بحصوله على المواطنة الاسترالية الكاملة بعد هذه السنين الطويلة, فالحصول على الجنسية الاسترالية صعب للغاية كما اخبرنا هو, وصل البيت حوالي الساعة العاشرة والنصف ليلا, وكان الجو حارا, فشهر تموز على الابواب,, وكنت البس فيزون رمادي بدون كيلوت كعادتي, وبلوزة بحمالات قصيرة عن البطن قليلا بدون ستيانة أيضاً.

بعد التسليم على بابا وماما, وبعد العناق والقبلات الاخوية, وبعد ان اخذ "شاور", جلس رامي يرتدي شورت جينز قصير لمنتصف الفخذ فقط, بينما نصف جسده العلوي عاري, ودار حديث بين رامي وماما وبابا حول الاحوال والاخبار والصحة والعمل وما الى ذلك من امور الحياة العادية, ثم سالته انا:

ـ خبرني عن استراليا رامي.

ـ اوه شو بدي خبرك لخبرك منال؟

ـ كلشي, انا بسمع انها بلد كتير متقدم وخاصة بحقوق الانسان والحريات, وانا بعشق الحرية بالتصرف واللبس وكلشي.

ـ طبعا اكيد, فيها كلشي مباح طالما الواحد ما بيؤذي غيره وما بيعتدي ع حدا.

ـ يا سلام ما اروع حياتهم, يعني الواحد حر بحالو شو ما لبس, شو ما عمل ووين ما راح واجا.

ـ بالزبط منال, وبلاد حلوة كتير بتجنن شفتيها بالصور والفيديوهات اللي كنت ابعتلك ياها.

ـ اي كتير كتير بتجنننن, قطعة من الجنة عالارض رامي فعلا.

ـ اي بس الشي الوحيد اللي مو حلو فيها صعوبة انو الواحد يحصل عالجنسية, حتى بالزواج من مجنسة.

تدخل بابا قائلا:

ـ طيب ومرتك ليش ما اجت معك يا ابني؟

رامي "بقليل من الارتباك ":

ـ ممممم بصراحة طلقتها بابا.

ماما "وقد شهقت مستغربة":

ـ شوووو؟ لك ليش ماما؟ شو صار بينكم؟

بابا: طلقتها؟ ليش شو عملت لك ابني؟

رامي: ولاشي بس اختلفنا, هي بدها نسافر ونرجع نعيش ببلدنا, قال الحياة باستراليا مليانة محرمات وما بينقعد فيها, وهي متدينة كتير وما بعرف مين لاعبلها بمخها ومفهمها انه حرام نعيش ببلاد الكفار المليانة فسق وعري واباحية هههههه, اي انا ما سدقت اخدت الجنسية الاسترالية, بدها ياني ارجع عيش ببلدي بعد كل هالتعب وهالمعاناة؟

بابا: لك كان طولت بالك عليها شوي وفهمتها بطريقتك.

ـ وحياتك بابا حفي لساني وانا حاول معها بس عالفاضي, مخها مغسول بافكار غريبة.

انا: لا خير ما عملت اخي, خليها تنقلع, هاي رفست النعمة.

وحدثنا رامي بشكل مفصل عن الحياة هناك فاحببتها بل اغرمت بها جدا.

ماما: حبيبي انت ليش لابس شورت هالقد قصير؟ ما بيسوى ماما.

رامي: وشو فيها ماما؟ عادي.

انا: ماما هناك الحياة بتختلف عن هون كتير, ورامي هناك متعود يلبس هيك, هدول 7 سنين ماما مش سنة وتنتين.

ماما: لك ما اختلفنا بس هلاء هو هون مو هناك.

رامي: اي وشو يعني؟

ماما: انت هناك بتطلع برا بهاد الشورت رامي؟

رامي: ههههه اي طبعاً ماما.

ماما: لك ما بصير لك ابني, هاد شورت كتير قصير.

انا: ماما يعني وين المشكلة ماهو قاعد ببيتو يعني.

ماما: لك انا ما بقصد بالبيت منال, هون يلبس يشلح متل ما بده هاد بيتو, قصدي انه يطلع بيه برا البيت, لهيك سالته انه بيطلع بيه برا البيت, نحنا بنختلف وعنا عاداتنا وتقاليدنا.

رامي: صحيح ماما,لا ما بطلع هيك برا لا تخافي, لانو بخاف يخطفوني البنات هههههه, بعدين كلها كم يوم وبسافر.

ماما: لك لاء شو كم يوم حبيبي؟ بدنا نشوفك ونقعد معك كتير, واذا تدايقت من كلامي بسحبو ماما, خليك ملط بس لا تسافر بسرعة ههههه.

رامي: ههههه لا مو القصة, بس فعلا انا زيارتي قصيرة يعني يا دوب اسبوعين او 20 يوم بالكتير, اجازتي هيك ولازم ارجع لشغلي.

ماما: صحيح انت شو بتشتغل هناك ماما؟ بتدرس انكليزي يعني عشان انت خريج لغة انكليزية؟

رامي: لا ماما, انا بشتغل مع الحكومة هههههه, وبدائرة الهجرة نفسها, موظف بترجم بين الدائرة واللاجئين, وبين مندوبين الحكومة واللاجئين, ومبسوطين كتير مني بسبب افكاري المتطابقة مع ثقافتهم, والبعيدة عن الثقافات الشرقية, وكسبت ثقتهم الكاملة وحصلت على اوسمة وشهادات تقدير بفترة قصيرة, حتى صاروا يستشيروني بخصوص بعض اللاجئين حتى بعد الموافقة على منحه الاقامة, وياخدوا رايي بقبوله, واذا قلت لاء بيرجعوا يرفضوا اقامته.

ـ ربى يوفقك ويزيدك رفعة عندهم ومحبة بقلوبهم, بس برضاي عليك لا توصي برفض حدا, انت مجرب وبتعرف شو يعني معاناة اللاجيء ولهفته للجنسية.

ـ اكيد ما بوصي برفض حدا الا اذا كان فعلا بيستاهل, متل تكون افكارو متخلفة ومو قادر يتكيف مع ثقافة البلد هناك, وبيتعامل بافكار بلده البالية.

انا: طيب هلاء تركك من ماما واحكيلي, ليش هالقد الجنسية صعبة عندهم؟ شو المشكلة؟

بعد ان ضربتني ماما بقبضة يدها على كتفي محتجة بمزاح قال رامي "بعد ان تنهد" كانه تذكر معاناته بالحصول على الجنسية:

ـ يا ستي هدول بيضلوا حاطين الواحد تحت المراقبة لمدة 7 سنين, فبرايهم هاي مدة كافية يثبت فيها حسن سلوكه, هاد طبعا اذا بكون متجوز استرالية, غير هيك بدو اكتر من عشرة ـ خمسة عشر سنة بين المحاكم ودائرة الهجرة ليحصل عالجنسية وممكن ما يحصل عليها كمان, حسب قناعة القاضي, قوانينهم كتير صارمة بهالخصوص.

ـ اف وربـى كتير هيك.

كنا نجلس في الصالة الواسعة, كنت انظر الى رامي نظرات استكشافية, لقد تغير كثيرا ثقافة وجسديا, مفتول العضلات, سمرته البرونزية تعطي طوله الفارع جمالا اخر, وكان اخي رامي خلال الحديث ينظر الى ما انكشف من بطني ويشرد بفكره قليلا ثم يعود للحديث مرة اخرى, لا ادري هل كان ينظر اليّ بشهوة ام ان الامر لا يعنيه كثيرا, ربما كانت نظرات شهوانية كونه كان يتحرش بي قبل سفره, او لانه هو شهواني جدا كما اعرفه تماما وما انا سوى انثى جميلة مثيرة في النهاية حتى لو كانت تلك الانثى اخته, ولكن لالا, فاليوم يرى في بلاد الغربة كل الوان النساء من الشقراء الى السمراء الى البرونزية, ربما هي نظرات عادية ينظرها اي رجل لاي امراة يظهر من لحمها شيء, ولكني لا اخفي ان متعة ما لفحت وجه انوثتي قادمة من عينيه المتنقلتين حول سرتي, تحتسب المسافة بين النظرة وبين الرغبة, ولا ادري ان كانت تلك متعة الانثى في اطراء الرجل على جمالها ولو ببضع نظرات, ام هي متعة ترشح كالعرق من جلد الحرمان من زوج فقيد.

نبهني رامي من شرودي حين قال:

ـ هيك القوانين اختي, وحتى بعد ما حصلت عالجنسية طلعوا قانون جديد للجنسية, انه حتى بالزواج من مجنسة او مجنس فالجنسية غير مضمونة, حسب ما هم بشوفوا مناسب.

ماما: ولو لهالدرجة؟ شو هي كاينة بلادهم عالمريخ يعني؟ ما بدنا هالجنسية ههههه.

كان بابا يعد حبات المسبحة في يده وينصت لحديثنا, ثم نهض ليغادر الى غرفة النوم قائلا ل ماما:

ـ يلا يا اعتدال تعالي خلي الولد يرتاح, وانتي منال كمان يلا حبيبتي قومي ع غرفتك وبكرا منحكي.

قالت ماما:

ـ ماشي يا سعيد هيني لاحقيتك.

رامي: لا عادي بابا خليكم انا كتير مرتاح معكم, وبالعادة انا بسهر كتير, بحب السهر, ومستعد اسهر لبكرا الصبح, شو بتفكرني تعبان جيت على جمل ولا حصان؟ هههههه.

بابا: ههههههه لا مهما كان لازم ترتاح.

انا: بابا انا بقعد شوي مع رامي وبتركو يرتاح وبروح نام.

بابا: اي ربى يرضى عليكي يا بنتي, لاحقين عالحكي وعلى استفساراتك.

غادر ابي فقلت لرامي:

ـ احكيلي رامي انا حبيت كتير استراليا كيف بدي آجي لعندك هناك؟

ـ هاي بسيطة, ببعتلك دعوة زيارة وبتجي, مدتها من شهر واحد لثلاث شهور.

ماما: اي وحياتك حبيبي, خود اختك تقعدلها كم يوم هناك تغير جو وتتسلى, مانت عارف بعد وفاة جوزها قاعدة زهقانة وحياتها كلها انقلبت فوقاني تحتاني.

انا: لا انتو ما فهمتوا عليي ماما, انا بدي عيش هناك ع طول مش زيارة وارجع, عجبتني الحياة هناك كتير, وبدي استفسر عن شغلات بخصوص السفر والاقامة هناك.

ماما: طيب حبايب قلبي انا رايحة نام وانتو كملوا حكي, بس لا تطولي عليه منال خليه يرتاح والصباح رباح.

انا: حاضر ماما لا تقلقي.

غادرت ماما وبقينا انا ورامي لوحدنا نتحدث, حدثني كثيرا عن انماط الحياة هناك بكافة اشكالها ومجرياتها, وكلما تحدث اكثر احببت استراليا اكثر, واوضحت له كم بي من شغف للرحيل الى هناك, فقال:

ـ منال وربى انا بتمنى من كل قلبي اخدك تعيشي هناك, بتشوفي الدنيا وبتعيشي بالطول والعرض, بعرفك بتموتي بالتحرر والانفتاح وهناك هاد شي اقل من عادي, بس حبيبتي ما بقدر, لانه القوانين بتمنع متل ما حكيتلك.

ـ ممممم طيب ما في اي طريقة يعني؟

رامي: الاقامة هناك بس تنعطى لاشخاص محددين, اما للاجيء وهاد بياخد سنين طويلة ولازم تجي لحالك وتخفي وراقك كلها, وتفوتي تهريب بقارب مع المهربين وهاد خطير عليكي كمرأة, او للابن والبنت وهاد حق للابن وللبنت تلتحق بابوها او بامها هناك, او للزوجة لانو حقها تلم شملها مع جوزها, وهدول كلهم ما بينطبقوا عليكي هههههه.

انا "مازحة":

ـ طيب تجوزني رامي هههههههه.

ـ ههههههه, يحرق حريشك منال, بعدك ببياختك ما تغيرتي.

ـ يا حبيبي هون ما في امكانية نتغير الا للاسوأ.

ـ اي سدقتي حبيبتي.

ـ لهيك بدي عيش ببلد اجنبي, وقصة اني مو متزوجة بعرف كيف عوضها.

ـ ههههه كيف بدك تعوضيها؟ احكيلي منال.

ـ لاء هاد شي بيخصني لحالي ههههه, طبعا هاد اذا انت بتعطيني الحرية هناك.

ـ مممممم اوعي تكوني ناوية تصيعي هناك متل بعض البنات العربيات.

ـ لا شو اصيع ما اصيع رامي؟ يه.

ـ كتير منيح, غير هيك انا ما بتدخل بحريتك الا بحدود الخوف عليكي.

ـ يعني انت حابب اني عيش معك باستراليا؟

ـ بحكيلك وحياة ربى نفسي آخدك وتعيشي معي هناك على طول بس بتعرفي قوانينهم كتير صعبة.

انا "بجدية" وغضب من تلك القوانين:

ـ اففففف لك شو هالصعوبات يا ربى؟ لك بدي طق بدي موت هون عنجد, وكل ما قارنت بين هون وهناك بحزن كتير.

اطرق رامي يفكر, ثم قال وكأنه عثر على شيء ضائع:

ـ لقيتها, اسمعيني منيح منال, يمكن في طريقة وحدة تجي تعيشي معي هناك.

شهقت فرحا والتصقت به ناظرة في عينيه بابتسامة أمل ورجاء وقلت:

ـ لك الحقني بيها وحياتك, شو مستني؟

ـ هههههه طولي بالك, بس افهميني منيح.

ـ لك انا اللي بفهمك, قوووول بقا وخلصني.

ـ مش قبل شوي مزحتي معي وقلتيلي تجوزني؟

ـ اي شو يعني؟

ـ فعلا بتقدري تعيشي معي هناك كزوجة.

انا بصراحة فوجئت بكلماته هذه, وتزاحمت اسئلة كثيرة في عقلي اخذت تدق راسي بقوة, وتارجحت بين فرحي بامكانية السفر والعيش هناك من جهة, وبين قانونية ان يتزوجني اخي, اذ كيف يمكن ان اكون زوجة لاخي؟ هل هذا مباح في استراليا؟ وان كان غير مباح, فكيف يتم ذلك؟

قطع رامي تفكيري بقوله بابتسامة:

ـ شو منال, مالك ساكتة؟ بشو سرحتي؟ وكم سؤال خطرو ببالك؟

قلت: كتير, اول شي هاد الشي مباح هناك يعني؟

ـ لاء طبعا, بالقانون ممنوع, ولا ف اي دولة بالعالم.

ـ شو بتقصد بالقانون ممنوع؟ يعني بغير القانون مسموح؟ ههههه.

ـ اي بالزبط.

خضتني المفاجأة, وحملقت برامي, وقلت باستنكار:

ـ شوووو؟ كيف يعني؟

ـ يعني بيتعاملوا مع الموضوع متل ما كانوا يتعاملوا مع موضوع المثليين جنسيا قبل ما يسمحوا بيه, يعني بيعتبروه نوع من الشذوذ المسموح بممارسته برضا الطرفين بس خارج القانون, متل اي واحد وصديقته او حبيبته, لكن الفرق بين لتنين انوالقانون لا يجيز الزواج بينهم, وقسم كبير من المجتمع ما بيحب هالشي وبيستهجنه.

ـ طيب لكان كيف بدك تتجوزني؟ وشو الطريقة؟

ـ جيبيلي هالشنتة "الحقيبة" البنية الزغيرة هديك لقللك.

فنهضت لاحضرها, ووقفت حيث كانت طيزي له ووجهي نحو الحقيبة الصغيرة, ادرت وجهي اليه وقلت:

ـ وشو بدنا بالشنتة هلاء؟ خلينا بموضوعنا رامي بعدين بتتفقد شنطتك.

فضربني بكفه على طيزي قائلاً:

ـ لك ما هو موضوعنا بقلب هالشنتة يا هبولة.

لا ادري لماذا احسست بلذة كفه على طيزي, هل اعاد لي ذكريات تحرشه القديمة التي كنت استمتع بها بصمت؟ ام انني ما زلت افتقدها فعلا واحبها؟ ام لاني ارملة محرومة من ابسط الحركات الجنسية؟ ربما كل ذلك مجتمعا, ايقظني من شرودي وسرحاني بكف آخر على طيزي قائلا:

ـ لك لسة واقفة؟ بشو بتفكري؟ روحي جيبي الشنتة يلا.

ضحكت بدلع وتوجهت الى حقائبه الموضوعة بغير ترتيب على ارض الصالة واحضرت له الحقيبة, فتحها وتناول هويته وجواز سفره منها, وقال وهو يفتح الهوية:

ـ انا شو اسمي الكامل؟

قلت باستغراب:

ـ رامي سعيد شاهين.

ـ اي وانتي منال سعيد شاهين ما هيك؟

قلت مازحة:

ـ صح كيف عرفت لك رامي؟ هههههههه.

ـ هلاء بلا بياختك خليكي معي.

ـ ههههه طيب معك, اي منال شاهين, لهيك ما رح تزبط.

ـ طيب يا ستي, تطلعي بهويتي منيح.

نظرت في بطاقة هويته, صورته اعلى البطاقة من جهة اليسار, قلت:

ـ اي مالها هويتك؟

ـ اقري الاسم الكامل حبيبتي لا تكوني غبية.

قرأت وفغرت فمي دهشة, وقلت:

ـ اففف لك شو هاد؟ الاسم/ سامي فريد حداد؟ والبلد/ لبنان كمان؟

ـ اي وخدي الباسبورت افتحيه.

تناولت الباسبورت وفتحته, نفس الاسم مع صورة رامي, ونفس البلد, قلت باستغراب:

ـ لك يعني انت مزور الهوية والباسبورت؟ وهاي قصة الزواج والجنسية كلها كزب؟

ـ لا وحياتك كلو مزبوط, متزكرة اني سافرت تهريب صح؟

ـ صح.

ـ ولما وصلت هناك تخلصت من هويتي وجواز سفري ورميتهم مع كل الوثائق اللي كانت معي, عملت متل ما حكالي صاحب القارب اللي هربني, عشان ما يقدروا يسفروني ع بلدي, وقلتلهم بالتحقيق الاولي اني نسيتهم بالقارب اللي وصلني لهون, وما تزكرتهم الا بعد ما رجع القارب, وانا غريب ما بعرف اسم صاحب القارب ولا شي.

ـ اي؟ كمل.

ـ ايوا, بالاول وقفوني بالسجن كم يوم, لاني فتت عالبلد بطريقة غير شرعية, ولانو القوانين هناك بتمنعهم يطردوني وانا بدون وثائق تثبت مين انا, ومن وين انا, طلعوني وحكولي اتوجه لدائرة الهجرة واللجوء, ورحت وطلبت اللجوء بالاسم هاد "سامي فريد حداد" ما عطيتهم اسمي الحقيقي وبلدي عشان ما يعرفوا من وين انا ويسفروني, وعطوني بطاقة زرقا مؤقتة اتنقل بيها عالاراضي الاسترالية وتكون اثبات شخصية قدام الشرطة والدوائر, ولعلمك تغيير الاسماء هناك سهل وجايز عادي, حتى لو كنت مواطن استرالي وبحمل هوية عليها اسمي الحقيقي بقدر اغير اسمي باي اسم, بس بسجلات الدولة بيضل اسمي الحقيقي موجود كاساس اثبات.

قلت "وانا العب بخصلة من شعري فوق جبيني":

ـ طيب وبشو رح يفيدنا هالشي؟

ثم تذكرت فقلت:

ـ اهاااا يعني باسمك هاد انت ما بتقربلي بالمرة ولا حتى باسم العائلة ولا البلد, انت من لبنان وانا من سوريا ههههههه.

ـ برافو عليكي, وهيك بعتقد رح تزبط معك هههههه.

ضحكت فرحا, وقلت باندفاع:

ـ واووووو يعني رح عيش معك باستراليا طول حياتي؟

ـ قولي انشاله, رح نعقد ****نا بمحكمة برا بلدنا, بدولة تانية يعني, وناخد الاوراق معنا نقدمهم للسفارة الاسترالية هناك, واذا زبط الوضع رح تسافري معي كزوجة هههههه.

فلم اتمالك فرحي, ونهضت وحضنت اخي رامي بقوة وقبلته عدة قبلات وانا اكاد اطير من فرط سعادتي, وقلت بحماس:

ـ ورح كون الزوجة المطيعة لاحلى زوج بالعالم هههههه.

ـ اي بس اوعي تعصي اوامري شي مرة, بطلقك وبخليهم يسفروكي ههههه.

ـ ههههههه لالا كلشي رح يكون تمام ومتل ما بدو جوزي حبيبي هههههه.

فضمني واجلسني في حضنه يداعبني ويدللني ويقبلني بدوره, لم يكن يفعل ذلك قبل سفره مع انه كان قديما يتحرش بي "عالخفيف", اذ لم يكن امامه من انثى غيري في مجتمع يحرم الجنس ويمنع العلاقة بين اي شاب وفتاة, لم اشعر ان احتضانه لي مقصودا بل شعرت انه عادي جدا بتاثير الثقافة الاجنبية على سلوكه ولباسه وافكاره, فهو كان من الاصل متاثرا بكل هذا من بعيد قبل سفره, مكثنا دقائق نتحدث وانا في حضنه, تارة يتحسس فخذي خلال الحديث بشكل غير مقصود "او هكذا يبدو", وتارة يتحسس الجزء العاري من بطني ايضا دون ان تهتز له شعرة, وجسدي مستسلم للذة غريبة خفية, اظن سببها الحرمان ودافعها الحصول على اي لذة مهما كانت قليلة, وهدفها اشباع احساسي بانوثتي, ثم اجلسني بجانبه قائلاً:

ـ بس يمكن تواجهك صعوبات بالحياة هناك منال, وما تتحملي العيشة باستراليا.

ـ ههههههه, شو عم تحكي لك رامي, لك لو جهنم هناك بتحملها, بتضل اروع وارقى من هون بكتير.

ـ ماهو حبيبتي مش متل ما انتي مفكرة.

ـ كيف يعني؟ مش فاهمة.

ـ رح قللك, يا ستي عشان تعيشي معي هناك بدك تتعودي ع طريقتين بالحياة, وحدة برا البيت, والتانية جوا يعني طريقتي انا, لانه انا عايش بطريقة كتير عفوية وبسيطة وكتير متحررة وكتير منفتحة.

ـ وانا بعيش متلك, ما انت بتعرفني قديش بحب التحرر والانفتاح.

ـ ما بعرف, يمكن ما تقدري تتاقلمي.

ـ ليش؟ طالما انا موافقة ع طريقتك بالحياة هناك خلص.

ـ اوكي, القصة مو بس طريقتي بالحياة, ومو بس انها عفوية وبسيطة ومتحررة, القصة كمان وضعك انتي, ما بدك تتجوزي مثلا؟

قلت وانا في حالة "ترقب" لحديث رامي:

ـ ممممم بفكر بموضوع الزواج بس هلاء مو مفكرة.

رامي "وهو يحك قضيبه بطريقة عفوية من فوق الشورت":

ـ اي بس يوما ما رح تفكري اكيد, لهيك رح وضحلك, هناك الشباب العرب يا منال ما بتجوزوا عربيات الا نادراً, تانيا البنات العربيات من قلة الزواج قسم كبير منهم بيدور عالسكس برا بالشوارع, وبهيك حالة بيتم استغلالهم, شي بيستغلوهم المنتجين لافلام السكس وبهالحالة انتهت حياتهم بين الانحراف والامراض, وشي بيغتصبوهم اكتر من شب وبيدمروا حياتهم, لهيك انا بنبهك من هلاء.

قلت بعد صمت قصير "وانا اتحسس دقني بين السبابة والابهام":

ـ مممم اهاااا, لا من هالناحية تطمن, اصلا انا بخاف كون لحالي بالليل بهاي البلد, فما بالك اتشرد بشوارع غريبة؟

ـ اي كتير حلو, ومن ناحية تانية, في جانب كتير حلو هناك, انو الناس عندها ابتكارات وافكار وابداعات بموضوع الجنس ليمتعوا حالهم لاقصى الحدود.

ـ اها متل شو رامي؟

ـ مثلاً يا ستي في نسوان بيحبوا العنف بالسكس وما بستمتعوا الا بالجنس العنيف, وفي رجال كمان هيك بيعشقوا ممارسة العنف مع المرا خلال الجنس, وعندك يللي بيحب التحرش وفي كمان يللي بتحب تتبعبص بمكان عام, وهناك ما في شي اسمو عيب متل هون, كل واحد حر بالطريقة يللي بدو يعيش فيها.

اعجبتني جداً قصة الابتكارات والافكار الجنسية الابداعية والوان الجنس المختلفة, فانا امرأة تشتهي كل ما يمت للجنس بصلة, ولا اخفي انني عند ذكر رامي لموضوع المحارم بين الاخ واخته لم استطيع ان اكون محايدة واناقش الامر بتجرد, فقلت بشبه تردد:

ـ طيب ممكن تحكيلي رامي؟

ـ شو احكيلك منال؟

ـ يعني هاي الافكار الجنسية المتجددة عندهم من ضمنها انه فعلا حدا يمارس مع اخته هناك؟

ثم تدراكت نفسي واحسست اني ارتكبت خطأ باندفاعي الشهواني, فاردفت قائلة:

ـ آسفة رامي بس يعـ........

قاطعني رامي بضحكة وقال:

ـ هههههه عشو آسفة ولي؟ عادي حبيبتي, مو غلط تفكري بشو ما بدك, ومو غلط تحبي الوان الجنس المتعددة, كلنا منحبها, فلا تعتذري, بعدين انتي ناسية انك مسافرة تعيشي هناك ولازم تتعودي من هلاء ع نمط الحياة تبعتهم, وتتعرفي على رؤيتهم للحياة والانسان ؟

ابتسمت لهذه الروح المتسامحة التي يتمتع بها اخي رامي الذي لم يكن لها وجود في وجدانه قبل سفره, ثم واصل قائلاً:

ـ أي ستي, وجنس المحارم من ضمن الافكار والتجديدات الجنسية عندهم, متل السكس بين الاخ والاخت, الام والابن, الاب وبنته, وكمان في غير هيك, عندك يللي بتحب يمارسوا معها اتنين, ويللي بيحب يشوف مرتو بتمارس الجنس مع واحد تاني لتثيرو اكتر لما بيشوف حدا بيشتهيها غيرو, والعكس يللي بتحب جوزها يمارس مع وحدة تانية لتشتهيه اكتر لنفس الدافع, وكتير كتير وكلو مباح حبيبتي.

عانقت هذه الكلمات مشاعر العهر المتوثبة في جوارحي, ليس كعاهرة وانما كأية امرأة فيها من العهر ما يكفي مدينة شبقة, ومن الرغبة ما يهز عروش ليالي طويلة من الجنس, كما فيها من العفة ما يجعلها عاهرة خاصة لا عامة, فنحن هكذا معشر النساء, ثم هبت رياح الشهوة على اغصان روحي الشبقة, متخيلة جسدي الطري الممتليء مرة تتحسسه يد صديق, ومرة تجتاحه يدا اخي, ومرة تبعبص طيزي يد عابرة في سوق مكتظ او حافلة مزدحمة او قطار ذي سكة طويلة السفر, فاحسست ببعض الرطوبة تتسلل من بين شفرات كسي, وكان لكلمات رامي في هذا المضمار وقع مريح لنفسي وممتع لروحي, وظهرت علامات الفرح على محياي وقلت بابتسامة تقطر شهوة:

ـ واووو,,,

ابتسم رامي وهو ينظر الى فخذي الممتلئين وقال:

ـ شكلها عجبتك الابتكارات الجنسية يا ضرسانة ههههه.

ـ يعني انت يلي مو عاجبتك رامي؟ هههههه.

ـ بالعكس انا بعشقها عشق.

ـ طيب انت شو يللي بتحبو من هالممارسات وشو يللي ما بتحبو؟

ـ بصراحة؟

ـ طبعا, وبمنتهى الصراحة.

ـ بحبهم كلهم.

لقد اصبح اخي رامي شخصا اخر, وبدا لي انه استرالي حتى اكثر من الاستراليين انفسهم, وكلما تحدث عن حبه لهكذا حريات مباحة احسست انه اقرب اليّ اكثر فانا اشبهه بشغفي للحريات الجنسية ايضاً, ابتسمت لهذه النتيجة وقلت:

ـ انت عنجد تغيرت كتير رامي.

ـ هاد شي طبيعي حبيبتي, من عاشر القوم اربعين يوم صار منهم وانا الي سبع سنين معهم, يمكن تغيري ما يعجب ناس كتير بس هاد اللي صار وهاد اللي بدي اياه انا كمان.

ـ لا بالعكس انا مبسوطة انك متغير بهالشكل, بتحب الصراحة, وصادق بكل كلمة بتقولها, بتحكي براحتك, عفوي كتير, بتعمل البدك ياه ببساطة وسهولة, والاهم انك متحرر عالاخر, وبتعطيني الحرية الكاملة وهاد شي بيجننن.

ـ تسلميلي حبيبة قلبي, بس انا ما بعطيكي شي, هاد حقك وبتاخديه غصب عني, متل ماهو حقي, نحنا هناك متساويين بكلشي, سواء بالواجبات والحقوق او بالممارسات والسلوكيات.

ـ يعني انت بتؤمن بالمساواة بين الرجل والمراة؟

ـ طبعا بالمساواة الكاملة من كل النواحي كمان.

ـ بعكس الماضي وانت هون ما كنت تؤمن بيها.

ـ بالماضي كنت عربي, هلاء انا استرالي حتى العضم ههههه.

قلت "وانا اداعب حمالة بلوزتي اليسرى بيدي اليمنى":

ـ طيب سؤال.

ـ قبل ما تسالي بدي اسالك انا ههههه.

ـ اسال حبيبي.

ـ انتي شو بتحبي من هالافكار والابتكارات الجنسية كلها؟

كهربني السؤال الذي لم اتوقعه من اخ لاخته, رغم ايمانه بالمساواة بيننا في كل شيء, ورغم صراحته وعفويته وبساطته التي بدات اتعود عليها منه, فان ياتي السؤال من اخت لاخيها فهو اقل وقعا, ولكنه رامي الذي اعتاد صراحتهم وصدقهم وعاداتهم وحتى اباحيتهم, فقلت بتردد: